logo
#

أحدث الأخبار مع #أبوالسعد،

الذكاء الاصطناعي الداعم لـ"الإجرام البشري"!
الذكاء الاصطناعي الداعم لـ"الإجرام البشري"!

الدستور

time١٩-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الدستور

الذكاء الاصطناعي الداعم لـ"الإجرام البشري"!

أشارت تقارير دولية موثوقة إلى أن إسرائيل استخدمت أنظمة ذكاء اصطناعي في عملياتها العسكرية الأخيرة، لا سيما خلال الحرب على غزة. من أبرز هذه الأنظمة نظام 'الإنجيل' (The Gospel)، الذي يُستخدم لتحليل البيانات وتحديد الأهداف المحتملة للقصف، بالإضافة إلى نظام 'لافندر' (Lavender)، الذي يُستخدم لتصنيف الأفراد المشتبه في انتمائهم إلى حركتي حماس أو الجهاد الإسلامي، استنادًا إلى تحليل سلوكهم الرقمي وبياناتهم الشخصية. ووفقًا لهذه التقارير، تم إدراج عشرات الآلاف من الأشخاص ضمن قوائم الاستهداف، مما أدى إلى تسريع وتيرة الضربات الجوية وتوسيع نطاقها. وقد أثار هذا الاستخدام انتقادات حقوقية ودولية واسعة، نظرًا لارتفاع عدد الضحايا المدنيين، مما يُثير تساؤلات قانونية وأخلاقية حول مدى التزام هذه العمليات بمبادئ القانون الدولي الإنساني، خصوصًا فيما يتعلق بالتمييز والتناسب. وفي هذا السياق، برزت أيضًا واقعة الموظفة المغربية 'إبتهال أبو السعد'، التي أعلنت استقالتها من شركة 'مايكروسوفت' احتجاجًا على بيع الشركة برمجيات وتقنيات متقدمة يُزعم استخدامها من قبل الجيش الإسرائيلي في عملياته. وقد سلطت هذه الحادثة الضوء على الدور الذي تلعبه شركات التكنولوجيا الكبرى في تزويد الجيوش ببرمجيات الذكاء الاصطناعي، ما يعزز من مشروعية المخاوف المتعلقة باستخدام هذه التقنيات لأغراض عسكرية قد تتعارض مع المبادئ القانونية والإنسانية. من الناحية القانونية، لا يوجد حتى الآن حظر دولي شامل يمنع استخدام الذكاء الاصطناعي في النزاعات المسلحة، بشرط ألا يخالف هذا الاستخدام قواعد القانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية ذات الصلة. يسمح القانون الدولي للدول بتطوير واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لأغراض عسكرية، شريطة الالتزام بمبادئ التمييز بين المدنيين والمقاتلين، والتناسب في استخدام القوة، والامتناع عن تنفيذ عمليات تُصنّف كقتل عشوائي أو استهداف مباشر للبنية التحتية المدنية. ورغم الإقرار النظري بشرعية استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري، إلا أن تطبيقه العملي غير متكافئ. فقط عدد محدود من الدول مثل الولايات المتحدة، الصين، روسيا، وإسرائيل يمتلك القدرات التقنية والعلمية لتطوير هذه الأنظمة، بينما تعتمد معظم الدول الأخرى على استيراد التقنيات أو التعاون مع شركات أجنبية. ويزيد من هذا التفاوت فرض بعض الدول عقوبات تمنع تصدير تقنيات حساسة، كالمعالجات المتقدمة والبرمجيات، مما يحد من قدرة الدول النامية على بناء استقلالية تقنية. تقود الولايات المتحدة حاليًا مجال الذكاء الاصطناعي العسكري، حيث توظفه في أنظمة الطائرات المسيّرة وتحليل البيانات، مع التأكيد على ضرورة الإشراف البشري في اتخاذ القرار. وتتنافس الصين معها من خلال دمج الذكاء الاصطناعي في كافة القطاعات العسكرية، مع التركيز على السرعة والتكامل العملياتي. أما روسيا، فتطوّر أسلحة ذكية وروبوتات قتالية، وتعارض فرض أي حظر دولي عليها. وتبرز إسرائيل بوصفها من الدول الرائدة في الطائرات بدون طيار وأنظمة الدفاع الذكية. في المقابل، تدعو دول أوروبية عديدة إلى وضع إطار قانوني دولي لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي العسكري، رغم امتلاكها تقنيات متقدمة. كما تعتمد تركيا على الذكاء الاصطناعي بفعالية في طائراتها المسيّرة، فيما تطوّر إيران وكوريا الجنوبية قدرات متفاوتة تركز على الدفاع الذكي. حتى اليوم، لا يوجد قانون دولي موحد وملزم بشكل خاص ينظم استخدام الذكاء الاصطناعي في الحروب، لكن مبادئ القانون الدولي الإنساني لا تزال سارية، وتشمل جميع وسائل وأساليب القتال، بما في ذلك الأنظمة الذكية. وتشمل هذه المبادئ: التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية، التناسب في استخدام القوة، والامتناع عن التسبب في معاناة غير ضرورية. من أبرز القضايا القانونية المثيرة للجدل حاليًا 'الأسلحة الذاتية التشغيل' (LAWs)، وهي أنظمة قادرة على اتخاذ قرارات باستخدام القوة دون تدخل بشري مباشر. وتُناقش هذه القضية ضمن اجتماعات الأمم المتحدة الخاصة باتفاقية الأسلحة التقليدية (CCW)، حيث تنقسم الدول بين من يطالب بحظر شامل لهذه الأسلحة، ومن يدعو إلى تنظيم استخدامها. وقد أطلقت بعض الدول مثل الولايات المتحدة إعلانًا سياسيًا تحت عنوان 'الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي العسكري'، والذي يتضمن مجموعة مبادئ تهدف إلى ضبط هذا الاستخدام، ووقّعت عليه أكثر من 50 دولة حتى الآن. تتواصل الجهود الدولية لوضع أطر قانونية جديدة تنظم استخدام الذكاء الاصطناعي في النزاعات، سواء من خلال تطوير بروتوكولات ضمن القانون الدولي الإنساني القائم أو عبر اتفاقيات جديدة تفرض قيودًا على استخدام الذكاء الاصطناعي في القرارات العسكرية. غير أن تحقيق توافق دولي لا يزال صعبًا بسبب تباين الأولويات الأمنية والتكنولوجية بين الدول. يستلزم تطوير الذكاء الاصطناعي العسكري بنية تحتية متقدمة تشمل معالجات عالية الأداء، أنظمة تخزين ضخمة، بيانات دقيقة، وخبرات هندسية وبرمجية متقدمة. ولهذا السبب، يبقى الاستخدام الفعال لهذه التقنية محصورًا في الدول الكبرى. كما أن بعض شركات التكنولوجيا العالمية مثل NVIDIA وIntel وGoogle تفرض قيودًا على تصدير تقنياتها استنادًا إلى سياسات الدول المصدّرة، مما يزيد من صعوبة حصول الدول الأخرى على هذه التقنيات الحساسة. وعلى الرغم من أن استخدام الذكاء الاصطناعي العسكري لا يُعد محظورًا قانونيًا، إلا أن التفاوت التكنولوجي، والضغوط الأخلاقية، والقيود السياسية والاقتصادية، تجعل استخدامه حكرًا على قلة من الدول. وفي ظل هذا الواقع، تبرز الحاجة إلى تطوير إطار قانوني دولي شامل يُنظم استخدام الذكاء الاصطناعي في الحروب، بما يضمن التوازن بين الأمن والتقدم التكنولوجي من جهة، واحترام المبادئ الإنسانية من جهة أخرى. ولا يمكن رفض التكنولوجيا بشكل مطلق، بل يجب توجيه استخدامها ضمن إطار قانوني وأخلاقي صارم، يضمن امتثال الأسلحة الذاتية التشغيل لقواعد استخدام القوة، واحترام حقوق الإنسان، ومبادئ التمييز والتناسب، وتجنب التسبب في أضرار غير مبررة، مع ضرورة التقيّد بروح الاتفاقيات الدولية المنظمة لاستخدام الأسلحة. كما لا تقتصر المسؤولية على الجيوش والحكومات فحسب، بل تمتد إلى العلماء والمطوّرين، الذين يتحملون واجبًا أخلاقيًا يفرض عليهم احترام الكرامة الإنسانية، وتجنّب تجسيد الكائنات الحية أو الانسياق خلف رفاهية علمية قد تنزع السيطرة البشرية على هذه الأنظمة. ولهذا، بات من الضروري فرض إطار أخلاقي ملزم يضمن بقاء الأسلحة الذكية تحت الرقابة البشرية وضمن حدود القانون الدولي.

