logo
#

أحدث الأخبار مع #ناديةالنجار،

"الإماراتي لكتب اليافعين" يعزز ثقافة القراءة في الرباط
"الإماراتي لكتب اليافعين" يعزز ثقافة القراءة في الرباط

الشارقة 24

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الشارقة 24

"الإماراتي لكتب اليافعين" يعزز ثقافة القراءة في الرباط

الشارقة 24: في إطار مشاركة الشارقة ضيف شرف الدورة الـ 30 من المعرض الدولي للنشر والكتاب 2025 في الرباط، الذي اختتمت فعالياته، مؤخراً، قدّم المجلس الإماراتي لكتب اليافعين برنامجاً حافلاً بالفعاليات، بما يعكس رؤيته في ترسيخ ثقافة القراءة لدى الأجيال الجديدة، مع التركيز على تعريف زوار المعرض والمشاركين فيه بالجائزة الدولية لأدب الطفل العربي المقدّمة من "إي آند"، بهويتها الجديدة التي تظهر لأول مرة في العاصمة المغربية. وحرص المجلس خلال مشاركته في المعرض على التواصل مع أبرز الفاعلين في صناعة كتاب الطفل، من ناشرين، ومؤلفين، ورسامين، لا سيما من المملكة المغربية والدول العربية، واطلاعهم على انعكاسات الهوية الجديدة للجائزة على توسيع نطاق المشاركة فيها، إلى جانب الرد على استفساراتهم، ومنحهم فرصة تصفح الكتب الفائزة في الدورة الأخيرة من الجائزة، والأعمال التي وصلت القائمة القصيرة، لتسليط الضوء على جودة الإنتاج العربي في أدب الطفل، وتحفيز العاملين في هذا المجال على المنافسة على الجائزة. وفي سياق البرنامج الثقافي، استضاف جناح الشارقة جلسة حوارية حملت عنوان "الخراريف برؤية جديدة"، جاءت تتويجاً لمعرض فني مشترك بين رسامين إماراتيين ومغاربة أعادوا من خلاله تخيّل حكايات شعبية من تراث كل بلد، وتقديمها بأسلوب بصري عصري يستند إلى موروثات المجتمعين. وناقشت الجلسة أثر المشروع في إحياء الذاكرة الثقافية، وتعزيز الحوار الفني بين الأجيال، بمشاركة فاطمة الزهراء من المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، والرسامتين لمياء حميدوت وهند خريفي من المغرب، والرسامين رفيعة النصار وخالد الخوار من دولة الإمارات، وأدارت الجلسة مجد الشحي، عضو المجلس الاستشاري للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، التي سلّطت الضوء على الجانب التفاعلي للمشروع وما يقدّمه من لغة جمالية جديدة قادرة على ربط الأطفال بتراثهم بأسلوب معاصر. وخُصصت الجلسة الحوارية الثانية التي نظّمها المجلس بالمعرض للتعريف بـالجائزة الدولية لأدب الطفل العربي، وشرح أبعاد الهوية الجديدة التي تمثل نقلة نوعية في رؤية الجائزة ودورها في النهوض بصناعة كتاب الطفل العربي. وناقشت الجلسة أسباب تغيير الاسم، وأهمية الانفتاح على الأسواق الثقافية في المنطقة، لا سيما المغرب، لتشجيع دور النشر المحلية على المشاركة. وشاركت في الجلسة كل من إيمان محمد من المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وياسمين الكواكبي من المجلس المغربي لكتب اليافعين، حيث ناقشتا ضرورة الارتقاء بمضامين كتب الأطفال، وتطوير آليات النشر والتوزيع لضمان وصول هذه الأعمال إلى جمهور أوسع. وجاءت الجلسة الحوارية الثالثة مكمّلة لجهود المجلس في دعم القراءة من خلال مبادرة "كان ياما كان"، التي تم تنفيذها في المغرب بالتعاون مع المجلس المغربي لكتب اليافعين، وأسفرت عن تأسيس خمس مكتبات في عدد من المدارس المحلية، وضمّت كل مكتبة 200 كتاب تم اختيارها بعناية لتناسب مختلف الفئات العمرية. وخلال الجلسة