أحدث الأخبار مع #أنانور


الأسبوع
١١-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الأسبوع
كلمة (أنا) نور ونار.. موضوع خطبة الجمعة مكتوبة 11 أبريل 2025
خطبة الجمعة فرحة بكري نص خطبة الجمعة.. أعلنت وزارة الأوقاف عن موضوع خطبة الجمعة اليوم 11 أبريل 2025 الموافق 12 شوال 1446 هـ، وهي تحت عنوان «كلمة أنا نور ونار»، وقالت وزارة الأوقاف إن الهدف من هذه الخطبة هو التوعية بالفرق بين من يقول: أنا خير لكم، ومن يقول: أنا أمان لكم. موضوع خطبة الجمعة وتستعرض «الأسبوع»، لزوارها ومتابعيها كل ما يخص نص خطبة الجمعة، وذلك من خلال خدمة إخبارية شاملة يقدمها الموقع على مدار اليوم من خلال السطور التالية: نص موضوع خطبة الجمعة أعلنت وزارة الأوقاف عن موضوع خطبة الجمعة المقبلة، بعنوان: «كَلِمَةُ (أَنَا) نُورٌ وَنَارٌ»، موضحة أن الهدف من موضع الخطبة توعية الجمهور بالفرق بين من يقول: «أنا خير منكم.. ومن يقول: أنا أمان لكم، علمًا بأن الخطبة الثانية تتناول التحذير البالغ من ظاهرة رشق القطارات بالحجارة. «النموذج الأول» لموضوع خطبة الجمعة بعنوان:"كَلِمَةُ «أَنَا» نُورٌ وَنَارٌ. الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، مِلْءَ السَّمَاوَاتِ وَمِلْءَ الأَرْضِ، وَمِلْءَ مَا شَاءَ رَبُّنَا مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ، وأَشهدُ أنْ لَا إلهَ إِلا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأَشهدُ أنَّ سَيِّدَنَا وَتَاجَ رُؤُوسِنَا وَقُرَّةَ أَعْيُنِنَا وَبَهْجَةَ قُلُوبِنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَيهِ، وعلَى آلِهِ وَأَصحَابِهِ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إلَى يَومِ الدِّينِ، وَبَعْدُ: فَإِنَّ كَلِمَةَ «أَنَا» تَرْتَبِطُ فِي أَذْهَانِنَا بِالكِبْرِ وَالأَنَانِيَّةِ وَالعُجْبِ، وَتُذَكِّرُنَا بِكَلِمَةِ إِبْلِيسَ المُهْلِكَةِ عِنْدَمَا قَالَ: {أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ}، لَكِنِ انْتَبِهُوا أَيُّهَا الكِرَامُ! إِنَّ كَلِمَةَ «أَنَا» تَأْتِي عَلَى نَوْعَيْنِ، فَالنَّوعُ الأَوَّلُ نُورِيٌّ تَزْخَرُ فِيهِ «أَنَا» بِالنَّخْوَةِ وَالشَّهَامَةِ وَالنَّجْدَةِ وَالأَمَانِ، وَأَمَّا النَّوْعُ الآخَرُ فَهُوَ نَارِيٌّ تَمْتَلِئُ فِيهِ «أَنَا» بِالتَّعَالِي وَالغُرُورِ وَالزَّهْوِ. أَيُّهَا الكِرَامُ، مَا أَجْمَلَ أَنْ نَكُونَ مِنْ أَهْلِ «أَنَا» النُّورِيَّةِ فَإِنَّهَا عَالِيَةُ القَدْرِ، مَرْفُوعَةُ الذِّكْرِ، يَفُوحُ مِنْهَا عَبَقُ الأَمَانِ والمُرُوءَةِ وَالإِكْرَامِ وَبَذْلِ الخَيْرِ لِخَلْقِ اللِه، صَاحِبُ «أَنَا» النُّورِيَّةِ يَمُدُّ يَدَ العَوْنِ لِلْمُحْتَاجِ، يُغِيثُ المَلْهُوفَ، يُفَرِّجُ عَنِ المَكْرُوبِ، صَاحِبُ «الأَنَا» النُّورِيَّةِ يُحِبُّهُ اللهُ، وَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ، وَيُوضَعُ لَهُ القَبُولُ فِي الأَرْضِ، وَلِمَ لَا وَقَدْ نَصَبَ نَفْسَهُ أَمَانًا لِلنَّاسِ وَفِدَاءً لَهُمْ، أَقَامَ نَفْسَهُ وَحَالَهُ وَمَالَهُ وَعِيَالَهُ فِي مَقَامِ الوِرَاثَةِ المُحَمَّدِيَّةِ الشَّرِيفَةِ «كَلَّا وَاللهِ! لَا يُخْزِيكَ اللهُ أَبَدًا، إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَحْمِلُ الكَلَّ، وَتُكْسِبُ المَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الحَقِّ»، وَهَا هُوَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَصِفُ لَنَا الحَالَ النَّبَوِيَّ الشَّرِيفَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْسَنَ النَّاس، وَأَجْوَدَ النَّاسِ، وَأَشْجَعَ النَّاسِ، وَلَقَدْ فَزِعَ أَهْلُ المَدِينَةِ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَانْطَلَقَ النَّاسُ قِبَلَ الصَّوْتِ، فَاسْتَقْبَلَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ سَبَق النَّاسَ إِلَى الصَّوْتِ وَهُوَ يَقُولُ: «لَمْ تُراعُوا، لَمْ تُرَاعُوا»، فَهَذِهِ «أَنَا» النُّورِيَّةُ، وَيَوْمَ حُنيْنٍ حِينَ كَانَتِ الجَوْلَةُ لِلْمُشْرِكِينَ يَنْزِلُ الجَنَابُ الأَنْوَرُ صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ مِنْ عَلَى بَغْلَتِهِ، ويُقَاتِلُهُمْ وَهُوَ يَقُولُ: «أَنَا النَّبيُّ لَا كَذِب، أَنَا ابْنُ عَبْدِ المُطَّلِب»، وهَذِهِ أَنَا النُّورِيَّةُ المَيْمُونَةُ، فَتَأَمَّلُوا! أَيُّهَا المُكَرَّم، كُنْ مِنْ أَهْلِ هَذِهِ الكَلِمَةِ المُبَارَكَةِ، فَإِنَّ «أَنَا النُّورِيَّةَ» سَبِيلُ الأَنْبِيَاءِ وَالأَوْلِيَاءِ وَأَهْلِ الشَّهَامَةِ وَأَهْلِ النَّخْوَةِ وَالنَّجْدَةِ، أَرَأَيْتَ هَذِهِ الكَلِمَةَ الَّتِي قَالَهَا يُوسُفُ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِأَخِيهِ؟! {وَلَـمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَخَاهُ قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}، إِنَّهَا «أَنَا» الخَيْرُ وَالنُّورُ: أَنَا أَخُوكَ، أَنَا أَمَانُكَ، أَنَا عَضُدُكَ، أَنَا