logo
#

أحدث الأخبار مع #أسامةالغزالي

كريم وزيري يكتب: الباشا في زمن البوغاشة
كريم وزيري يكتب: الباشا في زمن البوغاشة

بوابة الفجر

time١٨-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • بوابة الفجر

كريم وزيري يكتب: الباشا في زمن البوغاشة

يبدو أن مصر على موعد مع نسخة محدثة من الزمن الجمل أو بمعنى أدق زمن الألقاب المدفوعة مسبقًا، فقد فاجئنا الدكتور أسامة الغزالي حرب، المفكر السياسي، بمقالٍ يدعو فيه لإعادة إحياء لقب الباشا، لكن بمفهوم جديد يتماشى مع "الفوربس المصري" ومعطيات صالات المزادات العلنية ! فبعدما ظل المصري العادي يسير في الشوارع مطمئنًا لأنه لم يعد هناك من يناديه "وسع الباشا جاي"، أو "افتح الطريق.. معالي الباشا راكب العربية الأمريكاني"، جاء الطرح الجديد ليبشرنا بأن الباشوات قادمون، لا محالة. لكن ليس باشوات زمان، بل باشوات كارت ائتمان، حيث لا يُمنح اللقب إلا مقابل مساهمات مالية ضخمة لصالح الدولة وفي رواية أخرى "اللي يدفع أكتر ياخد باشوية أشيك". كان لقب الباشا في السابق يُمنح من الباب العالي العثماني، ثم السلطان، ثم المللك، أما اليوم فبحسب الاقتراح، سيمنحه البنك المركزي بالتعاون مع هيئة الاستثمار ومصلحة الدمغات، وفي السابق كان «الباشا» يُعين بسبب خدمة للوطن، معارك ضارية، أو جهد في السياسة، والآن حسب الدكتور حرب هي معركة مع رصيد البنك، ومن يخرج منها بمليونين أو أكثر يفوز بلقب باشا، مع خصم الضرائب. تخيل عزيزي القارئ، لو فعلًا طبق الاقتراح، وقرأنا في الصحف العناوين التالية، "نجيب باشا ساويرس يفتتح مستشفى لعلاج أمراض الجولف في الشيخ زايد" و"طلعت باشا مصطفى يتبرع بقصر جديد لمستشفى الكلاب المدللة"، وتصريح من "محمد باشا أبو العينين: سأنشئ أطول ممشى رُخامي في الشرق الأوسط"، وعنوان أخر يقول "ناصف باشا ساويرس يدشن مدرسة لتعليم قيادة اليخوت.. مجانًا لأبناء باشوات المستقبل" وتبقى أهم فقرة في تلك الأخبار، "وقد أقيم الحفل بحضور لفيف من أصحاب المعالي والبكوات والباشوات الجدد الذين أُعلن عنهم وسط موسيقى المارش العثماني، مع توزيع كاب" باشا 2025 الفاخر". الطريف أن الدكتور حرب يطمئننا أن العودة للألقاب "مش طبقية" ولا "إقطاعية"، بل مجرد "وسام شرف " يعني سيصبح لدينا مواطن بدرجة "باشا شرفي"، وآخر "باشا من الباطن"، وثالث "باشا بالتقسيط"، ومن الممكن أن تظهر مستقبلا عروض "باشوية بونص" أو" اشتري لقب وادفع نص الثمن والباقي على خمس سنوات مع ضمان استرداد". في السابق كان المواطن العادي يتباهى إنه "ابن ناس"، والأن سيتباهى إنه "باشا بالقرار الجمهوري"،. بل من الممكن أن تظهر جروبات على فيسبوك تحت عنوان "باشوات مصر الجدد"، "أنا باشا إذن أنا مهم"، و"كافيه الباشوات"، وكل باشا حسب فئته! وفي النهاية، قد يتحقق الاقتراح وقد يصبح في كل شارع باشا، لكن المهم عزيزي القارئ ألا يأتي يوم ونحتاج فيه "تصريح مرور" مختوم من حضرة صاحب الدولة نجيب باشا ساويرس، أو نتعلم في المناهج أن من كان يملك 5 ملايين… فهو باشا،. ومن يملك 500 ألف… فهو بك، أما من يملك 50 جنيهًا فهو مواطن صالح ندعو له بالستر، وتعيش مصر… بلد المليون باشا.

