logo
#

أحدث الأخبار مع #أولافشولتز،

زيارة ناجحة للقاهرة.. وأخرى فاشلة في واشنطن!
زيارة ناجحة للقاهرة.. وأخرى فاشلة في واشنطن!

الدستور

time٠٩-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الدستور

زيارة ناجحة للقاهرة.. وأخرى فاشلة في واشنطن!

صوت السلام، يجمع القاهرة وباريس.. هذه هي النتيجة الأكيدة لزيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون إلى مصر، إلى جانب من النتائج الأخرى التي لا يجب إغفالها أو تهميشها، والتي كانت بمثابة رسائل سياسية واضحة، انطلقت من القاهرة، لتصل إلى متلقيها في الولايات المتحدة وإسرائيل، خصوصًا إذا لم نتعامل على أن من زار القاهرة مؤخرًا، وقضى فيها ثلاثة أيام كاملة، كان هو الرئيس الذي يمثل الدولة الفرنسية فقط، بقدر ماكان الممثل العام للاتحاد الأوروبي برمته، باعتبار ماكرون الآن، هو (الرجل المحوري) في أوروبا.. وفي غياب حكومة ألمانية رسمية، بعد مستشارها السابق، أولاف شولتز، فإن ماكرون يقود رؤية فرنسا لأوروبا، وسط الحرب في شرقها والرسوم الجمركية الواردة عبر المحيط الأطلسي.. إذ لفترة طويلة، كانت ألمانيا تُعتبر بمثابة النور الرائد لأوروبا، قوية سياسيًا واقتصاديًا، مع وجود شخصية بارزة في صورة المستشار الأسبق، أنجيلا ميركل، التي كانت معروفة في القارة وعلى الصعيد الدولي.. وأدى تقاعدها، وتركها خلفها حكومة غير مستقرة نسبيًا بقيادة أولاف شولتز، من يسار الوسط، والمرور الصعب عبر الاضطرابات الاقتصادية الناجمة عن جائحة كورونا، إلى تراجع نجم ألمانيا الأوروبي.. في الوقت الذي برز، وعلى الجانب الآخر من الحدود، إيمانويل ماكرون، باعتباره الزعيم الوطني الأكثر أهمية في أوروبا، وسط الصدمات العالمية التي أحدثتها إدارة ترامب الثانية، وموقفها العدائي تجاه الحلفاء الأوروبيين التقليديين، حتى أنه يمكن القول، إن (أوروبا أصبحت فرنسية للغاية، خلال السنوات الخمس الماضية)، كما تؤكد جيسين ويبر، الزميلة في صندوق مارشال الألماني المتخصص في الأمن الأوروبي، و(الأمران مترابطان، لأن معظم المصالح الأوروبية هي أيضًا مصالح فرنسية، والعكس صحيح). وبالنظر إلى أهمية توقيت زيارة الرئيس الفرنسي إلى القاهرة، فإن التحرك الفرنسي في هذا التوقيت، يأتي في إطار مجموعة من الاعتبارات التي تتعلق بالموقف الفرنسي والأوروبي بشكل عام.. فمن المقرر أن بترأس الجانب الفرنسي مع المملكة العربية السعودية مؤتمرًا بالأمم المتحدة في يونيو المقبل حول (حلّ الدولتين) في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مما يدل على تحركات مباشرة ومسارات ملموسة في هذا المجال، كما أن فرنسا دعمت أيضًا مشروع الإعمار المصري لغزة الذي حظي بتأييد عربي، وتعد الزيارة ذات أهمية خاصة، نظرًا للدور المحوري الذي تلعبه فرنسا في عمليات البحث عن حلول لصراع الشرق الأوسط، على خلفية أن فرنسا كانت مشاركة في محطات مختلفة من جهود حل الدولتين، مثل صيغة برلين وميونخ، إلى جانب مؤتمر باريس للسلام، الذي تضمن محاولات لحل النزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني، قبل أن تُعيق إسرائيل تلك المبادرات. بوصول الرئيس الفرنسي إلى القاهرة، في زيارة رسمية استمرت ثلاثة أيام، تعززت العلاقات بين البلدين على الأصعدة السياسية، الاقتصادية، والثقافية، وبلغت مرحلة (الشراكة الاستراتيجية)، بما يُعد نقلة نوعية في مسيرة التعاون بين مصر وفرنسا، تأتي وسط سياق إقليمي مليء بالتحديات، وتُظهر رغبة باريس في ترسيخ شراكتها مع القاهرة، التي تعتبر بوابة هامة لأسواق إفريقيا والشرق الأوسط.. وقد لعبت الشئون الاقتصادية دورًا مركزيًا في زيارة ماكرون، حيث شهدت توقيع عدة اتفاقيات استثمارية تهدف إلى ضخ مزيد من الاستثمارات الفرنسية في مصر.. قال الخبراء، إن الاستثمارات الفرنسية المباشرة مرشحة للزيادة خلال الفترة المقبلة، حتى سبعة مليارات دولار، إذ تعمل الآن نحو مائة وستين شركة فرنسية بالسوق المصري في قطاعات، مثل الطاقة المتجددة، الصناعات الدوائية، وتكنولوجيا المعلومات.. كما تسعى الشركات الفرنسية للاستفادة من الحوافز الاستثمارية التي تقدمها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.. وكانت زيارة الرئيسين السيسي وماكرون للمواقع السياحية، مثل حي الحسين، وخصوصًا خان الخليلي، والمتحف المصري الكبير، بمثابة رسالة دعائية قوية، تظهر استقرار وأمان مصر كوجهة سياحية، تعزز ثقة السياح الدوليين وتزيد من تدفق السياحة، مما ينعكس إيجابيًا على الاقتصاد المحلي.. وتشير البيانات إلى نمو التبادل التجاري بين مصر وفرنسا، حيث تجاوز حجم التجارة بين البلدين 2.9 مليار دولار في عام 2024، بزيادة ملحوظة عن العام السابق.. تشمل الصادرات المصرية الأساسية إلى فرنسا الأجهزة الكهربائية والأسمدة، في حين تركز الواردات الفرنسية على منتجات الصيدلة والحبوب والسيارات.. تُظهر مشاركة فرنسا في الاقتصاد المصري اهتمامًا متزايدًا بمشروعات التنمية، بما في ذلك الاقتصاد الأخضر والتعليم والطاقة.. هذه التطورات تمثل فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية ودفع عجلة النمو الاقتصادي المشترك بين البلدين.. وهي مهمة للغاية، لخدمة شباب