logo
#

أحدث الأخبار مع #أف35

ترمب يوقع مشروع الموازنة الضخم في العيد الوطني ليصبح قانونا
ترمب يوقع مشروع الموازنة الضخم في العيد الوطني ليصبح قانونا

Independent عربية

timeمنذ 5 ساعات

  • أعمال
  • Independent عربية

ترمب يوقع مشروع الموازنة الضخم في العيد الوطني ليصبح قانونا

وقع الرئيس الأميركي دونالد ترمب قانون الموازنة في أجواء احتفالية أمس الجمعة بمناسبة العيد الوطني في الولايات المتحدة وسط مفرقعات واستعراض جوي لقاذفة خفية من طراز "بي-2" كتلك التي استخدمت لقصف إيران. وقال ترمب خلال التوقيع "أميركا تفوز وتفوز وتفوز أكثر من أي وقت مضى"، بينما أحاط به عشرات النواب الجمهوريين الذين دعموا ما يوصف بـ"مشروع القانون الكبير والجميل". ومارس الرئيس الأميركي ضغوطاً كبيرة على النواب الجمهوريين كي يعتمد الكونغرس مشروع القانون قبل الرابع من يوليو (تموز) الذي تصادف فيه ذكرى استقلال الولايات المتحدة. واعتُمد القانون نهائياً الخميس. واستفاد الرئيس الذي يهوى الاستعراضات الاحتفالية من ذكرى مرور 249 عاماً على استقلال الولايات المتحدة عن بريطانيا للاحتفاء أيضاً بنصر تشريعي مع اعتماد قانون يعد محوراً أساسياً من محاور ولايته الرئاسية الثانية. وكان قد كتب الخميس على شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، "معاً سنحتفل باستقلال أمتنا وببزوغ عصر ذهبي جديد". ويشكل اعتماد قانون الموازنة أحدث الإنجازات التي حققها الرئيس الأميركي في الأسابيع الأخيرة، بعد قصف مواقع نووية إيرانية والتوسط لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران والاتفاق على زيادة النفقات الدفاعية في حلف شمال الأطلسي (الناتو) وقرار قضائي مؤيد لسياساته. وهو يعزز أيضاً سطوة الرئيس على الحزب الجمهوري وعلى السياسة الأميركية عموماً. ونجح ترمب في تمرير مشروع القانون هذا على رغم الشكوك الكثيرة التي خيمت على حزبه والمعارضة الشديدة والعالية النبرة لحليفه السابق إيلون ماسك. ترمب يظهر توقيعه على مشروع الميزانية الضخم الذي أقره الكونغرس (أ ف ب)​​​​​​​ "استعدنا قوة الولايات المتحدة" أكد الرئيس الأميركي أنه تمكن من استعادة قوة الولايات المتحدة وردعها واحترامها على الساحة العالمية، مشيراً إلى أن الضربات بقاذفات "بي2" التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية أفضت إلى "محو البرنامج النووي لطهران بالكامل". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأضاف ترمب خلال خطاب بمناسبة عيد الاستقلال في البيت الأبيض، "قبل أسبوعين، نفذ طيارونا المذهلون في سلاح الجو إحدى أنجح الضربات العسكرية في التاريخ. وفي هذا المساء، يشرفنا أن ينضم إلينا 150 من أفراد سلاح الجو وعائلاتهم من قاعدة وايتمان الجوية". ووصف ترمب العملية بـ"المهمة المثالية"، مشيراً إلى أن الضربات تسببت بـ"المحو الكامل" للمواقع المستهدفة، وأضاف، "يأتي هذا في ظل الأخبار المزيفة التي اعترفت بهذا. وهي عملية رائعة". ومضى قائلاً، "استعدنا قوة الولايات المتحدة، وردعها، واحترامها على الساحة العالمية". وتحدث ترمب عن محاولة الولايات المتحدة لإنقاذ الرهائن الأميركيين المحتجزين في سفارتها لدى طهران عام 1980، ضمن عملية سرية عرفت باسم "مخلب النسر" إلا أن المهمة فشلت وانتهت بتحطم طائرة أسفر عن سقوط 8 جنود أميركيين. وأضاف ترمب، "إن كنتم تتذكرون، قبل سنوات، اصطدمت مروحيات ببعضها بعضاً، حيث كانت كارثة"، مضيفاً أن "ما حدث أخيراً كان العكس تماماً، فلم يكن هناك أي حادثة تصادم، ولم نخسر أي طائرات أو أي شخص. لقد ألقوا القنابل وقالوا: انسحبوا". وقبل بدء كلمة ترمب حلقت قاذفة "بي2" كتلك التي قصفت المنشآت النووية الإيرانية بجانب مقاتلتين من طراز "أف 35" فوق البيت الأبيض، ونصب واشنطن التذكاري في العاصمة واشنطن. ودُعي طيارون قادوا العملية الموجهة ضد إيران للمشاركة في المراسم الاحتفالية. ووسط تبادل الهجمات بين إسرائيل وإيران خلال حرب الـ12 يوماً أمر الرئيس الأميركي في الـ22 من يونيو (حزيران) الماضي بشن هجوم على 3 منشآت نووية إيرانية، وهي ضربات قال مسؤولون إيرانيون إنها "تسببت في أضرار جسيمة لبرنامج إيران النووي". وكان ترمب قال الخميس إن إيران تريد التحدث مع الولايات المتحدة، معرباً عن إمكان اجتماعه مع المسؤولين الإيرانيين "إذا لزم الأمر"، فيما أشارت طهران إلى وجود "جهود غير معلنة" لإحياء المسار الدبلوماسي.

