logo
اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ينظم جلسة مع كتّاب جائزة القائمة القصيرة للرواية العربية

اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ينظم جلسة مع كتّاب جائزة القائمة القصيرة للرواية العربية

البيان٢٤-٠٤-٢٠٢٥

نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بالتعاون مع الجائزة العالمية للرواية العربية، بفرعه في أبوظبي، جلسة حوارية مع كتّاب القائمة القصيرة من الجائزة، أدارتها الأديبة عائشة سلطان وبمشاركة الروائيين نادية النجار، ومحمد سمير ندا، وحنين الصايغ، وأزهر جرجيس.
وقدمت الأديبة عائشة سلطان في بداية الجلسة نبذة تعريفية عن الكتّاب وعن أعمالهم الروائية التي تأهلت إلى جائزة القائمة القصيرة للرواية العربية، حيث افتتحت الجلسة بالشاعرة والروائية اللبنانية حنين الصايغ، التي بدأت مسيرتها كشاعرة ثم اتجهت إلى كتابة أول رواية لها بعنوان «ميثاق النساء»، والتي أهلتها إلى النهائيات في الجائزة.
وتحدثت الكاتبة حنين عن تجربتها في كتابة روايتها، وقالت: «اكتشفت من خلال أسفاري ونقاشي مع الكثير من السيدات في مختلف الدول والثقافات، بأن ليس هناك أم واحدة منهن لم تقُل لي إنها تشعر بالذنب تجاه أولادها، سواء كانت عاملة أم متفرغة أو منفصلة عن زوجها أو حتى مستمرة في العيش معه، في جميع الظروف تعيش الأم هذه الحالة المؤلمة من الشعور بالذنب تجاههم».
ثم انتقلت بعد ذلك الأديبة عائشة سلطان للحديث حول رواية «صلاة القلق» للكاتب محمد سمير ندا، الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية 2025، وهي تحاوره عن تفاصيل الرواية واختياره لعنوانها، حيث ناقش في روايته عن انشغاله بالإنسان عندما يُسرق منه التاريخ الفعلي ويسرد عليه تاريخ غير حقيقي زائف، وناقش فكرة تزييف الوعي الجمعي في المجتمعات والشعوب واختلاق تاريخ بديل ومن يسيطر على الماضي فهو يسيطر على الحاضر والمستقبل.
وناقشت بعدها الكاتبة والروائية نادية النجار عملها الروائي الذي حمل عنوان «ملمس الضوء» وقالت حول هذا العمل: «أتحدث في هذا العمل عن الأعمى الذي لا يمتلك ذاكرة بصرية، وهو يختلف كثيراً عن الأعمى الذي يمتلك ذاكرة بصرية، هو كيف يتخيل الأشياء من حوله وكيف يراها، وأنا بالنسبة لي أظن بأنه يرى، لأنه يرى العالم بطريقة مختلفة»، كما أنها قامت في البحث كثيراً حول التطبيقات الذكية التي تعمل على توصيف الأشياء والجمادات وغيرها للأعمى وقالت خلال هذا البحث، كنت أشعر بأن هذا الأمر مثير ومشوق، قائلة: «يستطيع اليوم الكفيف استخدام هذه التطبيقات وتقوم بدورها بشرح وتوصيف الأشياء له بدقة واضحة ومتناهية».
وعن رواية «وادي الفراشات» للكاتب العراقي أزهر جرجيس، تحدث خلال الجلسة عن هذا العمل الذي هو حكاية يمتزج فيها الخيال بالواقع والتراجيدي بالكوميدي، وعن الطفولة التي تعتبر هي الخاسر الأكبر في الحروب، وأردت من خلال هذا العمل إيصال هذه الفكرة، وبأن الكبار هم من يختارون حياتهم لكن الطفل هو البريء في ظل الصراعات القائمة في هذه الحروب، وكان البطل في هذه الرواية موظف أرشيف يفقد ثقته في الأحياء ورغم الفقد الذي يعيشه من أحداث الرواية هو من يمنح حياته المعنى وينتشله من الفشل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«الملتقى الأدبي» يناقش رواية «ملمس الضوء»
«الملتقى الأدبي» يناقش رواية «ملمس الضوء»

الاتحاد

timeمنذ 7 أيام

  • الاتحاد

«الملتقى الأدبي» يناقش رواية «ملمس الضوء»

