أحدث الأخبار مع #«ناشيونالإنترست»،

سرايا الإخبارية
منذ 16 ساعات
- علوم
- سرايا الإخبارية
«دبليو إي-177» .. القصة الكاملة للسلاح النووي الأخير في سماء بريطانيا
سرايا - تمثل قنبلة دبليو إي-177 إرثًا هامًا في تاريخ الأسلحة النووية البريطانية، كآخر سلاح نووي تكتيكي لسلاح الجو الملكي، وتُذكر كجزء من قصة الحرب الباردة التي شكلت حقبة حرجة في العلاقات الدولية والتوازن العسكري العالمي. وبحسب مجلة «ناشيونال إنترست»، تمتلك المملكة المتحدة ما يُقدّر بـ225 سلاحًا نوويًا، منها 120 متاحًا للاستخدام العملياتي، ولا يتم نشر سوى أربعين منها في وقت واحد. الناتو في حالة تأهب.. روسيا تعزز وجودها العسكري قرب فنلندا وتخضع هذه الترسانة النووية بالكامل لسيطرة البحرية الملكية البريطانية، وبشكل خاص غواصاتها الأربع من فئة "فانغارد"، والتي من المقرر استبدالها في ثلاثينيات هذا القرن بغواصات من طراز "دريدنوت". أما غواصات "أستيوت" التي تعمل بالطاقة النووية، فهي لا تحمل حاليًا أي رؤوس حربية نووية. هذا يُشكل تباينًا واضحا مع عن الترسانة النووية الأمريكية، حيث يخضع جزء من "الثالوث النووي" الأمريكي – وهو الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والقنابل النووية المحمولة جواً – لسيطرة سلاح الجو الأمريكي. ومع ذلك، كان لسلاح الجو الملكي البريطاني في فترة ذروة الحرب الباردة نصيب من الأسلحة النووية التكتيكية، وكان آخر هذه الأسلحة هو القنبلة النووية دبليو إي-177 (WE-177). مواصفات دبليو إي-177 صُممت دبليو إي-177 لتحل محل أول قنبلة نووية تكتيكية بريطانية تُعرف باسم (الطائر الأحمر) Red Beard، والتي كانت تُحمل على قاذفات كانبيرا النفاثة إلى جانب عدد من طائرات البحرية الملكية الأخرى. وجرى تطوير السلاح ليخدم كلًا من سلاح الجو والبحرية، حيث كانت البحرية ترى فيه مكملًا لصواريخ بولاريس الباليستية التي تُطلق من الغواصات. بدأ البرنامج بنماذج خاملة لأغراض الاختبار، وهما WE-177A وWE-177B. ليتم بعدها بناء واختار 444 قنبلة من هذه النماذج وزعت في مواقع متفرقة داخل المملكة المتحدة. وكانت القنبلة الانشطارية WE-177B أول نسخة تدخل الخدمة، وكانت الأقوى، بقدرة تفجيرية تبلغ 450 كيلوطن. ودخلت هذه النسخة الخدمة في عام 1966، من جهته، حصل سلاح الجو الملكي البريطاني على نسخته المعززة من القنبلة، المعروفة باسم WE-177C. وفي المجمل، دخلت 272 قنبلة نووية من طراز WE 177 الخدمة بين سلاح الجو والبحرية الملكية. وأصبحت دبليو إي-177 في النهاية أغلى سلاح تم نشره من قبل سلاح الجو الملكي، حيث بلغت كلفة تطويره نحو 370 مليون جنيه إسترليني حسب قيمة عام 2021 أي ما يعادل حوالي 491 مليون دولار أمريكي بأسعار الصرف الحالية. لحسن الحظ، لم تُستخدم هذه الأسلحة بفضل انهيار الاتحاد السوفيتي.


