أحدث الأخبار مع #أحمدالملواني،


الدستور
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- الدستور
أحمد الملواني: دور النشر تختار الأعمال وفق عدد «فولورز» الكاتب (حوار)
عوامل أخرى غير الجودة تتداخل في ترشيحات دور النشر لـ«البوكر» معظم دور النشر تهتم بـ«الأدب التجاري» لتعويض خسائرها أي كاتب يُخيَر بين النشر في دار مصرية كبيرة أو أخرى عربية سيختار المصرية القيمة المعنوية للجائزة كبيرة جدًا ودخول العمل للقائمة يجعله تحت الأضواء مراعاة المحاصصة الجغرافية تظهر أكثر في القوائم وليس في العمل الفائز أنتظر الجوائز بسبب القيمة المادية لها وهذا طموح مشروع هناك أعمال مصرية فازت بجوائز عربية لأن الكاتب اعتمد على محرر أدبي جروبات القراءة تستغل من بعض الناشرين والأدباء كواجهات دعائية لأعمالهم الشهرة والنجاح لا تتناسب بالضرورة مع حجم الموهبة بل «الشلة» و«الترند» يعلو نجم الأدب المصري من جديد في سماء الجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر» من جديد هذا العام، وفَضْلًا على فوز الكاتب محمد سمير ندا بالجائزة في نهاية المطاف، عن روايته «صلاة القلق»، الأمر االذي يؤكد حيوية المشهد السردي المصري، وقدرته المستمرة على إثارة الدهشة والإعجاب. يبرز اسم الكاتب أحمد الملواني، الذي وصل إلى القائمة الطويلة، من خلال روايته «أحلام سعيدة»، والتي لا تعد مجرد رواية عابرة، بل رحلة وجدانية تخترق أعماق النفس البشرية، تاركةً القارئ بين قبضة المشاعر الجياشة وتأملات العقل، في مزج فريد أكسبها مكانتها بين الروايات المرشحة، رغم المنافسة الشرسة وتحديات التحولات الثقافية المتسارعة التي يعيشها عالم الأدب اليوم. في حواره مع «الدستور»، ينفض «الملواني» الغبار عن كواليس الإبداع في زمن التغيرات الجارفة، ويكشف عن الخيوط الدقيقة التي نسج بها عالمه الروائي، وكيف استطاع أن يقدم رؤية إنسانية عميقة تلامس الواقع ببراعة، دون أن تقع في فخ الخطابية أو المباشرة. فزت بعدة جوائز مصرية وتأهلت للقائمة الطويلة لـ«البوكر».. هل هناك فارق لديك بين جائزة وأخرى؟ بالطبع القيمة المعنوية لجائزة «البوكر» كبيرة جدًا، ومجرد دخول العمل للقائمة الطويلة يصبح تحت الأضواء وترتفع معدل قراءاته بشكل ملحوظ. وهذا لا يحدث مع الجوائز الأخرى سواء المصرية أو العربية، فأنا فزت بجائزة «ساويرس» عن روايتي «الفابريكة». ورغم هذا لم تحصل على نصف الاهتمام الذي حصلت عليه رواية «أحلام سعيدة» عند دخولها لقائمة البوكر الطويلة. هل ينتظر المبدع جائزة ليشعر بالتحقق؟ بالنسبة لي أنتظر الجوائز بسبب القيمة المادية للجائزة، وهو طموح مشروع. فبالنسبة لكاتب مثلي ليس من كتاب «البيست سيلر»، ولا أربح الكثير من مبيعات الكتب، فالجوائز تعتبر المكسب المادي الوحيد من الكتابة. أما عن القيمة الأدبية للجائزة. فكما قلت تبقى جائزة «البوكر» وجائزة «نوبل» هما الوحيدتان من وجهة نظري القادرتان على إحداث فارق في مسيرة الكاتب وشهرته. والجوائز كتقييم أمر مشكوك فيه. كون الجوائز في النهاية تعتمد على لجنة التحكيم وذائقة المحكمين الخاصة، وربما عوامل وتأثيرات أخرى غير أدبية، فهناك رأي قال إن روايتي «أحلام سعيدة» تتضمن تساؤلات عن الثورة كانت مشتعلة في الرؤوس مؤخرًا مع أحداث الثورة السورية وسقوط نظام «الأسد». وربما هذا ساهم في لفت أنظار لجنة تحكيم «البوكر» لها. وأنا أقول إن هذا وارد جدًا. فربما نفس لجنة التحكيم إذا قرأت نفس الرواية في زمن آخر لاختلف تقييمهم لها. لماذا غاب الإبداع المصري عن «البوكر» لـ16 سنة؟ وهل هذا الغياب يعكس أصالته في ظل ما يثار حول الجوائز خاصة الكبري من أنها تدار بمنطق «المحاصصة الجغرافية»؟ ربما فكرة «المحاصصة الجغرافية» موجودة بالفعل، ولكن لا أظن أنها السبب وحدها في هذا الغياب الطويل للأدباء المصريين عن الفوز بالجائزة، فمراعاة الجغرافيا ربما تظهر أكثر وضوحًا في القوائم وليس في العمل الفائز بالجائزة، فمثلا هذا العام كنا 4 روائيين مصريين في القائمة الطويلة للجائزة، وكان السؤال الذي يدور في الأوساط الأدبية هو: مَن مِن الأربعة سيدخل القائمة القصيرة؟ أي أن هناك قناعة راسخة أن القائمة القصيرة ستتضمن مصري واحد فقط. وهذا يدل على اعتياد الجمهور على فكرة التمثيل الجغرافي في الجائزة. ففي عام 2023 وصلت خمس روايات مصرية للقائمة الطويلة، أي تقريبًا ثلث القائمة، وهو رقم قياسي، وبرغم هذا تأهلت منهم رواية واحدة فقط للقائمة القصيرة، ولكن لا يجب أن نغفل عن أن هناك أزمة في النشر في مصر، وعندما نتخلص منها يمكننا عندها أن نلوم الظروف والتحيزات وغيرها، ولكن في مصر التكلفة المادية للنشر أصبحت كبيرة، وسعر الكتاب في ارتفاع مستمر. ومعظم دور النشر من أجل تعويض هذا أصبحت تهتم أكثر وأكثر بالكتابات الأكثر رواجًا، أو الأدب التجاري إن صح التعبير، وأصبحت فرص الكاتب الذي يمتلك جماهيرية وشعبية في النشر أكبر بكثير من فرص الكاتب الذي يمتلك موهبة عظيمة لكن أعماله غير تجارية، أو ليست له أي شعبية. حتى أن عدد متابعي الكاتب على «السوشيال ميديا» أصبحت تؤثر على قرار بعض الناشرين في قبول عمله أو رفضه. وهذه أزمة واضحة وموجودة منذ سنوات، ربما لا أستطيع لوم دور النشر بالكامل، لأنهم في النهاية مؤسسات ربحية، تنفق أموالا لتجني أموالا، ولكن هذا لا يمنع أنها أزمة، هناك كذلك الغياب شبه التام لوظيفة المحرر الأدبي في دور النشر، بل وعدم اهتمام بعض دور النشر بالتدقيق اللغوي بشكل صحيح، ومعروف أن جائزة البوكر تضع اللغة فوق أي اعتبار، وهناك في تاريخ الجائزة أعمال تم استبعادها بسبب كثرة الأخطاء اللغوية. كذلك المحرر الأدبي يساعد على صياغة جملة أدبية محكمة وقوية، وهي من الأشياء المؤثرة كذلك في جائزة «البوكر»، وهناك أعمال مصرية فازت بجوائز عربية لأن الكاتب اعتمد على محرر أدبي في مراجعة عمله، ولكنها كانت مبادرة من الكاتب نفسه وليس من دار النشر. وأخيرًا.. فأنا أعتقد أن اختيار دور النشر للروايات التي ترشحها لجائزة «البوكر»، أحيانًا ما تتدخل فيه عوامل أخرى غير الجودة الفنية. وربما إحقاقًا للحق، هناك دارا نشر مصريتين يمكن اعتبارهما الأفضل أداءً في «البوكر» من بين كل دور النشر المصرية، وهما «العين» و«الشروق». ولكن في النهاية هما داران فقط من بين مئات دور النشر المصرية. ويكفي أن تقرير اللجنة في كل عام يؤكد أن أكثر الروايات المقدمة للجائزة من مصر، بسبب حركة النشر الكبيرة بها. فهل أداء مصر في الجائزة يتناسب مع حركة النشر المهولة تلك؟ أشرت إلى وجود العديد من المبدعين المصريين القادرين علي المنافسة والفوز بالجوائز الثقافية لكنهم لا يفوزون نظرا للمناخ العام.. هل وضحت أكثر؟ أزمة النشر التي تحدثت عنها من الطبيعي أن تجعل عددا مهولا من الأدباء يجدون صعوبة في الحصول على فرصة نشر جيدة، فمنهم من يلجأ إلى دور نشر صغيرة لا توفر له سوى طبعة محدودة بجودة رديئة، ومنهم من يضع روايته في الدرج مستسلمًا، بل وهناك مواهب كبيرة تركت الكتابة يأسًا. أنا شخصيًا خضت أكثر من مرة تجربة محاولة مساعدة كاتب لنشر روايته اقتناعًا مني بجودة الرواية، وكنت أرى مدى صعوبة الأمر ومدى الإحباط الذي يصل إليه الكتاب، السؤال هنا أليس في كل هذه الأعمال المهدرة لمواهب حقيقية، ولو عملا واحدا قادر على المنافسة والفوز بالجوائز؟ مع ملاحظة أني أتحدث هنا عن كتاب يبحثون عن فرصة أولى. وربما من الطبيعي أن يكون الأمر صعبًا. ولكن هناك كتاب متحققون، ومشهود لهم بالجودة، وسبق لهم نشر العديد من الروايات، بل والفوز بالجوائز الهامة، ولكنهم يعانون في البحث عن ناشر في كل مرة. أنا مثلا عانيت في البحث عن ناشر لرواية «أحلام سعيدة»، وهناك تصريح للكاتب محمد سمير ندا أنه عانى في البحث عن ناشر لروايته «صلاة القلق» الفائزة بجائزة «البوكر». بين أول رواياتك «زيوس يجب أن يموت» لأحدثها «أحلام سعيدة» التي وصلت لـ«البوكر».. بما تصف تجربتك مع الكتابة والنشر؟ بالنسبة لي الكتابة والنشر عمليتان منفصلتان. فأنا عندما أكتب لا أفكر إلا في الكتابة، ولا أضع النشر كشرط لعملية إنجاز عمل أدبي. أنا أكتب لنفسي بالأساس ولاحتياجي الشخصي للكتابة. أما النشر فأنا أفكر فيه بشكل مستقل عن الكتابة، فليس كل ما أكتبه أقرر نشره. بالنسبة لتجربة النشر أعتبر نفسي محظوظًا فيها، فأنا بدأت النشر في وقت لم تكن دور النشر في مصر بكل هذا العدد، والوصول لناشر أمر في منتهى الصعوبة. ولكني كنت محظوظا بوجودي في هذه الفترة ضمن مجموعة متميزة من الأدباء تحت مسمى «منتدى التكية الأدبي»، ومن خلالهم كانت تجربتي الأولى في النشر في سلسلة إصدارات التكية، برعاية د. إيمان الدواخلي، ثم انطلقت بعدها وكنت محظوظًا بالنشر مع دور نشر كبيرة. هل خضت تجربة النشر خارج مصر؟ بعد الكتاب الأول «زيوس يجب أن يموت» في عام 2010، حاولت كثيرًا البحث عن ناشر. وكما قلت الأمر في هذه الفترة لم يكن سهلا، حتى تعرفت عن طريق الانترنت على دار نشر كويتية مبتدئة تطلب أعمالا، فأرسلت لهم. وكانت تجربتي الثانية في النشر عام 2013 من خلال مجموعة قصصية بعنوان «سيف صدئ وحزام ناسف»، وهي تجربة محدودة ولم تكن ذات أثر كبير في مسيرتي، لأن الكتاب لم يوزع داخل مصر، كما أن تجربة الدار نفسها فشلت ولم تستمر طويلا، بعدها حاولت التواصل مع دار نشر عربية كبرى لنشر رواية «الفابريكة». ولكن وقتها جاءتني فرصة النشر مع الدار المصرية اللبنانية، ففضلتها بالطبع، وأعتقد أن أي كاتب يوضع أمامه الاختيار بين النشر في دار مصرية كبيرة أو النشر في دار عربية كبيرة فسيختار الدار المصرية. فليست تجربة مفيدة أن يتوفر كتابك في دولة عربية ولا يتوفر في بلدك، وإن توفر يكون بسعر مرتفع جدًا. ألم يسبق وتلقيت مقترحات من الناشر أو المحرر الأدبي بتعديلات في نصوصك؟ وهل تقبلها أم ترفضها؟ ولماذا؟ أنا لم أتعامل من قبل مع محرر أدبي.. فهي وظيفة شبه غائبة في مصر، وهي نقطة مهمة يمكن أن نتناولها في سياق آخر. ولكن بالطبع تلقيت كثيرًا مقترحات وتعديلات من الناشرين على العمل. وأنا أوافق على ما أعتقد أنه يفيد العمل، وأرفض ما أظنه لن يفيد. وأتذكر عند نشر رواية «الفابريكة» في الدار المصرية اللبنانية أنهم قاموا بتسليمي تقريرين من لجنة القراءة، وكانت بهما نقاط مفيدة جدًا، وأدخلت تعديلات على الرواية بفضلهما أعتقد أنها جعلتها أفضل. وبرغم هذا كان بهما بعض النقاط التي لم أحب الالتزام بها، وتناقشت مع الدار في أسباب تمسكي بها، وهم تركوا لي الكلمة الأخيرة. وبشكل عام أنا أرحب بالتعديلات طالما لن تؤثر على المحاور الأساسية للرواية، وستجعل العمل أفضل. إلي أي مدى تضع عينك على المتلقي؟ وهل رقيبك الداخلي يتدخل في عملك الإبداعي؟ أنا أضع عيني دائمًا على حق القارئ في الاستمتاع، فأنا أعتبر أن الفن بمختلف أشكاله إذا لم يكن جذابًا وممتعًا فإنه لن يحدث أي تأثير، فمهما طرح العمل من أفكار ورؤى وفلسفات عميقة، فإن القارئ لن يهتم بها إن كان العمل مملا أو منفرًا، بل إنه لن يكمل قراءته حتى، أما بالنسبة للرقيب الداخلي فأنا لا أملك رقيب داخلي. ولا أجد أي داعي لوجوده. ففي رأيي الإبداع هو الممارسة الواقعية الوحيدة للحرية المطلقة. فأنا إن لم أمارس حريتي وأنا أكتب، فلماذا أكتب؟ مارست عدة ألوان إبداعية بين الرواية والمسرح والقصة.. هل يؤثر جنس أدبي على الآخر وإلى أي مدى؟ بالنسبة لي كل جنس منهم مختلف تمامًا عن الآخر، ربما المسرح والرواية يشتركان في كونهما دراما تتضمن حبكة ممتدة، بينما القصة تعتمد أكثر على اللقطة والحدث الواحد، ولهذا ربما التأثير الوحيد الذي اختبرته، هو أني توقفت تمامًا عن كتابة القصة بعد أن اعتدت على كتابة الرواية والمسرح، وأعتقد أن هذا متعلق بأن عقلي أصبح مبرمجًا على تخيل الحبكات الطويلة وعلى توليد الأحداث من الأحداث، وما عاد يكتفي بلقطة واحدة. إلى أي مدي صارت مقولة «الجمهور عاوز كده» حاكمة لحركة الإبداع والنشر؟ أي إبداع يتم تقديمه كمنتج معد للتسويق من الطبيعي أن يتحكم فيه المتلقي، لأنه هنا هو المستهلك، وطبيعي أن يسعى المنتج لإرضائه وتحقيق رغباته لكي يشتري منتجه، فمثلا كثير من دور النشر تنظر للشاب الصغير أو المراهق كجمهور مستهدف لأنهم أصحاب القوة الشرائية الأكبر والأكثر شغفًا بالقراءة. ومنذ عشرات السنين نجد أن الكتاب الأكثر نجاحًا والأعلى مبيعًا هم الذين يكتبون للناشئين، ولهذا نجد الإقبال الأكبر من الناشرين على أدب النوع، مثل الرعب والفانتازيا والخيال العلمي والألغاز البوليسية، أو ما يطلق عليه «بوب آرت». وبالمناسبة هذا ليس انتقاصا من أدب النوع، بالعكس، أي رواية يمكن أن تكون رواية عظيمة مهما كان نوعها، ولكن للأسف بعض الناشرين لا يهتمون بجودة الرواية طالما أنها تنتمي لنوع له جاذبيته وجماهيره. هل تؤثر مجموعات القراءة في حركة النشر والتلقي؟ تؤثر بدرجة كبيرة. وهي في رأيي من أشكال التطور الجيدة في الوسط الأدبي، أنا أحب متابعة جروبات القراءة وأندية الكتاب، وأشعر أنها تساهم في تطور ذائقة أعضائها من خلال تبادل الخبرات بينهم، طبعًا هناك القليل من جروبات القراءة يتم استغلالها من قبل بعض الناشرين والأدباء كواجهات دعائية لأعمالهم. ولكن يمكنني أن أفكر في أسماء أكثر من جروب للقراءة لا تشعر فيهم بتوجيه متعمد أو دعائي. ومع الوقت أصبحت هي الجروبات التي تحصل على ثقة القراء والكتاب أكثر من سواها، فالقارئ ليس غبيًا ويفهم من يوجهه لقراءة عمل لأنه يراه يستحق، ومن يوجهه لقراءة عمل لأنه تلقى أموالا من الناشر أو الكاتب.


