logo
الإندبندنت: مساعدات تتحول إلى مصائد موت في غزة وسط تجاهل دولي وتواطؤ أمريكي

الإندبندنت: مساعدات تتحول إلى مصائد موت في غزة وسط تجاهل دولي وتواطؤ أمريكي

الوطن الخليجيةمنذ 6 ساعات

في تقرير مؤلم نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية، سلطت الضوء على المأساة المتفاقمة في قطاع غزة، حيث يقتل الفلسطينيون بالرصاص أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء والمساعدات الإنسانية، في وقت ينصب فيه اهتمام العالم على التصعيد العسكري المتزايد بين إسرائيل وإيران.
وقالت الصحيفة إن إياد أبو درابي، وهو أب لستة أطفال من جنوب غزة، فقد ابنه موسى (25 عاماً) عندما خرج باحثاً عن الدقيق لعائلته الجائعة، فعاد جثة هامدة في نعش.
وأضاف: 'ذهب دون علمي بسبب الجوع الشديد. لكن هذه ليست مساعدة، بل فرصة لمزيد من القتل'.
وبحسب التقرير، فإن موسى كان يحاول الوصول إلى نقطة توزيع مساعدات تديرها مؤسسة 'صندوق غزة الإنساني' (GHF)، وهي منظمة أمريكية غير ربحية مثيرة للجدل، تدعمها إسرائيل.
وتُشرف على هذه المواقع شركات أمن خاصة أمريكية، إلى جانب الجيش الإسرائيلي، ما حولها إلى ما وصفه الغزيون بـ'مناطق موت أمريكية'.
ووفق وزارة الصحة في غزة، فإن القوات الإسرائيلية فتحت النار على الحشود مرارًا في مواقع توزيع الغذاء منذ استئناف عمليات المساعدات في مايو، ما أسفر عن مقتل نحو 400 فلسطيني، وإصابة أكثر من 3000 آخرين.
وتُظهر مقاطع فيديو مسجلة من بعض هذه المواقع المدنيين وهم يركضون مذعورين أو ينهارون من شدة الخوف، حاملين أكياس الطعام أثناء تعرضهم لإطلاق النار.
ومع ذلك، فإن هذا الواقع المأساوي يُقابل بصمت دولي وتأييد سياسي ضمني. وكشفت الصحيفة أن إدارة ترامب تدرس تخصيص تمويل يصل إلى 500 مليون دولار لصالح مؤسسة GHF، رغم المجازر المرتبطة بها.
وشدد التقرير على أن المساعدات التي تمر من خلال هذه المنظمة لا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات، بل تُستخدم، بحسب شهادات مسؤولين سابقين في وزارة الخارجية الأمريكية، كأداة للسيطرة على تحركات الفلسطينيين، عبر إجبارهم على التوجه نحو الجنوب حيث تتركز نقاط التوزيع.
واعتبر الخبراء أن هذا النمط يُظهر نية سياسية إسرائيلية واضحة لإعادة تشكيل ديموغرافيا القطاع.
وأشار جيريمي كونينديك، وهو مسؤول سابق في إدارة أوباما، إلى أن هذه السياسة تنذر بعواقب دموية متوقعة: 'عندما تدفع المدنيين الجياع للتجمع في أماكن مفتوحة قرب منشآت عسكرية، ستكون هناك مجازر. وهذا تمامًا ما حدث'.
وتتحدث تقارير وشهادات أخرى عن عشرات القتلى من المدنيين العزل الذين قُتلوا أثناء محاولاتهم الحصول على كيلوغرامات قليلة من الطعام.
وقالت سلوى الدغمة من خان يونس إن شقيقها خالد، وهو أب لخمسة أطفال، قُتل برصاصة قناص أثناء انتظاره الحصول على كيس دقيق. 'أُصيب في رأسه واستُشهد على الفور. هذا ليس توزيع مساعدات، بل فخ قتل جماعي'.
وأكدت رندا يوسف، وهي أم لثلاثة أطفال، أن ابن عمها محمد قُتل في رفح أثناء انتظاره الطعام، قبل أيام من زفافه.
ووصفت الوضع الإنساني بأنه 'مهين وخطير'، مشيرة إلى أن سعر كيلو السكر تجاوز 70 دولاراً، بينما تعجز العائلات عن توفير الأساسيات.
وختمت الصحيفة تقريرها بالتحذير من أن غزة تقف على حافة مجاعة جماعية، فيما تتجاهل إسرائيل دعوات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لتوفير ممرات آمنة للمساعدات.
ومع استمرار إطلاق النار على المدنيين، تبقى المساعدات – حسب وصف السكان – 'لقمة غارقة في الدماء'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«عملية كوماندوس»... خيار إسرائيلي آخر لضرب فوردو
«عملية كوماندوس»... خيار إسرائيلي آخر لضرب فوردو