العين الإخبارية
منذ 2 أيام
- علوم
- العين الإخبارية
«دبليو إي-177».. القصة الكاملة للسلاح النووي الأخير في سماء بريطانيا
تمثل قنبلة دبليو إي-177 إرثًا هامًا في تاريخ الأسلحة النووية البريطانية، كآخر سلاح نووي تكتيكي لسلاح الجو الملكي، وتُذكر كجزء من قصة الحرب الباردة التي شكلت حقبة حرجة في العلاقات الدولية والتوازن العسكري العالمي. وبحسب مجلة «ناشيونال إنترست»، تمتلك المملكة المتحدة ما يُقدّر بـ225 سلاحًا نوويًا، منها 120 متاحًا للاستخدام العملياتي، ولا يتم نشر سوى أربعين منها في وقت واحد. وتخضع هذه الترسانة النووية بالكامل لسيطرة البحرية الملكية البريطانية، وبشكل خاص غواصاتها الأربع من فئة "فانغارد"، والتي من المقرر استبدالها في ثلاثينيات هذا القرن بغواصات من طراز "دريدنوت". أما غواصات "أستيوت" التي تعمل بالطاقة النووية، فهي لا تحمل حاليًا أي رؤوس حربية نووية. هذا يُشكل تباينًا واضحا مع عن الترسانة النووية الأمريكية، حيث يخضع جزء من "الثالوث النووي" الأمريكي – وهو الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والقنابل النووية المحمولة جواً – لسيطرة سلاح الجو الأمريكي. ومع ذلك، كان لسلاح الجو الملكي البريطاني في فترة ذروة الحرب الباردة نصيب من الأسلحة النووية التكتيكية، وكان آخر هذه الأسلحة هو القنبلة النووية دبليو إي-177 (WE-177). مواصفات دبليو إي-177 صُممت دبليو إي-177 لتحل محل أول قنبلة نووية تكتيكية بريطانية تُعرف باسم (الطائر الأحمر) Red Beard، والتي كانت تُحمل على قاذفات كانبيرا النفاثة إلى جانب عدد من طائرات البحرية الملكية الأخرى. وجرى تطوير السلاح ليخدم كلًا من سلاح الجو والبحرية، حيث كانت البحرية ترى فيه مكملًا لصواريخ بولاريس الباليستية التي تُطلق من الغواصات. بدأ البرنامج بنماذج خاملة لأغراض الاختبار، وهما WE-177A وWE-177B. ليتم بعدها بناء واختار 444 قنبلة من هذه النماذج وزعت في مواقع متفرقة داخل المملكة المتحدة. وكانت القنبلة الانشطارية WE-177B أول نسخة تدخل الخدمة، وكانت الأقوى، بقدرة تفجيرية تبلغ 450 كيلوطن. ودخلت هذه النسخة الخدمة في عام 1966، من جهته، حصل سلاح الجو الملكي البريطاني على نسخته المعززة من القنبلة، المعروفة باسم WE-177C. وفي المجمل، دخلت 272 قنبلة نووية من طراز WE 177 الخدمة بين سلاح الجو والبحرية الملكية. وأصبحت دبليو إي-177 في النهاية أغلى سلاح تم نشره من قبل سلاح الجو الملكي، حيث بلغت كلفة تطويره نحو 370 مليون جنيه إسترليني حسب قيمة عام 2021 أي ما يعادل حوالي 491 مليون دولار أمريكي بأسعار الصرف الحالية. لحسن الحظ، لم تُستخدم هذه الأسلحة بفضل انهيار الاتحاد السوفيتي. وهناك نسختان خاملتان من القنبلة WE-177A تم الاحتفاظ بهما لأغراض تاريخية aXA6IDgyLjI1LjIxNy44NCA= جزيرة ام اند امز GB


العين الإخبارية
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- العين الإخبارية
البحرية الإيرانية.. طموحات تغرقها الكوارث والعقوبات
