أحدث الأخبار مع #أس400


وكالة أنباء تركيا
منذ 4 أيام
- سياسة
- وكالة أنباء تركيا
'نيوزويك' الأمريكية: أردوغان زعيم عالمي وأحد أقوى الرجال في العالم
قالت مجلة نيوزويك الأمريكية إن 'الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحول تدريجيا إلى زعيم عالمي وأصبح أحد أقوى الرجال في العالم، بخطواته القوية في الدبلوماسية الدولية والعالمية'. وجاء في المجلة، حسب ما ترجمت 'وكالة أنباء تركيا': خلال الأسبوع الماضي فقط، أثبت أردوغان نفوذه اللافت من خلال دوره الحاسم في عدة جبهات جيوسياسية، ما عزز مكانته كلاعب مركزي في المنطقة وخارجها. دور محوري في الأزمات الإقليمية والعالمية أردوغان، الذي يقود تركيا منذ أكثر من عقدين، أظهر قدرة استثنائية على التأثير في الأحداث الدولية. فقد أشرف مؤخرًا على إنهاء تمرد استمر أربعة عقود شنه تنظيم PKK (الإرهابي) وهي خطوة عززت استقرار تركيا داخليًا. وعلى الصعيد الخارجي، لعب دورًا حاسمًا في إقناع ترامب برفع العقوبات عن سوريا، بل وتسهيل لقاء ترامب مع الزعيم السوري أحمد الشرع خلال زيارة بارزة إلى السعودية، وهي الرحلة الأولى لترامب في ولايته الثانية. ولم يكتفِ أردوغان بذلك، بل استضافت تركيا محادثات نووية حساسة بين أوروبا وإيران، بالإضافة إلى مفاوضات حربية بين روسيا وأوكرانيا. هذه الخطوات جاءت في وقت يسعى فيه ترامب لقيادة جهود دبلوماسية في هذه القضايا، حيث يبدو أردوغان الزعيم الوحيد القادر على دعم رؤيته. وصفة نجاح أردوغان يُرجع جغري إرهان، كبير مستشاري أردوغان، نجاحه إلى أربعة عوامل رئيسية: الخبرة الطويلة: قاد أردوغان تركيا لأكثر من 23 عامًا، مما جعله على دراية تامة بالديناميكيات الإقليمية والعالمية. الموثوقية: يحظى أردوغان باحترام حتى من الدول المعادية لالتزامه بوعوده. النفوذ الإقليمي: دوره في سوريا، ليبيا، والقوقاز يعكس قدرته على التأثير في الصراعات المعقدة. الرؤية المستقبلية: يسعى لإصلاحات عالمية، مثل توسيع مقاعد مجلس الأمن وتقليل الفجوة بين الأغنياء والفقراء. وبدأ أردوغان من بدايات متواضعة في ولاية إسطنبول، وصعد عبر صفوف أحزاب إسلامية قبل تأسيس حزب 'العدالة والتنمية' في 2003، ثم تولى الرئاسة في 2014، حيث عزز صلاحيات المنصب. تأثير إقليمي واسع وامتد نفوذ أردوغان إلى دعم الحكومة الليبية في طرابلس، ومساندة أذربيجان في ناغورنو- قره باغ، ودعم الثوار السوريين ضد بشار الأسد. كما توسط في تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، مما عزز دوره كوسيط دولي. علاقة وثيقة مع ترامب وأشاد ترامب بأردوغان، واصفًا إياه بـ'الذكي والقوي'، وعرض التوسط في الخلافات بين تركيا والاحتلال الإسرائيلي. وعلى الرغم من توترات سابقة، مثل قضية القس برونسون وعقوبات أس-400، يبدو أن العلاقة تتحسن في ظل إدارة ترامب الثانية. ويعزو المحللون صعود تركيا إلى موقعها الجيوسياسي، وقوتها العسكرية والاقتصادية، واستقرارها تحت قيادة أردوغان. ومع إعلانه عن 'قرن تُركيا'، يسعى أردوغان لإعادة تركيا إلى مكانة عالمية شبيهة بالإمبراطورية العثمانية، مع تحديات تتعلق بانتقادات داخلية وتوازن العلاقات مع الغرب وروسيا والصين، حسب المجلة ذاتها.


