logo
#

أحدث الأخبار مع #إسإسماونتويتني

محلل سياسي لـ'الوئام': زيارة الأسطول الأمريكي استفزاز الشعب الليبي.. وهذه دلالة التوقيت
محلل سياسي لـ'الوئام': زيارة الأسطول الأمريكي استفزاز الشعب الليبي.. وهذه دلالة التوقيت

الوئام

time٢٥-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الوئام

محلل سياسي لـ'الوئام': زيارة الأسطول الأمريكي استفزاز الشعب الليبي.. وهذه دلالة التوقيت

الوئام – خاص لا تزال ردود الفعل الليبية تتوالى على زيارة سفينة القيادة والتحكم التابعة للأسطول السادس الأمريكي، 'يو إس إس ماونت ويتني' إلى سواحل طرابلس، تتوالى في الداخل والخارج. وخلال الزيارة التقى نائب الأدميرال جيه. تي. أندرسون، قائد الأسطول السادس للبحرية الأمريكية، والمبعوث الخاص السفير ريتشارد نورلاند، والقائم بالأعمال جيريمي برنت، بالفريق أول خيري التميمي، الأمين العام للقيادة العامة، والفريق ركن خالد حفتر، رئيس أركان الوحدات الأمنية، والفريق شعيب الصابر، رئيس أركان القوات البحرية الليبية، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين العسكريين. توحيد المؤسسة العسكرية وناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون العسكري بين الولايات المتحدة وليبيا، ودعم الولايات المتحدة للجهود الليبية الرامية إلى توحيد المؤسسة العسكرية، وأكدت الولايات المتحدة التزامها بالشراكة مع القادة الليبيين في جميع أنحاء البلاد، وفي مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، من أجل تحقيق السلام الدائم والوحدة الوطنية. رسائل أمريكية وعن رسائل الزيارة وتبعاتها، يرى صبري المبروك، رئيس مكتب الإعلام بحزب الحركة الوطنية الليبية، إن الزيارة تحمل عدة مضامين الأولى للروس بأن ليبيا فضاء للأمن القومي الغربي، والبحر المتوسط تحت سيطرة الأسطول الأمريكي. دلالة التوقيت ويقول 'المبروك'، في حديث خاص لـ'الوئام'، إن تاريخ الزيارة استحضار للغارة التي شنتها أمريكا في عهد الرئيس رونالد ريجن عام 1986، على ليبيا وإسقاط الطائرة الأمريكية في ذلك الوقت، ومعناها أننا عدنا. ويضيف السياسي الليبي، أن الرسالة الأخرى للمتصارعين والمتنفذين على الساحة الليبية، وأنه عليكم أن تصغوا للإدارة الأمريكية، وأن العصا تطال الجميع وقد يتكرر مع حدث مع أبوختالة وأبوعجيلة المريمي الذين ألقت واشنطن القبض عليهم وقضت بسجنهم لأعوام عديدة. استعراض استفزازي ويؤكد 'المبروك'، أن الشعب الليبي بمختلف توجهاته يرفض هذه الهيمنة الأمريكية وهذا الاستعراض الاستفزازي، لأن الشعب الليبي يحمل ذكريات سيئة مع الصراع الأمريكي منذ عقود. ويختتم السياسي الليبي حديثه: 'على أمريكا أن تستفيد من خسارتها في الصومال والعراق واليمن وأن تعي جيدًا أن زمن الاستعمار ولى إلى غير رجعة'.

الملف الليبي على نار هادئة: أميركا ترسم مساراً انتقالياً
الملف الليبي على نار هادئة: أميركا ترسم مساراً انتقالياً