ترمب يوقع مشروع الميزانية الضخم في العيد الوطني ليصبح قانونا
ترمب يوقع مشروع الميزانية الضخم في العيد الوطني ليصبح قانونا

Independent عربية

timeمنذ 10 ساعات

  • سياسة
  • Independent عربية

ترمب يوقع مشروع الميزانية الضخم في العيد الوطني ليصبح قانونا

وقع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في ختام الاحتفال بعيد الاستقلال في البيت الأبيض الجمعة مشروع الميزانية الضخم الذي كان قد أقره الكونغرس، ليصبح قانوناً. وقال ترمب وهو يوقع على الوثيقة "هذا قانون جيد"، بينما أحاط به عشرات النواب الجمهوريين الذين دعموا "مشروع القانون الكبير والجميل". وأكد الرئيس الأميركي أنه تمكن من استعادة قوة الولايات المتحدة وردعها واحترامها على الساحة العالمية، مشيراً إلى أن الضربات بقاذفات بي2 التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية أفضت إلى "محو البرنامج النووي لطهران بالكامل". وأضاف ترمب خلال خطاب بمناسبة عيد الاستقلال في البيت الأبيض: "قبل أسبوعين، نفذ طيارونا المذهلون في سلاح الجو إحدى أنجح الضربات العسكرية في التاريخ.. وفي هذا المساء، يشرفنا أن ينضم إلينا 150 من أفراد سلاح الجو وعائلاتهم من قاعدة وايتمان الجوية". ووصف ترمب العملية بـ"المهمة المثالية"، مشيراً إلى أن الضربات تسببت بـ"المحو الكامل" للمواقع المستهدفة، وأضاف: "يأتي هذا في ظل الأخبار المزيفة التي اعترفت بهذا.. وهي عملية رائعة". ومضى قائلاً: "استعدنا قوة الولايات المتحدة، وردعها، واحترامها على الساحة العالمية". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتحدث ترمب عن محاولة الولايات المتحدة لإنقاذ الرهائن الأميركيين المحتجزين في سفارتها بطهران عام 1980، ضمن عملية سرية عرفت باسم "مخلب النسر" إلا أن المهمة فشلت وانتهت بتحطم طائرة أسفر عن سقوط 8 جنود أميركيين. وأضاف ترمب: "إن كنتم تتذكرون، قبل سنوات، اصطدمت مروحيات ببعضها البعض، حيث كانت كارثة"، مضيفاً أن "ما حدث مؤخراً كان العكس تماماً، فلم يكون هناك أن أي حادث تصادم، ولم نخسر أي طائرات أو أي شخص.. لقد ألقوا القنابل وقالوا: انسحبوا". وقبل بدء كلمة ترمب حلقت قاذفة بي2 بجانب مقاتلتين من طراز أف 35 فوق البيت الأبيض، ونصب واشنطن التذكاري في العاصمة واشنطن. ووسط تبادل الهجمات بين إسرائيل وإيران خلال حرب الـ12 يوماً، أمر الرئيس الأميركي في 22 يونيو (حزيران) الماضي، بشن هجوم كبير على 3 منشآت نووية إيرانية، وهي ضربات قال مسؤولون إيرانيون، إنها "تسببت في أضرار جسيمة لبرنامج إيران النووي". وكان ترمب قال الخميس، إن إيران تريد التحدث مع الولايات المتحدة، معرباً عن إمكانية اجتماعه مع المسؤولين الإيرانيين "إذا لزم الأمر"، فيما أشارت طهران إلى وجود "جهود غير معلنة" لإحياء المسار الدبلوماسي.

المقاتلة "أف-35" ... رمز التفوق الأميركي
المقاتلة "أف-35" ... رمز التفوق الأميركي