روسيا اليوم
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- روسيا اليوم
مودي: أنظمة "إس-400" الروسية لعبت دورا مهما في المواجهة مع باكستان
وقال مودي: "إلى جانب قوة الأفراد، كان التنسيق بين المعدات في عملية "سيندهور" مذهلا. سواء كان نظام الدفاع الجوي الهندي التقليدي الذي شهد عدة معارك، أو منصاتنا المطورة ضمن برنامج "صنع في الهند" مثل Akash، فقد حصلت جميعها على نظام دفاعي حديث فائق القوة مثل "أس-400" لقد أصبحت التغطية الدفاعية القوية سمة مميزة للهند". كما أشار مودي إلى أن الهند تمتلك إمكانية الوصول إلى "تقنيات جديدة ومتطورة لا يستطيع باكستان مواجهتها"، قائلا: "خلال العقد الماضي، وصلت أفضل التقنيات العالمية إلى سلاح الجو وجميع قواتنا الأخرى. نعلم جميعا أن التحديات المصاحبة للتقنيات الجديدة ليست أقل أهمية. فصيانة الأنظمة المعقدة والمتطورة وتشغيلها بكفاءة يتطلب مهارة استثنائية. لقد نجحتم في دمج التكنولوجيا بالتكتيك وأثبتتم تفوقكم في ذلك". ففي ليلة 7 مايو الجاري، أعلنت وزارة الدفاع الهندية أنها ردا على الهجوم الإرهابي في إقليم كشمير الهندي، قامت بتنفيذ عملية "سيندهور" عبر ضرب "البنية التحتية الإرهابية" في أراضي باكستان. وبعد 4 أيام من بدء العملية، اتفقت الهند وباكستان على وقف جميع القصف والعمليات العسكرية برا وجوا وبحرا اعتبارا من الساعة 17:00 يوم 10 مايو الجاري. يذكر أن روسيا والهند وقعتا عقد توريد أنظمة "أس-400" في أكتوبر 2018. وأصبحت الهند ثالث مشترٍ أجنبي لهذه الأنظمة بعد الصين وتركيا، وقد تسلمت بالفعل أول ثلاث بطاريات من الأنظمة الصاروخية. المصدر: نوفوستي يجتمع مسؤولون عسكريون من باكستان والهند لبحث آليات تثبيت وقف إطلاق النار بين البلدين، يأتي هذا تزامنا مع ترحيب في الشارع الباكستاني بوقف الحرب. أفاد بيان للجيش الهندي بأن قادة العمليات العسكرية في الهند وباكستان اتفقوا خلال محادثات جرت اليوم على إمكانية اتخاذ إجراءات فورية لسحب القوات من المناطق الحدودية والمواقع الأمامية. نفى الجيش الهندي مزاعم باكستان بتدمير منظومة "إس-400" هندية وقاعدة لصواريخ (BrahMos) الهندية الروسية، متهما إسلام آباد بممارسة التضليل.


المركزية
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- المركزية
ثلاثة عناوين تتصدّر زيارة أورتاغوس ... ولبنان على خط باريس واشنطن
وسط انسداد الأفق وتراجع الضغوط الدولية على إسرائيل للانسحاب من المواقع التي تحتلها في جنوب لبنان بما يعزز استكمال انتشار الجيش اللبناني على طول الحدود الجنوبية، يستمر الوضع على حاله من التأزم في ظل التهديدات الإسرائيلية باستمرار مسلسل الاغتيالات لقيادات من حزب الله، زاعمةً التخطيط للقيام بالهجوم على مواقع استراتيجية داخل فلسطين المحتلة وخارجها. في الأثناء، يتوقع أن تصل إلى بيروت في الساعات المقبلة مساعدة الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس لإجراء محادثات مع المسؤولين اللبنانيين. غير أن التطورات على الساحة السورية تلقي بظلالها على المشهد في المنطقة وعلى لبنان خصوصاً إذ أن التقارير المسائية تحدثت عن غارات إسرائيلية على قلب العاصمة السورية دمشق، فيما تتقدم أرتال من الدبابات التركية باتجاه مدينة حمص والساحل السوري بهدف إنشاء قواعد عسكرية تم التوافق على بنائها خلال اللقاء الذي جمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع رئيس الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، واستقدام أنظمة الدفاع الجوي المتطورة من طراز أس 400. وتشير التقارير إلى أن الهدف الرئيس من التقدم التركي هو منع إسرائيل من التصرف بحرية في الأجواء السورية ناهيك عن تأمين الحماية الضرورية للحليف السوري المتمثل بالادارة الجديدة. عناوين زيارة أورتاغوس في السياق، أشارت مصادر متابعة لزيارة الموفدة الأميركية إلى أن أورتاغوس ستنطلق في لقاءاتها مع المسؤولين اللبنانيين من ثلاثة عناوين يتركز الأول على القرار المتعلّق بسحب سلاح حزب الله واستعداد الحكومة على تنفيذ ما التزمت به، أمّا العنوان الثاني فيتعلق بقدرة الجيش اللبناني على الانتشار جنوب الليطاني حتى الحدود مع فلسطين المحتلة ومواجهة أي سلاح في جنوب الليطاني وشماله ويكون القرار له في هذه المنطقة وحده دون غيره، فيما الشأن الثالث والأخير فيتناول ملف