النهار

time٢٤-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • النهار

الملف الليبي على نار هادئة: أميركا ترسم مساراً انتقالياً

يبدو أن ليبيا مقبلة على صيف ساخن، فقد شكّل رسو السفينة الحربية الأميركية "يو إس إس ماونت ويتني" في ميناءي طرابلس وبنغازي مؤشراً واضحاً على دخول واشنطن على خطّ الصراع السياسي المحتدم في البلاد، عبر دعم مبادرة جديدة طال انتظارها. وعلمت "النهار" أن واشنطن ألقت بثقلها خلف العملية السياسية الليبية، من خلال خطة يجري إعدادها "على نار هادئة"، محورها تشكيل قيادة سياسية وعسكرية تقود البلاد نحو انتخابات لا تزال مؤجّلة في هذه المرحلة. وتناقش الإدارة الأميركية تفاصيل الخطة الجديدة لحل النزاع الليبي، وفق ما أفادت به مصادر ليبية مطّلعة أكدت أن الخطة، التي لم تتبلور بصيغتها النهائية بعد، ترتكز على تشكيل قيادة جديدة تعبر بالبلاد نحو انتخابات يُستبعد إجراؤها في المدى القريب. وأوضحت المصادر أن النقاشات تدور حول تشكيل "مجلس عسكري" أو "تنسيقية عسكرية" تضم قيادات بارزة من الشرق والغرب، تعمل على توحيد المؤسسة العسكرية تحت إشراف أميركي، لتكون ضامنة لتنفيذ مرحلة انتقالية جديدة تشمل أيضاً توحيد السلطة التنفيذية والمؤسسات، بما يمهّد البلاد للاستحقاقات السياسية المنتظرة، التي يُستبعد أن تُجرى خلال العام الجاري. وعلى الأرجح، ستبدأ هذه المرحلة بانتخاب برلمان جديد بغرفتين، يتبعها الترتيب لاختيار أول رئيس للبلاد منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي. ويأتي ذلك قبل نحو أسبوع من زيارة مرتقبة لصدام حفتر، نجل قائد "الجيش الوطني الليبي" ورئيس أركان القوات البرية، إلى واشنطن، حيث سيلتقي مسؤولين عسكريين وفي الاستخبارات الأميركية. كما تُتداول معلومات عن الإعداد لزيارتين منفصلتين لاحقاً لكل من رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح. ويتزامن هذا التحرك مع مسار اقتصادي يهدف إلى تخفيف حدة الأزمة، إذ كشف محافظ مصرف ليبيا المركزي عن وساطته بين حكومتي العاصمة، برئاسة الدبيبة، وشرق ليبيا "الموازية"، برئاسة أسامة حماد، لتنفيذ إصلاحات أوصى بها صندوق النقد الدولي، خلال اجتماع عُقد قبل أسبوع مع مسؤولين ماليين ليبيين. وتتمحور هذه الإصلاحات حول إقرار موازنة موحدة للدولة، للمرة الأولى منذ سنوات، وذلك بعد تعاقد المصرف المركزي مع شركة أميركية متخصصة في استشارات المخاطر المالية، رشحها المصرف الفيدرالي الأميركي، لفحص القوائم المالية للمصرف الليبي وتدقيقها، ومراقبة التدفقات الدولارية وتحويلاتها، وفق ما أوضحت المصادر لـ"النهار". وكانت السفارة الأميركية في ليبيا قد اعتبرت زيارة السفينة "يو إس إس ماونت ويتني" جزءاً من جهود "تعزيز التعاون الثنائي في مجالي الأمن والدفاع". وأوضحت في بيان أن السفينة كانت تحمل على متنها وفداً رفيع المستوى يضم قائد الأسطول السادس الأدميرال جيه تي أندرسون، والمبعوث الأميركي إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، والقائم بأعمال السفارة جيريمي برنت. وقد عقد الوفد سلسلة لقاءات مع مسؤولين ليبيين لبحث سبل تعزيز التعاون الأمني بين الولايات المتحدة وليبيا، ودعم جهود توحيد المؤسسة العسكرية، مؤكداً أن الزيارة تعكس التزام واشنطن المتواصل بدعم وحدة ليبيا وسيادتها، وشراكتها مع القادة الليبيين في جميع أنحاء البلاد، في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، والعمل على بناء شراكات استراتيجية تعزز الأمن في البحر المتوسط وشمال أفريقيا. من جهته، أكد رئيس الائتلاف الليبي – الأميركي، فيصل الفيتوري أن زيارة السفينة الأميركية "تمثل خطوة إيجابية واستراتيجية في تعزيز الشراكة الليبية – الأميركية، على أسس احترام السيادة ودعم الاستقرار الإقليمي". وقال لـ"النهار" إن "هذا التواصل رفيع المستوى بين القادة العسكريين والمدنيين من الجانبين يعكس جدية التزام الولايات المتحدة تجاه ليبيا وشعبها في هذه المرحلة المفصلية"، مؤكداً أن تطوير العلاقات العسكرية والتكامل الأمني، بالتوازي مع التعاون الاقتصادي والسياسي، "هو ما تحتاجه ليبيا اليوم لبناء دولة قوية ومستقرة وشريكة فاعلة في محيطها الدولي. مثل هذه التحركات تعزز الثقة وتفتح آفاقاً واسعة لمستقبل مشترك يخدم السلام والتنمية". أما المحلل السياسي الليبي محمد محفوظ، فيرى أن الزيارة "تحمل رسالة واضحة بعودة الاهتمام الأميركي بالملف الليبي"، ويثق بأن هذا التدخل من شأنه "تقليص تأثير الأطراف الأخرى على المشهد الليبي، ودفع مختلف القوى إلى الانخراط الإيجابي في أي مسار سياسي ترعاه واشنطن". وأوضح محفوظ لـ"النهار" أن "هناك حراكاً أميركياً على مستويات عدة: سياسية وعسكرية وحتى اقتصادية، بما في ذلك الاجتماعات مع قادة المصرف المركزي، إلى جانب تعهدات أميركية بتحريك الملف الليبي بعد سنوات من الجمود". ورغم أنه رأى أن "تقييم الدور الأميركي لا يزال مبكراً في هذه المرحلة"، إلا أنه أكد أن "تحريك الملف في حد ذاته يُعد تطوراً إيجابياً، ويعزز مطلب التغيير المطلوب محلياً. وإذا توفرت الإرادة الدولية، خاصة من الجانب الأميركي، فقد يشكّل ذلك دافعاً نحو إجراء الانتخابات المنتظرة".