مصر وسوق العمل في الوقت الراهن. كانت كل خطوة من الزيارة التى قام بها الرئيس الفرنسى لمصر، تحمل معنى مهمًا، وخطوة نحو انفتاح تجاه الأحداث الجارية.. فقد أجرى قادة مصر وفرنسا والأردن، بعد أن انضم الملك عبد الله الثاني إلى لقاء السيسي وماكرون، مكالمة هاتفية مشتركة مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على هامش القمة الثلاثية التي عُقدت في القاهرة، بالتزامن مع وجود رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في واشنطن، وقبيل لقائه بترامب في البيت الأبيض.. ناقش خلالها القادة الثلاثة مع ترامب، سبل ضمان وقف إطلاق النار بشكل عاجل في قطاع غزة، وأكدوا (ضرورة استئناف الوصول الكامل لتقديم المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح جميع الرهائن، كما شددوا على أهمية تهيئة الظروف المناسبة، لتحقيق أفق سياسي حقيقي، وتعبئة الجهود الدولية لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، واستعادة الأمن والسلام للجميع، وتنفيذ حل الدولتين). ثمّن ماكرون (الجهود الثابتة التي تبذلها مصر من أجل وقف إطلاق النار)، مجدِّدًا تأييده للخطة العربية لإعادة إعمار غزة التي صاغتها مصر وتبنتها الجامعة العربية في مارس، في مواجهة مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باسثمارات أمريكية، لتحويل قطاع غزة إلى (ريفييرا الشرق الأوسط)، مع إعادة توطين سكان القطاع في دول الجوار مثل مصر والأردن.. أكد الرئيسان السيسي وماكرون، والعاهل الأردني، الملك عبد الله، أن (السلطة الفلسطينية المُمكّنة)، يجب أن تتولى حصرًا مسئولية الحكم في قطاع غزة، بعد توقف الحرب بين إسرائيل وحماس. ●●● ومن العريش، الواقعة على بعد خمسين كيلو مترًا من قطاع غزة، التي حرص الرئيس الفرنسي على زيارة مستشفياتها، حيث يتلقى المصابون الفلسطينيون للعلاج، وكذلك مشاهدة المساعدات الإنسانية المتراكمة هناك، بفعل التعنت الإسرائيلي الذي منع دخولها إلى مستحقيها من الفلسطينيين في قطاع غزة، الذين يتضورون جوعًا ويموتون عطشًا ويعانون انعدام الخدمات الطبية.. أكد ماكرون، وقد اطلع على قرب فساد الكثير من هذه المساعدات، أن القطاع يعيش فيه مليونا شخص (مُحاصر)، ولا يمكن الحديث عن غزة كـ (مشروع عقاري)، بعد أن أبدى في القاهرة، دعمه للخطة العربية لإعادة إعمار غزة، مقابل مقترح الرئيس ترامب، القيام باستثمارات أمريكية في القطاع، قال (حين نتحدث عن غزة، نحن نتحدث عن مليوني شخص محاصر.. بعد أشهر من القصف والحرب، لا يمكننا محو التاريخ والجغرافيا.. لو كان الأمر ببساطة مشروعًا عقاريًا أو استحواذًا على أراضٍ.. لما كانت الحرب اندلعت من الأساس).. واعتبر ماكرون أن استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر هو (أولوية الأولويات)، لأن الوضع اليوم في غزة لا يمكن التساهل معه، (وهو لم يكن أبدًا بهذا السوء).. وعبر الرئيس الفرنسي عن رفضه الشديد (للتهجير القسري لسكان غزة، أو أي عملية ضم سواء في غزة أو في الضفة الغربية)، لأن ذلك سيكون (انتهاكًا للقانون الدولي وتهديدًا خطيرا لأمن المنطقة برمتها، بما في ذلك أمن إسرائيل).. وذلك توافقًا مع موقف الرئيس السيسي (برفض أي دعوات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم)، الذي ـ بدوره ـ اعتبر الوضع في قطاع غزة (مأسويًا)، وأكد (ضرورة العودة لوقف إطلاق النار بشكل فوري، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، وإطلاق سراح الرهائن). وكشف اللواء د. خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، تفاصيل مؤثرة عن زيارة الرئيس ماكرون لمستشفى العريش، حيث أبكت شهادات الفلسطينيين الرئيس الفرنسي، خلال لقائه بالناجين من الحرب في غزة، مؤكدًا أن ماكرون أدار حوارات مع الأسر الفلسطينية الموجودة هناك، للتعرف على حجم ضحاياهم من الشهداء والمصابين وطرق العلاج التي يتلقونه في مصر.. لقد تأثر ماكرون بما سمعه من حكايات الفلسطينيين في شمال سيناء، وسأل عن تفاصيل دقيقة، وقال د. خالد، إن سيدة فلسطينية أكدت لماكرون، إن (حلمها ليس فقط التماثل للعلاج، وإنما العودة إلى غزة حتى لو ستقيم فوق أطلال منازلهم)، وقد سبقها من الفلسطينيين من قال، (إذا هدموا بيوتنا، سنعيش فوق ترابها، وإذا قطعوا رؤوسنا، ستتنبت أجسادنا زهورًا على ثراها).. هذا الكلام كان له عظيم الأثر على ماكرون، الذي تفاعل مع ما سمعه ووضع يده على وجهه، كما لو كان يريد قول شيء ولكنه لم يستطع، أو كأن العبرات خنقته.. وسأل الفلسطينيين في مستشفى العربش، عن كيفية تعرضهم للإصابة: من الطائرة أم الدبابة أم الرصاص الإسرائيلي؟.. وبالطبع سيؤثر ماكرون على أوروبا بشأن هذه الحرب، خصوصًا وأن ماكرون تحدث مع المسئولين في الهلال الأحمر في العريش، عن نقل المساعدات الغذائية واحتياجاتهم من الطعام والدواء، والتقى ممثلي المنظمات الدولية التي تعمل في مجال إغاثة قطاع غزة.. لقد شاهد ماكرون المساعدات الفرنسية التي تم منعها من دخول غزة، متراكمة في المخازن، حتى أنه علق على ذلك بقوله، (لقد أوشكت على الفساد)!!. ومع أنه من الطبيعي أن تحتفي الصحافة المصرية والفرنسية بزيارة ماكرون للقاهرة، إلا أن ما لم يكن واردًا في الحسبان، أن تهتم الصحافة الأمريكية بالزيارة بالقدر الذي بدت عليه.. فقد رأى البعض من المُسطحين، تظاهر آلاف المصريين في مدينة العريش، بالتزامن مع زيارة ماكرون، وقد هتفوا (غزة في قلوبنا)، ورفعوا لافتات كُتب عليها (لا لتهجير الفلسطينيين) و(سيناء خط أحمر)، أن هذه المظاهرات، نظمتها جماعات سياسية موالية للحكومة!!، وهذا دأبهم.. إلا أن مجلة (نيوزويك) الأمريكية، رأت في تظاهر آلاف المصريين بالقرب من الحدود مع قطاع غزة، لإظهار التضامن مع الفلسطينيين والتأكيد على رفض القاهرة لمقترح الرئيس ترامب بنقل السكان من القطاع، علامة على القلق المتزايد في مصر بشأن اقتراح نقل الفلسطينيين خارج قطاع غزة، الذي دمرته الحرب، ربما ـ كما تقول المجلة ـ يدفع إلى أن تعمل كلٌّ من الولايات المتحدة ومصر، على تأمين اتفاق جديد لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وقد يُتيح إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين ودخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.. وترى أنه، رغم أن تنفيذ اقتراح ترامب في غزة ليس مؤكدًا، إلا أنه يُزيد من الضغط على قادة المنطقة للتوصل إلى بدائل تُهمّش حماس. ●●● على الجانب الآخر من الأطلسي، في واشنطن، التي وصلها نتنياهو مساء الأحد الماضي، قادمًا من المجر، بعد زيارة رسمية استمرت أربعة أيام، وكانت أول زيارة يقوم بها نتنياهو إلى الأراضي الأوروبية، منذ أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه، بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة!!.... وفي موقف محرج ومهين، وجد رئيس الوزراء نفسه مجرد خلفية للرئيس الأمريكي، دون أي قدرة حقيقية على التأثير عليه في قضايا حساسة، مثل البرنامج النووي الإيراني، وقضية التعريفات الجمركية، وتمركز تركيا في سوريا.. وبالنظر إلى الماضي، فإنه ليس من الواضح، لماذا كان نتنياهو بحاجة إلى هذا الاجتماع؟!، كما يتساءل ويستجهن الصحفي الأمريكي الإسرائيلي، باراك رافيد، المُقرَّب من البيت الأبيض، الذي يقول، (ربما كان هذا هو اللقاء الأكثر فشلًا على الإطلاق، بين بنيامين نتنياهو ودونالد ترامب.. وجد رئيس الوزراء، نتنياهو، نفسه في المكتب البيضاوي، في وضع لم يكن يتوقعه.. واستعار الرئيس الأمريكي من عالم البيسبول، فألقى عليه عدة كرات منحنية، بشأن قضايا سياسية وأمنية واقتصادية حاسمة بالنسبة لإسرائيل، وأخفق في إصابة واحدة تلو الأخرى).. وهنا لابد من الإشارة إلى أن ترامب دخل إلى المكتب البيضاوي، حيث يوجد الصحفيين، وقد احتقن وجهه بالأحمرار، تبعه نتنياهو وقد بدا تائهًا، بما قد يشي بأن لقاءً عاصفًا وقع بين الإثنين، قبل خروجهما للعلن!!. في مواجهة الرؤساء الأمريكيين الآخرين ـ يرى رافيد ـ سيكون نتنياهو متفاعلًا وحتى عدوانيًا.. أمام الكاميرات، جلس نتنياهو، ابتسم، واستوعب الأمور بهدوء.. وكان الوضع محرجًا ومهينا حتى لنتنياهو.. وأظهرت ضعفه السياسي، وصعوبة تأثيره على سياسات ترامب، واعتماده الكامل على الرئيس الأمريكي.. ربما كانت الأمور تبدو مختلفة على مائدة الغداء، وفي اللقاء الثنائي بين الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء، لكن أمام الكاميرات في المكتب البيضاوي، وجد نتنياهو نفسه ككومبارس في مسرحية دونالد ترامب.. لمدة أكثر من نصف ساعة، أجاب الرئيس الأمريكي على الأسئلة، كما لو كان ضيفه ديكورًا في المشهد، أو كما قال نتنياهو في ذلك الفيديو الشهير: (إناء زهور). تفاخر نتنياهو، بأنه كان أول زعيم تتم دعوته إلى البيت الأبيض، بعد أن أعلن ترامب حربه التجارية، وفرض الرسوم الجمركية على ستين دولة، بما في ذلك إسرائيل.. وكان رئيس الوزراء يأمل في العودة من واشنطن بإنجاز، يتمثل في إزالة الرسوم الجمركية أو على الأقل خفضها، لكنه غادر المكتب البيضاوي خالي الوفاض.. ووعد نتنياهو ترامب أمام الكاميرات بـ (القضاء على العجز التجاري مع الولايات المتحدة).. وعدٌ من المشكوك فيه جدًا أن يكون قادرًا على الوفاء به.. ولم يكن الرئيس الأمريكي مُعجبًا بذلك.. وعندما سُئل عما إذا كان سيُزيل الرسوم الجمركية على إسرائيل، وبخ نتنياهو بشأن المساعدات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة لإسرائيل، وكأنه يلمح إلى أن هذا أيضًا قد يكون في مرمى بصره.. (نحن نعطي إسرائيل أربعة مليارات دولار سنويًا.. هذا مبلغ كبير.. بالمناسبة، تهانينا.. هذا ليس سيئًا)، قالها لنتنياهو باستخفاف!!. وإذا كان ترامب قد فاجأ العالم بخطته (ريفييرا في غزة)، خلال المؤتمر الصحفي مع نتنياهو أوائل فبراير الماضي، فإن المفاجأة هذه المرة، كانت إعلانه عن محادثات مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران.. خرج نتنياهو من المؤتمر الصحفي في فبراير في حالة من النشوة، ولم يتوقف عن الابتسام لعدة أيام.. لكن هذه المرة، كان بإمكانك أن ترى كيف تغير وجهه، عندما أعلن ترامب عن المفاوضات مع إيران، ورفض الالتزام بمهاجمة إيران إذا فشلت الدبلوماسية.. ولا داعي للتخيل، كيف كان نتنياهو سيتصرف، لو كان الشخص الذي يجلس على الكرسي بجانبه رئيسًا أمريكيًا آخر.. إن نظرة سريعة على الأرشيف، تكفي لنتذكر المحاضرة التي ألقاها نتنياهو على الرئيس