أحدث الأخبار مع #أثربرس


حلب اليوم
منذ 17 ساعات
- أعمال
- حلب اليوم
ارتفاع أسعار اللحوم.. إنقاذ للمربّي من الخسارة وأعباء على المستهلكين
تستمر عمليات تصدير المواشي السورية، منذ أشهر، إلى المملكة العربية السعودية، وسط ارتفاع في أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء، ما يحمّل المواطن السوري مزيداً من الأعباء الاقتصادية. وقد بدأت عمليات التصدير في 25 من آذار الماضي، حيث أعلنت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية في حينها تحميل أول شحنة مواشٍ عبر مرفأ طرطوس. وبحسب بيانات مديرية زراعة طرطوس فقد بلغ عدد الأغنام المصدرة من المرفأ إلى السعودية، خلال العام الجاري، حتى اليوم، نحو 53000 رأس من ذكور أغنام العواس، و8500 رأس من ذكور الماعز الجبلي، وذلك باستثناء الدفعة الجديدة التي من المقرر شحنها اليوم الاثنين، وفقًا لما نقلته وكالة 'سانا'. وقال اللحام 'خالد .ع' وهو من مهجري ريف إدلب الشرقي، ويعمل في مدينة إدلب، لحلب اليوم، إن التصدير تسبب في ارتفاع أسعار اللحوم، بعد توقعات بانخفاضها بسبب موجة الجفاف. وتشهد سوريا أسوأ موجة جفاف تعرضت لها منذ عقود، حيث أن المزروعات توقفت عن النمو في معظم الأراضي، بما في ذلك الشعير الذي يعتبر المادة الأساسية للعلف، وهو ما كان من المفترض أن يؤدي لانخفاض أسعار اللحوم. وأوضح اللحام خالد، أن مربّي المواشي يلجأون عادة في مواسم الجفاف لبيع أكبر عدد ممكن من رؤوس الأغنام بسبب ارتفاع أسعار العلف، لأن تربيتها ستكون مصدر خسارة في هذه الحالة، وبالتالي تؤدي زيازة العرض إلى خفض السعر، وهو ما يستفيد منه المواطن في العادة. لكن اللجوء إلى التصدير، حرم السوريين الاستفادة من ذلك، وتسبب في ارتفاع الأسعار، حيث زادت بنسبة أكثر من 20 في المائة، خلال الأسابيع القليلة الماضية، وهو ما تسبب في تراجع المشتريات، وأضرّ أيضًا بمصلحة اللحام، وفقًا للمصدر نفسه. لكن الحكومة ترى في ذلك مصلحة عامة للبلاد، حيث يقول رئيس دائرة الصحة الحيوانية في مديرية زراعة طرطوس، مهند قدور، في تصريح سابق لوكالة سانا، إن 'عملية التصدير مفيدة جداً من الناحية الاقتصادية وعائداتها على البلاد، وتنعكس بشكل إيجابي على مربي الثروة الحيوانية، حيث تساهم بتنشيط سوق المواشي وتخفف من معاناة المربين، وذلك نتيجة قلة الأمطار والمراعي'. وأوضح خالد في تعقيبه على ذلك، أن التصدير يحمي المربين بالفعل من الخسائر، فبدلًا من بيع رؤوس الماشية بأسعار رخيصة في السوق المحلية، يجري البيع بأسعار أعلى في الأسواق الخارجية، لكنه ليس في صالح المستهلك. وبحسب مراسلي حلب اليوم، فإن متوسط سعر كيلو لحم الخاروف يبلغ (110.000 – 120.000) ليرة سورية (يختلف باختلاف المدن والمحافظات)، وفي الشمال الغربي يعادل نحو (430 – 440) ليرة تركية (أكثر من 11 دولارًا). من جانبه نقل موقع 'أثر برس' عن 'مصادر في محافظة طرطوس' أن عملية تجهيز باخرة في المرفأ لتصدير المواشي، تجري اليوم، على أن تنطلق عصرًا، ويبلغ عدد المواشي المحملة نحو 9000 رأس، وهذه الباخرة تعتبر الثانية عشر التي تُصدر بعد سقوط النظام، لكن لم يتم تحديد وجهة الباخرة. ورأت المصادر أن ذلك 'يدل على تعافي ونشاط القطاع التجاري في المنطقة'، كما 'تمنت المصادر أن يستمر هذا النشاط التجاري في الازدهار وأن يساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي'. وكانت باخرة محمّلة بعشرة آلاف رأس من المواشي، قد غادرت مرفأ طرطوس منذ أيام، باتجاه ليبيا، وذلك في 14 أيار الجاري.


