
ماذا بعد هذه الزيارات والخَرجات لمسؤولي مدينة العرائش؟ هل هي لامتصاص غضب الشارع أم بداية لربط المسؤولية بالمحاسبة؟
ماذا بعد هذه الزيارات والخَرجات لمسؤولي مدينة العرائش؟ هل هي لامتصاص غضب الشارع أم بداية لربط المسؤولية بالمحاسبة؟
العرائش أنفو
تشهد مدينة العرائش في الآونة الأخيرة موجة من الزيارات والخَرجات الميدانية التي يقوم بها عدد من المسؤولين المحليين، في محاولة ظاهرها الاستماع لانشغالات المواطنين، وباطنها—كما يراها الشارع العرائشي—ليس إلا محاولة لامتصاص حالة الغضب الشعبي المتنامي، نتيجة تفاقم الأوضاع وتراكم الاختلالات التي لم تعد تخفى على أحد.
فالواقع الميداني يكشف حجم الأعطاب التي تعاني منها المدينة، بداية من غياب نقل حضري يليق بكرامة المواطن، إلى تدهور البنية التحتية وضعف الشبكة الطرقية، وتردي الإنارة العمومية في عدد كبير من الشوارع والأزقة. هذا دون الحديث عن تعثر مشاريع كبرى، كأشغال الشرفة الأطلسية، وتهيئة شاطئ رأس الرمل، وتطوير غابة 'لايبيكا'، التي تبقى كلها حبيسة الوعود دون أي تقدم ملموس.
وتزداد الصورة قتامة مع الوضع الصحي المتأزم، حيث يعاني المستشفى الإقليمي من خصاص مهول في الموارد البشرية والتجهيزات، مما يحرم المواطنين من حقهم الدستوري في العلاج والرعاية الصحية. كما أن غياب استكمال غالبية المشاريع التي تم الإعلان عنها سابقًا، يعكس خللاً كبيرًا في التخطيط والتدبير، ويطرح علامات استفهام حول مصير الميزانيات المرصودة.
ولا يمكن الحديث عن التنمية في العرائش دون التوقف عند ملف إعادة الاعتبار للموروث الثقافي، وعلى رأسه 'الباساخير'، الذي يمثل رمزًا من رموز الهوية التاريخية للمدينة. فرغم الدعوات المتكررة من الفاعلين الثقافيين والمدنيين، لا يزال هذا الإرث مهمشًا، دون رؤية واضحة لإدماجه ضمن مشروع تنموي متكامل.
إن المواطن العرائشي اليوم، لم يعد يطالب بخُطب أو جولات ميدانية عابرة، بل يريد إجابات واضحة، ومشاريع فعلية، وقرارات جريئة تعيد للمدينة هيبتها، وللساكنة ثقتها في المؤسسات. كما أن ربط المسؤولية بالمحاسبة لم يعد خيارًا، بل ضرورة لضمان عدالة مجالية وحكامة حقيقية.
فهل تكون هذه التحركات بداية عهد جديد قوامه الإصلاح والمكاشفة؟ أم أنها مجرد فصول عابرة في مسرحية يتكرر سيناريوها مع كل أزمة؟
الجواب ستكشفه الأيام، ومقياسه الوحيد هو الأثر الفعلي على حياة المواطن العرائشي.
أنوار العسري
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 11 دقائق
- العربي الجديد
سورية: محافظ السويداء يقدم استقالته للشرع بعد اقتحام مكتبه واحتجازه
أكد المكتب الإعلامي لمحافظة السويداء جنوبي سورية، أن محافظ السويداء مصطفى البكور تقدم باستقالته الجمعة، للرئيس أحمد الشرع وذلك على خلفية اقتحام مكتبه من قبل مجموعة خارجة عن القانون. ونقلت قناة الإخبارية السورية الرسمية عن المكتب الإعلامي للمحافظة، أن طلب الاستقالة جاء بعد أشهر استخدم فيها المحافظ البكور جميع السبل الدبلوماسية وتغليب صوت العقل والحكمة ومحاولة رأب الصدع. وأوضح المصدر أن طلب الاستقالة جاء بعد حادثة احتجاز المحافظ الأخيرة والاعتداء على مبنى المحافظة من قبل مجموعة خارجة عن القانون، في حين أكدت مصادر مطلعة في دمشق لـ"العربي الجديد"، أن المحافظ البكور تقدم باستقالته للشرع لكن الأخير طلب منه التريث والانتظار دون الموافقة عليها حتى الآن بانتظار حل المشكلة، وأوضحت المصادر أن محافظ السويداء عاد إلى محافظة إدلب ريثما يبت بموضوع استقالته. وكانت مجموعة مسلحة من