الباشاوية تطل برأسها من جديد؟!
الباشاوية تطل برأسها من جديد؟!

البوابة

time١٤-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • البوابة

الباشاوية تطل برأسها من جديد؟!

في عموده المنشور بـ"الأهرام" تحت عنوان "نداء إلى باشوات مصر"، اقترح الدكتور أسامة الغزالي حرب إعادة العمل بلقب "باشا"، ولكن بشكل جديد "منظم ومدروس"، ليمنح – بحسب وصفه – لمن يقومون بأعمال "جليلة" ذات قيمة عالية وعالمية، في مجالات الثقافة والصناعة والزراعة. وبدلاً من أن يضرب أمثلة من أهل الفكر أو العلماء أو العاملين في خدمة المجتمع، اختار الدكتور قائمة شبه كاملة من رجال المال والأعمال المعروفين، ليقترح أن يحملوا جميعًا لقب "باشا"، مثل نجيب ساويرس، وطلعت مصطفى، وأحمد أبو هشيمة، وغيرهم. وعلى الرغم من أن الاقتراح قدم في سياق غير مألوف، إلا أنه يعكس رؤية أوسع: أن المكافأة الاجتماعية يمكن أن تُمنح للثروة، لا للفكرة، وللقوة الاقتصادية، لا للعطاء المجتمعي!.. وأن الألقاب -التي تخلصنا منها مع نهاية العهد الملكي- يمكن أن تعود، لكن هذه المرة بثوب "برلماني" حديث، وبرعاية "هيئة رفيعة المستوى" على حد وصفه!. إن الأزمة هنا يا دكتور أسامة ليست فقط في الحنين إلى رموز طبقية بائدة، بل في اختزال التقدير المجتمعي في أداة شكلية، تُمنح لِمن يملك، لا لِمن يجيد أو يخلص.! والسؤال هنا هو ، هل يحتاج الوطن الآن إلى توزيع ألقاب؟ أم يحتاج إلى منظومة تضمن تكافؤ الفرص، وحماية الحقوق، وخلق بيئة إنتاج حقيقية تقوم على الكفاءة لا النفوذ؟ المجتمع المصري غني فعلا -كما يقول الدكتور- ولكن ليس فقط بأصحاب المليارات، بل أيضا بمن يكدون في صمت، من الباحثين والمعلمين والأطباء والعاملين في الأرض والمصانع والمختبرات. فهل هؤلاء أيضا مرشحون للقب "باشا"؟! أم أن الباشاوية حكر على من يظهر في الإعلانات ويتصدر بورصات العقارات؟!.. نريد الإجابة من فضلك ! والحقيقة أن هذا الاقتراح لا يبدو معزولاً عن السياق العام، بل يأتي منسجماً مع نمط متصاعد لإعادة إنتاج النخبة، وترسيخ أدوار رمزية لرجال المال، ليس فقط في الاقتصاد، بل في الفضاء الاجتماعي والسياسي أيضاً!. ففي الوقت الذي تراجعت فيه الأدوار الحقيقية للمثقفين، وتضاءل فيه حضور الكفاءات العلمية، تفتح الأبواب أمام من يملكون الثروة، ليحصلوا على رموز اجتماعية إضافية، تعزز مكانتهم وترسخ وجودهم كقوة مهيمنة، لها دورها في رسم ملامح الدولة كما يراد لها أن تكون.!! اقتراح الألقاب - مهما بدا بسيطاً أو رمزياً - يطرح تساؤلات أعمق عن نوع المجتمع الذي نريده: هل هو مجتمع يتسابق فيه الأفراد على اللقب والهيبة؟ أم على قيمة ما يقدمونه من علم، وعدالة، وإسهام حقيقي في حياة الناس؟ قد يرى البعض، منهم د.الغزالي حرب، أن هذه الألقاب تشجيع لأصحاب الثروة على التفاعل الإيجابي مع الشأن العام، لكن الأجدى -والأكثر عدالة - أن تبنى القيمة على العطاء الحقيقي، وأن تكون مكانة الإنسان نابعة مما يضيفه، لا مما يملكه.! فالجمهورية الجديدة في وطننا الغالي مصر، لكل فئات المجتمع وليس لأصحاب الألقاب والثروات فقط!.. وذلك رد متواضع من السيد: فتحي حسين ـ أفندي ـ عامر !