Independent عربية

timeمنذ 3 أيام

  • سياسة
  • Independent عربية

المقاتلة "أف-35" ... رمز التفوق الأميركي

رجحت الصحف رجحان كفة طائرة "أف-35" في الحملة الإسرائيلية على إيران، وكرت سبحة الإعلانات الإيرانية عن إسقاط مقاتلات "أف-35". وفي غياب أرقام رسمية، لاحظ مراقبون أن كلاً من إيران وإسرائيل خاضتا حرباً مختلفة، فالأولى شنت عشرات الغارات الجوية يومياً خلال حرب الـ12 يوماً وكانت قدراتها محكومة بعتادها الجوي العسكري وقدرته على قطع المسافة إلى إيران. والأخيرة أدركت أن إسرائيل عاجزة عن شن الغارات على مدى النهار، وتضطر إلى العودة أدراجها إلى قواعدها للتزود بالوقود مساء، فتشن إيران إذاك هجمات صاروخية. ونشرت "لوموند الفرنسية" تقريراً بقلم أربعة من مراسليها، نيكولا بورسييه وإلزا كونيزا وسيستيل ديكورتييه وآن ماري تناول طائرة "أف-35". والحق أن مقاتلة الشبح الأميركية عصارة أحدث التكنولوجيات، تتولى تجهيز 13 جيشاً أوروبياً، وتمتحن السيادة التي تنشدها الدول الأوروبية منذ عودة ترمب إلى البيت الأبيض. واحتفت النرويج أخيراً بامتلاك أسطول كامل من طائرات "أف-35"، أي 52 طائرة اعتراض، بعد 17 عاماً من الانتظار، ولقاء 8 مليارات دولار من الاستثمارات. ولكن جراء التقارب بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بدت الخطب المتبادلة جوفاء في هذا اليوم من الربيع، وفي بلد تتهدده عدوانية موسكو العسكرية مباشرة وعاجلاً. وخطب رئيس الأركان النرويجي كيريك كريستوفيرسون، في الحفل، فقال "تسهم 'أف-35' (...) في تقوية ردع الأعداء المحتملين. وقد شاهدنا كيف تقوم طائرات 'أف-35' بدعم عمليات البحرية، والقوات البرية، والحلف الأطلسي على وجه الخصوص". وتنوه الإشادة بالحلف الأطلسي بمشاركة طائرات "أف-35" النرويجية، منذ 2020، في طلعات شركات سلاح الجو الأطلسية التي تتولى حماية فضاء بلدان الشمال من تسلل سلاح الجو الروسي. والحق أن النرويج، شأن الدول الـ12 الأوروبية الأخرى التي اختارت شراء هذا الطراز من الطائرات الحربية في الأعوام الأخيرة، أصابها بالدوار انقلاب موقف واشنطن من موسكو. قيود الارتهان وشراء الـ"أف-35" عقد من العسير التملص من تبعاته وشروطه. وبعض أوساط السياسات الدفاعية تسمي عقد الشراء بعبارة "تينا" التي كانت تستعملها رئيسة وزراء بريطانيا، مرغريت تاتشر (1979-1990)، وهي مؤلف من الحروف الأولى من قولها "ذير آر نو ألتيرنتيف" (لا بديل... من الرأسمالية نظاماً اقتصادياً فاعلاً). وتعد الطائرات الاعتراضية، في جيوش العالم كلها بين أغلى التجهيزات كلفة، وأشدها إلزاماً بشراء تجهيزات أخرى مناسبة واستتماماً لها. وهي تتوسط حزاماً من الصناعات الرقمية المحلقة بها، ومن الوكالات الصناعية المنتشرة في أنحاء العالم. ويجعل منها شكلها الفريد، وأسلحتها المحفوظة في جيوب مندمجة في بنيتها، الطائرة الغربية الوحيدة التي يصدق وصفها بـ"الشبح"، أي بالخفاء على رصد دفاعات العدو الفضائية المضادة. وسمتها الفارقة الأخرى هي تبعيتها لمعطيات تتولى الولايات المتحدة الإشراف عليها. فيقتضي إعداد مهامها من طياريها أن يرسلوا خطط الطيران إلى قواعد البيانات الأميركية. وتتولى مراكز أميركية مؤتمتة السهر على الخوارزميات المحملة وعلى استجابة طلبات بدائل القطع المستهلكة. وجرت العادة على حفظ هذه الأمور، حتى بين الحلفاء، سراً، على خلاف ما يمليه عقد شراء طائرات "أف-35". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويرى كثر في القيد الرقمي هذا أداة تتيح للأميركيين الحيلولة دون تحليق هذه الطائرات. ودأبت شركة لوكهيد مارتين، ومعها خبراء الصناعة الفضائية العسكرية على إنكار وجود مثل هذا القيد. والحق أن طائرات "أف-35" تولي الولايات المتحدة ما يشبه الحق في الرقابة على معطيات تتشاركها واشنطن مع حلفائها، على رغم دعوى هؤلاء في استقلالهم وحرية تصرفهم. وعليه، في غضون أشهر قليلة وعشية قمة حلف الأطلسي السنوية في لاهاي، بين الـ21 والـ24 من يونيو (حزيران) الماضي، أمست طائرة "أف-35" علماً على ارتهان القارة الأوروبية للشقيق الأميركي الكبير، على ما خلص تقرير "لوموند". فهي تجسد حدود استقلال الدفاع الأوروبي، الذي كثيراً ما مدحه إيمانويل ماكرون، بينما تقصر طائرة "رافال" الفرنسية، و"غريبين" السويدية عن مضارعة الطائرة الأميركية ومنافستها على الصعيد التقني، بحسب المتخصصين. ويفاقم تلويح دونالد ترمب بانسحاب الولايات المتحدة من حلف شمال