logo
#

أحدث الأخبار مع #إليوشن38

الصيادة الروسية والنمر الصيني في مناورة لتدمير غواصات العدو
الصيادة الروسية والنمر الصيني في مناورة لتدمير غواصات العدو

العين الإخبارية

time٠٩-٠٨-٢٠٢٥

  • سياسة
  • العين الإخبارية

الصيادة الروسية والنمر الصيني في مناورة لتدمير غواصات العدو

تم تحديثه السبت 2025/8/9 09:10 م بتوقيت أبوظبي في مشهد يعكس تصاعد التنافس البحري العالمي، نفذت القوات الروسية والصينية تدريبا مشتركا متقدما لمكافحة الغواصات. وشاركت في التدريبات طائرة صينية من طراز واي-8 إكس في الحرب المضادة للغواصات مع نظيرتها الروسية إليوشن-38 في عمليات تعقب وتدمير وهمي لغواصة "معادية"، بحسب مجلة "ناشيونال إنترست". وجاءت المناورة ضمن فعاليات التدريب المشترك "التفاعل البحري 2025"، في وقت تواصل فيه دول غربية مناورة "هايمست" بالمحيط الهادئ. سياق استراتيجي متوتر تزامنت العمليات مع تصعيد الدبلوماسية العسكرية بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوائل الشهر الجاري إرسال غواصتين نوويتين إلى "مواقع مناسبة" ردا على تصريحات نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف التي وصفها بـ"الاستفزازية". وعلى الرغم من عدم الإشارة صراحة إلى الولايات المتحدة في بيان التدريب، لكن الإعلان الروسي عن "تدمير غواصة العدو بفضل التنسيق الفعال" يضع المناورة في إطار المواجهة الجيوسياسية الأوسع بين تحالفَي الناتو من جهة وروسيا والصين من جهة أخرى. وفي ساحة المواجهة تحت الأمواج، تبرز طائرتان رئيسيتان في ترسانة التحالف الروسي-الصيني: طائرة واي-8 إكس الصينية - النمر البحري الجديد: هذه النسخة المتخصصة في الحرب المضادة للغواصات، المطورة عن طائرة النقل واي-8 التقليدية، تمثل عصب القوة الصينية في تعقب الأهداف تحت البحرية. ومنذ دخولها الخدمة عام 2012، جهزت بأحدث التقنيات: رادار جوي-سطحي لاكتشاف الأهداف، وكاشف مغناطيسي للرصد الدقيق تحت السطح، ورادار ISAR التصويري الذي "يخترق" المياه لرسم خرائط ثلاثية الأبعاد للغواصات. تتمتع الطائرة واي-8 إكس بقدرة تحليق تصل إلى 4,800 كم وترسانة تسليحية تشمل طوربيدات وصواريخ متخصصة، تمثل تهديدا متجولا للغواصات في المحيط الهادئ. طائرة إليوشن-38 الروسية - صيادة البحار المخضرمة: تنتمي طائرات إليوشن-38 الروسية إلى جيل مطور من طائرات الدورية البحرية السوفيتية التي دخلت الخدمة إبان الحرب الباردة، وهي مشابهة إلى حد ما للطائرة الأمريكية بي-3 أوريون. ولم يُنتج منها سوى نحو 50 طائرة فقط. أعيد هذه العملاقة السوفياتية إحياؤها بمنظومة "نوفيلا" الإلكترونية المتطورة، لتصبح عين روسيا الساهرة في الأعماق. كما مكنتها خبرتها التشغيلية التي تمتد لنصف قرن، من إتقان فنون المناورة الاستفزازية. وقد أثارت هذه الطائرات الجدل مؤخرًا بعد انتشار مقطع يظهر إحداها وهي تحلق على ارتفاع منخفض فوق حاملة الطائرات الأمريكية كارل فينسون في المحيط الهادئ، حيث أعلنت البحرية الأمريكية آنذاك أنها اعترضت الطائرة الروسية ورافقتها بعيدًا عن الحاملة. هذا التصعيد التكنولوجي يذكر بحقبة الحرب الباردة، لكنه يضيف عنصراً خطيراً، فتقارب القوتين (روسيا والصين) يعني أن أي غواصة عدوة ستواجه الآن شبكة رصد مزدوجة المصادر، تجمع بين حرفية الصيادين القدامى وتقنيات الصيادين الجدد. وفي الوقت الذي تختبر فيه الغواصات الأمريكية قدرتها على "الاختفاء"، تثبت هذه المناورات أن الأعماق لم تعد مأمونة كما كانت. aXA6IDQ1LjI1MC42Ni4xNjcg جزيرة ام اند امز GR

القطب الشمالي.. ساحة تنافس بين القوى الكبرى
القطب الشمالي.. ساحة تنافس بين القوى الكبرى