الأسبق، باراك أوباما، في المكتب البيضاوي، بعد اتفاق واشنطن النووي مع طهران، أو ذلك الخطاب في الكونجرس ضد هذا الاتفاق النووي.. لكن بالأمس، بدا وكأن نتنياهو قد ابتلع لسانه.. وقال بضع كلمات، عن ضرورة التوصل إلى اتفاق من شأنه تفكيك البرنامج النووي الإيراني بشكل كامل، كما في حالة ليبيا. أعرب نتنياهو خلال اللقاء مع ترامب، عن قلقه الكبير إزاء النشاط التركي في سوريا، وطلب من الرئيس الأمريكي الضغط على الرئيس النركي، رجب طيب إردوغان.. وهنا أيضًا، فشل نتنياهو في تحقيق أي تأثير.. وألقى ترامب مونولوجًا فكاهيًا، روى فيه كيف تحدث هاتفيًا مع إردوغان، وهنأه على نجاحه في السيطرة على سوريا.. وقال ترامب، موجهًا كلامه لنتنياهو، (لديّ علاقة رائعة مع إردوغان.. أحبه وهو يحبني.. قلتُ لبيبي: إذا كانت لديك مشكلة مع تركيا، فسأكون قادرًا على حلها، طالما أنك تتصرف بعقلانية.. عليك أن تتصرف بعقلانية!!).. وحتى بعد الاجتماع ـ كما يقول باراك رافيد ـ لم يتضح تمامًا سبب وجود نتنياهو في واشنطن.. يبدو الأمر للوهلة الأولى وكأنه فشل كامل.. وإذا لم تظهر في الأيام المقبلة أي تفاصيل إضافية، تلقي ضوءًا مختلفًا على الأمر.. فسيكون من الممكن الاستنتاج، أن نتنياهو ودولة إسرائيل لم يحققا من ترامب شيئًا).. فقد أعلن الرئيس ترامب، خلال استضافته بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، إنه يود أن تتوقف الحرب في غزة، ويعتقد أن ذلك سيحدث قريبًا نسبيًا.. وعندما سُئل عما إذا كان سيحقق وعده خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحرب في غزة، قال ترامب، (أود أن أرى الحرب تتوقف، وأعتقد أن الحرب ستتوقف في مرحلة ما، ولن تكون في المستقبل البعيد)، مؤكدًا أن الولايات المتحدة وشركائها، يعملون على اتفاق جديد، ينهي الحرب في غزة، ويطلق سراح الرهائن، ويتمنى له النجاح.. وهكذا يعود نتنياهو من واشنطن بخفي حنين، ويدخل الكنيست هذه المرة، وهو يجر أذيال الخيبة، التي من المُحتمل أن يكون وراءها، تلك المحادثة الرباعية عبر الهاتف من القاهرة، قبيل لقاء ترامب بنتياهو، وشارك فيها، الرئيسان، السيسي وماكرون، وعاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، من ناحية، وعلى الطرف الآخر، في واشنطن، الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب. ●●● ■■ وبعد.. فقد كان قيام الرئيس السيسي باصطحاب الرئيس إيمانويل ماكرون لمنطقة الحسين، ذات مدلول عميق وأبعاد سياسية كبيرة، تجاوزت البعد السياحي، وتعكس رسائل موجهة داخليًا وخارجيًا.. إذ تُظهر زيارة خان الخليلي، وهو أحد أكثر الأماكن الشعبية ازدحامًا وعفوية في القاهرة، بحضور رئيسين، الثقة العالية في الأجهزة الأمنية المصرية، وقدرتها على تأمين شخصيات رفيعة في بيئة مفتوحة ومعقدة.. إذ يقع خان الخليلي في منطقة القاهرة الإسلامية، التي شهدت في فترات ماضية بعض التهديدات الأمنية.. وكان اختيار هذا الموقع بالتحديد، هو رسالة طمأنة قوية، بأن القاهرة آمنة ومستقرة، ليس فقط في المناطق الحديثة، بل أيضًا في قلبها التاريخي.. قدمت الدولة المصرية مشهدًا بالغ الذكاء، خلال زيارة ماكرون، التي لم تكن مجرد لقاء ضمن بروتوكول ديبلوماسي، بل كانت رسالة سياسية مُحكمة الصياغة، عبر صورة حيّة التقطتها عدسات العالم من قلب القاهرة الفاطمية، وتعتبر ردًا غير مباشر، على أي تقارير دولية أو إعلامية تشكك في الوضع الأمني بمصر، وتؤكد أن الدولة قادرة على حماية مواطنيها وزوارها، مهما كان المكان أو الزمان، وذلك يعكس رسالة اقتصادية بامتياز، موجهة للمستثمرين في الداخل والخارج، بأن مصر ليست فقط مستعدة لجذب الاستثمار، بل تؤكد استقرارها من خلال الصورة وليس عبر التصريحات. لقد بدا الرئيس الفرنسي سعيدًا بزيارته للقاهرة، منذ دخل أجواءها وحتى خرج منها عائدًا إلى بلاده.. نشر ماكرون على صفحته الرسمية بموقع (إكس)، فيديو يظهر طائرات الرافال المصرية، تصاحب طائرته الرئاسية لدى دخوله المجال الجوى المصرى، وكتب، (وصلنا إلى مصر برفقة طائرات رافال المصرية، فخورون بهذا، لأنه يعد رمزًا قويًا للتعاون الاستراتيجي بيننا).. وتوجه بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى والشعب المصرى على الاستقبال الحار، مؤكدا فى تغريدة (شكرًا هذه الحماسة، وهذه الإعلام، وهذه الطاقة التى تليق بخان الخليلى.. تحية نابضة للصداقة التى تجمع بين مصر وفرنسا)، تزامنًا مع نشر صوره وسط المصريين فى خان الخليلى بمختلف الصحف العالمية، وتحديدًا الفرنسية، تحت عنوان (الرئيس السيسى يصطحب ماكرون فى جولة بسوق القاهرة الشهير).. وفي ختام الزيارة، وقبل خروجه من الأجواء المصرية، أعلن ماكرون، عن مغادرة مصر بعد ثلاث أيام مؤثرة، شاهد فيها نبض القلوب في الترحيب الكريم، وقوة التعاون في دعم أهالي غزة، قال (أغادر مصر بعد ثلاثة أيام مؤثرة، رأيت فيها نبض القلوب في ترحيبكم الكريم وفي قوة تعاوننا.. في الدعم الذي نقدمه معًا لأهالي غزة.. في العريش، حيث يقاوم الأمل الألم.. شكرًا لكم.. تحيا الصداقة بين شعبينا).. وأضاف ماكرون بالعربية في الفيديو، (شكرًا جزيلًا الرئيس السيسي، وشكرًا جزيلًا للمصريين)... حفظ الله مصر من كيد الكائدين.. آمين.