إعادة الأعمار وترسيخ الدولة نفوذها في تلك المناطق مع ضمان انسحاب العدو من المواقع التي يحتلها والتزام المسؤولين بالبندين الأولين. المصادر لفتت في حديث لـ"الأنباء" الإلكترونية إلى تباينات في المشهد الداخلي حول الشروط الاميركية، فحزب الله الذي وقّع على اتفاق وقف اطلاق النار في السابع والعشرين من تشرين الثاني الماضي ما زال يرفض البحث بتسليم سلاحه، وما زال يتمسّك بمقاومة العدو، محمّلاً الدولة مسؤولية ما تقوم به إسرائيل من خروقات واعتداءات كان آخرها الغارة الاسرائيلية على حي ماضي في الضاحية الجنوبية واغتيال المسؤول في حزب الله حسن بدير ونجله علي. وتضيف المصادر أنَّ رئيس الجمهورية جوزاف عون يشدد في مواقفه على عقد مؤتمر للبحث في الاستراتيجية الدفاعية، في المقابل يشترط رئيس المجلس نبيه بري الذي يعتبر من أبرز أركان اتفاق وقف النار، انسحاب إسرائيل من النقاط الخمسة التي تحتلها قبل البحث في أي أمر آخر، فيما يبقى رئيس الحكومة الوحيد الذي يشدد في العلن على سحب السلاح وتطبيق القرار 1701. وإذ دعت المصادر المسؤولين اللبنانيين الى ضرورة اعتماد سياسة واضحة والالتزام بكامل بنود وقف اطلاق النار، إضافة الى حسم موضوع السلاح وإخراجه من التداول، وذلك من خلال الوصول الى صيغة وطنية ترضي جميع الأطراف وفي مقدمها حزب الله، اعتبرت أن على حزب الله التعاطي مع هذا الأمر بواقعية مطلقة والتخلي عن منطق التهديد والوعيد، لأن ما كان يصح قوله مع بداية حرب الاسناد لم يعد له أهمية بعد الموافقة على وقف اطلاق النار والدخول بالتسوية. لبنان ليس وحده في عين العاصفة توازياً، رأى النائب السابق شامل روكز أن لبنان لم يعد وحده في عين العاصفة وان منطقة الشرق الاوسط كلها تشهد تغيرات خطيرة، حيث أنَّ المشكلة تكمن في مسألة التطبيع مع اسرائيل، أما بالنسبة لنا كلبنانيين فإن الطريق تمر عبر القرار 1701 وتنفيذ بكل مندرجاته. روكز اعتبرَ في حديث لـ"الأنباء" الإلكترونية أن "تعنت وعجرفة اسرائيل المتمثلة بالغارات على الضاحية وسواها تأتي في إطار الضغط علي لبنان لتنفيذ القرار 1701 وسحب السلاح وصولاً الى التطبيع"، داعياً المسؤولين الى مقاربة هذا الموضوع بمسؤولية عالية تجنباً من الوصول الى مشكلة داخلية. في الإطار، أعرب روكز عن أسفه لانحياز العالم الى جانب اسرائيل وعدم التطرق الى مؤتمر وطني للبحث في الاستراتيجية الدفاعية، فالاهتمام الدولي يتركز فقط على تسليم السلاح وليس اي شيء آخر، داعياً رئيسي الجمهورية والحكومة للتوافق على عقد مؤتمر وطني لاقرار استراتيجية الامن القومي وتطبيق القرار 1701 ومعالجة موضوع السلاح، مذكراً أن الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا ساهما بشكل فاعل بالتوصل الى وقف النار، لكن مع إدارة الرئيس ترامب تبدل الخطاب الاميركي واصبحت اميركا من خلال الموفدة الاميركية اورتاغوس تشدد على نزع سلاح حزب الله وتعتبره عنصراً اساسياً للامن. دعم فرنسي في سياق الاتصالات التي تجريها فرنسا لخفض التصعيد الاسرائيلي ضد لبنان، كشفت مصادر دبلوماسية عبر الأنباء الالكترونية ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أجرى اتصالاً بنظيره الاميركي دونالد ترامب للضغط على اسرائيل لتخفيف التصعيد ضد لبنان وإيجاد سبل اخرى غير القوة لنزع سلاح حزب الله. المصادر لفتت إلى أن بيروت تلقت في الساعات الماضية إشارات غير مطمئنة تفيد بأن اسرائيل ماضية بسياسة الاغتيالات واستهدافها مخازن الاسلحة التابعة لحزب الله أينما وجدت. موقف وطني بوجه العدو تزامناً، وفي تعليقه على استهداف الضاحية الجنوبية من قبل إسرائيل، توقع عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل ابو فاعور استمرار الاستباحة الاسرائيلية، كما ان الضغوطات السياسية سوف تزداد مما سيخلق المزيد من التوترات الداخلية لكننا في المقابل ملزمين بالتعامل بمسؤولية وطنية مع هذه المرحلة السياسية ومخاطرها بالبحث عن لغة وطنية مشتركة والتوحيد خلف موقف الدولة واركانها لاسيما رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة في سعيهم لتحرير ما تبقى من اراض محتلة ووقف الاعتداءات الاسرائيلية والالتزام باتفاق الهدنة. وكان الرئيسان بري وسلام بحثا في عين التينة في آخر المستجدات السياسية والميدانية على ضوء مواصلة اسرائيل خرقها لوقف إطلاق النار واعتداءاتها على لبنان.


