logo
المحتفى به: كلما تقدمتُ في البحث اكتشفتُ مدى جهليثلوثية بامحسون تحتفي بمسيرة العالِم د. أحمد الضبيب

المحتفى به: كلما تقدمتُ في البحث اكتشفتُ مدى جهليثلوثية بامحسون تحتفي بمسيرة العالِم د. أحمد الضبيب

الرياضمنذ 6 ساعات

مؤسس المنتدى: عالِم لغوي حمل همّ المعرفة وخدمة التراث
بحضور علمي وثقافي لافت، اختتم منتدى ثلوثية بامحسون الثقافي موسمه السادس والثلاثين مساء أمس الأول، بتكريم معالي الأستاذ الدكتور أحمد بن محمد الضبيب، أحد أبرز الوجوه العلمية في المملكة والعالم العربي، في احتفالٍ جمع بين الوفاء الرمزي والاحتفاء الفكري، وحضره نخب من المفكرين واللغويين والأكاديميين داخل المملكة وخارجها، حضورياً وافتراضياً.
واستُهل الحفل بكلمة راعي المنتدى الشيخ عبدالله بن سالم باحمدان، الذي أشار إلى رمزية هذا الحفل الختامي، مؤكداً أن تكريم العلماء هو تكريم للقيم التي يمثلونها، وقال: "نتشرف في هذا الحفل بتكريم الدكتور أحمد الضبيب، القامة العلمية التي صنعت أثرها ووضعت بصمتها من خلال الإصرار وعمق الإنجاز، إذ لم يكن مجرد شاهد على التحولات، بل كان جزءًا من صناعتها."
واستعرض الشيخ باحمدان محطات بارزة في مسيرة المحتفى به، بدءاً من دراسته وتحقيقه للتراث، وصولاً إلى دوره الإداري المؤسس في جامعة الملك سعود، ومشاركته الفاعلة في الجوائز العلمية والمجالس الثقافية. وختم كلمته بالثناء على المنتدى الذي ظل وفياً لرسالته الثقافية على مدار العقود، والدعاء لقيادتنا الرشيدة التي تولي الثقافة والعلماء اهتمامًا ورعاية دائمة.
تلا ذلك كلمة مؤسس المنتدى الدكتور عمر بن عبدالله بامحسون، الذي أشار إلى أن تكريم الدكتور الضبيب يأتي ضمن تقليد أصيل تبناه المنتدى في كل موسم لتسليط الضوء على الرموز الوطنية، وقال:
"نكرم اليوم علماً من أعلام اللغة العربية، قاد جامعة، وأسهم في تأسيس الجوائز، وترأس مناصب علمية مرموقة، لكنه ظل حاملاً لهمّ المعرفة ومجتهداً في خدمة التراث واللغة.
كما استعرض سيرة الدكتور الضبيب، مشيراً إلى دوره في دعم الثقافة العربية، ومشاركاته العلمية في مجمع اللغة العربية بالقاهرة، فضلًا عن إنتاجه العلمي الواسع ومؤلفاته التي شكّلت مرجعًا للأجيال.
وفي مشهد مؤثر، ألقى الدكتور أحمد الضبيب كلمة عبّر فيها عن امتنانه لهذا التكريم، واعتبره "وسامًا يعتز به"، وقال بتواضع يليق بالكبار: "أرى جهدي الذي قمت به هو جهد المقل، وكلما تقدمتُ في البحث اكتشفتُ مدى جهلي، كما قال تعالى: "وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً".