الأطلسي، ومن الدفاع الأوروبي الجماعي، من مرارة شركائها، ويبلغ اليوم عدد المنتظمين في برنامج "أف-35" بأوروبا، 13 بلداً هي المملكة المتحدة، وإيطاليا، وألمانيا، وهولندا، وبلجيكا، وفنلندا، والنرويج، والدنمارك، وبولندا، ورومانيا، واليونان، وسويسرا، وجمهورية تشيخيا. وهذه سوق كبيرة لشركة لوكهيد مارتين التي تبيع آلاتها إلى إسرائيل، واليابان، وكوريا الجنوبية، وسنغافورة، وأستراليا، والإمارات العربية. تشارك الأكلاف ويعود إطلاق برنامج "أف-35" رسمياً، في أوروبا، إلى عام 2001. وكانت الولايات المتحدة تبحث، منذ أعوام، عن وسيلة تمويل نموذج جديد من الطائرات، يسعها تجهيز ثلاثة فيالق من جيوشها: البحرية الأميركية، والقوات الجوية، ومشاة البحرية (المارينز). وبدت الكلفة ضخمة. وكانت قيمة الفاتورة بلغت، يومذاك، 1500 مليار دولار (1300 مليار يورو) بحسب تقرير مجلس المحاسبة الأميركي في 2024. ومن يومها، لا يتستر المهندسون الأميركيون على أن البرنامج طويل الأمد، من جهة، ولن يسمح الأميركيون للشركاء بنقل تكنولوجيته المعقدة إلا في أضيق الحدود. ولكن الثمرة الموعودة مغرية، وهي صناعة أول طائرة شبح في العام معاً. وطرحت فكرة البرنامج في ظرف موات للولايات المتحدة وحججها. فمنذ 1975، يستعمل "ثاد" من البلدان الأوروبية طائرات معترضة أوروبية أميركية، من طراز "أف-16"، هي هولندا، وبلجيكا، والنرويج، وفنلندا، والدنمارك. وانضمت اليونان إلى النادي، في 1989، وحذت البرتغال حذوها في 1990. وهذه البلدان جميعاً أبدت بالغ ارتياحها إلى هذه الطائرة المتعددة الوظائف التي تصنعها "جنرال ديناميكس". وإلى ذلك كان برنامج "أف-16"، على شاكلة برنامج "أف-35" لاحقاً، ينهض على شبكة وكالات صناعية منتشرة في عدد من البلدان، تلافياً لارتفاع الكلفة الذي يسابق زيادة نسبة التضخم ونسبة النمو، على ما برهن "قانون أوغيستين"، مساعدة وزير الجيش الأميركي في 1984. وكان نورمان أوغيستين هذا، توقع في ضوء مقارنة أثمان الطائرات الحربية المقاتلة منذ 1910، أن تعجز موازنة الدفاع كلها عن شراء أكثر من طائرة واحدة عام 2054. وتجنباً لتعاظم الأكلاف المنتظر والمحتوم هذا، سعى الأوروبيون في التكاتف والشراكة. فانضمت جمهورية ألمانيا الفيدرالية إلى إيطاليا والمملكة المتحدة، وتعاهدت البلدان الثلاثة على صناعة طائرة تورنادو معاً. وفي أوائل أعوام 1980، قررت بون ولندن ومدريد وروما، مجتمعة، إطلاق "اليوروفايتر تايفون". وتولت صناعتها EADS (إيدز)، مجمع شركة "بي أي إي سيستمز" البريطانية، والإيطالية "ليوناردو". واستقلت باريس وستوكهولم ببرنامجهما. وتوسلت السويد بخبرة شركة ساب فصنعت، وحدها، طائرة غريبن. وحرصت فرنسا على استقلال ردعها النووي. وعلى هذا، تولت شركة داسو صناعة طائرة رافال، في 1982. وأعملت واشنطن في صناعة "أف-35" كل رافعات قوتها العظمى السياسية والعسكرية- الصناعية. وفي أعقاب 25 عاماً على انطلاقه، نسج البرنامج شبكة واسعة من الوحدات الملحقة، والعسيرة على التملص من قيود المركز الأميركي وروابطه. ويذكر جان كريستوف نويل، الباحث في المركز الدولي للبحوث الاستراتيجية (JFRI)، بأن طائرة اعتراضية ليست براداً يوصي عليه المشتري ويستبدله، فهي مركب معقد، سياسي وجيوسياسي. والمشتري يقتني معه شراكة استراتيجية إلى 50 عاماً مقبلة، على أقل تقدير، إذا جمعت أعوام التخطيط والتطوير والإنتاج، إلى أعوام الاستعمال قبل إحالتها إلى التقاعد. العزم على الانحناء واليوم، بعدما ثارت المناقشات حول تقارب واشنطن وموسكو في سبيل إنهاء الحرب في أوكرانيا ثم هدأت. وحسب كثير من الحلفاء فإن "أف-35" هي بمثابة شراء تأمين على الحياة من الولايات المتحدة. ووحدها البرتغال، إذا استثنينا كندا وراء الأطلسي، علقت شراكتها في برنامج صناعة "أف-35"، وذلك عشية انتهاء خدمة أسطولها من طائرات "أف-16" وتقاعدها. وأول من قرر، بين الأوروبيين، الانحناء، هم الألمان، وبينما كان فريدريش ميرتس يستعد لتقلد منصب المستشار، رسمياً، غداة انتخابات اتحادية في الـ23 من فبراير (شباط) الماضي، أعلنت وزارة الدفاع موقفها، في منتصف مارس (آذار) الماضي، على لسان الناطق باسمها: الجيش الألماني لا يرغب في الانسحاب من برنامج شراء 35 طائرة "أف-35" وتجديد أسطوله القديم المؤلف من 85 طائرة تورنادو. ففي 2022، غداة غزو أوكرانيا، وخطبة المستشار أولاف شولتز المدوية وكلامه على "الانتقال من عصر إلى عصر"، وما يستتبعه الانتقال هذا من تمويل