logo
#

أحدث الأخبار مع #أبويوسف

أسعار الفراخ البلدي في الإسكندرية اليوم الثلاثاء 20 مايو 2025
أسعار الفراخ البلدي في الإسكندرية اليوم الثلاثاء 20 مايو 2025

الدستور

timeمنذ 3 أيام

  • أعمال
  • الدستور

أسعار الفراخ البلدي في الإسكندرية اليوم الثلاثاء 20 مايو 2025

تواصل أسعار الدواجن في الإسكندرية حالة من الاستقرار النسبي اليوم الثلاثاء 20 مايو 2025، داخل أسواق المحافظة، وسط توافر في المعروض من الدواجن بأنواعها، إلى جانب البط والديك الرومي والحمام والأرانب، مع تفاوت طفيف في الأسعار حسب الموقع الجغرافي للمحال التجارية، ونوع الطائر وجودته. ويأتي هذا الاستقرار بالتزامن مع جهود محافظة الإسكندرية لتوفير الأسواق المجتمعية بأسعار مخفضة، ضمن مبادرة أسواق اليوم الواحد التي تستهدف تقليل الحلقات الوسيطة وتخفيف الأعباء عن المواطنين. أسعار الدواجن البلدي اليوم سجلت أسعار الدواجن في الإسكندرية للنوع البلدي الأرقام التالية: سعر كيلو الدواجن البلدي في البورصة: 125 جنيهًا سعر كيلو الدواجن للمستهلك: من 130 إلى 135 جنيهًا، حسب المنطقة أسعار البط بأنواعه شهدت أسواق الإسكندرية تنوعًا في أسعار الدواجن في الإسكندرية خاصة في فئة البط، وجاءت كالتالي: كيلو البط البلدي: 110 جنيهات كيلو البط الفرنساوي: 75 جنيهًا كيلو البط المسكوفي: 100 جنيه كيلو البط المولار: 85 جنيهًا كيلو الأوز: 130 جنيهًا أسعار الديك الرومي والطيور الأخرى لم تتوقف حركة السوق عند البط والدواجن فقط، بل شملت أيضًا الطيور الأخرى، ضمن تنوع ملحوظ في أسعار الدواجن في الإسكندرية اليوم: كيلو الديك الرومي الأبيض: 115 جنيهًا كيلو الديك الرومي الأسمر: 130 جنيهًا زوج الحمام البلدي: 190 جنيهًا كيلو السمان: 115 جنيهًا كيلو لحم الأرنب: 120 جنيهًا أسواق اليوم الواحد لتخفيف العبء عن المواطن في إطار توجيهات القيادة السياسية، أطلقت محافظة الإسكندرية مبادرة "أسواق اليوم الواحد"، التي تُقام في: حي العجمي - منطقة الدخيلة: أيام الإثنين والثلاثاء منطقة أبو يوسف - بجوار مدرسة الأورمان: أيام السبت والأحد وتقدم هذه الأسواق تخفيضات تصل إلى 20% على اللحوم، الدواجن، السلع الغذائية، الملابس، والمشغولات اليدوية، بالإضافة إلى وجود سيارات خدمية وطبية ضمن مبادرة "100 مليون صحة". أسعار اللحوم البلدية والمستوردة اليوم إلى جانب أسعار الدواجن في الإسكندرية، استقرت أيضًا أسعار اللحوم بأنواعها، وجاءت كالتالي: اللحم البلدي: من 380 إلى 480 جنيهًا حسب القطعية اللحم المجمد: من 290 إلى 350 جنيهًا حسب الجودة لحم الضأن: من 420 إلى 460 جنيهًا حسب السن والمكان مع استقرار أسعار الدواجن في الإسكندرية وتوسع أسواق اليوم الواحد، تبدو الأجواء مناسبة للمواطنين لتوفير احتياجاتهم الغذائية بأسعار تنافسية، وسط تنوع في المعروض وسهولة الوصول إلى المنتجات، في خطوة واضحة نحو دعم الفئات الأكثر احتياجًا وتحقيق التوازن داخل السوق المحلي.