خبير سياسي يطالب لمحاسبة حلف شمال الأطلسي على ما ارتكبه في ليبيا
خبير سياسي يطالب لمحاسبة حلف شمال الأطلسي على ما ارتكبه في ليبيا

البوابة

time٢٣-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • البوابة

خبير سياسي يطالب لمحاسبة حلف شمال الأطلسي على ما ارتكبه في ليبيا

قال الباحث والخبير السياسي محمد صادق، إن حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس برئاسة عبدالحميد الدبيبة، تواجه انتقادًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي؛ بسبب التجاهل الواضح لمطالب الشعب الليبي التي بدأت منذ فبراير الماضي والمتمثلة في ضرورة محاسبة حلف الناتو على تدخله السافر والقصف الجوي الذي شنه الحلف في عام 2011، والذي أسفر عنه تدمير البنية التحتية ونشر الفوضى الأمنية والسياسية في البلاد وأدى إلى مقتل آلاف المدنيين. وأضاف صادق، خلال مداخلة هاتفية له على قناة الحدث، أنه بينما يطالب الشعب الليبي «حلف شمال الأطلسي» بضرورة أن يتحمل مسؤولية ما ارتكبه في ليبيا وتعويض الشعب وإعادة إعمار البلاد على حساب دول أوروبا، رست يوم الأحد المدمرة الأمريكية "يو إس إس ماونت ويتني" في ميناء العاصمة الليبية طرابلس، بترحيب من حكومة الدبيبة، وسط إجراءات أمنية مشددة وغياب تصريح رسمي من السلطات المحلية حول طبيعة الزيارة. وتساءل صادق: "إلى متى يظل العم سام يتلاعب بحياتنا ومستقبل أجيالنا؟ إننا قوم لا نستحق الحياة، لأننا فقدنا كرامتنا وعميت أبصارنا وماتت ضمائرنا ولم يعُد لنا مكان إلا تحت التراب". الشعب الليبي أجمع على توحيد مطالبه من المجتمع الدولي وأوضح صادق، أن الشعب الليبي أجمع على توحيد مطالبه من المجتمع الدولي بضرورة محاسبة حلف شمال الأطلسي وضرورة تعويض الشعب الليبي عن سنين الحرب التي خلفها الناتو في ليبيا عندما قصف المدن بالصواريخ الحاملة لليورانيوم المنضب، الذي تسبب في موت شباب المستقبل، وتسبب تشوهات لآلاف الأطفال. وأكد صادق أن ليبيا تشهد هذه الأيام تحولات في شكل الحضور الأمريكي؛ حيث لم يعد الأمر محصورًا في الإطار الدبلوماسي التقليدي، بل بات يتجه بثبات نحو مرحلة من التدخل الصلب الذي يرسم معالم التوازنات القادمة في الإقليم بأكمله، مشيرا إلى أن قطع بحرية تابعة للأسطول السادس الأمريكي رست قبالة طرابلس، بينما كان المبعوث الخاص ريتشارد نورلاند، إلى جانب جيريمي بيرندت ومسؤولين من أفريكوم، يقودون مشهد الحضور الرسمي، قائلًا: "لقد انتقل التدخل الأمريكي من دعم سياسي صامت