أحدث الأخبار مع #«هاملت»


الأنباء
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الأنباء
فرقة بيروفية أعضاؤها مصابون بمتلازمة داون تحطم «الأحكام المسبقة والحواجز»
ينتمي خايمي كروث ومانويل غارثيا وكريستينا ليون إلى فرقة بيروفية تضم ممثلين مصابين بمتلازمة داون، تقدم راهنا في لندن مسرحية «هاملت» لوليام شكسبير، ضمن جولة عالمية، وتسعى إلى كسر «الأحكام المسبقة والحواجز». وقالت كريستينا ليون البالغة 32 عاما لوكالة «فرانس برس»: «تبين هذه المسرحية أننا نستطيع أن نندمج في كل مكان، في العمل والدراسة، وأنه لا حواجز، وأننا قادرون على فعل أشياء كثيرة، وأن على الناس أن يدركوا أننا قادرون على تحقيق ما يطلبونه منا». ومشروع إنشاء هذه الفرقة من الممثلين المصابين بمتلازمة داون التي تقدم عروضا حتى الأحد في مركز باربيكان لفنون الأداء في لندن، ولد قبل سبع سنوات من تصميم خايمي كروث على أن يصبح ممثلا. وكان كروث البالغ 30 عاما يعمل موظف استقبال في مسرح «لا بلازا» في ليما ولم ير يوما في متلازمة داون عائقا. وقال الشاب الساعي إلى تحطيم «الأحكام المسبقة والأساطير والحواجز»: «رغبت دائما في أن أصبح ممثلا. وذات يوم، خلال نشاط داخلي (في مسرح لا بلازا)، كان علي فيه التعريف بنفسي، ذكرت اسمي وقلت إنني ممثل». وهذا اللقاء الأول مع خايمي أبهر المديرة الفنية لمسرح «تياترو لا بلازا» شيلا دي فيراري التي تولت اقتباس مسرحية «هاملت» التي يؤديها الممثلون الثمانية في بلد شكسبير. وقالت لوكالة «فرانس برس»: «لقد لفت انتباهي، ورأيت وجوب إجراء مناقشة أكثر عمقا معه». واضافت «ذهبنا إلى مقهى. وبينما كنا نتحدث، تخيلته وهو يرتدي تاج الأمير، وفكرت في القيمة التي قد يعطيها خايمي لكلمات هاملت الشهيرة: نكون أو لا نكون». وفي ضوء اختبار اختيار الممثلين، وقع الاختيار على السبعة الآخرين الذين يشكلون الفرقة. وقـالـت شـيـلا دي فـيراري «جعلني خايمي أواجه تحيزاتي، وجهلي العميق بواقعه. أعتقد أن ما يحدث مع الجمهور هو انعكاس لما حدث لي».


الوسط
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الوسط
فرقة بيروفية من ممثلين مصابين بمتلازمة داون تكسر الحواجز في عرض «هاملت» بلندن
ينتمي خايمي كروث، ومانويل غارثيا، وكريستينا ليون إلى فرقة بيروفية تضم ممثلين مصابين بمتلازمة داون، تقدم حالياً في لندن مسرحية «هاملت» للأديب العالمي وليام شكسبير، ضمن جولة عالمية تهدف إلى كسر «الأحكام المسبقة والحواجز». وقالت كريستينا ليون (32 عاماً)، لوكالة «فرانس برس»: «تُبيّن هذه المسرحية أننا نستطيع أن نندمج في كل مكان، في العمل والدراسة، وأن لا حواجز، وأننا قادرون على فعل أشياء كثيرة، وعلى الناس أن يدركوا أننا قادرون على تحقيق ما يطلبونه منا». وُلِد مشروع إنشاء هذه الفرقة قبل سبع سنوات، عندما قرر خايمي كروث أن يصبح ممثلاً. وكان كروث، البالغ اليوم 30 عاماً، يعمل موظف استقبال في مسرح «لا بلازا» في ليما، ولم يرَ يوماً في متلازمة داون عائقاً أمام أحلامه. - - وقال كروث: «رغبت دائماً في أن أصبح ممثلاً. وذات يوم، خلال نشاط داخلي، كان عليّ فيه التعريف بنفسي، ذكرتُ اسمي وقلت إنني ممثل». أثارت هذه اللحظة اهتمام المديرة الفنية لمسرح «تياترو لا بلازا»، شيلا دي فيراري، التي قررت اقتباس مسرحية «هاملت» لينفذها ممثلون من ذوي متلازمة داون، في بلد شكسبير نفسه. وقالت دي فيراري: «لقد لفت انتباهي، ورأيت وجوب إجراء مناقشة أكثر عمقاً