٢٠-٠٧-٢٠٢٥
203 ملايين في مهب الريح.. تشيلسي يحرق صفقاته
يواجه نادي تشيلسي الإنجليزي أزمة ناتجة عن سوء التخطيط الرياضي والمالي، بعد أن أنفق مئات الملايين على صفقات لم تحقق العائد الفني المنتظر.
ورغم سعي الإدارة لتكوين فريق ينافس محليًّا وقاريًّا، إلا أن النتائج جاءت معاكسة، وانتهى المطاف بأربعة لاعبين، كلفوا النادي 203 ملايين يورو، خارج حسابات الجهاز الفني، يتدربون حاليًّا بشكل منفرد في مركز "كوبهام"، في انتظار بيعهم أو إعارتهم.
هذه الخطوة تأتي في إطار سياسة ترشيد واضحة بدأها المدرب الجديد إنزو ماريسكا، الذي يسعى لتقليص عدد اللاعبين في الفريق الأول، بعدما وصلت القائمة إلى 44 لاعبًا، ما جعل من إدارة الفريق مهمة شبه مستحيلة، وأدى إلى حالة من الفوضى داخل غرفة الملابس.
الرباعي المستبعد.. أسماء ثقيلة وسعر مرتفع
المدرب الإيطالي أبلغ 4 لاعبين بخروجهم النهائي من مشروعه، رغم أن إجمالي ما دفع لاستقدامهم يتجاوز حاجز 200 مليون يورو. واللافت أن هؤلاء اللاعبين اعتبروا يومًا ما صفقات واعدة لم يتمكنوا من إثبات أنفسهم:
أكسيل ديساسي: جاء من موناكو مقابل 45 مليون يورو، ولعب موسمًا متواضعًا قبل أن يعار لأستون فيلا، حيث فقد مكانه سريعًا. الآن يقدر سعره السوقي بـ22 مليون يورو فقط.
رحيم ستيرلينغ: النجم الإنجليزي الشهير، انتقل من مانشستر سيتي مقابل 56.2 مليون يورو، لكنه لم يقدم أي إضافة تذكر، سواء مع تشيلسي أو خلال إعارته إلى أرسنال، حيث شارك أساسيًّا في 7 مباريات فقط من أصل 29، وسجل هدفًا يتيمًا في كأس الرابطة.
بن تشيلويل: تألقه السابق مع ليستر سيتي كلف تشيلسي 50.2 مليون يورو، لكن المنافسة مع مارك كوكوريا أفقدته مركزه، وانتهى به المطاف على دكة بدلاء كريستال بالاس خلال إعارته، من دون أي أثر يذكر.
مكافآت ضخمة لنجوم تشيلسي.. وعقد رعاية فلكي بالطريق
اقرأ المزيد
جواو فيليكس: في واحدة من أكثر الصفقات غموضًا، دفع النادي اللندني 52 مليون يورو لأتلتيكو مدريد رغم فشله خلال الإعارة. اليوم، يفاوض اللاعب ناديه الأم بنفيكا للعودة إليه، بقيمة لا تتجاوز 20 مليون يورو، بحسب منصة "ترانسفير ماركت" العالمية.
تشيلسي يراجع أوراقه.. والدرس قاسٍ
تعكس الأزمة الحالية خللًا واضحًا في سياسة التعاقدات داخل النادي اللندني. فالإفراط في الإنفاق من دون تقييم دقيق للأداء والملاءمة الفنية قاد إلى فريق غير متوازن، مكوّن من أسماء مكلفة ولكن بلا أثر حقيقي.
في ظل هذه الأرقام الصادمة، يبدو أن إدارة تشيلسي باتت بحاجة ماسة إلى مراجعة جذرية لاستراتيجيتها، ليس فقط على صعيد الصفقات، بل في هيكل الفريق ككل. فموسم جديد يلوح في الأفق، ولا يبدو أن ماريسكا ينوي الانتظار طويلًا قبل غربلة التشكيلة.