الدستور
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الدستور
أحمد الملوانى: أكثر الروايات المقدمة لجائزة "البوكر" كل عام من مصر (خاص)
ما زالت أصداء حصول الكاتب المصري، محمد سمير ندا، على جائزة البوكر للرواية العربية، دورة العام 2025، تتردد، خاصة مع صدور الرواية خارج مصر. وعن النشر وهمومه والكتابة والجوائز، تحدث الكاتب أحمد الملواني، الذي تأهلت روايته "أحلام سعيدة" إلى القائمة الطويلة لجائزة البوكر لهذه الدورة أيضا. وحول أسباب غياب الإبداع المصري عن جائزة البوكر لمدة 16 سنة، وهل هذا الغياب يعكس أصالته رغم ما يثار حول أن الجوائز، خاصة الكبرى، تصل للمحاصصة الجغرافية، استهل "الملواني" حديثه قائلا: "ربما فكرة المحاصصة الجغرافية موجودة بالفعل.. ولكن لا أظن أنها السبب وحدها في هذا الغياب الطويل للأدباء المصريين عن الفوز بالجائزة.. فمراعاة الجغرافيا ربما تظهر أكثر وضوحًا في القوائم وليس في العمل الفائز بالجائزة". وأضاف "الملواني"، في تصريحات خاصة لـ"الدستور": فمثلا هذا العام كنا أربعة روائيين مصريين في القائمة الطويلة للجائزة. وكان السؤال الذي يدور في الأوساط الأدبية هو: مَن مِن الأربعة سيدخل القائمة القصيرة؟ أي أن هناك قناعة راسخة بأن القائمة القصيرة ستتضمن مصريا واحدا فقط. وهذا يدل على اعتياد الجمهور على فكرة التمثيل الجغرافي في الجائزة. ففي عام 2023 وصلت خمس روايات مصرية للقائمة الطويلة. أي تقريبًا ثلث القائمة، وهو رقم قياسي. وبرغم هذا تأهلت منها رواية واحدة فقط للقائمة القصيرة. عدد متابعى الكاتب على السوشيال ميديا أصبح يؤثر على قرار بعض الناشرين واستدرك "الملواني": "لكن لا يجب أن نغفل عن أن هناك أزمة في النشر في مصر.. وعندما نتخلص منها يمكننا عندها أن نلوم الظروف والتحيزات وغيرها. ولكن في مصر التكلفة المادية للنشر أصبحت كبيرة، وسعر الكتاب في ارتفاع مستمر. ومعظم دور النشر من أجل تعويض هذا أصبحت تهتم أكثر وأكثر بالكتابات الأكثر رواجًا، أو الأدب التجاري إن صح التعبير. وأصبحت فرص الكاتب الذي يمتلك جماهيرية وشعبية في النشر أكبر بكثير من فرص الكاتب الذي يمتلك موهبة عظيمة لكن أعماله غير تجارية، أو ليست له أي شعبية". وتابع: "حتى إن عدد متابعي الكاتب على السوشيال ميديا أصبح يؤثر على قرار بعض الناشرين في قبول عمله أو رفضه.. هذه أزمة واضحة وموجودة منذ سنوات. ربما لا أستطيع لوم دور النشر بالكامل، لأنها في النهاية مؤسسات ربحية، تنفق أموالا لتجني أموالا. ولكن هذا لا يمنع أنها أزمة، هناك كذلك الغياب شبه التام لوظيفة المحرر الأدبي في دور النشر. بل وعدم اهتمام بعض دور النشر بالتدقيق اللغوي بشكل صحيح.. ومعروف أن جائزة البوكر تضع اللغة فوق أي اعتبار.. وهناك في تاريخ الجائزة أعمال تم استبعادها بسبب كثرة الأخطاء اللغوية". وأوضح: "كذلك المحرر الأدبي يساعد على صياغة جملة أدبية محكمة وقوية، وهي من الأشياء المؤثرة كذلك في جائزة البوكر. وهناك أعمال مصرية فازت بجوائز عربية لأن الكاتب اعتمد على محرر أدبي في مراجعة عمله، ولكنها كانت مبادرة من الكاتب نفسه