قيادي فلسطيني لـ"الدستور: القمة العربية المرتقبة غدا عليها اتخاذ موقف موحد بشأن غزة
قيادي فلسطيني لـ"الدستور: القمة العربية المرتقبة غدا عليها اتخاذ موقف موحد بشأن غزة

الدستور

timeمنذ 7 أيام

  • سياسة
  • الدستور

قيادي فلسطيني لـ"الدستور: القمة العربية المرتقبة غدا عليها اتخاذ موقف موحد بشأن غزة

تنعقد القمة العربية في دورتها الرابعة والثلاثين غدًا السبت في العاصمة العراقية بغداد، في وقت حساس تشهد فيه المنطقة تحولات إقليمية هامة، أبرزها الهجمات العنيفة على غزة. وانطلقت في العاصمة العراقية بغداد، أعمال الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب استعدادًا لـ القمة العربية الـ34، برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، وبمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وعدد من وزراء الخارجية العرب، من بينهم وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي. أبو يوسف: انعقاد القمة العربية ببغداد يأتي في وقت حساس وفي هذا الاطار، أكد واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن انعقاد القمة العربية يأتي في وقت حساس للغاية، حيث يتم تنفيذ عمليات إبادة داخل قطاع غزة. وأشار في تصريحات خاصة لـ 'الدستور' إلى أن القمة العربية يجب أن تتخذ قرارات حاسمة لوقف هذه العمليات، خاصة في ظل عجز الولايات المتحدة عن الضغط على إسرائيل لوقف الحرب على غزة أو عدم رغبة إدارة ترامب في اتخاذ أي خطوات بهذا الخصوص. أبو يوسف: القمة العربية الـ34 ستوجه رسائل قوية وأوضح أبو يوسف، أن القمة العربية يجب أن توجه رسائل قوية إلى إدارة البيت الأبيض، وكذلك إلى الاتحاد الأوروبي، للمطالبة بعقد جلسة لمجلس الأمن الدولي من أجل اتخاذ قرار لوقف الحرب استنادًا إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. وأضاف أن هذه القمة تحمل أهمية بالغة في الوقت الراهن، وأنه إذا لم تستغل الدول العربية هذه الفرصة وتبادر باتخاذ خطوات حاسمة، فإن إسرائيل ستستمر في استهداف قطاع غزة. وأكد أبو يوسف أن الولايات المتحدة لن تضغط على إسرائيل في هذه القضية، وأن القمة العربية يجب أن تتبنى الخطة المصرية بشكل كامل وتعمل وفقًا للرؤية المصرية في التعامل مع الوضع في غزة، من أجل قطع الطريق على أي رؤى أخرى قد تساهم في تأجيج الوضع. وفي ختام حديثه، شدد على ضرورة أن تكون هذه القمة نقطة تحول حاسمة في موقف العالم العربي تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن أي تردد أو تأجيل في اتخاذ القرارات سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع في قطاع غزة.

تقرير "البرميل المثقوب".. ابتكارات الغزيين في زمن العطش والحصار
تقرير "البرميل المثقوب".. ابتكارات الغزيين في زمن العطش والحصار

فلسطين أون لاين

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • منوعات
  • فلسطين أون لاين