الغزالي حرب يعيش في أوهام الباشوية
الغزالي حرب يعيش في أوهام الباشوية

البوابة

time١٤-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • البوابة

الغزالي حرب يعيش في أوهام الباشوية

الدكتور أسامة الغزالي حرب اسم كبير ومفكر يستحق الانتباه، لذلك عندما يكتب علينا أن نقرأ إذا أصاب نتفق معه وندافع عن فكرته، وإذا أخطأ علينا أن نعلن اختلافنا معه، ولأنه اسم كبير فكان لا بد للمختلف معه أن يذهب إليه مستنداً إلى أفكار وقناعات وبديهيات، حتى لا يلتهمنا الاسم الكبير لمجرد فارق السن والخبرة. وعلى ذلك، أقول إن صدمة المجتمع المصري من الفكرة التي ألقاها الغزالي وانصرف، هي صدمة كبيرة فكيف لرجل عاقل راشد مثله أن يطرح علينا إمكانية عودة ألقاب الباشوية والبهوية من جديد، وأن يتم منح تلك الألقاب لمن قدم خدمات "جليلة" للمجتمع، متجاهلاً وعن عمد أن الشعب المصري بعماله وفلاحيه وموظفيه والمهنيين في هذا المجتمع كلهم يقدمون أعمالاً جليلة ولا فرق في العطاء بين عامل نظافة يكنس الشارع يومياً ورجل أعمال يرتاد البنوك يومياً، بل ثقتي في عامل النظافة أكبر.. وهنا نسأل عن معيار الخدمة الجليلة الذي يقترحه الغزالي، جليلة من أي زاوية يا دكتور؟ نحن الآن في زمنٍ يتطلع فيه العالم إلى الأمام، وبينما الحال هكذا جاء مقالك لتسعى إلى اجترار ماض ألغته ثورة حملت آمال المصريين في العدالة والمساواة، وكأن أشباح الماضي تحاول أن تعود ومع اقتراح الغزالي حرب بإحياء ألقاب "الباشا" و"البيه" التي طواها دستور الثورة عام ١٩٥٢ نجد أن هذا الاقتراح ليس مجرد دعوة لاستعادة مسميات، بل هو استدعاء لنظام طبقي كرَّس التفرقة والاستغلال، فكيف يمكن لمجتمعٍ يناضل من أجل تماسكه أن يعيد إنتاج أدوات التقسيم؟ ناهيك من أن تاريخ هذه الألقاب صارت رمزًا للاستعمار والفساد. الألقاب ليست مجرد كلمات، بل هي وعي جمعي يُشكّل الهوية، فـ"الباشا" و"البيه" لم يكونا لقبين شرفيين، بل أداتين لفصل المجتمع إلى سادة وعبيد طبقة ارتبطت بالنخبة الحاكمة الموالية للاستعمار العثماني والبريطاني، تمتعت بامتيازاتٍ اقتصادية وسياسية، بينما عاش الغالبية في فقرٍ مدقع، إحياء هذه الألقاب اليوم يعني إعادة تعريف المواطنة عبر انتماءاتٍ طبقية، تُحوِّل الإنسان إلى "مرتبة" اجتماعية تُورَّث، لا إلى كائنٍ حرٍّ يصنع مكانته بجهده، هنا ينتفي مبدأ تكافؤ الفرص، وتتحول الديمقراطية إلى مسرحيةٍ يملك نجومها ألقابًا من ذهب. وتاريخ الباشوية الذي يتراوح ما بين الاستعمار والاستبداد يجعلنا نقول بصدق إن "الباشا" لم يكن لقبًا بريئًا. في القرن التاسع عشر، منحته السلطات العثمانية لملاك الأراضي الذين استغلوا الفلاحين، ثم تحالفوا مع الاحتلال البريطاني لاحقًا ليصبحوا طبقة وسطى بين المستعمر والشعب. هؤلاء هم مَنْ قاومتهم ثورة ١٩١٩، ثم ثورة ١٩٥٢ التي رأت في إلغاء الألقاب ضربةً لصالح استقلال مصر الثقافي قبل السياسي، فالباشوات لم يكونوا حُماة الوطن، بل حراسًا لمصالحهم، حتى أن البعض وصفهم بأنهم "السرطان الذي أنهك جسد الأمة". إن إعادة هذه الألقاب ستكون بمثابة إعلانٍ بانتصار الانقسام الطبقي، خاصةً في مجتمعٍ يعاني من فجواتٍ اقتصادية حادة، فكيف لشابٍ من الصعيد أن يشعر بالانتماء إلى وطنٍ يُنادى فيه غيره بـ"البيه" بينما يُنظر إليه كـ"مواطن من الدرجة الثانية"؟. الألقاب تخلق وعيًا زائفًا بالتفوق، وتُغذي النزعات الفردية على حساب المصلحة العامة، والأخطر أنها قد تعيد إنتاج تحالفات بين المال والسلطة، كما حدث أيام الملكية، حين كانت الصفقات تُبرم في قصور الباشوات، لا في مؤسسات الدولة. التجربة التاريخية ودروس ثورة ١٩٥٢ تقول إن ثورة يوليو لم تكن مجرد تحرك عسكري، بل هي حركة ثورية هدفت إلى هدم التراتبية الاجتماعية بإلغاء الألقاب، وأرسلت الثورة رسالةً واضحة تقول إن المواطنين سواسية. وقد نجحت الثورة بدرجة ما في خلق جيلٍ آمن بالعلم والعمل سبيلًا للترقي، لا بالنسب أو الثروة، فالمدرس والطبيب والمهندس -بلا ألقاب- أصبحوا رموزًا للطبقة الوسطى التي كانت عماد النهضة، واليوم قد نختلف على إيجابيات الثورة وسلبياتها، لكن لا يمكن إنكار أن مساواتها الرمزية ساهمت في تعزيز الاندماج الوطني. كنت أن انتظر من الغزالي حرب أن يحافظ معنا على الأمن الاجتماعي مطالبا بعدالةٍ تُذيب الفوارق، بدلًا من استعادة شعارات الماضي، وفي ظني ان الأجندة التي تحافظ على العدالة وتتجه نحو تعزيز سياساتٍ تُحقق تلك العدالة تتجلى في ضمان تعليمٌ للجميع وجودة التعليم الحكومي لتضمن مساواة الفرص، وكذلك الضرائب التصاعدية لتقليص الفجوة بين الطبقات عبر نظام ضريبي عادل، وتعظيم ثقافة التنمية من خلال إبراز نماذج النجاح الفردي الكفؤة، لا تلك المرتبطة بالانتماءات العائلية، كل هذا لن يكون إلا من خلال قوانين صارمة قائمة على تجريم التمييز بأشكاله، ومحاسبة من يتاجرون بالنفوذ، إلى جانب ضرورة تعزيز مفهوم "المواطنة الفاعلة" حيث يساهم الجميع في البناء سيكون درعًا ضد الانقسامات. المؤكد هو أن الوطن لا يُبنى بألقابٍ من ورق.. إن دعوة الغزالي حرب - رغم نواياه - تُعيدنا إلى مربع السؤال الأكبر أي مصر نريد؟ هل نختزل الوطن في نخبةٍ تتحكم بمصائر البسطاء، أم نصنع مجتمعًا يتسع للجميع؟ التاريخ يُعلّمنا أن الأمم التي تقدّمت هي تلك التي جعلت الكفاءة معيارًا، لا الألقاب. ولهذا لا ينبغي أن نسمح لأشباح الماضي أن تقود مستقبلنا، فمصر التي حطمت أغلال الاستعمار بقادرة على تجاوز كل محاولات تفكيك نسيجها الاجتماعي، شرط أن نتعلم من دروس الماضي، لا أن نعيد إنتاجه. المنزعجون من مقال الغزالي حرب في رأيهم أن هذا الاقتراح ليس مجرد استدعاء بريء لمفردات لغوية، بل هو إحياء لشبح طبقي كافحت الثورة لطمسه، فكيف يمكن لمجتمع عانى قروناً من الاستعمار والاستغلال أن يعيد إنتاج أدوات التفرقة ذاتها؟ الذي تخفيه هذه الألقاب هو تاريخٍ مظلم وهل يُعقل أن ننسى دماء الفلاحين الذين سُحِقوا تحت نعل "الباشوات". ألقاب مثل "الباشا" و"البيه" ليست مجرد كلمات تُزين الأسماء، بل هي شاراتٍ ترمز إلى نظامٍ هرمي قائم على القهر، أعرف ذلك جيدا والدكتور الغزالي يعرفه أيضا لذلك استغرب جداً من دعوته وننتظر منه تفسيرًا أو تفاسير أو اعتذارًا.