وخصّ بالشكر القائمين على المنتدى، والباحثين الذين قدموا ورقتين علميتين عن جهوده، مؤكداً أن شهادتهم غالية وإن كانت تحمل "نظرة المحب"، على حد وصفه. وختم كلمته بإعلاء قيمة المعرفة، والدعوة إلى التواضع أمام سعتها وأسرارها.
أوراق علمية في التكريم : قراءة في السمت العلمي والبعد التربوي
أثرت الحفل ورقتان علميتان نادرتان من حيث التحليل والامتداد الزمني، والتي استهلها أستاذ اللسانيات الدكتور إبراهيم الشمسان واستعرض مسيرة الضبيب معلماً ولغوياً ومحققا عبر شهادة أكاديمية وتربوية عن معلمه الدكتور الضبيب، وصفه فيها بأنه "سادن العربية، وأستاذ المعاجم، ورائد التحقيق العلمي".
وقد استعرض الشمسان بأسلوب سردي جذاب، محطاتٍ من التكوين العلمي المبكر للمحتفى به، بدءاً من طريقته في تدريس الشعر الجاهلي، وتكليف طلابه بتحليل القصائد، ووصولاً إلى دوره البارز في دراسات اللهجات، والتحقيق، والمعاجم، والتراث، وبيّن من خلال أمثلة دقيقة كيف غرس الضبيب في طلابه منهجية البحث العلمي، والنقد، والتوثيق، واللغة الحية.
تلاه الدكتور يحيى أبو الخير في ورقة بعنوان "سَمْت علمي متفرد بين الدراسات والهوية" استعرض فيها إسهامات الضبيب في علم اللغة الاجتماعي، والهُوية اللغوية، وقضايا العولمة، والتعريب، وتحقيق النصوص.
كما سلّط الباحث الضوء على مؤلفات مركزية مثل اللغة العربية في عصر العولمة، والعرب والخيار اللغوي، ومعجم مطبوعات التراث، وبيّن كيف تبنّى الضبيب موقفًا منهجيًا صريحًا للدفاع عن الفصحى، وربطها بالسيادة الثقافية والتنمية المعرفية، كما عرض رؤاه في مواجهة التبعية اللغوية، ودعا إلى إعادة الاعتبار للسياسة اللغوية في التعليم والإدارة.
واختتم الدكتور أبو الخير ورقته بتحليل دقيق لجهود الضبيب في تحقيق التراث، خاصة في كتبه التي تناولت منهج الشيخ حمد الجاسر، مؤكدًا أن الدكتور الضبيب قدّم نموذجًا فريدًا للباحث العربي الموسوعي، الجامع بين العمق العلمي والانفتاح المعرفي.
منصة تتجدد ورسالة ثقافية مستمرة
بهذا الحفل، رسّخ منتدى ثلوثية بامحسون مكانته كأحد أهم المنابر الثقافية المستمرة في المملكة، بتكريمه المتواصل لأعلام الوطن ممن أسهموا في نهضته العلمية والفكرية. ويأتي تكريم الدكتور الضبيب امتدادًا لمسيرة من العرفان قادها المنتدى منذ أكثر من ثلاثين عامًا، جامعًا بين الوفاء والتجديد، بين العلم والتأريخ، بين الشخصية والرسالة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المواهب السعودية تنافس العالمية في "داون تاون ديزاين الرياض"
المواهب السعودية تنافس العالمية في "داون تاون ديزاين الرياض"