تقرير "البرميل المثقوب".. ابتكارات الغزيين في زمن العطش والحصار

غزة/ عبد الله يونس: في ساحة منزله المتضرر جزئيًا في مدينة غزة، يتفقد الحاج أبو لؤي الكردي (58 عامًا) برميل المياه الأزرق الذي أعاده مؤخرًا إلى الخدمة، بعدما تمزق بفعل شظايا صاروخ إسرائيلي أصاب منزلًا مجاورًا. على سطح البرميل، تبدو آثار اللحام واضحة بلونها الداكن وملمسها الخشن. يقول الكردي لصحيفة "فلسطين": "قبل الحرب، لم نكن نعير البرميل اهتمامًا. إذا تعطل، نشتري غيره. اليوم، أصبح أثمن ما نملك"، مشيرًا إلى أن عائلته المكوّنة من سبعة أفراد تعتمد عليه في كل ما يتعلق بالمياه: الشرب، والاستحمام، والطهي. ويضيف: "حين بدأ يتسرب الماء من 13 فتحة، شعرت أننا في ورطة حقيقية". يوضح الكردي أن تكلفة شراء برميل جديد – في حال توفر – تفوق 1000 شيكل، وهو مبلغ لا يستطيع توفيره بعدما فقد عمله في مجال البناء "الأسواق فارغة، والاحتلال يمنع إدخال الأدوات البلاستيكية أو معدات الصيانة. حتى أولئك الباعة البسطاء الذين كانوا يوفرون البراميل، توقفوا عن العمل". لكن في لحظة يأس، حضر شاب من الحي، يحمل معه موقدًا صغيرًا وقارورة غاز، وشرع في إذابة قطع من البلاستيك فوق الثقوب لإغلاقها. يقول الكردي: "بقي الشاب يعمل ثلاث ساعات، يذيب ويضغط ويصقل، ولم يطلب شيئًا في البداية، فقط قال: دعني أساعدكم، فالماء لا يمكن الاستغناء عنه"، يتابع أبو لؤي وهو يبتسم: "هؤلاء الشبان أبطال. أنقذونا من العطش فعليًا. لم تكن هناك بدائل، وكل شيء باهظ الثمن. أعتبرهم خط الدفاع الأول عن الماء، في وقت أصبحت فيه كل قطرة ثمينة". مهنة وليدة الحرب في الجهة المقابلة من الحكاية، يعمل غسان أبو يوسف (18 عامًا) يوميًا منذ ساعات الصباح وحتى غروب الشمس في إصلاح براميل المياه، متنقلًا بين البيوت المدمرة والخيام في مدينة غزة. يقول أبو يوسف لـ"فلسطين": "اضطررت للبحث عن أي مهنة قد تساعدني وتساعد الآخرين. عندما تعطّل البرميل لديّ، قررت إصلاحه بنفسي مستخدمًا قداحة ومسمارًا ساخنًا، ومع الوقت طوّرت أدواتي. اشتريت موقد لحام صغيرًا وعبوة غاز، وجمعت قطع بلاستيك من براميل تالفة". يحمل أبو يوسف أدواته في كيس قماشي، ويصلح يوميًا ما بين خمس إلى عشر براميل، معظمها تضررت بفعل الشظايا أو انصهرت بفعل الحرارة. يبدأ عمله بفرش قطعة قماش على الأرض لوضع أدواته: موقد لحام يعمل بالغاز، مفكّات، شفرات معدنية، وقطع بلاستيك. يحدد مواضع الثقوب بدقة، ثم يذيب البلاستيك تدريجيًا ويطبّقه على الشقوق باستخدام مفك ساخن. "لا يجوز إذابة البلاستيك بسرعة أو ببطء شديد. يجب توزيع الحرارة بدقة لتغلق الشق دون أن تضعف جسم البرميل"، يوضح أبو يوسف بينما يتحسس مكان الإصلاح للتأكد من التماسك. في بعض الحالات، يطلب من صاحب البرميل مساعدته من الداخل لضغط البلاستيك. "صارت بيني وبين البراميل ألفة"، يضحك. بعد الانتهاء، يجفف موضع الإصلاح ويطلب تعبئة تجريبية. "إذا لم تتسرّب المياه، أقول له: أصبح صالحًا للحياة من جديد"، يقول بفخر: "الناس ينادونني بـ(الطبيب البيطري للبراميل)، وما كان أحد يتخيل أن إصلاح برميل قد يساوي حياة". إعادة البراميل للحياة في خيمة صغيرة قرب مدرسة تابعة للأونروا غرب مدينة غزة، تجلس أم وسيم، وهي أم لخمسة أطفال، أمام برميل ماء مثقوب حاولت مرارًا تغطيته بقطع قماش وأغطية بلاستيكية دون جدوى. تقول بينما تحاول تهدئة صغيرها: "كل يومين يفرغ البرميل قبل أن يحين دورنا في تعبئته من الصهاريج. الماء يضيع من الشقوق، والمرة القادمة قد لا نتمكن من تعبئته مجددًا". قبل أن تسمع عن مهنة إصلاح البراميل، كانت أم وسيم تخزن المياه في عبوات زيت فارغة وعبوات صغيرة "كنت أحمل الجالونات أنا وأولادي ونتنقل بين الخيام، لكن لا شيء يكفي"، تضيف وهي تشير إلى البرميل الذي أصلحه أحد الشبان مؤخرًا. "حين حضر الشاب وبدأ بإذابة البلاستيك، كنت أراقبه كأنه يصنع سحرًا"، تقول مبتسمة، ثم تتابع بجدية: "فعليًا هو سحر. أعاد لنا البرميل للحياة. صرت أستحم أطفالي، أطبخ، وأنظف، دون قلق من تسرب المياه". وتختم: "هؤلاء الشبان ليسوا مجرد عمال، إنهم منقذون. لولاهم، لكنا عانينا كثيرًا. براميل المياه أصبحت أثمن من الذهب، ومن يستطيع العيش بلا ماء؟". المصدر / فلسطين أون لاين