التي أدارتها إيمان محمد، وشاركت فيها نادية النجار، وياسمين الكواكبي من المجلس المغربي لكتب اليافعين، نوقشت أبعاد المشروع من حيث أثره المجتمعي، ومدى فعاليته في توفير بيئة تعليمية تُقدّر القراءة كقيمة معرفية وتربوية. كما تم استعراض بعض القصص التي أثارت تفاعل الطلاب، وتبادل وجهات النظر حول سُبل تعزيز المكتبات المدرسية عبر شراكات عربية فاعلة. وقالت مروة العقروبي، رئيسة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين "يُسعدنا أن نكون جزءاً من جناح الشارقة ضيف شرف المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، ويُشكّل تواجدنا في هذا الفضاء الثقافي العريق امتداداً لمسيرة المجلس في دعم الأدب الموجّه للأطفال واليافعين، وتأكيداً على التزامنا بتوسيع نطاق التفاعل مع الجمهور العربي والدولي، وإبراز الدور المحوري لأدب الطفل في ترسيخ القيم الإنسانية وبناء جسور التفاهم بين الثقافات". وأضافت: "حرصنا خلال هذه المشاركة على تعريف الزوار والمختصين بالجائزة الدولية لأدب الطفل العربي المقدّمة من "إي آند"، والتي أطلقها المجلس للاحتفاء بأفضل الإنتاجات الأدبية الموجهة للأطفال، وتحفيز المؤلفين والرسامين والناشرين على تقديم محتوى يرتقي بذائقة الأجيال الجديدة، كما سعينا إلى تعزيز الحوار الإبداعي، وإقامة روابط فاعلة مع صُنّاع أدب الطفل، بما يخدم رؤيتنا في إيصال القصص والكتب الملهمة إلى كل طفل، أينما كان، وفتح آفاق جديدة للتعاون مع المؤسسات الثقافية في المغرب والمنطقة". وشهد جناح المجلس الإماراتي لكتب اليافعين في المعرض إقبالاً لافتاً من الزوار، خاصة من المتخصصين في صناعة كتاب الطفل، الذين أبدوا اهتماماً بمعرفة تفاصيل الجائزة وآلية المشاركة فيها. وقدّم فريق المجلس شرحاً مباشراً حول الفئات، ومعايير التحكيم، وفلسفة الجائزة القائمة على التحفيز والتميّز. كما مثّلت هذه المشاركة منصة للحوار مع الخبراء، وفرصة لعرض التجارب الملهمة التي دعمتها الجائزة في السنوات الماضية. وعلى هامش المشاركة، عقد المجلس سلسلة اجتماعات مهنية مع عدد من الناشرين والمؤسسات المعنية بثقافة الطفل في المغرب وخارجه، تم خلالها استكشاف إمكانيات التعاون في مجالات الترجمة والنشر والتوزيع، وبحث إمكانية تنظيم فعاليات مشتركة في المستقبل القريب. وأسهمت هذه الاجتماعات في فتح آفاق جديدة لتوسيع الحضور العربي للجائزة، وتعزيز تكامل الجهود في النهوض بأدب الطفل في المنطقة. وتميّزت مشاركة المجلس في المعرض أيضاً بإطلاق النسخة المغربية من معرض "الخراريف برؤية جديدة"، الذي احتضنته المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، وجمع أعمالاً فنية لرسامين إماراتيين ومغاربة أعادوا رسم الحكايات الشعبية بلغة بصرية جديدة. وقدّم المعرض نموذجاً مبدعاً للتفاعل الثقافي، وأسهم في تعريف الزوار بأهمية دمج الفنون البصرية مع الموروث الشعبي لتعزيز الذاكرة الثقافية لدى الأطفال. وحظيت مبادرة توزيع المكتبات المدرسية باهتمام كبير، حيث تم تسليم 5 مكتبات إلى مدارس مغربية، ضمت كل منها 200 كتاب من الإصدارات الموجهة للأطفال واليافعين، ضمن مشروع "كان ياما كان". ورافق ذلك تنظيم ورش قراءة وسرد قصصي بإشراف مختصين من المجلسين الإماراتي والمغربي لكتب اليافعين، ما أسهم في توفير بيئة مشجعة على القراءة والتعلّم، وأسهم بترسيخ أهمية الكتاب في الحياة اليومية للأطفال.

