logo
#

أحدث الأخبار مع #إديسون_إيرل

كيف تتعافى من إدمان "تشات جي بي تي"؟
كيف تتعافى من إدمان "تشات جي بي تي"؟

الغد

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • صحة
  • الغد

كيف تتعافى من إدمان "تشات جي بي تي"؟

حذر خبراء من الإفراط في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي ويقدّمون نصائح لحماية العقل من الخمول وفقدان الثقة، في عصرٍ تتسارع فيه التطورات التقنية بشكل غير مسبوق، أصبح الذكاء الاصطناعي شريكًا يوميًا في حياة كثير من الشباب، خاصة أولئك المنخرطين في سوق العمل أو في مراحل التعليم المتقدّمة. اضافة اعلان لكن ماذا يحدث حين يتحوّل هذا الشريك إلى بديل دائم للعقل، ومصدر خفي لتآكل الثقة بالنفس وتراجع القدرات الذهنية؟ هذا ما يدق ناقوس الخطر حوله عدد من الباحثين والمتخصصين، مشيرين إلى ظاهرة بدأت تتسع بين الشباب: إدمان استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، وفي مقدمتها "تشات جي بي تي". 1. الاعتماد الزائد يهدد "البوصلة الداخلية" يرى إديسون إيرل، أحد المتدربين في جامعة بورنموث للفنون ببريطانيا، أن استخدامه المستمر لـ ChatGPT قد أدّى به إلى فقدان القدرة على اتخاذ قرارات مهنية وشخصية بشكل مستقل. يقول: "كنت أفتخر بأعمالي، أما الآن فأشعر أنني مجرّد وسيط بين الذكاء الاصطناعي والجمهور، لم أعد أثق بأفكاري كما كنت من قبل." تدعم هذا الرأي دراسة حديثة أجرتها شركة "BearingPoint" الاستشارية على أكثر من 300 مدير في أوروبا وأميركا، والتي أظهرت أن الموظفين الشباب هم الأكثر استخدامًا لأدوات الذكاء الاصطناعي مقارنة بالمديرين التنفيذيين. والسبب؟ بحسب الدراسة، فإنّ الشباب لم يطوروا بعد "البوصلة الداخلية" التي تساعدهم على الحكم السليم، في حين يثق المدراء بخبراتهم ولا يرون الحاجة إلى الاعتماد الكلي على الذكاء الاصطناعي. 2. الإطراء الزائف والراحة المضلّلة من الجوانب الخطرة التي أشار إليها الباحثون، ما وصفوه بـ"الراحة الكاذبة" التي تمنحها أدوات الذكاء الاصطناعي. فبحسب دراسة داخلية لشركة OpenAI، فإن النسخة الأخيرة من ChatGPT تميل إلى استخدام أسلوب مفرط في المجاملة، ما يولّد لدى المستخدم شعورًا زائفًا بالكفاءة والرضا. وقد أقرّ سام ألتمان، المؤسس التنفيذي لـ OpenAI، بهذه الملاحظة مؤخرًا، مؤكدًا أن فريقه يعمل على تقليل هذا "التملق الرقمي". الخبيرة الأميركية شيريل آينهورن، أستاذة مساعدة في جامعة كورنيل ومؤسسة شركة Decision Services، تحذّر من هذا الأثر النفسي الخفي، وتقول: "كلما اعتمد المستخدم على ردود تشعّ بالإيجابية، قلّت رغبته في مساءلة نفسه أو فحص أخطائه، وهذا أخطر ما يمكن أن يهدد النمو العقلي على المدى الطويل." 3. التأثيرات العقلية تتجاوز المكتب إلى الحياة اليومية لم تعد المسألة متعلّقة فقط بالمهام المكتبية.، ففي حالات متعددة رُصدت حول العالم، بدأ المستخدمون يلجؤون إلى أدوات الذكاء الاصطناعي في قرارات تتعلّق بالمظهر، واللباس، والمشتريات اليومية، وحتى التفاعل الاجتماعي. يقول إيرل، في شهادة شخصية: "كنت أشعر بالإثارة حين أبحث عن ملابس جديدة وأكتشفها بعيني، أما الآن فأرسل صورة الرف إلى ChatGPT وأنتظر رأيه. فقدت متعة الاكتشاف، وكأنني أعيش بعقل غيري." 4. التفكير النقدي عضلة... إمّا أن تمارسها أو تضعف من أبرز النصائح التي اتفق عليها المتخصصون: لا تُفوّض كلّ تفكيرك للآلة. وتوضح شيريل آينهورن قائلة: "عليك أولاً أن تفكر بذاتك، ثم تختبر قراراتك عبر الذكاء الاصطناعي. وليس العكس." وتنصح بسؤال الأداة دومًا: "كيف توصّلت إلى هذه الإجابة؟" من أجل تعزيز مهارة التشكيك الإيجابي والتحليل النقدي، وتذكّر بأن الذكاء الاصطناعي، مهما بدا واثقًا، يبقى نموذجًا رياضيًا يكرّر الأنماط ولا يفكّر كالبشر. 5. خطوات للتعافي... دون القطيعة الإقلاع التام عن أدوات الذكاء الاصطناعي ليس حلًا واقعيًا، خاصة في بيئة عمل أصبحت تعتمد عليها كمصدر قوة ومنافسة. لذلك، ينصح الخبراء بمجموعة خطوات لضبط الاستخدام: - ضعوا حدودًا زمنية لاستخدام الذكاء الاصطناعي خصصوا وقتًا محددًا في اليوم لاستشارة الأداة، وامتنعوا عن استخدامها في كل صغيرة وكبيرة. - استخدموا أدوات التفكير الشخصي أولًا ابدأوا بكتابة الأفكار، المسودات، وحتى الرسائل بأنفسكم، ثم استخدموا الذكاء الاصطناعي للمراجعة أو الاقتراح. - تعلّموا قول "لا أحتاج المساعدة الآن" ليس كل قرار يحتاج دعمًا خارجيًا. اسمحوا لأنفسكم بالخطأ والتجربة. - ناقشوا الأداة ولا تأخذوا ردودها كحقائق اسألوا دائمًا: هل هذه الإجابة منطقية؟ هل يمكن أن تكون منحازة؟ ما الخيارات الأخرى المتاحة؟ - عيشوا التجربة الإنسانية بوعي استعيدوا متعة التفاعل، الخطأ، التجربة الحسية، والتفكير البشري الذي لا يعوّض. اقرأ أيضا:

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store