logo
الفن الخليجي يستثمر المرحلة الواعدة لزيادة حضوره دولياً

الفن الخليجي يستثمر المرحلة الواعدة لزيادة حضوره دولياً

الشرق الأوسطمنذ 4 أيام

يتلمس الفن الخليجي الطريق إلى زيادة حضوره دولياً، بالتزامن مع حركة حيوية تشهدها أبرز العواصم والمدن الخليجية، من خلال إقامة معارض تنمو عاماً بعد آخر، وتكتسب أبعاداً دولية، مع استضافة تجارب وأفكار ورواد من أنحاء العالم، وإتاحة الفرصة لتسليط الضوء على مشهد الفن والثقافة في الخليج.
وفي معرض «آرت دبي» الذي طوى نسخته التاسعة عشرة مؤخراً، مقترباً من إتمام عقدين على دوره كمنصة تعكس تطور الحركة الفنية الخليجية، وما بلغه مشهدها الثقافي والفني من نضج وتطور، التقى بأروقته فنانون خليجيون مع نظرائهم من مختلف أنحاء العالم.
وانخرط الفنانون في حوار فني احتضنته أروقة المعرض، سلّط الضوء على تاريخ فن المنطقتين الخليجية والعربية، ووضعت صانعيه ومنتجاتهم من الأعمال والأفكار والتجارب في مواجهة الجمهور العام.
عمل الفنان السعودي عبد الله العثمان في آخر نسخة من «آرت دبي» (آرت دبي)
وخلال المعرض، التقت «الشرق الأوسط» بالفنان محمد كاظم من الإمارات، الذي يشارك في النسخة الحديثة من «آرت دبي» بعمل تركيبي رقمي جديد، يتمثل في سلسلة من إحداثيات دول العالم، التي تتدفق بكثافة، على نمط حركة المياه التي تنهمر بلا امتداد زمني أو مكاني، ويحاول من خلاله أن يثبّت دول الخليج في قلب هذه الحركة، التي تفتح نوافذ التأمل للناظر إليه.
يقول كاظم إن الحركة الفنية الخليجية انتقلت خلال السنوات الأخيرة إلى مرحلة جديدة شهدت على تطور الفن والفنانين في دول الخليج، مؤكداً على أن الملمّ بتاريخ الفن الخليجي في بواكيره يستطيع أن يلاحظ بوضوح حجم التحول.
الفنان محمد كاظم يتوسط عمله التركيبي الجديد (آرت دبي)
ويضيف أن تنوعاً كبيراً يتمتع به المشهد الثقافي والفني لدول الخليج بشكل عام، سواء في الإمارات التي بدأت منذ السبعينات في هذا المجال، أو في السعودية التي شهدت خلال السنوات الأخيرة بثّ الحيوية في قطاعها الفني والثقافي المتطور بوتيرة عالية.
وأشار كاظم إلى الفرص الواعدة للجيل الجديد، في ظلّ الدعم غير المسبوق الذي يجده قطاع الفنون، لافتاً إلى أن هذا ينطبق على موضوع التكليفات بالأعمال، أو إقامة المعارض، واستضافة الأحداث. ومن جهة أخرى الفرص التعليمية، حيث بدأ العديد من المعاهد والجامعات في دول الخليج إتاحة برامج تعليمية في الفنون بجميع المستويات والدرجات.
انخرط الفنانون في حوار فني احتضنته أروقة المعرض (آرت دبي)
وأبدى تفاؤله بالمرحلة المقبلة، وقال: «أتذكر عندما كنّا لا نشارك سابقاً إلا في حدث فني وحيد يقام كل عام، لكن اليوم نحظى بالعديد من المناسبات والفعاليات التي تعكس حجم التحول في المجال، وربما الجيل الجديد من فناني الخليج أصبح غير مضطر للجوء إلى الوظيفة، بسبب أن المجال أضحى واعداً ومكتفياً بذاته، وهذا لا يعني أن نتوقف عند ذلك، بل نتطلع إلى المزيد».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