الرأي

timeمنذ ساعة واحدة

  • الرأي

«عملية كوماندوس»... خيار إسرائيلي آخر لضرب فوردو

يبقى مفاعل فوردو في إيران، هو الهدف الأصعب بالنسبة لإسرائيل، في ظل بنائه في منطقة وعرة وعلى عمق كبير من الأرض... وفي انتظار حسم الرئيس دونالد ترامب، خياره، في شأن دخول الحرب، واستخدام الأسلحة الأميركية الخارقة للتحصينات لتدمير المنشأة، تزداد احتمالات إرسال تل أبيب، قوة كوماندوس لتحقيق هذا الغرض. وبحسب صحيفة «واشنطن بوست»، يُعتقد على نطاق واسع، أن سلاح الجو الأميركي، بقاذفات «بي - 2» وقنابله الخاصة التي تخترق الأرض بوزن 30 ألف رطل، قادر على إلحاق ضرر أكبر بكثير بمنشأة فوردو على بعد نحو 95 كيلومتراً جنوب غربي طهران. وذكرت أن النقاش لايزال مطروحاً، بين متشددين يرون في تدخل واشنطن، فرصة لتحييد خصم للولايات المتحدة، وتعزيز الردع، في مقابل فريق يرى في الانخراط بالحرب، إهدارا للذخائر الثمينة وتوريطا في أزمات الشرق الأوسط. ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال»، عن ثلاثة أشخاص مطلعين، أن ترامب أبلغ كبار مساعديه ليل الثلاثاء، بأنه وافق على خطط الهجوم، لكنه أحجم عن إصدار أمر نهائي لمعرفة ما إذا كانت طهران ستتخلى عن برنامجها النووي. في المقابل، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤول إيراني رفيع المستوى، أن طهران ستقبل عرض ترامب لعقد اجتماع قريباً. وأضاف أن وزير الخارجية عباس عراقجي سيقبل بمثل هذا الاجتماع لمناقشة وقف إطلاق النار مع إسرائيل. ووفق «واشنطن بوست»، لا يشرح الإسرائيليون كيف سيتعاملون مع فوردو، لكن من بين الأفكار المطروحة، تنفيذ عملية كوماندوس على المنشأة النووية، بهدف تدميرها. وبحسب خبير الأسلحة النووية الإيرانية ديفيد أولبرايت، فإن «لدى إسرائيل طرقا أخرى لتعطيل عمل فوردو: يمكنهم قطع الكهرباء؛ تدمير نظام التهوية؛ بسهولة تدمير المدخل المخصص للمشاة؛ وتدمير المداخل الرئيسية». وتابع «حتى من دون القنابل الأميركية الخارقة للتحصينات، يمكن جعل فوردو غير صالح للعمل لفترة طويلة». لكن «واشنطن بوست»، تعتبر أن إرسال قوات على الأرض قد يكون محفوفاً بالمخاطر، وقد تكون نتائج القصف ضعيفة، لدرجة أن إسرائيل لن تحقق أهدافها من دون المساعدة الأميركية.