الصحراء
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الصحراء
كيف يرى الاستراتيجيون حرب الخليج الرابعة؟
يتصور البعض بأن الاستراتيجية الإعلامية هي حرب إعلامية موجهة، لكن الحقيقة بأنها إحداث تغيير في المعلومة باستمرار ،هدفها كشف زيف الضخ الإعلامي الهائل، و الكلام الغير مسؤول، والأجندات التي تهدد بنية الأمن والاستقرار والتنمية في أي فضاء. الإعلامي الاستراتيجي يفكر خارج الصندوق ؛بحيث يركز على تجميع الأفكار المبعثرة في وعاء واحد يسمى( الواقعية والحقيقة) ،ولو بنسبة 90%.بعكس الآخرين الذين يتباهون بحصولهم على 10% ،ولا يلتفتون الى بقية100 من مائة. يقدم حلول وأفكار واقعية للأهداف الخفية، واستشراف مخاطرها لمشكلة اليوم، وبرغماتيتها بعيدًا عن الطوباوية والمصالح اللامسؤولة التي تديرها بروباغاندا تضليل خفية. الاستراتيجي يقدم مخرجات جديدة تعد إضافة قابلة للتغيير، ووعاء أفكار يجعل بقية العقول تنطلق نحو فضاء رحب، ومزيد من الحلول الناجعة التي تخدم الحقيقة. الاستراتيجية أساسًا هي فن حماية الدول والأفراد ،بل حماية الأفراد من أنفسهم وحماية الدول من سياساتها اللامسؤولة. لا يدرك البعض بأن الاستراتيجية أساسًا هي فن القيادة، وكل قائد يحدث تغيير بأقل جهد وأقل كلفة هو قائد استراتيجي، والقيادي الإعلامي الاستراتيجي هو الذي ينجح في تقديم حلول لوسائل التلاعب بالرأي العام الإعلامي، والتضليل، وتغيير جملة أكاذيب وأجندات إعلامية ويعيد تصديرها ،ثم تقديمها بقالب يحترم الحقيقة. لا يختلف الأثنان بأن من ينتهج مجال الاستراتيجية الإعلامية هو بالأساس محصور بين هلالين( تقديم المعلومة وأن لم ترق له)، وبالتالي هو باحث لكن ما يميزهُ عن غيره بسرعة الطرح ؟،و تغيير الأفكار والقناعات بمعلومات صادقة ومحترمة. أتمسك بأننا في عصر حرب المعلومة ،وتطور أساليب البروباغاندا ،والملاحظ بأن العرب يعانون ضعفًا في تقديم رؤيتهم ومصالحهم في الشرق الأوسط ،ومع الأسف الشديد أهملوا التغذية الرجعية للمراجع العالمية وخوارزميات الذكاء الاصطناعي. -بموجب التوطئة السابقة فماذا يا ترى نحن العرب فاعلون! -هل يكسب العرب حرب المعلومة؟ -هل بمقدورنا تحديد موعد حرب الخليج الرابعة؟ -هل بالإمكان منع حدوثها؟ -مالسيناريو المتوقع؟ أحدث قراءة استراتيجية للشرق الأوسط تتحدث بأن ترامب بالتفاوض مع جمهورية إيران الإسلامية طرق أبواب بقية دول الخليج بمبلغ فاتورة الحرب البالغ (4) أربع تريليونات دولار، وعليه ما بين أسبوع تفاوض نووي إيران في( مسقط) ،وأسبوع (فيينا ) ،والآخريات هي فترة الدفع والسماح، فإذا دُفع المبلغ فسيُعَقِد( ستيفن ويتكوف) المفاوضات مع طهران، وسيخلُص تقريره بأن إيران رافضه للاتفاق، وإذا لم يتم تحصيل المبلغ خلال فترة السماح فستنجو إيران من حرب الخليج الرابعة(مؤقتًا)، ثم يتوجب على المرشد الخامنئي السماح ب دخول الشركات الأميريكية الى إيران، وبالطبع هذا لن يحصل ،وستظل قيمة فاتورة الحرب في بريد الخزانة الأميريكية. يتبقى الخيار الصحيح في الممكن المتاح لطهران خلال أسبوع أو أكثر ،أو فترة' تعليق الحرب' ب الحصول على منظومة#الدفاع_الجوي الصينية من نوع HQ-19 بعيدة المدي، و التي صنفت حسب مواصفاتها الفنية كأبعد منظومات الدفاع الجوي من حيث المدي، و التي يتراوح مداها ما بين 1000 – 3000 كم، و تمتلك القدرة علي اعتراض أهداف فائقة السرعة تصل سرعتها الي 10000 م في الثانية , و جمعت بين التقنيات المستخدمة في المنظومات الشرقية مثل أس 400 و أس 500 ،و بين التقنيات المستخدمة في احدث المنظومات الغربية مثل منظومة ثاد، ونظام AEGIS القائم على السفن عند دمج صواريخ SM-3. وعليه مع تنامي وتيرة دبلوماسية البارجات لواشنطن، فالمتوقع لجوء طهران الى توقيع معاهدة توأمة وشراكة (استراتيجية) اقتصادية ودفاعية مع بكين، بما أن هدف الولايات المتحدة الأميريكية هي منع وصول( 1.37-1.91) مليون برميل يوميًا الى الصين ،وبالتالي غلق حنفية (23-15)% أو يزيد من واردات النفط العالمي الى الصين . باحث استراتيجي يمني نقلا عن رأي اليوم