المهندسة ابتهال التي أخجلت آلاف الرجال!
المهندسة ابتهال التي أخجلت آلاف الرجال!

وجدة سيتي

time١٩-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • وجدة سيتي

المهندسة ابتهال التي أخجلت آلاف الرجال!

إن المتتبع لما يحدث في قطاع غزة من قصف جوي بالصواريخ الضخمة ومجازر وحشية في حق الأطفال والنساء والشيوخ وإبادة جماعية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وما تتعرض إليه القضية الفلسطينية من محاولة تصفية أمام أنظار العالم وفي ظل التخاذل العربي، يعتقد جازما أن زمن النخوة العربية لم يعد له وجود على الإطلاق، بعد أن كانت النخوة من القيم النبيلة الراسخة في مجتمعاتنا العربية، باعتبارها رمزا للهوية والانتماء العربي وليست فقط تعبيرا عن المروءة والشهامة ونصرة المظلومين… بيد أنه لا يلبث أن يعود للاعتراف بأن النخوة العربية لم تمت بعد في ضمائر وقلوب بعض الشعوب وفي مقدمتهم الشعب المغربي، الذي يعد من أقوى الشعوب تضامنا مع قطاع غزة المحاصر وأشد غيرة على القضية الفلسطينية، وأكثرها تنظيما للتظاهرات المناصرة للشعب الفلسطيني الأعزل. إذ أن المسيرات الاحتجاجية المنددة والرافضة للعدوان الإسرائيلي المتواصل تكاد لا تتوقف منذ عملية « طوفان الأقصى »، حيث أن المغاربة بمختلف مدن المملكة الشريفة يقومون بمسيرات ووقفات احتجاجية بوتيرة يومية، يشجبون من خلالها جرائم الاحتلال على القطاع الجريح ويطالبون بوقف التطبيع والعلاقات الدبلوماسية للبلاد مع الاحتلال الإسرائيلي. فالقضية الفلسطينية تسري في عروق نسيجنا المجتمعي وتسكن في أعماق قلوب المواطنات والمواطنين المغاربة، بل إنها تجري في عروقهم مجرى الدم فرادى وجماعات. وإلا ما كنا لنشهد من حين لآخر بعض العمليات الاستشهادية والمواقف البطولية هنا وهناك، ومنها الموقف الأصيل للمهندسة المغربية ابتهال أبو السعد، التي أبت إلا أن تعبر عن رفضها التام المشاركة في جرائم شركة مايكروسوفت، وانحازت لقيم الإنسانية النبيلة والعدالة التي تمثلها قضية الشعب الفلسطيني، مجسدة بذلك صفاء ضميرها الإنساني وقوة المبدأ الأخلاقي، وكاشفة عن الوجه البشع لهذه المؤسسات والشركات المتصهينة ومدى دورها الكبير في عمليات الهجمات الإجرامية والإبادة الجماعية في حق المدنيين الأبرياء في قطاع غزة وغيره من الأراضي الفلسطينية المغتصبة. ترى من تكون ابتهال أبو السعد؟ هي بكل بساطة مهندسة ومبرمجة مغربية، ولدت في مدينة الرباط سنة 1999، وتابعت دراستها هناك إلى أن نالت شهادة البكالوريا في العلوم الرياضية عام 2017، وبعدها حصلت على منحة للدراسة بجامعة « هارفارد » الأمريكية وتخرجت منها في تخصص: الذكاء الاصطناعي. ثم عملت لدى شركة « مايكروسوفت » العالمية، غير أنها اختارت الخروج عن صمتها خلال حفل بهيج أقيم بالولايات المتحدة الأمريكية يوم الجمعة 4 أبريل 2025 بمناسبة حلول الذكرى 50 لتأسيس هذه الشركة، وعلى عكس ما كان يبديه الحاضرون من شعور بالفرح والانتشاء، سارعت إلى فضح حقيقة الشركة عبر الاحتجاج والتنديد بما اعتبرته « تواطؤا » مع الاحتلال الإسرائيلي، من خلال تسخير الشركة أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها لخدمة جيش الاحتلال… ومباشرة بعد أن تم فصلها من وظيفتها في شركة « مايكروسوفت »، دعت المهندسة ابتهال أبو السعد في 9 أبريل 2025 بواسطة مقطع مصور نشرته بمنصة « إنستغرام » إلى مقاطعة جميع منتجات الشركة وعدم استخدامها، جراء دعمها المستمر لدولة إسرائيل التي لا تنفك ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر على مدى أزيد من عام ونصف، وتبليغ كبار مسؤوليها رسالة بعدم دعمها ماديا، إلى حين العودة إلى جادة الصواب والتوقف عن مساندة إسرائيل. وفي ذات الوقت دعت كذلك إلى فضح جميع الشركات الداعمة للكيان الصهيوني، حيث قالت: « كل شخص يعمل في أي شركة تنتهك المبادئ الإنسانية عليه أن يرفع صوته ويغادرها، ويتحدث عن ذلك » وهو الموقف المشرف الذي أثار استحسان الملايين من النساء والرجال عبر العالم، وجعل حركة المقاومة الفلسطينية « حماس » تدعو بدورها جميع العاملين في المؤسسات الداعمة للكيان الإسرائيلي الاحتذاء بموقف المهندسة ابتهال، وتثمن عاليا مثل هذا الموقف البطولي، معتبرة أن « ابتهال أضاءت بتضحية وشجاعة نادرتين على تواطؤ كبرى شركات التكنولوجيا العالمية مع آلة القتل الصهيونية من خلال تزويد جيش الاحتلال المجرم بأدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي التي يتم توظيفها في تنفيذ جريمة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني » ولم تقف حركة « حماس » في تصريحها عند هذا الحد من التنويه والإشادة، بل طالبت كذلك الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية حول العالم بتوثيق كافة أشكال التواطؤ التكنولوجي مع جرائم الاحتلال، ومقاضاة هذه الشركات أمام المحاكم الدولية، وفرض عقوبات صارمة مقابل ما تقوم به من انتهاكات للقوانين الدولية والأخلاقيات الإنسانية، ولاسيما أن تحقيقا لوكالة « أسوشيتد بريس » سبق له الكشف عن نماذج ذكاء اصطناعي من شركتي « مايكروسوفت » و »أوين إيه آي » تم استخدامهما كجزء من برنامج عسكري إسرائيلي لاختيار أهداف القصف خلال الحربين الأخيرتين في غزة ولبنان. إن إقدام المهندسة ابتهال أبو السعد على التضحية بوظيفتها في إحدى الشركات العالمية الكبرى من أجل مناصرة القضية الفلسطينية وإعلان تضامنها اللامشروط مع الشعب الفلسطيني الصامد، لعمري ذلك هو الدرس البليغ في معنى النخوة العربية ونكران الذات، الذي يجب أن يستفيد منه ليس فقط العاملون بباقي المؤسسات والشركات الداعمة للكيان الصهيوني في غطرسته عبر العالم، بل حتى المسؤولين الحكوميين في بلادنا الذين يتهافتون على المناصب والمكاسب، ويرجحون كفة مصالحهم الذاتية والحزبية الضيقة على المصلحة العليا للوطن والمواطنين المغاربة.

المهندسة ابتهال التي أخجلت آلاف الرجال!
المهندسة ابتهال التي أخجلت آلاف الرجال!

سوس 24

time١٧-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • سوس 24

المهندسة ابتهال التي أخجلت آلاف الرجال!

