
السحارة.. رمز تراثي لتجهيز العرائس
(السحّارة) صندوق خشبي تقليدي كانت تستخدمه النساء في الجزيرة العربية والخليج، وتحديدًا في وسط المملكة، كجزء من جهاز العروس أو المهر.
وهي من الرموز التراثية المهمة التي كانت تعبّر عن استعداد العروس لحياتها الجديدة، وتحمل طابعًا فنيًا وجماليًا مميزًا، وتصنع السحارة من الخشب الجيد، وغالبًا ما تُزيَّن بالنقوش والزخارف المعدنية أو النحاسية.
وتُستخدم لتخزين الملابس الفاخرة أو المطرزة، والحُلي والمجوهرات والعطور وأدوات الزينة، وغالبًا ما تكون مزخرفة يدويًا وتُعتبر قطعة فنية، وبعضها يُورَّث من جيل إلى آخر. وتُوضع في غرفة العروس وتُفتح يوم الزواج أو بعده لعرض محتوياتها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 4 ساعات
- الرياض
السحارة.. رمز تراثي لتجهيز العرائس
(السحّارة) صندوق خشبي تقليدي كانت تستخدمه النساء في الجزيرة العربية والخليج، وتحديدًا في وسط المملكة، كجزء من جهاز العروس أو المهر. وهي من الرموز التراثية المهمة التي كانت تعبّر عن استعداد العروس لحياتها الجديدة، وتحمل طابعًا فنيًا وجماليًا مميزًا، وتصنع السحارة من الخشب الجيد، وغالبًا ما تُزيَّن بالنقوش والزخارف المعدنية أو النحاسية. وتُستخدم لتخزين الملابس الفاخرة أو المطرزة، والحُلي والمجوهرات والعطور وأدوات الزينة، وغالبًا ما تكون مزخرفة يدويًا وتُعتبر قطعة فنية، وبعضها يُورَّث من جيل إلى آخر. وتُوضع في غرفة العروس وتُفتح يوم الزواج أو بعده لعرض محتوياتها.


الرياض
منذ 4 ساعات
- الرياض
عرض كتابساميا الحربي: «لسن كبقية النساء» يرصد تميّز السعوديات
يقدم كتاب «لسن كبقية النساء» للكاتبة السعودية ساميا الحربي مجموعة قصصية تنبض بالواقع، وترصد من خلاله ملامح القوة والتميّز في نساء واجهن الحياة بصلابة وعزيمة لا تلين. وتشير الكاتبة في أحدث إصدار لها والذي وقعته في أمسية أدبية احتضنتها مكتبة جرير بمكة المكرمة، وسط حضور لافت من القرّاء والمثقفين والمهتمين بالشأنين الأدبي والاجتماعي إلى النساء السعوديات اللاتي عشن تجارب استثنائية، انتصرن فيها على الظروف، واخترن أن يكنّ بطلات قصصهن لا ضحاياها. وتقول الحربي: «لسن كبقية النساء» ليس عنواناً فحسب، بل هو رسالة لكل امرأة ترى في اختلافها مصدر قوتها، وفي تجاربها خريطة لحياة تصنعها بيديها. هو احتفاء بالذات، وتصالح مع الهوية، وتأكيد على أن الكفاح الأنثوي لا يقل وهجًا عن أي بطولة». ويكشف الكتاب حكايات حقيقية لنساء تجاوزن التحديات، واتخذن قرارات مصيرية دون أن ينسين أنفسهن في زحام الحياة. في كل قصة، رسالة واضحة: «الحياة موقف الحياة قرار، لا تجعلوا من حياتكم أقداراً يتحكم بها غيركم». وتؤكد الحربي أن مكانة الكتاب الورقي لا تزال حاضرة بقوة في قلوب القرّاء في السعودية والخليج والعالم العربي. ويعتبر القراء والمهتمون أن الكتاب يعكس صوتاً نسائياً حقيقياً لا يتجمّل، بل يكشف الواقع كما هو، بعمقه وتحدياته، وأن المرأة السعودية اليوم قادرة على المساهمة في كافة المجالات، وقد أثبتت وجودها وبقوة في ميادين شتى.


