logo
#

أحدث الأخبار مع #إسإسونستونتشرشل،

‎فلامنغو.. أكبر قاعدة بحرية سودانية في مرمى مسيّرات "الدعم السريع"
‎فلامنغو.. أكبر قاعدة بحرية سودانية في مرمى مسيّرات "الدعم السريع"

العربي الجديد

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • العربي الجديد

‎فلامنغو.. أكبر قاعدة بحرية سودانية في مرمى مسيّرات "الدعم السريع"

بعد أن نقلت قوات الدعم السريع حربها مع الجيش السوداني إلى مدينة بورتسودان العاصمة المؤقتة البديلة للحكومة السودانية، باتت المواقع والقواعد العسكرية للجيش هدفاً لطائرات الدعم المسيرة التي بدأت بإطلاقها على المدينة الساحلية منذ يوم الأحد الماضي، وتضم مدينة بورتسودان عدداً من المواقع العسكرية، لكن أبرزها هي قاعدة فلامنغو البحرية التي تعتبر القاعدة الرئيسية للقوات المسلحة السودانية على ساحل البحر الأحمر، والتي تعرضت لاستهداف الأربعاء بعدد من الطائرات المسيرة قبل أن تتجدد الهجمات اليوم الخميس. وشهد يوم الأحد الماضي وصول الحرب المندلعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 15 إبريل/ نيسان الماضي الى مستوى جديد بوصولها إلى مدينة بورتسودان التي ظلت بمنأى عن العمليات العسكرية طوال العامين الماضيين، إذ هاجمت مسيرات انتحارية قاعدة عثمان دقنة الجوية ومستودعاً للبضائع وبعض المنشآت المدنية في المدينة، وأصابت مخزناً للذخائر بقاعدة عثمان دقنة، ما أسفر عن وقوع انفجارات متفرقة أصابت سكان المدينة بالهلع. وصباح الخميس، جددت قوات الدعم السريع الهجوم بطائرات مسيرة على مدينة بورتسودان مستهدفة قاعدة فلامنغو، الأكبر في السودان. وقال المتحدث باسم الجيش السوداني نبيل عبد الله لوكالة "رويترز"، إن المضادات الأرضية تصدت بنجاح لمُسيَّرات كانت تحاول مهاجمة قاعدة فلامنغو البحرية وأسقطت معظمها. وتعد "فلامنغو" أكبر قاعدة للبحرية السودانية، أنشئت مطلع ستينيات القرن الماضي، وتقع على الساحل الشرقي للبحر الأحمر، واستلهمت شعارها من طائر الفلامنغو الذي يعيش بأعداد كبيرة في الساحل البحري لمدينة بورتسودان، وتضم القاعدة مرابض للسفن الحربية ومعسكراً للجيش وسكناً للضباط، وتم تحديث القاعدة مرات متعددة أبرزها في سبعينيات القرن الماضي على يد يوغسلافيا التي كانت تتمتع بعلاقات جيدة مع السودان. تقارير عربية التحديثات الحية هجومان على بورتسودان.. "العاصمة المؤقتة" بمرمى نيران "الدعم السريع" وتمثل القاعدة أهم المواقع العسكرية للجيش في مدينة بورتسودان والتي تضم أيضاً عدداً من المواقع العسكرية على رأسها مقر الفرقة 101 مشاة البحرية، وقاعدة عثمان دقنة الجوية، والكلية البحرية ومستشفى باوارث العسكري. وبرز اسم قاعدة فلامنغو البحرية إلى العلن في وسائل الإعلام بكثافة عقب وضع روسيا عينها على القاعدة وعقد اتفاق مع نظام الرئيس المخلوع عمر البشير في العام 2017 تسمح للبحرية الروسية بإقامة قاعدة عسكرية في مدينة بورتسودان وتحديداً في فلامنغو ذات الموقع المميز على ساحل البحر الأحمر. ونص الاتفاق على احتفاظ روسيا بالقاعدة لمدة 25 عاماً، وفي 11 نوفمبر 2020 أفادت مسودة اتفاق نشرتها الحكومة الروسية، بأن موسكو تعتزم تأسيس مركز لوجستي للبحرية التابعة لها في السودان يستوعب ما يصل إلى 300 جندي وموظف، وبعد الإعلان الروسي بأيام زار الملحق العسكري للسفارة الأميركية بالخرطوم قاعدة فلامنغو والتقى عدداً من قادة الجيش السوداني. وفي أوائل مارس/آذار 2021 وصلت سفن من البحريتين الأميركية والروسية إلى السواحل السودانية، إذ رست في مدينة بورتسودان المدمرة الأميركية "يو إس إس ونستون تشرشل"، بينما رست كذلك الفرقاطة الروسية "أدميرال غريغوروفيتش" والتي بدأت بتفريغ معدات لإنشاء قاعدة في موقع قاعدة فلامنغو وبدأت بالبناء قبل أن يتم تفكيك المنشأة الروسية الجديدة وسحب معداتها في أواخر إبريل/نيسان 2021 حين أعلن السودان تعليق العمل بالاتفاق مع موسكو حول القاعدة لحين مصادقة الهيئة التشريعية عليه. وفي 28 أغسطس/آب 2023، زار قائد الجيش السوداني في خضم الحرب مع قوات الدعم السريع قاعدة فلامنغو، وألقى خطاباً مفتوحاً هو الأول منذ بدء القتال مع الدعم السريع، وقال حينها إن الجيش السوداني يقاتل في هذه الحرب دون ظهير، وإنه يعتمد على نفسه وليس على أي أحد آخر. وفي هذا الصدد قال المستشار في الأكاديمية العليا للدراسات الاستراتيجية والأمنية اللواء معتصم عبد القادر، لـ"العربي الجديد"، إن قاعدة فلامنغو العسكرية هي قاعدة ذات طبيعة بحرية ولا تختلف كثيراً عن بقية القواعد العسكرية السودانية في أهميتها العسكرية، إذ لكل واحدة من هذه القواعد دور وظيفي معلوم ومحدد تقوم به، مضيفاً أن "هجمات مليشيا الدعم السريع التي جرى تنفيذها من جهات متعددة في بورتسودان وعبر أسلحة مختلفة هي مواصلة لاستهداف المنشآت العسكرية والمدنية المختلفة". وأشار إلى أن الهجمات على هذه القواعد "تأتي مثلما حاولت الدعم السريع من قبل الاستيلاء على القيادة العامة للجيش وسلاح المدرعات في الخرطوم، وهي تحاول الآن تخريب القواعد العسكرية بعد أن فشلت في الاستيلاء عليها"، لافتاً إلى أن كل هذه المحاولات تهدف إلى جر الحكومة السودانية إلى مفاوضات تستطيع الدعم السريع عبرها العودة إلى المجال السياسي وتتمكن كذلك الأحزاب الموالية لها من العودة إلى الحكم. وأكد معتصم أن المضادات الأرضية للجيش السوداني عملت صبيحة اليوم الخميس بصورة فعالة للغاية ضد الهجمات واستطاعت تحييد التهديدات على منطقة البحر الأحمر وقواعده العسكرية ومنشآته ومرافقه الحيوية المدنية، وعاد ميناء ومطار بورتسودان إلى العمل، مشيراً إلى أن هناك ترتيبات أخرى سواء في الجانب الهجومي أو الدفاعي ستواصل بها القوات المسلحة عملياتها في استعادة كامل السيطرة على التراب السوداني سواء كان بمكافحة مثل هذه الهجمات، أو التمدد في المعارك غرباً نحو إقليمي كردفان ودارفور.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store