قطاع الدفاع وتخصيصه بـ100 مليار يورو. وأعلنت برلين نيتها المشاركة في برنامج الطائرة المعترضة الأميركية. وعلى رغم نقاش سياسي حاد، قررت ألمانيا غلق شبكتها العسكرية من دون مشاركة الحليف الأميركي. وصرح وزير دفاعها، بوريس بيستوريوس، في حوار مع مجلة "ديرشبيغل" الأسبوعية، في أبريل (نيسان) الماضي: "لا ينكر أحد أن مثل هذه العقود لا يبت بجرة قلم واحدة. والبدائل التي تملي الانسحاب الآن من البرنامج باهظة الكلفة التي قد تبلغ مليارات الدولارات، وقد تؤدي إلى قطع علاقتنا بالولايات المتحدة، وهي علاقة نرغب في المحافظة عليها". ويبلغ ثمن الطائرات وتكييف الأبنية التحتية 10 مليارات دولار. والسبب في القرار الألماني هو أن الولايات المتحدة لم تجز لغير طائرات "أف-35" حمل القنابل الذرية "ب-61"، المخزنة على الأراضي الألمانية منذ منتصف الأعوام 1950- وهي لا غنى عنها في بسط "المظلة" النووية الأميركية والدرع الأميركية. وفي انتظار تسليم الطائرات الأولى، في 2027، باشرت السلطات المحلية تحديث قاعدة بوشيل، في ريتانيا- بالاتينات، حيث تحفظ القنابل الذرية "ب-61". وهذا قبل السجال الذي أثارته مواقف دونالد ترمب. وأنشئت عنابر جديدة، ورصف مهبط جديد. وخلاصة القول أن لسان حال الأميركيين في شؤون الدفاع "نشارككم ردعنا ولكن على شرط أن تشتروا طائراتنا". علاقات عضوية ومضى التقرير في تناول الدول المشاركة في برنامج "أف-35" ومنها الدنمارك. فعلى رغم أن الرئيس الأميركي بث الاضطراب في صفوف السياسيين الدنماركيين كلهم حين أعلن استعداده لـ"شراء" غرينلاند، راهنت المملكة على مقايضة شرائها طائرات إضافية من عرابها العسكري بتهدئته. ويفترض في التوصية على الطائرات الثماني الإضافية، تعويض تقليص عدد الطائرات الحربية التي ترتب على اقتناء طائرات "أف-35"، وتجهيز سلاح الجو بها. فالكلفة الباهظة- وهي 70 مليون دولار ثمن الطائرة الواحدة، وتبلغ كلفة الطيران ساعة واحدة 33 ألف دولار- تملي تقليص عدد طائرات سلاح الجو. "بعض الناس يحاول الإيحاء بأن في مستطاعنا الانفراد بقراراتنا في هذه الأمور وعلى هوانا، ويسعنا التخلص من الولايات المتحدة. والحق أن الأمر يتخطانا، فنحن أعضاء في حلف الأطلسي، قال وزير الدفاع الدنماركي، تراوز لوند بولسين، في الـ26 من مارس، في الصحيفة الاقتصادية "بورسين". وعلى خلاف الأمر في بلدان الشمال الأوروبي، لم يكن السجال في إيطاليا، حيث يرابط سربان من طائرات "أف-35" إلى جنب أسطول من طائرات "تايفون" و"تورنادو"، حاداً. فإيطاليا، اليوم، هي البلد الأوروبي الأشد ارتهاناً، على صعيد العمالة (اليد العاملة)، لبرنامج "أف-35". وتؤوي مدينة كاميرين في البيبمونت، منذ 2013، أوسع مركز في أوروبا لتجميع قطع طائرة الاعتراض، ولإصلاح أعطابها. والمركز هذا أنشأته مجموعة التسلح الوطنية تورنادو، بالشراكة مع وزارة الدفاع، ويتولى صناعة جناحي نموذج "أف-35"، أكثر صيغ الطراز انتشاراً. ويرسل منتج الموقع إلى مصانع لوكهيد مارتين في تكساس واليابان. ويتبوأ مصنع كاميري في نظر روما مكانة اقتصادية بارزة، فإلى العاملين الـ1200 فيه، تتشارك 30 منشأة أو شركة إيطالية سلسلة توريد القيم. ويقول جان- بيار دارنيس، الباحث المشارك في مؤسسة البحث الاستراتيجي والاختصاصي في قطاع الدفاع الإيطالي، أن روما تحمل ملف "أف-35" على رافعة تجديد الصناعة الإيطالية، وعلى باب تحوز منه هذه الصناعة على التكنولوجيا الجديدة. وينبه باتاكشي، مدير تحرير "لاريفيستا إيتاليانا ديفيسا"، الدورية الأولى في قطاع الدفاع بإيطاليا، إلى أن حكومات اليسار واليمين أجمعت على تأييد برنامج "أف-35". فهو جزء لا يتجزأ من العلاقة الثنائية والقوية بالولايات المتحدة، داخل حلف الأطلسي وخارجه. والرابطة بين سلاح الجو الإيطالي ونظيره الأميركي، عضوية. ويتلقى الطيارون الإيطاليون تدريبهم، تاريخياً، في الأكاديميات الأميركية. سجال قطع الغيار وانتظام بريطانيا في برنامج "أف-35" لم يضعف بدوره على رغم تعرج سياسة إدارة ترمب وخبطها على غير هدى. ومنذ موجة التوصية الأولى، في 2006 وعهد حكومة توني بلير العمالية، على شراء الطائرات الـ40 لحساب سلاح الجو الملكي والبحرية الملكية التي تستخدمها على حاملات طائراتها- لم تحد السياسة البريطانية عن نهجها. وتتمم طائرات "أف-35" هذه أسطولاً مختلطاً من طراز "يوروفايتر تايفون" على وجه الخصوص. ويتوقع أن يزيد عددها تدريجاً بحسب مجلة الدفاع البريطاني الاستراتيجية، في الثاني