
كلمة (أنا) نور ونار.. موضوع خطبة الجمعة مكتوبة 11 أبريل 2025
خطبة الجمعة
فرحة بكري
نص خطبة الجمعة.. أعلنت وزارة الأوقاف عن موضوع خطبة الجمعة اليوم 11 أبريل 2025 الموافق 12 شوال 1446 هـ، وهي تحت عنوان «كلمة أنا نور ونار»، وقالت وزارة الأوقاف إن الهدف من هذه الخطبة هو التوعية بالفرق بين من يقول: أنا خير لكم، ومن يقول: أنا أمان لكم.
موضوع خطبة الجمعة
وتستعرض «الأسبوع»، لزوارها ومتابعيها كل ما يخص نص خطبة الجمعة، وذلك من خلال خدمة إخبارية شاملة يقدمها الموقع على مدار اليوم من خلال السطور التالية:
نص موضوع خطبة الجمعة
أعلنت وزارة الأوقاف عن موضوع خطبة الجمعة المقبلة، بعنوان: «كَلِمَةُ (أَنَا) نُورٌ وَنَارٌ»، موضحة أن الهدف من موضع الخطبة توعية الجمهور بالفرق بين من يقول: «أنا خير منكم.. ومن يقول: أنا أمان لكم، علمًا بأن الخطبة الثانية تتناول التحذير البالغ من ظاهرة رشق القطارات بالحجارة.
«النموذج الأول» لموضوع خطبة الجمعة بعنوان:"كَلِمَةُ «أَنَا» نُورٌ وَنَارٌ.
الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، مِلْءَ السَّمَاوَاتِ وَمِلْءَ الأَرْضِ، وَمِلْءَ مَا شَاءَ رَبُّنَا مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ، وأَشهدُ أنْ لَا إلهَ إِلا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأَشهدُ أنَّ سَيِّدَنَا وَتَاجَ رُؤُوسِنَا وَقُرَّةَ أَعْيُنِنَا وَبَهْجَةَ قُلُوبِنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَيهِ، وعلَى آلِهِ وَأَصحَابِهِ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إلَى يَومِ الدِّينِ، وَبَعْدُ:
فَإِنَّ كَلِمَةَ «أَنَا» تَرْتَبِطُ فِي أَذْهَانِنَا بِالكِبْرِ وَالأَنَانِيَّةِ وَالعُجْبِ، وَتُذَكِّرُنَا بِكَلِمَةِ إِبْلِيسَ المُهْلِكَةِ عِنْدَمَا قَالَ: {أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ}، لَكِنِ انْتَبِهُوا أَيُّهَا الكِرَامُ! إِنَّ كَلِمَةَ «أَنَا» تَأْتِي عَلَى نَوْعَيْنِ، فَالنَّوعُ الأَوَّلُ نُورِيٌّ تَزْخَرُ فِيهِ «أَنَا» بِالنَّخْوَةِ وَالشَّهَامَةِ وَالنَّجْدَةِ وَالأَمَانِ، وَأَمَّا النَّوْعُ الآخَرُ فَهُوَ نَارِيٌّ تَمْتَلِئُ فِيهِ «أَنَا» بِالتَّعَالِي وَالغُرُورِ وَالزَّهْوِ.