ظَهْرُكَ، أَنَا سَنَدُكَ، أَنَا فِدَاؤُكَ، فَلَا تَبْتَئِسْ، لَا تَخَفْ، وَلَا تَحْزَنْ، فَدَمُكُ دَمِي، وَهَمُّكَ هَمِّي، مَصِيرُنَا وَاحِدٌ، وَأَملُنَا سَوَاء! أَيُّهَا النّبِيلُ، تَأَمَّلْ هَذَا البَيَانَ النَّبَوِيَّ المُبْدعَ الَّذِي لَا نَظِيرَ لَهُ «أَحَبُّ النَّاسِ إلى اللهِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الأَعْمَالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سُرُورٌ تُدخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، تَكْشِفُ عَنْهُ كُربةً، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا، أَوْ تَطرُدُ عَنْهُ جُوعًا، وَلَأَنْ أمشيَ مع أخٍ في حَاجَةٍ، أَحَبُّ إليَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا المَسْجدِ -يعَنْيِ: مَسْجِدَ المَدِينةِ- شَهْرًا،.. .وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ فِي حَاجَةٍ حَتَّى يَقضِيَها لهُ، ثبَّتَ اللهُ قَدَمَيْهِ يَوْمَ تَزُولُ الأَقْدَامُ»، فَهَلْ هُنَاكَ بَعْدَ هَذَا البَيَانِ بَيَانٌ؟! فَهَا أَنْتَ تَنَالُ بِسَبَبِ «أَنَا» النُّورِيَّةِ ثَوَابَ الاعْتِكَافِ فِي مَسْجِدِ خَيْرِ الأَنَامِ، وَالرِّضَا وَالثَبَاتَ يَوْمَ تَزِلُّ الأَقْدَامُ. أَيُّهَا المُكَرَّمُ، أَمَّا «أَنَا» النَّارِيَّةُ فَاحْذَرْهَا، فَإِنَّهَا تَقُومُ عَلَى حَالَةِ زَهْوٍ زَائِفٍ، وَإِبْلِيسِيَّةٍ مَلْعُونَةٍ، وَنَظَرَاتِ اسْتِعْلَاءٍ، وَانْدِفَاعٍ طَائِشٍ، وَحَمَاسٍ أَهْوَجَ، وَأَنَانِيَّةٍ مُفْرِطَةٍ، وَنَفْسٍ مُسْتَكْبِرَةٍ، صَاحِبُهَا لَا يُقَدِّمُ لِلنَّاسِ نَفْعًا، وَلَا يَكْشِفُ عَنْهُمْ ضُرًّا، وَلَا يُسَاعِدُ للهِ خلقًا، بَلْ إِنَّهُ صِدَامِيٌّ، اسْتِعْلَائِيٌّ، تَخْرِيبِيٌّ، شِعَارُهُ «نَفْسِي نَفْسِي»، وَلِذَلِكَ اسْتَحَقَّ صَاحِبُهَا هَذَا الوَعِيدَ الإِلَهِيَّ «الكِبْرِيَاءُ رِدَائِي، وَالعَظَمَةُ إِزَارِي، فمَنْ نَازعَنِي وَاحِدًا مِنْهُمَا، قذفتُهُ فِي النَّارِ». الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى خَاتَمِ الأَنبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينَ، سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَبَعْدُ: فَلَقَدْ أَفْزَعَ مُجْتَمَعَنَا ظَاهِرَةٌ خَطِيرَةٌ غَرِيبَةٌ عَنْ تَدَيُّنِنَا وَتُرَاثِنَا وَأَعْرَافِنَا، أَلَا وَهِيَ رَشْقُ القِطَارَاتِ بِالحِجَارَةِ، وَطَالَعْنَا بِقُلُوبٍ يَعْتَصِرُهَا الأَلَمُ صُورَةَ طِفْلَةٍ بَرِيئَةٍ مِنْ ذَوِي الهِمَمِ تُصَابُ إِصَابَاتٍ بَالِغَةً جَرَّاءَ هَذَا الصَّنِيعِ العُدْوانِيِّ الإِجْرَامِيِّ، وَكَأَنَّ هَذَا الَّذِي وَقَعَ فِي جَرِيمَةِ رَشْقِ القِطَارَاتِ لَا يَعْلَمُ أَنَّ الإِسْلَامَ قَيَّدَ أَيْدِيَنَا وَجَعَلَ لَهَا أَدَبًا، فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ»، أَلَيْسَت القِطَارَاتُ وَسِيلَةَ خَيْرٍ تَحْمِلُ النَّاسَ إِلَى مَصَالِحِهْم وَإِلَى بُيُوتِهِم؟! أَوَلَيْسَ الاعْتِدَاءُ عَلَيْهَا اعْتِدَاءً عَلَى حُرْمَةِ نُفُوسِ النَّاسِ؟! أَلَمْ يَقُل لَنَا الحَبِيبُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حَجَّةِ الوَدَاعِ: «إنَّ دِماءَكُمْ وأَمْوالَكُمْ وأَعْراضَكُمْ علَيْكُم حَرامٌ، كَحُرْمَةِ يَومِكُمْ هذا، في بَلَدِكُمْ هذا، في شَهْرِكُمْ هذا». أَيُّهَا النَّاسُ، اعْلَمُوا أَنَّ المُسْلِمَ لَا يَكُونُ مُفْسِدًا مُعْتَدِيًا، بَلْ إِنَّهُ نَبِيلٌ خَلُوقٌ يَحْمِلُ الخَيْرَ وَالأَمَانَ لِلدُّنْيَا، يُحَافظُ عَلَى أَرْوَاحِ النَّاسِ وَسَلَامَتِهِمْ، يَصُونُ المَرَافِقَ العَامَّةَ وَمُمْتَلَكَاتِ الوَطَنِ وَالمُوَاطِنِينَ، وَيَعْلَمُ أَنَّ التَّعَدِّيَ عَلَيْهَا جَرِيمَةٌ تَحْمِلُ جُمْلَةً مِنَ المَظَالِمِ، فَهُوَ اعْتِدَاءٌ عَلَى حَقِّ الدَّوْلَةِ، وَاعْتِدَاءٌ عَلَى حَقِّ الأَفْرَادِ، وَاسْتِهْتَارٌ بِسَلَامَتِهِمْ بَلْ وَبِحَيَاتِهِمْ، وَإِنْ شِئْتَ فَاقْرَأْ أَيُّهَا الُمَكَرَّمُ نَهْيَ الحَقِّ سُبْحَانَهُ عَنِ الفَسَادِ وَالاعْتِدَاءِ فِي قَوْلِهِ: {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا}، وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ: {وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمـُفْسِدِينَ}، وَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمـُعْتَدِينَ}. عِبَادَ اللهِ، اعْلَمُوا أَنَّ الوَعْيَ بِحَقِّ النَّاسِ فِي الحَيَاةِ وَالسَّلَامَةِ وَالأَمَانِ يُجَنِّبُنَا هَذِهِ الظَّوَاهِرَ السَّلْبِيَّةَ، فَحَافِظُوا عَلَى أَمَانَةِ الحَيَاةِ وَمَا فِيهَا مِنْ نُفُوسٍ وَخِدْمَاتٍ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الحِفَاظَ عَلَى القِطَارَاتِ وَصِيَانَتَهَا يَحْفَظُ مُرْتَادِيهَا وَيَصُونُ نُفُوسَهُمْ. اللَّهُمَّ احْفَظْ بِلَادَنَا مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَأَدِمْ عَلَيْهَا نِعْمَةَ الأَمْنِ وَالأَمَانِ وَالشُّمُوخِ وَالإِبَاءِ.


