أحدث الأخبار مع #آمنة_المازمي


الإمارات اليوم
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- علوم
- الإمارات اليوم
تعليم الذكاء الاصطناعي في الروضة.. قصص تحكيها ألعاب رقمية
أكد خبراء تربويون ومعلمات رياض أطفال أن إدراج منهج الذكاء الاصطناعي في مرحلة رياض الأطفال يمثل خطوة تعليمية متقدمة وغير مسبوقة، ترافقها مقاربة تربوية تتوافق مع طبيعة الطفل في هذه المرحلة العمرية، عبر أساليب تعليم تعتمد السرد القصصي والشخصيات الرمزية. وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن من الأفضل التركيز في المنهج على المهارات الذهنية التي تُقدم بأسلوب تفاعلي، مبني على اللعب والتجربة، وليس المفاهيم التقنية الجامدة. ونصحوا بأن يكون دمج أطفال الروضة في المناهج الجديدة بشكل ذكي ومتدرّج، إذ إن نجاح التجربة لا يرتبط فقط بتوفير الموارد أو تطوير المناهج، بل بأساليب التطبيق التي تراعي خصائص النمو في مرحلة الطفولة المبكرة، وتعزز التعلّم من خلال التفاعل واللعب والاستكشاف. وأجمعوا على خمس توصيات لتدريس الذكاء الاصطناعي في تلك المرحلة، تشمل تبسيط المفاهيم التقنية وتحويلها إلى مهارات ذهنية وسلوكية قابلة للملاحظة والقياس، واستخدام القصص التفاعلية والمواقف الحياتية لتجسيد مفاهيم الذكاء الاصطناعي بشكل غير مباشر، وتأهيل معلمات رياض الأطفال من خلال برامج تطوير مهني متخصصة، إضافة إلى توفير بيئات صفية ذكية، تعتمد على أركان تعلم رقمية تفاعلية، وإشراك الأسرة في العملية التعليمية من خلال أنشطة منزلية ممتعة وآمنة تُرسخ مفاهيم الذكاء الاصطناعي بأسلوب طبيعي وتدريجي. وتفصيلاً، قالت الخبيرة التربوية، آمنة المازمي، إن تعليم مفاهيم الذكاء الاصطناعي لأطفال الروضة لا يكون من خلال المصطلحات التقنية، بل عبر أنشطة تنمي مهارات التفكير المنهجي. وأضافت: «الذكاء الاصطناعي ليس كلمات نُلقّنها للطفل، بل منظومة تفكير نُشكّلها بداخله، تشمل تصنيف الأشكال، وترتيب الخطوات، والتنبؤ بما سيحدث، وكلها مهارات تمهّد لاستيعاب الذكاء الاصطناعي لاحقاً، ويجب أن تُبنى من خلال أنشطة حركية، وألعاب موجهة، وتفاعلات جماعية مدروسة». وشددت على ضرورة إعداد بيئة تعليمية تفاعلية داخل الصف، تضم أركاناً للروبوتات، والبرمجة البصرية، والألعاب الذكية، إلى جانب تدريب المعلمات على استراتيجيات التيسير لا التلقين. ونصحت بضرورة تبسيط المفاهيم التقنية وتحويلها إلى مهارات ذهنية وسلوكية قابلة للملاحظة والقياس، مثل القدرة على تصنيف الأشياء، والتعرّف إلى الأنماط، واتخاذ قرارات مبنية على معلومات. وأكدت مستشارة القيادة التربوية، الدكتورة مروة عمارة، ضرورة تقديم الذكاء الاصطناعي للأطفال كجزء من قصة أو شخصية رمزية، موضحة أن الطفل في هذه المرحلة العمرية يتفاعل مع القصص أكثر من الشرح التقليدي، إذ يمكن أن نصمم شخصية روبوت يتعلم منها الطفل، يُخطئ ويُصحح، ويتطور مع الوقت، بهذه الطريقة، يفهم الطفل مفهوم التعلّم الذاتي، وهو جوهر الذكاء الاصطناعي. وأضافت أن تكرار المواقف داخل القصة، وإعطاء الطفل فرصة لقيادة التفاعل، يعززان مهارات التفكير المنطقي، ويجعلان الذكاء الاصطناعي جزءاً طبيعياً من وعيه اليومي. ونصحت بأن يكون استخدام القصص التفاعلية والمواقف الحياتية لتجسيد مفاهيم الذكاء الاصطناعي بشكل غير مباشر، كأن يفهم الطفل الفرق بين «الرأي» و«المعلومة»، أو كيف يتعلم عبر الجهاز من التجربة والخطأ. ولفتت إلى أن دمج الذكاء الاصطناعي يجب أن يترافق معه تعليم الطفل أخلاقيات الاستخدام. وأشارت إلى أنه من خلال مواقف درامية، يمكن للطفل أن يدرك متى يثق بالروبوت، ومتى يطلب المساعدة من المعلم. واعتبرت معلمة رياض الأطفال، أوروج خان، منهج الذكاء الاصطناعي الذي يطبق من العام الدراسي المقبل فرصة ذهبية تستدعي تأهيل المعلمين بأنماط تدريبية مختلفة للتعرف إلى كيفية ربط أنشطة اللعب بمفاهيم الذكاء الاصطناعي. وأضافت «الطفل يتعلّم من التكرار، والتفاعل، ويمكن تحقيق ذلك من خلال التقنيات الذكية». وقالت مديرة روضة في دبي، وفاء الباشا: «يتفاعل الأطفال مع التكنولوجيا في البيت، وسيساعدنا المنهج الجديد على توجيه هذا التفاعل بشكل تعليمي، لكن نحتاج إلى أدوات بصرية، وتطبيقات مدروسة، تعزز هذه المهارات من خلال الأنشطة اليومية». ونصحت بتأهيل معلمات رياض الأطفال من خلال برامج تطوير مهني متخصصة، تركز على تعليم الذكاء الاصطناعي للأطفال من منظور تربوي، وليس تقنياً فقط، مع تعزيز قدرتهم على تصميم أنشطة صفية تدمج التقنية دون فقدان الحس الإنساني. وقالت معلمة رياض أطفال، بسمة عبدالفتاح: «المرونة ستكون محور منهج الذكاء الاصطناعي، لاسيما للأطفال في هذه السن، الذين يحتاجون إلى اللعب الحرّ والتجريب». ونصحت بتوفير بيئات صفية ذكية، تعتمد على أركان تعلم رقمية تفاعلية، مثل ركن البرمجة الملموسة أو ركن الروبوت البسيط، بعيداً عن الاكتفاء بالشاشات أو الوسائل العرضية. كما نصحت بإشراك الأسرة في العملية التعليمية من خلال أنشطة منزلية ممتعة وآمنة، تُسهم في رفع وعي الطفل بالتقنية، وتُرسخ مفاهيم الذكاء الاصطناعي بأسلوب طبيعي وتدريجي. أوروج خان: . المنهج الجديد فرصة ذهبية تتطلب تدريب متخصص للمعلمين.