تعكس الحوادث المتكررة التي تعرضت لها السفن الحربية الإيرانية هشاشة البحرية الإيرانية وضعف جاهزيتها الفنية واللوجستية. وبحسب مجلة «ناشيونال إنترست»، فقد شهد العقد الماضي سلسلة كوارث بحرية بدءًا من غرق الفرقاطة "دماوند" عام 2018 بعد اصطدامها بصخرة أثناء عاصفة، مرورًا بحريق المدمرة "طليعة" عام 2021 بسبب تسرب وقود، ووصولًا إلى انقلاب الفرقاطة "سهند" عام 2024 خلال عمليات صيانة روتينية في ميناء بندر عباس. هذه الحوادث ليست مجرد سوء حظ، بل تعكس إخفاقات عميقة في البنية التحتية والكفاءة التقنية، وفقًا لتقارير خبراء دوليين مثل معهد الدراسات الاستراتيجية في لندن، الذي أشار إلى أن 40 في المائة من السفن الإيرانية تعاني من أعطال متكررة بسبب الإهمال. عقوبات تكنولوجية وإصلاحات وهمية تعاني إيران من عزلة تكنولوجية خانقة بسبب العقوبات الدولية المشددة، التي حرمتها من الوصول إلى تقنيات حيوية مثل: أنظمة الملاحة المتطورة، وأجهزة استشعار السونار الحديثة، ومواد مضادة للتآكل. وبدلًا من ذلك، اضطرت لاعتماد حلول بدائية، مثل إعادة تدوير محركات سفن عائدة لعهد الشاه، أو تصنيع قطع غيار محلية ذات جودة متدنية. وتعتمد فرقاطات مثل "سهند" - التي تُروَّج كرمز للتحديث - على تصميمات بريطانية من سبعينيات القرن الماضي (فئة ألوند/فوسبر)، مع تعديلات سطحية كـ"هيكل مائل" لتقليل الرصد الراداري. لكن تقريرًا لمركز "راند" للأبحاث كشف أن هذه التعديلات فشلت في تحسين كفاءة السفن، بل زادت من تعقيد صيانتها. أخطاء بشرية وتدريب ناقص: ثقافة الإخفاء تفاقم الأزمة تكشف الكوارث المتكررة عن مشكلات منهجية تتجاوز نقص التكنولوجيا. فوفقًا لتسريبات من داخل البحرية الإيرانية نُشرت على موقع "أملاك أونلاين"، فإن 70% من الطواقم لا يتلقون تدريبات كافية على إدارة الأزمات، كما أن بروتوكولات الصيانة الدورية تُهمل لصالح إصلاحات سريعة "للتغطية على الأعطال". وحين انقلبت "سهند" العام الماضي، ظهرت مقاطع تُظهر بحارة غير مدربين يحاولون إنقاذها بأساليب بدائية، مثل استخدام مضخات مياه يدوية، مما أدى إلى تدمير أنظمتها الإلكترونية بالكامل. واللافت أن القيادة الإيرانية حاولت إلقاء اللوم على "عاصفة مفاجئة"، رغم أن الأقمار الصناعية التابعة لـ"ناسا" سجلت طقسًا مستقرًا في المنطقة خلال الحادث. طموحات نووية مقابل قدرات عسكرية محدودة رغم الضجة الإعلامية حول البرنامج النووي الإيراني، فإن عجز قواتها التقليدية – وخاصة البحرية – يُضعف قدرتها على تحقيق طموحاتها الإقليمية. فرغم امتلاك "سهند" صواريخ "نور" المضادة للسفن وأنظمة دفاع جوي، فإن تكرار الكوارث يُظهر أن هذه الأسلحة قد لا تُحدث فرقًا في معركة حقيقية أمام خصم مُتفوق تقنيًا مثل الولايات المتحدة أو إسرائيل. وخلصت الصحيفة إلى أن العقوبات ليست التحدي الوحيد الذي يواجه البحرية الإيرانية، بل إن سوء الإدارة والاعتماد على خطاب دعائي مُبالغ فيه يسرعان من انهيار القدرات العسكرية. وغرق "سهند" ليس مجرد خسارة مادية، بل تأكيد أن الجيش الإيراني – رغم طموحاته – يخوض معركة تحديث خاسرة مسبقًا، حيث تتحطم سفنه في الموانئ قبل خوض أي مواجهة. aXA6IDgyLjIyLjIxMy42NSA= جزيرة ام اند امز CR


العين الإخبارية
١٨-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- العين الإخبارية
تشالنغر-3.. درعٌ بريطاني يلمع نظريًا ويترنّح عمليًا
تم تحديثه الجمعة 2025/4/18 10:24 م بتوقيت أبوظبي رغم التصريحات البريطانية المفعمة بالتفاؤل حول دبابة تشالنغر-3، التي تُوصف بأنها «الأكثر تطورًا في تاريخ المملكة المتحدة»، إلا أن ثغرات «خطيرة» تهدد البرنامج بأكمله. ويرى تقرير لمجلة «ناشيونال إنترست»، أنه رغم المزايا الكثيرة التي تتمتع بها دبابة تشالنغر-3، لكنها تتجاهل حقيقة أساسية، وهي أن الجيش البريطاني لا يستطيع إنتاج هذه الدبابة بالسرعة والوقت الملائمين، ولا حتى بالكمية التي يعتقد أنه بحاجة إليها. وأشار إلى أن الجيش البريطاني يواجه تحديات كبيرة تتمثل في نقص الكوادر وضعف