الدستور
٠٩-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الدستور
"كلمة أنا نور ونار".. موضوع خطبة الجمعة القادمة
حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة القادمة بعنوان: "كلمة أنا نور ونار"، قائلة إن الهدف من هذه الخطبة توعية الجمهور بالفرق بين من يقول: أنا خير منكم، ومن يقول: أنا أمان لكم، علما بأن الخطبة الثانية تتناول ضرورة الترابط والاعتصام بحبل الله، وأن نكون جميعا على قلب رجل واحد، بمحافظات الجمهورية. وننشر في السطور التالية (النموذج الثاني) لموضوع خطبة الجمعة بعنوان "كلمة (أنا) نور ونار": الحمد لله رب العالمين، حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، ملء السماوات وملء الأرض، وملء ما شاء ربنا من شيء بعد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا وتاج رؤوسنا وقرة أعيننا وبهجة قلوبنا محمدا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: فإن كلمة «أنا» ترتبط في أذهاننا بالكبر والأنانية والعجب، وتذكرنا بكلمة إبليس المهلكة عندما قال: {أنا خير منه}، لكن انتبهوا أيها الكرام! إن كلمة «أنا» تأتي على نوعين، فالنوع الأول نوري تزخر فيه «أنا» بالنخوة والشهامة والنجدة والأمان، وأما النوع الآخر فهو ناري تمتلئ فيه «أنا» بالتعالي والغرور والزهو. أيها الكرام، ما أجمل أن نكون من أهل «أنا» النورية فإنها عالية القدر، مرفوعة الذكر، يفوح منها عبق الأمان والمروءة والإكرام وبذل الخير لخلق الله، صاحب «أنا» النورية يمد يد العون للمحتاج، يغيث الملهوف، يفرج عن المكروب، صاحب «الأنا» النورية يحبه الله، ويحبه أهل السماء، ويوضع له القبول في الأرض، ولم لا وقد نصب نفسه أمانا للناس وفداء لهم، أقام نفسه وحاله وماله وعياله في مقام الوراثة المحمدية الشريفة «كلا والله! لا يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق»، وها هو أنس بن مالك رضي الله عنه يصف لنا الحال النبوي الشريف: «كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس، وأجود الناس، وأشجع الناس، ولقد فزع أهل المدينة ذات ليلة فانطلق الناس قبل الصوت، فاستقبلهم النبي صلى الله عليه وسلم قد سبق الناس إلى الصوت وهو يقول: «لم تراعوا، لم تراعوا»، فهذه «أنا» النورية، ويوم حنين حين كانت الجولة للمشركين ينزل الجناب الأنور صلوات ربي وسلامه عليه من على بغلته، ويقاتلهم وهو يقول: «أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب»، وهذه أنا النورية الميمونة؛ فتأملوا! أيها المكرم، كن من أهل هذه الكلمة المباركة، فإن «أنا النورية» سبيل الأنبياء والأولياء وأهل الشهامة وأهل النخوة والنجدة، أرأيت هذه الكلمة التي قالها يوسف عليه السلام لأخيه؟! {ولما دخلوا على يوسف آوى إليه أخاه قال إني أنا أخوك فلا تبتئس بما كانوا يعملون}، إنها «أنا» الخير والنور: أنا أخوك، أنا أمانك، أنا عضدك، أنا ظهرك، أنا سندك، أنا فداؤك، فلا تبتئس، لا تخف، ولا تحزن، فدمك دمي، وهمك همي، مصيرنا واحد، وأملنا سواء! أيها النبيل، تأمل هذا البيان النبوي المبدع الذي لا نظير له «أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، ولأن أمشي مع أخ في حاجة؛ أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد -يعني: مسجد المدينة- شهرا،... ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى يقضيها له؛ ثبت الله قدميه يوم تزول الأقدام»، فهل هناك بعد هذا البيان بيان؟! فها أنت تنال بسبب «أنا» النورية ثواب الاعتكاف في مسجد خير الأنام، والرضا والثبات يوم تزل الأقدام. أيها المكرم، أما «أنا» النارية فاحذرها؛ فإنها تقوم على حالة زهو زائف، وإبليسية ملعونة، ونظرات استعلاء، واندفاع طائش، وحماس أهوج، وأنانية مفرطة، ونفس مستكبرة، صاحبها لا يقدم للناس نفعا، ولا يكشف عنهم ضرا، ولا يساعد لله خلقا، بل إنه صدامي، استعلائي، تخريبي، شعاره «نفسي نفسي»؛ ولذلك استحق صاحبها هذا الوعيد الإلهي «الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحدا منهما، قذفته في النار». * الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: فيا عباد الله، إن أمتنا تمر بمرحلة دقيقة تقتضي منا جميعا الاعتصام والارتباط والاتحاد، وتستدعي منا جميعا أن نكون على قلب رجل واحد، وأن نتناسى ونتسامى على خلافاتنا؛ فإن ربنا سبحانه أمرنا أمرا أكيدا بالوحدة والاعتصام والترابط، فقال سبحانه: {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا}، أيها الناس، انتبهوا إلى هذا النداء العظيم من الله جل جلاله؛ فإنه يحمل في طياته نورا يضيء دروبنا، وقوة تحمي ظهورنا، وأمانا يطمئن قلوبنا، واعلموا أن ربنا سبحانه نهانا عن كل معاني الفرقة والاختلاف وحذرنا من عواقبها، فقال جل جلاله: {ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين}. أيها الكرام، أزيلوا ما في النفوس من أنانية وشحناء وكراهية وتسلط؛ فإن هذه الأدواء تضعف هيبتكم وتوهن قوتكم، فيتسلط عليكم عدوكم، ويأخذ ما في أيديكم من مقدراتكم، ويسومكم سوء العذاب، اعلموا أيها المؤمنون أن الفرقة ضعف، وأن الاجتماع والاتحاد قوة، وأن شعار عدونا «فرق تسد»!. تناسوا وتساموا- عباد الله- على كل ألوان الفرقة والتنازع والتخاصم، يا كل بيت سرى إليه الخلاف اعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، ليكن شعاركم {ولا تنسوا الفضل بينكم}، أيها الجيران، أيها الزملاء في العمل، تناسوا المكائد والخلاف بينكم {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا}، فإن أمتكم المرحومة منصورة متراصة البنيان، قوية الإيمان، عزيزة الجانب، شامخة الهامة، ولله در القائل: ستبدو فجاءات وتغدو مصاعب* ولكن تنادوا لا رجوع ولا وقفا فلن يسلم الديان من دق بابه* ولن يدع الداعي إليه إذا وفى ولو أنكم قمتم بحق على الذي* دعيتم إليه كان واحدكم ألفا فلا تحفلوا بالقوم كثرا وقلة*فبالكيف لا بالكم تلتمس الزلفى اللهم احفظ بلادنا من كل سوء وأدم عليها نعمة الأمن والأمان والشموخ والإباء


نافذة على العالم
٠٧-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- نافذة على العالم
أخبار مصر : الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة المقبلة بعنوان " كلمة أنا نور ونار"
الاثنين 7 أبريل 2025 02:15 مساءً نافذة على العالم - حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة القادمة ١١ أبريل ٢٠٢٥م الموافق ١٢ شوال ١٤٤٦ هـ بعنوان: " كلمة أنا نور ونار"، وقالت وزارة الأوقاف: إن الهدف من هذه الخطبة هو: التوعية بالفرق بين من يقول: أنا خير لكم، ومن يقول: أنا أمان لكم. وفي وقت سابق أعلنت وزارة الأوقاف عن إطلاق مسابقة القراءة الحرة المفتوحة لجميع فئات المجتمع من الجنسين، وذلك في إطار سعيها الدءوب للارتقاء بالمستوى العلمي والثقافي، وتعزيز التميز في مختلف المجالات، لاسيما المجال الديني، ودعم ثقافة الاطلاع والمعرفة. وأوضحت وزارة الأوقاف، أنها تستهدف من خلال المسابقة تنمية المواهب، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وترسيخ الفكر الوسطي المستنير، والتأكيد على سماحة ويسر الإسلام، ونشر مكارم الأخلاق والقيم الإنسانية، وتعزيز أسس التعايش السلمي بين الناس كافة. وخصصت الوزارة فرعين للمسابقة، حيث خصص الفرع الأول للأئمة والخطباء والواعظات وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، ويتضمن كتاب "جامع العلوم والحكم" لابن رجب الحنبلي، وكتاب "الفقه الواضح – المجلد الأول" للدكتور محمد بكر إسماعيل. والفرع الثاني تم تخصيصه للأطباء والمهندسين والمعلمين والطلاب وغيرهم من سائر فئات المجتمع، وحددت له وزارة الأوقاف كتاب "الفقه الميسر – قسم العبادات" للدكتور محمد سيد طنطاوي، وكتاب "فضائل مصر المحروسة : عمر بن محمد بن يوسف بن الكندي.