"الزراعة" تستعرض جهود وأنشطة "المركزي للمبيدات"
"الزراعة" تستعرض جهود وأنشطة "المركزي للمبيدات"

الجمهورية

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الجمهورية

"الزراعة" تستعرض جهود وأنشطة "المركزي للمبيدات"

وأشارت أبويوسف إلى أن المعمل خلال شه… [1:03 م، 2025/5/4] Mahmod Zeraa: "الإصلاح الزراعي" يتابع حصاد القمح لدى المنتفعين وجهود إزالة التعديات على الأراضي الزراعية واصلت الهيئة العامة للإصلاح الزراعي ، بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، متابعة أعمال حصاد وتوريد القمح لدى المزارعين من منتفعي الإصلاح الزراعي، للتيسير عليهم، وإزالة أية عقبات تواجههم. وقال الدكتور حسن الفولي رئيس الهيئة العامة للإصلاح الزراعي ، أن ذلك يأتي تنفيذا لتوجيهات وتعليمات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والتيسير على المنتفعين، ومتابعة أعمال حصاد وتوريد محصول القمح، وتشجيع المزارعين على التوريد. واضاف الفولي، أنه تم تشكيل لجان بمديريات الإصلاح الزراعي على مستوى الجمهورية، للتواصل الدائم والتواجد بين المزارعين في الحقول ومتابعة أعمال الحصاد، والتواجد بنقاط التجميع والصوامع، للوقوف على أية مشكلات تواجه المزارعين، وتذليل العقبات والتيسير عليهم. وتابع رئيس الهيئة أنه تم أيضا تشكيل غرف عمليات بالمديريات وربطها مع غرفة عمليات مركزية بالهيئة للمتابعة المستمرة، في إطار الدعم الذي تقدمه الهيئة المنتفعين. وفي سياق متصل أشار الفولي، إلى مواصلة جهود إزالة التعديات على الأراضي الزراعية، والتدخل السريع لإزالة التعديات في المهد، قبل تفاقمها، والتعامل مع البلاغات في حينه، واتخاذ الإجراءات اللازمة حيال اي حالة تعدي، للحفاظ على الرقعة الزراعية. وتواصل الهيئة أيضا طرح انتاج المشروعات الإنتاجية التابعة لجمعيات الإصلاح الزراعي، بالمنافذ الثابتة والمتحركة التابعة لها بالمحافظات المختلفة، بأسعار مخفضة لرفع العبء عن كاهل المواطنين، حيث يتم طرح بيض المائدة الأبيض بسعر ١١٥ جنيه للطبق، وبيض المائدة الأحمر بسعر ١٢٠ جنيه للطبق، وذلك تنفيذا لتوجيهات وزير الزراعة بمضاعفة الإنناج ومنافذ البيع والطرح للمواطنين بأسعار مخفضة.

