أحدث الأخبار مع #أمريكانكونسيرفاتيف


يمني برس
١٧-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- يمني برس
تراكم النتائج العكسية للعدوان على اليمن.. القاذفات الشبحية تنضمُّ إلى فضيحة انهيار الردع الأمريكي
لا تزال أصداءُ الفشل الأمريكي في مواجهة جبهة الإسناد اليمنية لغزة، تتسعُ بعد مرور شهر كامل على بدء العدوان الذي شنته إدارة ترامب في منتصف مارس الماضي، توازيًا مع استئناف الإبادة الجماعية في غزة، حَيثُ أكّـدت تقارير أمريكية جديدة أن واشنطن لم تفشل فحسب في تحقيق أهدافها العملياتية التي تحولت إلى آمال تستنزف الموارد العسكرية بلا طائل، بل فشلت حتى في تحقيق الأهداف الاستعراضية من خلال حشد أساطيلها وقاذفاتها الشبحية؛ الأمر الذي يجعل الإخفاقَ أشدَّ تأثيرًا. الفشل العملياتي يغذي مخاوف استنزاف الموارد: نشرت مجلة 'أمريكان كونسيرفاتيف' الأمريكية، اليوم الأربعاء، تقريرًا جديدًا سلطت فيه الضوء على المخاوف المُستمرّة من استنزاف موارد الجيش الأمريكي في العدوان على اليمن، بدون تحقيق أية نتائج، وخُصُوصًا الصواريخ والذخائر التي يصعُبُ تجديدُ مخزوناتها بسرعة؟؛ الأمر الذي يشير إلى أن استمرار العدوان بات يشكّل ضغطًا متزايدًا على واشنطن نفسها. ووَفقًا للمجلة فقد 'بات واضحًا أن الولايات المتحدة تستخدم صواريخها وتنفقها بوتيرة أسرع من قدرتها على إنتاجها' وعن المحلل الدفاعي مايكل فريدنبرغ، قوله: إنه بسَببِ ذلك فَــإنَّ 'الولايات المتحدة بعيدة كُـلّ البُعد عن الاستعداد للانخراط بثقة في صراع مباشر مستدام مع منافس مثل الصين'. وذكّرت المجلة بأن إدارة بايدن خلال محاولتها إيقافَ الحصار البحري على الملاحة الصهيونية 'أنفقت من الصواريخ والذخيرة أكثر مما تم استخدامه في أي وقت مضى منذ الحرب العالمية الثانية'، بما في ذلك أكثر من 3 % من ترسانة صواريخ (توماهوك) الأمريكية، وَفقًا للباحث جيم فين من مؤسّسة هيريتيج البحثية. وقال فين: 'في أية حرب ضد الصين، تُعد هذه الذخائر بالغة الأهميّة' مُشيرًا إلى أن اليمنيين 'أثبتوا أنهم يُشكلون مشكلة مُلحة للولايات المتحدة وحلفائها، وَإذَا تطلب الأمر مئات الصواريخ لصد هجماتهم – بنجاح محدود – فسيتطلب الأمر المزيد لمواجهة التهديد الصيني' مُشيرًا إلى أن 'المشكلة ستكون أخف لو كانت الولايات المتحدة تقوم بتجديد مخزوناتها من الذخائر المكلفة في الوقت المناسب، لكنها لا تفعل ذلك' حسب قوله. ونقلت المجلة عن دان جرازيير، مدير برنامج إصلاح الأمن القومي في مركز 'ستيمسون' الأمريكي للأبحاث، قوله: إن محاربة اليمن بترسانة تبلغ قيمتها تريليون دولار يشكِّلُ 'حماقةً استراتيجيةً وهدرًا للموارد' معتبرًا أن هذه المشكلة أكبر في نظره من مشكلة الاستعداد للصراع مع الصين. وقال جرازيير: 'ننفق ثروةً على بناء قوةٍ لأسوأ الاحتمالات، فنحصل على جيشٍ ضخمٍ مُنتفخٍ بكل هذه الأسلحة المتطورة التي تكلف ثروةً طائلة ولا تعمل بالكفاءة التي توقعها أحد، ولكن ينتهي بنا الأمر إلى خوض سيناريو أقل شدةً بكثير مما خططنا له.. فهناك تفاوتٌ ماليٌّ كبير، حَيثُ نرسل صاروخًا بقيمة مليونَي دولار لهزيمة طائرةٍ مُسيّرةٍ بقيمة ألف دولار، وهذا أمرٌ مُثيرٌ للسخرية'. وخَلُصَت المجلة إلى أنه، في ظل هذه المخاوف فَــإنَّ 'ما يفعلُه الجيشُ الأمريكي في البحر الأحمر الآن ليس