معه». وأضافت: «تخيلته وهو يرتدي تاج الأمير، وفكرت في القيمة التي قد يعطيها خايمي لكلمات هاملت الشهيرة: نكون أو لا نكون». جولة عالمية ورسالة قوية بعد إجراء اختبارات لاختيار بقية أعضاء الفرقة، ضم الفريق سبعة ممثلين آخرين. وانطلقت الفرقة منذ ثلاث سنوات بجولات دولية شملت إسبانيا وعدداً كبيراً من الدول. وأوضحت دي فيراري: «أعتقد أنها ليست المسرحية الوحيدة التي تضم أشخاصاً مصابين بمتلازمة داون، لكن لا أظن أن هناك فرقة أخرى سافرت بهذا القدر». تشمل جولة هذا العام 35 مدينة، بينها لندن، وبرايتون، وسيول، وملبورن، وتورونتو، ونيويورك، وشيكاغو. ويؤدي الممثلون العرض باللغة الإسبانية، مع توفير ترجمة عند الحاجة. إثبات الذات والمقاومة عبر الفن اعتبر مانويل غارثيا (32 عاماً) أن هذه المسرحية بمثابة شكل من أشكال إثبات النفس، قائلاً: «في مجتمع اليوم، يضع الجميع حواجز وحدوداً أمامنا. يُقال لنا باستمرار إننا لا نستطيع فعل شيء». بدورها، شددت دي فيراري على أهمية هذه المبادرة، مؤكدةً: «في زمن تتعرض فيه قيم مثل التنوع والمساواة والإدماج لهجوم، يمثل هذا المشروع شكلاً من أشكال المقاومة». واختتمت قائلة: «بدلاً من رفض الأشخاص الذين يعانون مشاكل في الكلام أو يتلعثمون، فإننا نرحب بهذا التنوع».


الجزيرة
١٢-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- الجزيرة
تدريس الأدب وإشكالية صقل المهارات
لطالما كان الأدب رفيق الإنسان، شاهدًا على تطوّره ونموّه، ورفيقًا ينمو بنمو صانعه، ويَسمُو بعلو شأنه. فالأدب مجال يزهو بمشاعرنا، وتُكتب حروفه برِقَّة أناملنا، لذا فإنَّ رحلة الحفاظ عليه طويلة وشاقة، لا تختصر بطرقٍ محددة، ولا تُلخَّص بأسلوب واحد. لكل فرعٍ أدبي طريقته وأسلوبه الخاص في الحفاظ على رونقه في أثناء نقله إلى الأجيال اليافعة. إنَّ الحفاظ على الأدب ليس مهمة سهلة في هذا الزمن المتشعب، المليء بعوامل التشويق وعناصر الجذب والمشتتات الفارغة والملهيات الخاوية. لذا، نجد أنفسنا اليوم في فترة زمنية حساسة للغاية فيما يتعلق بتدريس الأدب، حيث لا يزال تدريسه بمعزل تام عن التطور الهائل خارج أسوار القاعة الدراسية. بالإضافة إلى ذلك، فهو منفصل تمامًا عن الأدوات والمهارات التي يجب على دارس الأدب صقلها خلال رحلته التعليمية. هذه المهارات ليست موحدة عبر جميع فروع الأدب، بل تتنوع بتنوعه وجماله. ولذلك، ينبغي أن تكون أدوات كل توجه أدبي مصقولة بما يتناسب مع احتياجاته؛ فمهارات الرواية تختلف عن الشعر، ومهارات النثر تختلف عن المسرح. ومن أخطر المشكلات التي تواجه تدريس الأدب غياب الجانب العملي، والاكتفاء بالتلقين والفهم اللحظي غير الدائم، إلا عند قلة من المتعلمين المولعين بالأدب، الذين يحاولون تعزيز هذه العلوم بجهود ذاتية، معتمدين على التجربة والخطأ في رحلتهم. إعلان الأدوات البحثية المتخصصة وشُح المصادر الأدبية من الأخطاء الجسيمة، بل الكارثية، في تدريس الأدب غيابُ المناهج المتخصصة في الأدوات البحثية الأدبية؛ فالطالب يجد نفسه في حالة من التشتت عند محاولة كتابة أي بحث أكاديمي أو ورقة علمية، ما يؤثر في جودة البحث ومنهجيته، بل وحتى على ثقته بقدراته. إضافة إلى ذلك، تعاني العملية التعليمية من شُح المصادر الأساسية والاعتماد على مصادر ثانوية، بعضها ذو قيمة علمية وبعضها الآخر مبني على أفكار تفتقر للموثوقية. لذا، يجب وضع منهج دراسي متخصص في تطوير الأدوات البحثية الأدبية، ليس منهجًا عامًا وشاملًا، بل