«مؤسسة بحر الثقافة» تفتتح برنامجها الثقافي
«مؤسسة بحر الثقافة» تفتتح برنامجها الثقافي

الاتحاد

time٢٧-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الاتحاد

«مؤسسة بحر الثقافة» تفتتح برنامجها الثقافي

فاطمة عطفة (أبوظبي) افتتحت «مؤسسة بحر الثقافة» برنامجها الثقافي في اليوم الأول من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، بمناقشة الجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر» في جلسة أولى مع الفائز بالجائزة محمد سمير ندا، بحضور كتاب ضمتهم القائمة القصيرة: نادية النجار، حنين الصايغ، تيسير خلف. إضافة إلى جلسة أخرى بعنوان: «المستقبل والإرث الثقافي مع الفنان مطر بن لاحج»، قدم للجلسة إسحاق الحمادي، وقدم ابن لاحج لمحة من مسيرته الفنية، منوهاً إلى أهمية الهدوء والسكينة وانعكاسها على عمل الفنان، وأشار إلى أن رحلته الفنية فيها نوع من الفلسفة، من الألم، والطموح إلى التوهج، وذلك حتى يصل الفنان إلى المستقبل ويترك أعماله إرثاً للأجيال. واختُتم برنامج اليوم الأول بجلسة مع الفنان العالمي مينا مسعود، قدم لها عامر بن جساس. وكان للشيخة روضة بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيسة «مؤسسة بحر الثقافة»، كلمة ترحيبية بالحضور، قدمتها بالإنابة الشيخة حمدة بنت سعيد بن حمدان آل نهيان، جاء فيها: «ينطلق معرض أبوظبي للكتاب هذا العام في عام المجتمع، ويستمد هويته من شعار «مجتمع المعرفة... معرفة المجتمع»، ويترجم هذا الشعار رؤية وتوجهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأن المعرفة هي أساس التقدم للمجتمعات. والمعرفة هي عنوان التواصل الحضاري والانفتاح على العالم والتلاحم والتعايش بين شعوب العالم، الذي يحقق الأمن والسلام والتسامح الذي تتفرد به دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تمضي به قدماً مرتكزة على المعرفة المستدامة نحو المستقبل». وأوضحت أن (مؤسسة بحر الثقافة) اتخذت هذه الرؤية مرتكزاً استراتيجياً تنطلق منه نحو خدمة المجتمع في مجال نشر المعرفة وتنويع المحتوى الثقافي لأفراد المجتمع، لتصبح مؤسسة بحر الثقافة رائداً وطنياً في ترسيخ وبناء التراكم الثقافي للأجيال حاضراً ومستقبلاً، والعمل على توثيق المعرفة المتنوعة بين مجالات الحياة لكل أطياف المجتمع ومستوياتهم التعليمية والثقافية. وتابعت قائلة: «في (مؤسسة بحر الثقافة) نعي هذا الدور تماماً، وهذا ما يجعلنا نتقدم عاماً بعد عام في تفعيل وتنظيم الخدمات والفعاليات والأنشطة (الثقافية والمعرفية والاجتماعية) التي نسعى بها إلى التكامل مع المؤسسات الوطنية في تنويع الحراك الثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة»، مشيرة إلى أن «مؤسسة «بحر الثقافة» تنتقل من المؤسسة إلى ساحة معرض أبوظبي للكتاب، مع ضيوفها ومتحدثيها، لتقدم إلى جمهوره خلال الأيام العشرة، ما يفيد مجتمعنا ويؤثر فيه. أما المتحدثون ضيوف المعرض الذين اعتدنا أن ينقلوا إلينا ثقافة متجددة ويبهروا الحضور بإبداعاتهم من خلال تواجدهم بيننا في هذه الفعالية، فإننا سنسعى إلى استثمار وجودهم في تنويع برامج (مؤسسة بحر الثقافة) لنجعل التكامل والمشاركة فاعلة لأقصى حد. في الختام، أتمنى أن يحقق معرض أبوظبي للكتاب في دورته الرابعة والثلاثين نجاحات متواصلة، كما عرفناه في السنوات السابقة، ويداً بيد معاً نحقق إنجازات تؤكد رسالة الوطن من خلال معرض أبوظبي الدولي للكتاب».

اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ينظم جلسة مع كتّاب جائزة القائمة القصيرة للرواية العربية
اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ينظم جلسة مع كتّاب جائزة القائمة القصيرة للرواية العربية

البيان

time٢٤-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • البيان

اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ينظم جلسة مع كتّاب جائزة القائمة القصيرة للرواية العربية

نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بالتعاون مع الجائزة العالمية للرواية العربية، بفرعه في أبوظبي، جلسة حوارية مع كتّاب القائمة القصيرة من الجائزة، أدارتها الأديبة عائشة سلطان وبمشاركة الروائيين نادية النجار، ومحمد سمير ندا، وحنين الصايغ، وأزهر جرجيس. وقدمت الأديبة عائشة سلطان في بداية الجلسة نبذة تعريفية عن الكتّاب وعن أعمالهم الروائية التي تأهلت إلى جائزة القائمة القصيرة للرواية العربية، حيث افتتحت الجلسة بالشاعرة والروائية اللبنانية حنين الصايغ، التي بدأت مسيرتها كشاعرة ثم اتجهت إلى كتابة أول رواية لها بعنوان «ميثاق النساء»، والتي أهلتها إلى النهائيات في الجائزة. وتحدثت الكاتبة حنين عن تجربتها في كتابة روايتها، وقالت: «اكتشفت من خلال أسفاري ونقاشي مع الكثير من السيدات في مختلف الدول والثقافات، بأن ليس هناك أم واحدة منهن لم تقُل لي إنها تشعر بالذنب تجاه أولادها، سواء كانت عاملة أم متفرغة أو منفصلة عن زوجها أو حتى مستمرة في العيش معه، في جميع الظروف تعيش الأم هذه الحالة المؤلمة من الشعور بالذنب تجاههم». ثم انتقلت بعد ذلك الأديبة عائشة سلطان للحديث حول رواية «صلاة القلق» للكاتب محمد سمير ندا، الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية 2025، وهي تحاوره عن تفاصيل الرواية واختياره لعنوانها، حيث ناقش في روايته عن انشغاله بالإنسان عندما يُسرق منه التاريخ الفعلي ويسرد عليه تاريخ غير حقيقي زائف، وناقش فكرة تزييف الوعي الجمعي في المجتمعات والشعوب واختلاق تاريخ بديل ومن يسيطر على الماضي فهو يسيطر على الحاضر والمستقبل. وناقشت بعدها الكاتبة والروائية نادية النجار عملها الروائي الذي حمل عنوان «ملمس الضوء» وقالت حول هذا العمل: «أتحدث في هذا العمل عن الأعمى الذي لا يمتلك ذاكرة بصرية، وهو يختلف كثيراً عن الأعمى الذي يمتلك ذاكرة بصرية، هو كيف يتخيل الأشياء من حوله وكيف يراها، وأنا بالنسبة لي أظن بأنه يرى، لأنه يرى العالم بطريقة مختلفة»، كما أنها قامت في البحث كثيراً حول التطبيقات الذكية التي تعمل على توصيف الأشياء والجمادات وغيرها للأعمى وقالت خلال هذا البحث، كنت أشعر بأن هذا الأمر مثير ومشوق، قائلة: «يستطيع اليوم الكفيف استخدام هذه التطبيقات وتقوم بدورها بشرح وتوصيف الأشياء له بدقة واضحة ومتناهية». وعن رواية «وادي الفراشات» للكاتب العراقي أزهر جرجيس، تحدث خلال الجلسة عن هذا العمل الذي هو حكاية يمتزج فيها الخيال بالواقع والتراجيدي بالكوميدي، وعن الطفولة التي تعتبر هي الخاسر الأكبر في الحروب، وأردت من خلال هذا العمل إيصال هذه الفكرة، وبأن الكبار هم من يختارون حياتهم لكن الطفل هو البريء في ظل الصراعات القائمة في هذه الحروب، وكان البطل في هذه الرواية موظف أرشيف يفقد ثقته في الأحياء ورغم الفقد الذي يعيشه من أحداث الرواية هو من يمنح حياته المعنى وينتشله من الفشل.