الميادين
٠٥-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الميادين
قراءة في أبعاد اللعبة الدولية من سوريا إلى أوكرانيا
تداول محللون كثر، بعيد الانهيار الكبير في سوريا، فكرة إجراء روسيا مقايضة بين أوكرانيا وسوريا، تتخلى بموجبها عن دعم الثانية في مقابل تسوية بشروطها في الأولى. وما يعزز تلك الفرضية طيفٌ من المؤشرات والدلائل، التي أظهرت تواطؤاً روسياً في عملية "تغيير النظام" في دمشق، في 8/12/2024، والتي سبق التطرق إليها في مادة "لماذا حدث الانهيار الكبير في سوريا؟". لكنّ المقايضة الروسية على سوريا، على عكس ما يذهب إليه أولئك المحللون، لا يمكن أن تكون جرت مع الإدارة الأميركية التي يتربع بايدن، ومن خلفه الدولة العميقة في الولايات المتحدة، على رأسها، وكلاهما مُعادٍ بشدة لروسيا، وكانا يبذلان أقصى الجهود، مالياً وسياسياً وعسكرياً، لدعم نظام زيلينسكي حتى الرمق الأخير، بل جرت المقايضة الروسية، وفق رأيي المتواضع، على مستوى إقليمي، مع نظام إردوغان من جهة، والعدو الصهيوني من جهةٍ أخرى. وهي مقايضة جاءت تتويجاً للضغط الروسي المتواصل على الرئيس بشار الأسد كي يلتقي أردوغان، من دون انسحاب تركي من الشمال السوري، وكي يعقد معاهدة "سلام" مع العدو الصهيوني برعاية روسية. كانت مقاومة الرئيس الأسد للضغوط الروسية، ورفضه التنازل عن سيادة سوريا، في الحالتين، سبب تخلي روسيا عنه في لحظة النهاية، وعلى مدى سنوات من قبلها، أولاً عندما رفضت روسيا المساهمة في حل أزمة مشتقات الطاقة في سوريا المحاصَرة من فائضها النفطي والغازي العميم، وخصوصاً بعد دخول "قانون قيصر" الأميركي موضع التنفيذ سنة 2020، وثانياً عندما نسقت مع العدو الصهيوني في الساحة السورية، وخصوصاً في جنوبيها، وعندما حرمت سوريا حتى من إمكان استخدام منظومة "أس-300" في مواجهة الغارات "الإسرائيلية" المتصاعدة، في عز الحملة الروسية المحمومة لتسويق منظومة "أس-400" دولياً، ومنه لتركيا، ولو بقروض روسية سخية بشروط مخفّفة. نقول إن تخلي روسيا عن الرئيس الأسد، بعد استخدام سوريا منصةً لتعزيز حضورها إقليمياً، والذي كان قيمة مهملة قبل 30/9/2015، كان أحد العوامل الرئيسة التي سهلت "تغيير النظام"، ولا نقول إنه العامل الرئيس الوحيد. التقط تلك النقطة الرئيسُ المنتخب ترامب، عشية ذلك التغيير، مغرّداً في منصة "تروث سوشال" في 8/12/2024، وقال إن الأسد رحل لأن روسيا لم تعد معنية بحمايته، وعزا ذلك إلى انشغالها بحرب أوكرانيا، داعياً إلى وقف إطلاق نار ومفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في التغريدة ذاتها، فيما يبدو أنه محاولة للحاق بتطورات المشهد السوري. لو كان ترامب صانع الحدث السوري، في صفقة مع بوتين، لما فسره بضعف روسيا وخسائرها في أوكرانيا، والتي زعم أنها بلغت 600 ألف جندي بين قتيل وجريح في المنشور ذاته، مع العلم بأن الضغوط الروسية على سوريا للتنازل إزاء النظام التركي والكيان الصهيوني سبقت العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا بكثير. أكد ترامب بعد ذلك فكرة سيطرة تركيا على الميدان السوري، في تصريحات تناقلتها وسائل الإعلام في مؤتمر صحافي عقده في مقر إقامته في فلوريدا، في 16/12/2024، قائلاً إن ما جرى في سوريا يمثل "عملية استيلاء غير ودية قامت بها تركيا، من دون ضياع كثير من الأرواح"، مضيفاً أن إردوغان "شخص ذكي جداً"، ينسجم هو معه، أي أن المكسب لتركيا، لا للولايات المتحدة. لم يكن ترامب، كرئيس منتخب في لحظة "تغيير النظام" في سوريا، على وشك أن يستلم الحكم رسمياً حتى 20/1/2025. ولو أخذنا اتفاق وقف إطلاق النار في غزة نموذجاً عمّا يمكن أن يفعله ترامب، قبيل