إلى تموضع عسكري مباشر". واستطرد صادق: "في خطوة قانونية، رفعت نقابة المحامين الليبية دعوى قضائية ضد حلف الناتو، مطالبة بتعويض المتضررين من الحرب التي شنتها قوات الحلف عام 2011، وكذلك إعادة إعمار البنى التحتية المدنية التي دمرت خلال العمليات العسكرية، إذ جاءت الدعوى وسط اتهامات بتهور الناتو في استهداف مواقع مدنية، وتجاهل العواقب الإنسانية والسياسية التي أدت إلى فوضى مستمرة منذ أكثر من عقد". ونوه صادق إلى أن المبادرة القانونية حظيت بتأييد كبير داخل ليبيا، حيث أعلن السياسيون الليبيون، دعمهم الكامل للدعوى، محملين الناتو المسؤولية الكاملة عن الانهيار الأمني والاقتصادي الذي أعقب الحرب، لأن القصف العشوائي لم يكن السبب الوحيد للأزمة، بل تسبب أيضًا في انتشار أمراض خطيرة، أبرزها السرطان نتيجة استخدام أسلحة مشبعة باليورانيوم المنضب. وأكمل صادق أن تقارير ميدانية تشير إلى أن القصف المكثف الذي استهدف مدن طرابلس وبنغازي ومصراتة خلف أضرارًا صحية كارثية، حيث كشفت وزارة الصحة الليبية عن ارتفاع بنسبة 30-50% في حالات السرطان منذ 2011، خاصة بين الأطفال، كما أفاد أطباء في مركز طرابلس للأورام بتضاعف الحالات مقارنة بعام 2010، مع ظهور أنواع نادرة من الأورام. الناتو لم يصدر أي اعتراف رسمي باستخدام أسلحة مشعة وأشار إلى أنه بينما لم يُصدر الناتو أي اعتراف رسمي باستخدام أسلحة مشعة، أظهرت دراسات أجرتها جامعة مصراتة ومنظمات مستقلة ارتفاعًا في مستويات التلوث الإشعاعي في المناطق المستهدفة، إذ كشفت عينات تربة عن تركيزات عالية من المعادن الثقيلة، ما يعزز فرضية استخدام قنابل تحتوي على اليورانيوم المنضب، لافتا إلى أن جمعية "ضحايا حرب الناتو على ليبيا" انضمت إلى الدعوى القضائية، مشيرًا إلى أن التقارير الموثقة تُثبت مقتل ما بين 250 و403 مدنيًا خلال الفترة من يونيو إلى أكتوبر 2011، حيث إن الناتو لم يكتفِ بتدمير البلاد بل ترك الشعب يواجه أمراضًا وميليشيات مسلحة تدير البلاد بدلًا عن مؤسسات الدولة. ولفت صادق، إلى أن الشعب الليبي بأكمله يطالب بضرورة إعادة الأموال الليبية المجمدة في البنوك الأوروبية، والتي تقدر بنحو 200 مليار دولار، لأن هذه الأموال يمكن أن تشكل رافعة لإعادة الإعمار وتحسين الأوضاع المعيشية، مشيرا إلى أن تدخل الناتو كان كارثة بكل المقاييس، حيث حول ليبيا إلى ساحة حرب أهلية، واليوم، يحاول الشعب استعادة حقوقه عبر القضاء والانتخابات، لكن العدالة لن تكتمل دون تعويضات مادية وأخلاقية.