مؤلفة "ملمس الضوء": تطبيقات الهاتف تساعد الكفيف على ممارسة حياته اليومية
مؤلفة "ملمس الضوء": تطبيقات الهاتف تساعد الكفيف على ممارسة حياته اليومية

الدستور

time٢٤-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الدستور

مؤلفة "ملمس الضوء": تطبيقات الهاتف تساعد الكفيف على ممارسة حياته اليومية

تحدثت الكاتبة الإماراتية نادية النجار، عن رواية "ملمس الضوء"، قائلة: فكرة العمل الأدبي شغلتني من فترة طويلة وماهيتها، وكيف يتخيل الأعمى الأشياء من حوله؟، وماذا تعنى الألوان بالنسبة له؟، خاصة الأعمى الذي لا يمتلك ذاكرة بصرية وهو يختلف كثيرا عن الأعمى الذي يمتلك هذه الذاكرة. وأضافت النجار، خلال كلمتها بجلسة حوارية مع كتّاب القائمة القصيرة من الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" باتحاد كتاب وأدباء الإمارات، أدارتها الأديبة عائشة سلطان، أن الأعمى يرى العالم بطريقة مختلفة، وأثناء بحثي كنت أريد الابتعاد عن الصورة النمطية للكفيف الذي يعيش في ظلام دامس ولا يستطيع أن يعتمد على نفس وغيره. الكفيف اليوم يعتمد اعتمادا كبير على الهاتف المحمول والتقنية وأوضحت الكاتبة الإماراتية، أنه أثناء البحث اكتشفت أن الكفيف اليوم يعتمد اعتمادا كبير على الهاتف المحمول والتقنية أيضا، فتلك الأشياء تساعد الكفيف على ممارسة حياته اليومية وتسهلها عليه، فهناك برامج وتطبيقات عديدة تساعد الكفيف، فضلًا عن استخدام شاب GPT الذي جعل الأمر سهلًا. كنت أتعلم كيف يعيش الكفيف؟ وتابعت: قمت بتحميل عدد من التطبيقات التي تخص المكفوفين، وكان الأمر مثيرًا وشيقًا بالنسبة ليّا، فكنت أتعلم كيف يعيش الكفيف؟، خاصة أنني لم أفكر من قبل كيف يستطيع الكفيف أن يذهب إلى المدرسة أو يقوم بتصوير الأشياء؟، فتلك التطبيقات تساعد الكفيف على وصف ما يوجد أمامه، وهذه الأمور أخذتني في مسار الرواية إلى مصير مختلف، ومن هنا فضلت استخدام التقنية في الرواية للاستفادة منها. مقاطع من رواية "ملمس الضوء" (كاد أنْ ينطفئأ) أفتح عيني.. لا شيء يتغيّر. أغمضهما. لا شيء يتغير. يتشابه يومي وأمسي، وعلى الأرجح غدي. لا شيء أنتظره. لا شيء ينتظرني. أبقى مستلقية دفء يسري في الناحية اليسرى من جسمي الأقرب إلى النافذة. ضجيج أعمال بناءٍ يُصاحبني كلَّ صباح في هذا الوقت أخمّن بأنَّ الشَّمسَ أشرقت أتحسّس هاتفي المحمول على الطاولة الجانبيّة قرب السرير ؛ السبت، السابع من ديسمبر، السابعة وأربع عشرة دقيقةً. أفكّرُ في يومي المُقبل هذا، قبلها أمس، ثم غد، وبعد غدٍ أرقام تتغير ولا شيء آخر. أفكّر بمن حولي. امرأةٌ ما عدتُ أتيقّنُ عنها أمرًا سوى أنّها أمّي، وحيدة وجدٍّ يرافقه صمتٌ غامض يُشبه بدلته العسكرية ونياشينه القابعة في الدولاب وأقراصه المنوّمة، وأبّ ما ترك لي شيئًا سوى اسمه وعبق دهن عوده، وجنَّةً ة بيني وبينها جدارٌ يزداد سُمكًا يومًا بعد يومٍ. وهنالك حكايات إيفلين المكرّرة التي ما عادت تُدهشني. لا شيء من ذلك يدفعني كي أستيقظ. أعاود النوم. أسمعُ هدير جهاز التكييف يُصاحبه هواء بارد. أشدّ اللحاف أنقلب على جانبى الأيمن كما علمتنى جدّتى نورة: هذي سنة نبينانحو ذقني. محمد - عليه الصلاة والسلام - هواء المكيف ينفث في وجهي أرفع اللحاف أكثر. أغطي فمي ونصف وجهي السفلي. أتخيل كيف أبدو أظنه مضحكا يا لي من بلهاء. فأنا لا أعرف حتى كيف أبدو أتقرفص ركبتاي تكادان تلامسانصدري.. وأنام. أناديها. لا مجيب. أصيخُ السمع. لا أسمعُ سوى أنفاسي اللاهثة أرفع صوتي: إيفلين.. إيفلين الصمت ذاته. أبقى في مكاني لا أتحرك. صوت بعيد هدير محرك سيارة أو ربما دراجة يعلو أصرخ لا اسمعني، أسمع ذلك الصوت فقط، اتقدم خطوتين أفرد ذراعي أمامي الصوت يعلو، أدور حول نفسي وأدور، أنادي إيفلين بأعلى صوتي لا اسمعني، أتوقف عن الدوران والصراخ، الصوت يلاحقني أركض ويقترب، أسرع ويسرع، أركض يصدمني ينصهر الصوت في أذني.