استلامه سدة الرئاسة، وهو اتفاق فُرض بإشراف مباشر من ستيفن ويتكوف، مبعوث ترامب، في يوم سبت، ودخل حيز التنفيذ قبل يومٍ واحدٍ فقط من تنصيب ترامب رئيساً، كي لا يُنسَب الفضل فيه إلى إدارة بايدن، وكي يكون الجو هادئاً في حفل تنصيبه، لأخّر ترامب عملية "تغيير النظام" في سوريا شهراً واحداً على الأقل، لو قُيض له ذلك، ولرأينا ويتكوف في روسيا قبيل 8/12/2024. وكان ترامب، لو نظرنا ملياً إلى طبيعته الاستعراضية، يتمنى لو استطاع أن ينسُب "فضل" إطاحة الرئيس الأسد إلى نفسه، كما فعل رئيس وزراء كيان الاحتلال الصهيوني نتنياهو في فيديو من حِفاف الجولان المحتل. إن بقاء القواعد الروسية في سوريا، بعد استيلاء النظام التركي "غير الودي" على سوريا، وبروز دور روسي محتمل في المشروع الصهيوني لإقامة محميات طائفية وعرقية في سوريا لامركزية، من بوابه "حماية العلويين في الساحل"، يُظهر هوية الجهات التي تنازلت لها روسيا في سوريا، ولو بذريعة الانشغال بالحرب الأوكرانية. أما أوكرانيا، فمركز ثقل الصراع فيها دولي، لا إقليمي شرق أوروبي فحسب، وهو ميدان أوسع من سعي روسيا لكسب نظام إردوغان والكيان الصهيوني إلى صف روسيا عبر المقايضة على الورقة السورية، بعد توظيفها حتى النهاية كرافعة جغرافية - سياسية لمد النفوذ الروسي إقليمياً. فالورقة الأوكرانية تحدد موازين القوى الدولية، لأنها تمثل استنزافاً مباشراً لروسيا، وبالتالي فهي أهم كثيراً، أميركياً وروسياً، من الورقة السورية. يتصل الشأن الأوكراني، إذا جرت الرياح في أشرعة سفن صفقة ترامب - بوتين بشأنه كما يشتهيان، بانكشاف أوروبا أمنياً أولاً، ولاسيما أوروبا الغربية، بما تمثله من وزن، اقتصادياً وسياسياً، يزداد تضاؤلاً وتهميشاً في العالم بمقدار تناغم روسيا والولايات المتحدة. كما يتصل الشأن الأوكراني بقيمة "حلف الناتو" كتحالف عسكري عُقد سنة 1949 بين أوروبا الغربية وأميركا الشمالية في مواجهة روسيا ثانياً، وكأساس للهيمنة الغربية عالمياً. ويتصل الشأن الأوكراني، ثالثاً، بالصراع الأيديولوجي المحتدم، ضمن الغرب الجماعي ذاته، وعلى المسرح الدولي، بين قوى العولمة المأزومة بنيوياً من جهة، وبين المد الصاعد المناهض لها، والذي يتخذ صورة دول مركزية مستقلة، أو صورة حركات تحرر، كل منها لأسبابه. يناهض تيار ترامب العولمة باسم الحرس القديم للدولة الإمبريالية، بالمعنى الكلاسيكي للإمبريالية، كما ورد في كتاب لينين "الإمبريالية أعلى مراحل الرأسمالية". وهو تيار يحلم باستعادة "المجد المفقود" للولايات المتحدة بُعيد الحرب العالمية الثانية، وبإعادة إحياء المنظومة الدولية التي تتربع "أميركا" على رأسها، بصفتها دولة قومية مستقلة مهيمنة، محددة المعالم، يحكمها رأس مال قومي الهوية والانتماء، لا بصفتها مشاعاً معولماً لرأس المال المالي الدولي المنفلت من قيود الجغرافيا والهوية. ولا تناهض روسيا والصين العولمة الاقتصادية تحديداً من حيث المبدأ، وإنما تسعيان حثيثاً للمشاركة فيها، وجني ما تعدانه ثمراتها، لكنْ بصفتهما دولتين قوميتين مستقلتين صاعدتين، استفادتا من وزنيهما اقتصادياً في ظل العولمة من أجل تعزيز حضورهما الجغرافي-السياسي دولياً، وأخذ مكانتيهما تحت الشمس في هذا العالم، بتلك الصفة المستقلة، بدلاً من السماح لرأس المال الدولي أن يفكك مجتمعيهما والجغرافيا السياسية لكلا البلدين تحت لافتة العولمة. ثمة فارق كبير طبعاً بين المهيمن والصاعد، وتكمن مصلحة الأمة العربية وكل شعوب الأرض في تعددية الأقطاب الدولية، لا في أحاديتها، كما حدث بعد انهيار الاتحاد السوفياتي سنة 1991. وثمة فوارق أخرى بين طبيعة الدولة في الولايات المتحدة من جهة، وروسيا والصين من جهة أخرى، كثيراً ما تغيب عمن يضع كل القوى العظمى في سلة واحدة، ومنها دور الدولة في الاقتصاد، ووزن القطاع العام فيه، ومدى الحساسية إزاء "الحس الاجتماعي"، في مقابل "الحس الفردي"، في إدارة الشؤون العامة، والأهم، مدى اندماج النخبة الحاكمة في الحركة الصهيونية العالمية طبعاً، والتي تمثل نفوذاً يهودياً عالمياً لا يقتصر على احتلال فلسطين، وهي النقطة التي يغفل عنها كثيرون من مناهضي الصهيونية. 