وليس من دار النشر". وأضاف: "أخيرًا.. فأنا أعتقد أن اختيار دور النشر للروايات التي ترشحها لجائزة البوكر أحيانًا ما تتدخل فيه عوامل أخرى غير الجودة الفنية. ربما إحقاقًا للحق، هناك دارا نشر مصريتان يمكن اعتبارهما الأفضل أداءً في البوكر من بين كل دور النشر المصرية، وهما دار العين ودار الشروق. ولكن في النهاية هما داران فقط من بين مئات دور النشر المصرية. ويكفي أن تقرير اللجنة في كل عام يؤكد أن أكثر الروايات المقدمة للجائزة من مصر. بسبب حركة النشر الكبيرة بها. فهل أداء مصر في الجائزة يتناسب مع حركة النشر المهولة تلك؟".


الدستور
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الدستور
أحمد الملواني: أكثر الروايات المقدمة لجائزة "البوكر" كل عام من مصر (خاص)
ما زالت أصداء حصول الكاتب المصري، محمد سمير ندا، على جائزة البوكر، للرواية العربية دورة العام 2025، تتردد، خاصة مع صدور الرواية خارج مصر. وعن النشر وهمومه والكتابة والجوائز، تحدث الكاتب أحمد الملواني، والذي تأهلت روايته 'أحلام سعيدة' إلى القائمة الطويلة لجائزة البوكر لهذه الدورة أيضا. وحول أسباب غياب الإبداع المصري عن جائزة البوكر لمدة 16 سنة وهل هذا الغياب يعكس أصالته رغم ما يثار حول الجوائز خاصة الكبرى تصل للمحاصصة الجغرافية، استهل 'الملواني' حديثه قائلا: 'ربما فكرة المحاصصة الجغرافية موجودة بالفعل.. ولكن لا أظن أنها السبب وحدها في هذا الغياب الطويل للأدباء المصريين عن الفوز بالجائزة.. فمراعاة الجغرافيا ربما تظهر أكثر وضوحًا في القوائم وليس في العمل الفائز بالجائزة'. وأضاف 'الملواني' في تصريحات خاصة لــ'الدستور': فمثلا هذا العام كنا أربع روائيين مصريين في القائمة الطويلة للجائزة. وكان السؤال الذي يدور في الأوساط الأدبية هو: مَن مِن الأربعة سيدخل القائمة القصيرة؟ أي أن هناك قناعة راسخة أن القائمة القصيرة ستتضمن مصري واحد فقط. وهذا يدل على اعتياد الجمهور على فكرة التمثيل الجغرافي في الجائزة. ففي عام 2023 وصلت خمس روايات مصرية للقائمة الطويلة. أي تقريبًا ثلث القائمة، وهو رقم قياسي. وبرغم هذا تأهلت منهم رواية واحدة فقط للقائمة القصيرة. عدد متابعي الكاتب على السوشيال ميديا أصبحت تؤثر على قرار بعض الناشرين واستدرك 'الملواني': "لكن لا يجب أن نغفل عن أن هناك أزمة في النشر في مصر.. وعندما نتخلص منها يمكننا عندها أن نلوم الظروف والتحيزات وغيرها. ولكن في مصر التكلفة المادية للنشر أصبحت كبيرة، وسعر الكتاب في ارتفاع مستمر. ومعظم دور النشر من أجل تعويض هذا أصبحت تهتم أكثر وأكثر بالكتابات الأكثر رواجًا، أو الأدب التجاري إن صح التعبير. وأصبحت فرص الكاتب الذي يمتلك جماهيرية وشعبية في النشر أكبر بكثير من فرص الكاتب الذي يمتلك موهبة عظيمة لكن أعماله غير تجارية، أو ليست له أي شعبية. وتابع: "حتى أن عدد متابعين الكاتب على السوشيال ميديا أصبحت تؤثر على قرار بعض الناشرين في قبول عمله أو رفضه.. هذه أزمة واضحة وموجودة منذ سنوات. ربما لا أستطيع لوم دور النشر بالكامل، لأنهم في النهاية مؤسسات ربحية. تنفق أموال لتجني