من يونيو. وإلى الروابط العسكرية والتاريخية التي تشد لندن إلى واشنطن، وخصوصاً في شأن الردع النووي، تلتحق المملكة المتحدة، على شاكلة إيطاليا، بالولايات المتحدة وصناعتها. فبعض قطع غيار "أف-35" الأساسية تصنع في المملكة المتحدة، شأن ذنب الطائرة، وبعض أجزاء من النظام الإلكتروني، والمقاعد المتحركة، ونظم الاعتراض الهجومية، وليزر الاستهداف، وكابلات رمي الأسلحة. وتسهم 100 منشأة بريطانية في صناعة هذه القطع، على رأسها شركة بي إي آي سيستمز العملاقة، اليوم. وتدور السجالات الحادة على مسألة نقل قطع غيار "أف-35" إلى الدولة العبرية. وكانت حكومة كير ستارمر علقت، في سبتمبر (أيلول) 2024، توريد نحو 30 إجازة قطع غيار كانت تل أبيب حازت عليها، لعلم الحكومة البريطانية باحتمال استعمال هذه القطع في ارتكاب جرائم حرب في غزة. لكن هذا التعليق لم يسر على قطع غيار طائرات "أف-35" التي تعود مراقبتها إلى برنامج الولايات المتحدة، على ما قال وزير الدفاع البريطاني، أواخر 2024. واضطرت هولندا وبلجيكا، والبلدان يؤويان قنابل "ب-61" الأميركية، إلى التقيد ببرنامج "أف-35". وشعر البلدان بقساوة الارتهان للولايات المتحدة، في الأشهر الأخيرة. فعلى شاكلة أمستردام، اضطرت بروكسل إلى النزول عن أسطولها من طائرات "أف-16" كله إلى القوات الأوكرانية. واستتبع التأخر في تسليم طائرات "أف-35" إلى بلجيكا تأخير بروكسل تسليم طائراتها "أف-16" إلى قوات كييف. وفي هولندا، استحصلت جمعيات محلية، في فبراير (شباط) 2024، من محكمة هولندية على حكم بتعليق توريد قطع غيار "أف-35" إلى إسرائيل. وتستضيف المملكة في قاعدة جوية بفويندريشت (جنوب غربي البلاد) واحداً من أهم ثلاثة مراكز توزيع قطع غيار الطائرة. طرد تركيا وعلى رغم شراكتها القديمة في البرنامج، خسرت تركيا الـ100 طائرة التي أوصت عليها، وكانت تتوقع تسلمها. وذلك أن واشنطن خشيت انتقال معلومات دقيقة وحساسة إلى موسكو، قد تتيح لها الالتفاف على خفاء أو شبحية الطائرة المقاتلة. وقبل طردها من الشراكة، كانت أنقرة تصنع فوق 900 قطعة من طائرة "أف-35"، بعضها رئيس مثل عناصر من جهاز الهبوط، والخلية المركزية في حجرة القيادة. ومنذ 2020، نقلت صناعة هذه القطع، الواحدة تلو الأخرى وتدريجاً، إلى شركاء آخرين. ومذاك، تحاول أنقرة تعويض خسارتها بواسطة تطوير طائرتها المعترضة الخاصة، "كآن"، التي حلق أول نموذج منها في فبراير 2024، وتسعى تركيا، من ناحية أخرى، إلى اقتناء طائرات "يوروفايتر تايفون". ويقتضي ذلك موافقة بلدان الكونسورتيوم الأربعة، المملكة المتحدة، وإيطاليا، وإسبانيا، وألمانيا. وترفض ألمانيا موافقتها إلى اليوم، خشية انحراف النظام التركي إلى التسلط ويعاقب الإجراء الرئيس رجب طيب أردوغان عقاباً قاسياً، وهو الحريص على إثبات قدرته على الهيمنة على شمال سوريا والعراق، وعلى إظهار مستوى تسلح لا يقل عن مستوى تسلح اليونان- التي تستقبل طائراتها "أف-35" الأولى أوائل 2028، وهي على خصومة مع تركيا في المتوسط منذ خلاف البلدين التاريخي على قبرص. وحيال تراكم القيود والمعوقات هذا، يولي عدد من الضالعين في شؤون الدفاع اهتمامهم ببرنامجي تطوير الطائرات الاعتراضية الأوروبية من الجيل السادس وهما: برنامج طائرة القتال الجوي، وتتعهده فرنسا، وألمانيا، وإسبانيا، وبرنامج "غلوبال كومبات إير بروغرام"، وتسهم في رعايته المملكة المتحدة، وإيطاليا، واليابان. والبرنامجان مصدر منازعات بين الصناعيين قبل أن يتجاوزوا عتبة الدراسة، ولن يفضيا، في الأحوال كلها، إلى صناعة طائرة فعلية قبل عام 2040، على أقرب تقدير. ونظراً إلى تطورات العلاقات الدولية، عقد رائد الصناعة الفضائية الفرنسي، داسو، العزم على المشاركة في المنافسة على شبحية الطائرات المقاتلة وخفائها، منذ خريف 2024. فصنع "مسيرة قتالية خفية" في مقدورها الطيران في ركاب الصيغة الحديثة من طائرة "رافال"، منذ عام 2023. وكان داسو تخلى عن إنجاز هذا البرنامج لضعف موارده. لكن شرط الخفاء بات، في الأثناء، شرطاً لا غنى عنه في اختراق دفاعات العدو الجوية، وعلى الأخص في ضوء تجهيز جيش روسي في متناوله نظم مضادة لسلاح الجو وللصواريخ هي من بين أحدثها في العالم وأدقها. وقطاع صناعة السلاح في تغير بعد دخول قوى غير تقليدية ليست بدول كبرى في سوق تصنيع الأسلحة وتوريدها، ولعل أبرز مثال على ذلك النهج الأوكراني في تصنيع المسيرات وتوجيه دفتها. ولكن سقوط "أف-35" عن عرشها وصدارتها لا يزال مستبعداً.