80 حكومة ومنظمة تعتمد «إعلان عمّان - برلين» لذوي الإعاقة
80 حكومة ومنظمة تعتمد «إعلان عمّان - برلين» لذوي الإعاقة

الدستور

time٠٦-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الدستور

80 حكومة ومنظمة تعتمد «إعلان عمّان - برلين» لذوي الإعاقة

عمان - اختتمت القمة العالمية الثالثة للإعاقة أعمالها، يوم الخميس الماضي، في برلين، بالتزامات واضحة ومحددة للنهوض بدمج الأشخاص ذوي الإعاقة.وبحسب بيان من المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، أمس الأحد، فإن الأشخاص ذوي الإعاقة، الذين يشكلون 15 في المئة من سكان العالم (حوالي 1.3 مليار شخص) غالباً ما يتم استبعادهم من مشاريع التنمية، وللاستجابة لهذه الفجوة وعلى خلفية تقلص المساعدات المخصصة للدمج، طرحت القمة هدفاً جديداً وهو: ضمان أن يركز ما لا يقل عن 15 في المئة من المشاريع الإنمائية على المستوى القطري على دمج الأشخاص ذوي الإعاقة، وقد ورد هذا الهدف في «إعلان عمان-برلين» الذي اعتمدته أكثر من 80 حكومة ومنظمة.وجرى خلال القمة تقديم أكثر من 800 التزام من قبل الحكومات ومؤسسات القطاع الخاص والجهات الفاعلة في مجال التنمية لتعزيز إمكانية الوصول والمشاركة الفعّالة للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث جمعت القمة، التي شاركت في استضافتها الحكومة الألمانية، والمملكة الأردنية الهاشمية، والتحالف الدولي للإعاقة (IDA)، 4500 مشاركا من حوالي 100 دولة، بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة وممثلي الحكومات وقادة المجتمع المدني، على مدار أكثر من 60 جلسة، إذ ركزت المناقشات على تعزيز تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وضمان أن تؤدي الالتزامات إلى تغيير عملي.وفي حفل افتتاح القمة، دعا جلالة الملك عبدالله الثاني إلى الالتزام والعمل المستمر لضمان أن يتمكن جميع الأفراد من العيش بكرامة وسعادة وأمل، مؤكداً أن الدمج لا يتعلق فقط بإمكانية الوصول، بل يتعلق أيضاً بالاعتراف بالإمكانات الكامنة في كل إنسان وايجاد بيئات يمكن للجميع المساهمة فيها.وفي كلمته، أكد المستشار الألماني أولاف شولتز، التزام ألمانيا بدمج الأشخاص ذوي الإعاقة، خاصة في الوقت الذي تقلص فيه الدول تمويلها لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة، والتزامه بهدف الـ ـ15 بالمئة، معلنا عن مبادرة مشتركة مع الأردن بشأن التعليم الدامج.من جهته شدد رئيس التحالف الدولي للإعاقة (IDA) نواف كبارة، على أنه لا يمكن تحقيق الدمج الحقيقي للأشخاص ذوي الإعاقة ما لم تكن منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة على الطاولة التي تُتخذ فيها قرارات التمويل، مؤكدا أن الدمج يجب أن يكون «مع» منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة وليس «من أجل» منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة.وفي الأردن، قدمت 88 منظمة وطنية تشمل هيئات حكومية ومنظمات من المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والإعلامية والقطاع الخاص 133 التزاماً لتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.وخلال جلسة مخصصة، أعلن وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي الدكتور عزمي محافظة، عن 5 التزامات استراتيجية قائمة على الحقوق، بما في ذلك استثمار 90 مليون دينار من قبل جمعية البنوك في الأردن والبنوك العاملة في البلاد ووزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة والمجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة لتعزيز التعليم الشامل والخدمات الصحية وتهئية 250 مدرسة حكومية.وتسلط هذه التعهدات الضوء على التزام الأردن القوي بالكرامة والمساواة والمشاركة الكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة.«بترا».