أموال. ولكن هذا لا يمنع أنها أزمة، هناك كذلك الغياب شبه التام لوظيفة المحرر الأدبي في دور النشر. بل وعدم اهتمام بعض دور النشر بالتدقيق اللغوي بشكل صحيح.. ومعروف أن جائزة البوكر تضع اللغة فوق أي اعتبار.. وهناك في تاريخ الجائزة أعمال تم استبعادها بسبب كثرة الأخطاء اللغوية. كذلك المحرر الأدبي يساعد على صياغة جملة أدبية محكمة وقوية، وهي من الأشياء المؤثرة كذلك في جائزة البوكر. وهناك أعمال مصرية فازت بجوائز عربية لأن الكاتب اعتمد على محرر أدبي في مراجعة عمله، ولكنها كانت مبادرة من الكاتب نفسه وليس من دار النشر. وأخيرًا.. فأنا أعتقد أن اختيار دور النشر للروايات التي ترشحها لجائزة البوكر، أحيانًا ما تتدخل فيه عوامل أخرى غير الجودة الفنية. ربما إحقاقًا للحق، هناك داري نشر مصريتين يمكن اعتبارهما الأفضل أداءً في البوكر من بين كل دور النشر المصرية، وهما دار العين ودار الشروق. ولكن في النهاية هما دارين فقط من بين مئات دور النشر المصرية. ويكفي أن تقرير اللجنة في كل عام يؤكد أن أكثر الروايات المقدمة للجائزة من مصر. بسبب حركة النشر الكبيرة بها. فهل أداء مصر في الجائزة يتناسب مع حركة النشر المهولة تلك؟.


نافذة على العالم
٠٨-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- نافذة على العالم
ثقافة : مناقشة وتوقيع رواية أحلام سعيدة لـ أحمد الملواني بمكتبة تنمية
الثلاثاء 8 أبريل 2025 12:45 مساءً نافذة على العالم - تستضيف مكتبة تنمية فرع المعادي حفل توقيع ومناقشة رواية أحلام سعيدة لـ أحمد الملواني، والتي رشحت ضمن القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية "الجائزة العالمية للرواية العربية" لعام 2025، على أن تناقشه الروائية والكاتبة نورا ناجي، وذلك يوم الخميس 10 أبريل 2025 الجاري في الساعة السابعة مساءًا. تدور أحداث الرواية حول شريحة يتم زراعتها من قبل النظام المسيطر في ذلك الوقت، داخل جسد الانسان والتي تتحكم بدورها في حياة الشخص وأحلامه أيضًا، حيث لا يمكنك أن ترى زوجتك أو أن تتواصل معها، فعندما تعود أنت من عملك لتنام تستيقظ زوجتك، وفي حالة عدم اتباع النظام تكون قد ارتكبت مخالفة، فما هو الهدف من ابتكار ذلك النظام وتلك الحياة الغريبة؟ هناك بروتوكول (تنظيم الوقت) فرق بين الرجل وزوجتة يسبب اختلاف مواعيد الصحو، ولا يكون بينهم اى تواصل غير لوح يتم كتابة كل منهم متطلباته من الطرف الاخر، يتقابل فقط الزوجين فى الأحلام، يحلموا بما يريدون أن يفعلوه فى الحقيقة، الحب والدفء والعلاقات وغيرها. أحمد الملواني كاتب وروائي وكاتب مسرحي كوميدي مصري، ولد في مدينة الإسكندرية، وتخرج من كلية الآداب في 2001، بدأ مسيرته الأدبية في 2007 بالنشر في المواقع الإلكترونية والمجلات والجرائد الثقافية والأدبية، حصل على جائزة نبيل فاروق لأدب الخيال العلمي في 2009، وأصدر أول أعماله الروائية رواية "زيوس يجب أن يموت" في 2010 ضمن سلسلة "إصدارات التكية"، وفي 2011 فاز بجائزة هيئة قصور الثقافة المصرية عن مجموعته القصصية "سيف صدئ وحزام ناسف" وهي المجموعة التي صدرت في كتاب في 