سيريا ستار تايمز
١٨-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- سيريا ستار تايمز
كورونا الأمعاء ينتشر في سوريا.. أعراض حادة وتحذيرات من تفشي وبائي
عادت الهواجس بين السوريين بعد تسجيل إصابات "كورونا الأمعاء" النسخة الجديدة من متحورات فيروس كورونا، ما دفع الأطباء إلى التحذير من احتمال تحوّلها إلى موجة وبائية إذا لم تُتخذ الاحتياطات اللازمة. الدكتور نبوغ العوا، اختصاصي أمراض الأنف والأذن والحنجرة، قال لموقع "أثر برس" المحلي، إن النسخة الحالية من الفيروس تتخذ شكلين، الأول هو الشكل التنفسي التقليدي الذي يسبب سعالاً وبلغماً وارتفاع حرارة. أما النوع الثاني تكون أعراضه تنفسية خفيفة كالبحة وديق النفس، وينتقل خلال 24 ساعة لأعراض هضمية مثل المغص والإسهال والغثيان والاقياء، أو تكون أعراضه مباشرة معوية، مثل تشنج القولون والغثيان وألم المعدة مع أو بدون حرارة. أعراض صارخة وتفاقم في حدّتها ويعتقد العوا أن هذا الشكل الجديد لكورونا، موجود منذ البداية، ولكن كانت أعراضه عابرة وخفيفة، أما الآن زادت وباتت تستمر أكثر من أسبوع، فيمكن أن تؤدي لاضطراب الشوارد بالجسم نتيجة الإسهال، وبعدها يحتاج المريض لإماحة "تعويض الماء والأملاح المعدنية عبر سيروم أو غيره" وللدخول للمستشفى لتعديل شوارده، حتى لا تتأثر بنية جسمه. لماذا يُطلق عليه "كورونا الأمعاء"؟ يرجع سبب التسمية إلى أن الأعراض المعوية تكون أكثر وضوحاً وألماً من التنفسية، ما يُميزها عن النسخ السابقة من الفيروس التي كانت ترتكز على الأعراض التنفسية بشكل رئيسي. لفت العوا إلى أن عدد الإصابات بـ"كورونا الأمعاء" ما يزال محدوداً، وهو أقل انتشاراً من كورونا التنفسي. غير أن الحالات المصابة تعاني أعراضاً طويلة قد تمتد ما بين 10 إلى 12 يوماً رغم تلقي العلاج. ماذا عن العلاج؟ وبحسب العوا، فإن علاج كورونا لا يقتصر على صنف دوائي واحد، بل يعتمد على الأعراض الظاهرة لدى كل مريض. وتُستخدم عادة مضادات حيوية (انتي بيوتيك)، وخافضات حرارة، وأحيانًا الكورتيزون. وأشار إلى أن الكثير من المرضى لا يزالون يعتمدون على مضاد "الإزيثرومايسين"، إلا أنه أصبح غير فعّال، وفق ما أكدته منظمة الصحة العالمية. وأوضح أن أدوية الالتهابات المعوية يمكن أن تساهم في تخفيف الألم وتقليل الإسهال، لكنها لا تعالج الفيروس بشكل مباشر، مشدداً على أن دور الجهاز المناعي يظل أساسياً في مقاومة العدوى. طرق العدوى وسبل الوقاية أكد العوا أن "كورونا الأمعاء" يُعد فيروساً معدياً، وينتقل بشكل رئيسي عبر التنفس، خصوصاً من خلال السعال والعطاس، وكذلك عبر اللمس من يد ملوثة إلى أخرى. وحذّر من خطورة التفشي، معتبراً أن الأمر مرتبط بمدى وعي الناس والتزامهم بالإجراءات الوقائية، مثل ارتداء الكمامات، تجنب الاختلاط، والحفاظ على النظافة الشخصية. ولفت إلى أن هذه التدابير قد تمنع تحوّل الفيروس إلى وباء جديد، محذراً من أن الإهمال سيؤدي إلى زيادة في عدد الإصابات وانتشار العدوى على نطاق أوسع. وختم العوا بأن كثرة المتحورات تعود إلى التغييرات الجينية المتسارعة في الفيروس، مؤكداً أن المتغيرات الجديدة لم تعد تستهدف الرئتين كما في السابق، بل تميل إلى التأثير على الجهاز الهضمي، مما يغيّر من طبيعة المرض وطرق التعامل معه.