القمة العالمية للإعاقة تختتم أعمالها بالتزامات من أجل الدمج
القمة العالمية للإعاقة تختتم أعمالها بالتزامات من أجل الدمج

هلا اخبار

time٠٦-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • هلا اخبار

القمة العالمية للإعاقة تختتم أعمالها بالتزامات من أجل الدمج

هلا أخبار – اختتمت القمة العالمية الثالثة للإعاقة أعمالها، يوم الخميس الماضي، في برلين، بالتزامات واضحة ومحددة للنهوض بدمج الأشخاص ذوي الإعاقة. وبحسب بيان من المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، اليوم الأحد، فإن الأشخاص ذوو الإعاقة، الذين يشكلون 15 في المئة من سكان العالم – حوالي 1.3 مليار شخص – غالباً ما يتم استبعادهم من مشاريع التنمية، وللاستجابة لهذه الفجوة وعلى خلفية تقلص المساعدات المخصصة للدمج، طرحت القمة هدفاً جديداً وهو: ضمان أن يركز ما لا يقل عن 15 في المئة من المشاريع الإنمائية على المستوى القطري على دمج الأشخاص ذوي الإعاقة، وقد ورد هذا الهدف في 'إعلان عمان-برلين' الذي اعتمدته أكثر من 80 حكومة ومنظمة. وجرى خلال القمة تقديم أكثر من 800 التزام من قبل الحكومات ومؤسسات القطاع الخاص والجهات الفاعلة في مجال التنمية لتعزيز إمكانية الوصول والمشاركة الفعّالة للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث جمعت القمة، التي شاركت في استضافتها الحكومة الألمانية والمملكة الأردنية الهاشمية والتحالف الدولي للإعاقة (IDA)، 4500 مشاركا من حوالي 100 دولة، بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة وممثلي الحكومات وقادة المجتمع المدني، على مدار أكثر من 60 جلسة، إذ ركزت المناقشات على تعزيز تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وضمان أن تؤدي الالتزامات إلى تغيير عملي. وفي حفل افتتاح القمة، دعا جلالة الملك عبدالله الثاني إلى الالتزام والعمل المستمر لضمان أن يتمكن جميع الأفراد من العيش بكرامة وسعادة وأمل، مؤكداً أن الدمج لا يتعلق فقط بإمكانية الوصول، بل يتعلق أيضاً بالاعتراف بالإمكانات الكامنة في كل إنسان وايجاد بيئات يمكن للجميع المساهمة فيها. وفي كلمته، أكد المستشار الألماني أولاف شولتز، التزام ألمانيا بدمج الأشخاص ذوي الإعاقة، خاصة في الوقت الذي تقلص فيه الدول تمويلها لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة، والتزامه بهدف الـ ـ15 بالمئة، معلنا عن مبادرة مشتركة مع الأردن بشأن التعليم الدامج. من جهته شدد رئيس التحالف الدولي للإعاقة (IDA) نواف كبارة، على أنه لا يمكن تحقيق الدمج الحقيقي للأشخاص ذوي الإعاقة ما لم تكن منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة على الطاولة التي تُتخذ فيها قرارات التمويل، مؤكدا أن الدمج يجب أن يكون 'مع' منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة وليس 'من أجل' منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة. ويحدد 'إعلان عمان-برلين' هدفاً يتمثل في أن تكون نسبة 15 في المائة على الأقل من المشاريع الإنمائية مصممة خصيصاً لتعزيز دمج الأشخاص ذوي الإعاقة، في الوقت الذي لا تساهم فيه سوى 6 بالمئة حاليا من المشاريع الإنمائية بشكل مباشر في تحقيق هذا الهدف. بدورها أشارت وزيرة التنمية الألمانية سفينيا شولتسه، إلى أن سياسة التنمية لا يمكن أن تنجح إلا عندما يتعاون جميع المعنيين، مؤكدة أن 'إعلان عمان-برلين' هو التزام عالمي وليس مجرد وعد من البلدان المانحة، وأن الدمج الحقيقي لا يعود بالنفع على الـ 15 في المئة من الأشخاص ذوي الإعاقة فحسب، بل على المجتمع ككل. كما جرى الإعلان عن العديد من المبادرات الرئيسية خلال القمة، والتزم مكتب الشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة بإطلاق آلية الاستثمار في التكنولوجيا المساعدة من خلال برنامج AT2030، بهدف جمع 60 مليون دولار بحلول عام 2026، مع المشاركة في رئاسة شبكة العمل العالمي بشأن الإعاقة the Global Action on Disability (GLAD) Network لتعزيز الشراكات العالمية لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة، كما التزمت اليونيسف بتخصيص 10 في المئة من ميزانيتها السنوية للأطفال ذوي الإعاقة بحلول عام 2030، وتوسيع نطاق جمع البيانات والتعليم الدامج للجميع وأنظمة الحماية في 50 بلداً. وتعهد التحالف الدولي للإعاقة بتعزيز منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة في أكثر من 100 بلد للتأثير على السياسات، وإطلاق برنامج قيادي لـ 80 شاباً من ذوي الإعاقة، وإقامة شراكة مع صندوق الأمم المتحدة العالمي للإعاقة للنهوض بتنفيذ اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في 50 بلداً. وفي الأردن، قدمت 88 منظمة وطنية تشمل هيئات حكومية ومنظمات من المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والإعلامية والقطاع الخاص – 133 التزاماً لتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. وخلال جلسة مخصصة، أعلن وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي الدكتور عزمي محافظة، عن 5 التزامات استراتيجية قائمة على الحقوق، بما في ذلك استثمار 90 مليون دينار من قبل جمعية البنوك في الأردن والبنوك العاملة في البلاد ووزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة والمجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة لتعزيز التعليم الشامل والخدمات الصحية وتهئية 250 مدرسة حكومية. وتسلط هذه التعهدات الضوء على التزام الأردن القوي بالكرامة والمساواة والمشاركة الكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة. كما جرى الإعلان عن شراكة جديدة بين ألمانيا والاتحاد الأفريقي لتعزيز منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع أنحاء أفريقيا، مع التركيز على الشباب والنساء، وستتعاون مبادرة التعليم متعدد الأطراف 'التعليم لا يمكن أن ينتظر' مع ألمانيا والمملكة المتحدة والتحالف الدولي للإعاقة وتحدي تعليم الفتيات لتحسين جمع البيانات والمساءلة عن التعليم الدامج في المناطق المتأثرة بالأزمات بحلول عام 2028. وذكر المجلس وفق البيان، أنه سيتم نشر جميع الالتزامات بعد القمة، بحيث يمكن رصد تنفيذها بشفافية، من خلال الرابط التالي يشار إلى أن القمة العالمية للإعاقة هي أهم منصة دولية لتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم. وعُقدت القمة الأولى في لندن عام 2017، وعُقدت القمة الثانية في عام 2022 افتراضيًا – بسبب جائحة كوفيد-19. والقمة التي عقدت في برلين هي القمة العالمية الثالثة للإعاقة، ويتم تنظيم كل قمة من قبل ثلاث جهات مشاركة في استضافة القمة، مع مشاركة التحالف الدولي للإعاقة كمضيف دائم.