2013 عن دار سما الكويتي، وتُعد من أهم وأعرق الجوائز الأدبية التي تمنح للشباب في مصر، وفي نفس العام أصدر مجموعة قصصية أخرى بعنوان "أزمة حشيش"، وفي 2014 أصدر روايته الثانية بعنوان "مفتتح للقيامة"، وفاز للمرة الثانية بجائزة قصور الثقافة المصرية عن رواية لم تنشر بعنوان "ظل الشيطان"، وفي 2015 أصدر مجموعة من قصص الرعب بعنوان "الروحاني" عن دار نشر عصير الكتب، وحققت المجموعة نجاحًا كبيرًا، وتجاوزت عدد طبعاتها الثماني طبعات خلال أقل من عام، وفاز بجوائز أخرى منها "جائزة جريدة أخبار الأدب" عن رواية "وردية فراولة"، والجائزة الثقافية لمؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية في دورتها الرابعة عشرة في فرع أفضل عمل روائي لشباب الأدباء، عن روايته "الفابريكة" الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية. قرر الملواني الاتجاه للكتابة الدرامية، ويقدم نفسه ككاتب مسرحي كوميدي من خلال عمله في الموسم الرابع من برنامج تياترو مصر بين عامي 2016 و2017.


الدولة الاخبارية
١١-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- الدولة الاخبارية
أحمد الملوانى المرشح للبوكر: كورونا كانت سبب 'أحلام سعيدة'
الثلاثاء، 11 فبراير 2025 09:19 مـ بتوقيت القاهرة أجرى الموقع الرسمى للجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" حوارًا مع المرشح المصرى فى القائمة الطويلة للجائزة لعام 2025، الروائى والكاتب المسرحى أحمد الملواني، صاحب رواية "أحلام سعيدة"، والذى تحدث عن ولادة فكرة الرواية فى فترة العزل بعد تفشى جائحة كورونا، وتطرق للحديث عن المدة التى كتب فيها الرواية، موضحًا أنها كتبت في مدينة الإسكندرية، وتحدث كذلك عن الكتابة المسرحية التى يعتبرها مصدر دخله الأول، وإلى نص الحوار: متى بدأت كتابة رواية "أحلام سعيدة" ومن أين جاء الإلهام لها؟ بدأت كتابة الرواية في أبريل من عام 2020.. وأعتقد أن هذا التاريخ هو فى حد ذاته مصدر إلهام واضح.. فقد كانت تلك هى فترة العزل الإجبارى بسبب جائحة كورونا.. فترة مفعمة بالتوتر والكآبة وانتظار المجهول.. لا أذكر تحديدًا متى ولا كيف ولدت فكرة الرواية.. ولكن انشغالي بشكل عام بموضوع الأحلام.. مع حالة اللاحياة التي اختبرناها جميعا في هذه الفترة.. كانت هي نقطة انطلاق كتابة الرواية. هل استغرقت كتابة الرواية مدّة طويلة؟ وأين كنت تقيم عند إكمالها؟ استغرقت كتابة الرواية عامين وشهرين.. وقد أنهيت كتابتها في منزلي بمدينة الإسكندرية في مصر. هل لديك طقوس للكتابة؟ كلا.. فقد تعلمت مع طول التجربة أن الكاتب يجب أن يكون مهيئا للكتابة في أي وقت وتحت أي ظرف.. فأينما ومتى حضر الإلهام فيجب أن يجدني مستعداً. ما مشروعك الأدبى بعد هذه الرواية؟ ما زلت أضع الخطوط العريضة لرواية جديدة قد أبدأ في كتابتها قريبا.. لا أعرف.. فأنا طوال العامين الماضيين انشغلت تماماً بالكتابة للمسرح.. فأنا كاتب مسرحي محترف.. والكتابة للمسرح هي مصدر دخل بالنسبة لي.. ولهذا تأخذ مني وقتاً وجهداً.. ومع تحقيق النجاحات في هذا المجال.. أصبح يأخذني من الكتابة الروائية.