أَيُّهَا الكِرَامُ، مَا أَجْمَلَ أَنْ نَكُونَ مِنْ أَهْلِ «أَنَا» النُّورِيَّةِ فَإِنَّهَا عَالِيَةُ القَدْرِ، مَرْفُوعَةُ الذِّكْرِ، يَفُوحُ مِنْهَا عَبَقُ الأَمَانِ والمُرُوءَةِ وَالإِكْرَامِ وَبَذْلِ الخَيْرِ لِخَلْقِ اللِه، صَاحِبُ «أَنَا» النُّورِيَّةِ يَمُدُّ يَدَ العَوْنِ لِلْمُحْتَاجِ، يُغِيثُ المَلْهُوفَ، يُفَرِّجُ عَنِ المَكْرُوبِ، صَاحِبُ «الأَنَا» النُّورِيَّةِ يُحِبُّهُ اللهُ، وَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ، وَيُوضَعُ لَهُ القَبُولُ فِي الأَرْضِ، وَلِمَ لَا وَقَدْ نَصَبَ نَفْسَهُ أَمَانًا لِلنَّاسِ وَفِدَاءً لَهُمْ، أَقَامَ نَفْسَهُ وَحَالَهُ وَمَالَهُ وَعِيَالَهُ فِي مَقَامِ الوِرَاثَةِ المُحَمَّدِيَّةِ الشَّرِيفَةِ «كَلَّا وَاللهِ! لَا يُخْزِيكَ اللهُ أَبَدًا، إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَحْمِلُ الكَلَّ، وَتُكْسِبُ المَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الحَقِّ»، وَهَا هُوَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَصِفُ لَنَا الحَالَ النَّبَوِيَّ الشَّرِيفَ:
«كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْسَنَ النَّاس، وَأَجْوَدَ النَّاسِ، وَأَشْجَعَ النَّاسِ، وَلَقَدْ فَزِعَ أَهْلُ المَدِينَةِ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَانْطَلَقَ النَّاسُ قِبَلَ الصَّوْتِ، فَاسْتَقْبَلَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ سَبَق النَّاسَ إِلَى الصَّوْتِ وَهُوَ يَقُولُ: «لَمْ تُراعُوا، لَمْ تُرَاعُوا»، فَهَذِهِ «أَنَا» النُّورِيَّةُ، وَيَوْمَ حُنيْنٍ حِينَ كَانَتِ الجَوْلَةُ لِلْمُشْرِكِينَ يَنْزِلُ الجَنَابُ الأَنْوَرُ صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ مِنْ عَلَى بَغْلَتِهِ، ويُقَاتِلُهُمْ وَهُوَ يَقُولُ: «أَنَا النَّبيُّ لَا كَذِب، أَنَا ابْنُ عَبْدِ المُطَّلِب»، وهَذِهِ أَنَا النُّورِيَّةُ المَيْمُونَةُ، فَتَأَمَّلُوا!
أَيُّهَا المُكَرَّم، كُنْ مِنْ أَهْلِ هَذِهِ الكَلِمَةِ المُبَارَكَةِ، فَإِنَّ «أَنَا النُّورِيَّةَ» سَبِيلُ الأَنْبِيَاءِ وَالأَوْلِيَاءِ وَأَهْلِ الشَّهَامَةِ وَأَهْلِ النَّخْوَةِ وَالنَّجْدَةِ، أَرَأَيْتَ هَذِهِ الكَلِمَةَ الَّتِي قَالَهَا يُوسُفُ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِأَخِيهِ؟! {وَلَـمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَخَاهُ قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}، إِنَّهَا «أَنَا» الخَيْرُ وَالنُّورُ: أَنَا أَخُوكَ، أَنَا أَمَانُكَ، أَنَا عَضُدُكَ، أَنَا ظَهْرُكَ، أَنَا سَنَدُكَ، أَنَا فِدَاؤُكَ، فَلَا تَبْتَئِسْ، لَا تَخَفْ، وَلَا تَحْزَنْ، فَدَمُكُ دَمِي، وَهَمُّكَ هَمِّي، مَصِيرُنَا وَاحِدٌ، وَأَملُنَا سَوَاء!
أَيُّهَا النّبِيلُ، تَأَمَّلْ هَذَا البَيَانَ النَّبَوِيَّ المُبْدعَ الَّذِي لَا نَظِيرَ لَهُ «أَحَبُّ النَّاسِ إلى اللهِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الأَعْمَالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سُرُورٌ تُدخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، تَكْشِفُ عَنْهُ كُربةً، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا، أَوْ تَطرُدُ عَنْهُ جُوعًا، وَلَأَنْ أمشيَ مع أخٍ في حَاجَةٍ، أَحَبُّ إليَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا المَسْجدِ -يعَنْيِ: مَسْجِدَ المَدِينةِ- شَهْرًا،.. .وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ فِي حَاجَةٍ حَتَّى يَقضِيَها لهُ، ثبَّتَ اللهُ قَدَمَيْهِ يَوْمَ تَزُولُ الأَقْدَامُ»، فَهَلْ هُنَاكَ بَعْدَ هَذَا البَيَانِ بَيَانٌ؟! فَهَا أَنْتَ تَنَالُ بِسَبَبِ «أَنَا» النُّورِيَّةِ ثَوَابَ الاعْتِكَافِ فِي مَسْجِدِ خَيْرِ الأَنَامِ، وَالرِّضَا وَالثَبَاتَ يَوْمَ تَزِلُّ الأَقْدَامُ.