الجزيرة

time٠٨-٠٦-٢٠٢٥

  • علوم
  • الجزيرة

القطب الشمالي.. ساحة تنافس بين القوى الكبرى

تلألأت أمواج بحر بارنتس الباردة، وعلى سطحه تهادت حاملة الطائرات البريطانية "كوين إليزابيث". كان بارنتس في ذلك الصباح من أكتوبر/تشرين الأول 2023 مسرحا لإحدى مناورات حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وبدت الأمور اعتيادية إلى حدٍّ كبير، حتى اخترقت طائرة استطلاع روسية من طراز "إليوشن 38" أجواء النرويج الشمالية. على الفور، أقلعت في إثرها مقاتلات نرويجية وبريطانية، وفي أعالي السماء القطبية بدأت عملية المطاردة. كانت الطائرة الروسية تناور، بينما تفضِّل المقاتلات الغربية الاحتفاظ بمسافة آمنة محاولةً تجنب التصعيد، إلى أن استدارت "إليوشن 38" وابتعدت، متجهة إلى قواعدها في شبه جزيرة "كولا" شمال غربي روسيا. ليست هذه الحادثة إلا واحدة من سلسلة مواجهات متزايدة في المنطقة القطبية، حيث تتكرر الاحتكاكات بين القوى الكبرى. ففي عام 2022، أمر قائد غواصة روسية طاقمه بتجهيز الطوربيدات أثناء مواجهة مع غواصة نووية أميركية في المحيط المتجمد الشمالي، وفقا لتقارير نقلتها مواقع إخبارية غير رسمية، وهي الحادثة التي لم تعلِّق عليها الجهات الرسمية في البلديْن، نفيا أو تأكيدا. وفي العام التالي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها دفعت بمقاتلة من طراز "ميغ 31" للتحرُّك بعدما اقتربت قاذفتا قنابل أميركيتان من طراز "بي-1 بي" من الحدود الروسية فوق بحر بارنتس، مما دفع القاذفتين الأميركيتين إلى الابتعاد. أما العام الماضي، فشهد عبور غواصتين نوويتين روسيتين تحت الجليد القطبي قرب السواحل الأميركية، في استعراض واضح للقوة. تعكس هذه المواجهات واقعا جديدا في منطقة طالما وُصفت بأنها "منخفضة التوتر". فالقطب الشمالي، الذي كان يوما ما محيطا متجمدا بلا حياة، يتحوَّل إلى ساحة تنافس بين القوى الكبرى مع تزايد الاهتمام الدولي بثرواته ومساراته البحرية. وقد صارت التحركات العسكرية والاستفزازات المُتبادلة في تلك الأصقاع مؤشرا على السباق المحموم الجاري من أجل السيطرة والنفوذ، بعدما فتحت تغيُّرات المناخ الطريق أمام القدرة على استغلال الثروات، وفاقمت الأزمات الاقتصادية من ضرورة البحث عن مصادر جديدة للثروة. لسنواتٍ طويلة، شكَّلت الجبال الجليدية والمناخ القطبي القاسي حواجز طبيعية أمام أي نشاط بشري واسع النطاق في المنطقة، لكن تسارع الاحترار العالمي، الذي بلغت وتيرته نحو 4 أضعاف المعدل العالمي منذ عام 1979، تسبَّب في الكشف عن موارد وإمكانيات هائلة مُخبأة تحت الجليد، حيث تكمن في الأعماق البحرية وفي الجرف القاري ثروات ضخمة من النفط والغاز والمعادن، فضلا عما يوفره ذوبان الجليد من فتح ممرات بحرية استراتيجية وطُرق ملاحية جديدة، بإمكانها اختصار المسافة بين آسيا وأوروبا بنسبة تصل إلى 40%. وبحسب تقديرات هيئة المسح الجيولوجي الأميركية (USGS)، يحتوي القطب الشمالي على حوالي 13% من احتياطيات النفط غير المُكتَشفة عالميا، أي ما يعادل 90 مليار برميل، بالإضافة إلى نحو 30% من احتياطيات الغاز الطبيعي غير المكتشفة. وتتركَّز معظم هذه الموارد في الجرف القاري التابع لروسيا وولاية ألاسكا الأميركية، مما يُفسِّر التنافس الشديد من قبلهما على تعزيز نفوذهما في المنطقة. وتشمل هذه الموارد معادن ضرورية في الصناعات التكنولوجية المتقدمة، مثل صناعة بطاريات السيارات الكهربائية، وتوربينات توليد الطاقة الهوائية، والإلكترونيات الدقيقة. وتُظهر الدراسات أن غرينلاند الدنماركية وحدها تحتوي على نحو 18% من الاحتياطيات العالمية من هذه المعادن، مما دفع الولايات المتحدة ودولا أخرى إلى توقيع اتفاقيات مع حكومة غرينلاند، في حين تبدي الصين اهتماما بهذه الموارد رغم أنها لا تُطل على القطب الشمالي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store