إن المتتبع لما يحدث في قطاع غزة من قصف جوي بالصواريخ الضخمة ومجازر وحشية في حق الأطفال والنساء والشيوخ وإبادة جماعية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وما تتعرض إليه القضية الفلسطينية من محاولة تصفية أمام أنظار العالم وفي ظل التخاذل العربي، يعتقد جازما أن زمن النخوة العربية لم يعد له وجود على الإطلاق، بعد أن كانت النخوة من القيم النبيلة الراسخة في مجتمعاتنا العربية، باعتبارها رمزا للهوية والانتماء العربي وليست فقط تعبيرا عن المروءة والشهامة ونصرة المظلومين… بيد أنه لا يلبث أن يعود للاعتراف بأن النخوة العربية لم تمت بعد في ضمائر وقلوب بعض الشعوب وفي مقدمتهم الشعب المغربي، الذي يعد من أقوى الشعوب تضامنا مع قطاع غزة المحاصر وأشد غيرة على القضية الفلسطينية، وأكثرها تنظيما للتظاهرات المناصرة للشعب الفلسطيني الأعزل. إذ أن المسيرات الاحتجاجية المنددة والرافضة للعدوان الإسرائيلي المتواصل تكاد لا تتوقف منذ عملية 'طوفان الأقصى'، حيث أن المغاربة بمختلف مدن المملكة الشريفة يقومون بمسيرات ووقفات احتجاجية بوتيرة يومية، يشجبون من خلالها جرائم الاحتلال على القطاع الجريح ويطالبون بوقف التطبيع والعلاقات الدبلوماسية للبلاد مع الاحتلال الإسرائيلي. فالقضية الفلسطينية تسري في عروق نسيجنا المجتمعي وتسكن في أعماق قلوب المواطنات والمواطنين المغاربة، بل إنها تجري في عروقهم مجرى الدم فرادى وجماعات. وإلا ما كنا لنشهد من حين لآخر بعض العمليات الاستشهادية والمواقف البطولية هنا وهناك، ومنها الموقف الأصيل للمهندسة المغربية ابتهال أبو السعد، التي أبت إلا أن تعبر عن رفضها التام المشاركة في جرائم شركة مايكروسوفت، وانحازت لقيم الإنسانية النبيلة والعدالة التي تمثلها قضية الشعب الفلسطيني، مجسدة بذلك صفاء ضميرها الإنساني وقوة المبدأ الأخلاقي، وكاشفة عن الوجه البشع لهذه المؤسسات والشركات المتصهينة ومدى دورها الكبير في عمليات الهجمات الإجرامية والإبادة الجماعية في حق المدنيين الأبرياء في قطاع غزة وغيره من الأراضي الفلسطينية المغتصبة. ترى من تكون ابتهال أبو السعد؟ هي بكل بساطة مهندسة ومبرمجة مغربية، ولدت في مدينة الرباط سنة 1999، وتابعت دراستها هناك إلى أن نالت شهادة البكالوريا في العلوم الرياضية عام 2017، وبعدها حصلت على منحة للدراسة بجامعة 'هارفارد' الأمريكية وتخرجت منها في تخصص: الذكاء الاصطناعي. ثم عملت لدى شركة 'مايكروسوفت' العالمية، غير أنها اختارت الخروج عن صمتها خلال حفل بهيج أقيم بالولايات المتحدة الأمريكية يوم الجمعة 4 أبريل 2025 بمناسبة حلول الذكرى 50 لتأسيس هذه الشركة، وعلى عكس ما كان يبديه الحاضرون من شعور بالفرح والانتشاء، سارعت إلى فضح حقيقة الشركة عبر الاحتجاج والتنديد بما اعتبرته 'تواطؤا' مع الاحتلال الإسرائيلي، من خلال تسخير الشركة أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها لخدمة جيش الاحتلال… ومباشرة بعد أن تم فصلها من وظيفتها في شركة 'مايكروسوفت'، دعت المهندسة ابتهال أبو السعد في 9 أبريل 2025 بواسطة مقطع مصور نشرته بمنصة 'إنستغرام' إلى مقاطعة جميع منتجات الشركة وعدم استخدامها، جراء دعمها المستمر لدولة إسرائيل التي لا تنفك ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر على مدى أزيد من عام ونصف، وتبليغ كبار مسؤوليها رسالة بعدم دعمها ماديا، إلى حين العودة إلى جادة الصواب والتوقف عن مساندة إسرائيل. وفي ذات الوقت دعت كذلك إلى فضح جميع الشركات الداعمة للكيان الصهيوني، حيث قالت: 'كل شخص يعمل في أي شركة تنتهك المبادئ الإنسانية عليه أن يرفع صوته ويغادرها، ويتحدث عن ذلك' وهو الموقف المشرف الذي أثار استحسان الملايين من النساء والرجال عبر العالم، وجعل حركة المقاومة الفلسطينية 'حماس' تدعو بدورها جميع العاملين في المؤسسات الداعمة للكيان الإسرائيلي الاحتذاء بموقف المهندسة ابتهال، وتثمن عاليا مثل هذا الموقف البطولي، معتبرة أن 'ابتهال أضاءت بتضحية وشجاعة نادرتين على تواطؤ كبرى شركات التكنولوجيا العالمية مع آلة القتل الصهيونية من خلال تزويد جيش الاحتلال المجرم بأدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي التي يتم توظيفها في تنفيذ جريمة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني' ولم تقف حركة 'حماس' في تصريحها عند هذا الحد من التنويه والإشادة، بل طالبت كذلك الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية حول العالم بتوثيق كافة أشكال التواطؤ التكنولوجي مع جرائم الاحتلال، ومقاضاة هذه الشركات أمام المحاكم الدولية، وفرض عقوبات صارمة مقابل ما تقوم به من انتهاكات للقوانين الدولية والأخلاقيات الإنسانية، ولاسيما أن تحقيقا لوكالة 'أسوشيتد بريس' سبق له الكشف عن نماذج ذكاء اصطناعي من شركتي 'مايكروسوفت' و'أوين إيه آي' تم استخدامهما كجزء من برنامج عسكري إسرائيلي لاختيار أهداف القصف خلال الحربين الأخيرتين في غزة ولبنان. إن إقدام المهندسة ابتهال أبو السعد على التضحية بوظيفتها في إحدى الشركات العالمية الكبرى من أجل مناصرة القضية الفلسطينية وإعلان تضامنها اللامشروط مع الشعب الفلسطيني الصامد، لعمري ذلك هو الدرس البليغ في معنى النخوة العربية ونكران الذات، الذي يجب أن يستفيد منه ليس فقط العاملون بباقي المؤسسات والشركات الداعمة للكيان الصهيوني في غطرسته عبر العالم، بل حتى المسؤولين الحكوميين في بلادنا الذين يتهافتون على المناصب والمكاسب، ويرجحون كفة مصالحهم الذاتية والحزبية الضيقة على المصلحة العليا للوطن والمواطنين المغاربة. اسماعيل الحلوتي