ذكيًّا على الإطلاق'. وكما يتضحُ من خلال تقرير المجلة الأمريكية فَــإنَّ المخاوف بشأن استنزاف موارد الجيش الأمريكي لا تتمحور فقط حول ارتفاعِ التكاليف وعدمِ القدرة على تجديد المخزونات، بل يعتبر العامل الأَسَاسي في هذه المخاوف هو عدم تحقيق أية إنجازات عملياتية؛ لأَنَّ ذلك يعني استمرارَ العدوان لفترة أطولَ، وبالتالي استهلاك المزيد من الذخائر بلا طائل. ومن خلال استمرار التعبير بصراحة عن المخاوف، يتضح أن دعايات إدارة ترامب حول تحقيق إنجازات مزيَّفة في اليمن، لا تحظَى بأي تصديق داخلَ الولايات المتحدة، وهو ما يعني أن استمرارَ العدوان سيشكِّلُ ضغطًا متزايدًا على واشنطن نفسها، بدلًا عن الضغطِ على صنعاء والقوات المسلحة اليمنية؛ لأَنَّ تزايُدَ الانتقادات وانكشاف التكاليف الهائلة (التي بلغت أكثرَ من مليار دولار في أَقَلَّ من ثلاثة أسابيعَ) سيُجبِرُ الإدارَةَ الأمريكية على تقديم إجابات، ولن تكون إجاباتٍ مقنعةً؛ لأَنَّها لا تنطوي على تحقيق الأهداف المعلَنة. وقد عبرت تقارير أمريكية نشرتها مجلتا 'ناشيونال إنترست' و'اتلانتك' الأمريكيتان مؤخّرًا عن مخاوفَ صريحة من تحول العدوان الأمريكي على اليمن إلى 'فضيحة' وإلى 'نكسة جديدة' تشبه ما حصل في أفغانستان؛ بسَببِ غياب الإنجازات مع تراكم التكاليف والخسائر وإنهاك القوات الأمريكية. القاذفات الشبحية تنضمُّ إلى حاملات الطائرات في فضيحة سقوط الردع الأمريكي: والحقيقةُ أن ملامحَ هذه 'الفضيحة' وَ'النكسة' قد برزت فِعْلًا، من خلال هزيمة البحرية الأمريكية في الجولة السابقة أمام اليمن، لكنها تزايدت الآن مع محاولة إدارة ترامب ترميمَ تلك الهزيمة، حَيثُ انضمَّت قاذفاتُ الشبح (بي-2) إلى حاملات الطائرات والسفن الحربية في قصة سقوط الردع الأمريكي أمام اليمن، وفتح الفشل الجديد البابَ أمام مناقشات غير مسبوقة بشأن فعالية القاذفات الشبحية، مثلما فتح الفشلُ السابقُ بابَ الحديث عن انتهاء عصر حاملات الطائرات. وقالت مجلة 'ناشيونال إنترست' الأمريكية، أمس الثلاثاء: إن 'إرسالَ سِتِّ قاذفات (بي -2) إلى قاعدة 'دييغو غارسيا' في المحيط الهندي واستخدامها في العدوان على اليمن، كاستعراض للقوة، فشل في إيصال رسائل 'الردع' التي أرادت إدارةُ ترامب توجيهَها لصنعاء'، مشيرة إلى أن 'الحقيقَة الثابتة هي أنه بعد أكثرَ من عام ونصف عام من التدخل البحري الأمريكي، لا يزال اليمنيون أقوياء' الأمر الذي يجعلُ وجودَ القاذفات الشبحية 'مُجَـرّدَ فرصة باهظة الثمن لالتقاط الصور' حسب تعبير المجلة التي أضافت أَيْـضًا أن 'الأمرَ أشبهُ بوجود هذه القاذفات في متحف؛ لأن الرسالة لم تصل'. ويشكِّلُ هذا التناولُ نتيجةً عكسيةً مهمةً للعدوان الأمريكي الجديد الذي كان من أهدافه إعادةُ ترميم سُمعة البحرية الأمريكية وحاملات الطائرات التي انهارت سُمعتها خلال العام الماضي، وهو ما يعني أن إدارةَ ترامب لم تستطع فعلًا الخروجَ من المأزِق الذي عاشته سابقتها بل إنها تساهمُ في توسيعِ ذلك المأزِق وتداعياته بشكل أكبر، حَيثُ يشكّل سقوطُ هيبة القاذفات الشبحية ضربةً مهمةً لن يمر وقتٌ طويلٌ قبل أن يبدأ المحللون الأمريكيون بالحديث بصراحة عن خطر استفادة خصومِ الولايات المتحدة منها؛ الأمر الذي يؤكّـد أن العدوانَ على اليمن يتحول بالفعل إلى 'فضيحة' و'نكسة' تأريخيةٍ لأمريكا.


