logo
#

أحدث الأخبار مع #أحمدالشهاوي

ثقافة : مناقشة "ولاؤهم للروح" بالمركز الدولي للكتاب بحضور المترجمة.. اعرف موعدها
ثقافة : مناقشة "ولاؤهم للروح" بالمركز الدولي للكتاب بحضور المترجمة.. اعرف موعدها

نافذة على العالم

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • نافذة على العالم

ثقافة : مناقشة "ولاؤهم للروح" بالمركز الدولي للكتاب بحضور المترجمة.. اعرف موعدها

الثلاثاء 13 مايو 2025 07:00 صباحاً نافذة على العالم - يستضيف المركز الدولي للكتاب أمام دار القضاء العالي بوسط القاهرة ندوة لمناقشة كتاب "ولاؤهم للروح.. عشرون شاعرًا أمريكا حازوا جائزة بوليتزر"، للمترجمة الدكتور سارة حواس، والصادر عن بيت الحكمة للثقافة، وذلك يوم الخميس المقبل في تمام السابعة مساءً. حسب ما جاء على غلاف الكتاب من تقديم أحمد الشهاوي: الترجمة دائمًا مسألة تأويلٍ مهما يكن جنس الكتابة، فكل مترجم مؤول، وعملية التأويل هذه تتطلب تحليلًا دقيقًا للنص وفهما منظمًا لما فيه من تناصٌ، لأن لكل لغةٍ سماتها النغمية والوصتية المميزة، ومنطقها النحوي والتكريبي، وقد حاولت الدكتورة سارة حوّاس واجتهدت في معرفة أسرار اللغتين خصوصًا موضع المفُردة الشعرية في البناء النصي للقصيدة؛ لذا جاءت ترجماتها بعيدة عن الجمود وقصية عن الخلو من الروح، بمعنى آخر كثر ماؤها وتدفق، كما أنها حافظت على القيم الجمالية التي تعتمد على التركيب الشعري، والقيم التعبرية في النص الذي ترجمته، مثلما كانت حريصة على بيئة الشاعر، حيث تقرأ مسيرة كل شاعر وتاريخ حياته والدراسات التي تناولت شعره وتجربته؛ وتقف على أسرارٍ نصه، والعوامل التي جعلته فريدًا أو مختلفًا بين مجايليه من الشعراء. أما عن سارة حامد حواس فهي مترجمة ومدرس الأدب الإنجليزي بكلية الآداب جامعة المنصورة صدر لها العديد من الأعمال، منها "ثقب المفتاح لا يرى"، وتبعته بـ" ولاؤهم للروح.. عشرون شاعرًا أمريكيا حازوا جائزة بوليتزر". كما صدر لها كتابٌ باللغة الإنجليزية في كلكتا بالهند بعنوان قبلة روحي، مئة قصيدة قصيرة، للشاعر أحمد الشهاوي اختارتها وترجمتها وقدمت لها الشاعرة والمترجمة والأكاديمية د.سارة حوَّاس مدرس الأدب الإنجليزي بكلية الآداب جامعة المنصورة، وقد ترجمه عن الإنجليزية البروفيسور الشاعر شوديبتو شاترجي الأستاذ بكلية الطب جامعة كلكتا إلى اللغة البنغالية وهي لغة الشاعر الهندي طاغور الذي حاز جائزة نوبل في الآداب عام 1913.

أخبار العالم : قصة أولَ خيط نارٍ اشتعل في رُوح صاحب "ركعتان للعشق"
أخبار العالم : قصة أولَ خيط نارٍ اشتعل في رُوح صاحب "ركعتان للعشق"

نافذة على العالم

time٠٦-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • نافذة على العالم

أخبار العالم : قصة أولَ خيط نارٍ اشتعل في رُوح صاحب "ركعتان للعشق"