نقابة تدعو مكتب التكوين المهني إلى إنهاء شراكته مع 'مايكروسوفت'
نقابة تدعو مكتب التكوين المهني إلى إنهاء شراكته مع 'مايكروسوفت'

أكادير 24

time١٤-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • أكادير 24

نقابة تدعو مكتب التكوين المهني إلى إنهاء شراكته مع 'مايكروسوفت'

أكادير24 | Agadir24 دعت الجامعة الوطنية لقطاع التكوين التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل إلى إنهاء جميع أشكال التعاون مع شركة 'مايكروسوفت' الأمريكية. وتأتي هذه الدعوة في أعقاب الكشف عن تورط الشركة الأمريكية في تقديم دعم تقني للجيش الإسرائيلي عبر استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في العمليات العسكرية ضد الفلسطينيين. وإلى جانب ذلك، وجهت النقابة نداء إلى جميع المؤسسات التعليمية والأكاديمية والمستخدمين للأنظمة المعلوماتية في المغرب لمراجعة علاقاتهم مع 'مايكروسوفت' وأي شركات أخرى يثبت تورطها في دعم الاحتلال الإسرائيلي. وأكد البيان الصادر عن النقابة أن التقنيات التي تطورها 'مايكروسوفت' ساهمت بشكل مباشر في تفاقم العمليات العسكرية التي أدت إلى سقوط آلاف الضحايا من المدنيين الفلسطينيين، وهو الأمر الذي كشفته مؤخرا المهندسة المغربية ابتهال أبو السعد، المستخدمة سابقا في ذات الشركة. واعتبر البيان أن تواطؤ الشركة الأمريكية يمثل انتهاكا صارخا للمبادئ الإنسانية والأخلاقية التي يفترض أن تحكم عمل الشركات التكنولوجية العالمية، مجددا التأكيد على ضرورة التحرك الفوري لإنهاء جميع أشكال التعاون مع 'مايكروسوفت'، بما في ذلك برامج التكوين على منصاتها المختلفة مثل 'Microsoft Azure'. ودعا البيان مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل وجميع المؤسسات التعليمية والأكاديمية بالمغرب إلى البحث عن بدائل تقنية تحترم حقوق الإنسان، سواء من خلال اعتماد برمجيات من شركات أخرى غير متورطة في الإبادة أو اللجوء إلى الحلول مفتوحة المصدر. وشددت الجامعة الوطنية لقطاع التكوين التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، في ختام بيانها، على أهمية توحيد الجهود لمواجهة أي شكل من أشكال التواطؤ التكنولوجي الذي يساهم في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني.