4 نيسان 16:08 4 نيسان 16:04 لكل شعوب الأرض مصلحة، إذاً، في التخلص من الهيمنة الأميركية، لكنّ ذلك لا يعني القبول بأن تقامر القوى الصاعدة المناهضة لتلك الهيمنة على مصالحنا الوطنية والقومية الى مائدة الصفقات الدولية عندما تجد أن من مصلحتها التفاهم مع الغرب الجماعي في هذه الساحة أو تلك. وليكن واضحاً أن المقياس هو فلسطين، والذي ثبت، بمعمودية الدم والموقف السياسي، أن الخط الفاصل بين الحق والباطل، فلسطينياً وعربياً وإسلامياً وأممياً، هو الموقف من حق الكيان الصهيوني في الوجود، من الساحة الفلسطينية إلى إيران إلى كوريا الشمالية إلى غيرها. في جميع الأحوال، ينهج ترامب نهجاً مغايراً جداً عن نهج إدارة بايدن في مسألة أوكرانيا، لأنه يرى ضرورة شق التحالف الروسي - الصيني في إطار منظومة "بريكس". وهنا، تكمن كل استراتيجيته التي تميزه من استراتيجية إدارة بايدن، والتي عملت على شق "بريكس" عبر التركيز على استقطاب الهند، وتسعير صراعها مع الصين، وعبر التقرب إلى البرازيل وجنوب إفريقيا، وعرض مبادرات تُبعِد دول الجنوب العالمي عن "بريكس"، في حين نظرت إلى روسيا والصين بصفتهما نظامين عدوين ومتشابهين في بعدهما عن "الديموقراطية الليبرالية". ويصعب فهم استراتيجية ترامب في أوكرانيا، وسعيه الحثيث للتقارب مع روسيا، من دون الانطلاق من خطته بشأن إبعاد روسيا عن الصين أولاً، ثم عن "الدول المارقة"، مثل كوريا الشمالية وإيران وفنزويلا، والتي تعززت علاقاتها بروسيا والصين على خلفية التصعيد الأميركي ضدهما في ظل إدارة بايدن. لا يخفي ترامب خطته تلك، بل تحدث عنها على المكشوف، كما هي عادته، في مقابلة متلفزة أجراها مع الصحافي الأميركي المعروف تاكر كارلسون في 31/10/2024، أي قبل موعد الانتخابات الرئاسية بأيام. وقال ترامب في تلك المقابلة إن إدارة بايدن أخطأت في دفع روسيا والصين معاً، وإن فصل القوتين سيكون من أولويات إدارته، و"سأضطر إلى فصلهما، وأعتقد أنني أستطيع فعل ذلك". يُذكَر أن المبعوث الأميركي الخاص إلى أوكرانيا، كيث كيلوغ، وكان مبعوثاً إلى روسيا وأوكرانيا سابقاً، صرح في 21/2/2025 بأن الولايات المتحدة ستحاول "كسر تحالفات بوتين". وفي مؤتمر صحافي لوزير الخارجية الأميركية، مارك روبيو، في 24/2/2025، بدأ بسؤال عن مفاجأة ممارسة الولايات المتحدة حق النقض في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أوروبي يدين "غزو روسيا لأوكرانيا"، توسع روبيو في الحديث عن ضرورة تعزيز العلاقات بروسيا، التي أوشكت على التحول إلى شريك صغير للصين دولياً في مواجهة الولايات المتحدة، قائلاً إنه لا يعرف إذا كان في الإمكان "فصل روسيا تماماً عن الصين"، لكن ترك الأمور على حالها سيقود إلى تحالف قوتين كبيرتين نوويتين في مواجهة الولايات المتحدة، في حين تحتاج الولايات المتحدة إلى تركيز انتباهها على المنافسة الاقتصادية، والمواجهة المحتملة، مع الصين. بالعودة إلى مقابلة ترامب وتاكر كارلسون: "كطالب في مادة التاريخ، وهو حالي، إذ شاهدت كل شيء، فإن أول شيء تتعلمه هو أنك لا تريد لروسيا والصين أن تتحدا". تشير وسائل إعلام أميركية، وبرز هذا الأمر في الأسئلة الموجهة إلى وزير الخارجية روبيو أيضاً في مؤتمره الصحافي في 24/2/2025، بحسب نصه المنشور في موقع وزارة الخارجية الأميركية، فإن المقصود بالتاريخ والتعلم منه هو خطوة نيكسون - كيسنجر في التقارب مع الصين، والتي بدأت بزيارة سرية للصين أجراها كيسنجر سنة 1971، وكان مستشاراً للأمن القومي في عهد الرئيس الأسبق نيكسون، في سياق تفكيك المعسكر الاشتراكي في إبان الحرب الباردة. أما