الأحد 06/أبريل/2025 - 01:42 ص 4/6/2025 1:42:12 AM على مدار 4 سنوات قضاها في محافظة سوهاج؛ منذ أن سافر إليها لأول مرة في عام 1979 للدراسة بكلية الآداب في جامعة أسيوط والتي تخرج فيها عام 1983؛ نشأ التصوف عند أحمد الشهاوي أول ما نشأ بسوهاج وليس بالبصرة؛ حيث يقول:" في سوهاج بدأتْ محاولاتٌ متتاليةٌ لمعرفة نفسي، ومازلتُ أحاول قراءتي، لكن تلك السنوات المبكرةَ والبكرَ كانت قادرةً على أن تمنحَني ألمًا وأملا أعيشُ بهما، فلا أظنُّني كان يمكنُ لي أن أعيشَ يومًا واحدًا بدون ألمٍ، كأنَّ الألمَ مسطُورٌ في لوحي، ومنه أكتبُ، بل أتخيلُ كثيرًا أن ساقيَّ ليستا سوى ألمٍ أسيرُ به. في سوهاج، شفتُ وتعلمتُ وكشفتُ وقرأتُ وأمسكتُ أولَ خيط نارٍ اشتعل في رُوحي، ولم يكُن النورُ الذي عاينتُهُ سوى بدءِ طريقٍ إلى المعرفة. صاحب ديوان "ركعتان للعشق" ذهب لسوهاج طالبًا وشاعرًا بحسب ما أعتبره أهل المحافظة قبل أن تعرفه كليته وجامعته التي مثلها في العديد من المناسبات الشعرية كثيرة أثناء دراسته:" وفي سوهاج التي سافرتُ إليها أول مرة عام 1979 ميلادية، اعتبرني أهلها شاعرًا منهم، فمثلتُ كليَّتي وجامعتي في مناسباتٍ كثيرةٍ أثناء دراستي، ارتبطتُ نفسيًّا بأساتذةٍ فيها كانوا لي سندًا وأصدقاء خلال الجامعة وما بعد التخرج، وأخصُّ منهم مصطفى رجب، ونصار عبد الله، رغم أنهما لم يُدرِّسا لي ولم يكونا في قسم الصحافة، بل كانا شاعرين متمردين، لم يتعاملا معي كطالبٍ متفوقٍ في دراسته، بل عاملاني كشاعرٍ وصديقٍ، باحا لي بأسرارهما، ومنحاني خبراتهما. ويرى "الشهاوي" في تعليق كتبه علي حسابه بموقع "فيس بوك"، انه بدون سوهاج كانت حياته ستكونُ ناقصةً،أو كانت ستنحرفُ في طريقٍ أخرى لا يحبُّها، وتأخذُ مسارًا آخرَ لم يكن هدفًا له، ففيها تعلم الصحافةَ، وفيها كشفَ له ترابُها عن ذي النون المصري، وفيها عرف المتصوفةَ الإشراقيينَ، ولم يعُد أبو الحسن الشاذلي مرجعه الأهم مثلما أتي من قريته كفر المياسرة في الدلتا. في سوهاج كشف الزمانُ له وجهَ رُوحه، ودرَّبه زمانه على العزلةِ والحزنِ، ووضعه على طريقِ العشقِ، حيث لاشيءَ له سواه. سوهاج التي دُرارها شارعًا شارعًا، حيث لم تكن هناك وسيلةُ مواصلاتٍ في المدينة سوى قدمه، والتي قرأ فيهاُ الكتبَ الكُبرى في التصوفِ والفلسفةِ والبلاغةِ وعلم اللغة والتاريخ القديم والديانات، ولم يفكِّر لحظةً أن يسكنَ المدينةَ الجامعيةَ، لأنه ببساطةٍ اعتاد منذُ طفولتي أن يسكنَ غرفةً وحده، فالعزلة بنتُ رُوحه، والسرير صحرائه التي يزرعُها بحرُوفه، والليل الذي يحبهُ كثيرًا ويذهبُ إليه، ويسعى إليَّه ليمنحُه رموزَه وطلاسمَه ؛ ليفقهها ويفكَّها كمفتونٍ وساحر.

«ابن قلاقس.. سلني عن الحب يا من ليس يعرفه».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب
«ابن قلاقس.. سلني عن الحب يا من ليس يعرفه».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب

بوابة الأهرام

time٢٥-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • بوابة الأهرام

«ابن قلاقس.. سلني عن الحب يا من ليس يعرفه».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب

منة الله الأبيض أصدرت وزارة الثقافة، متمثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ضمن إصدارات سلسلة الشعر المصري كتاب «ابن قلاقس.. سلني عن الحب يا من ليس يعرفه»، من اختيار وتقديم الشاعر أحمد الشهاوي. موضوعات مقترحة ويقول أحمد الشهاوي في تقديمه للكتاب: «يكاد يكون ابن قلاقس شاعرًا مجهولا في ثقافتنا العربية، على الرغم من أن خليل مطران قد قدم في بدايات القرن العشرين الميلادي منتخبات من شعره، لكنها للأسف لم يعد طبعها، كما لا توجد دراسات أكاديمية كافية حول شعره وحياته الغامضة الغريبة الملأى بالعجائب، إذ إنه ابن السفر والرحلة، وأيضًا هو لم يعش حياة طويلة مثل غيره من شعراء عصره، ولا أحد يذكره، ولا أحد يطبع شعره الذي كان شهيرًا في زمانه؛ كي يكون متاحا أمام قارئ الشعر خصوصا، والقارئ بشكل عام، هو عندي شاعر غريب في سلوكه وحياته، مات ولم يبلغ الأربعين من عمره في "عيذاب" على شاطئ البحر الأحمر شوال سنة سبع وستين وخمسمائة هجرية، وهو المكان نفسه الذي مات ودفن فيه القطب الصوفي أبو الحسن الشاذلي بعد ابن قلاقس بنحو مئة سنة ، حيث توفي الشاذلي بوادي حميثرة بصحراء عيذاب، وكان متوجها إلى مكة في أوائل ذي القعدة 656 هجرية، عاش ابن قلاقس - (وقلاقس : بقافين، الأولى مفتوحة والثانية مكسورة وبينهما لام ألف وفي آخره سين مهملة، وهو جمع قلقاس بضم القاف وهو معروف فريدا سائحا جوالا، جواب آفاق، كان كثير الترحال، محبا لركوب البحر، وزاد من ذلك اشتغاله بالتجارة، وعبر عن هذا الحب بقوله: ( والناس كثر ولكن لا يقدر لي.. إلا مرافقة الملاح والحادي)». وأضاف: «كان ابن قلاقس شاعرًا مُكثرًا ، نشر ديوانه في سنة 1905 ميلادية بتحقيق الشاعر خليل مطران في مصر، وكان مخطوط ديوانه في خزانة الشيخ علي الليثي بمصر، وفي المكتبة الأهلية بباريس، مخطوطة (رقم (۳۱۳۹)، ولابن نباتة المصري مختارات من ديوان ابن قلاقس، كما تُنسب إليه كتب أخرى من أشهرها: (الزهر الباسم في أوصاف القاسم "القائد الصقلي"، وروضة الأزهار في طبقات الشعراء، ومواطر الخواطر)، وقال عنه الزركلي هو : شاعر نبيل من كبار الكتاب المترسلين، كان في سيرته غموض».

الشاعر العراقي علي الشلاه: "ولاؤهم للروح" بانوراما واسعة عن الشعر الأمريكي الحديث
الشاعر العراقي علي الشلاه: "ولاؤهم للروح" بانوراما واسعة عن الشعر الأمريكي الحديث

الدستور

time٠٥-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الدستور

الشاعر العراقي علي الشلاه: "ولاؤهم للروح" بانوراما واسعة عن الشعر الأمريكي الحديث

شهدت قاعة العرض ضمن محور الترجمة إلى العربية، خلال اليوم الأخير من الدورة الـ56 لمعرض الكتاب، ندوة لمناقشة كتاب "ولاؤهم للروح: عشرون شاعرًا أمريكيًا خالصًا نالوا جائزة بوليتزر"، من تأليف وترجمة الدكتورة سارة حامد حواس. شارك في الندوة الشاعر مصطفى عبادة، والشاعر العراقي علي الشلاه، وأدارها وشارك فيها الشاعر أحمد الشهاوي. في مستهل النقاش، أشار أحمد الشهاوي إلى أن سارة حواس لم تكتفِ بالترجمة، بل قدمت سيرة متكاملة للشعراء الذين اختارتهم، متعمقةً في دراسة بيئاتهم ومدارسهم الأدبية، ما منح النصوص بُعدًا أكثر عمقًا وقربًا من القارئ العربي. واصفًا منهجها بـ"بلاغة التنسك". وأوضح أنها اعتمدت على الاقتصاد في الكلمات والتكثيف، ما جعل الترجمة أكثر قوة وتأثيرًا، مؤكدًا أن الترجمة تتطلب زهدًا ودقة في اختيار الكلمات، وهو ما نجحت فيه حواس، إذ أسقطت عن النصوص أي ترهل أو تكرار، واحتشدت بكل ما تملكه من معرفة وثقافة لتقديم نص شعري متكامل. من جانبها، شددت سارة حواس على أن هذا العمل لم يكن مجرد كتاب مترجم، بل مشروع ثقافي متكامل جاء نتيجة شغفها بالشعر الأمريكي الحديث، الذي لم يحظَ بالاهتمام الكافي في الترجمة العربية. وأوضحت أن اختيارها للشعراء كان قائمًا على التنوع الثقافي والأصول المختلفة، كما حرصت على ترجمة نصوص لم تُترجم سابقًا، مؤكدة أنها لا تترجم لمجرد الترجمة، بل تقدم للقارئ ما تحبه وتؤمن به. وأشارت إلى أن الشعر الأمريكي يتميز بتعدد مدارسه وتنوعه، خاصةً من حيث الشكل والبناء، وهو ما يميزه عن الشعر الإنجليزي. كما أكدت أن معيارها الأساسي في الاختيار كان الشعر الأمريكي الحديث، مع التركيز على التنوع العرقي والثقافي، حيث ترجمت لشعراء من أصول أمريكية وإفريقية وأرمينية وغيرها، ما يجعل الكتاب مرآة حقيقية للحركة الشعرية في الولايات المتحدة. وتطرقت حواس أيضًا إلى واحدة من أكثر النقاط إثارةً للجدل في الكتاب، وهي الشعر الاعترافي، مشيرة إلى أن غالبية الشعراء الذين تبنوا هذا الاتجاه انتهوا بالانتحار، ما جعلها تتساءل عما إذا كانت الكتابة قادرة حقًا على الشفاء. كما ردت على الانتقادات التي وُجهت إليها بشأن استخدامها للوزن والقافية في الترجمة، موضحة أنها قرأت العديد من الأعمال المترجمة قبل بدء عملها، وكانت حريصة على مخاطبة جميع الفئات، سواء المهتمين بالشعر أو القرّاء العاديين الباحثين عن تجربة شعورية صادقة. أما علي الشلاه، فأكد أن الكتاب لا يقتصر على تقديم مجموعة من القصائد المترجمة، بل يمنح القارئ بانوراما واسعة عن الشعر الأمريكي الحديث، خاصةً من خلال اختياراته الدقيقة للشعراء الحاصلين على جائزة بوليتزر. وأضاف أن الكتاب لا يقتصر على النصوص فقط، بل يعرض السياقات المختلفة التي نشأ فيها هؤلاء الشعراء، مما يجعله مرجعًا مهمًا لفهم تطور الشعر الأمريكي في العقود الأخيرة. وأشار الشلاه إلى أن أحد الجوانب اللافتة في الكتاب هو التنوع الكبير في الخلفيات الثقافية للشعراء المختارين، حيث لم تعتمد حواس على الأسماء التقليدية فحسب، بل سعت إلى تقديم أصوات جديدة، خصوصًا من الشعراء ذوي الأصول الإفريقية، الذين قدموا تجارب شعرية متميزة متأثرة بتاريخهم وظروفهم الاجتماعية والسياسية. كما تحدث عن العلاقة بين الشعر والهوية في الكتاب، موضحًا أن بعض الشعراء الأمريكيين حافظوا على ارتباطهم العاطفي واللغوي بمجتمعاتهم الأصلية، بينما تبنى آخرون هوية أمريكية أكثر عمومية، مما خلق تنوعًا في الأساليب والأفكار داخل النصوص. وأكد أن حواس نجحت في نقل هذا التنوع بأسلوب سلس دون أن تفقد روح القصائد أو تفرض عليها تأويلات بعيدة عن سياقها الأصلي. ومن أبرز المحاور التي توقف عندها الشلاه، قصيدة رثاء غواصة كتبها أحد الشعراء المنحدرين من أصول أفريقية، مشيرًا إلى أن هذا النص كان مؤلمًا بشدة، وأظهر كيف يمكن للشعر أن يتحول إلى شهادة تاريخية على لحظات حاسمة، سواء في حياة الأفراد أو الأمم. وأوضح أن القصيدة لم تكن مجرد تأمل في الموت، بل كانت أيضًا تعليقًا على الصراعات السياسية والعسكرية التي خاضتها الولايات المتحدة، ما يعكس كيف يمكن للشعر أن يكون أداة للمقاومة والتوثيق في آنٍ واحد. من جهته، اعتبر مصطفى عبادة أن وعي المترجم بذاته هو ما يحدد نجاحه، مشيرًا إلى أن سارة حواس استطاعت في كتابها الأول تجاوز مأزق الكاتب المبتدئ، حيث قدمت تجربة ناضجة وواعية. وأكد أن وعيها الثقافي والوجداني انعكس في اختيارها للنصوص وطريقة تقديمها، مما جعل الكتاب إضافة حقيقية إلى المكتبة العربية. وأضاف عبادة أن الكتاب، رغم انتمائه للمشهد الشعري العالمي، يحمل رؤية ذاتية واضحة، حيث لم يكن مجرد عمل أكاديمي جامد، بل نصًا نابضًا بالحياة، يتفاعل مع القارئ ويطرح تساؤلات حول دور الترجمة في نقل التجربة الشعرية من ثقافة إلى أخرى. في ختام الندوة، أجمع الحضور على أن كتاب "ولاؤهم للروح" يمثل إضافة مهمة إلى المكتبة العربية، حيث يعيد تسليط الضوء على التجربة الشعرية الأمريكية، مقدمًا للقارئ العربي قراءة جديدة لهذه النصوص بأسلوب يجمع بين الدقة الأكاديمية والحس الأدبي.