المهندسة ابتهال التي أخجلت آلاف الرجال!
المهندسة ابتهال التي أخجلت آلاف الرجال!

ألتبريس

time١٣-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • ألتبريس

المهندسة ابتهال التي أخجلت آلاف الرجال!

إن المتتبع لما يحدث في قطاع غزة من قصف جوي بالصواريخ الضخمة ومجازر وحشية في حق الأطفال والنساء والشيوخ وإبادة جماعية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وما تتعرض إليه القضية الفلسطينية من محاولة تصفية أمام أنظار العالم وفي ظل التخاذل العربي، يعتقد جازما أن زمن النخوة العربية لم يعد له وجود على الإطلاق، بعد أن كانت النخوة من القيم النبيلة الراسخة في مجتمعاتنا العربية، باعتبارها رمزا للهوية والانتماء العربي وليست فقط تعبيرا عن المروءة والشهامة ونصرة المظلومين… بيد أنه لا يلبث أن يعود للاعتراف بأن النخوة العربية لم تمت بعد في ضمائر وقلوب بعض الشعوب وفي مقدمتهم الشعب المغربي، الذي يعد من أقوى الشعوب تضامنا مع قطاع غزة المحاصر وأشد غيرة على القضية الفلسطينية، وأكثرها تنظيما للتظاهرات المناصرة للشعب الفلسطيني الأعزل. إذ أن المسيرات الاحتجاجية المنددة والرافضة للعدوان الإسرائيلي المتواصل تكاد لا تتوقف منذ عملية 'طوفان الأقصى'، حيث أن المغاربة بمختلف مدن المملكة الشريفة يقومون بمسيرات ووقفات احتجاجية بوتيرة يومية، يشجبون من خلالها جرائم الاحتلال على القطاع الجريح ويطالبون بوقف التطبيع والعلاقات الدبلوماسية للبلاد مع الاحتلال الإسرائيلي. فالقضية الفلسطينية تسري في عروق نسيجنا المجتمعي وتسكن في أعماق قلوب المواطنات والمواطنين المغاربة، بل إنها تجري في عروقهم مجرى الدم فرادى وجماعات. وإلا ما كنا لنشهد من حين لآخر بعض العمليات الاستشهادية والمواقف البطولية هنا وهناك، ومنها الموقف الأصيل للمهندسة المغربية ابتهال أبو السعد، التي أبت إلا أن تعبر عن رفضها التام المشاركة في جرائم شركة مايكروسوفت، وانحازت لقيم الإنسانية النبيلة والعدالة التي تمثلها قضية الشعب الفلسطيني، مجسدة بذلك صفاء ضميرها الإنساني وقوة المبدأ الأخلاقي، وكاشفة عن الوجه البشع لهذه المؤسسات والشركات المتصهينة ومدى دورها الكبير في عمليات الهجمات الإجرامية والإبادة الجماعية في حق المدنيين الأبرياء في قطاع غزة وغيره من الأراضي الفلسطينية المغتصبة. ترى من تكون ابتهال أبو السعد؟ هي بكل بساطة مهندسة ومبرمجة مغربية، ولدت في مدينة الرباط سنة 1999، وتابعت دراستها هناك إلى أن نالت شهادة البكالوريا في العلوم الرياضية عام 2017، وبعدها حصلت على منحة للدراسة بجامعة 'هارفارد' الأمريكية وتخرجت منها في تخصص: الذكاء الاصطناعي. ثم عملت لدى شركة 'مايكروسوفت' العالمية، غير أنها اختارت الخروج عن صمتها خلال حفل بهيج أقيم بالولايات المتحدة الأمريكية يوم الجمعة 4 أبريل 2025بمناسبة حلول الذكرى 50 لتأسيس هذه الشركة، وعلى عكس ما كان يبديه الحاضرون من شعور بالفرح