الجيش الأميركي يتخذ خطوات احترازية في المنطقة وترامب يتخذ خلال أسبوعين قراراً في شأن مهاجمة إيران
الجيش الأميركي يتخذ خطوات احترازية في المنطقة وترامب يتخذ خلال أسبوعين قراراً في شأن مهاجمة إيران

الرأي

timeمنذ ساعة واحدة

  • الرأي

الجيش الأميركي يتخذ خطوات احترازية في المنطقة وترامب يتخذ خلال أسبوعين قراراً في شأن مهاجمة إيران

- عراقجي لويتكوف: لا عودة للمفاوضات قبل وقف الهجمات الإسرائيلية - طهران ستهاجم أي طرف ثالث يتدخل في الصراع مع تصاعد وتيرة «حرب العدوين» التي اندلعت قبل أسبوع من دون مؤشر حتى الآن على توقفها، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب سيتخذ قراراً خلال الأسبوعين المقبلين، في شأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتدخل في الصراع، بينما قال مسؤول إسرائيلي، إن بلاده تتوقع قراراً في شأن إمكانية انضمام واشنطن للعمليات العسكرية خلال اليومين المقبلين. وصرحت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت للصحافيين نقلاً عن رسالة من ترامب «استناداً إلى حقيقة أن هناك فرصة كبيرة لإجراء مفاوضات قد تجري أو لا تجري مع إيران في المستقبل القريب، سأتخذ قراري في شأن التدخل من عدمه خلال الأسبوعين المقبلين». وأضافت «يجب ألا يفاجأ أحد بموقف الرئيس ترامب في شأن إيران». وأشارت إلى أن «الإيرانيين مهتمون بالقدوم إلى البيت الأبيض»، لافتة إلى أن الاتفاق الذي اقترحه المبعوث الخاص ويتكوف على الإيرانيين «كان واقعياً ومقبولاً». وفي سياق متصل، كشف ثلاثة دبلوماسيين لـ «رويترز»، أن ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، تحدثا هاتفياً مرات عدة منذ بدء إسرائيل هجماتها على إيران، يوم الجمعة الماضي، في محاولة للتوصل إلى نهاية دبلوماسية للصراع الإقليمي المُدمّر. وذكر الدبلوماسيون، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، أن عراقجي قال إن طهران لن تعود إلى المفاوضات ما لم توقف إسرائيل هجماتها. وأضافوا أن المحادثات تضمنت مناقشة وجيزة لاقتراح أميركي قُدم لطهران في نهاية مايو الماضي، يهدف إلى إنشاء كونسورتيوم إقليمي لتخصيب اليورانيوم خارج إيران، وهو ما ترفضه طهران حتى الآن. وأوضح دبلوماسي من المنطقة لـ «رويترز»، أن «الاتصال (الأول) تم بمبادرة من واشنطن التي اقترحت أيضاً عرضاً جديداً» لتجاوز الجمود في شأن الخطوط الحمراء المتعارضة. أصول عسكرية أميركية عسكرياً، اتخذ الجيش الأميركي خطوات عدة لحماية أصوله ومعداته في الشرق الأوسط. وصرح مسؤولان دفاعيان ومصدر مطلع لشبكة «سي إن إن»، بأن القيادة المركزية قامت أيضاً بتخزين إمدادات إضافية من الدم في المنطقة، «وهو إجراء تشغيلي قياسي في أي وقت يكون هناك احتمال هجوم على القوات الأميركية». ووصف أحد المسؤولين، هذه التغييرات بأنها «تخطيط احترازي حكيم» وسط تهديدات طهران بمهاجمة القوات والقواعد الأميركية في