أزمة «الباشا» تشتعل مجددًا.. وأسامة الغزالي حرب: «مقترحي اتفهم بشكل غلط»
أزمة «الباشا» تشتعل مجددًا.. وأسامة الغزالي حرب: «مقترحي اتفهم بشكل غلط»

الاقباط اليوم

time١٤-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الاقباط اليوم

أزمة «الباشا» تشتعل مجددًا.. وأسامة الغزالي حرب: «مقترحي اتفهم بشكل غلط»

كشف الدكتور أسامة الغزالي حرب الكاتب والمفكر السياسي في أول تعليق له على موجة الانتقادات الواسعة التي طالت مقترحه بشأن إعادة إحياء الألقاب المدنية في مصر أن تصريحاته فُهمت بشكل خاطئ، مشددًا على أن دعوته لم تكن لإعادة الطبقية الاجتماعية أو بعث رموز ما قبل ثورة يوليو، وقال إن الهدف من الاقتراح وضع آلية جديدة لتكريم الشخصيات العامة ورجال الأعمال المؤثرين في المجتمع، بما يسهم في تحفيزهم على لعب دور تنموي أكبر. وأوضح الغزالي حرب أن الحديث عن لقب «باشا» جاء كرمز، وليس كمقترح حرفي للعودة إلى نظام الألقاب القديم، مضيفًا أن الفكرة تتمحور حول «تكريم من يستحق، وفقًا لمعايير موضوعية ومنظمة، وليس بناءً على النفوذ أو العلاقات الشخصية». وأشار إلى استشهاده بالنموذج البريطاني، حيث تمنح ألقاب «سير» و«لورد» و«فارس» لشخصيات بارزة في مجالات مختلفة، كان من باب تقديم تجربة قائمة بالفعل وناجحة في تكريم الإنجاز، وليس اقتراحًا لتقليدها بشكل آلي، وقال نحتاج إلى صيغة حديثة لتكريم الشخصيات العامة التي تساهم في تنمية الوطن من خلال استثماراتها أو أعمالها الخدمية، بما يشجع على مزيد من المبادرات التنموية في ظل تحديات اقتصادية متزايدة. تسببت تصريحات الغزالي لـ«المصري اليوم» في إعادة إحياء الألقاب المدنية في مصر وفي مقدمتها لقب «الباشا» مثل لقب باشا لكل من نجيب ساويرس وأحمد ابو هشيمة ومحمد أبوالعينين وهشام طلعت مصطفي، موجة واسعة من الانتقادات، حيث اعتبر البعض المقترح عودة للطبقية والعصور القديمة التي كانت تفرق بين الأغنياء والفقراء، وقوبل بانتقادات لاذعة، إذ انتقد كتاب وسياسيون إلى جانب نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي دعوة أسامة الغزالي حرب، مؤكّدين أنه انتهاك