فاطمة عطفة (أبوظبي) نظم صالون «الملتقى الأدبي»، أول أمس، مناقشة رواية «ملمس الضوء» الفائزة ضمن القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية، بحضور المؤلفة نادية النجار. أدارت جلسة الحوار أسماء صديق المطوع، مؤسسة «الملتقى»، مشيرة إلى أن الرواية تنطوي على الكثير من الإثارة والترقب، حيث إن الشخصية الرئيسة فيها «نورة» فاقدة للبصر، لكنها تواصل حياتها من خلال صور فوتوغرافية تتعرف عليها بتطبيق إلكتروني يشرح محتواها. وقالت المطوع موضحة: إن نورة تروي تاريخ الصورة، وتاريخ الأشخاص الظاهرين فيها، وعبر ذلك التاريخ الشخصي لأفراد عائلة نورة، تبين الرواية تاريخ الخليج العربي عامة، وتاريخ دبي قبل اكتشاف النفط، والبحرين خلال المرحلة الأولى لاكتشافه، مؤكدة أن الرواية مكتوبة بأسلوب منظم ومبوب ودقيق، وسرد لغوي هادئ وانسيابي سلس. وتحدثت المهندسة هنادي الصلح، قائلة: في ملمس الضوء أعجبت بالسرد الروائي العميق والحضور الإنساني الذي تم من خلاله بناء النص، وجدتني أقف أمام ضوء متفلت وظلام دامس مع انعدام رؤية البطلة، حيث الكفيفة لا ترى الضوء، وهو رمز يتحول من خلال السرد إلى مرشد صامت وبصيرة للكفيفة نورة، بطلة الرواية، مبينة أن الصور التي رسمتها الروائية نادية النجار بالكلمات تنقل إلينا حقبة زمنية من عين روائية باحثة، حيث رأت أن السرد تماهى بين الأحداث واختلط بكل الحواس المتقدة كالصوت والرائحة والمذاق واللمس، مما أعطى معنى آخر للحضور في حواس وظفت كأدوات مجازية للاستعاضة أو للتعويض عن فقدان حاسة البصر. وتابعت الصلح مبينة أن نص الرواية أسس أيضاً للكثير من الصور والعناوين، التي وجهت من خلالها المضامين السردية لتكشف للقارئ عن أحداث منطقة الخليج عبر الجد علي ورحلته بين البحرين ودبي. وفي مداخلتها قالت سلمى المصعبي إنها فخورة بالكاتبة نادية النجار ووصول روايتها للقائمة القصيرة في جائزة البوكر، مبينة أن الرواية تمتاز بأسلوب بسيط، لكنه عميق، كما أن أحداث الرواية مليئة بالحياة. وأضافت: «عندما انغمست بقراءة «ملمس الضوء» شعرت أن الرواية ليست فقط عن نورة الفاقدة بصرها، لكنها كانت عنا جميعاً: كيف نعيش الذكريات؟ وكيف نحتفظ بالنور حتى لو لم نره بعيوننا؟ نورة كانت ترى أشياء كثيرة وتحس بأشياء كثيرة، ليس بعينيها وحسب، لكن بقلبها وإحساسها».

الخوف من الرواية
الخوف من الرواية

البيان

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • البيان

الخوف من الرواية

في الأيام التي تلت فوز الروائي المصري محمد سمير ندا بالجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها الحالية 2025، طرح مئات المثقفين الكثير من الملاحظات والاعتراضات والأسئلة الشائكة والتافهة كذلك، كمن تساءل هل الجائزة للروائي أم لمصر؟ معترضاً على الذين هنأوا مصر بفوز ابنها الروائي الفائز، وكمن اعترض على أحقية المصريين بالفرح والتهليل للفائز، في الوقت الذي امتنعت فيه أكثر من دار نشر مصرية عن قبول ونشر العمل، ما جعل الروائي يلجأ لدار نشر تونسية، وهكذا صار الكثيرون ينقبون ويحفرون بحثاً عن أخبار وقصص تعزز مواقفهم المتباينة واعتراضاتهم ووجهات نظرهم في هذه المسألة. وعندي فإن الفوز بهذه الجائزة ليس للدولة ولا للناشر ولا للمطابع، ولكنه للرواية بدليل أن اسمها (الجائزة العالمية للرواية العربية)، إذاً الفائز هو رواية «صلاة القلق» التي لم يقذفها مجهول من الفضاء حتماً، لكنه محمد سمير ندا الروائي المصري هو من كتبها، وعليه فالفوز إجرائياً من حيث المسمى للرواية، لكنه عملياً للكاتب ولبلده ولمواطنيه وقرائه وللأدب والمدونة العربية كلها. ما لفتني من كل هذا النقاش هو هذه الضجة والإثارة والجدل الذي يثور عقب الإعلان عن كل فائز في كل دورة، فلم تمر دورة من دورات الجائزة دون جدالات ومعارك، لا تنتهي عادة إلى شيء، لكن السؤال الذي توقف عنده الكثيرون: طالما أن الجميع هلل للرواية والروائي، وفرح وعدّد مزايا الاثنين، ومنهم كتّاب وناشرون كبار، فلماذا امتنعت دور النشر التي تقدم لها الكاتب بعمله عن قبول العمل ونشره؟ هل هو الخوف مما تضمره الرواية من أفكار ومضامين سياسية قرأوها هم على طريقتهم، وتحسسوا مصالحهم، واختاروا السلامة؟ أم أنهم لم يقتنعوا بها؟ أم لم يقتنعوا بالكاتب؟ أم لم يقرأوها من الأساس؟ الحقيقة أن للناشرين اعتباراتهم وتفضيلاتهم وأمزجتهم ومخاوفهم بطبيعة الحال، وكلّ أعلم بشؤون دنياه ومصالحه، لكن الرواية فن جماهيري مرصود سياسياً، خاصة إذا جدّف صوب السياسة، وكانت له مواقف معينة، لكن هذا لا يعني أن يرتجف الناشر من أي خيط يلوح في الأفق مشروع انقلاب مثلاً، الأدب حمال أوجه، لكنه لطالما أخاف أنظمة وممالك وسياسات، لأسباب عديدة!

«محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة» تستكشف مستقبل الأدب والإبداع العربي
«محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة» تستكشف مستقبل الأدب والإبداع العربي

الإمارات اليوم

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • الإمارات اليوم

«محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة» تستكشف مستقبل الأدب والإبداع العربي

نظمت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، خلال مشاركتها في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، وتحت مظلة مبادرتها الرائدة «استراحة معرفة»، سلسلة من الجلسات الملهمة والندوات المتنوّعة، التي سلطت الضوء على موضوعات مختلفة من الأدب وكتابة السيناريو، مروراً بالكوميكس العربي، وصولاً إلى أدب الطفل وثقافة القراءة لدى الصغار واليافعين. وتحت عنوان «بين كاتب الرواية وكاتب السيناريو: من يمتلك المشهد؟»، أطلقت الاستراحة سلسلة من النقاشات العميقة التي تناولت انتقال الأدب إلى أروقة السينما، كما تناولت تحولات الإبداع السردي وقضايا المشهد الثقافي الراهن، حيث ناقشت الكاتبة إيمان اليوسف، والسيناريست محمد عصمت، الاختلاف بين أسلوب الروائي المفعم بالمشاعر، والسيناريست الذي يكثف الإحساس بصرياً، مشيرين إلى أن الصورة المرئية غالباً ما تتفوق في التأثير، بينما يواجه تحويل العمل الروائي إلى سيناريو تحديات عديدة. وشارك كل من الكتّاب نادية النجار وتيسير خلف وحنين الصايغ في جلسة بعنوان «حوار مع كتّاب القائمة القصيرة»، حيث تحدثوا عن تجاربهم التي قادتهم إلى ترشيحات الجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2025، مستعرضين مراحل العمل من المسودات الأولى حتى لحظة إعلان الترشح. وأكدوا أن هذا الاعتراف يمثل منعطفاً مهماً في حياتهم المهنية، لكن يرافقه ضغط مضاعف لمواصلة التطوير الإبداعي في مواجهة النقد ومتغيرات النشر. كما تطرقت الكاتبة نورة النقبي، في جلسة حول «عنوان الكتاب وعلاقته بالمحتوى»، إلى أهمية العنوان كنافذة أولى يتعرف من خلالها القارئ إلى النص، واستعرضت النماذج المختلفة لعناوين أدبية بارزة، موضحة كيف يمكن لكلمة أو عبارة مختصرة أن تثير فضولاً وتوقعاً عميقاً. وتناولت أيضاً الصراع الخفي بين الكاتب ودور النشر حول اختيار عنوان يوازن بين الجاذبية الإبداعية ومتطلبات السوق. وعلى صعيد آخر، سلطت جلسة «الكوميكس بصوت عربي»، الضوء على ما يشهده الكوميكس العربي من حراك متسارع يبشِّر بمستقبل واعد، مشيرة إلى ما تمتلكه اللغة العربية من قدرات سردية وبصرية تؤهلها للمنافسة عالمياً رغم التحديات التي تواجهها. وأكد المتحدثون أهمية الترجمة الإبداعية، ودور التكنولوجيا الرقمية في تسريع الإنتاج والتوزيع، مشيدين بدعم مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة للمبادرات والشركات العربية العاملة في المجال. كما وجَّهت الجلسة رسالة تحفيزية للشباب العربي دعتهم فيها إلى الانخراط في هذا الفن، والمساهمة في بناء هوية بصرية تنافس العالمية. وفي ما يتصل بأدب الأطفال وتشجيع ثقافة القراءة لدى الصغار، أدار الطفل المحب للقراءة ورد أحمد الغريب، البالغ من العمر 13 عاماً، جلسة بعنوان «نقرأ مع ورد (القراءة لليافعين) بالتعاون مع منصة النقش»، حيث تحدث عن رحلته القرائية المتميزة، وتجربته في عالم الكتب الغني، مشيراً إلى أن والديه هما من غرس في قلبه حب القراءة منذ الصغر. وأعرب ورد عن رغبته في المشاركة بتحدي القراءة العربي، كما توجه بالشكر للمؤسسة على مساعدتها في تنمية مواهبه من خلال تنظيم منصة النقش لليافعين، بالتعاون مع استراحة معرفة لليافعين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store