مصرس
٠٧-٠٤-٢٠٢٥
- منوعات
- مصرس
وزارة الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة القادمة بعنوان "كلمة أنا نور ونار"
حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة القادمة 11أبريل 2025 م الموافق 12 شوال 1446 ه بعنوان: " كلمة أنا نور ونار"، وقالت وزارة الأوقاف: إن الهدف من هذه الخطبة هو: التوعية بالفرق بين من يقول: أنا خير لكم، ومن يقول: أنا أمان لكم. وفى وقت سابق أعلنت وزارة الأوقاف المصرية تفاصيل تنظيم المسابقة العالمية الثانية والثلاثين لعام ( 1447ه - 2025/ 2026م) في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وفهم مقاصده السامية .وتشتمل على الأفرع التالية:الفرع الأول: حفظ القرآن الكريم (برواية حفص عن عاصم) مع تجويده وتفسيره ومعرفة أسباب النزول لغير الأئمة والخطباء وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بشرط ألا يزيد السن وقت الإعلان عن 35 عامًا.بشرط ألا يكون قد سبق للمتقدم الفوز بأي من المراكز الأولى ذات الجوائز المالية في أي نسخة من نسخ المسابقة.الفرع الثاني: حفظ القرآن الكريم (برواية حفص عن عاصم) وتجويده للناطقين بغير اللغة العربية، بشرط ألا يزيد السن وقت الإعلان عن 30 عامًا.بشرط ألا يكون قد سبق له الفوز بأي من المراكز الأولى ذات الجوائز المالية في أي نسخة من نسخ المسابقة.الفرع الثالث : حفظ القرآن الكريم (برواية حفص عن عاصم أو ورش عن نافع أو كلتيهما) مع تجويده وتفسيره ووجوه إعرابه للأئمة والواعظات وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بشرط ألا يزيد السن وقت الإعلان عن 35 عامًا، ويشترط ألا يكون قد فاز بالمركز الأول في أي من دورات المسابقة.الفرع الرابع للناشئة: حفظ القرآن الكريم (برواية حفص عن عاصم أو ورش عن نافع أو كلتيهما) مع تفسير الجزأين التاسع والعشرين والثلاثين في ضوء كتاب البيان على المنتخب في تفسير القرآن الكريم، بشرط ألا يزيد السن وقت الإعلان عن 14 عامًا.بشرط ألا يكون قد سبق له الفوز بأي من المراكز الأولى ذات القيمة المالية في أي نسخة من نسخ المسابقة.الفرع الخامس: فرع الصوت الحسن (القراءة المجوّدة) : حفظ القرآن الكريم (برواية حفص عن عاصم أو ورش عن نافع أو كلتيهما) مع تفسيره ومعرفة أسباب النزول ، بشرط ألا يزيد السن وقت الإعلان عن 35 عامًا، وبشرط ألا يكون قد سبق للمتقدم الفوز بأي من المراكز الأولى ذات الجوائز المالية في أي نسخة من نسخ المسابقة.الفرع السادس: ذوو الهمم حفظ القرآن الكريم (برواية حفص عن عاصم أو ورش عن نافع أو كلتيهما) مع تفسير الجزء الثلاثين في ضوء كتاب البيان على المنتخب في تفسير القرآن الكريم، بشرط ألا يزيد السن عن 25 عامًا.الفرع السابع : الأسرة القرآنية حفظ القرآن الكريم (برواية حفص عن عاصم أو ورش عن نافع أو كلتيهما) مع فهم معانيه ووجوه إعرابه ، بشرط ألا يقل عدد أفراد الأسرة المتقنة للحفظ عن ثلاثة أفراد، وبشرط ألا يكون قد سبق للأسرة الفوز بأي من المراكز الأولى ذات الجوائز المالية الأصلية .الفرع الثامن: فرع القراءات القرآنية بشرط إجادة القراءات السبع الصغرى من طريق الشاطبية مع توجيه هذه القراءات، على ألا يزيد السن وقت الإعلان عن 40 عامًا، وألا يكون قد فاز بإحدى الجوائز المالية الأصلية في نفس الفرع.علمًا بأن جميع فروع المسابقة مفتوحة للجنسين، بشرط ألا يكون المتسابق قد سبق له أن فاز في أي عام سابق بأي مركز من المراكز الأولى ذات الجوائز المالية في أي فرع من فروع المسابقة.وعلى من يرغب التقدم للتصفيات الأولية لأي فرع من فروع المسابقة التقدم على الرابط التالي في موعد أقصاه 30 أبريل 2025م. لاحقًا عن عدد الجوائز وقيمتها في كل فرع.