المنطقة، إذا قررت واشنطن الانضمام إلى إسرائيل في ضرب المنشآت النووية الإيرانية. وأعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن 14 طائرة محملة بالمعدات العسكرية وصلت من الولايات المتحدة. «ثمن باهظ» من جانبه، هدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بجعل الإيرانيين «يدفعون ثمناً باهظاً»، إثر تأثر مستشفى سوروكا في بئر السبع، بضربات صاروخية إيرانية. وصرح من أمام المستشفى «هدفنا مزدوج، القضاء على التهديد النووي وتهديد الصواريخ البالستية. نحن في المراحل النهائية من القضاء على هذا التهديد». وأشار إلى أن «أميركا تساعدنا وتشارك في حماية مجالنا الجوي»، لافتاً إلى أن «طياريها يرافقون الطائرات الإسرائيلية في الجو». واعتبر وزير الدفاع يسرائيل كاتس، من جانبه، أنه «لا يمكن السماح ببقاء» المرشد الأعلى السيد علي خامنئي. وصرح في مدينة حولون قرب تل أبيب، «وجود نظام مثل نظام خامنئي أمر خطر جداً، إذ تهدف أيديولوجيته إلى تدمير إسرائيل، وهو يستثمر كل موارد دولته باستمرار لتحقيق مثل هذا الهدف». وأضاف «لا يمكن السماح لمثل هذا الشخص بالبقاء». وتابع أن الجيش تلقى تعليمات بتكثيف الضربات على أهداف إستراتيجية في طهران للقضاء على التهديد الموجه لإسرائيل وزعزعة استقرار «نظام آية الله». وغداة تصريحات كاتس، قال نتنياهو: «أصدرتُ تعليماتي بأنه لن يتمتع أحد بالحصانة في إيران». تحذيرات إيرانية وفي طهران، أكد مجلس الأمن القومي، أنه سيهاجم فوراً أي طرف ثالث يتدخل في الصراع. وأفاد في بيان، «إذا تدخل طرف ثالث في العدوان فسيتم الرد عليه بشكل مباشر ووفق المخطط المحدد». وأعلن مجلس صيانة الدستور، أن «على الحكومة الأميركية المجرمة ورئيسها الغبي أن يعلموا على وجه اليقين أنهم إذا ارتكبوا خطأ وتحركوا ضد إيران، فإنهم سيواجهون رداً قاسياً». تدمير متبادل ميدانياً، أطلقت فجراً صافرات الإنذار في مناطق إسرائيلية عدة، ولجأ السكان لفترة وجيزة إلى الملاجئ، بالتزامن مع هجوم صاوخي إيراني عنيف على الجنوب وقرب تل أبيب. وذكرت وزارة الخارجية أن مستشفى سوروكا في بئر السبع (جنوب) الذي يعالج الجنود في حرب غزة، تعرض «لضربة مباشرة»، ما أسفر عن جرح 47 شخصاً، فيما أصيب 18 أيضاً «خلال نزولهم إلى الملاجئ». في المقابل، أعلنت طهران، أن الهدف الرئيسي للهجوم كان «قاعدة القيادة والاستخبارات للجيش الإسرائيلي (IDF C4I) ومعسكر استخبارات الجيش في تجمع غاف يام التكنولوجي، بالقرب من مستشفى سوروكا». وأضافت أن المستشفى «تعرض فقط لعصف الانفجار... الهدف المباشر والدقيق» كان المنشأة العسكرية. كما لحقت أضرار كبيرة بمبان في رامات غان، وهي مركز تجاري رئيسي يضم أبراجاً شاهقة، بعد استهداف مبنى سكني في الحي الواقع شرق تل أبيب. وأسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل 224 شخصاً على الأقل في إيران منذ بداية الحرب. وفي الدولة العبرية، سقط 24 شخصاً.

