أحدث الأخبار مع #آرت_دبي


إيلي عربية
منذ 5 أيام
- ترفيه
- إيلي عربية
توقٌ إلى الحرّية!
تكشف الفنّانة الفلسطينية - الأميركية ساج عيسى عن كنوز دفينة من الماضي، وتنسج سردية جديدة تربط الماضي بالحاضر بذكريات، ومشاعر، وأسئلة للتأمّل. قبل معرضها "لا تأمل شيئاً من بئر جافّة" في آرت دبي بالتعاون مع غاليري طبري آرت سبيس، كانت ساج عيسى مليئة بالقصص والتأمّلات، تتجلّى بوضوح في أعمالها. تقول: "يضمّ هذا المعرض مجموعة من اللوحات، والأعمال الخزفية، ومنحوتة معدنية كنت أعمل على تطويرها على مدار العام الماضي. تحمل الألوان التي استخدمتها طابعاً تأمّلياً ذاتياً، تتداخل عبر كلّ وسيط لاستحضار أصول مشتركة ـ عالم ومنظر طبيعي يربطها جميعاً". ينبع عملها بالسيراميك من رحلة قامت بها العام الماضي إلى فلسطين، عندما سافرت لظروف عائلية طارئة. أثناء وجودها هناك، أسرها منظر قرية عائلتها في بيتين، وتحديداً مصنع فخار يعود للقرن العاشر، وهو اليوم مغطى بحقل من أشجار الزيتون. وتوضح قائلةً: "بينما كنت أتجوّل في الأرض، اكتشفتُ شظايا فخارية مدفونة في التربة ـ شظايا من القرن العاشر، وقد تحقّق منها عالم آثار لاحقاً. أثار هذا الاكتشاف تساؤلات لديّ: ما معنى الحفاظ على القطع الأثرية القديمة حقاً؟ من يقرّر مصيرها؟ في كثير من الأحيان، تُحفظ هذه القطع خلف الزجاج أو تُنسى في مخازن المؤسّسات، وتُكتَم قصصها". استحوذ معرضها على قلب وروح تلك البقايا التي وجدتها في هذا الموقع، مما أعطى الأشياء شكلاً وهيئة جديدين، حيث قامت بدمج شظايا القرن العاشر هذه في أوعية من الطين. ومن الأمثلة على ذلك Landscape Amphoras حيث يتمّ إعادة صهر القطع ودمجها لإبتكار شيءٍ جديد، يحتوي على قطعة من الماضي بداخله. وأوضحت قائلة: "القطع المتبقية موجودة في وعاء زجاجي منفوخ يدوياً بعنوان "إن لم آخذها أنا، فسيأخذها غيري"، في إشارة إلى أقوال أحد المستعمرين من جهة، وإلى ممارسات إستخراج الآثار من قبل الجهات التي تزيل القطع الأثرية من سياقاتها لإيوائها في المؤسسات"، من جهة أخرى. هذا النهج يمنح المشاهد فرصة للتساؤل حول أهمية التاريخ في اللحظة الحالية، كما وتتضمّن أسماء كلّ قطعة من قطعها رسالة خفية ـ في بعض الأحيان تجد جذورها في جدل سياسي فيأتي عملها كإجابةٍ أو ردٍّ عليه، بينما في أحيانٍ أخرى يمكن أن تكون مستمدّة من الشعر أو من نوع نباتي معين. "الأسماء أو العناوين، بالنسبة لي، هي أكثر من مجرّد تسميات ـ فهي تحمل معنىً وثقلاً مجازياً وتشكّل نقطة الدخول إلى المشهد العاطفي أو المفاهيمي للقطعة". متأرجح بين الذاكرة والفقدان، يتشكّل عملها الفنّي من الفظائع التي تشهدها يومياً، والتي ظلّت مخفية، مكتومة، وغير معلنة. يصبح عملها الفنّي وسيلةً للحوار مع المشاهدين، حيث تُعيد الألوان، والأسماء، والمواد، إلى الأذهان قصةً أعمق عن الناس، والأماكن، والانتماء، والامتلاك. وعندما سُئلَتْ عن رسالتها للمشاهدين، قالت: "نحن أكثر من مجرّد صراعاتنا، وقصصنا تتجاوز الحزن بكثير. حتى في مواجهة فظائع لا تُصدّق، يستحقّ الفلسطينيون حرية الحلم، والتخيل، والإبداع، متجاوزين حدود المعاناة"