نادية النجار: مكانة الأدب مرهونة بمدى انتصاره للقيم والإنسان
نادية النجار: مكانة الأدب مرهونة بمدى انتصاره للقيم والإنسان

البيان

time٠١-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • البيان

نادية النجار: مكانة الأدب مرهونة بمدى انتصاره للقيم والإنسان

القراءة والسرد جسران يربطاننا بعوالم متعددة، بعضها نعرفه، وبعضها نكتشفه لأول مرة. فمن خلالهما، وخصوصاً الأخير، تتجلى القضايا الإنسانية بأبعادها المختلفة، ويجد القارئ نفسه في مواجهة رؤى وأفكار قد تغير نظرته إلى الحياة. وفي هذا الإطار، يبرز دور الأدباء الذين لا يكتفون بنقل الحكايات، بل يغوصون في عمق التجربة البشرية، ليقدموا أعمالاً تفتح الأفق أمام التساؤلات والتأملات العميقة. ومن بين هؤلاء، الروائية الإماراتية نادية النجار، التي استطاعت من خلال أعمالها أن تضع بصمتها في المشهد الأدبي العربي، مستكشفة قضايا إنسانية واجتماعية بأسلوب سردي متقن. وقد حققت روايتها «ملمس الضوء» نجاحاً لافتاً، حيث تم ترشيحها ضمن القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية 2025، وهو إنجاز يعكس عمق التجربة التي تقدمها الرواية، ومدى تأثيرها في الساحة الأدبية. وهي تؤكد في حوارها مع «البيان»، أن الأدب القيم والجيد هو الذي ينتصر للإنسان.. والذي يلامس الأرواح بعمق. وتوضح نادية النجار أنها سافرت في روايتها الأخيرة، إلى عوالم أرادت أن تفهمها وهي تكتب عنها وتبحر في غوامضها لتستجليها وتروي معاناة فئة مجتمعية مهمة. وتقول: لست متأكدة من أين جاءني الإلهام لكتابة هذه الرواية. عندما أكتب هنالك أشياء أريد أن أحكيها، وأخرى أريد أن أفهمها. في «ملمس الضوء» ربما كنت أريد أن أفهم عالم المكفوفين، وماهية العمى، فكانت نتيجة رحلة بحثي الطويلة هي هذه الرواية، وحكاية البطلة نورة؛ الشابة الكفيفة، وسردها لما حولها في غياب حاسة البصر، وانتقالها إلى الماضي عبر صور جدها المصور، باستخدام تطبيق خاص بالمكفوفين. وأضافت: في الواقع بدأت الكتابة للكبار حيث كتبت ثلاث روايات، ثم اتجهت إلى الكتابة للأطفال. دخلت عالم أدب الطفل، بعد أن التحقت في ورشات متخصصة، واطلعت على هذا الأدب عن كثب. كتبت قصة مصورة عنوانها: «أنا مختلف»، وبعدها نشرت مجموعة كتب للأطفال والناشئة. وعن التحديات التي واجهتها خلال كتابة «ملمس الضوء»، قالت: الكتابة عن شخصية كفيفة لم تكن سهلة، وبما أن البطلة