أحدث الأخبار مع #أوشنكويست،


الرجل
٢٣-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- الرجل
برؤية تمتد حتى 2050: السعودية تضع بصمتها في سباق استكشاف المحيطات عبر أوشن كويست
على ضفاف البحر الأحمر، حيث تتلاقى الأمواج مع طموحات المستقبل، أطلقت المملكة العربية السعودية في أبريل 2025 مبادرة "أوشن كويست"، لتكتب فصلاً جديدًا في استكشاف المحيطات، وهي ليست مجرد مؤسسة علمية، بل وعد سعودي بكشف أسرار الأعماق وحماية كنوز كوكب الأرض. وأعلنت مؤسسة أوشن كويست غير الربحية انطلاقها رسميًا 14 أبريل الجاري، لتضع المملكة على خارطة استكشاف المحيطات، كجزء من رؤية 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز الابتكار، لكنها تمتد إلى أبعد من ذلك، حيث تسعى السعودية لترك بصمة عالمية في فهم أسرار المحيطات وحماية مواردها. مؤسسة أوشن كويست: رؤية عالمية من قلب السعودية تأسست أوشن كويست كمؤسسة سعودية غير ربحية، ويقع مقرها في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) في ثول بمحافظة جدة، وهو موقع استراتيجي يطل على البحر الأحمر، أحد أكثر الأنظمة البيئية البحرية تنوعًا وأقلها استكشافًا في العالم. وتهدف المؤسسة إلى تسريع عمليات استكشاف أعماق المحيطات، وتعزيز الابتكار التقني، وبناء شراكات دولية تسهم في تطوير أبحاث المحيطات متعددة التخصصات. ووفقًا لما أعلنته المؤسسة، فإن مهمتها تتمحور حول ثلاث ركائز رئيسة: - استكشاف المحيطات لخدمة البشرية. - تعزيز الابتكار في هذا القطاع. - إشراك المجتمع العالمي في فهم أهمية المحيطات. وهذه الرؤية تتماشى مع أهداف عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة 2021-2030، مما يضع السعودية كشريك فاعل في الجهود العالمية لحماية المحيطات. لماذا المحيطات؟ تشكل المحيطات أكثر من 70% من سطح الأرض، لكن ما يقرب من 80% من أعماقها لا تزال غير مستكشفة، وتحمل هذه الأعماق أسرارًا قد تغير فهمنا للحياة، وتوفر حلولاً لتحديات مثل تغير المناخ والأمن الغذائي والموارد الطبيعية. ولإدراكها لهذا الواقع، ترى السعودية فرصة ذهبية لقيادة هذا المجال، مستفيدة من موقعها الجغرافي المطل على البحر الأحمر والخليج العربي، ومن بنيتها التحتية العلمية المتقدمة. وقد أكد الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، رئيس مجلس أمناء أوشن كويست، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية "واس"، أن أوشن كويست تمثل فرصة عالمية لاستكشاف أعماق المحيطات، فيما ستسهم في تعزيز التعاون الدولي، وتوفير فرص للأجيال المستقبلية، وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات الحالية والمستقبلية في عالم المحيطات. استثمارات وأهداف حتى 2050 وضعت أوشن كويست خطة طويلة الأمد، تمتد حتى عام 2050، تشمل استثمار 3 مليارات ريال (حوالي 800 مليون دولار) في البحث والتطوير لاستكشاف المحيطات، وهو استثمار سيدعم تطوير تقنيات متطورة مثل الروبوتات البحرية وأجهزة الاستشعار الذكية، والمركبات تحت الماء، مما يتيح استكشاف مناطق لم يسبق الوصول إليها. ومن الأهداف الملموسة للمؤسسة، تشجيع أكثر من 150 شابًا وفتاة سعوديين سنويًا لأن يصبحوا علماء متخصصين في علوم المحيطات، وهو ما يعكس التزام المملكة ببناء جيل جديد من العلماء القادرين على قيادة هذا المجال عالميًا. كما تسعى المؤسسة إلى تعزيز الوعي العام بأهمية المحيطات، من خلال برامج توعوية ومعارض تفاعلية. أعمال أوشن كويست - المصدر: أوشن كويست دور جامعة الملك عبدالله "كاوست" اختيار جامعة الملك عبدالله "كاوست" كمقر لمؤسسة أوشن كويست لم يكن عشوائيًا، حيث تعد واحدة من أبرز الجامعات البحثية في العالم، ولديها خبرة طويلة في أبحاث البحر الأحمر، فمنذ تأسيسها، ركزت الجامعة على دراسة النظم البيئية البحرية، بما في ذلك الشعاب المرجانية، بحيرات الملح العميقة، وتضاريس قاع