منذ 14 ساعات
بوتين وشي يُدينان الضربات الإسرائيلية على إيران ويدعوان إلى حل دبلوماسي
دان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جينبينغ، بشدة الضربات الإسرائيلية على إيران، وحضا على حل سياسي ودبلوماسي للنزاع، بينما حذّرت موسكو، الولايات المتحدة من التدخل عسكرياً ضد إيران وسط تكهنات حول ما إذا كانت واشنطن ستدخل الحرب إلى جانب إسرائيل.
وقال المستشار الدبلوماسي للرئيس الروسي يوري أوشاكوف في مؤتمر صحافي إثر المكالمة التي استمرت نحو ساعة، «ترى كل من موسكو وبكين أنه لا يمكن حل الوضع الحالي بالقوة، وأن هذا الحل يمكن ويجب أن يتحقق حصراً من خلال السبل السياسية والدبلوماسية».
وأكد شي خلال المكالمة أن «تشجيع وقف إطلاق النار ووقف الأعمال القتالية هو الأولوية القصوى. القوة المسلحة ليست الطريقة الصحيحة لحل النزاعات الدولية»، بحسب ما نقلت عنه «وكالة الصين الجديدة للأنباء» (شينخوا).
وشدد أوشاكوف على أن «كلا الجانبين يتبنيان مقاربات متطابقة».
وسارع زعيم الكرملين، إلى عرض الوساطة بين إيران وإسرائيل، وقال مستشاره الدبلوماسي «أكد رئيسنا استعداد روسيا للقيام بجهود وساطة إذا تطلب الأمر. وأعرب الزعيم الصيني عن تأييده لمثل هذه الوساطة، معتبراً أنها قد تُسهم في تهدئة الوضع الراهن».
لكن هذا الاقتراح الذي تكرر مرات عدة منذ الضربات الإسرائيلية الأولى على إيران قبل نحو أسبوع، لا يحظى بالإجماع.
وقد رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب فكرة الوساطة الروسية، الأربعاء، بعدما أبدى «انفتاحه» عليها في وقت سابق، وحثّ بوتين على التركيز على أوكرانيا قبل الاضطلاع بدور الوسيط في الشرق الأوسط.
من جانبه، قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن أي تدخل أميركي في الصراع سيُمثل «دوامة تصعيد رهيبة».
وصرحت الناطقة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا للصحافيين، «نود أن نحذّر واشنطن خصوصاً من التدخل عسكرياً في الوضع والذي سيكون خطوة خطرة للغاية ذات عواقب سلبية لا يمكن توقعها».
إلى ذلك، صرح أوشاكوف بأن بوتين سيحضر قمة منظمة شنغهاي للتعاون في تيانجين بين 31 أغسطس والأول من سبتمبر.
وسيجري بوتين وشي محادثات ثنائية في الثاني من سبتمبر، قبل أن يتوجه الزعيم الروسي لحضور فعاليات ذكرى الحرب العالمية الثانية المقررة في بكين في الثالث من سبتمبر.
وكان شي ضيف شرف في عرض عسكري ضخم في موسكو في التاسع من مايو، لمناسبة مرور 80 عاماً على هزيمة ألمانيا النازية في أوروبا.
واتهم منتقدون، روسيا والصين بتشويه تاريخ الحرب العالمية الثانية والسعي لاستغلال النزاع، لتبرير سياساتهما الخارجية التوسعية.
وتحيي الصين ذكرى نهاية الحرب العالمية الثانية في سبتمبر، عندما استسلمت القوات اليابانية رسمياً.