التمويل، فضلاً عن تراجع الدعم الأمريكي، وسط تصاعد التوتر مع روسيا بسبب نشر قوات «حفظ السلام» في أوكرانيا. وفي محاولة لمواكبة متطلبات ساحة المعركة الحديثة، وخاصة التهديد الروسي، أطلقت وزارة الدفاع البريطانية برنامجًا لاستبدال دبابتها الرئيسية القديمة تشالنجر-2 بالدبابة الجديدة تشالنجر-3، التي تطورها شركة رينمتال بريتش إيروسبيس، وهي مشروع مشترك بين شركة بريتش إيروسبيس البريطانية وشركة رينمتال الألمانية. تطور مهم وتمثل تشالنغر-3 تطورًا مهمًا لقدرات الجيش البريطاني، لكنها تواجه مشاكل كبيرة من حيث التكلفة المحدودة والإنتاج القليل، مما يثير مخاوف من فشل محتمل. وفي أوائل العقد الأول من القرن الحالي، أدركت وزارة الدفاع الحاجة إلى إطالة عمر دبابة تشالنغر-2 من خلال برنامج الاستدامة التشغيلية (CSP)، وكان من المخطط إنهاء التحديثات بحلول عام 2020، لكن التمويل نفد. وبحلول عام 2014، أعيد هيكلة البرنامج ليصبح برنامج تمديد عمر تشالنغر-2 (LEP)، والذي ركّز على استبدال المكونات القديمة في الأسطول الحالي من تشالنجر-2 وتمديد خدمتها حتى عام 2035. وفي عام 2019، تم دمج المشروعين في مشروع واحد، وشكل اقتراح راينميتال المتفوق أساس القرار بعدم ترقية تشالنغر-2 بل استبدالها بالكامل. وفي عام 2021، منحت وزارة الدفاع عقدًا للمشروع المشترك RBSL بقيمة تقارب مليار دولار، مع تقدير بتكلفة إجمالية طيلة عمر المشروع تصل إلى 2.6 مليار دولار. لكن، وكما هو معتاد في القاعدة الصناعية الدفاعية البريطانية المتعثرة، عانى البرنامج من تأخيرات ضخمة وتجاوزات هائلة في التكاليف. ومع ذلك، فقد التزمت الحكومة – الحالية والسابقة – بهذا الإنفاق، مما يعني أن تشالنجر-3 ماضية قدمًا لتدخل الخدمة التشغيلية الأولية في عام 2027، مع جاهزية تشغيلية كاملة بحلول 2030، ومن المخطط أن تستمر في الخدمة حتى 2040. مواصفات دبابة تشالنغر-3 ستزود دبابات تشالنغر-3 بمدفع راينميتال L55A1 أملس الماسورة، ما يجعلها متوافقة مع معايير المملكة المتحدة وحلف الناتو. هذا المدفع يختلف عن مدفع تشالنغر -2 (L30A1)، ويشبه المدافع الموجودة على دبابات ليوبارد-2 الألمانية وإبرامز الأمريكية، مما يُحسّن قابلية التشغيل البيني بين هذه الأنظمة. وسيتميز مدفع تشالنغر-3 بسرعة فوهة أعلى، وقدرة على استخدام ذخائر متقدمة مثل قذائف APFSDS (خارقة للدروع، مثبتة بالزعانف، وتُسقط الغلاف) والذخائر الجوية القابلة للبرمجة. وكما فعل الألمان، تخلّت بريطانيا عن القذائف المصنوعة من اليورانيوم المنضب، وتطوّر بدلًا منها ذخائر من التنغستن عالية الطاقة الحركية (EKE). ومن الأمور الجوهرية، أن دبابة تشالنغر-3 ستزود بدرع معياري جديد بالكامل، يشمل أنظمة EPSOM وFarnham التي صممها مختبر العلوم والتكنولوجيا الدفاعية البريطاني. وهذا التصميم المعياري المثبّت بالمسامير يعزز حماية الطاقم، ويسهّل الإصلاحات والتحديثات المستقبلية لمواجهة تهديدات مضادة للدروع. كما زودت الدبابة بنظام الحماية النشط "تروفي" من شركة رافاييل، القادر على كشف وتحييّد الصواريخ والقذائف القادمة — وهي ميزة حيوية بالنظر إلى انتشار التهديدات المضادة للدبابات، خاصة الطائرات المسيّرة كما ظهر في حرب أوكرانيا. وتشمل قدرات الدفاع الذاتي أنظمة إنذار ليزري، واختبارات مقاومة للتشويش الكهرومغناطيسي لضمان الكفاءة في بيئات القتال المليئة بالحساسات. أما من حيث التكنولوجيا، فالدبابة تحتوي على بنية رقمية كاملة تتيح التشغيل المشترك مع منصات أخرى مثل مركبات بوكسر