البحر. وشارك باحثو كاوست في عام 2021 مع شركة "كالادان أوشيانك" في استكشاف غور "سواكن"، أعمق نقطة في البحر الأحمر بعمق 2,777 مترًا، حيث تم رصد مناطق لم يسبق استكشافها، وأخذ عينات من بحيرات ملحية فريدة. كما طورت كاوست تقنيات مثل روبوت OceanOne، بالتعاون مع جامعة ستانفورد، وهو روبوت غواص مزود بذكاء اصطناعي يمكنه محاكاة الملمس تحت الماء، مما يتيح استكشافًا دقيقًا للأعماق. وستستفيد أوشن كويست من هذه الخبرات لتطوير برامجها البحثية، مع التركيز على التعاون مع مؤسسات عالمية مثل الوكالة اليابانية للعلوم والتقنية البحرية "جامستيك"، التي تعاونت مع كاوست سابقًا لدراسة الشعاب المرجانية وتضاريس قاع البحر الأحمر. التعاون جسر للابتكار ومواجهة التحديات وتدرك السعودية أن استكشاف المحيطات يتطلب جهودًا عالمية، ولذلك جعلت أوشن كويست التعاون الدولي إحدى أولوياتها، حيث تسعى المؤسسة إلى بناء شراكات مع مراكز أبحاث عالمية، ومنظمات غير حكومية، وشركات تكنولوجيا بحرية. كما تعتزم أوشن كويست الانخراط في مبادرات الأمم المتحدة، مثل برنامج "عشرية المحيطات"، لدعم التنمية المستدامة، وهي شراكات ستمكن السعودية من تبادل المعرفة والتقنيات، وتعزيز مكانتها كمركز عالمي لعلوم المحيطات. أعمال أوشن كويست - المصدر: أوشن كويست وعلى الرغم من الطموح الكبير، يواجه استكشاف المحيطات تحديات معقدة، منها الضغط الهائل في الأعماق، والظلام الدامس، وارتفاع تكاليف التكنولوجيا، حيث تتطلب المركبات القادرة على الغوص إلى مناطق مثل "هادال"، تصميمات متطورة ومواد مقاومة للضغط، كما حدث مع مركبة "أورفيوس" التي طورتها ناسا ومعهد وودز هول. وتخطط أوشن كويست لمواجهة هذه التحديات، عبر الاستثمار في التقنيات المحلية، وتدريب الكوادر السعودية على استخدام أحدث الأجهزة، وعلاوة على ذلك، ستعتمد على خبرات كاوست في تطوير حلول مبتكرة، مثل أجهزة السونار المتقدمة التي استخدمت في رسم خرائط قاع المحيطات في الخمسينيات. تأثير أوشن كويست على رؤية 2030 يعد البحر الأحمر مختبرًا مثاليًا لأبحاث أوشن كويست، حيث يتميز بتنوع بيولوجي استثنائي، وسمات جيولوجية فريدة، وقد اكتشفت بعثة نيوم وأوشن إكس عام 2021 قمة محيطية بارتفاع 635 مترًا، و341 نوعًا من الأسماك، بما في ذلك 18 نوعًا مهددًا عالميًا. كما يحتوي البحر الأحمر على بحيرات ملحية في قاعه، مثل "بركة كبريت"، التي توفر بيئات فريدة لدراسة الحياة في الظروف القاسية. وستستغل أوشن كويست هذا التنوع لإجراء دراسات رائدة، مع التركيز على حماية النظم البيئية، حيث تعتبر الشعاب المرجانية في البحر الأحمر من الأكثر مرونة عالميًا، مما يجعلها نموذجًا لدراسة تأثيرات تغير المناخ. وتتجاوز أهداف أوشن كويست مجرد الاستكشاف العلمي، إذ تسهم في تحقيق رؤية 2030 عبر عدة محاور، منها تعزيز الابتكار من خلال دعم البحث والتطوير، إلى جانب تدعيم التنمية المستدامة بحماية الموارد البحرية. وبالإضافة إلى ذلك، توفر فرص عمل وتدريب للشباب السعودي، مما يعزز الاقتصاد المعرفي، كما ستسهم المؤسسة في تعزيز السياحة البيئية، حيث يمكن أن تجذب برامجها السياح العالميين المهتمين بالمحيطات، خاصة مع وجود وجهات مثل نيوم ومشروع البحر الأحمر. خطة أوشن كويست من الانطلاق إلى القيادة في المرحلة الأولى، ستركز أوشن كويست على بناء البنية التحتية البحثية، بما في ذلك مختبرات متطورة وسفن أبحاث، كما ستطلق برامج تدريبية للشباب بالتعاون مع كاوست ومؤسسات دولية. وبحلول عام 2030، تهدف المؤسسة إلى إنجاز أولى بعثاتها الاستكشافية الكبرى في البحر الأحمر، مع خطط للتوسع إلى محيطات أخرى بحلول 2040. ومن خلال أوشن كويست، تضع السعودية نفسها كلاعب رئيسي في استكشاف المحيطات، وهو مجال يعد من أكثر المجالات تعقيدًا وأهمية في القرن الحادي والعشرين، وبإمكاناتها الضخمة تنوى المملكة ترك بصمة لا تمحى في فهم أسرار المحيطات وحمايتها.


