logo
#

أحدث الأخبار مع #أسسيأيريس

استمرار التوتر بين إيران وإسرائيل يهدد أمن الملاحة الدولية
استمرار التوتر بين إيران وإسرائيل يهدد أمن الملاحة الدولية

Independent عربية

timeمنذ 2 أيام

  • أعمال
  • Independent عربية

استمرار التوتر بين إيران وإسرائيل يهدد أمن الملاحة الدولية

بدأت شركات النقل البحري وناقلات النفط رفض أي تعاقدات جديدة للإبحار في الخليج وعبر مضيق هرمز بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران وما تلاه من تبادل للقصف بين البلدين. وفي مقابلة مع صحيفة الـ"فايننشال تايمز"، اليوم السبت، أعلن الرئيس التنفيذي لأكبر شركة مسجلة في البورصة لناقلات النفط في العالم "فرنت لاين" لارس بارستاد رفض الشركة أي تعاقدات جديدة للنقل عبر مضيق هرمز. يعد القرار الذي اتخذه بارستاد مؤشراً إلى الاضطراب المتوقع في الملاحة التجارية العالمية نتيجة هجوم إسرائيل على إيران، فجر أمس الجمعة، وما تلاه من هجمات متبادلة. ويتركز قلق شركات الشحن البحري وناقلات النفط على الأخطار في مضيق هرمز، المدخل والمخرج الجنوبي للخليج بين إيران وسلطنة عمان الذي يربط الخليج ببحر العرب. يمر من هذا الشريان البحري نحو ربع إمدادات النفط العالمية وثلث إمدادات الغاز الطبيعي المسال، وهو مسار في غاية الأهمية لسفن الحاويات التجارية التي ترفد ميناء جبل علي المهم جداً في دبي. وقال بارستاد، "عدداً قليلاً جداً من شركات الشحن البحري والناقلات يقبل الآن أي تعاقدات تجارية للمرور في المنطقة". تصاعد المخاوف يتفق كثير من محللي النقل البحري مع ما قاله بارستاد ويؤكدون للصحيفة نفسها أن "ملاك السفن وشركات النقل البحري مترددة تماماً في استخدام هذا الممر الملاحي". ولدى شركة "فرنت لاين" سفن عدة بالفعل في الخليج، ويقول بارستاد إنها ستعبر مضيق هرمز إلى بحر العرب في موكب واحد محاطة بأقصى قدر من التأمين ترافقها قطع بحرية عسكرية دولية موجودة في المنطقة. ويخلص محللي النقل البحري ورئيس شركة "فرنت لاين" إلى أن "التجارة ستصبح غير فاعلة وبالتأكيد هناك ثمن لتوفير الأمن، وإذا كانت كلفة الشحن البحري ارتفعت كثيراً، أخيراً، نتيجة التوترات الجيوسياسية في المنطقة وزيادة كلفة التأمين على السفن فإن التطورات الحالية تثير قلقاً أكبر مع مرور الصواريخ والمسيرات القتالية". وفعلاً أعلنت شركات التأمين على السفن، أمس الجمعة، زيادة رسوم التأمين على الشحن البحري بنسبة 20 في المئة إضافية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتخشى صناعة النقل البحري من أن تلجأ إيران إلى تعطيل المرور في الخليج وعبر مضيق هرمز، أو أن توعز إلى حلفائها الحوثيين في اليمن بتعطيل الملاحة أيضاً عبر مضيق باب المندب عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر. يذكر أنه في أبريل (نيسان) من العام الماضي 2024 سيطر الحرس الثوري الإيراني على الناقلة "أم أس سي أيريس" المملوكة لعائلة "عوفر" الإسرائيلية قرب مضيق هرمز وسحبها إلى المياه الإقليمية الإيرانية. ومع أن هناك مخاوف من أن تلجأ إيران إلى إغلاق مضيق هرمز تماماً، لكن معظم المحللين يرون أن طهران لن تقدم هذه الخطوة لأهمية المضيق للتجارة الإيرانية أصلاً. مضيق هرمز لا يعتقد معظم المحللين أن إيران قد تقدم على تصعيد هائل بتعطيل الملاحة عبر مضيق هرمز، باعتبارها منفذها هي أيضاً للتجارة وتصدير الطاقة، لكن إذا صحت الأنباء بأن إسرائيل تستهدف منشآت نفطية إيرانية فقد تجد طهران نفسها في وضع يائس وتقدم على أي خطوات تصعيدية. في مثل هذا السيناريو الأسوأ ستتعطل إمدادات النفط والغاز من الخليج، مما يرفع أسعار النفط إلى ما فوق حاجز 120 دولاراً للبرميل، كما ذكرت مجلة الـ"إيكونوميست" في تحليل لها، لكن تأثير تعطل الملاحة عبر مضيق هرمز لن يقتصر في أسعار النفط، بل سيؤثر سلباً في أسواق الطاقة كلها، خصوصاً الخليج ومضيق هرمز هو المنفذ الأساس لشحنات الغاز الطبيعي المسال من قطر، أحد أكبر مصدري الغاز في العالم. وباستثناء السعودية التي لديها منافذ تصدير على البحر الأحمر يمكنها استيعاب أكثر من نصف صادراتها النفطية، فان بقية الدول على الخليج ستواجه معضلة في تصدير النفط كما يخلص تحليل المجلة. ويمكن لمنافذ التصدير على البحر الأحمر تناول نحو 5 ملايين برميل يومياً من النفط السعودي والمشتقات المكررة. إلا أن مضيق هرمز يمر عبره يومياً ما يصل إلى 21 مليون برميل يومياً من النفط والمشتقات من إيران والعراق والكويت والسعودية والإمارات، وبحسب تحليل المجلة فسيكون العراق الأكثر تضرراً من اضطراب الملاحة عبر الخليج ومضيق هرمز. ولن يقتصر الأمر على تجارة النفط والغاز، بل ستتضرر التجارة بصورة عامة في حال تردد سفن الحاويات في المرور عبر المضيق. إلى جانب التجارة في السلع والبضائع للدول المطلة على الخليج، هناك أهمية أيضاً لميناء جبل على الذي يشكل مستودعاً مهماً لإعادة التصدير. لكن معظم تلك السيناريوهات الأسوأ مستبعد حتى الآن، إلا إذا استهدفت إسرائيل منافذ تصدير النفط والمشتقات الإيرانية في جزيرة خرج التي تصدر إيران عبرها نحو 90 في المئة من الخام والمشتقات، ففي تلك الحال ستكون طهران حرمت من أهم مصادر الدخل للبلاد ولا يستبعد أن تقدم على أي إجراء مهما كان متطرفاً.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store