logo
#

أحدث الأخبار مع #إنترناشونالكوميونيتي

الأميرة سمية بنت الحسن .. نموذج للقيادة النسائية والإبداع العلمي
الأميرة سمية بنت الحسن .. نموذج للقيادة النسائية والإبداع العلمي

عمون

time٠١-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • عمون

الأميرة سمية بنت الحسن .. نموذج للقيادة النسائية والإبداع العلمي

عندما نرى تلك المؤسسات ونرى الإنجازات التي تقدمها للوطن ورفعة شأنه، وندرك أهمية وجود تلك المؤسسات على أرض الوطن الحبيب، نتذكر أن النجاح قد وُجد ليترسخ في أيادي أردنية محبة لوطنها، وأيادي رسخت نفسها لتفني شبابها في تقديم أفضل ما تستطيع. ليبقى الوطن يعلو بهمّة المحبين، كرفعة العلم على أعلى الجبال. الأميرة سمية بنت الحسن بن طلال، الاسم الذي استطاع أن يبقى مرفوعًا برفعة تلك الإنجازات التي حققتها منذ نعومة أظافرها. كيف لا ووالدها صديق الجميع، الأمير الحسن بن طلال، الأمير الأب الذي استطاع أن يجمع في جعبته ذكريات الماضي الجميل، ذكريات تحمل المعاني القيمة التي ترسخت فينا واستطاعت أن تبقى بداخلنا إلى يومنا هذا، والتي كانت بمثابة الكتاب الذي يصعب على الجميع قراءته لدقة مفرداته وحنكته الجميلة التي استطاعت أن تبني محبته في قلوبنا جميعًا. الأميرة سمية بنت الحسن بن طلال، حفظها الله، هي أميرة أردنية وُلدت في عمان لوالديها الأمير الحسن بن طلال والأميرة ثروت الحسن، حفظهما الله. تلقت تعليمها الابتدائي في مدرسة عمان المعمدانية في الأردن، ثم انتقلت إلى مدرسة إنترناشونال كوميونيتي. لاحقًا، التحقت الأميرة سمية بمدرسة شيربورن للبنات في دورست بإنجلترا. وتخرجت من معهد كورتولد للفنون بجامعة لندن، حيث حصلت على بكالوريوس الآداب في تاريخ الفن، مع تخصص في المصادر المبكرة للفنون والعمارة الإسلامية. لم يمنعها اللقب من ترسيخ سياسة النجاح، بل قدمت وعملت وأسهمت في العطاء من أجل مبدأ رسالتها التي اتخذت منها طريقًا صحيحًا نحو المساواة. استطاعت أن تنجح وتوازن بين العمل والعائلة، كما نجحت في ترسيخ أهمية دور المرأة في المجتمع العربي. ولم تكتفِ الأميرة سمية بنت الحسن بلقب صاحبة السمو، بل شغلت عضوية العديد من المناصب، واستطاعت أن تثبت نجاحها في تلك المؤسسات، وأن تكون القائدة الداعمة لفريق العمل الذي جعل الجمعية مصدرًا موثوقًا لثقة سيدي الأمير الحسن بن طلال، حفظه الله ورعاه. ومنها منصب رئاسة مجلس أمناء جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، حيث حصلت بعدها على ثقة والدها الأمير الحسن بتعيينها عضوًا في مجلس أمناء الجمعية العلمية الملكية سنة 2003، ثم رئيسًا لجمعية الإغاثة والخدمات الاجتماعية في الأول من أكتوبر/تشرين الأول سنة 2006، تقديرًا لجهودها في تطوير المجلس الأعلى للتكنولوجيا. كما تم تعيينها عضوًا أجنبياً في الأكاديمية الوطنية للعلوم السياسية في إسبانيا (RACEF) اعترافًا بمساهماتها في العلوم والتنمية. لم تتخذ يومًا من القب طريقًا للنجاح، بل استطاعت أن تحتفظ بلقبها بجانب ترسيخ سياسة والدها، وأن تضع بصماتها في تلك الإنجازات جنبًا إلى جنب مع بصمات والدها المحبوب. الأميرة التي لا زلنا بين الحين والآخر نرى النجاحات تتحقق على يديها، ونشعر بالفخر والاعتزاز بتلك النجاحات التي لم تتوقف منذ أن أصبحت عضوًا في الجمعية. استطاعت أن تضع بصمتها الفريدة في كل مشروع تعمل عليه، فهي دائمًا تسعى لتحقيق الأفضل وتقديم الدعم للمجتمع، وإن إسهاماتها في الجمعية العلمية الملكية تعكس رؤيتها الطموحة والتزامها العميق بخدمة الوطن. نرى في كل إنجاز تبرهن على قدرتها على القيادة والتأثير الإيجابي، مما يجعلنا نفخر بوجودها، وإن سموها تمثل مثالًا يحتذى به، حيث تواصل العمل بجد واجتهاد، مما يعزز روح التعاون والإبداع بين أفراد المجتمع. إن إنجازاتها ليست فقط مصدر فخر لنا، بل هي أيضًا حافز يدفعنا جميعًا نحو تحقيق المزيد من النجاحات في مختلف المجالات. نحن اليوم بحاجة لمن يتقن معنى النجاح ومن يريد رفعة وطننا. الوطن اليوم بحاجة لكل فرد يسعى بجد وإخلاص لتحقيق الأهداف الوطنية، سواء كان ذلك في مجالات التعليم، العلوم، الثقافة، أو حتى الفنون. إن النجاح لا يُقاس فقط بالإنجازات الفردية، بل أيضًا بالتأثير الإيجابي الذي يمكن أن يُحدثه الشخص في مجتمعه. الأميرة سمية بنت الحسن تُعد مثالاً حيًا على هذا النوع من النجاح، حيث تُظهر كيف يمكن للقيادة النسائية أن تُحدث فرقًا كبيرًا. نحن بحاجة إلى المزيد من القادة الذين يضعون مصلحة الوطن نصب أعينهم، ويعملون على تعزيز القيم الإنسانية، والابتكار، والتعاون بين جميع أفراد المجتمع. وإن تحقيق النجاح يتطلب التزامًا وإرادة قوية، ويجب أن نكون جميعًا جزءًا من هذا الجهد الجماعي لبناء مستقبل أفضل لوطننا. سمو الأميرة، حفظكم الله ورعاكم، وأسأل الله أن يوفقكم دائمًا في مسيرتكم المباركة. نسأل الله أن يحفظ وطننا الغالي وقائدنا، وأن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار. أسأل الله أن يوفقنا جميعًا لما فيه الخير والصلاح، ودمتم بخير وعطاء دائم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store