هل تفقد أنقرة نفوذها في سوريا بعد السلام المحتمل بين دمشق وتل أبيب؟
هل تفقد أنقرة نفوذها في سوريا بعد السلام المحتمل بين دمشق وتل أبيب؟

Independent عربية

timeمنذ 4 أيام

  • سياسة
  • Independent عربية

هل تفقد أنقرة نفوذها في سوريا بعد السلام المحتمل بين دمشق وتل أبيب؟

تغير جيوسياسي في غاية الأهمية تترقبه المنطقة في حال دخلت سوريا في اتفاق سلام مع إسرائيل بوساطة الولايات المتحدة، ولعل هذا التفاهم الطارئ لن يمر من دون أن يترك تغييراً في وجه المنطقة بأسرها بل من الوارد التغيير حتى في شكل اللاعبين الإقليميين ودورهم، لا سيما على الأراضي السورية، ويحد من نفوذهم. تخطيط أميركي وكان الموفد الأميركي إلى سوريا، توم برّاك تحدث عن "شرق أوسط جديد مستعد للحوار بخاصة أن الشعوب سئمت النغمة نفسها" حسب وصفه. وألمح في تصريحات حديثة له حول التطبيع، "أعتقد أنكم سترون الجميع يعودون إلى اتفاقات أبراهام خصوصاً مع تحسن الأوضاع في غزة". وجاء في حديث برّاك الذي يشغل منصب سفير الولايات المتحدة في تركيا، أن الحرب بين إيران وإسرائيل مهدت لـ"طريق جديد في الشرق الأوسط، والتطبيع بين تل أبيب وبيروت ودمشق بات ضرورياً بعد الحرب". ورجح برّاك حل الخلافات بين تركيا والولايات المتحدة قبل نهاية العام الحالي بما يتعلق ببرنامج مقاتلات "أف-35" الأميركية والعقوبات الأميركية المفروضة على أنقرة، وقال "كانت هناك علاقات ممتازة بين تركيا وإسرائيل، وهذا يمكن أن يحدث مرة أخرى لذلك سيكون هناك مباحثات وحوار، وسيحصل الأمر نفسه بين سوريا وإسرائيل وكذلك بين لبنان وإسرائيل". الاتفاق بشروط وكشفت قناة "24 أي نيوز" العبرية عن توقيع اتفاق في نهاية العام الحالي 2025 وفق مصدر سوري. وينص اتفاق السلام المفترض على انسحاب تل أبيب بصورة تدرجية من جميع الأراضي السورية التي تقدمت بها ضمن المنطقة العازلة بعد الثامن من ديسمبر (كانون الأول) 2024 إثر سقوط نظام الأسد بما فيها قمة جبل الشيخ. في المقابل لا يوجد أي تعليق رسمي يؤكد أو ينفي ما يدور من تطورات متسارعة بخصوص التقارب، بل ظهرت صورة في إسرائيل لزعماء عرب وبينهم الرئيس السوري أحمد الشرع في لوحة إعلانية تتضمن عبارات السلام المنشود. ويتزايد الحديث عن لقاء مرتقب بين الشرع ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن. وشدّد وزير الخارجية الإسرائيلية جدعون ساعر، في مؤتمر صحافي، على عدم تخلي بلاده عن الجولان (احتلته تل أبيب عام 1967) مع إبراز اهتمام إسرائيل بتوسيع نطاق اتفاقات أبراهام ودائرة السلام في ضم دول جديدة مثل سوريا ولبنان. نفوذ بين التوسع والتحجيم في غضون ذلك ينظر متابعو الشأن السوري إلى أن السلام المرتقب سيعمل على الحد من النفوذ التركي ولا سيما العسكري والسياسي، ويعزو المتخصصون ذلك إلى تراجع مبررات تركيا حيال حضورها الميداني الطويل الأمد إن كان في الشمال السوري لا سيما بعد سقوط النظام السابق وانتهاء تهديداته، أو من حيث نيتها إنشاء قواعد عسكرية في الوسط والجنوب السوري كما كان مقرراً قبل أشهر حين كان التوغل الإسرائيلي يشكل خطراً على العاصمة دمشق، بعد احتلال قمة جبل الشيخ. ومن المتوقع أن تخرج أنقرة كلاعب سياسي كما كانت في السابق، وتُعزل نسبياً بعد دخول أميركا على الخط. ولا يمكن استبعاد أن تختلف الأدوار مع الدعم المتنامي من واشنطن لدمشق، لا سيما بعد مطالبة حكومة الشرع بخروج كل القوات الأجنبية بما فيها تلك التركية من أراضيها، وهذا ما يضعف المخطط التركي الذي جاء لتحصين حدوده الجنوبية المشتركة مع سوريا من خطر "الإدارة الذاتية الكردية" وقواتها المسلحة. في المقابل رجح الباحث السياسي التركي فراس رضوان أوغلو "عدم وجود أية تأثيرات على النفوذ التركي في حال حدوث السلام المرتقب"، وعزا ذلك لأن "القرار يأتي من دمشق، وهي التي توازن العلاقات بين تل أبيب وأنقرة"، كذلك رأى أن "تركيا لن تدخل في صراع مع إسرائيل"، وأضاف "يتعلق كل ذلك بقوة دمشق وجيشها، وهل ستسمح للولايات المتحدة بحيازة أسلحة متطورة أو ما شابه. أعتقد أنه يمكن أن تكون سوريا دولة منتعشة اقتصادياً من دون قوة عسكرية تنافس إسرائيل، لذلك فإن الوجود التركي سيضمن الطرفين. والنفوذ التركي سيبقى قوياً لأن العلاقة السورية - التركية لا يمكن مقارنتها بالعلاقة مع إسرائيل، ولأن الشعبين التركي والسوري اختلطا في ما بينهما خصوصاً خلال الأعوام الـ 14 الماضية. ولذلك فإن هذه المقارنة صعبة ولهذا سيستمر النفوذ التركي نظراً إلى وجود قبول شعبي به، وهذه المرحلة المتوسطة الأولى ويمكن أن تتغير الأمور في المستقبل". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) قواعد تركيا وغبار السلام وتخطط أنقرة لإنشاء قواعد عسكرية في سوريا تحت حجة "مكافحة الإرهاب"، منها قاعدة جوية وأخرى بحرية لمكافحة خطر تنظيم "داعش" مع تقديم المساعدة للسلطات السورية في مجال الجيش والأمن. كذلك تدرس وزارة الدفاع التركية منذ مايو (أيار) الماضي إنشاء قاعدة لأغراض التدريب هدفها تعزيز قدرات الجيش السوري الجديد، لا سيما بعد تدمير قدرات الجيش الإستراتيجية والعسكرية إثر تنفيذ ما يناهز 700 ضربة جوية إسرائيلية خلال الأشهر الستة الماضية. ودخلت دمشق وأنقرة في مرحلة سابقة بمفاوضات اتفاق دفاعي مشترك الهدف منه توفير غطاء جوي لسوريا، مع تمركز تركي في نقاط وقواعد بالقرب من تدمر (وسط)، وتوفير منظومة دفاع "حصار" في قاعدة "تي 4" الجوية في سوريا. ولعل الوصول العسكري التركي إلى وسط سوريا أشعل غضباً في تل أبيب فزادت من حجم غاراتها في رسالة لوضع حد للدخول التركي السريع قبل أن يصل إلى الجنوب السوري. ورأى الباحث في "مركز تركيا الجديدة للأبحاث" علي الأسمر أن "موضوع القواعد العسكرية التركية في سوريا وموضوع السلام، هما موضوعان مقبولان من الجانب الأميركي بغض النظر عن موقف إسرائيل المتعنت، وهنا يجب أن نتذكر كلام ترمب حين قال لنتنياهو إذا كان لديك مشكلات مع أردوغان سنحلها". وأردف "تركيا هي القوة الوحيدة التي تستطيع ملء الفراغ الأميركي في سوريا، وبخاصة أنها عضو فعال في حلف الناتو، والحقيقة هي أن ليس كل الإسرائيليين ينظرون إلى تركيا كما ينظر نتنياهو، بل يقولون إن الوجود التركي في سوريا أفضل بكثير من الوجود الإيراني. وسياسات المنطقة لا يمكن أن تُرسم على غرار ما تريده حكومة نتنياهو فهي حكومة ذاهبة وليست باقية، وعلى العكس فإن التطبيع السوري - الإسرائيلي سيمنع تصادم تركيا مع إسرائيل. من ناحية أخرى قالت تركيا سابقاً إن قواعدها في سوريا لن تشكل تهديداً لإسرائيل". في المقابل قال الباحث السياسي فراس أوغلو "بالنسبة إلى القواعد العسكرية التركية فهي بالغة الأهمية، والمهم أن تل أبيب تريد المنطقة الجنوبية منزوعة السلاح، وفي حال منعت أميركا تقسيم سوريا فلن يكون لإسرائيل أي دور". ضغط للتفاوض في السياق تتزايد احتمالات لقاء الشرع - نتنياهو وهو ما أشار إليه الحاخام الأميركي نائب رئيس "مركز سايمون فيزنتال" أبراهام كوبر، وقال إن "الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعهد مساعدة الشرع في إعادة إعمار سوريا"، كاشفاً عن زيارته دمشق ونقاشه مع الرئيس السوري مبادرات التعاون بين دمشق وتل أبيب في مجال المياه والزراعة ومصير المفقودين بين الطرفين. وفي الجانب المتعلق بـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) رأى الباحث التركي الأسمر أن "اللوبي اليهودي في أميركا يضغط حقيقة على الرئيس ترمب بخصوص موضوع 'قسد' ولكن لن يضحي بالحكومة التركية والحكومة السورية من أجل ميليشيات". وتابع "هناك تأكيد أميركي لضرورة ضم 'قسد' إلى الجيش السوري بنهاية الأمر، هذه لعبة وكل الأطراف تحاول رمي الورقة الأقوى، وورقة إسرائيل هي استخدام أقليات المنطقة لمصالحها، وتركيا تحاول دبلوماسياً منع هذا المخطط عبر المصالحة الداخلية عندها والدعوة إلى رمي سلاح حزب العمال الكردستاني من جهة، والتنسيق مع الحكومة السورية وإدارة ترمب من جهة أخرى". ولفت الانتباه إلى أن "تركيا تلعب على أكثر من ورقة وهي تمتلك رؤية شاملة لسوريا الجديدة اجتماعياً واقتصادياً وعسكرياً وأمنياً، أما إسرائيل فتتمسك برؤية أمنية أنانية بحتة تجاه سوريا وهذا ما يدع أميركا تتوافق مع تركيا أكثر في الملف السوري".