بارجة أمريكية ضخمة على شواطئ ليبيا
بارجة أمريكية ضخمة على شواطئ ليبيا

اخبار الصباح

time٢٣-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • اخبار الصباح

بارجة أمريكية ضخمة على شواطئ ليبيا

أثار وصول بارجة أمريكية عسكرية كبيرة على متنها قادة عسكريون من واشنطن إلى ليبيا، تساؤلات عدة حول طبيعة الدور الأمريكي في البلاد سياسيًا وعسكريًا، والرسائل التي تسعى واشنطن لإيصالها محليًا وإقليميًا ودوليًا من خلال هذه الخطوة. ووصلت سفينة القيادة للأسطول الأمريكي السادس، المعروفة باسم "يو إس إس ماونت ويتني" (LCC 20)، وهي سفينة قيادة وتحكم من فئة "بلو ريدج"، إلى العاصمة الليبية طرابلس، على أن تقوم أيضًا بزيارة مدينة بنغازي شرق البلاد، ضمن زيارة مبرمجة تهدف إلى "تعزيز الأمن الإقليمي ودعم الولايات المتحدة لوحدة ليبيا"، بحسب ما أعلنته السفارة الأمريكية لدى ليبيا. "دور عسكري واجتماعات مغلقة" وفور وصول السفينة، طالبت السفارة الأمريكية لدى ليبيا حكومة الدبيبة وقواتها البحرية بتنظيم جولة في ميناء طرابلس لنائب قائد الأسطول السادس للبحرية الأمريكية، جيفري أندرسون، إلى جانب عقد اجتماع مغلق على متن السفينة، ضم قادة عسكريين أمريكيين ومسؤولين أمنيين وعسكريين من حكومة الدبيبة. وجاءت هذه الزيارة قبل 48 ساعة فقط من مشاركة ليبيا في أكبر المناورات العسكرية "الأسد الأفريقي 25"، بقيادة الولايات المتحدة، والتي تستضيفها تونس خلال الفترة من 22 إلى 30 أبريل الجاري. أما السفينة الأمريكية فهي تدير عمليات الأسطول السادس، الذي يتخذ من مدينة نابولي الإيطالية مقرًا له، وتُشرف على مجموعة واسعة من العمليات البحرية المشتركة بالتنسيق مع حلفاء وشركاء دوليين ووكالات متعددة. وقد سبق أن شاركت السفينة في العمليات العسكرية ضد نظام القذافي عام 2011. والسؤال المطروح: ما الرسائل التي تحملها هذه البارجة والوفد المرافق لها محليًا ودوليًا؟ وما علاقتها بتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية وطرد المرتزقة؟ "تأكيد حضور ونفوذ أمريكي" من جهتها، رأت عضوة لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي، بيعة بوراص، أن "زيارة السفينة الأمريكية ماونت ويتني إلى موانئ طرابلس وبنغازي تمثل حدثًا بارزًا في سياق العلاقات الليبية–الأمريكية، التي شهدت تحولات من التوتر إلى الانفتاح والتعاون". وأكدت بوراص، في تصريحات لـ"عربي21"، أن "هذه الزيارة تشير إلى رغبة أمريكية واضحة في تعزيز الأمن الإقليمي، ودعم وحدة ليبيا، وتعميق التعاون الأمني، لا سيما في ملفات مكافحة الإرهاب والاتجار بالبشر. وتأتي في وقت يتزامن مع تجديد تفويض عملية 'إيريني' الأوروبية حتى مارس 2027، ما يعكس تناغمًا دوليًا لضمان الاستقرار في المتوسط، وفي ليبيا تحديدًا". وأضافت: "مع ذلك، فقد تثير الزيارة جدلًا داخليًا، خاصة في ظل الانقسام السياسي وغياب الثقة بين الأطراف الليبية، إذ قد تراها