السحارة.. رمز تراثي لتجهيز العرائس
السحارة.. رمز تراثي لتجهيز العرائس

الرياض

timeمنذ 5 ساعات

  • الرياض

السحارة.. رمز تراثي لتجهيز العرائس

(السحّارة) صندوق خشبي تقليدي كانت تستخدمه النساء في الجزيرة العربية والخليج، وتحديدًا في وسط المملكة، كجزء من جهاز العروس أو المهر. وهي من الرموز التراثية المهمة التي كانت تعبّر عن استعداد العروس لحياتها الجديدة، وتحمل طابعًا فنيًا وجماليًا مميزًا، وتصنع السحارة من الخشب الجيد، وغالبًا ما تُزيَّن بالنقوش والزخارف المعدنية أو النحاسية. وتُستخدم لتخزين الملابس الفاخرة أو المطرزة، والحُلي والمجوهرات والعطور وأدوات الزينة، وغالبًا ما تكون مزخرفة يدويًا وتُعتبر قطعة فنية، وبعضها يُورَّث من جيل إلى آخر. وتُوضع في غرفة العروس وتُفتح يوم الزواج أو بعده لعرض محتوياتها.

عرض كتابساميا الحربي: «لسن كبقية النساء» يرصد تميّز السعوديات
عرض كتابساميا الحربي: «لسن كبقية النساء» يرصد تميّز السعوديات

الرياض

timeمنذ 5 ساعات

  • الرياض

عرض كتابساميا الحربي: «لسن كبقية النساء» يرصد تميّز السعوديات

يقدم كتاب «لسن كبقية النساء» للكاتبة السعودية ساميا الحربي مجموعة قصصية تنبض بالواقع، وترصد من خلاله ملامح القوة والتميّز في نساء واجهن الحياة بصلابة وعزيمة لا تلين. وتشير الكاتبة في أحدث إصدار لها والذي وقعته في أمسية أدبية احتضنتها مكتبة جرير بمكة المكرمة، وسط حضور لافت من القرّاء والمثقفين والمهتمين بالشأنين الأدبي والاجتماعي إلى النساء السعوديات اللاتي عشن تجارب استثنائية، انتصرن فيها على الظروف، واخترن أن يكنّ بطلات قصصهن لا ضحاياها. وتقول الحربي: «لسن كبقية النساء» ليس عنواناً فحسب، بل هو رسالة لكل امرأة ترى في اختلافها مصدر قوتها، وفي تجاربها خريطة لحياة تصنعها بيديها. هو احتفاء بالذات، وتصالح مع الهوية، وتأكيد على أن الكفاح الأنثوي لا يقل وهجًا عن أي بطولة». ويكشف الكتاب حكايات حقيقية لنساء تجاوزن التحديات، واتخذن قرارات مصيرية دون أن ينسين أنفسهن في زحام الحياة. في كل قصة، رسالة واضحة: «الحياة موقف الحياة قرار، لا تجعلوا من حياتكم أقداراً يتحكم بها غيركم». وتؤكد الحربي أن مكانة الكتاب الورقي لا تزال حاضرة بقوة في قلوب القرّاء في السعودية والخليج والعالم العربي. ويعتبر القراء والمهتمون أن الكتاب يعكس صوتاً نسائياً حقيقياً لا يتجمّل، بل يكشف الواقع كما هو، بعمقه وتحدياته، وأن المرأة السعودية اليوم قادرة على المساهمة في كافة المجالات، وقد أثبتت وجودها وبقوة في ميادين شتى.

