#أحدث الأخبار مع #آف18ساحة التحرير١٤-٠٥-٢٠٢٥سياسةساحة التحريرالحوثيون ينتصرون على أمريكا!حسين لقرعالحوثيون ينتصرون على أمريكا! حسين لقرع خلال 52 يوما، شنّت القوات الجوية والبحرية الأمريكية 1712 غارة على اليمن، قتلت خلالها مئات اليمنيين، وخلّفت دمارا واسعا، لكنّ تلك الغارات الوحشية المدمّرة لم تكن كافية لكسر إرادة الحوثيين وردعهم وإجبارهم على فكّ الحصار عن السفن الصهيونية التي تمرّ بباب المندب، ووقفِ معركة إسناد غزة، وها هو ترامب يعلن يوم 6 ماي الجاري التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين. وخلافًا لما زعمه ترامب من أنّ الحوثيين قد 'استسلموا' و'توسّلوا إليه' لوقف الضربات ضدّهم، فإنّ الحقيقة هي أنّ الرئيس الأمريكي المتعجرف أدرك أخيرا خطأ حساباته، وأنّ أمريكا قد بدأت تغرق في المستنقع اليمني، وأنّ ضرباتها غير مجدية ولن تنجح في تدمير القدرات العسكرية للحوثيين وفكّ الحصار البحري الذي فرضوه على الكيان منذ نوفمبر 2023 إلى اليوم؛ فالحوثيون يتحصّنون في كهوف عميقة بالجبال، ويقيمون بها مخازن صواريخهم ومسيّراتهم، ولا جدوى من ضربها. وبالمقابل، فقد تفاقمت الخسائر الأمريكية وبلغت نحو 4 مليار دولار في أقلّ من شهرين، هي قيمة الصواريخ والذخائر التي قصفت بها اليمن، والطائرات المسيّرة التسع وطائرتي 'آف 18' التي أسقِطت، فضلا عن إغراق سفينتين حربيتين… وهنا بدأت الولايات المتحدة تبحث عن مخرج من المأزق الذي زجّت بنفسها فيه، واستنجدت بالوسيط العماني وتوصّلت إلى اتفاق يقضي بكفّ الحوثيين عن مهاجمة السفن الأمريكية في البحر الأحمر مقابل توقف الولايات المتحدة عن قصف اليمن. مجلة 'فورين أفيرز' قالت بوضوح إنّ الحوثيين 'تفوّقوا' على أمريكا؛ فهم لم يلتزموا بفكّ الحصار البحري عن الكيان، ولا التوقّف عن ضرب سفن حلفائه المتجهة إلى موانئه، ولا الامتناع عن قصف مطاراته وثكناته، فكيف يزعم ترامب إذن أن الحوثيين 'استسلموا' له؟! معركة الـ52 يوما بين الحوثيين وأمريكا انتهت إذن بانسحابها وتفكيك 'وحدة الساحات' بينها وبين الكيان الصهيوني، وتركه وحده في ساحة المعركة يواجه مصيره، وقد واصل الحوثيون المعركة ضدّه وقصفوا مجددا مطاره الدولي لردع أيّ شركة طيران عالمية تفكّر باستئناف رحلاتها الجوية إلى الكيان، وهو ما تحقّق من خلال تمديد نحو 100 شركة طيران عالمية كبرى تجميد رحلاتها إلى الاحتلال، وبذلك ينجح الحوثيون في فرض حصار جوي خانق على الكيان بعد أن نجح منذ نوفمبر 2023 في فرض حصار بحري على سفنه وسفن حلفائه المتجهة إلى موانئه ومنعها من المرور عبر باب المندب، أليس هذا نصرا مؤزرا آخر للحوثيين بعد تحقيق النصر على ترامب وكسر عجرفته وإنزاله من عليائه؟ يكفي أن نرى ملايين الصهاينة يجرون في كل الاتجاهات فزعا ورعبا حينما تطلق صافرات الإنذار معلنة أن صاروخا حوثيا جديدا قد أطلِق على تل أبيب، حتى لو نجحت دفاعات الاحتلال في إسقاطه، أو سقط قبل وصوله إلى هدفه، المهمّ أن يذوق هؤلاء المحتلون مشاعر الخوف والهلع التي يزرعونها كل يوم في غزة. ويكفي أن نعرف أيضا أنّ منظومة 'ثاد' الصاروخية الأمريكية المضادة للصواريخ قد فشلت للمرة الثانية في أسبوع واحد، في إسقاط صاروخ حوثي فرط صوتي، لنتأكّد أن القادم يبشّر بكلّ خير لمحور المقاومة الذي يطوّر منظومته الصاروخية الفرط صوتية باستمرار حتى أصبحت منظومات الصواريخ الاعتراضية الأمريكية الشهيرة عاجزة عن صدّها، وقد تفقد شهرتها العالمية والكثير من أسواق السّلاح بسبب ذلك. إنها عبرة للمتصهينين العرب الذين يبحثون عن التحالف مع أمريكا والاحتلال للاحتماء بهما؛ فإذا كانت أمريكا قد عجزت عن حماية سفنها في البحر الأحمر وعن حماية حليفها الأول وفرّت بجلدها وتركته وحيدا في ساحة المعركة، فهل تعوّلون عليها لحمايتكم من 'الخطر الإيراني' كما تزعمون؟ أليس الأولى أن تتحاوروا مع إيران وتعزّزوا فرص التعايش معها بدل الاستمرار في استعدائها والتآمر عليها والاستقواء بأمريكا والاحتلال عليها؟ ومرة أخرى أثبت الحوثيون مجدّدا أنها ليست مسألة جيوش ضخمة، وأسلحة متقدّمة، وتيكنولوجيا عسكرية متطوّرة، بل مسألة عقيدة وإيمان وقناعة بعدالة القضية، وإرادة فولاذية في القتال، وشجاعة وصمود، واستعداد كامل للتّضحية، وإصرار تامّ على تحقيق النصر، فطوبى للحوثيين الذين ثبتوا على موقفهم وأصرّوا على نصرة غزة وعدم التخلي عنها مهما كان الثمن الذي يدفعونه، لقد رفعوا -ومعهم المقاومة الباسلة في غزة- رأس الأمة عاليًّا في زمن الهزائم والخذلان والتطبيع والمؤامرات. 2025-05-14 The post الحوثيون ينتصرون على أمريكا!حسين لقرع first appeared on ساحة التحرير.
ساحة التحرير١٤-٠٥-٢٠٢٥سياسةساحة التحريرالحوثيون ينتصرون على أمريكا!حسين لقرعالحوثيون ينتصرون على أمريكا! حسين لقرع خلال 52 يوما، شنّت القوات الجوية والبحرية الأمريكية 1712 غارة على اليمن، قتلت خلالها مئات اليمنيين، وخلّفت دمارا واسعا، لكنّ تلك الغارات الوحشية المدمّرة لم تكن كافية لكسر إرادة الحوثيين وردعهم وإجبارهم على فكّ الحصار عن السفن الصهيونية التي تمرّ بباب المندب، ووقفِ معركة إسناد غزة، وها هو ترامب يعلن يوم 6 ماي الجاري التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين. وخلافًا لما زعمه ترامب من أنّ الحوثيين قد 'استسلموا' و'توسّلوا إليه' لوقف الضربات ضدّهم، فإنّ الحقيقة هي أنّ الرئيس الأمريكي المتعجرف أدرك أخيرا خطأ حساباته، وأنّ أمريكا قد بدأت تغرق في المستنقع اليمني، وأنّ ضرباتها غير مجدية ولن تنجح في تدمير القدرات العسكرية للحوثيين وفكّ الحصار البحري الذي فرضوه على الكيان منذ نوفمبر 2023 إلى اليوم؛ فالحوثيون يتحصّنون في كهوف عميقة بالجبال، ويقيمون بها مخازن صواريخهم ومسيّراتهم، ولا جدوى من ضربها. وبالمقابل، فقد تفاقمت الخسائر الأمريكية وبلغت نحو 4 مليار دولار في أقلّ من شهرين، هي قيمة الصواريخ والذخائر التي قصفت بها اليمن، والطائرات المسيّرة التسع وطائرتي 'آف 18' التي أسقِطت، فضلا عن إغراق سفينتين حربيتين… وهنا بدأت الولايات المتحدة تبحث عن مخرج من المأزق الذي زجّت بنفسها فيه، واستنجدت بالوسيط العماني وتوصّلت إلى اتفاق يقضي