قاعة العرض بمعرض الكتاب تناقش «ولاؤهم للروح» خلال فعاليات اليوم الأخير
قاعة العرض بمعرض الكتاب تناقش «ولاؤهم للروح» خلال فعاليات اليوم الأخير

الزمان

time٠٥-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الزمان

قاعة العرض بمعرض الكتاب تناقش «ولاؤهم للروح» خلال فعاليات اليوم الأخير

شهدت قاعة العرض، ضمن محور الترجمة إلى العربية، خلال اليوم الأخير من الدورة الـ56 لمعرض الكتاب، ندوة لمناقشة كتاب "ولاؤهم للروح: عشرون شاعرًا أمريكيًا خالصًا نالوا جائزة بوليتزر"، من تأليف وترجمة الدكتورة سارة حامد حواس. شارك في الندوة الشاعر مصطفى عبادة، والشاعر العراقي علي الشلاه، وأدارها وشارك فيها الشاعر أحمد الشهاوي. في مستهل النقاش، أشار أحمد الشهاوي إلى أن سارة حواس لم تكتفِ بالترجمة، بل قدمت سيرة متكاملة للشعراء الذين اختارتهم، متعمقةً في دراسة بيئاتهم ومدارسهم الأدبية، ما منح النصوص بُعدًا أكثر عمقًا وقربًا من القارئ العربي. واصفًا منهجها بـ"بلاغة التنسك". وأوضح أنها اعتمدت على الاقتصاد في الكلمات والتكثيف، ما جعل الترجمة أكثر قوة وتأثيرًا، مؤكدًا أن الترجمة تتطلب زهدًا ودقة في اختيار الكلمات، وهو ما نجحت فيه حواس، إذ أسقطت عن النصوص أي ترهل أو تكرار، واحتشدت بكل ما تملكه من معرفة وثقافة لتقديم نص شعري متكامل. من جانبها، شددت سارة حواس على أن هذا العمل لم يكن مجرد كتاب مترجم، بل مشروع ثقافي متكامل جاء نتيجة شغفها بالشعر الأمريكي الحديث، الذي لم يحظَ بالاهتمام الكافي في الترجمة العربية. وأوضحت أن اختيارها للشعراء كان قائمًا على التنوع الثقافي والأصول المختلفة، كما حرصت على ترجمة نصوص لم تُترجم سابقًا، مؤكدة أنها لا تترجم لمجرد الترجمة، بل تقدم للقارئ ما تحبه وتؤمن به. وأشارت إلى أن الشعر الأمريكي يتميز بتعدد مدارسه وتنوعه، خاصةً من حيث الشكل والبناء، وهو ما يميزه عن الشعر الإنجليزي. كما أكدت أن معيارها الأساسي في الاختيار كان الشعر الأمريكي الحديث، مع التركيز على التنوع العرقي والثقافي، حيث ترجمت لشعراء من أصول أمريكية وإفريقية وأرمينية وغيرها، ما يجعل الكتاب مرآة حقيقية للحركة الشعرية في الولايات المتحدة. تطرقت حواس أيضًا إلى واحدة من أكثر النقاط إثارةً للجدل في الكتاب، وهي الشعر الاعترافي، مشيرة إلى أن غالبية الشعراء الذين تبنوا هذا الاتجاه انتهوا بالانتحار، ما جعلها تتساءل عما إذا كانت الكتابة قادرة حقًا على الشفاء. كما ردت على الانتقادات التي وُجهت إليها بشأن استخدامها للوزن والقافية في الترجمة، موضحة أنها قرأت العديد من الأعمال المترجمة قبل بدء عملها، وكانت حريصة على مخاطبة جميع الفئات، سواء المهتمين بالشعر أو القرّاء العاديين الباحثين عن