الشرق السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق السعودية

المواهب السعودية تنافس العالمية في "داون تاون ديزاين الرياض"

انطلقت النسخة الأولى من "داون تاون ديزاين الرياض"، الثلاثاء، في قلب حي جاكس الثقافي، وهي أول فعالية متخصّصة بالتصاميم المعاصرة وعالية الجودة في السعودية. يُقام المعرض في الفترة بين 20 إلى 23 مايو، بالشراكة مع هيئة فنون العمارة والتصميم، التابعة لوزارة الثقافة السعودية. بمشاركة نخبة من العارضين من مختلف أنحاء العالم. وتُشكّل المواهب السعودية، محوراً أساسياً في المعرض، من خلال مبادرة "صُمّم في السعودية"، ومشاركات فردية لمصمّمين سعوديين مستقلين، يعرضون أحدث مجموعاتهم، بالإضافة إلى تعاونات حصرية مع استوديوهات تصميم محلية. وقالت الدكتورة سمية السليمان، الرئيس التنفيذي لهيئة فنون العمارة والتصميم: "يمثّل معرض 'داون تاون ديزاين الرياض" خطوة مهمة ضمن مساعينا لبناء ثقافة تصميم تنبثق من الهوية السعودية، وتتفاعل بانفتاح مع العالم. أضافت: "يركّز المعرض من خلال برامجه المتنوّعة على هذه الرؤية، ويجمع بين أعمال مصمّمين سعوديين، من الجيلين الصاعد والمخضرم، إلى جانب أسماء عالمية مرموقة، ضمن إطار يدعم الإنتاج الإبداعي، ويحفّز على التبادل المعرفي". محطات المعرض يقدّم "كوزنتينو" تركيباً فنياً بعنوان "معالم القمر" من تصميم استوديو "بابنيمنيم" الكويتي، وفي معرض يضم مجموعة متنوعة من العلامات التجارية، تقدم "هدى للإنارة" أبرز الأسماء في مجال الإضاءة المعمارية والديكور. وتقدم "بي أم دبليو" السعودية تجربة مكانية آسرة ضمن مشاركتها الأولى في "داون تاون ديزاين الرياض"، من خلال "ردهة بي إم دبليو"، وهي مفهوم ضيافة مبتكر من تصميم المصمّمة السعودية أماني الإبراهيم. تجسّد هذه الرؤية الإبداعية لغة التصميم المستقبلية لعلامة "بي أم دبليو"، وتعكس حوارها المستمر مع عوالم الإبداع والعمارة والابتكار، في مساحة تفاعلية تدمج بين التقنية والهوية المعمارية المعاصرة. كما يتعاون الثنائي الإبداعي اللندني بومباس آند بار مع ذا لايتهاوس لتقديم تجربة مأكولات متعددة الحواس في المعرض، تمزج بين الفن والعلم والطهي، بأسلوب غامر وغير تقليدي. كما يتضمن البرنامج مشهداً للقهوة المتخصصة في المملكة، في لقاء يجمع الذوق المحلي بالتصميم العصري. وتُقدّم هيئة فنون العمارة والتصميم، معرضاً يُعرّف الزوّار بمبادراتها، إلى جانب تركيب تعاوني بعنوان "رواية منسوجة" للمصممتين رُبى الخالدي ولجين رافع، يتضمن نولاً تفاعلياً يُستخدم خلال أيام المعرض. كما يشارك مركز "إثراء" من خلال عرض "أوبن سيجمنت" من تنفيذ استوديو "سين آركيتكتس"، وجناح "إيوان"، ومبادرة "أديم". منصّة للريادة الفكرية تجمع منصّة الريادة الفكرية للمعرض، نخبة من روّاد عالم التصميم، لاستكشاف الأفكار التي تُشكّل مستقبل المنطقة الإبداعي. صُمّم المنتدى ليكون منصةً للحوار والاستكشاف، ويتضمن برنامجاً يومياً من الجلسات الحوارية، ويستكشف كيف يبرز التصميم القابل للتحصيل كقوة ثقافية واقتصادية جديدة في الشرق الأوسط، ودور التصميم الجرافيكي في الحفاظ على التراث وإعادة تصوّره. كما يجمع المنتدى، نخبة من المهندسين المعماريين والمصمّمين والمفكرين الثقافيين، من أنحاء المملكة وخارجها، ليُتيح مساحة مثالية للتبادل والأفكار البنّاءة. يضم المعرض مجموعةً مختارة من ورش العمل تُقدّمها إثراء، بما في ذلك صناعة المقاعد من خلال تقنيات الطي، ومقدمّة عن الطباعة الحريرية، وجلسة تُركّز على الاستدامة، وتستكشف التغليف الصالح للأكل كاستجابة إبداعية للنفايات العالمية.

5 أغنيات لحنها طلال ولن يسمعها البدر بصوت محمد عبده
5 أغنيات لحنها طلال ولن يسمعها البدر بصوت محمد عبده

