منذ 12 ساعات
الصيام المتقطع: هل هو حقًا فعّال لفقدان الوزن؟ دراسة تكشف
كشفت دراسة نُشرت في مجلة BMJ الطبية ، أن الصيام المتقطع لا يحقق نتائج تفوق الحميات التقليدية التي تعتمد على تقليل السعرات الحرارية، سواء من حيث فقدان الوزن أو التأثير في مؤشرات صحية مثل مستويات السكر والكوليسترول.
اعتمد الباحثون في دراستهم على تحليل نتائج 99 تجربة سريرية عشوائية، شملت 6,582 بالغًا بمتوسط عمر بلغ 45 عامًا. وتركزت الدراسة على مقارنة فعالية الصيام المتقطع، بأنواعه المختلفة، مقابل الحميات القائمة على تقليل السعرات الحرارية بشكل مستمر.
تضمّنت الأنماط الثلاثة التي خضعت للتقييم:
الصيام الزمني (تناول الطعام في فترة محدودة مثل 8 ساعات يوميًا)،
صيام 5:2 (الأكل 5 أيام في الأسبوع والصيام في يومين)،
الصيام بالتناوب يومًا بعد يوم.
نتائج طفيفة وغير كافية
أظهرت النتائج أن الصيام بالتناوب أدى إلى فقدان وزن إضافي بلغ 1.29 كيلو غرامًا فقط، مقارنة بالحميات التقليدية. غير أن هذا الفارق لم يصل إلى الحد الأدنى المعتمد، وهو 2 كيلو غرام، ما يعني أن التأثير "طفيف" من وجهة نظر طبية.
كما أوضحت الدراسة أن الصيام الزمني رُبط بارتفاع طفيف في الكوليسترول الكلي، ولم يُسجّل أي تحسن يُذكر في مستويات السكر في الدم أو الكوليسترول الجيد.
قال البروفيسور نافيد ستار، أستاذ الطب القلبي الأيضي في جامعة غلاسكو، تعليقًا على النتائج:
"لا شيء سحريًا في الصيام المتقطع. هو مجرد طريقة أخرى لتقليل السعرات، والسؤال الأهم هو: هل يمكن الاستمرار عليه على المدى الطويل؟".
أما الدكتورة أماندا أفيري، أستاذة التغذية في جامعة نوتنغهام، فرأت أن الدراسة قد تُنهي الجدل المستمر حول النظام، مشيرة إلى أنه لا بأس باتباعه ما دام النظام الغذائي متوازنًا في مجمله.
رغم هذه النتائج، يواصل الصيام المتقطع جذب اهتمام المشاهير والنجوم، من أمثال جينيفر أنيستون، كورتني كارداشيان وكريس برات ممن دعموا هذا النمط منذ العقد الماضي، وأسهموا في ترويجه جماهيريًا.
لكن دراسات سابقة حذرت من احتمالية ارتباطه بمخاطر صحية مثل أمراض القلب، السكري من النوع الثاني، بل وحتى الوفاة المبكرة. ويكتسب هذا الجدل أهمية إضافية في ظل أزمة السمنة التي تواجهها بريطانيا، حيث يعاني ثلثا البالغين من الوزن الزائد، في حين ارتفعت إصابات السكري من النوع الثاني بين من هم دون سن الأربعين بنسبة 39%.