تجربة شعورية صادقة. أما علي الشلاه، فأكد أن الكتاب لا يقتصر على تقديم مجموعة من القصائد المترجمة، بل يمنح القارئ بانوراما واسعة عن الشعر الأمريكي الحديث، خاصةً من خلال اختياراته الدقيقة للشعراء الحاصلين على جائزة بوليتزر وأضاف أن الكتاب لا يقتصر على النصوص فقط، بل يعرض السياقات المختلفة التي نشأ فيها هؤلاء الشعراء، مما يجعله مرجعًا مهمًا لفهم تطور الشعر الأمريكي في العقود الأخيرة. وأشار الشلاه إلى أن أحد الجوانب اللافتة في الكتاب هو التنوع الكبير في الخلفيات الثقافية للشعراء المختارين، حيث لم تعتمد حواس على الأسماء التقليدية فحسب، بل سعت إلى تقديم أصوات جديدة، خصوصًا من الشعراء ذوي الأصول الإفريقية، الذين قدموا تجارب شعرية متميزة متأثرة بتاريخهم وظروفهم الاجتماعية والسياسية. كما تحدث عن العلاقة بين الشعر والهوية في الكتاب، موضحًا أن بعض الشعراء الأمريكيين حافظوا على ارتباطهم العاطفي واللغوي بمجتمعاتهم الأصلية، بينما تبنى آخرون هوية أمريكية أكثر عمومية، مما خلق تنوعًا في الأساليب والأفكار داخل النصوص. وأكد أن حواس نجحت في نقل هذا التنوع بأسلوب سلس دون أن تفقد روح القصائد أو تفرض عليها تأويلات بعيدة عن سياقها الأصلي. ومن أبرز المحاور التي توقف عندها الشلاه، قصيدة رثاء غواصة كتبها أحد الشعراء المنحدرين من أصول أفريقية، مشيرًا إلى أن هذا النص كان مؤلمًا بشدة، وأظهر كيف يمكن للشعر أن يتحول إلى شهادة تاريخية على لحظات حاسمة، سواء في حياة الأفراد أو الأمم. وأوضح أن القصيدة لم تكن مجرد تأمل في الموت، بل كانت أيضًا تعليقًا على الصراعات السياسية والعسكرية التي خاضتها الولايات المتحدة، ما يعكس كيف يمكن للشعر أن يكون أداة للمقاومة والتوثيق في آنٍ واحد. من جهته، اعتبر مصطفى عبادة أن وعي المترجم بذاته هو ما يحدد نجاحه، مشيرًا إلى أن سارة حواس استطاعت في كتابها الأول تجاوز مأزق الكاتب المبتدئ، حيث قدمت تجربة ناضجة وواعية. وأكد أن وعيها الثقافي والوجداني انعكس في اختيارها للنصوص وطريقة تقديمها، مما جعل الكتاب إضافة حقيقية إلى المكتبة العربية. وأضاف عبادة أن الكتاب، رغم انتمائه للمشهد الشعري العالمي، يحمل رؤية ذاتية واضحة، حيث لم يكن مجرد عمل أكاديمي جامد، بل نصًا نابضًا بالحياة، يتفاعل مع القارئ ويطرح تساؤلات حول دور الترجمة في نقل التجربة الشعرية من ثقافة إلى أخرى. في ختام الندوة، أجمع الحضور على أن كتاب "ولاؤهم للروح" يمثل إضافة مهمة إلى المكتبة العربية، حيث يعيد تسليط الضوء على التجربة الشعرية الأمريكية، مقدمًا للقارئ العربي قراءة جديدة لهذه النصوص بأسلوب يجمع بين الدقة الأكاديمية والحس الأدبي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store