أول مسرح في المدينة المنورة
أول مسرح في المدينة المنورة

عكاظ

timeمنذ 7 ساعات

  • عكاظ

أول مسرح في المدينة المنورة

في غياب التوثيق تظهر معلومات على السطح تنافي حقيقة البدء، وقد غاب عنا التوثيق وتحديداً في الجوانب الفنية التي لم تكن محل اهتمام المجتمع، وفي ظل عدم الاهتمام تغيّب الباحثون في هذه الحقول الفنية لما يجده الباحث من عنت وإحباط، كون انشغاله يواجه تحريم المادة التي يبحث فيها، وفي الحقول الفنية المحلية نفذ الغناء من التهميش، فالمنشغلون به اقتحموا الدوائر المحرمة لأسباب عديدة قد يكون أهمها احتفال واحتفاء الشارع بهذا الفن، في الأعراس والمناسبات السعيدة حين كان المغنون يغنون في الشوارع، وفي البيوت المغلقة، ويسجلون إنتاجهم خارج البلد على أسطوانات يلتقطها أثرياء البلد ويتسامرون عليها. كما أن إذاعات عربية (أهمها صوت العرب) نشطت في إذاعة الأغاني الراقية من خلال أهم مطربي الفترة الذهبية كأم كلثوم وعبدالوهاب، وقد يكون هذا الجانب أهم الجوانب التي أسهمت بانتعاش الأغنية السعودية وتوثيقها توثيقاً شفويّاً (في البدء)، ربما تكون هذه لمحة سريعة لما وودت الحديث عنه من غياب توثيق بقية الجوانب الفنية كالمسرح، والنحت، والتصوير.. وإن أردت توسيع دائرة التحريم فهذا يستوجب أن ذكر بعض الفنون التي لم تستطع النفاذ بصورة كبيرة، وتحديداً المسرح، والآن ونحن نعيش الأجواء الصحية لاستقبال ما تم تحريمه، يستوجب علينا إعادة الحفر لكل التجارب التي بدأت وتم ردمها سابقاً، وإن بقيت تنز في الظهور.. وحين يتم الحديث عن البدايات الأولى لبعض الفنون كالمسرح مثلاً فأول ما يتم الاستفتاح به هو مسرح احمد السباعي الذي تم تجهيزه في عام (1961) في مكة المكرمة، لكن هذا المسرح لم يستطع العرض وأُغلق من حينه.. وفي الأيام الماضية حين تم ذكر بدايات المسرح في دول الخليج تم إهدار دم أول عرض مسرحي أقيم في المنطقة، وقد تنازع البدايات المسرحية في دول الخليج البحرين بأول عرض والكويت بثاني عرض مسرحي، فالدراسات الخليجية السابقة وثقت أن البحرين صاحبة أول عرض مسرحي مدرسي عرض في 1925 وقدمت الكويت ثاني عرض مسرحي في عام 1939، إلا أن الباحث المصري سيد علي إسماعيل، أستاذ المسرح في كلية الآداب جامعة حلوان، أثبت من خلال دراسته عن المسرح الخليجي أو محاضرته التي ألقاها في سلطنة عمان محاضرة بعنوان «توثيق تاريخ المسرح الخليجي بين التنظير والتطبيق... سلطنة عمان والسعودية نموذجين»، توصل فيها إلى أن المدينة المنورة هي أول مدينة في الجزيرة العربية عرضت مسرحية جماهيرية داخل المدرسة الصناعية عام 1910، ويؤكد هذا منشور نشر في جريدة المؤيد المصرية.. وبهذا التأكيد تكون المدينة المنورة أول مدينة تعرض مسرحاً احترافيّاً والدخول الى المسرحية من خلال مبلغ يدفعه الحاضر لمشاهدة تلك المسرحية.. الغريب أن المدينتين المقدستين احتفلتا بالمسرح كحالتين يؤكدهما التاريخ. كما أن هناك تجارب مسرحية سعودية حدثت في فلسطين من وقت مبكر، ففي عام 1935 عرضت الكشافة السعودية في فلسطين مسرحية «السمسرة وباعة الأراضي» حول ظاهرة بيع الأراضي لليهود في فلسطين في تلك الفترة وفي العام التالي تم عرض مسرحية (إلى المجد). وكشف الدكتور سيد علي إسماعيل مجهودات الشيخ عبدالعزيز الكحيمي الذي كان القنصل العام للسعودية في فلسطين ذلك الشيخ الذي دعم العروض المسرحية مثل مسرحية «الشهيدة»، ومسرحية «اليتيم»، وسواهما كان ذلك في عام 1944.. وأعتقد أن هذه الشهادة التوثيقية يجب الاحتفاء بها، وتزويد الباحثين في المسرح السعودي بنسخة من هذه الحقيقة؛ لكي لا تغيب تلك المعلومة بين غثاء ما ينشر في الشبكة العنكبوتية. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store