الشبان أقدمت على اقتحام مكتب محافظ السويداء مصطفى بكور، يوم الأربعاء الفائت، وأهانته لفظيًا، مطالبةً بفك احتجاز موقوف لدى الأمن العام. وذكرت مصادر "العربي الجديد" في السويداء حينها أن فصيل "لواء الجبل" تدخّل على الفور لحل المشكلة، وطرد المقتحمين من المبنى، فيما أصدرت مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز بيانًا شديد اللهجة، كلّفت خلاله الفصائل المحلية ضبط الأمن، وحذّرت من أي اعتداء على المؤسسات الرسمية، مؤكدة ضرورة تعزيز هيبة القانون وردع أي محاولات لخلق الفوضى. أخبار التحديثات الحية سورية: مجموعة مسلحة تعتدي على محافظ السويداء وسط استنكار محلي وأثارت الحادثة نقاشًا واسعًا حول حدود سلطة المؤسسات الرسمية في ظل تنامي نفوذ الفصائل المحلية. ووصف ناشطون من المحافظة الحادثة بأنها "مرفوضة مجتمعيًا"، ولا تمثّل قيم أبناء السويداء وعاداتهم. وشهدت محافظة السويداء انتشارا أمنيا كبيرا أمام الدوائر الحكومية في المحافظة. وقالت وسائل إعلام محلية في محافظة السويداء، إن "تعزيزات للفصائل المحلية انتشرت أمام فرع الأمن الجنائي في السويداء، تمهيداً لانتشارها أمام مختلف المؤسسات الحكومية، بهدف دعم تفعيل الضابطة العدلية".


روسيا اليوم
منذ 12 دقائق
- روسيا اليوم
دراسة صادمة تحدد عدد ساعات النوم الخطيرة على قلبك وحياتك
وتوصل الباحثون إلى أن ثلاث ليال فقط من النوم المتقطع (حوالي 4 ساعات في الليلة) كفيلة بإحداث تغيرات خطيرة في الدم ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وفي هذه الدراسة الدقيقة التي أجريت على 16 شابا يتمتعون بصحة جيدة، لاحظ الباحثون ارتفاعا ملحوظا في مستويات البروتينات الالتهابية في الدم بعد فترات الحرمان من النوم. وهذه البروتينات التي ينتجها الجسم عادة كرد فعل للتوتر أو مكافحة الأمراض، تتحول إلى خطر حقيقي عندما تظل مرتفعة لفترات طويلة، حيث تساهم في تلف الأوعية الدموية وترفع احتمالات الإصابة بقصور القلب وأمراض الشرايين التاجية واضطرابات نظم القلب. والمثير للقلق أن هذه التغيرات السلبية ظهرت حتى لدى الشباب الأصحاء، وبعد بضعة ليال فقط من النوم غير الكافي. كما اكتشف الباحثون أن التمارين الرياضية تفقد جزءا من فوائدها المعتادة عندما لا يحصل الجسم على قسط كاف من النوم، حيث ضعفت الاستجابة الطبيعية للبروتينات الصحية مثل "إنترلوكين-6" و"عامل التغذية العصبية المستمد من الدماغ" (BDNF)، التي تدعم صحة القلب والدماغ. والأمر لا يتوقف عند هذا الحد، فقد وجد الفريق البحثي أن توقيت سحب عينات الدم يلعب دورا مهما في النتائج، حيث اختلفت مستويات البروتين بين الصباح والمساء بشكل أكثر وضوحا في حالات الحرمان من النوم. ويسلط هذا الاكتشاف الضوء على مدى تعقيد العلاقة بين الساعة البيولوجية للجسم وعملياته الكيميائية الحيوية. وتأتي هذه الدراسة كجرس إنذار يؤكد أن أجسادنا تدفع ثمنا باهظا للتضحية بساعات النوم من أجل العمل أو السهر أمام الشاشات. وبالتالي، فإن النوم الجيد ليلا ليس مجرد راحة، بل استثمار حقيقي في عمر أطول وأكثر صحة. المصدر: إندبندنت


المركزية
منذ 15 دقائق
- المركزية
الصادق: دخلنا مرحلة بناء وإصلاح الدولة
"التغيير ليس حالة أو مطلبًا شعبيًا فقط، والأكيد أنه ليس ملكًا لأحد بعينه، ولا يختزله أشخاص. لقد انتقل التغيير إلى مؤسسات الدولة، من رئاسة الجمهورية إلى رئاسة الحكومة والوزراء. دخلنا مرحلة بناء وإصلاح الدولة السيدة العصرية، التي لا سلاح غير شرعي فيها ولا فساد. هذا مسار انطلق، ولا عودة عنه".