الرياض
منذ 4 ساعات
- الرياض
المحتفى به: كلما تقدمتُ في البحث اكتشفتُ مدى جهليثلوثية بامحسون تحتفي بمسيرة العالِم د. أحمد الضبيب
مؤسس المنتدى: عالِم لغوي حمل همّ المعرفة وخدمة التراث بحضور علمي وثقافي لافت، اختتم منتدى ثلوثية بامحسون الثقافي موسمه السادس والثلاثين مساء أمس الأول، بتكريم معالي الأستاذ الدكتور أحمد بن محمد الضبيب، أحد أبرز الوجوه العلمية في المملكة والعالم العربي، في احتفالٍ جمع بين الوفاء الرمزي والاحتفاء الفكري، وحضره نخب من المفكرين واللغويين والأكاديميين داخل المملكة وخارجها، حضورياً وافتراضياً. واستُهل الحفل بكلمة راعي المنتدى الشيخ عبدالله بن سالم باحمدان، الذي أشار إلى رمزية هذا الحفل الختامي، مؤكداً أن تكريم العلماء هو تكريم للقيم التي يمثلونها، وقال: "نتشرف في هذا الحفل بتكريم الدكتور أحمد الضبيب، القامة العلمية التي صنعت أثرها ووضعت بصمتها من خلال الإصرار وعمق الإنجاز، إذ لم يكن مجرد شاهد على التحولات، بل كان جزءًا من صناعتها." واستعرض الشيخ باحمدان محطات بارزة في مسيرة المحتفى به، بدءاً من دراسته وتحقيقه للتراث، وصولاً إلى دوره الإداري المؤسس في جامعة الملك سعود، ومشاركته الفاعلة في الجوائز العلمية والمجالس الثقافية. وختم كلمته بالثناء على المنتدى الذي ظل وفياً لرسالته الثقافية على مدار العقود، والدعاء لقيادتنا الرشيدة التي تولي الثقافة والعلماء اهتمامًا ورعاية دائمة. تلا ذلك كلمة مؤسس المنتدى الدكتور عمر بن عبدالله بامحسون، الذي أشار إلى أن تكريم الدكتور الضبيب يأتي ضمن تقليد أصيل تبناه المنتدى في كل موسم لتسليط الضوء على الرموز الوطنية، وقال: "نكرم اليوم علماً من أعلام اللغة العربية، قاد جامعة، وأسهم في تأسيس الجوائز، وترأس مناصب علمية مرموقة، لكنه ظل حاملاً لهمّ المعرفة ومجتهداً في خدمة التراث واللغة. كما استعرض سيرة الدكتور الضبيب، مشيراً إلى دوره في دعم الثقافة العربية، ومشاركاته العلمية في مجمع اللغة العربية بالقاهرة، فضلًا عن إنتاجه العلمي الواسع ومؤلفاته التي شكّلت مرجعًا للأجيال. وفي مشهد مؤثر، ألقى الدكتور أحمد الضبيب كلمة عبّر فيها عن امتنانه لهذا التكريم، واعتبره "وسامًا يعتز به"، وقال بتواضع يليق بالكبار: "أرى جهدي الذي قمت به هو جهد المقل، وكلما تقدمتُ في البحث اكتشفتُ مدى جهلي، كما قال تعالى: "وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً". وخصّ بالشكر القائمين على المنتدى، والباحثين الذين قدموا ورقتين علميتين عن جهوده، مؤكداً أن شهادتهم غالية وإن كانت تحمل "نظرة المحب"، على حد وصفه. وختم كلمته بإعلاء قيمة المعرفة، والدعوة إلى التواضع أمام سعتها وأسرارها. أوراق علمية في التكريم : قراءة في السمت العلمي والبعد التربوي أثرت الحفل ورقتان علميتان نادرتان من حيث التحليل والامتداد الزمني، والتي استهلها أستاذ اللسانيات الدكتور إبراهيم الشمسان واستعرض مسيرة الضبيب معلماً ولغوياً ومحققا عبر شهادة أكاديمية وتربوية عن معلمه الدكتور الضبيب، وصفه فيها بأنه "سادن العربية، وأستاذ المعاجم، ورائد التحقيق العلمي". وقد استعرض الشمسان بأسلوب سردي جذاب، محطاتٍ من التكوين العلمي المبكر للمحتفى به، بدءاً من طريقته في تدريس الشعر الجاهلي، وتكليف طلابه بتحليل القصائد، ووصولاً إلى دوره البارز في دراسات اللهجات، والتحقيق، والمعاجم، والتراث، وبيّن من خلال أمثلة دقيقة كيف غرس الضبيب في طلابه منهجية البحث العلمي، والنقد، والتوثيق، واللغة الحية. تلاه الدكتور يحيى أبو الخير في ورقة بعنوان "سَمْت علمي متفرد بين الدراسات والهوية" استعرض فيها إسهامات الضبيب في علم اللغة الاجتماعي، والهُوية اللغوية، وقضايا العولمة، والتعريب، وتحقيق النصوص. كما سلّط الباحث الضوء على مؤلفات مركزية مثل اللغة العربية في عصر العولمة، والعرب والخيار اللغوي، ومعجم مطبوعات التراث، وبيّن كيف تبنّى الضبيب موقفًا منهجيًا صريحًا للدفاع عن الفصحى، وربطها بالسيادة الثقافية والتنمية المعرفية، كما عرض رؤاه في مواجهة التبعية اللغوية، ودعا إلى إعادة الاعتبار للسياسة اللغوية في التعليم والإدارة. واختتم الدكتور أبو الخير ورقته بتحليل دقيق لجهود الضبيب في تحقيق التراث، خاصة في كتبه التي تناولت منهج الشيخ حمد الجاسر، مؤكدًا أن الدكتور الضبيب قدّم نموذجًا فريدًا للباحث العربي الموسوعي، الجامع بين العمق العلمي والانفتاح المعرفي. منصة تتجدد ورسالة ثقافية مستمرة بهذا الحفل، رسّخ منتدى ثلوثية بامحسون مكانته كأحد أهم المنابر الثقافية المستمرة في المملكة، بتكريمه المتواصل لأعلام الوطن ممن أسهموا في نهضته العلمية والفكرية. ويأتي تكريم الدكتور الضبيب امتدادًا لمسيرة من العرفان قادها المنتدى منذ أكثر من ثلاثين عامًا، جامعًا بين الوفاء والتجديد، بين العلم والتأريخ، بين الشخصية والرسالة.