الكويت بين أعلى الدول أماناً بالعالم والثانية خليجياً... في السلام
الكويت بين أعلى الدول أماناً بالعالم والثانية خليجياً... في السلام

الرأي

timeمنذ ساعة واحدة

  • الرأي

الكويت بين أعلى الدول أماناً بالعالم والثانية خليجياً... في السلام

- قطر الأولى خليجياً وآيسلندا الأولى عالمياً - 9 تريليونات دولار إنفاقاً عسكرياً بـ 2025 - 19.97 تريليون تكلفة العنف على الاقتصاد العالمي حلت الكويت بالمرتبة الثانية خليجياً و31 عالمياً في مؤشر السلام العالمي 2025 الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام «IEP»، بـ1.642 درجة. وخليجياً، حلت قطر أولاً (27 عالمياً)، ثم الكويت (31 عالمياً)، تلتها عُمان (42 عالمياً)، فالإمارات (52 عالمياً)، ثم السعودية (90 عالمياً)، ثم البحرين (100 عالمياً). وتأتي أهمية الترتيب المتقدم الذي حصلت عليه الكويت إلى أن السلام غالباً ما يقود إلى الرخاء حسب إجماع خبراء الاقتصاد. فالمجتمعات المسالمة تشهد نمواً أكبر في الدخل، وعملتها تكون أقوى، وقادرة على استقطاب استثمارات أجنبية أعلى. يضاف إلى ذلك، أنها تتمتع باستقرار سياسي وشعور أكبر بالسعادة بين مواطنيها. وبالأرقام، كلَّف العنف الاقتصاد العالمي 19.97 تريليون دولار (وفقاً لمعادل القوة الشرائية). ويعادل هذا المبلغ الضخم 11.56 في المئة من إجمالي الناتج المحلي العالمي، ويمثّل تراجعاً وقدره 2446 دولاراً من الناتج الاقتصادي لكل فرد على كوكب الأرض. ويُذكر أن الإنفاق العسكري وحده ساهم بمبلغ 9 تريليونات دولار من هذا الرقم، يعادل 45 في المئة من إجمالي الأثر الاقتصادي للعنف. وفي المقابل، بلغ إجمالي الإنفاق العالمي على جهود بناء وحفظ السلام 47.2 مليار فقط، ما يمثل 0.52 في المئة فقط من إجمالي الإنفاق العسكري. تصنيف الدول ويصنف «مؤشر السلام» 163 دولة ومنطقة مستقلة، تمثل 99.7 في المئة من سكان العالم. ويعتمد التصنيف على 23 مؤشراً موزعة على أساس مؤشرات السلام الداخلية، مثل مستوى الجرائم العنيفة وعدد جرائم القتل والمظاهرات العنيفة، ومؤشرات السلام مثل الإنفاق العسكري والأسلحة النووية وعلاقات الجوار. ويُظهر التقرير تحسنا في 66 دولة، بينما شهدت 94 تدهوراً، وبقيت دولة واحدة مستقرة. بشكل عام، ومنذ إطلاق المؤشر 2008، تراجعت 17 من مؤشراته الـ23. وحسب المعهد انخفض مستوى السلم العالمي هذا العام 0.36 في المئة وقد لا يبدو هذا كبيراً، إلا أنه منذ إطلاق المؤشر، انخفضت النسبة للمرة الثالثة عشرة، حيث تراجع متوسط درجة الدولة 5.4 في المئة. في الوقت نفسه، وارتفع عدد اللاجئين والنازحين داخلياً بشكل كبير إلى 122 مليوناً، مع وجود 17 دولة تضم 5 في المئة على الأقل من السكان إما لاجئين وإما نازحين داخلياً. ولفت المعهد إلى أنه لا عجب أن عدم الاستقرار السياسي والصراعات الداخلية التي لم تُحل تُشكل عوامل رئيسية تُقوّض السلم العالمي. فقد صُنّفت أفغانستان كأقل دولة سلمية لست سنوات متتالية، لكن جنوب السودان والسودان واليمن تجاوزتها العام الماضي. وتُعد التغييرات في أدنى مراتب المؤشر أكثر وضوحاً هذا العام، حيث أن أوكرانيا تليها روسيا، أقل دولة سلمية على وجه الأرض، فيما أضرّ الصراع في غزة بالسلم العالمي، حيث سجّلت إسرائيل أكبر تدهور في الإنفاق العسكري كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي. بشكل عام وبشكل عام، أوضح المعهد أن العام الماضي سجل رقما كبيراً من حالات الوفاة بسبب الصراعات، وشكّلت أوكرانيا وفلسطين وروسيا أكثر من 63 في المئة منها. ومن الاتجاهات المقلقة الأخرى تزايد تدويل الصراعات: إذ تنخرط 98 دولة الآن في صراعات خارجية بشكل أو بآخر 98 دولة كانت متورطة جزئياً على الأقل في شكل من أشكال الصراعات الخارجية على مدى السنوات الخمس الماضية، بزيادة على 59 دولة 2008.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store