logo
#

أحدث الأخبار مع #آرمانآمروز

'آرمان آمروز' تكشف .. ماهية التوتر بين إيران وتركيا
'آرمان آمروز' تكشف .. ماهية التوتر بين إيران وتركيا

موقع كتابات

time٠٩-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • موقع كتابات

'آرمان آمروز' تكشف .. ماهية التوتر بين إيران وتركيا

خاص: ترجمة- د. محمد بناية: العلاقات بين 'إيران' و'تركيا'؛ باعتبارهما جارتين قديمتين، تُشّبه الزواج الكاثوليكي الذي لا يقبل الانفصال. بحسب ما استهل 'صلاح الدين خديو'؛ تحليله المنشور بصحيفة (آرمان آمروز) الإيرانية. وتفصيل هذه العلاقات القديمة والإلزامية يُشّبه روايات القرن التاسع عشر الكلاسيكية؛ الغنية بالتقلبات والخيانة والانفصالات الصامتة. وغضب الطرفين مؤخرًا هو من الحالات النادرة التي تصاعدت إلى مستويات علنية في وسائل الإعلام، وتبادل الردود الدبلوماسية. ويظهر التحليل السريع للموضوع أن التطورات في 'سورية' هي العامل الرئيس وراء هذه الاضطرابات. وكانت 'الجمهورية الإيرانية' قد شعرت؛ قبل خمس سنوات، بخيبة أمل عميقة بسبب التدخل التركي الفعّال إلى جانب 'إسرائيل'، لصالح 'أذربيجان' في نزاع 'قره باغ'. ومع ذلك، بُذلت جهود كبيرة لمنع هذه القضية من أن تؤدي إلى تدهور العلاقات بين الجانبين. وحتى في التطورات اللاحقة، عندما سعت 'أنقرة' و'باكو' إلى إنشاء ممر (زانغزور)؛ وما كان سيترتب على ذلك من اختناق 'إيران' جيوسياسيًا، حافظت 'إيران' على جانب الحذر الدبلوماسي على الرُغم من المعارضة النشطة، ولم تتخلَّ عن هذا النهج بأي شكل من الأشكال. الجُرح السوري.. لكن القضية السورية بقيت جُرحًا لا يندمل، فقد كانت عائلة 'الأسد'؛ في 'سورية'، أحد الأعمدة الجيوسياسية في الشرق الأوسط، وكانت بشكلٍ ما مثل الشقيق لـ'الجمهورية الإيرانية'. وخسارة الحليف الرئيس نتيجة تبعات العمليات العسكرية الإسرائيلية في 'لبنان'، وانتهازية 'تركيا'، أخرج 'إيران' من موقعها الهجومي في الشرق الأوسط وجعلها في موقع دفاعي. ومن الواضح أن 'إيران' شعرت بالخيانة والتعرض للطعن من الخلف، وكان الجُرح أكثر فتكًا من 'خيانة القوقاز'. وتُمثل هذه المسألة، بالنسبة للنظام الحاكم الحالي في 'سورية' وحليفه الرئيس؛ أعني 'تركيا'، معركة بين الخير والشر ذات صبغة تاريخية ودينية واضحة. وبينما تسعى 'طهران' للمحافظة على بعض أدوات نفوذها في بلاد 'الشام'؛ من خلال بعض الأقليات العرقية والدينية، تعمل 'تركيا' على إنهاء هذا النفوذ والتخطيط لمواجهة التحدي الإسرائيلي، الذي يُعد القوة المسيَّطرة الأخرى في 'سورية'. وربما يرتبط الاحتكاك بين 'إيران' و'تركيا'، والذي أثار استياء 'هاكان فيدان'؛ وزير الخارجية التركي، بالتوترات في المنطقة الكُردية في 'سورية'؛ ويُعتبر الأكراد؛ (الذين استفادوا من دعم الولايات المتحدة حتى الآن)، نقطة ضعف 'تركيا' في فرض السيّطرة الكاملة على 'سورية'. وتسّعى 'أنقرة'؛ من خلال مبادرة سلام، لا تزال تفاصيلها غير واضحة، ودعوة نزع السلاح التي أطلقها؛ 'عبدالله أوجلان'، زعيم 'حزب العمال الكُردستاني'؛ (PKK)، السجين، إلى تحمل مسؤولية إدارة القضية الكُردية. وقد تؤدي هذه العملية، في حال نجاحها، إلى توسيع نفوذ 'تركيا' في 'كُردستان سورية والعراق'، ومن ثم إزالة المخاوف الأمنية المتعلقة بتلك المناطق. وقد تتمكن، في الوقت نفسه، من تقليل التوترات الأمنية والسياسية في 'كُردستان تركيا'، وحرمان المنافسين الإقليميين من أداة ضغط مهمة. والحقيقة أن تاريخ المنافسة بين 'تركيا' و''إيران'؛ على 'كُردستان'، يمتد إلى ما قبل خمسمائة عام، وخسارتها حالت دون قدرة الصفويين الإيرانيين على توسيع إمبراطورتيهم في الحدود الغربية. والآن يبدو أن تصعيد 'فيدان'؛ يعكس بشكلٍ أساس قلق 'تركيا' من احتمال تدخل 'إيران' في هذا الصراع. وبالطبع، ترى 'تركيا' أن يدها أصبحت أقوى في هذا النزاع، بعد عودة؛ 'دونالد ترمب'، إلى 'البيت الأبيض'، والذي تربطه علاقات شخصية وثيقة مع نظيره التركي؛ 'رجب طيب إردوغان'، لا سيّما بعد أن أعلن عداءه لـ'الجمهورية الإيرانية'، منذ البداية.

