أحدث الأخبار مع #إمحوتب


بوابة ماسبيرو
٠٩-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- بوابة ماسبيرو
ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية يناقش تعزيز قدرات البحث العلمي والابتكار
أكد أمين مجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية الدكتور وليد الزواوي متانة العلاقات المصرية الفرنسية وما تشهده من زخم ملحوظ في السنوات الأخيرة، مستشهدا بأحداث مثل عام مصر-فرنسا 2019 وتوقيع أضخم اتفاق إطاري للشراكة بين البلدين وأخيرا توقيع 42 بروتوكولا للتعاون المشترك . جاء ذلك خلال الجلسة النقاشية رفيعة المستوى التي عقدت اليوم /الثلاثاء/ على هامش فعاليات ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية الذي تنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة وتناولت سبل تعزيز قدرات البحث العلمي والابتكار من خلال الشراكات الدولية مع تسليط الضوء على تجربة برنامج "إمحوتب" الذي يعد نموذجا ناجحا في بناء قدرات شباب الباحثين. وأشار الدكتور وليد الزواوي إلى عمق التعاون في مجال البحث العلمي، موضحا أن المؤسسات البحثية المصرية تتلقى دعما وتشجيعا مستمرا لتوطيد علاقتها بنظيراتها الفرنسية وذلك في ظل تقارب ثقافي يسهل من آليات التفاهم والعمل المشترك. واستعرض مسيرة التعاون العلمي التي انطلقت منذ عشرين عاما عبر المركز القومي للبحوث، مؤكدا أنها ساهمت في ترسيخ علاقات مستدامة وقوية بين الجانبين، منوها إلى الدور المهم الذي يلعبه المعهد الفرنسي في مصر من خلال دعمه للمنح العلمية ونشره للغة والثقافة الفرنسية، مشددا على ضرورة توجيه الجهود البحثية لخدمة رؤية مصر 2030 وتحقيق التنمية المستدامة مع الاستفادة القصوى من المنح البحثية الفرنسية وتشجيع الباحثين على الانخراط في مشروعات دولية طموحة. من جانبه، قدم الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار الدكتور ولاء شتا عرضا حول أنشطة الهيئة مؤكدا أن زيارة الرئيس الفرنسي إلى مصر تعكس تقديرا كبيرا لمكانة مصر العلمية . وأوضح أن الهيئة تولي اهتماما برفع جودة البحث العلمي مشيرا إلى الزيادة الملحوظة في معدلات النشر الدولي خلال العقد الأخير بالإضافة إلى دعم مشروعات ذات تأثير مباشر على المجتمع في مجالات مثل الصحة الواحدة والطاقة المتجددة والزراعة الذكية . ولفتت إلى وجود لجنة مشتركة مصرية فرنسية تعمل على تحديد أولويات البحث التي تتماشى مع احتياجات المجتمع المصري مع إبراز تميز الباحثين المصريين في مجالات مثل التراث والتنوع البيولوجي وهو ما يسهم في بناء شراكات دولية فاعلة مؤكدا ضرورة توفير بيئة محفزة للباحثين تمكنهم من تقديم إنتاج علمي رفيع المستوى مشيرا إلى حرص الهيئة على دعم مشروعات مشتركة مع الجانب الفرنسي وتسهيل زيارات الباحثين الفرنسيين لمصر لتبادل الخبرات. من جانبها، شددت رئيسة جامعة بول فاليري مونت بيليه البروفيسورة آن فرايس على أهمية العلوم الإنسانية في تعزيز العلاقات الأكاديمية، موضحة أن جامعتها من بين أبرز الجامعات في هذا المجال مشيرة إلى الأثر الاجتماعي والاقتصادي للعلوم الإنسانية من خلال الصناعات الإبداعية ودورها في إنتاج معارف جديدة تسهم في تطور باقي العلوم وتحسين حياة الإنسان. وأعربت عن سعادتها بتوقيع عدد من الاتفاقيات خلال الملتقى, مؤكدة أنها تمثل فرصة لتعزيز التعاون الأكاديمي، مشيده بمكانة المرأة في الجامعات المصرية، مشيرة إلى أن 53% من المجتمع الجامعي في مصر من النساء ودعت إلى دعمهن وخاصة في مجالات البحث العلمي وكذلك تقديم