البشاير
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- البشاير
السعودية تطلق 'أوشن كويست' لحماية أعماق البحار عالميًا
أطلقت المملكة العربية السعودية رسميًا، مؤسسة 'أوشن كويست'، أول كيان غير ربحي مخصص لاستكشاف المحيطات وحماية البيئة البحرية على مستوى العالم. ويُعد تأسيس المؤسسة خطوة محورية في مسار دعم علوم البحار والمساهمة في تحقيق أهداف عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة (2021-2030). رؤية عالمية وطموحات بيئية مبتكرة تهدف مؤسسة 'أوشن كويست' إلى تسريع وتيرة البحث والاستكشاف في أعماق المحيطات، وتعزيز الابتكار في هذا المجال الحيوي، من خلال دعم التقنيات الحديثة، وبناء شراكات بحثية دولية متعددة التخصصات تسهم في خدمة البشرية والبيئة. تأكيد رسمي من الأمير بدر بن عبدالله أكد صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، رئيس مجلس أمناء المؤسسة، أنّ 'أوشن كويست' تُجسد التزام المملكة العربية السعودية بدعم الابتكار والتقدم العلمي، كما أنها تمثل فرصة استثنائية لتعزيز التعاون الدولي في مجالات علوم المحيطات وتوفير حلول مستدامة لتحديات هذا القطاع. استثمار ضخم في الأبحاث والكوادر الشابة ضمن استراتيجيتها، تخطط المؤسسة لاستثمار ما يزيد عن ثلاثة مليارات ريال سعودي في أبحاث استكشاف المحيطات بحلول عام 2050. كما تهدف إلى تدريب أكثر من 150 شابًا وفتاة سنويًا ليصبحوا علماء متخصصين في علوم البحار، دعماً لرؤية المملكة 2030. جهود لحماية 30% من الحياة البحرية تسعى 'أوشن كويست' إلى دعم حماية 30% من الكائنات البحرية عبر برامج استراتيجية متقدمة تركز على التكنولوجيا الحيوية، والصناعات الدوائية، ورصد الأنظمة البيئية الحساسة، إلى جانب تعزيز استدامة المشاريع البيئية في البحر الأحمر، واستغلال إمكانات الشعاب المرجانية في تقليل الانبعاثات الكربونية. قيادة متميزة ومجلس أمنياء رفيع المستوى يضم مجلس أمناء 'أوشن كويست' شخصيات بارزة، من بينها الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، والدكتور فهد بن عبدالله تونسي، والأستاذ ياسر بن عثمان الرميان، والمهندس أيمن المديفر، وجيوفاني باغان، والبروفيسور إدوارد بيرن، ورايموند توماس داليو. مقر عالمي للابتكار البحري في جامعة كاوست تتخذ المؤسسة من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) في منطقة ثول بمحافظة جدة مقرًا لها، وتتمثل رسالتها في تسريع استكشاف المحيطات، وتطوير الابتكارات العلمية، وإرساء روابط تعاون دولية تسلط الضوء على أهمية حماية البيئة البحرية. تابعنا علي منصة جوجل الاخبارية