الإمارات اليوم
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- الإمارات اليوم
فتح التسجيل في برنامج «حمدان بن محمد للابتعاث الأكاديمي»
أعلنت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي فتح باب التسجيل في النسخة الثانية من برنامج حمدان بن محمد للابتعاث الأكاديمي للطلبة الإماراتيين من إمارة دبي، وذلك للعام الأكاديمي المقبل 2025-2026، على أن يستمر التسجيل حتى 30 يونيو المقبل، عبر منصة «إماراتي» في تطبيق «دبي الآن» للهواتف الذكية. ويُعدّ البرنامج - الذي أطلقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، عام 2024 - إحدى أبرز المبادرات التعليمية الهادفة إلى تمكين الطلبة الإماراتيين المتفوقين من استكمال دراستهم الجامعية في أرقى الجامعات العالمية، بموازنة إجمالية تقدّر بمليار و100 مليون درهم خلال السنوات المقبلة. قادة المستقبل وأكدت المدير التنفيذي لقطاع التطوير والتنمية البشرية في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، الدكتورة آمنة المازمي، أن البرنامج يمثّل ترجمة فعلية لرؤية القيادة الرشيدة في الاستثمار في الإنسان، وقالت: «يجسد برنامج حمدان بن محمد للابتعاث الأكاديمي إيماننا العميق بأهمية تمكين الطلبة الإماراتيين من المعارف والخبرات والمهارات القيادية، لتهيئتهم للعب أدوار محورية في مستقبل الوطن». وأضافت: «نحن فخورون بما حققه طلبة الدفعة الأولى من إنجازات، وندعو الأسر الإماراتية في دبي إلى اغتنام هذه الفرصة النوعية، انطلاقاً من قناعتنا بأن دعم الأسرة هو الأساس في بناء مسارات أكاديمية ناجحة ومجتمع مزدهر»، وأوضحت المازمي أن البرنامج يُعدّ من الركائز الرئيسة في تحقيق أهداف استراتيجية التعليم في دبي 2033، وأجندة دبي الاجتماعية (33)، من خلال إعداد جيل قيادي مؤهل علمياً ومهنياً للإسهام في القطاعات الحيوية للدولة. شروط ويشترط للالتحاق بالبرنامج أن يكون المتقدم من مواطني دولة الإمارات، وحاصلاً على خلاصة قيد صادرة من إمارة دبي، ويراوح عمره بين 17 و20 عاماً، وأن يكون من خريجي الثانوية العامة في عام التقديم أو خلال العامين السابقين، على أن تكون الشهادة معتمدة أو معادلة من وزارة التربية والتعليم، كما يشترط ألا يكون المتقدم حاصلاً على بعثة من جهة أخرى، وأن يحصل على قبول (مشروط أو غير مشروط) من جامعة وبرنامج يستوفيان معايير البرنامج، وأن يكون مستعداً للتفرغ الكامل للدراسة في بلد الابتعاث. ويهدف برنامج حمدان بن محمد للابتعاث الأكاديمي إلى اختيار أفضل 100 طالب وطالبة سنوياً من المتفوقين في مدارس دبي الحكومية والخاصة، لدراسة البكالوريوس في تخصصات استراتيجية تسهم في دعم أولويات التنمية في الإمارة، بما يعزز بناء منظومة تعليمية متكاملة لإعداد قادة المستقبل في القطاعات الحيوية. 100 برنامج أكاديمي دولي سجلت النسخة الأولى من البرنامج إقبالاً واسعاً من الطلبة الإماراتيين المتميزين، حيث التحق جميع الطلبة المبتعثين خارج الدولة بجامعات مصنفة ضمن أفضل 200 جامعة عالمياً، أو ضمن أفضل 100 برنامج أكاديمي دولي، كما التحق نحو 15% من طلبة الدفعة الأولى بجامعات ضمن أفضل 20 جامعة، أو ضمن أفضل 10 برامج أكاديمية على مستوى العالم. وتنوّعت التخصصات التي اختارها الطلبة بين الهندسة والطب، والاقتصاد والمالية، وتقنية المعلومات والقانون، بما يعكس التوجهات التنموية لدبي، ضمن استراتيجياتها المستقبلية في التعليم والبحث والابتكار.