«حل الدولتين»... حلم فلسطيني لا يُرى ولا يزول
«حل الدولتين»... حلم فلسطيني لا يُرى ولا يزول

الشرق الأوسط

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الشرق الأوسط

«حل الدولتين»... حلم فلسطيني لا يُرى ولا يزول

في اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأسبوع الماضي، في رام الله، خرج الرئيس محمود عباس أبو مازن عن النص المكتوب، بكلمات لم تحظ بتعليق واسع؛ قال الرجل للحاضرين: «ليس 20 عاماً. بل (بعد) أقل بكثير ستقوم الدولة الفلسطينية». والتصريح النادر لعباس، يتجاوز المطالبة بإقامة الدولة المرجوة إلى إعلان موعد تقريبي أو ربما مأمول. والحاصل أن الحلم الفلسطيني المرجو في «حل الدولتين» يبدو اليوم شبيهاً بفراشة شاعر فلسطين الأبرز، محمود درويش، الذي قال يوماً: «أثر الفراشة لا يُرى... أثر الفراشة لا يزول». لقد كان يُمكن لتصريح أبو مازن أن يحتل عناوين الأخبار لو أنه جاء في وقت كان يتفاوض فيه مع إدارة إسرائيلية أخرى مثل رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت حين كانت التصورات أن الاتفاق حلم ممكن. لكن مع إيغال إسرائيل في اغتيال كل ما هو فلسطيني «البشر والشجر والحجر»، وحتى حل الدولتين، بدا التصريح نوعاً من الدعاية، أو ضرباً من التفاؤل المفرط، أو مجرد رياضة فكرية، إذ لم يكن مُرتكزاً إلا على معطيات لا يعلمها سواه (أي عباس). يرى واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لـ«منظمة التحرير»، أن عباس «استند إلى الحق التاريخي للشعب الفلسطيني، والقناعة المطلقة بأن العالم يدعم مبدأً واحداً، وأن أي حل في المنطقة يجب أن يستند إلى قيام دولة فلسطينية في الضفة وقطاع غزة تشمل القدس». يقول أبو يوسف لـ«الشرق الأوسط»: «نحن لم نستسلم ولم نتراجع؛ إرادتنا واضحة، والجميع يدرك أنه لا حل ولا سلام دون حقوق الشعب الفلسطيني. ولا أحد يستطيع إلغاء ذلك». فلسطينيون في رام الله يرمون الحجارة على دوريات إسرائيلية في ذكرى الانتفاضة الثانية سبتمبر 2002 (غيتي) وتابع: «نتنياهو لا يريد ذلك ويسعى لعزل قطاع غزة وتعزيز الانقسام لإحباط قيام دولة فلسطينية، بل إنه يقول إنها (مزحة). لكن إرادة العالم أقوى من إرادة الاحتلال، ونحن واثقون بإنهائه». ويدلل أبو يوسف على موقفه بأن «الدعم الدولي والعربي في مواجهة خطة إسرائيل لليوم التالي في قطاع غزة، يؤكد أن انتصار الفلسطينيين على (الدولة المارقة) بما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية، سيكون حتمياً». تعد مسألة إطلاق مسار سياسي لإقامة دولة فلسطينية قديمة للغاية؛ إذ تُوجت عام 1993 بـ«اتفاق أوسلو» للسلام بين إسرائيل و«منظمة التحرير». كان الاتفاق تحولاً كاملاً ومربكاً إلى حد كبير للطرفين، واتضح لاحقاً أنه كان أيضاً مُعقداً ومستعصياً، ولقد حاولت إسرائيل التخلص منه أكثر من مرة. وفق اتفاق أوسلو التاريخي الذي قُدم بعدّه مؤقتاً، كان يُفترض أن تقام دولة فلسطينية بعد 5 سنوات من توقيعه أي في عام 1998. غير أن «الاتفاق الأم» جرّ خلفه اتفاقات ومواجهات عدة، ولم يأت حتى الآن بالدولة. وتقسمت الدولة بعد ذلك إلى شبه دويلات، واحدة في الضفة مع سلطة ضعيفة، وأخرى في غزة سيطرت عليها «حماس»، وثالثة في القدس الشرقية تحت سيطرة إسرائيل بالكامل. كان ذلك التشظي مُرضياً بشكل كبير لإسرائيل، حتى حلول «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، الذي غيّر معه إسرائيل والفلسطينيين والمنطقة برمتها، وحتى العالم. عندما سُئل مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، ما الذي تريده حكومة إسرائيل؟ قال إن «الأمر معقّد». وتعبير ويتكوف المختصر كان يُبرر لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو استئناف الحرب على غزة، لكنه كان يختصر في حقيقة الأمر كل شيء يدور حول الفلسطينيين. وبينما يخطط نتنياهو لوضع ينهي فيه السلطة و«حماس» معاً، ويجعل قيام الدولة أمراً مستحيلاً، بدأت السلطة مع حلفائها العرب والغربيين، في رسم خطة أخرى مغايرة، تمثل أفضل مخرج ممكن لسنوات طويلة من الصراع والحروب والدماء. الخطة المضادة والمغايرة، اختصرها رياض منصور المندوب الفلسطيني في مجلس الأمن، يوم الثلاثاء الماضي، بقوله إن «الخطة التي لا بديل لها هي خطة حل الدولتين». لا تبدو الإجابة سهلة حالياً، مثلما كانت طوال العقود الماضية، لكن السلطة تنخرط في جهود كبيرة لإطلاق مسار سياسي يقود إلى «رغبة العالم في إنهاء الصراع مرة واحدة إلى الأبد». ويقول مصدر فلسطيني رفيع لـ«الشرق الأوسط» إن «ثمة مناقشات جدية وحاسمة مع كل الأطراف لمرحلة ما بعد الحرب ترتكز الى مسار سياسي ينهي كل شيء». وتحدث المصدر القريب من دائرة صنع القرار في السلطة التي يقودها الرئيس أبو مازن عن أن «القيادة الفلسطينية منخرطة في نقاشات مع الأميركيين والأوروبيين والدول العربية و(حماس) وإسرائيل بشكل مباشر وغير مباشر من أجل دفع مسار إقامة الدولة». وترتكز الخطة على إمكانية تبنِّي الولايات المتحدة هذا المسار بعدّه المخرج الوحيد لإنهاء الحرب في قطاع غزة وصنع السلام في المنطقة. وتابع أنه في سبيل إقامة الدولة «نحن (أي السلطة) مستعدون، وأجرينا تغييرات كبيرة، وحتى (حماس) مستعدة للذهاب إلى أبعد نقطة، وليس فقط تسليم القطاع والتنازل عن الحكم، بل أيضاً فيما يخص تسليم سلاحها». وقبل أيام قليلة فقط أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن «حماس» مستعدة لقبول الدولة على حدود عام 1967. وفيما بدا استعداداً لمرحلة الدولة التي تحدث عنها عباس، أجرى الرئيس الفلسطيني بنفسه تغييرات غير مسبوقة في هيكل السلطة الفلسطينية - هي الكبرى، منذ نشأتها - توجت هذا الأسبوع بتعيين حسين الشيخ نائباً له. وجاء تعيين الشيخ بعد سلسلة تغييرات كبيرة شملت خلال الحرب إقامة حكومة جديدة بقيادة رئيس الوزراء محمد مصطفى، وتغييراً طال جميع قادة الأجهزة الأمنية تقريباً، وإحالة مئات الضباط برتبة عميد، للتقاعد بمرسوم رئاسي. وقال مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط» إن «السلطة تتغير وتستعيد مكانتها استعداداً لما هو قادم». لم تكن هذه التغيرات في السلطة عبثية، كما أنها ليست وليدة لخطة فلسطينية خالصة، وإنما هي عربية كذلك وأوروبية إلى حد كبير وربما أميركية بصورة ما. وربما يفسر ما سبق حالة الترحيب العربي الكبير والسريع بتعيين الشيخ نائباً لعباس، بما يشي برضا عن المسار الذي بدأته السلطة، ويمهد الطريق للمسار السياسي. وبموازاة ذلك تقود المملكة العربية السعودية إلى جانب فرنسا مساراً في مواجهة الخطط الإسرائيلية لإحباط قيام الدولة الفلسطينية، وتستعدان لرئاسة مشتركة لمؤتمر دولي بشأن «حل الدولتين» في يونيو (حزيران) المقبل. وشدَّد مجلس الوزراء السعودي، الثلاثاء، على أن أمن منطقة الشرق الأوسط يتطلَّب الإسراع في إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وإقامة دولة مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وتلقى المساعي السعودية دعماً عربياً ودولياً، كما تتواكب مع دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الدول الأعضاء بالأمم المتحدة إلى «اتخاذ خطوات لا رجعة فيها لتحقيق حل الدولتين، وعدم السماح للمتطرفين على أي جانب بتقويض ما تبقى من عملية السلام». كان غوتيريش يحذر من أنه إذا استمر الوضع الراهن فإن ذلك «يهدد وعد حل الدولتين بخطر التلاشي». وفي بريطانيا أيضاً أكد وزير خارجية بريطانيا ديفيد لامي أن بلاده «تعمل مع الشركاء لإصلاح وتمكين السلطة الفلسطينية». جماهير سيلتيك في أسكوتلندا تحتفل وترفع العلم الفلسطيني في المدرجات ديسمبر 2024 (رويترز) وأضاف لامي في بيان عقب لقاء مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى في لندن، قبل يومين، أن «المملكة المتحدة ملتزمة بدعم جهود إقامة دولة فلسطينية لأن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم، وضمان الأمن لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين». وقبل ذلك أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن باريس قد تعترف بدولة فلسطينية في يونيو المقبل. ولا تتعلق قضية «حل الدولتين» فقط بالإرادة والرغبة، إذ لا يمكن تجاهل إسرائيل في المعادلة المعقدة، بينما هي القوة القائمة بالاحتلال على كل سنتيمتر من الدولة الفلسطينية. وعملياً تصطدم كل التحركات اليوم وأمس وغداً بحكومة إسرائيلية يمينية تتمترس خلف حلم اغتيال هذا الحل (حل الدولتين). وموقف إسرائيل لا يحتاج للكثير من التنقيب والتحليل، فالانقلاب على أوسلو والدولة قديم، لكن الانقلاب على السلطة بدا جلياً بعد شهرين فقط من بدء الحرب على قطاع غزة، نهاية العام الماضي، عندما خرج نتنياهو ليقول إن جيشه يستعد لقتال محتمل مع السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، عادّاً أن اتفاق أوسلو كان «خطأ إسرائيل الكبير». ومنذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تتعامل إسرائيل مع السلطة كأنها غير موجودة. وصعدت إسرائيل في الضفة الغربية ولم يخفِ وزراء في الحكومة الإسرائيلية مثل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، أنهم يسعون للتخلص من السلطة صراحة، ويتبجحون بعدم وجود شعب فلسطيني أصلاً. وأكد سموتريتش أنه ماضٍ في خطة لحل السلطة، وإقامة نظام حكم مدني إسرائيلي في الضفة يقوم على تغيير «الحامض النووي - DNA» للضفة وتفكيك السلطة، وإحباط قيام الدولة، عادّاً أن تلك «مهمة حياته». على الأرض تبدو إسرائيل ماضية في اغتيال وتحطيم كل شيء، متجاهلة كل تحرك من أجل قيام الدولة، بل وتعدّه «مكافأة للإرهاب»، كما قال نتنياهو بعد مكالمة مع ماكرون، الشهر الماضي، عقب إعلان الأخير نيته الاعتراف بها. على أي حال فإن الحشد لصالح «حل الدولتين»، يجعل العالم كله في مواجهة اليمين الإسرائيلي المتطرف، ويجعل التعويل أكثر على قدرة العرب وقوى العالم الداعمة على تغيير بوصلة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي يزور المنطقة قريباً، وإقناعه بأن الانتصار الحقيقي هو في «صنع السلام»، وليس من خلال الحرب، باعتبار أن الدم سيظل يستدعي الدم، والسلام سيطول الجميع بلا استثناء.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store