أحدث الأخبار مع #إدجارآلانبو،


العين الإخبارية
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- العين الإخبارية
«نيويورك – فلوريدا».. حين تكتب الصحافة روايتها الخاصة
ليست هذه رواية عن الترحال، وليست يوميات مراسل في بلاد العم سام. «نيويورك – فلوريدا» هو كتاب يحاول أن يقتنص الحقيقة الهاربة من عدسات هوليوود، ويعيد تشكيل ملامح أمريكا اليومية كما تُرى من عين مهاجر عربي، لا من نافذة طائرة أو شاشة سينما. خمسة أعوام (2018 – 2022) من العيش في قلب الولايات المتحدة، قضاها الصحفي المصري محمد ماهر متنقلًا بين شوارع نيويورك وأزقة فلوريدا، بين البنتاجون ومركز ناسا، بين محال الممبار في بروكلين ومقابلات مع قادة القوات الفضائية الأمريكية. ليست رحلة سائح، بل مغامرة باحث عن التفاصيل الصغيرة في أمة تصرخ بتناقضاتها، وتخفي ما لا يُروى. صدر الكتاب عن دار المحرر للنشر والتوزيع بالقاهرة في عام 2024، وظهر لأول مرة في معرض القاهرة الدولي للكتاب في يناير/كانون الثاني الماضي، ثم انتقل بعدها بأيام قليلة إلى رفوف معرض أبوظبي الدولي للكتاب. لكن ما بين غلافه الأمامي والخلفي، ليس مجرد سردٍ للأماكن بل بحثٌ في الوجوه والأصوات، محاولة لالتقاط لحظة إنسانية في قلب صخبٍ أمريكي لا يهدأ. ينقسم الكتاب إلى ثلاثة أقسام. الأول يضعنا في قلب نيويورك، تلك المدينة التي لا تنام ولا تصمت، حيث يلتقط ماهر صورًا متعددة للمجتمع العربي في المهجر. يرصد المآذن المتناثرة بين ناطحات السحاب، والصلبان المتوارية خلف واجهات الزجاج، واليهودية التي تصلي في نفس الشارع الذي تُؤذَّن فيه الصلوات الخمس. وفي مفارقة أدبية لافتة، يزور بيت إدجار آلان بو، الذي نَفَخَ الروح في أدب الرعب الأمريكي، ثم يتنقل بين دهاليز البنتاجون، حيث تُصنع السياسات التي تغيّر العالم، وربما تغيّر صورة العربي في هذا العالم. في القسم الثاني، ينتقل بنا إلى فلوريدا، لا بوصفها ولاية سياحية، بل باعتبارها مسرحًا سياسيًا وروحيًا في آنٍ معًا. يعيد رسم مشاهد الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2020 من هناك، ويغوص في طقوس تلك الولاية التي تجمع بين قداسات الصباح وعواصف السياسة، بين شواطئ ميامي ومراكز أبحاث الفضاء. وهناك، يقف أمام بوابات وكالة ناسا، لا ليلتقط صورة، بل ليفتح حوارًا مع رموزها. نقرأ مقابلاته مع الدكتور فاروق الباز، وسالم المري، وتشارلز بولدن، والجنرال جون ريموند، وكل منهم يُضيف زاوية جديدة لفهم هذا الكون الأميركي المتشظي بين الأرض والفضاء. الكتاب مدجّج بأكثر من 140 صورة فوتوغرافية من تصوير المؤلف نفسه، لا تأتي كزينة بصرية، بل كتوثيق صادق للتفاصيل: لافتة عربية في حي كوينز، أو لحن ديني يعزف داخل كنيسة بجانب مسجد. كل صورة تقول ما لا تستطيع الكلمات أن تبوح به. في تصريحاته لـ"العين الإخبارية"، يكشف محمد ماهر أنه كان يحتفظ ببعض القصص في درج