الشرق الأوسط
١٧-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- الشرق الأوسط
الفن الخليجي يستثمر المرحلة الواعدة لزيادة حضوره دولياً
يتلمس الفن الخليجي الطريق إلى زيادة حضوره دولياً، بالتزامن مع حركة حيوية تشهدها أبرز العواصم والمدن الخليجية، من خلال إقامة معارض تنمو عاماً بعد آخر، وتكتسب أبعاداً دولية، مع استضافة تجارب وأفكار ورواد من أنحاء العالم، وإتاحة الفرصة لتسليط الضوء على مشهد الفن والثقافة في الخليج. وفي معرض «آرت دبي» الذي طوى نسخته التاسعة عشرة مؤخراً، مقترباً من إتمام عقدين على دوره كمنصة تعكس تطور الحركة الفنية الخليجية، وما بلغه مشهدها الثقافي والفني من نضج وتطور، التقى بأروقته فنانون خليجيون مع نظرائهم من مختلف أنحاء العالم. وانخرط الفنانون في حوار فني احتضنته أروقة المعرض، سلّط الضوء على تاريخ فن المنطقتين الخليجية والعربية، ووضعت صانعيه ومنتجاتهم من الأعمال والأفكار والتجارب في مواجهة الجمهور العام. عمل الفنان السعودي عبد الله العثمان في آخر نسخة من «آرت دبي» (آرت دبي) وخلال المعرض، التقت «الشرق الأوسط» بالفنان محمد كاظم من الإمارات، الذي يشارك في النسخة الحديثة من «آرت دبي» بعمل تركيبي رقمي جديد، يتمثل في سلسلة من إحداثيات دول العالم، التي تتدفق بكثافة، على نمط حركة المياه التي تنهمر بلا امتداد زمني أو مكاني، ويحاول من خلاله أن يثبّت دول الخليج في قلب هذه الحركة، التي تفتح نوافذ التأمل للناظر إليه. يقول كاظم إن الحركة الفنية الخليجية انتقلت خلال السنوات الأخيرة إلى مرحلة جديدة شهدت على تطور الفن والفنانين في دول الخليج، مؤكداً على أن الملمّ بتاريخ الفن الخليجي في بواكيره يستطيع أن يلاحظ بوضوح حجم التحول. الفنان محمد كاظم يتوسط عمله التركيبي الجديد (آرت دبي) ويضيف أن تنوعاً كبيراً يتمتع به المشهد الثقافي والفني لدول الخليج بشكل عام، سواء في الإمارات التي بدأت منذ السبعينات في هذا المجال، أو في السعودية التي شهدت خلال السنوات الأخيرة بثّ الحيوية في قطاعها الفني والثقافي المتطور بوتيرة عالية. وأشار كاظم إلى الفرص الواعدة للجيل الجديد، في ظلّ الدعم غير المسبوق الذي يجده قطاع الفنون، لافتاً إلى أن هذا ينطبق على موضوع التكليفات بالأعمال، أو إقامة المعارض، واستضافة الأحداث. ومن جهة أخرى الفرص التعليمية، حيث بدأ العديد من المعاهد والجامعات في دول الخليج إتاحة برامج تعليمية في الفنون بجميع المستويات والدرجات. انخرط الفنانون في حوار فني احتضنته أروقة المعرض (آرت دبي) وأبدى تفاؤله بالمرحلة المقبلة، وقال: «أتذكر عندما كنّا لا نشارك سابقاً إلا في حدث فني وحيد يقام كل عام، لكن اليوم نحظى بالعديد من المناسبات والفعاليات التي تعكس حجم التحول في المجال، وربما الجيل الجديد من فناني الخليج أصبح غير مضطر للجوء إلى الوظيفة، بسبب أن المجال أضحى واعداً ومكتفياً بذاته، وهذا لا يعني أن نتوقف عند ذلك، بل نتطلع إلى المزيد».