للدستور المصري كما أنه يفتقد للمنطق ولا يواكب العصر، مما جعله يخرج في تصريحات إعلامية يوضح موقفه ويشرح ماذا يقصد من عودة لقب الباشا فيما أيده البعض الآخر على أنه ينطوي على عمق ومحاولة لمواجهة فوضى الألقاب وغردت ناشطة باسم زهرة الجلاديوس قائلة «الألقاب موجودة لوحدها مش محتاجة فرمان، مغرد آخر باسم عابد آل جياش قال: «لفراغ وانعدام المشروع والرؤية يجعل الإنسان سواء كان عالما أو مثقفا وخصوصا علماء الدين يجعلهم يهتمون لأشياء ليس خارج الواقع». كتب الكاتب سامح عسكر في تغريدة على حسابه الرسمي على منصة اكس «عايش في القرن 21 ولكن بعقلية القرن 19»، مضيفا: «يبدو أن بعض النخبة السياسية المصرية من كثرة انغلاقها وعجزها وشعورها بالملل صارت تبحث عن تصريحات فرقعة وأهو أي صوت والسلام يشعرنا بالقيمة»، واعتبر أحد النشطاء على منصة اكس باسم داوود البصري أن «المطالبات بالعودة إلى لبس الطربوش وبإعادة إحياء ألقاب مثل باشا وبيك وافندي هو إفلاس حقيقي لمجتمع دمره هيمنة الجيش على مقدراته منذ انقلاب البكباشية عام 1952 الذي هشم مصر تلك القوة العربية العظمى وجعلها مفلسة ومديونة ومريضة تستعين بالقروض الدولية لمواصلة الحياة»، مضيفا «من الأفضل عودة الملكية لمصر التي كانت تحكم السودان أيضا!!… رحم الله الملك فاروق الأول ملك مصر والسودان ووادي النيل». وتعامل مؤيدو الاقتراح مع الانتقادات على أنها هجوم لا أخلاقي، حيث علق الناشط كمال زاخر على صفحته «ما هكذا يكون الاختلاف»، متابعا «مشكلتى ليست في الرفض أو القبول، الأزمة في الهجوم اللا أخلاقى والمحتشد بالتجريح الفج وسيل الاتهامات وخلط الأمور بشكل غير مفهوم». وأضاف: «لا اقل من أن نقول لأصحاب هذا الشكل من الهجوم عيب يمكنكم تفنيد الدعوة بشكل موضوعى، ولعلكم تنزلون الشارع لتتيقنوا من فوضى الألقاب المنتشرة حتى إلى الأزقة والحوارى، وسيارات السرفيس والمكاتب الحكومية وأقسام الشرطة. وحتى في اللقاءات الرسمية العليا تتداول القاب وفخامة الرئيس ودولة رئيس الوزراء ومعالى الوزير»، مشيرا إلى أن «الدعوة هي محاولة لمواجهة فوضى الألقاب والتى اختلط فيها الحابل بالنابل».