منهجًا متعمقًا يركز على فروع الأدب المتعددة، ليكون أداة للطالب وركيزة أساسية في فهم الأدب. إن هذه العشوائية في إدارة تدريس الأدب تؤدي إلى نفور بعض الطلاب من المادة، بل وربما كراهيتها، ما ينعكس سلبًا على تعاطيهم معها. التعاطي المغلوط في تدريس الرواية والمسرحية لم تكن الرواية والمسرحية يومًا مجرد قصص يرويها الأستاذ ليطلب من الطلاب فهم حبكتها ومناقشتها في ورقة الامتحان؛ فهذه الأعمال الأدبية تكشف دهاليز النفس البشرية، وتوضح تفاعل الإنسان مع محيطه، كما تشرح كيف تؤثر المعتقدات الدينية والاجتماعية على الفرد، وتُبرز تطور الأفكار في حقب تاريخية معينة. فعلى سبيل المثال، رواية «أوليفر تويست» لا تقتصر على كونها قصة جميلة، بل تسلط الضوء على الانحطاط الاجتماعي، والجشع، والتسلط، وانعدام الرحمة في المجتمع الإنجليزي خلال القرن التاسع عشر. أما في المسرح، فإن مسرحية «هاملت» تُظهر الصراع النفسي العميق والتردد الذي يؤدي إلى عواقب وخيمة. لذلك، يجب ألا يُدرَّس الأدب على أنه مجرد سردٍ لأحداث، بل ينبغي أن يُتناول بأسلوب تحليلي يتيح للطلاب استيعاب مفاهيمه بعمق. ويمكن تحقيق ذلك عبر دمج أدوات البحث العلمي الأدبي، وتطبيق مناهج تحليلية تسمح للطالب بابتكار أو تأليف أعمال أدبية تعكس استيعابه للمفاهيم المطروحة. كما يمكن تعزيز التجربة العملية من خلال تمثيل المسرحيات داخل الجامعات بحضور الأساتذة والطلاب، ما يسهم في تنمية مواهب الطلاب سواء في الكتابة أو الإخراج أو النقد الأدبي. الأدب هو جوهر المكنون الإنساني، وهو انعكاس لنتاجنا الثقافي، وقيمنا، ومبادئنا، وروح ثقافتنا، وأصالة تاريخنا. لذا، فإن الحفاظ عليه ليس خيارًا، بل واجبًا تدريس وتعلم الشعر: الإحساس قبل الكمِّ يُعد تدريس الشعر إشكالية لا يمكن التغاضي عنها، إذ لا يعتمد تعليمه فقط على شرح عناصر القصيدة، بل يجب أن يركز على استشعار معانيها والارتواء بجمالها. لذا، لا يكفي أن يُلقَّن الطالب القصائد ويُحلل عناصرها، بل يجب أن يُدفع إلى التفاعل الحسي معها. من أهم الأدوات والمهارات التي ينبغي ترسيخها في تدريس الشعر التركيزُ على الإحساس بالنصوص الشعرية؛ فلا يمكن للطالب فهم المعاني العميقة دون تنمية شعوره الداخلي، وجعل الأحرف والصور الشعرية تلامس وجدانه. على سبيل المثال، يمكن تكليف الطلاب بكتابة قصائد عن موضوعات محددة، كالتحدي والنجاح أو الحرية والاستعباد، ثم يقوم زملاؤهم بتحليل هذه القصائد واستخراج عناصرها الشعرية. بهذه الطريقة، يتحول المنهج من تلقيني إلى عملي، وهذا مما يُمكّن الطلاب من اكتشاف مواهبهم الشعرية، ويساعدهم على تطبيق ما تعلموه بشكل فعّال. الأدب هو جوهر المكنون الإنساني، وهو انعكاس لنتاجنا الثقافي، وقيمنا، ومبادئنا، وروح ثقافتنا، وأصالة تاريخنا. لذا، فإن الحفاظ عليه ليس خيارًا، بل واجبًا. ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال تطوير منهجية علمية أدبية متخصصة تُبنى عليها الجذوع الأدبية، سواء في الرواية، أو المسرح، أو الشعر، أو النثر. لا بد أن تكون هذه المنهجية متقنة ومُجوَّدة، بحيث تحقق نتائج مرضية، وترسخ الأدب في وجدان الطالب، ليس فقط كمعرفة نظرية، بل كمهارة عملية يستفيد منها مدى الحياة. فالإدماج الفعّال للطالب في العملية الأدبية لا يهدف فقط إلى اجتيازه للمقرر الدراسي، بل إلى اكتشاف مواهبه، وإخراج جوهرته المكنونة، وتزويده بالأدوات التي تجعله قادرًا على الإبداع والتطوير في المجال الأدبي.