بعض الجهات شكلًا من أشكال التدخل الخارجي أو الاصطفاف غير المتوازن". وأشارت إلى أن "الزيارة تحمل أيضًا بعدًا جيوسياسيًا في ظل التنافس الدولي المتصاعد في ليبيا، سواء من خلال الحضور الروسي أو التركي، أو عبر تمدد النفوذ الصيني في أفريقيا. فهي رسالة واضحة لتأكيد الحضور والنفوذ الأمريكي في شمال أفريقيا، والدور الذي تلعبه أمريكا في رسم مستقبل المنطقة". وتابعت: "في المجمل، تعكس هذه الزيارة التزام الولايات المتحدة بدعم الاستقرار السياسي والأمني في ليبيا وشمال أفريقيا، في ظل تحديات متداخلة تتطلب تنسيقًا دوليًا وجهودًا ليبية موحدة"، بحسب تعبيرها. "استهداف التواجد الروسي" من جانبه، رأى الباحث التونسي في العلاقات الدولية، بشير الجويني، أن "السفينة التي تزور طرابلس هي منصة قيادة وتنسيق تدعم العمليات البحرية متعددة الجنسيات، وتُعنى بمراقبة الأزمات الإقليمية. وقد انطلقت من قاعدتها في نابولي، وتشمل جولتها عددًا من الدول منها: قبرص، أوكرانيا، المملكة المتحدة، تونس، ثم طرابلس وبنغازي". وقال الجويني، في تصريح لـ"عربي21"، إن "الرسائل المرتبطة بهذه الزيارة تتعلق بثلاث مهام استراتيجية: مراقبة تحركات الأسطول الروسي، والمساهمة في مكافحة الهجرة غير النظامية، والاستعداد للتدخل في حال تصاعد التوترات الأمنية". وأضاف: "وفقًا لاستراتيجية الأمن القومي الأمريكي كما وضعتها إدارة ترامب الثانية، هناك خمس أولويات هي: أمريكا أولًا، وتعزيز التفوق الأمريكي في الطاقة والاقتصاد، ومواجهة التمدد الصيني والروسي، ومكافحة الجماعات المسلحة، والتصدي للهجرة غير النظامية". وتابع: "بالتالي، فالرسالة الرئيسية هي رسالة جيوسياسية وأمنية واقتصادية مفادها أن أمريكا تراقب دون أن تتورط بشكل مباشر، ولن تتدخل إلا عند تهديد مصالحها الاستراتيجية. ولهذا ستواصل اعتمادها على الحلفاء لتطبيق سياسة 'القيادة من الخلف'، بهدف تقليل النفقات العسكرية وتوجيه الموارد نحو تعزيز القوة الاقتصادية والناعمة". وأشار إلى أن "السياق الملتهب قد يدفع الأمريكيين إلى إعادة النظر في وجهة التحرك، خصوصًا مع تزامن هذه الجولة مع وصول قطع بحرية روسية إلى الجزائر، تضم غواصات هجومية وقاطرات دعم ونقل ذخيرة. فهل هي محض صدفة؟ أم إن المنطقة المغاربية مقبلة على مزيد من التصعيد والاحتكاك؟ سيما أن الولايات المتحدة تتابع بالفعل تحركات بعض القطع البحرية الروسية في المنطقة". تحذير لأمراء الحروب" بدوره، اعتبر الأكاديمي والإعلامي الليبي، عاطف الأطرش، أن "الزيارة الأمريكية، رغم طابعها البحري، ليست مجرد استعراض عسكري، بل تحمل رسالة تحذير وتهديد مبطن لكل من يخطط لإعادة ليبيا إلى مربع الحرب". وأضاف: "واشنطن ربما قررت ألّا تترك ليبيا لقوى إقليمية متضاربة أو للفراغ الدولي، في ظل التصعيد الإقليمي واحتدام الصراع بين محاور متنافسة داخل ليبيا. وبالتالي، فهذه رسالة مباشرة لأمراء الحروب: لا للتصعيد، لا للاشتباك".

