logo
#

أحدث الأخبار مع #ألكسندرقسطنطينوف،

تراجع إقبال المغتربين الروس على الإقامة في تركيا
تراجع إقبال المغتربين الروس على الإقامة في تركيا

العربي الجديد

timeمنذ 17 ساعات

  • أعمال
  • العربي الجديد

تراجع إقبال المغتربين الروس على الإقامة في تركيا

"لا تخلطوا بين السياحة والهجرة"، مقولة شعبية روسية أثبتت أحقيتها في السنوات الماضية، بعد أن اختار مئات آلاف الروس مغادرة بلدهم بعد بدء الحرب على أوكرانيا ، وما تلاه من إعلان تعبئة جزئية لأفراد الاحتياط، لكنهم سرعان ما اكتشفوا أن التكيّف والاندماج في بلد غريب يختلف عن قضاء العطلات. تعدّ تركيا وجهةً رائدةً للسياحة الروسية، وباتت أحد الوجهات المفضلة للروس الباحثين عن الأمان والاستقرار مع تزايد التوتر الجيوسياسي حول بلدهم. ويرجع ذلك إلى إمكانية الإقامة في تركيا من دون تأشيرة مسبقة لمدة 60 يوماً، والمناخ الدافئ، وتكاليف المعيشة المنخفضة نسبياً، فضلاً عن فرص الحصول على سمات الإقامة، وحتّى الجنسية مقابل شراء العقارات. وتشير البيانات الصادرة عن معهد الإحصاء التركي حول الربع الأول من العام الحالي، إلى أن المواطنين الروس لا يزالون يشغلون المرتبة الأولى بين مشتري العقارات التركية بشرائهم 779 من أصل 4603 وحدات عقارية بيعت للأجانب، متفوقين على الإيرانيين (448 وحدة) والأوكرانيين (304 وحدات). ومع ذلك، سجّلت مشتريات الروس العقارية في تركيا تراجعاً بمقدار الضعف مقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2024. وسجّل عدد الروس من حملة سمات الإقامة في تركيا هو الآخر تراجعاً من المرتبة الأولى في نهاية عام 2022 (154 ألفاً) إلى نحو 80 ألفاً بحلول إبريل/نيسان الماضي، بعد أن زاحمهم مواطنو جمهوريتَي أذربيجان وتركمنستان، وفق أرقام سلطات الهجرة التركية. ويرجع مؤسس مجموعة "تركيا الروسية" على شبكة فكونتاكتي الروسية للتواصل الاجتماعي، ألكسندر قسطنطينوف، تراجع إقبال الروس على الإقامة في تركيا إلى عودة أغلب المغتربين إلى روسيا أو توجههم إلى وجهات جديدة، وتدهور الأوضاع الاقتصادية في تركيا خلال السنوات الأخيرة. ويقول قسطنطينوف لـ"العربي الجديد": "زادت حركة سفر الروس إلى تركيا بعد بدء الحرب في أوكرانيا لا سيّما بعد إعلان التعبئة الجزئية، لكن أغلبهم إمّا عادوا إلى روسا، وإما توجهوا إلى دول ثالثة. يواجه الروس بعض المشكلات في تركيا مثل الصعوبات في فتح الحسابات وتحويل الأموال بسبب التزام المصارف التركية بالعقوبات الأميركية، ورفض قبول الأوراق الدولارية القديمة المعروفة باسم (الدولار الأبيض) بمكاتب الصرافة". وبعد فرض العقوبات الغربية على روسيا في عام 2022، والتي شملت حظر تصدير الأوراق النقدية للدولار واليورو، باتت الأوراق النقدية القديمة من الدولار تؤرق الروس عند سفرهم إلى الخارج في ظل عزوف مكاتب الصرافة في العديد من الدول عن قبولها، وإصرارها على قبول "الدولار الأزرق" حصراً. منتجع أنطاليا وجهة مفضلة للسياح الروس، 12 يوليو 2016 (Getty) وفي وقت لم يواجه فيه الروس عقبات أمام مغادرتهم بلادهم هرباً من التعبئة في عام 2022، كان الوضع بالنسبة إلى الأوكرانيين مختلفاً نظراً لفرض حظر السفر على الذكور بين 18 و60 سنة بذريعة الحرب. ويضيف قسطنطينوف: "يحظر على الذكور الأوكرانيين مغادرة بلادهم إلّا بإذن خاص، ورصدنا منذ عام 2022، وفود نساء أوكرانيات رفقة أبنائهنّ، لكن أغلب الوافدين يغادرون بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية في تركيا". وأكد مرشد سياحي تركي، فضّل عدم ذكر اسمه، في اتصال مع "العربي الجديد" من مدينة أنطاليا على البحر المتوسط، أن عدد الروس المقيمين في تركيا في تراجع مستمر، مرجعاً ذلك بالدرجة الأولى إلى تشديد إجراءات إصدار سمات الإقامة والمراجعات بحق المخالفين. ومع ذلك، أوضح أن الشركة السياحية التي يعمل بها، تقدم مختلف التسهيلات للسياح الروس مثل قبول "الدولار الأبيض" أو حتى الدفع بواسطة التطبيقات المصرفية الروسية. وأظهرت دراسة أجراها رئيس النادي الأوراسي للتحليل في موسكو، نيكيتا ميندكوفيتش، أن ما لا يقل عن مائة ألف مواطن روسي توجهوا إلى تركيا في عام 2022 بهدف الإقامة طويلة الأجل، لتتفوق تركيا بذلك على الوجهات الأخرى للمغتربين مثل بلدان الاتحاد الأوروبي والجمهوريات السوفييتية السابقة مثل كازاخستان وجورجيا وأرمينيا، والدول العربية وعلى رأسها الإمارات. قضايا وناس التحديثات الحية أنطاليا التركية... الروس يعشقون "موسكو البحر المتوسط" ولفتت الدراسة إلى أن أغلبية سمات الإقامة الممنوحة للروس في تركيا، صدرت في الربع الأخير من عام 2022، ما يعكس أن توافد الروس بلغ ذروته عقب إعلان التعبئة الجزئية. وبينت الدراسة اختلافاً لصورتي من غادروا قبل إعلان التعبئة وبعده، إذ ارتفعت نسبة الذكور إلى ما بين 60 و74%، فيما ينحدر 80% من المغتربين من موسكو وسانت بطرسبرغ وغيرها من المدن الكبرى. وعلى الرغم من تراجع إقبال الروس على الإقامة والعيش في تركيا، فإن المنتجعات التركية لا تزال وجهة مفضلة للسياح الروس، إذ تشير تقديرات وحدة التحليل التابعة لاتحاد الشركات السياحية الروسية إلى أن نحو 6.7 ملايين مواطن روسي سافروا إلى تركيا خلال العام الماضي بزيادة نسبتها 6.3% مقارنة مع عام 2023، علماً أن هذا الرقم يشمل المسافرين بهدف الترانزيت في طريقهم إلى دول ثالثة. وجاءت في المرتبة الثانية الإمارات بواقع نحو مليونَي مسافر، ثم مصر (نحو 1.48 مليون مسافر) وقطر (117 ألفاً) والأغلبية الساحقة منهم مسافرو الترانزيت.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store