أَيُّهَا المُكَرَّمُ، أَمَّا «أَنَا» النَّارِيَّةُ فَاحْذَرْهَا، فَإِنَّهَا تَقُومُ عَلَى حَالَةِ زَهْوٍ زَائِفٍ، وَإِبْلِيسِيَّةٍ مَلْعُونَةٍ، وَنَظَرَاتِ اسْتِعْلَاءٍ، وَانْدِفَاعٍ طَائِشٍ، وَحَمَاسٍ أَهْوَجَ، وَأَنَانِيَّةٍ مُفْرِطَةٍ، وَنَفْسٍ مُسْتَكْبِرَةٍ، صَاحِبُهَا لَا يُقَدِّمُ لِلنَّاسِ نَفْعًا، وَلَا يَكْشِفُ عَنْهُمْ ضُرًّا، وَلَا يُسَاعِدُ للهِ خلقًا، بَلْ إِنَّهُ صِدَامِيٌّ، اسْتِعْلَائِيٌّ، تَخْرِيبِيٌّ، شِعَارُهُ «نَفْسِي نَفْسِي»، وَلِذَلِكَ اسْتَحَقَّ صَاحِبُهَا هَذَا الوَعِيدَ الإِلَهِيَّ «الكِبْرِيَاءُ رِدَائِي، وَالعَظَمَةُ إِزَارِي، فمَنْ نَازعَنِي وَاحِدًا مِنْهُمَا، قذفتُهُ فِي النَّارِ».
الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى خَاتَمِ الأَنبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينَ، سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَبَعْدُ:
فَلَقَدْ أَفْزَعَ مُجْتَمَعَنَا ظَاهِرَةٌ خَطِيرَةٌ غَرِيبَةٌ عَنْ تَدَيُّنِنَا وَتُرَاثِنَا وَأَعْرَافِنَا، أَلَا وَهِيَ رَشْقُ القِطَارَاتِ بِالحِجَارَةِ، وَطَالَعْنَا بِقُلُوبٍ يَعْتَصِرُهَا الأَلَمُ صُورَةَ طِفْلَةٍ بَرِيئَةٍ مِنْ ذَوِي الهِمَمِ تُصَابُ إِصَابَاتٍ بَالِغَةً جَرَّاءَ هَذَا الصَّنِيعِ العُدْوانِيِّ الإِجْرَامِيِّ، وَكَأَنَّ هَذَا الَّذِي وَقَعَ فِي جَرِيمَةِ رَشْقِ القِطَارَاتِ لَا يَعْلَمُ أَنَّ الإِسْلَامَ قَيَّدَ أَيْدِيَنَا وَجَعَلَ لَهَا أَدَبًا، فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ»، أَلَيْسَت القِطَارَاتُ وَسِيلَةَ خَيْرٍ تَحْمِلُ النَّاسَ إِلَى مَصَالِحِهْم وَإِلَى بُيُوتِهِم؟! أَوَلَيْسَ الاعْتِدَاءُ عَلَيْهَا اعْتِدَاءً عَلَى حُرْمَةِ نُفُوسِ النَّاسِ؟! أَلَمْ يَقُل لَنَا الحَبِيبُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حَجَّةِ الوَدَاعِ: «إنَّ دِماءَكُمْ وأَمْوالَكُمْ وأَعْراضَكُمْ علَيْكُم حَرامٌ، كَحُرْمَةِ يَومِكُمْ هذا، في بَلَدِكُمْ هذا، في شَهْرِكُمْ هذا».
أَيُّهَا النَّاسُ، اعْلَمُوا أَنَّ المُسْلِمَ لَا يَكُونُ مُفْسِدًا مُعْتَدِيًا، بَلْ إِنَّهُ نَبِيلٌ خَلُوقٌ يَحْمِلُ الخَيْرَ وَالأَمَانَ لِلدُّنْيَا، يُحَافظُ عَلَى أَرْوَاحِ النَّاسِ وَسَلَامَتِهِمْ، يَصُونُ المَرَافِقَ العَامَّةَ وَمُمْتَلَكَاتِ الوَطَنِ وَالمُوَاطِنِينَ، وَيَعْلَمُ أَنَّ التَّعَدِّيَ عَلَيْهَا جَرِيمَةٌ تَحْمِلُ جُمْلَةً مِنَ المَظَالِمِ، فَهُوَ اعْتِدَاءٌ عَلَى حَقِّ الدَّوْلَةِ، وَاعْتِدَاءٌ عَلَى حَقِّ الأَفْرَادِ، وَاسْتِهْتَارٌ بِسَلَامَتِهِمْ بَلْ وَبِحَيَاتِهِمْ، وَإِنْ شِئْتَ فَاقْرَأْ أَيُّهَا الُمَكَرَّمُ نَهْيَ الحَقِّ سُبْحَانَهُ عَنِ الفَسَادِ وَالاعْتِدَاءِ فِي قَوْلِهِ: {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا}، وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ: {وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمـُفْسِدِينَ}، وَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمـُعْتَدِينَ}.