نورة هي من كانت تروي الحكاية كنت حذرة في وصف الأماكن حولها والأشخاص الذين تقابلهم، واعتمدت في الوصف على الحواس الأخرى دون حاسة البصر، وقد بحثت عن العمى، وأنواعه، وأسبابه الطبية، وقرأت الكثير من الدراسات عن الموضوع نفسه، وقابلت أشخاصاً مكفوفين وخصوصاً ممن لا يمتلكون ذاكرة بصرية، وحمّلت هاتفي بتطبيقات خاصة بالمكفوفين. بدأت الكتابة بعد أن وجدت نفسي مستعدة أن أكتب حكاية نورة وأن أكتشف معها ملمس الضوء. الأدب الجيد وتؤكد النجار أهمية الجوائز ودورها على انتشار الأعمال الفائزة، حيث يترقب القراء القوائم الطويلة والقصيرة في كل أنحاء العالم العربي، موضحة أن الجوائز تساهم في ترجمة الأعمال الفائزة إلى لغات مختلفة.. وقد ساهمت الترجمة في تعريف القراء من أنحاء العالم بالرواية العربية والأدب العربي. وفي السياق نفسه، تحدثت النجار عن دور الأدب في تسليط الضوء على قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة، وقالت: الأدب الجيد ينتصر للإنسان. وبالنسبة لي أجد أن الكتابة عن شخصيات من ذوي الاحتياجات الخاصة ضروري وخصوصاً في أدب الطفل، حيث توفر القصص التي تحدثت عن إعاقات مختلفة بشكل مدروس، أو كان أحد أبطالها من ذوي الاحتياجات الخاصة، فرصة رائعة للطفل كي يتعرف على الأفراد من ذوي الاحتياجات بما أنهم فرد من نسيج المجتمع، ويفهمونهم ويتقبلونهم، وقد يساعده على تكوين صداقات معهم. تلك القصص تؤثر كذلك على الأطفال من ذوي الإعاقات، فهم إن قرؤوا قصة كتبت عنهم بشكل جيد سيكون لذاك أثر رائع عليهم بلا شك، وستزداد ثقتهم بأنفسهم. إن هؤلاء الأطفال بحاجة لأن يروا أنفسهم في القصص أسوة بغيرهم. وقد كتبت قصصاً للأطفال تحدثت عن إعاقات مختلفة، مثل قصة «أصوات العالم» عن طفلة صماء، و«نزهتي العجيبة مع العم سالم» عن موضوع العمى. مرحلة البحث لا تزال نادية في مرحلة البحث عن فكرة رواية جديدة. وتقول: أحتاج إلى مدة من الزمن قبل أن أبدأ بكتابة رواية جديدة، حيث أكتب أدب الطفل والروايات الموجهة للكبار، ولكن الكتابة للطفل تمنحني فرحة مضاعفة، وخصوصاً عندما أرى كتبي في يد الأطفال. في النهاية، تبقى «ملمس الضوء» تجربة أدبية تتجاوز مجرد السرد، لتكون جسراً لفهم المختلف، وتسليط الضوء على العوالم غير المرئية، من خلال قوة الحكاية، وقدرة الأدب على لمس الأرواح قبل العيون.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store