بكفّ الحوثيين عن مهاجمة السفن الأمريكية في البحر الأحمر مقابل توقف الولايات المتحدة عن قصف اليمن. مجلة 'فورين أفيرز' قالت بوضوح إنّ الحوثيين 'تفوّقوا' على أمريكا؛ فهم لم يلتزموا بفكّ الحصار البحري عن الكيان، ولا التوقّف عن ضرب سفن حلفائه المتجهة إلى موانئه، ولا الامتناع عن قصف مطاراته وثكناته، فكيف يزعم ترامب إذن أن الحوثيين 'استسلموا' له؟! معركة الـ52 يوما بين الحوثيين وأمريكا انتهت إذن بانسحابها وتفكيك 'وحدة الساحات' بينها وبين الكيان الصهيوني، وتركه وحده في ساحة المعركة يواجه مصيره، وقد واصل الحوثيون المعركة ضدّه وقصفوا مجددا مطاره الدولي لردع أيّ شركة طيران عالمية تفكّر باستئناف رحلاتها الجوية إلى الكيان، وهو ما تحقّق من خلال تمديد نحو 100 شركة طيران عالمية كبرى تجميد رحلاتها إلى الاحتلال، وبذلك ينجح الحوثيون في فرض حصار جوي خانق على الكيان بعد أن نجح منذ نوفمبر 2023 في فرض حصار بحري على سفنه وسفن حلفائه المتجهة إلى موانئه ومنعها من المرور عبر باب المندب، أليس هذا نصرا مؤزرا آخر للحوثيين بعد تحقيق النصر على ترامب وكسر عجرفته وإنزاله من عليائه؟ يكفي أن نرى ملايين الصهاينة يجرون في كل الاتجاهات فزعا ورعبا حينما تطلق صافرات الإنذار معلنة أن صاروخا حوثيا جديدا قد أطلِق على تل أبيب، حتى لو نجحت دفاعات الاحتلال في إسقاطه، أو سقط قبل وصوله إلى هدفه، المهمّ أن يذوق هؤلاء المحتلون مشاعر الخوف والهلع التي يزرعونها كل يوم في غزة. ويكفي أن نعرف أيضا أنّ منظومة 'ثاد' الصاروخية الأمريكية المضادة للصواريخ قد فشلت للمرة الثانية في أسبوع واحد، في إسقاط صاروخ حوثي فرط صوتي، لنتأكّد أن القادم يبشّر بكلّ خير لمحور المقاومة الذي يطوّر منظومته الصاروخية الفرط صوتية باستمرار حتى أصبحت منظومات الصواريخ الاعتراضية الأمريكية الشهيرة عاجزة عن صدّها، وقد تفقد شهرتها العالمية والكثير من أسواق السّلاح بسبب ذلك. إنها عبرة للمتصهينين العرب الذين يبحثون عن التحالف مع أمريكا والاحتلال للاحتماء بهما؛ فإذا كانت أمريكا قد عجزت عن حماية سفنها في البحر الأحمر وعن حماية حليفها الأول وفرّت بجلدها وتركته وحيدا في ساحة المعركة، فهل تعوّلون عليها لحمايتكم من 'الخطر الإيراني' كما تزعمون؟ أليس الأولى أن تتحاوروا مع إيران وتعزّزوا فرص التعايش معها بدل الاستمرار في استعدائها والتآمر عليها والاستقواء بأمريكا والاحتلال عليها؟ ومرة أخرى أثبت الحوثيون مجدّدا أنها ليست مسألة جيوش ضخمة، وأسلحة متقدّمة، وتيكنولوجيا عسكرية متطوّرة، بل مسألة عقيدة وإيمان وقناعة بعدالة القضية، وإرادة فولاذية في القتال، وشجاعة وصمود، واستعداد كامل للتّضحية، وإصرار تامّ على تحقيق النصر، فطوبى للحوثيين الذين ثبتوا على موقفهم وأصرّوا على نصرة غزة وعدم التخلي عنها مهما كان الثمن الذي يدفعونه، لقد رفعوا -ومعهم المقاومة الباسلة في غزة- رأس الأمة عاليًّا في زمن الهزائم والخذلان والتطبيع والمؤامرات. 2025-05-14 The post الحوثيون ينتصرون على أمريكا!حسين لقرع first appeared on ساحة التحرير.