عِبَادَ اللهِ، اعْلَمُوا أَنَّ الوَعْيَ بِحَقِّ النَّاسِ فِي الحَيَاةِ وَالسَّلَامَةِ وَالأَمَانِ يُجَنِّبُنَا هَذِهِ الظَّوَاهِرَ السَّلْبِيَّةَ، فَحَافِظُوا عَلَى أَمَانَةِ الحَيَاةِ وَمَا فِيهَا مِنْ نُفُوسٍ وَخِدْمَاتٍ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الحِفَاظَ عَلَى القِطَارَاتِ وَصِيَانَتَهَا يَحْفَظُ مُرْتَادِيهَا وَيَصُونُ نُفُوسَهُمْ.
اللَّهُمَّ احْفَظْ بِلَادَنَا مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَأَدِمْ عَلَيْهَا نِعْمَةَ الأَمْنِ وَالأَمَانِ وَالشُّمُوخِ وَالإِبَاءِ.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

يمرس
منذ 2 ساعات
- يمرس
غَزَّةُ.. قَسِيمُ الجَنَّةِ وَالنَّار
وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللهُ وَهُمْ لِغَزَّةَ يَخْذُلُونَ، وَإِذَا اسْتُنْفِرُوا لِنُصْرَتِهَا لَا يَنْفِرُونَ، وَإِذَا اسْتُغِيثَ بِهِمُ الْمَظْلُومُونَ الْمُحَاصَرُونَ لَا يُغِيثُونَهُمْ خَوْفًا مِنْ حُكَّامِهِمِ الَّذِينَ يَخَافُونَهُمْ أَشَدَّ مِنْ خَوْفِهِمْ وَخَشْيَتِهِمْ مِنَ اللهِ، فَوَيْلٌ لَهُمْ مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ عَظِيمٍ! وَبَيْنَمَا لَمْ يُحَرِّكِ الْعَالَمُ سَاكِنًا لِمَقْتَلِ مِئَاتِ الْآلَافِ مِنْ أَبْنَاءِ غَزَّةَ، وَغِيَابِ الضَّمِيرِ الْإِنْسَانِيِّ، قَامَتِ الدُّنْيَا وَلَمْ تَقْعُدْ لِمَقْتَلِ دِبْلُومَاسِيَّيْنِ إِسْرَائِيلِيَّيْنِ، رُبَّمَا قَتَلَهُمَا الْعَدُوُّ نَفْسُهُ لِكَسْبِ التَّعَاطُفِ الْأُورُوبِّيِّ وَالْعَالَمِيِّ، مُسْتَخْدِمًا وَرَقَةَ مُعَادَاةِ السَّامِيَّةِ سَيْفَهُ الْمَسْلُوطَ عَلَى رِقَابِهِمْ؛ لِإِسْكَاتِ الْأَصْوَاتِ الْمُسْتَنْكِرَةِ لِجَرَائِمِهِ الْوَحْشِيَّةِ الْمُسْتَمِرَّةِ عَلَى قِطَاعِ غَزَّةَ. لَا يَزَالُ الْمُسْلِمُونَ يَرْزَحُونَ تَحْتَ وَطْأَةِ الْخَوْفِ وَالذُّلِّ وَالْهَوَانِ، وَلَمْ نَرَ مِنْهُمْ أَيَّ مَوْقِفٍ يَشْهَدُ عَلَى صِدْقِ إِيمَانِهِمْ وَانْتِمَائِهِمُ الْإِسْلَامِيِّ الْعُرُوبِيِّ لِقَضِيَّتِهِمْ وَأَبْنَاءِ أُمَّتِهِمْ، انْطِلَاقًا مِنَ الْوَاجِبِ الدِّينِيِّ الَّذِي يَحْتَمُ عَلَيْهِمْ نُصْرَةَ الْمَظْلُومِينَ وَإِغَاثَةَ الْمَلْهُوفِينَ، نَاهِيكَ عَنْ إِعْلَانِهِمُ الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللهِ نُصْرَةً لِدِينِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ. فَأَيُّ إِسْلَامٍ ذَلِكَ الَّذِي يَتَشَدَّقُونَ بِهِ وَيَدَّعُونَ أَنَّهُمْ عَلَيْهِ، وَلَمْ يُحَرِّكْ إِيمَانُهُمْ بِاللهِ ضَمَائِرَهُمْ وَقِيَمَهُمْ وَمَبَادِئَهُمْ وَأَخْلَاقَهُمْ، وَيَسْتَنْهِضَهُمْ لِنُصْرَةِ إِخْوَانِهِمْ فِي الدِّينِ جِهَادًا فِي سَبِيلِ اللهِ؟ وَمَا جَدْوَى الدِّينِ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ الْأَثَرُ فِي تَعْزِيزِ مَفَاهِيمِ الْوَحْدَةِ الْإِسْلَامِيَّةِ وَالْأُخُوَّةِ الْإِيمَانِيَّةِ؟ وَأَيُّ عُرُوبَةٍ تِلْكَ الَّتِي لَمْ تُحَرِّكِ الْمَشَاعِرَ الْإِنْسَانِيَّةَ النَّبِيلَةَ وَالْغَيْرَةَ وَالنَّخْوَةَ وَالشَّهَامَةَ الْعَرَبِيَّةَ الْمُتَجَذِّرَةَ فِي الْوَاقِعِ الْعَرَبِيِّ، وَقَدْ تَكَالَبَتْ قُوَى الْهَيْمَنَةِ وَالِاسْتِكْبَارِ وَهَبَّتْ لِنُجْدَةِ كِيَانٍ مُحْتَلٍّ لَقِيطٍ عَلَى إِخْوَانِهِمْ فِي الدِّينِ وَالْعُرُوبَةِ وَالْإِنْسَانِيَّةِ، وَإِغَاثَتِهِمْ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ؟.. جُوعًا وَعَطَشًا كَادَ يُفَتِّكَ بِمِئَاتِ الْآلَافِ مِنَ الْمُحَاصَرِينَ! وَفِي الْوَقْتِ الَّذِي بَدَأَتْ دُوَلُ الْغَرْبِ الْكَافِرِ – الدَّاعِمِ وَالشَّرِيكِ لِكِيَانِ الْعَدُوِّ الصِّهْيَوْنِيِّ الْمُجْرِمِ – فِي أُورُوبَّا تَسْتَنْكِرُ الْجَرَائِمَ الْيَهُودِيَّةَ الْبَشِعَةَ بِحَقِّ أَبْنَاءِ غَزَّةَ، يَلُوذُ مِلْيَارَا مُسْلِمٍ بِالصَّمْتِ الْمُخْزِي وَالْمُذِلِّ اتِّجَاهَ مَظْلُومِيَّةِ الشَّعْبِ الْفِلَسْطِينِيِّ الْعَزِيزِ الْكَرِيمِ الْمُجَاهِدِ، الْمُدَافِعِ عَنْ أَرْضِهِ وَحَقِّهِ فِي الْوُجُودِ وَتَقْرِيرِ الْمَصِيرِ، وَعِرْضِهِ وَكَرَامَتِهِ، الْمُقَاوِمِ لِعَدُوٍّ يُهْلِكُ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ بِلَا رَحْمَةٍ وَلَا شَفَقَةٍ، فِي عَالَمٍ تَحْكُمُهُ شَرِيعَةُ الْغَابِ مِنْ قُوَى الْهَيْمَنَةِ وَالِاسْتِكْبَارِ الْعَالَمِيِّ الْخَاضِعِ لِلْمَاسُونِيَّةِ الْيَهُودِيَّةِ الصِّهْيَوْنِيَّةِ الْعَالَمِيَّةِ! وَالْأَدْهَى وَالْأَمَرُّ مِنْ كُلِّ ذَلِكَ – وَالْكَارِثَةُ الْكُبْرَى – أَنْ يَكُونَ قَوَارِينُ النِّفْطِ الْمُحْسُوبُونَ عَلَى الْأُمَّةِ هُمُ الْمُمَوِّلُونَ الْفِعْلِيُّونَ لِحَرْبِ الْإِبَادَةِ تِلْكَ، وَقَدْ رَأَيْنَا جَمِيعًا كَيْفَ يَتَسَابَقُ أُمَرَاءُ النِّفْطِ إِلَى الْحَضْنِ الصِّهْيَوْنِيِّ الْأَمْرِيكِيِّ، وَيَتَبَاهَوْنَ بِوَلَائِهِمْ لِعَدُوِّ الْأُمَّةِ وَعَدُوِّهِمْ، وَأَيُّهُمْ يَدْفَعُ لَهُ أَكْثَرَ! فَسَلِّمُوا بِهَوَانٍ وَصَغَارٍ تِرِيلِيُونَاتِ الدُّولَارَاتِ مِنْ عَوَائِدِ النِّفْطِ الْعَرَبِيِّ لِلْفِرْعَوْنِ الْأَمْرِيكِيِّ الْكَافِرِ؛ الدَّاعِمِ وَالْمُمَوِّلِ لِلْكِيَانِ الْغَاصِبِ، وَيَسْتَخْدِمُهَا فِي إِنْتَاجِ وَتَصْنِيعِ مُخْتَلَفِ الْأَسْلِحَةِ وَالصَّوَارِيخِ وَالْقَنَابِلِ الْمُحَرَّمَةِ دَوْلِيًّا، لِقَتْلِ وَإِبَادَةِ شَعْبٍ أَعْزَلَ تَخَلَّتْ عَنْهُ الْأُمَّةُ، فَتُرِكَ وَحِيدًا غَرِيبًا لَوْلَا دَعْمُ وَإِسْنَادُ مِحْوَرِ الْمُقَاوَمَةِ وَالدَّعْمِ الْيَمَنِيِّ الْمُسْتَمِرِّ بِإِذْنِ اللهِ الْأَعْلَى. وَلَا شَكَّ أَنَّهُ يَحْظَى بِالرِّعَايَةِ وَالْعِنَايَةِ الْإِلَهِيَّةِ، وَقَطْعًا فَإِنَّ ثَبَاتَهُمْ وَصُمُودَهُمْ جِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَقَتْلَاهُمْ شُهَدَاءُ عِنْدَ اللهِ، وَمُعَانَاتُهُمْ بِعَيْنِ اللهِ، وَإِنَّمَا شَاءَتْ إِرَادَةُ اللهِ أَنْ يَضَعَ الْمُسْلِمِينَ مَوْضِعَ الِاخْتِبَارِ وَالِابْتِلَاءِ الْحَقِيقِيِّ؛ لِيَعْلَمَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ الصَّادِقِينَ الْمُجَاهِدِينَ مِنَ الْمُنَافِقِينَ الْكَاذِبِينَ. وَلَا تَزَالُ الْفُرْصَةُ مُتَاحَةً لِمَنْ أَرَادَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ، وَاسْتَبَقَ الْخَيْرَاتِ، وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَتِلْكَ تِجَارَةٌ تُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ، وَلَرُبَّمَا جَاءَ أَمْرُ اللهِ بِالنَّصْرِ وَالْفَتْحِ وَالتَّمْكِينِ، وَحِينَئِذٍ سَيَكُونُ الْبَابُ قَدْ أُغْلِقَ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ. وَأَمَّا قَوَارِينُ النِّفْطِ الْأَعْرَابِيُّ الَّذِينَ حَوَّلُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْهِمْ وَعَلَى الْأُمَّةِ إِلَى نِقْمَةٍ، فَإِنَّ مَصِيرَهُمُ الْمَحْتُومُ كَمَصِيرِ قَارُونَ، وَالْخَسْفُ بِهِمْ، وَتِلْكَ سُنَّةُ اللهِ الَّتِي خَلَتْ فِي كُلِّ قَارُونَ. وَلَمَّا أَدْرَكَ أَنَّ غَزَّةَ بَاتَتِ الْيَوْمَ قَسِيمَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، ازْدَادَ الشَّعْبُ الْيَمَنِيُّ الْعَظِيمُ إِيمَانًا بِاللهِ وَتَسْلِيمًا لِقِيَادَتِهِ الرَّبَّانِيَّةِ الْحَكِيمَةِ وَتَمَسُّكًا بِمَوْقِفِهِ الثَّابِتِ وَالْمَبْدَئِيِّ الْإِيمَانِيِّ الرَّاسِخِ دَعْمًا وَإِسْنَادًا وَنُصْرَةً لِغَزَّةَ وَالْقُدْسِ وَالْأَقْصَى، وَسَيَظَلُّ كَذَلِكَ جِيلًا بَعْدَ جِيلٍ وَإِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ، ذَلِكَ أَنَّهُ شَعْبٌ يَأْبَى لَهُ إِسْلَامُهُ وَدِينُهُ وَأَخْلَاقُهُ وَقِيَمُهُ وَمَبَادِئُهُ وَكَرَامَتُهُ وَعِزُّهُ وَنَخْوَتُهُ وَعُرُوبَتُهُ – الْمُذَلَّةَ وَالْهَوَانَ وَخِذْلَانَ فِلَسْطِينَ وَغَزَّةَ وَلُبْنَانَ وَكُلِّ مُسْتَضْعَفٍ فِي الْأَرْضِ –، فَاسْتَشْعَرَ مَسْؤُولِيَّتَهُ الدِّينِيَّةَ وَالْأَخْلَاقِيَّةَ وَالْإِنْسَانِيَّةَ، فَهَبَّ إِلَى السَّاحَاتِ وَالْمَيَادِينِ وَالثُّوَرِ وَالْجَبْهَاتِ؛ انْتِصَارًا وَدَعْمًا وَإِسْنَادًا لِلْمَظْلُومِينَ فِي غَزَّةَ وَفِلَسْطِينَ وَلُبْنَانَ، لَا يَخْشَى فِي ذَلِكَ أَحَدًا إِلَّا اللهَ الْعَلِيَّ الْعَظِيمَ. وَبِسِلَاحِ الْإِيمَانِ وَالتَّمْكِينِ الْإِلَهِيِّ، جَعَلَ اللهُ فِي صَوَارِيخِهِ وَمُسَيَّرَاتِهِ الْبَأْسَ الشَّدِيدَ وَالتَّأْثِيرَ الْكَبِيرَ وَالْمُرْعِبَ لِلْأَعْدَاءِ، وَالْقَاصِمَ لَهُمْ، وَمَنَحَهَا اللهُ قُوَّةَ فِعْلٍ كَقُوَّةِ الْفِعْلِ الَّتِي كَانَتْ لِعَصَا مُوسَى، فَسَدَّدَ اللهُ رَمْيَةَ أَوْلِيَائِهِ؛ تَحْقِيقًا لِقَوْلِ اللهِ تَعَالَى: ﴿فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿17﴾ ذَٰلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ ﴿18﴾ إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿19﴾﴾ [الأنفال]. وَعَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ، فَيُصْبِحَ الكُفَّارُ وَالأَعْرَابُ المُنَافِقُونَ عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ.. وَإِنَّ نَصْرَ اللهِ لَقَرِيبٌ مِنَ المُحْسِنِينَ، وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ.


الوفد
منذ 3 ساعات
- الوفد
أوقاف الفيوم تنظم ندوة علمية كبرى بالمسجد الكبير بفيديمين
عقدت مديرية أوقاف بالفيوم برئاسة الشيخ سلامة عبد الرازق وكيل الوزارة، ندوة علمية كبرى بالمسجد الكبير التابع لإدارة أوقاف فيديمين. يأتي هذا في إطار دور وزارة الأوقاف المصرية ومديرية أوقاف الفيوم العلمي والدعوي، وضمن جهودهما لتحقيق مقاصد الشريعة وتقديم خطاب ديني وسطي رشيد. جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه السيد الأزهري وزير الأوقاف، وتحت إشراف فضيلة الشيخ سلامة عبد الرازق وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور فضيلة الشيخ يحيى محمد، مدير إدارة الدعوة بالمديرية، وفضيلة الشيخ طه علي، مسؤول المساجد بالمديرية، وفضيلة الشيخ محمد حسن، مدير إدارة أوقاف فيديمين، وفضيلة الشيخ أحمد رجب السيد، إمام المسجد، وجمع غفير من رواد المسجد، حيث تم تقديم ندوة بعنوان: ' فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ '. العلماء: من نوى الحج وأحرم به فعليه أن يجتنب كل قول أو فعل خارجا عن آداب الإسلام وخلال الندوة أكد العلماء أن مَن نوى وأوجب على نفسه الحج وأحرم به فعليه أن يجتنب كلّ قول أو فعل يكون خارجًا عن آداب الإسلام ومؤديًا إلى التنازع بين الرفقاء؛فإنَّ الجميع قد اجتمعوا على مائدة الرحمن، وهذا يقتضي منهم أن يتعاونوا على البر والتقوى لا على الإثم والعدوان، أخرج الشيخان البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ حَجَّ للهِ فلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ». أشار العلماء إلى أن الله عبَّر عن أشهر الحج بأنها معلومات؛ لأنَّ العرب في الجاهلية كانوا يعرفونها، وهي: شهر شوال وذو القعدة والأيام العشرة الأُوَل من شهر ذي الحجة، وقد جاءت شريعة الإسلام مقررة لما عرفوه،ثم حضهم سبحانه على فعل الخير بعد نهيهم عن اجتراح الشر فقال:﴿وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ﴾ [البقرة: 197]، أي: اتركوا أيها المسلمون كل قول أو فعل لا يرضي الله تعالى، وسارعوا إلى الأعمال الصالحة خصوصًا في تلك الأزمنة والأمكنة المفضلة، واعلموا أنه سبحانه لا يخفى عليه شيء من تصرفاتكم، وتزودوا بالزاد المعنوي المتمثل في تقوى الله وخشيته، وبالزاد المادي الذي يغنيكم عن سؤال الناس، وأخلصوا لي قلوبكم ونواياكم يا أصحاب العقول السليمة والمدارك الواعية.