والانتشاء، سارعت إلى فضح حقيقة الشركة عبر الاحتجاج والتنديد بما اعتبرته 'تواطؤا' مع الاحتلال الإسرائيلي، من خلال تسخير الشركة أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها لخدمة جيش الاحتلال… ومباشرة بعد أن تم فصلها من وظيفتها في شركة 'مايكروسوفت'، دعت المهندسة ابتهال أبو السعد في 9 أبريل 2025 بواسطة مقطع مصور نشرته بمنصة 'إنستغرام' إلى مقاطعة جميع منتجات الشركة وعدم استخدامها، جراء دعمها المستمر لدولة إسرائيل التي لا تنفك ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر على مدى أزيد من عام ونصف، وتبليغ كبار مسؤوليها رسالة بعدم دعمها ماديا، إلى حين العودة إلى جادة الصواب والتوقف عن مساندة إسرائيل. وفي ذات الوقت دعت كذلك إلى فضح جميع الشركات الداعمة للكيان الصهيوني، حيث قالت: 'كل شخص يعمل في أي شركة تنتهك المبادئ الإنسانية عليه أن يرفع صوته ويغادرها، ويتحدث عن ذلك' وهو الموقف المشرف الذي أثار استحسان الملايين من النساء والرجال عبر العالم، وجعل حركة المقاومة الفلسطينية 'حماس'تدعو بدورها جميع العاملين في المؤسسات الداعمة للكيان الإسرائيلي الاحتذاء بموقف المهندسة ابتهال، وتثمن عاليا مثل هذا الموقف البطولي، معتبرة أن 'ابتهال أضاءت بتضحية وشجاعة نادرتين على تواطؤ كبرى شركات التكنولوجيا العالمية مع آلة القتل الصهيونية من خلال تزويد جيش الاحتلال المجرم بأدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي التي يتم توظيفها في تنفيذ جريمة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني' ولم تقف حركة 'حماس' في تصريحها عند هذا الحد من التنويه والإشادة، بل طالبت كذلك الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية حول العالم بتوثيق كافة أشكال التواطؤ التكنولوجي مع جرائم الاحتلال، ومقاضاة هذه الشركات أمام المحاكم الدولية، وفرض عقوبات صارمة مقابل ما تقوم به من انتهاكات للقوانين الدولية والأخلاقيات الإنسانية، ولاسيما أن تحقيقا لوكالة 'أسوشيتد بريس' سبق له الكشف عن نماذج ذكاء اصطناعي من شركتي 'مايكروسوفت' و'أوين إيه آي' تم استخدامهما كجزء من برنامج عسكري إسرائيلي لاختيار أهداف القصف خلال الحربين الأخيرتين في غزة ولبنان. إن إقدام المهندسة ابتهال أبو السعد على التضحية بوظيفتها في إحدى الشركات العالمية الكبرى من أجل مناصرة القضية الفلسطينية وإعلان تضامنها اللامشروط مع الشعب الفلسطيني الصامد، لعمري ذلك هو الدرس البليغ في معنى النخوة العربية ونكران الذات، الذي يجب أن يستفيد منه ليس فقط العاملون بباقي المؤسسات والشركات الداعمة للكيان الصهيوني في غطرسته عبر العالم، بل حتى المسؤولين الحكوميين في بلادنا الذين يتهافتون على المناصب والمكاسب، ويرجحون كفة مصالحهم الذاتية والحزبية الضيقة على المصلحة العليا للوطن والمواطنين المغاربة. اسماعيل الحلوتي

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store