المكتب. لم تُنشر، أو نُشرت ناقصة تحت ضغط العناوين العريضة وضيق المساحة، لكنها بقيت حيّة تنتظر لحظة ولادة ثانية. حادث سيارة اضطره للبقاء في المنزل، منحه الفرصة ليعود إليها، ويعيد بناءها في مشروع لم يكن مجرد كتاب، بل استعادة لما فاته قوله. قال ماهر: "القصص التي لم تصلح للصحافة اليومية قد تصلح أن تُروى في كتاب". وهو ما فعله. دمج بين ما نُشر وما لم يُنشر، وأعاد بناء الحكاية من جديد. حدّد جمهوره بوضوح: قراء العربية في مصر، والعالم العربي، وأيضًا المتحدثين بالعربية في الولايات المتحدة، ممن لا يبحثون عن أمريكا السياحية، بل عن أمريكا المجهولة. اللغة في هذا العمل لا تتعامل مع أمريكا كقوة عظمى، بل كحكاية جارٍ لا يُحسن الحديث عن نفسه. والأسلوب يتماهى بين السرد الأدبي والتحقيق الصحفي، حيث الوقائع تتقاطع مع التأملات، والحوارات تنفجر أحيانًا بأسئلة عابرة للقارات، عابرة للثقافات. أمّا فكرته الأساسية، فهي ليست في تقديم 'حقيقة أمريكا'، بل في كشف المسكوت عنه داخل التجربة الأمريكية، كما يراها شاب مصري يبحث عن 'مصره' داخل نيويورك، وعن هويته وسط فلوريدا، عن ملامح ضائعة في المرآة الأمريكية. ليس الكتاب تأريخًا، ولا دعاية، بل محاولة لفهم التعددية الأمريكية خارج الكليشيهات، من خلال سرد لا ينسى أن عين الصحفي قادرة على أن تكون عين الروائي أيضًا. الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر المصري المعروف، يصف الكتاب بأنه 'تجربة نادرة' في الكتابة الصحفية الحديثة، تُعيد إلى الذاكرة روح أنيس منصور وهو يكتب عن العالم بعيون مصرية. وجد فيه ما يتجاوز أدب الرحلات، فهو ليس استعراضًا لغرائب الأرض، بل استقصاء عميق في قلب ما يُفترض أنه معلوم. أما فاروق الباز، العالم المصري المخضرم، آمن بأن هذا الكتاب لا يجب أن يظل مجرد مقالات صحفية متناثرة، بل مشروع يستحق أن يُقدَّم كأرشيف سردي للواقع الأمريكي. فكتب تقديمًا خاصًا لقسم "حوارات الفضاء"، مقترحًا عنوانه، ومضيفًا إليه روحه العلمية التي تعرف أن الحقيقة لا تكتمل إلا إذا اقتربنا منها. وعلى منصة 'أبجد'، بلغ تقييم الكتاب 4.6 من 5. كتب الصحفي ياسر خليل: "الكتاب ممتع، مزيج نادر بين أدب الرحلة والكتابة الصحفية الميدانية". وفي مراجعة باللغة الإنجليزية على موقع Egyptian Streets، كتبت نادين تاغ أن الكتاب يجبر القارئ على أن يرى أمريكا كما لو كان يرتدي نظارة واقع افتراضي، لا يسافر فقط بل يعيش التفاصيل: يراقب انتخابات، يزور مساجد، يصغي لأحاديث داخل ناسا، ويمشي في شوارع نيويورك كما لو كانت شارع شبرا.كتاب ليس دعوة للسفر، بل للانتباه. لا يحمل إجابات، بل يطرح أسئلة عن الهوية، والانتماء، والفهم الحقيقي لما نظنه "الآخر". وفي زمن امتلأت فيه الكتب بالصور المنقولة، يأتي هذا العمل محمولًا بكاميرا مؤلفه وقلمه، ليضع القارئ وجهًا لوجه مع أمريكا الحقيقية: أمريكا اليومية، المنهكة، المتنوعة، المتناقضة... التي لا تُروى إلا كما رواها هو. فهناك دائمًا قصص لم تُكتب بعد. aXA6IDE5My45My42My4xMzkg جزيرة ام اند امز UA