يمرس
منذ 16 ساعات
- يمرس
استهداف مطار "بن غوريون" في منطقة يافا المحتلة
وأوضحت القوات المسلحة في بيان صادر عنها، أن القوة الصاروخية نفذت عملية عسكرية استهدفت مطار اللُّدِ المسمى إسرائيلياً "مطار بن غوريون" في منطقة يافا المحتلة وذلك بصاروخ باليستي فرط صوتي. وأشارت إلى أن العملية حققت هدفها بنجاح بفضل الله وتسببت في هروع ملايين الصهاينة الغاصبين إلى الملاجئ، وتوقف حركة المطار. وأكدت القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ ، استمرارَها في حظرِ حركةِ الملاحةِ الجويةِ إلى مطارِ اللُّدِّ واستجابةَ معظمِ الشركاتِ خلالَ الأيامِ الماضيةِ لقرارِ الحظرِ وهو ما أثرَ بشكلٍ كبيرٍ على الحركةِ في المطارِ المذكور. وأفاد البيان، بأن المجازرَ اليوميةَ المرتكبةَ بحقِّ الأشقاء في قطاعِ غزةَ يدفعُ اليمنَ بشعبِه الأبيِّ وقيادتِه المؤمنةِ وجيشِه المجاهدِ إلى المزيدِ من الجهدِ والعملِ في تصعيدِ العملياتِ العسكريةِ بهدفِ وقفِ العدوانِ على غزةَ ، ورفعِ الحصارِ عنها. فيما يلي نص البيان: بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عملية عسكرية استهدفت مطار اللد المسمى إسرائيليا مطار بن غوريون في منطقة يافا المحتلة وذلك بصاروخ باليستي فرط صوتي. — العميد يحيى سريع (@army21yemen) May 25, 2025 قال تعالى: { يَٰۤأَيُّهَا 0لَّذِينَ ءَامَنُوۤا۟ إِن تَنصُرُوا۟ 0للَّهَ يَنصُرۡكُمۡ وَيُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ } صدقَ اللهُ العظيم انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ ومجاهديه، ورفضاً لجريمةِ الإبادةِ الجماعيةِ التي يقترفُها العدوُّ الصهيونيُّ بحقِّ إخوانِنا في قطاعِ غزة. القوات المسلحة تستهدف مطار "بن غوريون" في منطقة يافا المحتلة نفذتِ القوةُ الصاروخيةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً نوعيةً استهدفتْ مطارَ اللُّدِ المسمى إسرائيلياً مطارُ بن غوريون في منطقةِ يافا المحتلةِ وذلك بصاروخٍ باليستيٍّ فرط صوتي، وقد حققَتِ العمليةُ هدفَهُا بنجاحٍ بفضلِ اللهِ، وتسببَت في هروعِ ملايينِ الصهاينةِ الغاصبينِ إلى الملاجئِ، وتوقفِ حركةِ المطارِ. تؤكدُ القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ استمرارَها في حظرِ حركةِ الملاحةِ الجويةِ إلى مطارِ اللُّدِّ واستجابةَ معظمِ الشركاتِ خلالَ الأيامِ الماضيةِ لقرارِ الحظرِ وهو ما أثرَ بشكلٍ كبيرٍ على الحركةِ في المطارِ المذكور. إن المجازرَ اليوميةَ المرتكبةَ بحقِّ إخوانِنا في قطاعِ غزةَ يدفعُ اليمنَ بشعبِه الأبيِّ وقيادتِه المؤمنةِ وجيشِه المجاهدِ إلى المزيدِ من الجهدِ والعملِ في تصعيدِ العملياتِ العسكريةِ بهدفِ وقفِ العدوانِ على غزةَ ، ورفعِ الحصارِ عنها. واللهُ حسبُنا ونعمَ الوكيل، نعمَ المولى ونعمَ النصير عاشَ اليمنُ حراً عزيزاً مستقلاً والنصرُ لليمنِ ولكلِّ أحرارِ الأمة صنعاء 27من ذي القعدة 1446للهجرة الموافق لل 25 من مايو 2025م صادرٌ عنِ القواتِ المسلحةِ اليمنية.