logo
#

أحدث الأخبار مع #إيادأبودرابي،

الإندبندنت: مساعدات تتحول إلى مصائد موت في غزة وسط تجاهل دولي وتواطؤ أمريكي
الإندبندنت: مساعدات تتحول إلى مصائد موت في غزة وسط تجاهل دولي وتواطؤ أمريكي

الوطن الخليجية

timeمنذ 12 ساعات

  • سياسة
  • الوطن الخليجية

الإندبندنت: مساعدات تتحول إلى مصائد موت في غزة وسط تجاهل دولي وتواطؤ أمريكي

في تقرير مؤلم نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية، سلطت الضوء على المأساة المتفاقمة في قطاع غزة، حيث يقتل الفلسطينيون بالرصاص أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء والمساعدات الإنسانية، في وقت ينصب فيه اهتمام العالم على التصعيد العسكري المتزايد بين إسرائيل وإيران. وقالت الصحيفة إن إياد أبو درابي، وهو أب لستة أطفال من جنوب غزة، فقد ابنه موسى (25 عاماً) عندما خرج باحثاً عن الدقيق لعائلته الجائعة، فعاد جثة هامدة في نعش. وأضاف: 'ذهب دون علمي بسبب الجوع الشديد. لكن هذه ليست مساعدة، بل فرصة لمزيد من القتل'. وبحسب التقرير، فإن موسى كان يحاول الوصول إلى نقطة توزيع مساعدات تديرها مؤسسة 'صندوق غزة الإنساني' (GHF)، وهي منظمة أمريكية غير ربحية مثيرة للجدل، تدعمها إسرائيل. وتُشرف على هذه المواقع شركات أمن خاصة أمريكية، إلى جانب الجيش الإسرائيلي، ما حولها إلى ما وصفه الغزيون بـ'مناطق موت أمريكية'. ووفق وزارة الصحة في غزة، فإن القوات الإسرائيلية فتحت النار على الحشود مرارًا في مواقع توزيع الغذاء منذ استئناف عمليات المساعدات في مايو، ما أسفر عن مقتل نحو 400 فلسطيني، وإصابة أكثر من 3000 آخرين. وتُظهر مقاطع فيديو مسجلة من بعض هذه المواقع المدنيين وهم يركضون مذعورين أو ينهارون من شدة الخوف، حاملين أكياس الطعام أثناء تعرضهم لإطلاق النار. ومع ذلك، فإن هذا الواقع المأساوي يُقابل بصمت دولي وتأييد سياسي ضمني. وكشفت الصحيفة أن إدارة ترامب تدرس تخصيص تمويل يصل إلى 500 مليون دولار لصالح مؤسسة GHF، رغم المجازر المرتبطة بها. وشدد التقرير على أن المساعدات التي تمر من خلال هذه المنظمة لا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات، بل تُستخدم، بحسب شهادات مسؤولين سابقين في وزارة الخارجية الأمريكية، كأداة للسيطرة على تحركات الفلسطينيين، عبر إجبارهم على التوجه نحو الجنوب حيث تتركز نقاط التوزيع. واعتبر الخبراء أن هذا النمط يُظهر نية سياسية إسرائيلية واضحة لإعادة تشكيل ديموغرافيا القطاع. وأشار جيريمي كونينديك، وهو مسؤول سابق في إدارة أوباما، إلى أن هذه السياسة تنذر بعواقب دموية متوقعة: 'عندما تدفع المدنيين الجياع للتجمع في أماكن مفتوحة قرب منشآت عسكرية، ستكون هناك مجازر. وهذا تمامًا ما حدث'. وتتحدث تقارير وشهادات أخرى عن عشرات القتلى من المدنيين العزل الذين قُتلوا أثناء محاولاتهم الحصول على كيلوغرامات قليلة من الطعام. وقالت سلوى الدغمة من خان يونس إن شقيقها خالد، وهو أب لخمسة أطفال، قُتل برصاصة قناص أثناء انتظاره الحصول على كيس دقيق. 'أُصيب في رأسه واستُشهد على الفور. هذا ليس توزيع مساعدات، بل فخ قتل جماعي'. وأكدت رندا يوسف، وهي أم لثلاثة أطفال، أن ابن عمها محمد قُتل في رفح أثناء انتظاره الطعام، قبل أيام من زفافه. ووصفت الوضع الإنساني بأنه 'مهين وخطير'، مشيرة إلى أن سعر كيلو السكر تجاوز 70 دولاراً، بينما تعجز العائلات عن توفير الأساسيات. وختمت الصحيفة تقريرها بالتحذير من أن غزة تقف على حافة مجاعة جماعية، فيما تتجاهل إسرائيل دعوات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لتوفير ممرات آمنة للمساعدات. ومع استمرار إطلاق النار على المدنيين، تبقى المساعدات – حسب وصف السكان – 'لقمة غارقة في الدماء'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store