شفق نيوز
١٥-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- شفق نيوز
"حرب العراق".. مصطلح أمريكي لانتقاد التعثر في سياسة ترامب التجارية
شفق نيوز/ ذكرت مجلة "أمريكان كونسيرفاتيف" (الأمريكي المحافظ)، أن مصطلح "حرب العراق" صار يستخدم كمثال شائع للإشارة إلى الإخفاق في السياسة، متسائلة عما إذا كان هذا المصطلح سيستخدم للتعبير عن تعثر السياسة التجارية الحالية للرئيس دونالد ترامب ولشعاره "أمريكا أولاً". وأشارت المجلة الأمريكية في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز، إلى أن مهندسي حرب العراق التي وصفها بأنها مغامرة، تجاهلوا تلك الانتقادات الجادة لمشروع الحرب من البداية حتى النهاية، بدءاً من استبعاد التحليلات التي شككت بمعلومات الاستخبارات حول برنامج أسلحة الدمار الشامل لصدام حسين، التي صدرت عن مكتب الاستخبارات والبحوث، مروراً بمعارضة وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي أيه" لسياسة "اجتثاث البعث". وتابع التقرير قائلاً، إن نتائج هذا السلوك إزاء حرب العراق، كانت متوقعة، وقد تم تناولها بشكل كبير، مضيفاً أن هذا النوع من الأخطاء، حين يتم الدفاع عنه ويتواصل لفترة طويلة بعد أن يفقد مبرراته، يلحق ضرراً دائماً للتيار الأيديولوجي الذي يقف خلفه، بل وقد يتسبب في خسارة مصداقيته تماماً. وفي هذا الإطار، ذكر التقرير أن حزمة الرسوم الجمركية التي أطلق عليها "يوم التحرير" لم تحقق نجاحاً كبيراً، بالإضافة إلى أن حالة الضياع ليست مقتصرة على خصوم ترامب فقط، مشيراً كمثال إلى جيمي ديمون، وهو رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لبنك "جي بي مورغان تشيس"، موضحاً أنه كان مؤيداً بشكل عام لسياسة ترامب التجارية في بداية ولاية الرئيس الأمريكي، لكنه مؤخراً بدا يصف ما تم تطبيقه من هذه السياسة، بأنه مضلل، ويعبر عن تشاؤمه بشأن احتمالات حدوث ركود اقتصادي. وبعدما عبرت المجلة عن تأييدها للرسوم الجمركية بشكل عام، إلا أنها قالت إن فن القيادة السياسية تقتضي التقاء المثالي بالواقعي، مشيرة إلى أن ترامب أظهر الاستعداد للتخلي عن الأمر عندما لا تلتقط الأسماك الطعم، أو عندما تهدد بقلب القارب حيث إن الارتجال كهذا سيكون جزءاً من أي جهد لإعادة توجيه نظام ضخم مثل الاقتصاد العالمي. وحذر التقرير، من أن النهج الحالي في السياسة التجارية يهدد بتحويل الارتجال إلى مبدأ مقدس، مشيراً إلى أن فريق ترامب الوزاري يبدو منقسماً حول ما تعنيه هذه الرسوم فعلاً. وتابع التقرير قائلاً، إن الرسوم التي ربما كان من الأجدر تطبيقها، هي على السلع التكنولوجية المتقدمة من الصين، إلا أنه تم منحها الإعفاء، وإن كان مؤقتاً، وفق مذكرة جديدة صدرت عن البيت الأبيض يوم الأحد الماضي. وانتقد التقرير هذه السياسة قائلاً إنها لا تعكس براعة واقعية ملهمة، وإنما هي أقرب إلى فوضى ملهى ليلي، موضحاً أن ترسيخ هذا الأسلوب يهدد بان يصبح "حرب العراق" الخاصة بسياسة "أمريكا أولاً"، وهو ما يمثل "كارثة" بالإمكان تجنبها إلا أنها تتسبب بأذى سياسي دائم. وأضاف، أن البيت الأبيض لم يقدم حجته بشكل مقنع للشعب الأمريكي، ولم يفعل الكثير للحد من الاضطراب الذي كانت سياسته ستسببه حتماً، مبيناً أن "الوقت يداهمنا، وأن بعض الأضرار قد لا تكون قابلة للإصلاح". وختم قائلاً إن "الغطرسة لا تنتمي إلى طرف (سياسي) دون آخر".