نافذة على العالم
٠٤-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- نافذة على العالم
ثقافة : جرائم القتل في شارع مورج.. هل تعرف مؤلف أول قصة بوليسية؟
الجمعة 4 أبريل 2025 09:00 مساءً نافذة على العالم - نشرت قصة إدجار آلان بو، "جرائم القتل في شارع مورج"، فى مثل هذا اليوم عام 1841 لأول مرة في مجلة جراهام وتعتبر أول قصة بوليسية. تصف القصة "القدرة التحليلية" الاستثنائية التي استخدمها سي أوجست دوبان لحل سلسلة جرائم قتل في باريس وكما هو الحال في قصص شيرلوك هولمز اللاحقة، يرويها زميل المحقق في السكن. بعد نشر قصة بو، بدأت قصص البوليس السري تتحول إلى روايات، ونشر الروائي الإنجليزي ويلكي كولينز رواية بوليسية بعنوان "حجر القمر" عام 1868 في قصة كولينز، يبحث الرقيب كاف، بأسلوب منهجي، عن المجرم الذي سرق حجر قمر هندي مقدس تتضمن الرواية العديد من سمات الغموض الحديث النموذجي، بما في ذلك التضليل، والأعذار الكاذبة، والمشاهد الحاسمة، وفقا لما ذكره موقع هيستورى. ظهر أعظم محقق خيالي، شرلوك هولمز، لأول مرة عام 1887 في رواية "دراسة في اللون القرمزي" للسير آرثر كونان دويل . واكتسبت هذه الروايات البوليسية الإنجليزية شعبية واسعة مع سلسلة "الآنسة ماربل" لأجاثا كريستي في عشرينيات القرن الماضي، مع ازدياد شعبية محققين آخرين مثل اللورد بيتر ويمسي وإيليري كوين. في ثلاثينيات القرن الماضي، التي تُعرف أحيانًا بالعصر الذهبي لقصص المحققين، أصبحت روايات الجريمة البوليسية ركيزة أساسية لكتّاب مثل داشيل هاميت وريموند تشاندلر وميكي سبيلا، وفي ثمانينيات القرن الماضي، اشتهرت محققات شرسات مثل كينسي ميلون وڤي. آي. وارشاوسكي.


الدستور
٠١-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الدستور
صدور أعمال إدجار آلان بو الشعرية الكاملة في نسختها العربية
صدرت حديثا عن دار التكوين للنشر، النسخة العربية للأعمال الشعرية الكاملة، للكاتب والشاعر الأمريكي، إدجار آلان بو، ترجمة ياسر هدايت. والذي يشير في تقديمه لترجمة الأعمال الشعرية الكاملة لـ 'بو' إلي أن: لقَد اِنتصرَ الموتُ في ذاك الصوتِ الغريب! بهذِهِ الصرخةِ أعلَنَ الشاعرُ الفرنسيُّ ستيفان مالارميه اِنتصارَ الشاعرِ، الجمالِ، الصوتِ الأنقى في أمريكا المال، انتصارَ الروحِ على المادةِ. وما إن انتصرَ الموتُ في ذلك الصوتِ حتى احتضنتِ الأبديّةُ الشاعرَ كي ترسُمَ صورتَهُ الأصفى بلا التباس ولا حقد، احتضنَتْهُ كي ترسُمَ صورةَ الملَاكِ المغترِبِ. الآن، وبعد ما يقارب القرنين على رحيلِهِ، لم تزل ذكراه حيَّةً، وبأصفَى ما يكُونُ، في روح مَن يرنُو إلى الجمال الأعلى، وفي صورةِ مَن يغيِّبُ الزمانُ أصواتَهُم لما بعد الرحيل. لأمريكا أصواتٌ قليلَةٌ نَجَت مِن طُوفَانِ الصمتِ الأبدي، وهذهِ الأصوات هي صوتُ ويتمان، فولكنر، إليوت، مارك توين، إميلي ديكنسون، وصوتُ هستيريا أمريكا، كما يقول هارولد بلوم، حانقًا، صوتُ فردها الغارق في خوفِهِ، المستسلم أمام التقدُّم السريع الطاحنِ للحضارةِ، الهامسِ ليلًا في وحدتهِ الأشدّ، يسعَى ويرنُو إلى المثالِ المخلِّصِ، صوتُ إدغار آلنْ پو. هكذا، مفارقةً، لَن يكونَ اللحنُ الاحتفاليّ لأغنية نفسِي، أغنية الفرد الأمريكي الديمقراطي الجديدِ، ولا لحن الضياعِ للأرض اليبابِ، الأشهر لأمريكا، بل اللحن الجنائزيّ المهيب للغراب. أخلاق الملك كما طرحت دار التكوين للنشر، كتاب 'أخلاق الملك.. وجه الدولة الغامض'، مقاربات نثرية من تأليف الكاتب بشار حسان الراوي. وجاء علي الغلاف الخلفي للكتاب: "كأنما الراعي قد أفرغ كثافة شعوره الدّاكن في قلبه وصار يدعو الله طالبًا رحمته، لكنه لم يستطع أن يكتمَ ذلك أكثر ممّا حاول، فأخذ يجهر بدعائه، وإن كان يبدو للراعي والسيد مُجرد تمتمة لا يكادان يميزان منها حرفًا، إلّا أنّها كانت كلماتٍ تخرجُ من فمه خروجَ النفس، وبالرغم من ذلك كانت تحملُ وضوحًا أدقّ ما يكون لمعاني الرهبة الممزوجة بالرجاءِ النقيِّ المُسلم، الخوف فيها أصدق ما يكون، ليس ذاك الخوف العابر مِمّا يُمكنُ أن يحصل، بل خوف جوهره يقين بما سيحصل. في صباح يومٍ جديد دوّن في كتابه الفكرة الآتية: "إغواء الثنائيات عامّةً شيءٌ رائعٌ إذا أفرغناها من الخير والشر، ربّما تغدو ضبابًا، وربّما أقلّ حضورًا.. عبثًا إن شئت، إلَّا أنّني أجدُهَا مثل الموسيقى؛ شيئًا نحسّه وليس بمقدورنا لمسه، فهي ليست أقلّ حضورًا منك، فأنت لا بُدّ أن لك أجزاءً من حياتك، ورُبّما كلّها مرّت من دون أن يكون للخير والشر أو أيّ مزيجٍ منهما سطوة عليك، هذه الحالة تُشابِه الإلهام كثيرًا؛ فالإلهام شيءٌ مُبهَم، سحري، خاطف، يأتي فجأةً وببساطة، وغالبًا أبعد ما يكون عن المتوقع" في فكر جاك دريدا وبتوقيع جماعي، لمجموعة من المؤلفين، صدر حديثا أعن دار التكوين للنشر أيضا، كتاب بعنوان 'في فكر جاك ديدرا'، ترجمة وتعليق خالد حسين. والذي يذهب في مقدمته لترجمة الكتاب إلي: "ويمكن لنا تمثيلُ منطق التقويض بدلالةِ "اللاــ حسم" أو بمفهومِ "اللايقين" على وجه التحديد تمامًا، أو التأويل الذي لا يستكين، مقيمًا من غير مَللٍ في أرض التضاعُف والانفصال وإشعال المآزق الكامنة في اللغة. ولهذا السَّبب فإنني أميلُ إلى استعمال "التقويض" تسميةً حاسمةً بدلَ مفهوم "التفكيك" الشّائع في الكتابات العربية توصيفًا لفكر جاك ديريدا، فالتفكيك لا يلبث من حيث دلالته الإيجابية (استرداد المفكّك وحدتَهُ)، يستعيدُ "الشيءَ" إلى سكينته حيث المأوى الميتافيزيقي بانتظاره بخلاف "التقويض"، الذي لا يعرف المهادنة والسُّكون والثبات، فالخطاب المقوّضُ يحيا خرابه ودماره، مشغولًا بتأمُّل تمزقاته وأنسجته المرمية في كل اتجاه.