محكمة بريطانية تقر بقانونية تصدير لندن أجزاء من "أف-35" لإسرائيل
محكمة بريطانية تقر بقانونية تصدير لندن أجزاء من "أف-35" لإسرائيل

Independent عربية

timeمنذ 5 أيام

  • سياسة
  • Independent عربية

محكمة بريطانية تقر بقانونية تصدير لندن أجزاء من "أف-35" لإسرائيل

قضت المحكمة العليا في لندن اليوم الإثنين بأن قرار بريطانيا السماح بتصدير مكونات طائرات "أف-35" المقاتلة إلى إسرائيل قانوني، على رغم إقرار الحكومة بإمكان استخدامها في انتهاك للقانون الإنساني الدولي في غزة. كانت مؤسسة الحق، ومقرها الضفة الغربية المحتلة، رفعت دعوى قضائية على وزارة الأعمال والتجارة البريطانية بسبب قرارها استثناء أجزاء طائرات "أف-35" عندما علقت بعض تراخيص تصدير الأسلحة عام 2024. واستند قرار بريطانيا في شأن تعليق التراخيص إلى تقييم أجرته وخلص إلى أن إسرائيل لم تلتزم القانون الإنساني الدولي، لا سيما فيما يتعلق بإمكان وصول المساعدات الإنسانية ومعاملة المعتقلين. لكنها قررت "استثناء" تراخيص طائرات "أف-35"، وقالت الحكومة إن تعليق هذه التراخيص سيعطل برنامجاً عالمياً لتوريد أجزاء من الطائرات مما سيؤثر سلباً في الأمن الدولي. وقالت وزارة الدفاع إن أي تعطيل من هذا النوع "سيقوض ثقة الولايات المتحدة في بريطانيا وحلف شمال الأطلسي". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وذكرت مؤسسة الحق في جلسة مايو (أيار) الماضي أن القرار غير قانوني لأنه يخالف التزامات بريطانيا بموجب القانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية جنيف. لكن المحكمة العليا رفضت طعن المؤسسة في حكم مكتوب. وفي 11 يونيو (حزيران) الجاري انتقدت واشنطن عقوبات فرضتها المملكة المتحدة وأربع دول حليفة لها على وزيرين إسرائيليين من اليمين المتطرف، معتبرة أن عليها "عدم نسيان من هو العدو". آنذاك قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في بيان، إن "هذه العقوبات لا تدفع قدماً بالجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لإرساء وقف لإطلاق النار، وإعادة كل الرهائن إلى ديارهم، ووضع حد للحرب" في قطاع غزة. ودعا روبيو حلفاء الولايات المتحدة إلى "عدم نسيان من هو العدو الحقيقي"، في إشارة إلى حركة "حماس" التي أشعل هجومها غير المسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) فتيل الحرب في القطاع. وأضاف "تدعو الولايات المتحدة إلى الإلغاء الفوري للعقوبات وتقف بجانب إسرائيل".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store