logo
#

أحدث الأخبار مع #أم_كريم

تجربتي في إقناع طفلي بممارسة الرياضة والنشاط
تجربتي في إقناع طفلي بممارسة الرياضة والنشاط

مجلة سيدتي

timeمنذ 9 ساعات

  • صحة
  • مجلة سيدتي

تجربتي في إقناع طفلي بممارسة الرياضة والنشاط

أنا رغدة " أم كريم" : تجربتي لإقناع طفلي بممارسة الرياضة ، كانت تجربة إيجابية، وحصدنا أنا وهو النجاح معاً، ولهذا أحببت أن تشاركوني الرأي. التجربة ساعدت في نقل ابني إلى عالم ثانٍ؛ حيث تغيرت عاداته واختلف شكل عضلات جسمه، وباتت نفسيته أكثر هدوءاً وتفتحاً؛ إذ زاد عدد أصدقائه بالنادي وزملائه بالمدرسة، وأصبح أكثر اجتماعية وألفة بينهم، إضافة- وهو ما كان يشغلني ويؤرق منامي- إلى زيادة نسبة التركيز ما جعله يحقق تميزاً دراسياً". والآن دعونا نستكمل "تجربتي"على لسان صاحبتها " أم كريم "، بما تضم من بدايات المشكلة حتى الوصول للعقدة، ومعاً نقرأ الحلول لتستفيد كل أم. حال الطفل "كريم" اعتاد كريم في فترة الإجازة: أن يظل على سريره بعد الاستيقاظ من نومه ممسكاً بالجوال أو الجلوس أمام الشاشة، وبعد تناوله للإفطار، يقوم بالاتصال بأصدقائه لتدبير مكان هنا أو هناك لتمضية الساعات، وقتها كنت أقف حائرة؛ كيف يمكن تغيير حاله؟ كيف يمكنني إشغال وقته بما يفيد؟ كيف أُقنعه أن الرياضة فرصة للتغيير؟ كيف أحفزه على ممارسة لعبة رياضية تفيده نفسياً وجسدياً واجتماعياً ودراسياً ؟! تستكمل أم كريم : كنت ألاحظ أن كريم أصبح سريع التوتر، قليل التركيز، كثير الغياب عن النشاطات الاجتماعية وسط الأسرة، كان يعود للبيت بعد كل موعد أو مشوار ما متعباً مرهقاً، رغم أنه لم يمارس أي جهد بدني يُذكر، وكنت أدرك بداخلي أن الخطأ يرجع لي أولاً؛ لأنني تركته لفترة من دون توجيه للفراغ الذي يعيشه وقت الإجازات تحديداً، وعرفت مؤخراً أن ممارسة الرياضة هي الحل، لكن لم أكن أعرف من أين أبدأ؟! حركة الجسد..تُنشّط العقل وتستكمل رغدة: قررت البدءَ بقوة، وعلى أسس علمية، حتى يشعر طفلي كريم بالفرق، بدأت أبحث عمّا يحبه،كنت أقرأ عن العلاقة بين تأثير الرياضة على فراغ الأطفال في الإجازة وحتى وقت الدراسة، واكتشفت أن ممارسة التمارين تزيد من تدفق الدم إلى الدماغ، مما يعزز التركيز ويُحسّن المزاج. لم يكن الأمر سهلاً: وبدأت بخطوات صغيرة؛ كنت ألعب معه بالكرة في الحديقة، أطلب منه أن يقوم بسباق جري بسيط بينه وبين والده، أن يشاركني الرقص على أنغام الموسيقى في المنزل، وخطوة بعد أخرى لاحظت أن كريم أصبح أكثر انتباهاً وإدراكاً، نومه تحسّن، وبدأ يستيقظ وهو أكثر نشاطاً. أطعمة تقوّي ذاكرة الطفل هل تودين التعرف إليها؟ حركة ونشاط بدون وصفة طبية لاحظت أيضاً : أن ابني لم يعد يشتكي من آلام متفرقة في الظهر أو الكسل العام، الرياضة والنشاط يا صديقاتي الأمهات كانت علاجاً جسدياً من دون وصفة طبية، عضلات كريم بدأت تقوى ومناعته تحسّنت. ولأنني أتابع القراءة والبحث فيما يهمني أنا وأطفالي، فلقد عرفت أن أطباء الأطفال يؤكدون أن الرياضة تقوي العظام والعضلات، وتحسن من وظائف القلب والرئتين، وتقلل من خطر الإصابة ب السمنة ، السكري، وحتى التوتر الجسدي الناتج عن الجلوس الطويل. وتضيف رغدة : كنا نذهب مشياً إلى السوق والسوبر ماركت كل صباح، ربما لا تبدو حركة كبيرة، لكنها كانت بداية تحول كامل، و التأثير الأقوى لما حاولته معه، كان واضحاً من الناحية النفسية أيضاً؛ كريم بدأ يضحك أكثر، أصبح يواجه مخاوفه، وتغيرت نبرة صوته حين يتحدث عن نفسه، كلماته واضحة قوية ينطقها بلا تردد أو خوف. سمنة الأطفال أخطر من سمنة البالغين.. هل تودين التعرف إلى السبب؟ الرياضة تقلّل التوتر. وتقولها أم كريم بفخر: نعم الرياضة تساعد على تقليل التوتر والقلق وتحسن المزاج العام، وأكثر من ذلك فإنها تبني الثقة بالنفس عبر الإنجاز اليومي للطفل، حتى لو كان بسيطاً؛ إحراز هدف، القفز لمسافة أطول، أو حتى الانضمام لفريق رياضي. وفي حالة كريم، أثبتت الرياضة أنها نافذته لاكتشاف نفسه من جديد، لقد استمرت التجربة حتى بعد انتهاء أشهر الإجازة، وكأني كنت أحصد بشائرها، ورغم أني كنت أخشى أن تؤثر تدريبات الفريق على يوم دراسته، فوجئت بأن العكس هو ما حدث تماماً. ماذا فعلت؟ دعوني أخبركن: بحرفية وتروٍّ شديد، جعلت التدريبات والنشاط البدني جزءاً من روتين يوم كريم، فتحسّنت علاماته الدراسية، معلمة صفه أخبرتني بأن تركيزه ازداد، وأصبح أكثر التزاماً. ومن قراءاتي عرفت أن النشاط البدني لا يحسّن الأداء الأكاديمي فقط، بل يقلل أيضاً من حجج التغيب عن المدرسة، ويعزز من مهارات حل المشكلات. الرياضة والتغيير الاجتماعي الأكبر وتواصل أم كريم: التغيير الأكبر كان اجتماعياً، وكريم لم يكن اجتماعياً جداً من قبل، لكن منذ انضم إلى فريق كرة القدم بالنادي والمدرسة، بدأت أسمع منه أسماء أصدقاء جدد كل أسبوع. الرياضة علّمته كيف يتعامل ضمن فريق، كيف يحترم القوانين، وكيف يتحكم بغضبه، الرياضة الجماعية قدمت له فرصاً أكبر لبناء علاقات اجتماعية صحية، بجانب تطوير الثقة بالنفس مقارنة بمن لا يشاركن، وكأن الرياضة تربّي ولا تقوي العضلات فقط. كريم يحمل الكأس حقيقة لم يكن الأمر سهلاً: لكني بدأت أنظّم ساعات يوم كريم بذكاء؛ ساعة للدراسة، وساعة للرياضة، وساعة للراحة، كنت أتدخل أحياناً، وأترك له القرار أحياناً أخرى، حتى لا يُعلن رفضه وتمرده على اللعب والرياضة وتوجيهاتي. على الأم أن تكون قائدة بذكاء وإلهام، أن تكون قدوة في حماسها للنشاط، ومصدراً دائماً للدعم من دون ضغط، لهذا استفدت أنا أيضاً بالتجربة؛ كنت أركض معه. أصفّق له. أُحضّر له حقيبة التدريب، وأبتسم حتى وهو خاسر في المباراة. كنت الأم المؤازرة المؤمنة به. في نهاية حديثها: أظهرت أم كريم صورة لابنها، وهو يحمل كأساً صغيرة فاز به مع فريقه الرياضي، ماذا أقول: الرياضة غيّرتنا معاً، جعلتني أكثر صبراً، وجعلت "كريم" أكثر توافقاً واتزاناً، لم تعد الرياضة هواية فقط، بل صارت عادة يومية، ومصدر قوة لكليْنا. هنا انتهت تجربتي ولم تنته التدريبات مع الفريق بعد، سأستمر في تحفيزه وتشجيعه ولن أكُف عن الوقوف بجانبه. ماذا تقدم الرياضة للطفل؟ تقول الدكتورة فريدة العلايلي أستاذة الصحة النفسية: تجعل الجسم قويّاً وصحيّاً بشكل دائم، من خلال تنمية العضلات وتقويتها؛ حيث تقوّي عضلة القلب وتحميه من الإصابة بالأمراض. تشدّ جسم الطفل وتزيد مرونته، وتقلّل من التعب والإجهاد في حال ممارسة أيّ عمل في الأحوال العاديّة، كما تضفي على الجسم الحيوية والنشاط، وتعمل على زيادة شهيّة الطفل للطعام الصحّيّ. تنمّي القدرات العقلية، وتزيد التركيز من خلال تفكير الطفل في كيفيّة اللّعب والوصول إلى الفوز، والعقل السليم في الجسم السليم. تمنح الطفل الثقة بالنفس؛ فعندما يجد نفسه بين الأطفال الآخرين في لعبة ما، يشعر بأنّه عنصر فاعل له أهميّته في المجتمع. ينمّي الشخصيّة القياديّة في الطفل، خاصة عندما يكون الفوز أو الربح من نصيبه، كما أنها تجعل الطفل اجتماعيّاً ومندمجاً بالبيئة المحيطة. يتعلم الطفل كيفيّة التعامل مع الآخرين ونمط السلوك الصحيح في هذا التعامل، ويتم ذلك من خلال اللعب مع أقرانه وتبادل الكلام والآراء. سيعزف عن الاندماج مع الآخرين في حال حبسه في البيت وحرمانه من ممارسة رياضته المفضّلة، أوالخروج إلى المجتمع، وسينتج عن ذلك شخصية انطوائيّة. ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store