الدعم للفئات الأكثر احتياجا مثل الأشخاص ذوي الإعاقة . وفي السياق ذاته، تحدثت أستاذة العمارة بجامعة عين شمس الدكتورة نهى جمال سيد عن التجربة الأكاديمية المتميزة للتعاون مع الجانب الفرنسي خاصة من خلال تطوير مناهج كلية الهندسة وإنشاء مختبرات بحثية مشتركة، مما ساهم في مواجهة التحديات العالمية كجائحة كوفيد-19 وتطوير آليات العمارة المستدامة إلى جانب أبحاث مشتركة في تأثير الضوضاء على جودة الحياة . وفي الجزء الثاني من الجلسة، تم الاحتفاء بمرور 20 عاما على إطلاق برنامج التعاون المصري الفرنسي "إمحوتب"، الذي ساهم في تأهيل أجيال من شباب الباحثين المصريين ويمثل أحد أبرز برامج التعاون التي أثبتت نجاحها في تحقيق أهدافها . وفي هذا السياق، ألقت القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا الدكتورة جينا الفقي كلمة تناولت فيها دور الأكاديمية كمنصة جامعة للباحثين من مختلف التخصصات، مشيرة إلى جهودها في توجيه طلاب المدارس نحو العلوم من خلال مبادرة "جامعة الطفل" التي جعلت من مصر العضو غير الأوروبي الوحيد في البرنامج الأوروبي الداعم لطلاب المدارس . كما تناولت جهود الأكاديمية في تمكين المرأة والشباب, مؤكدة أن مشروع "إمحوتب" يمثل علامة فارقة في تاريخ التعاون العلمي بين مصر وفرنسا, معربة عن تطلع الأكاديمية لتوسيع نطاق المشاركين في البرنامج ليشمل المزيد من الجهات البحثية مع دعوة الباحثين لمتابعة الفرص المتاحة عبر الأكاديمية للحصول على منح وتدريبات بحثية . بدورها، استعرضت الباحثة بالمركز القومي للبحوث والمتخصصة في علم الوراثة الدكتورة إيناس مازن تجربتها المهنية في فرنسا، مؤكدة أهمية التعاون مع الجانب الفرنسي في جعل مصر مركزا للبحث العلمي ونقل التكنولوجيا في إفريقيا والشرق الأوسط . وقدمت عرضا حول أسس بناء تعاون بحثي دولي ناجح مشدده على أهمية تحديد المجالات ذات الأولوية, وتوضيح الأهداف واختيار المؤسسات الشريكة والالتزام بالقوانين مع وضع خطة تنفيذ دقيقة تضمن نشر النتائج, بالإضافة إلى ضرورة تدريب الباحثين الشباب وتشجيع تبادل الزيارات وإقامة شبكات علمية في مجالات متطورة كالذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة إلى جانب إنشاء منصات رقمية لدعم نقل المعرفة . كما تم خلال الجلسة استعراض عدد من قصص النجاح لباحثين مصريين وفرنسيين شاركوا في برنامج "إمحوتب" والإنجازات التي تحققت من خلاله. من جانبه، ألقى مدير بحث بالمعهد الوطني للصحة والبحث الطبي بفرنسا الدكتور سيدريك كوران كلمة تناول فيها بدايات التعاون مع مصر في مجال طب الأورام, مؤكدا أهمية الاستفادة من الخبرات المتكاملة مشيرا إلى أن أولى ثمار التعاون تمثلت في إصدار مطبوعات علمية وتنظيم ورش عمل وتطوير برامج تدريبية . كما عبر مدير بحث بالمركز القومي للبحوث وباحث رئيسي ببرنامج امحوتب الدكتور أيمن متولي عن اعتزازه بالمشاركة في البرنامج, معربا عن أمله في تحقيق مزيد من الإنجازات العلمية من خلال هذا البرنامج الحيوي الذي يمثل فرصة ذهبية لشباب الباحثين لمواصلة مسيرتهم العلمية . وفي ختام الجلسة، أكدت الدكتورة أميرة سمبل عميدة كلية الصيدلة بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ومنسقة الجلسة أن ما تم تناوله من مناقشات يبرهن على عمق الشراكة البحثية بين مصر وفرنسا والتي تنبع من التاريخ المشترك بين البلدين مشيرة إلى النجاح الكبير للتعاون في مجالات عدة وعلى رأسها حماية الآثار، ما يعكس الروابط الاستراتيجية بين البلدين في مجالات الثقافة والعلوم والابتكار.


