أحدث الأخبار مع #«مونوبولي»


صحيفة الخليج
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- صحيفة الخليج
918 أسترالياً إلى «غينيس» في لعبة المونوبولي
سجل 918 أسترالياً رقماً قياسياً عالمياً في موسوعة «غينيس»، لأكبر عدد من الأشخاص الذين يلعبون الـ«مونوبولي» (بنك الحظ) على 150 طاولة في الوقت نفسه، وذلك في فعالية خيرية نُظّمت في مدينة سيدني الأسترالية، محطمين بذلك الرقم القياسي السابق بفارق 185 شخصاً. وجاء هذا الإنجاز بتنظيم من مؤسسة «ليتل ليغز» الخيرية، التي تعمل على جمع التبرعات وزيادة الوعي بمرض سرطان الدماغ لدى الأطفال، إلى جانب دعم من سو إيلان ومارينو فاسيليو، والدي الطفلة أليغرا التي فارقت الحياة بسبب المرض ذاته عام 2017 عن عمر ناهز 6 سنوات. وقالت سو إيلان، والدة الطفلة، في مقابلة لها مع «غينيس»: «أردنا إنشاء مساحة تسمح للصغار والكبار بالاجتماع والاحتفال في آن واحد، وإنجاز شيء يفخر به الجميع، وكل ذلك لزيادة الوعي بمرض سرطان الدماغ الذي أودى بحياة ابنتنا». يعد هذا الحدث، المحاولة الثانية للمؤسسة بعد أن أخفقت في المحاولة الأولى بفارق 30 مشاركاً عن الرقم القياسي السابق البالغ 733 شخصاً. لكن بالإصرار والتخطيط المحكم، تمكنت المؤسسة هذه المرة من تحطيم الرقم العالمي ودخول موسوعة «غينيس» رسمياً. لاقت الفعالية صدى واسعاً على المستويين المحلي والدولي، ليس فقط لما حققته من رقم قياسي، بل لما حملته من رسالة إنسانية عميقة في دعم الأطفال المصابين بالأورام الدماغية وتسليط الضوء على معاناتهم.


الشرق الأوسط
١١-٠٢-٢٠٢٥
- أعمال
- الشرق الأوسط
مونوبولي: لعبة الاحتكار المنبوذ
لم تتوقع مصممة «مونوبولي» (الاحتكار) الأميركية إليزابيث ماغي أن تلقى لُعبتها رواجاً منقطع النظير بعد صدور نسختها الأولى عام 1903، إذ أكدت موسوعة غينيس للأرقام القياسية أن نصف مليار شخص لعبوا «مونوبولي» حتى عام 1999. ما حدث أن اللعُبة قد «ضربت على الوتر الحساس» عند البشر، وهو نفورهم من «احتكار» الآخرين للأشياء والقرارات، وفي الوقت ذاته لامست فطرتهم «لحب التملك». جمعت اللعبة نقيضين (رفض الاحتكار وحب التملك) مما عزز مكانتها كأكثر الألعاب اللوحية مبيعاً. تقوم فكرة «بنك الحظ» (مونوبولي) على تنافس اللاعبين في مسعى لجمع ثروة باتباع قواعد محددة في بيع وشراء العقارات وتأجيرها في أثناء تحرك اللاعبين على لوحة تحمل أسماء شوارع شهيرة، ويجمّع المتقدمون بيوتاً بلاستيكية وفنادق صغيرة، وأوراقاً نقدية وهمية. وكانت نسختها الأصلية ترمي إلى كشف الوجه القبيح للاحتكار. ويعد الاحتكار مبدأ اقتصادياً يسيطر فيه بائع على سلعة معينة. منه ما هو مقبول كبراءات الاختراع، ومنه ما هو مذموم كالاحتكار التجاري. وهناك المعلوماتي، وهو أبشع صور الأنانية المهنية في العمل الإداري التي تنم عن هشاشة صاحبها. من عيوب الاحتكار أنه يغذي الشعور بعدم الاكتفاء. مع مرور الوقت، يوهم الاحتكار صاحبه بأنه الأذكى، أو الأكثر كفاءةً مما قد يدفعه لقرارات متهورة. وينشر الاحتكار الإحباط، والغضب، والضغوطات، والشعور بغياب العدالة. ولذلك فإن أول مكامن الخلل التي تواجه المسؤول الجديد تظهر حينما تتسلل إليه رائحة «احتكار» أحدهم لمعلومة أو قرار أو مهمة جوهرية. ولذلك إذا ما تمادى مدير في احتكار المعلومة والقرارات يمكن للإدارة العليا إعادة النظر في صلاحياته، بإشراك آخرين في مهامه، أو نزع بعض المهام الحرجة منه. هي عقوبة وحل في آن واحد. يمكن التصدي للاحتكار بقوانين أو قرارات رادعة. في العقار، مثلاً، تمنع القوانين الشركات من رفع القيمة الإيجارية إلا في حدود القانون، عبر الامتثال لمؤشر معتمد لأسعار السوق، شريطة مضي سنوات محددة. وبدأت تدخل المنطقة العربية هيئات المنافسة لمنح موافقتها الرقابية قبل اعتماد عمليات الاستحواذ أو الضم لكيانات تجارية... منعاً للاحتكار. حتى على صعيد البلدان، تنزع بلدان مثل بريطانيا السرية عن أرشيف مراسلاتها بعد مرور 25 عاماً، وذلك بنشر الوثائق لعامة الناس والباحثين. فالتاريخ فيه من العبر ما يستحق التأمل والاتعاظ. كما تشجع البلدان نشر المكتبات الرقمية المفتوحة، ومنصات التعليم، لأن الاقتصادات تقوى وتبدع بتوافر المعلومات. «مونوبولي» لعبة جميلة ذائعة الصيت، لكن المنبوذ هو فعل الاحتكار.