فيتو
٠٧-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- فيتو
«كلمة أنا نور ونار» الأوقاف تعلن موضوع خطبة الجمعة القادمة
حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة القادمة ١١ أبريل ٢٠٢٥م الموافق ١٢ شوال ١٤٤٦ هـ بعنوان: " كلمة أنا نور ونار"، وقالت وزارة الأوقاف: إن الهدف من هذه الخطبة هو: التوعية بالفرق بين من يقول: أنا خير لكم، ومن يقول: أنا أمان لكم. "الأوقاف" تطلق مسابقة القراءة الحرة للجميع للعام المالي 2025 / 2026 وفي سياق آخر أعلنت وزارة الأوقاف عن إطلاق مسابقة القراءة الحرة المفتوحة لجميع فئات المجتمع من الجنسين، وذلك في إطار سعيها الدءوب للارتقاء بالمستوى العلمي والثقافي، وتعزيز التميز في مختلف المجالات، لاسيما المجال الديني، ودعم ثقافة الاطلاع والمعرفة. وتستهدف الوزارة من خلال المسابقة تنمية المواهب، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وترسيخ الفكر الوسطي المستنير، والتأكيد على سماحة ويسر الإسلام، ونشر مكارم الأخلاق والقيم الإنسانية، وتعزيز أسس التعايش السلمي بين الناس كافة. وخصصت الوزارة فرعين للمسابقة، حيث خُصص الفرع الأول للأئمة والخطباء والواعظات وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، ويتضمن كتاب "جامع العلوم والحكم" لابن رجب الحنبلي، وكتاب "الفقه الواضح – المجلد الأول" للدكتور محمد بكر إسماعيل. والفرع الثاني تم تخصيصه للأطباء والمهندسين والمعلمين والطلاب وغيرهم من سائر فئات المجتمع، وحددت له وزارة الأوقاف كتاب "الفقه الميسر – قسم العبادات" للدكتور محمد سيد طنطاوي، وكتاب "فضائل مصر المحروسة: عمر بن محمد بن يوسف بن الكندي. ورصدت الوزارة جوائز مالية قيمة للفائزين في كلا الفرعين، حيث تبلغ قيمة الجائزة الأولى 35 ألف جنيه، تُمنح لمن يحصل على نسبة 75% فأكثر في مجموع الاختبارين التحريري والشفهي، بينما تصل الجائزة الثانية إلى 20 ألف جنيه لمن يحقق 70% فأكثر، وتُمنح عشرون جائزة إضافية بقيمة 10 آلاف جنيه لكل فائز بشرط الحصول على 60% فأكثر. ودعت الوزارة الراغبين في المشاركة إلى ملء النموذج المرفق خلال مدة أقصاها أسبوعان من تاريخ الإعلان على موقعها الرسمي "أوقاف أونلاين"، مع التأكيد على أن الاختبارات الأولية ستبدأ خلال شهر يوليو 2025م. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.