'آرمان آمروز' الإيرانية تكشف .. الجيوسياسية الإيرانية الجديدة
'آرمان آمروز' الإيرانية تكشف .. الجيوسياسية الإيرانية الجديدة

موقع كتابات

time٠٤-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • موقع كتابات

'آرمان آمروز' الإيرانية تكشف .. الجيوسياسية الإيرانية الجديدة

خاص: ترجمة- د. محمد بناية: حاليًا يبدو أننا في 'إيران' بحاجة من جهة طرح سياسة خارجية جديدة تستّند إلى مكانة 'إيران' الجيوسياسية الجديدة وتوسيّع نطاق سياسة الجوار من التركيّز بشكلٍ أساس على منطقة 'غرب آسيا'، للتواجد والتعاون في جميع المجالات الحضارية. بحسّب تحليل 'ماندانا تیشه یار رامین فخاري'؛ المنشور بصحيفة (آرمان آمروز) الإيرانية. والاستفادة من جهة أخرى؛ من الأدوات الدبلوماسية المتنوعة في توسيّع نطاق علاقاتنا الخارجية. ويبدو أن حصر السياسة الخارجية بيد الدبلوماسيين والعسكريين لم يُعد كافيًا الآن، ونحن بحاجة إلى رؤية أكثر تنويعًا الأطراف الفاعلية على صعيد العلاقات مع دول الجوار على وجه الخصوص. في النظريات الجيوسياسية؛ من بين العوامل المختلفة التي تشّكل السياسة الخارجية للدول، يُعتبر العامل الجيوسياسي بالعادة عاملًا أكثر استمرارية؛ حيث يتطلب حدوث تغيّيرات ملحوظة سنوات طويلة، وهذا التأخير يتسبب في أن تلعب الخصوصيات الجيوسياسية لدولة ما ودول جوارها، دورًا هامًا في بلورة العلاقات الخارجية لتلك الدولة. ومع ذلك؛ فقد بدأ القرن الخامس عشر الهجري الشمسي في وقتٍ أصبح فيه العالم الإيراني؛ (الذي يشمل مساحة واسعة تمتد من جبال الهيمالايا إلى سواحل البحر المتوسط، ومن جبال القوقاز وسهول آسيا الوسطى إلى السواحل الجنوبية للخليج)، عُرضة أكثر من أي وقت مضى على مدى العقود الأخيرة، للاضطرابات والتوترات واختبار تغييرات جيوسياسية كبيرة. فقد ازدادت من جهة الانقسامات الداخلية بين المجتمعات المدنية والدولة عمقًا، وتنمو من جهة الفصائل المتشدَّدة ذات الأفكار والمعتقدات المختلفة، ومن جهة أخرى، تعمل القوى الدولية على تنفيذ مشروع جديد يهدف إلى صياغة نظام إقليمي جديد في المجال الحضاري. وفي ذكرى مرور مئة عام على توقيع اتفاقية الأخوة والمودة بين 'إيران' و'أفغانستان'، وبعد نشر أكثر من (60) جامعيًا ومثقفًا من البلدين كتابًا مشتركًا يضم مقالات قصيرة عن الروابط التاريخية والثقافية بين هاتين الجارتين للمرة الأولى، وبعد أقل من شهرين، على سقوط المدن الأفغانية الكبرى الواحدة تلو الأخرى وانتهاء عصر الجمهورية الذي استمر (20) عامًا في ذلك البلد، فقد تشكل مسّار جديد من انعدام الأمن الإقليمي على الحدود الشرقية. ولم تكد تمر فترة كبيرة على التطورات الأفغانية، حتى اندلعت الحرب 'الروسية-الأوكرانية'، وتطورت 'إيران' برغبة أو بدون في تطورات 'أوروبا الشرقية'، وما تزال حتى الآن تعتبر واحدة من الأطراف الفاعلة في هذه الساحة، وهذا الأمر أثر على أسلوب تعاملاتها على عدد من الدول. ومرة أخرى؛ لم تكد تمر عدة أشهر على تطورات 'شرق أوروبا'، حتى شكلت عمليات (طوفان الأقصى) بـ'فلسطين'، مرحلة جديدة من التطورات في منطقتنا وبدأت لعب جيوسياسية معقدة. وقد أدت هذه اللعبة في الأشهر التالية وتحديدًا بدخول 'لبنان' على صعيد الحرب، إلى تغيّير هيكل القوة في الفصائل الجهادية بـ'فلسطين ولبنان'، وأخيرًا تغييّر النظام السياسي في 'سورية'. وتعزيز دور اللاعبين الإقليميين مثل تركيا والإمارات العربية المتحدة وقطر والمملكة العربية السعودية في هذه الملفات والأحداث، وتغيير نهج السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية، وبدء تفاعلات جديدة بين القوى العظمى في العالم، كلها أدت إلى تسريع كبير في التغييرات الجيوسياسية في منطقتنا. وعليه يمكن ملاحظة أن الظروف الإقليمية الراهنة قد سلبت جميع الدول إمكانية استمرار السياسات السابقة، وأن نظامًا جديدًا آخذ في التشكل. ومؤكد لا يمكن إدارة الأوضاع الجديدة بأدوات وطرق قديمة. والفائزون في هذه اللعبة الجيوسياسية الكبرى الجديدة، هم أولئك الذين يقبلون الحقائق الجديدة بسرعة ويتبنون مبادرات جديدة. وبغض النظر عن مدى صحة نهجنا وأهدافنا، فإن الأساليب والسياسات القديمة لن تقودنا إلى الغاية المنشودة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store