أهداف ورسائل... لماذا أرسلت أميركا إحدى أكبر بوارجها إلى بلدٍ عربيّ؟
أهداف ورسائل... لماذا أرسلت أميركا إحدى أكبر بوارجها إلى بلدٍ عربيّ؟

ليبانون 24

time٢٢-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • ليبانون 24

أهداف ورسائل... لماذا أرسلت أميركا إحدى أكبر بوارجها إلى بلدٍ عربيّ؟

ذكر موقع " عربي 21"، أنّ وصول البارجة الأميركية العسكرية الكبيرة"يو إس إس ماونت ويتني" على متنها قادة عسكريون من واشنطن إلى ليبيا، أثار تساؤلات عدة حول طبيعة الدور الأميركي في البلاد سياسيًا وعسكريًا، والرسائل التي تسعى واشنطن لإيصالها محليًا وإقليميًا ودوليًا من خلال هذه الخطوة. وفور وصول السفينة، طالبت السفارة الأميركية لدى ليبيا حكومة الدبيبة وقواتها البحرية بتنظيم جولة في ميناء طرابلس لنائب قائد الأسطول السادس للبحرية الأميركية جيفري أندرسون، إلى جانب عقد اجتماع مغلق على متن السفينة، ضم قادة عسكريين أميركيين ومسؤولين أمنيين وعسكريين من حكومة الدبيبة. وجاءت هذه الزيارة قبل 48 ساعة فقط من مشاركة ليبيا في أكبر المناورات العسكرية " الأسد الأفريقي 25"، بقيادة الولايات المتحدة ، والتي تستضيفها تونس خلال الفترة من 22 إلى 30 نيسان الجاري. أما السفينة الأميركية فهي تدير عمليات الأسطول السادس، الذي يتخذ من مدينة نابولي الإيطالية مقرًا له، وتُشرف على مجموعة واسعة من العمليات البحرية المشتركة بالتنسيق مع حلفاء وشركاء دوليين ووكالات متعددة. وقد سبق أن شاركت السفينة في العمليات العسكرية ضد نظام القذافي عام 2011. ورأت عضوة لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب الليبي بيعة بوراص، أن "زيارة السفينة الأميركية ماونت ويتني إلى موانئ طرابلس وبنغازي تمثل حدثًا بارزًا في سياق العلاقات الليبية–الأميركية، التي شهدت تحولات من التوتر إلى الانفتاح والتعاون". وأكدت بوراص أن "هذه الزيارة تشير إلى رغبة أميركية واضحة في تعزيز الأمن الإقليمي، ودعم وحدة ليبيا، وتعميق التعاون الأمني، لا سيما في ملفات مكافحة الإرهاب والاتجار بالبشر. وتأتي أيضاً في وقت يتزامن مع تجديد تفويض عملية "إيريني" الأوروبية حتى آذار 2027، ما يعكس تناغمًا دوليًا لضمان الاستقرار في المتوسط، وفي ليبيا تحديدًا". وأضافت: "مع ذلك، فقد تثير الزيارة جدلًا داخليًا، خاصة في ظل الانقسام السياسي وغياب الثقة بين الأطراف الليبية، إذ قد تراها بعض الجهات شكلًا من أشكال التدخل الخارجي أو الاصطفاف غير المتوازن". وأشارت إلى أن "الزيارة تحمل أيضًا بعدًا جيوسياسيًا في ظل التنافس الدولي المتصاعد في ليبيا، سواء من خلال الحضور الروسي أو التركي ، أو عبر تمدد النفوذ الصيني في أفريقيا. فهي رسالة واضحة لتأكيد الحضور والنفوذ الأمريكي في شمال أفريقيا، والدور الذي تلعبه أميركا في رسم مستقبل المنطقة". وتابعت: "في المجمل، تعكس هذه الزيارة التزام الولايات المتحدة بدعم الاستقرار السياسي والأمني في ليبيا وشمال أفريقيا، في ظل تحديات متداخلة تتطلب تنسيقًا دوليًا وجهودًا ليبية موحدة"، بحسب تعبيرها. (عربي 21)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store