وأجاكس، وتشارك البيانات في الوقت الفعلي في عمليات متعددة المجالات. كما تم تحسين منظار القائد والمدفعي، المقدم من شركة ثاليس، ليشمل إمكانيات استهداف ليلية ونهارية، وتتبع تلقائي للأهداف، وقدرة بحث على نطاق واسع. ورغم كل هذه الميزات، فقد تم تقليص الطلب الأصلي من 227 وحدة إلى نحو 148 فقط. ولا يوجد ما يضمن حتى الآن أن تتمكن بريطانيا من إنتاج هذا العدد المخفض. وفي هذه الأثناء، بدأ العديد من ضباط الجيش البريطاني بالتعبير عن قلقهم، محذرين من أن 148 دبابة فقط غير كافية على الإطلاق لتنفيذ العمليات القتالية الحديثة، بالنظر إلى المهام التي يُفترض أن تقوم بها هذه الدبابات. aXA6IDkyLjExMi4xNDUuNzcg جزيرة ام اند امز ES


الإمارات اليوم
١٧-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- الإمارات اليوم
محلل أميركي: أوكرانيا ستقبل ما تقرره أميركا وروسيا بشأن الحرب
يقول المحلل الأميركي، براندون جيه ويتشرت، إن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أوضحت أنها تتفاوض بشأن نهاية لحرب أوكرانيا التي يبدو أنه لا نهاية لها من دون إسهامات أوكرانية، وسيتعين على كييف، التي اعتادت أن تحوز اهتمام البيت الأبيض، خلال حكم الرئيس السابق، جو بايدن، أن تقبل ببساطة ما يقرر الزعماء الأميركيون والروس عمله بشأن الحرب. وقال ويتشرت - الباحث في شؤون الأمن القومي البارز بمجلة «ناشيونال إنترست» الأميركية والزميل البارز في مركز «ناشيونال إنترست» - إن «مسؤولي إدارة ترامب أعلنوا بالفعل أنه يتعين على كييف أن تُعِد نفسها لتقديم تنازلات تتعلق بالأرض، وللحقيقة التي مفادها أنه لن يتم مطلقاً السماح لها بالعضوية في حلف شمال الأطلسي (الناتو)». وأضاف ويتشرت، في تقرير نشرته مجلة «ناشيونال إنترست»، أنه نظراً إلى أن أوكرانيا ما كانت لتستطيع على الإطلاق قتال روسيا من دون المساعدات العسكرية، التي تم تقديمها لها من جانب الدول الأعضاء في «الناتو»، وبصفة خاصة الولايات المتحدة، فإنه يبدو من غير المعقول إلى حد ما، الاعتقاد بأن أوكرانيا ستحصل حتى على مقعد على طاولة المفاوضات. وعموماً فإن أوكرانيا أساساً وكيل لأميركا في القتال ضد روسيا، وقد انصاعت مراراً وتكراراً لتوجيهات الولايات المتحدة و«الناتو»، الخاصة بالتعامل في ميدان القتال. وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بالفعل أن الحرب لن تنتهي إلا إذا تم علاج الأسباب وراء قيامه بشن الحرب، وفي المقام الأول، كان السبب وراء حرب روسيا وأوكرانيا هو مخاوف من أن أوكرانيا ستصبح عضواً في حلف «الناتو» العسكري الذي سيستخدمها كقاعدة أمامية للصواريخ التي يمكن أن تهدد الاتحاد الفيدرالي الروسي. واتخذت إدارة ترامب الخطوات الأولى لتبديد تلك المخاوف، وهذا هو السبب وراء إعلان البيت الأبيض بعبارات لا يكتنفها أي غموض، أنه لن يتم على الإطلاق الترحيب بأوكرانيا في الناتو. ومن الإنصاف القول إنه لا يمكن من الناحية الفنية قبول أوكرانيا في الحلف في ظل الظروف الحالية لأن هناك نزاعات مفتوحة تتعلق بالأراضي. ولم يمنع ذلك «الناتو» من دعم أوكرانيا إلى أقصى حد، لكن من المرجح أن تكون جهوده قد ذهبت «هباء»، حيث من المرجح أن يتم إرغام أوكرانيا على التخلي عن نحو 20% من أراضيها للجيش الروسي. وصرّح ترامب، بعد التحدث تليفونياً إلى بوتين لنحو 90 دقيقة، أن من المقرر بصفة مبدئية الاجتماع في الرياض بالسعودية، ولم يتم تحديد موعد معين، لكن ترامب أكد لوسائل الإعلام أن الاجتماع سيُعقد في القريب العاجل.