الأسبوع
٠٨-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- الأسبوع
جلسة رفيعة المستوى تعزز التعاون البحثي بين مصر وفرنسا خلال زيارة ماكرون للقاهرة
فعاليات ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية أحمد الشرقاوى نظّمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ضمن فعاليات ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية، جلسة نقاشية رفيعة المستوى حول "تعزيز قدرات البحث العلمي والابتكار من خلال الشراكات"، وذلك بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة، وتحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وفيليب بابتيست وزير التعليم العالي الفرنسي. وخلال الجلسة، أكد الدكتور وليد الزواوي، أمين مجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية، عمق العلاقات المصرية الفرنسية، مشيرًا إلى ما شهدته من تطور لافت خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعد إطلاق عام (مصر-فرنسا) 2019، وتوقيع 42 بروتوكول تعاون خلال هذا الملتقى. وأوضح أن التعاون البحثي بين البلدين يتميز بالسلاسة والتفاهم، مؤكدًا أن العلاقات البحثية مع فرنسا تمتد لأكثر من 20 عامًا، خصوصًا من خلال المركز القومي للبحوث. وأشار إلى أهمية المعهد الفرنسي في دعم المنح العلمية للباحثين المصريين، وتعزيز نشر اللغة والثقافة الفرنسية، مؤكدًا ضرورة تعظيم الاستفادة من هذه المنح لخدمة رؤية مصر 2030. من جانبه، استعرض الدكتور ولاء شتا، الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، جهود الهيئة في دعم البحث العلمي ورفع جودته، مشيرًا إلى الطفرة الكبيرة في النشر الدولي، وأهمية مشروعات الهيئة في مجالات الطاقة المتجددة، الزراعة الذكية، والصحة، ومؤكدًا وجود لجنة مصرية فرنسية مشتركة لتحديد أولويات البحوث المشتركة. كما شدد على أهمية تيسير السبل أمام الباحثين، وتشجيع زيارات الأساتذة الفرنسيين لتعزيز التعاون الأكاديمي، مع الإشادة بتميز الباحثين المصريين في مجالات التراث والتنوع البيولوجي. من جانبها، أكدت البروفيسورة آن فرايس، رئيسة جامعة بول فاليري مونت بيليه، أهمية العلوم الإنسانية في تقوية الروابط الأكاديمية، مشيدة بمشاركة المرأة المصرية في الجامعات، والتي تمثل 53% من المجتمع الأكاديمي، ودعت إلى دعم الباحثات وذوي الاحتياجات الخاصة. كما تحدثت الدكتورة نهى جمال سيد من جامعة عين شمس عن تطوير مناهج كلية الهندسة من خلال التعاون المصري الفرنسي، خاصة في مواجهة التحديات العالمية مثل كوفيد-19، ودراسة تأثير الضوضاء على جودة الحياة. واحتفى الجزء الثاني من الجلسة ببرنامج "إمحوتب" بمناسبة مرور 20 عامًا على انطلاقه، وهو أحد أبرز برامج التعاون المصري الفرنسي لبناء قدرات الباحثين الشباب. وأشارت الدكتورة جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي، إلى جهود الأكاديمية في دعم الباحثين وبرامج مثل "جامعة الطفل"، والتعاون الدولي من خلال اتفاقيات ثنائية، وعلى رأسها برنامج "إمحوتب". كما استعرضت الدكتورة إيناس مازن، الباحثة في علم الوراثة، تجربة عملها بفرنسا، مشددة على أهمية التعاون البحثي كوسيلة لنقل التكنولوجيا والمعرفة في الشرق الأوسط وإفريقيا، وقدمت عرضًا حول آليات بناء شراكات بحثية فعالة في مجالات الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة، داعية إلى تأسيس منصات رقمية للتعاون. وشهدت الجلسة عرضًا لقصص نجاح لباحثين مصريين وفرنسيين شاركوا في "إمحوتب"، حيث أشار الدكتور سيدريك كوران إلى إنجازات بارزة في مجال طب الأورام، فيما عبر الدكتور أيمن متولي عن فخره بالمشاركة في البرنامج وتطلعه لمزيد من النجاحات. واختتمت الجلسة بكلمة للدكتورة أميرة سمبل، عميدة كلية الصيدلة بالأكاديمية العربية ومنسقة الجلسة، أكدت خلالها أن هذا التعاون يعكس التوجه الاستراتيجي المشترك بين مصر وفرنسا، خصوصًا في مجالات حماية التراث وتعزيز العلاقات الأكاديمية والعلمية.