أسامة الغزالي يرد على منتقدي مقاله بعودة لقب الباشا: "الناس فهمت غلط وده كان قصدي"- خاص
أسامة الغزالي يرد على منتقدي مقاله بعودة لقب الباشا: "الناس فهمت غلط وده كان قصدي"- خاص

مصراوي

time١٤-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • مصراوي

أسامة الغزالي يرد على منتقدي مقاله بعودة لقب الباشا: "الناس فهمت غلط وده كان قصدي"- خاص

رد الدكتور أسامة الغزالي حرب، على حالة الجدل والانتقاد التي طالته بسبب مقاله الخاص بـ "باشوات مصر". وقال "حرب"، في تصريحات خاصة إلى مصراوي، اليوم الإثنين، إن كلماته فُهِمت على نحو غير صحيح واحتملت تأويلًا لم يقصده من حديثه عن البشوات. وأضاف الدكتور أسامة الغزالي حرب، أنه كان يقصد أن تبحث مصر عن آلية معينة لتكريم رجال الأعمال والصناعة المؤثرين في المجتمع من خلال مشروعاتهم واستثماراتهم، فضلًا عن تشجيع أجيال جديدة من رجال الأعمال الموجودين خارج دائرة الإعلام على الظهور، وتنفيذ مشروعات تنموية وخدمية تدعم الاقتصاد الوطني وتقلل نسب البطالة. وأشار إلى أن هذا هو المقصد من حديثه، وأنه استدل على لقب "باشا" لإيضاح الأدوار المجتمعية والتنموية والسياسية لمن حصلوا عليه في العصر السابق، وكان الدكتور أسامة الغزالي حرب، كتب مقالا حمل عنوان: "إلى باشوات مصر".معتبرًا أنه اللقب المدني الأرفع الذي كان شائعًا في العصر الملكي، الذي أنهته ثورة يوليو 1952، والتي ألغت الألقاب المدنية: أفندي، بك، باشا. وأضاف في مقاله: نعلم جميعا، أننا اعتدنا نحن المصريين أن نستمر في استخدام هذه الألفاظ في معاملاتنا اليومية على نحو غير منضبط، وقد يختلط فيه الجد بالهزل، غير أنني اليوم وقد "بلغت من الكبر عتيا" حيث اقترب من استكمال العام الثامن والسبعين من عمري، إذا شاء الله، أعتقد أن هذا الإلغاء للرتب المدنية لم يكن خيرًا كله، فهو ينطوي أولًا على تكريم مستحق لبعض الأشخاص من ذوي المكانة العامة المستحقة. واستشهد "الغزالي"، بوجود مثل هذه الألقاب في بريطانيا، فيحمل د. مجدي يعقوب لقب "فارس" أو سير الذي مُنح إليه من الملكة إليزابيث الثانية، متسائلًا: ما الذي يمنع من عودة منظمة ومدروسة لألقاب مدنية تمنح على أساس موضوعي، صارم ومنضبط ومدروس، يقترح من هيئة متخصصة رفيعة المستوى، ويوافق عليه البرلمان، على أن تمنح لمن يقومون بأعمال جليلة، ذات قيمة عالية وعالمية في ميادين الثقافة والصناعة والزراعة؟ فيكون لدينا نجيب باشا ساويرس، وطلعت باشا مصطفى، ومحمد باشا أبو العينين، ومنير فخري باشا عبد النور، ومنير باشا غبور، وطارق باشا نور، وناصف باشا ساويرس، وهشام طلعت مصطفى باشا، وياسين منصور باشا، وأحمد باشا أبو هشيمة، وغيرها أسماء شائعة لمليارديرات مصر. واستطرد الدكتور أسامة الغزالي حرب، تصريحاته لمصراوي، قائلًا: هذا التكريم سيحفز المئات والآلاف من الأثرياء "غير المعروفين" في العديد من الأنشطة الاقتصادية، للحصول على مكانة اجتماعية مرموقة ومعترف بها، وسيظهرون للحياة العامة، ويسهمون فيها على نحو يختلف جذريًا عما هو قائم الآن.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store