عكاظ

timeمنذ ساعة واحدة

  • عكاظ

5 أغنيات لحنها طلال ولن يسمعها البدر بصوت محمد عبده

تابعوا عكاظ على على امتداد أكثر من 250 عملًا، ظل محمد عبده، وبدر بن عبدالمحسن، وجهين لصوتٍ واحد، تتقاطع فيه القصيدة مع النغمة، ويتقدّم فيه النص بخطى المغني نفسه. لم تكن العلاقة بينهما تنتهي عند توقيع القصيدة، بل تبدأ معه رحلة مشتركة من إعادة التشكيل حتى تستوي الأغنية على ذائقة البدر، ونَفَس محمد عبده، لكن القدر هذه المرة كسر هذا الطقس. فنان العرب محمد عبده، يستعد لطرح ألبوم جديد بعنوان «الوفاء للبدر»، يضم خمس أغنيات من كلمات الأمير الراحل بدر بن عبدالمحسن، وألحان الموسيقار طلال، في تحية وفاءٍ أخيرة لشاعرٍ كان شريك الحرف والصوت واللحظة. الألبوم يحوي قصائد كتبها البدر قبل وفاته، لكنها تُطرح للمرة الأولى بعد أن لحّنها الموسيقار طلال، ليحمل عبده صوته إلى غياب الشاعر، في تجربة تُعد الأولى من نوعها؛ أن يغني دون أن يسمع البدر، دون أن يُراجع، دون أن يبتسم. الأغنيات: «أحد سأل عني»، «قالت قصيدك ليل»، «يا صاحبي طالت»، «لليل حارس»، و«الشفق»، ليست مجرد أعمال جديدة، بل ختام شراكة طويلة، وبدء فصل من الغياب... لا يسمع، لكن يُخلَّد. الموسيقار طلال؛ الذي قدّم مع بدر بن عبدالمحسن، عدداً من أبرز أعماله في السنوات الأخيرة، أمسك بزمام المبادرة في هذا الألبوم، وشاركه محمد عبده، في تكريم الشاعر الراحل بهذا العمل النوعي. حضور طلال هنا ليس لحنياً فقط، بل موقف وفاء، لرجلٍ أسّس لذائقة استثنائية، وشكّل ركيزة محورية في تاريخ الأغنية السعودية. أخبار ذات صلة /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} البدر ومحمد عبده

الإعلامي.. بين معايير سابقة وحالية
الإعلامي.. بين معايير سابقة وحالية

عكاظ

timeمنذ 6 ساعات

  • عكاظ

الإعلامي.. بين معايير سابقة وحالية

من الأمور اللافتة حالياً على منصات التواصل الاجتماعي في ظل هيمنة «السوشيال ميديا»؛ أن كل من هبّ ودبّ أصبح ينتحل صفة «الإعلامي» ففقد هذا المسمى هيبته، في وقت كان للإعلامي سابقاً معاييره الخاصة وثقله ووزنه، إذ كان المجتمع يتابع ويترقب الجديد الذي سوف يقدمه يومياً، خصوصاً في الصحافة الورقية. أما اليوم ومع ظهور شرائح من البشر لا علاقة لها بالإعلام وعالمه؛ أصبح المحتوى هشاً لا يرتقي بصاحبه إلى مصاف مسمى «إعلامي»، وكل ذلك سببه تعدد وانتشار المنصات؛ التي فتحت لهؤلاء الباب على مصراعيه لبث محتوى ركيك لا علاقة له بالصحافة والإعلام، ولا تتوفر في صاحبها شروط حمل مسمى «إعلامي». إذا نظرنا إلى الجيل الإعلامي السابق؛ نجد أن ما قدموه طوال سنوات عملهم وخبرتهم لم يكن سهلاً أو مفروشاً بالورود، إذ واجهوا الكثير من التحديات والصعوبات مع قلة الإمكانات ومحدودية الأدوات المهنية، ورغم ذلك استطاعوا تحقيق النجاح، ووضعوا بصمتهم فكتبت مسيرتهم الإعلامية الحافلة. لكوني أحد الإعلاميين ومن مدرسة «عكاظ» الرائدة والعريقة التي أمضيت فيها أكثر من خمسة وثلاثين عاماً؛ أتذكر كيف كان كل منا يسعى إلى صناعة الخبر وتوثيقه بكل الأدوات المتاحة والمنافسة الشريفة التي كانت تجمع الزملاء كلاً في تخصصه، وهذا ما جعل «عكاظ» منذ ذلك الوقت وإلى يومنا الحاضر تنفرد بالريادة والمصداقية وقوة الانتشار. أخيراً.. أتمنى من الإعلاميين المنتحلين للقب احترام المهنة، تجنب تضليل الآخرين، فالإعلام ليس مجرد كتابة «شخابيط» تحت لائحة «إعلامي»، إنما رسالة يؤديها الإعلامي بكل المعايير المهنية المحددة. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store