القمة العالمية للإعاقة تختتم أعمالها بالتزامات من أجل الدمج
القمة العالمية للإعاقة تختتم أعمالها بالتزامات من أجل الدمج

الدستور

time٠٦-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الدستور

القمة العالمية للإعاقة تختتم أعمالها بالتزامات من أجل الدمج

عمان- اختتمت القمة العالمية الثالثة للإعاقة أعمالها، يوم الخميس الماضي، في برلين، بالتزامات واضحة ومحددة للنهوض بدمج الأشخاص ذوي الإعاقة.وبحسب بيان من المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، اليوم الأحد، فإن الأشخاص ذوو الإعاقة، الذين يشكلون 15 في المئة من سكان العالم - حوالي 1.3 مليار شخص - غالباً ما يتم استبعادهم من مشاريع التنمية، وللاستجابة لهذه الفجوة وعلى خلفية تقلص المساعدات المخصصة للدمج، طرحت القمة هدفاً جديداً وهو: ضمان أن يركز ما لا يقل عن 15 في المئة من المشاريع الإنمائية على المستوى القطري على دمج الأشخاص ذوي الإعاقة، وقد ورد هذا الهدف في "إعلان عمان-برلين" الذي اعتمدته أكثر من 80 حكومة ومنظمة. وجرى خلال القمة تقديم أكثر من 800 التزام من قبل الحكومات ومؤسسات القطاع الخاص والجهات الفاعلة في مجال التنمية لتعزيز إمكانية الوصول والمشاركة الفعّالة للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث جمعت القمة، التي شاركت في استضافتها الحكومة الألمانية والمملكة الأردنية الهاشمية والتحالف الدولي للإعاقة (IDA)، 4500 مشاركا من حوالي 100 دولة، بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة وممثلي الحكومات وقادة المجتمع المدني، على مدار أكثر من 60 جلسة، إذ ركزت المناقشات على تعزيز تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وضمان أن تؤدي الالتزامات إلى تغيير عملي.وفي حفل افتتاح القمة، دعا جلالة الملك عبدالله الثاني إلى الالتزام والعمل المستمر لضمان أن يتمكن جميع الأفراد من العيش بكرامة وسعادة وأمل، مؤكداً أن الدمج لا يتعلق فقط بإمكانية الوصول، بل يتعلق أيضاً بالاعتراف بالإمكانات الكامنة في كل إنسان وايجاد بيئات يمكن للجميع المساهمة فيها.وفي كلمته، أكد المستشار الألماني أولاف شولتز، التزام ألمانيا بدمج الأشخاص ذوي الإعاقة، خاصة في الوقت الذي تقلص فيه الدول تمويلها لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة، والتزامه بهدف الـ ـ15 بالمئة، معلنا عن مبادرة مشتركة مع الأردن بشأن التعليم الدامج. من جهته شدد رئيس التحالف الدولي للإعاقة (IDA) نواف كبارة، على أنه لا يمكن تحقيق الدمج الحقيقي للأشخاص ذوي الإعاقة ما لم تكن منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة على الطاولة التي تُتخذ فيها قرارات التمويل، مؤكدا أن الدمج يجب أن يكون "مع" منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة وليس "من أجل" منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة.ويحدد "إعلان عمان-برلين" هدفاً يتمثل في أن تكون نسبة 15 في المائة على الأقل من المشاريع الإنمائية مصممة خصيصاً لتعزيز دمج الأشخاص ذوي الإعاقة، في الوقت الذي لا تساهم فيه سوى 6 بالمئة حاليا من المشاريع الإنمائية بشكل مباشر في تحقيق هذا الهدف.بدورها أشارت وزيرة التنمية الألمانية سفينيا شولتسه، إلى أن سياسة التنمية لا يمكن أن تنجح إلا عندما يتعاون جميع المعنيين، مؤكدة أن "إعلان عمان-برلين" هو التزام عالمي وليس مجرد وعد من البلدان المانحة، وأن الدمج الحقيقي لا يعود بالنفع على الـ 15 في المئة من الأشخاص ذوي الإعاقة فحسب، بل على المجتمع ككل.كما جرى الإعلان عن العديد من المبادرات الرئيسية خلال القمة، والتزم مكتب الشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة بإطلاق آلية الاستثمار في التكنولوجيا المساعدة من خلال برنامج AT2030، بهدف جمع 60 مليون دولار بحلول عام 2026، مع المشاركة في رئاسة شبكة العمل العالمي بشأن الإعاقة the Global Action on Disability (GLAD) Network لتعزيز الشراكات العالمية لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة، كما التزمت اليونيسف بتخصيص 10 في المئة من ميزانيتها السنوية للأطفال ذوي الإعاقة بحلول عام 2030، وتوسيع نطاق جمع البيانات والتعليم الدامج للجميع وأنظمة الحماية في 50 بلداً.