أحدث الأخبار مع #أنوارالعسري


العرائش أنفو
منذ يوم واحد
- العرائش أنفو
اللهفة على 'الدوارة' و'الكبدة' تلهب الأسعار رغم نداء ملكي بتفادي الذبح
اللهفة على 'الدوارة' و'الكبدة' تلهب الأسعار رغم نداء ملكي بتفادي الذبح العرائش أنفو تشهد الأسواق المغربية، مع اقتراب عيد الأضحى، إقبالاً متزايداً على 'الدوارة' و'الكبدة'، في ظرفية استثنائية تتسم بندرة القطيع الوطني، رغم النداء الملكي السامي الذي أهاب فيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بالمواطنين الامتناع عن أضحية العيد حفاظاً على الثروة الحيوانية. ورغم هذا النداء الواضح والمسؤول، تواصل محلات الجزارة تسجيل ارتفاع في الإقبال، ما أدى إلى موجة غلاء في أسعار اللحوم ومشتقاتها، وسط غياب الرقابة الفعلية على الأسواق. ويتساءل كثيرون عن أسباب هذا التدافع الكبير نحو شراء الأضاحي واللحوم، في وقت يُفترض فيه أن الظرفية الاقتصادية والاجتماعية والصحية تفرض مزيداً من التعقل والتضامن. ويبدو أن مقولة 'كل ممنوع مرغوب' تجسدت بوضوح في هذا السياق، حيث فضّل البعض التمسك بالشكل بدل الجوهر، متناسين أن عيد الأضحى سنة مؤكدة، وليس فرضاً، ويشترط فيه الاستطاعة، مصداقاً لقوله تعالى: 'لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا'. وفي هذا السياق، يذكّر عدد من العلماء والفقهاء بأن الله يحب أن تُؤتى رخصه كما تُؤتى عزائمه، وأن الامتناع عن الذبح في ظروف استثنائية لا يُنقص من إيمان المرء ولا من فرحة العيد شيئاً، بل يعكس فهماً ناضجاً لروح الدين ومقاصده. ويطرح هذا الوضع تساؤلاً عميقاً: هل ما نعيشه اليوم هو عيد بمعناه الديني الحقيقي، أم أنه تحول إلى مناسبة اجتماعية تتركز على الشواء والأكل والاستعراض، بعيداً عن جوهر الشعيرة وروحها التضامنية والروحية؟ وفي ظل هذا المشهد، تبقى دعوات المواطنين مستمرة للسلطات من أجل التدخل لضبط الأسعار ومحاربة الاحتكار، وتبقى الحاجة قائمة إلى وعي جماعي يُقدّم الحكمة على العادة، ويجعل من العيد لحظة للتأمل والتآزر، لا عبئاً مادياً يُثقل كاهل الأسر المغربية. أنوار العسري


العرائش أنفو
منذ 3 أيام
- سياسة
- العرائش أنفو
ماذا بعد هذه الزيارات والخَرجات لمسؤولي مدينة العرائش؟ هل هي لامتصاص غضب الشارع أم بداية لربط المسؤولية بالمحاسبة؟
ماذا بعد هذه الزيارات والخَرجات لمسؤولي مدينة العرائش؟ هل هي لامتصاص غضب الشارع أم بداية لربط المسؤولية بالمحاسبة؟ العرائش أنفو تشهد مدينة العرائش في الآونة الأخيرة موجة من الزيارات والخَرجات الميدانية التي يقوم بها عدد من المسؤولين المحليين، في محاولة ظاهرها الاستماع لانشغالات المواطنين، وباطنها—كما يراها الشارع العرائشي—ليس إلا محاولة لامتصاص حالة الغضب الشعبي المتنامي، نتيجة تفاقم الأوضاع وتراكم الاختلالات التي لم تعد تخفى على أحد. فالواقع الميداني يكشف حجم الأعطاب التي تعاني منها المدينة، بداية من غياب نقل حضري يليق بكرامة المواطن، إلى تدهور البنية التحتية وضعف الشبكة الطرقية، وتردي الإنارة العمومية في عدد كبير من الشوارع والأزقة. هذا دون الحديث عن تعثر مشاريع كبرى، كأشغال الشرفة الأطلسية، وتهيئة شاطئ رأس الرمل، وتطوير غابة 'لايبيكا'، التي تبقى كلها حبيسة الوعود دون أي تقدم ملموس. وتزداد الصورة قتامة مع الوضع الصحي المتأزم، حيث يعاني المستشفى الإقليمي من خصاص مهول في الموارد البشرية والتجهيزات، مما يحرم المواطنين من حقهم الدستوري في العلاج والرعاية الصحية. كما أن غياب استكمال غالبية المشاريع التي تم الإعلان عنها سابقًا، يعكس خللاً كبيرًا في التخطيط والتدبير، ويطرح علامات استفهام حول مصير الميزانيات المرصودة. ولا يمكن الحديث عن التنمية في العرائش دون التوقف عند ملف إعادة الاعتبار للموروث الثقافي، وعلى رأسه 'الباساخير'، الذي يمثل رمزًا من رموز الهوية التاريخية للمدينة. فرغم الدعوات المتكررة من الفاعلين الثقافيين والمدنيين، لا يزال هذا الإرث مهمشًا، دون رؤية واضحة لإدماجه ضمن مشروع تنموي متكامل. إن المواطن العرائشي اليوم، لم يعد يطالب بخُطب أو جولات ميدانية عابرة، بل يريد إجابات واضحة، ومشاريع فعلية، وقرارات جريئة تعيد للمدينة هيبتها، وللساكنة ثقتها في المؤسسات. كما أن ربط المسؤولية بالمحاسبة لم يعد خيارًا، بل ضرورة لضمان عدالة مجالية وحكامة حقيقية. فهل تكون هذه التحركات بداية عهد جديد قوامه الإصلاح والمكاشفة؟ أم أنها مجرد فصول عابرة في مسرحية يتكرر سيناريوها مع كل أزمة؟ الجواب ستكشفه الأيام، ومقياسه الوحيد هو الأثر الفعلي على حياة المواطن العرائشي. أنوار العسري