الآن، فإن صعود الصين يُعَدّ خطراً أكبر، اقتصادياً وتكنولوجياً، على هيمنة الولايات المتحدة. لذلك، لا بد من أن يجري التقارب مع بوتين في روسيا على حساب الصين، بدلاً من العكس. ولا بأس من التضحية بالورقة الأوكرانية، أميركياً، من أجل تحقيق هذا الغرض. وتنص التسريبات عن "خطة السلام" التي جرى التحدث عنها بين بوتين وترامب في المحادثة الهاتفية بينها في شباط/فبراير الفائت، والتي استمرت ساعة ونصف ساعة، على إقرار أوكرانيا بالأراضي التي أخذتها روسيا (وهي أراضٍ روسية في الأساس)، وبانسحابها من سائر منطقة كورسك الروسية، وببقائها محادية، وغير منتمية إلى "حلف الناتو". تبع ذلك عقد اتفاقين بين موسكو وكييف، برعاية أميركية، لوقف استهداف منشآت الطاقة في أوكرانيا وروسيا، ولتأمين حرية الملاحة في البحر الأسود، كممر رئيس لصادرات الطاقة والمنتوجات الزراعية والأسمدة. وافقت واشنطن، بموجب مبادرة البحر الأسود، على رفع القيود عن تصدير الحبوب والأسمدة الروسية عالمياً، ومن ذلك إعادة ربط البنك الزراعي الروسي مع شبكة "سويفت" لتحويل الأموال، الأمر الذي يؤشر على بداية تفكيك العقوبات على روسيا. لكنّ مقر "سويفت" في بلجيكا، والأوروبيين، والدولة العميقة الأميركية، يناهضون خطوات التقارب مع روسيا. في المقابل، يشدد ترامب الإجراءات المتعلقة بالصين، ومن ذلك رفع الرسوم الجمركية إلى 20% على معظم الواردات الصينية، وحظر التعامل مع عشرات شركات التكنولوجيا الصينية، والسعي للاستيلاء على تطبيق "تيك توك" الصيني. ويضع ترامب الصين نصب عينيه فيما يشبه حرباً اقتصادية، هدفها، من وجهة نظره، إنهاء الاعتماد الأميركي على الصادرات الصينية في جميع المجالات الحرجة، ومنها الإلكترونيات والصلب والأدوية، ومواجهة الصين وتخفيف العجز التجاري المهول معها، والذي بلغ أكثر من 295 مليار دولار سنة 2024. ويتهم ترامب الصين بسرقة حقوق الملكية الفكرية، والتلاعب بعملتها (هبوطاً) لتخفيض أسعار صادراتها دولياً، وبدعم صادراتها، وبالتجسس الصناعي. نرى ترامب، كذلك، يشدد العقوبات على صادرات النفط وغيرها، الإيرانية والفنزويلية. ومؤخراً فرض رسوماً على واردات أي دولة إلى الولايات المتحدة، بقيمة 25%، إذا اشترت نفطاً فنزويلياً، والمقصود بذلك هو الصين طبعاً. كذلك فرضت الولايات المتحدة عقوبات على محطة ومصفاة نفط صينية لتداولها نفطاً إيرانياً. يأتي ذلك في سياق ممارسة الضغط الأقصى على إيران، لكن أيضاً في سياق يفسح المجال بصورة أكبر لصادرات الطاقة الروسية، كما لاحظت كاتبة في "فزغلياد" الروسية، في مقالة بعنوان "ترامب يتخلص من منافسي النفط الروسي"، نشر موقع "روسيا اليوم" ملخصاً عنها في 28/3/2025. وتشير تلك المقالة إلى أن تشديد العقوبات الأميركية على النفط الإيراني والنفط الفنزويلي سوف يرفع سعر النفط عالمياً، ومنه الروسي، لكنه سوف يفسح مجالاً أكبر للنفط الروسي في سوق النفط الصينية بالذات، بما أن الصين هي الزبون الأكبر للنفط المعاقَب دولياً. يبقى السؤال: إلى أي مدى سينجح ترامب في تمرير سياسة الانفتاح على روسيا في ظل معارضة الدولة العميقة وقوى العولمة دولياً؟ أما السؤال الأهم بالنسبة إلينا في الجنوب العالمي فهو: إلى أي مدى ستبتلع روسيا الطعم؟ وما التنازلات التي قد تقدمها في علاقاتها بمن وقفوا معها في الأزمة الأوكرانية من أجل رفع العقوبات الأميركية عنها؟ وهل يمكن الوثوق بمن يمد الحبال إلى الصين ليحاصر روسيا، كي يكسب الحرب الباردة، عندما يمد الحبال اليوم إلى روسيا ليحاصر الصين وغيرها، كي يكسب حرب المحافظة على الأحادية القطبية؟ اللعبة الدولية هنا أكبر من أوكرانيا بكثير، فإذا تعززت العلاقات بين موسكو وواشنطن، فإن أيام زيلينسكي تصبح معدودة، كما أن ذلك سيقلص حيز المناورة واللعب على الحبال أمام إردوغان، وربما ينعكس على سوريا بزيادة فرص تحقق المشروع الصهيوني فيها.