وتعهد التحالف الدولي للإعاقة بتعزيز منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة في أكثر من 100 بلد للتأثير على السياسات، وإطلاق برنامج قيادي لـ 80 شاباً من ذوي الإعاقة، وإقامة شراكة مع صندوق الأمم المتحدة العالمي للإعاقة للنهوض بتنفيذ اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في 50 بلداً.وفي الأردن، قدمت 88 منظمة وطنية تشمل هيئات حكومية ومنظمات من المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والإعلامية والقطاع الخاص - 133 التزاماً لتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. وخلال جلسة مخصصة، أعلن وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي الدكتور عزمي محافظة، عن 5 التزامات استراتيجية قائمة على الحقوق، بما في ذلك استثمار 90 مليون دينار من قبل جمعية البنوك في الأردن والبنوك العاملة في البلاد ووزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة والمجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة لتعزيز التعليم الشامل والخدمات الصحية وتهئية 250 مدرسة حكومية. وتسلط هذه التعهدات الضوء على التزام الأردن القوي بالكرامة والمساواة والمشاركة الكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة.كما جرى الإعلان عن شراكة جديدة بين ألمانيا والاتحاد الأفريقي لتعزيز منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع أنحاء أفريقيا، مع التركيز على الشباب والنساء، وستتعاون مبادرة التعليم متعدد الأطراف "التعليم لا يمكن أن ينتظر" مع ألمانيا والمملكة المتحدة والتحالف الدولي للإعاقة وتحدي تعليم الفتيات لتحسين جمع البيانات والمساءلة عن التعليم الدامج في المناطق المتأثرة بالأزمات بحلول عام 2028.وذكر المجلس وفق البيان، أنه سيتم نشر جميع الالتزامات بعد القمة، بحيث يمكن رصد تنفيذها بشفافية، من خلال الرابط التالي يمكن الاطلاع على إعلان عمان-برلين، والذي يتضمن أيضًا لمحة عامة عن جميع الداعمين من خلال الرابط التالي إلى أن القمة العالمية للإعاقة هي أهم منصة دولية لتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم.وعُقدت القمة الأولى في لندن عام 2017، وعُقدت القمة الثانية في عام 2022 افتراضيًا - بسبب جائحة كوفيد-19.والقمة التي عقدت في برلين هي القمة العالمية الثالثة للإعاقة، ويتم تنظيم كل قمة من قبل ثلاث جهات مشاركة في استضافة القمة، مع مشاركة التحالف الدولي للإعاقة كمضيف دائم.--(بترا)

ألمانيا تدعم كندا وتؤكد جاهزية أوروبا للرد على الرسوم الأمريكية
ألمانيا تدعم كندا وتؤكد جاهزية أوروبا للرد على الرسوم الأمريكية

البوابة

time٣٠-٠٣-٢٠٢٥

  • أعمال
  • البوابة

ألمانيا تدعم كندا وتؤكد جاهزية أوروبا للرد على الرسوم الأمريكية

أكد المستشار الألماني أولاف شولتز، الأحد، دعم بلاده لكندا في مواجهة التوترات التجارية مع الولايات المتحدة، مشددًا على أن الاتحاد الأوروبي مستعد للرد على أي رسوم جمركية تفرضها واشنطن. وخلال زيارته لمعرض هانوفر الصناعي، الذي تحل فيه كندا ضيفًا شريكًا هذا العام، شدد شولتز على استقلالية كندا، قائلاً: "نحن نقف إلى جانبكم.. كندا ليست تابعة لأحد، إنها أمة مستقلة". وجاءت تصريحاته ردًا على تصريحات متكررة للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي أبدى رغبته في ضم كندا ووصفها بالولاية الأمريكية الـ51. وفيما يتعلق بعزم واشنطن فرض رسوم على الصلب والألمنيوم، أكد شولتز أن أوروبا تفضل التعاون لكنها سترد ككيان موحد إذا لم يكن هناك خيار آخر. وأضاف أن مواجهة السياسات الحمائية تكمن في تعزيز التجارة الحرة، وزيادة القدرة التنافسية، وتحقيق السيادة التكنولوجية، مشددًا على أن الحروب التجارية تلحق الضرر بجميع الأطراف.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store