أحدث الأخبار مع #إيبيإس


الجزيرة
١٥-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- الجزيرة
هل يستفيد العراق من صفقات النفط مع الشركات الأجنبية؟
بغداد – تسارع نشاط قطاع النفط العراقي بصورة ملحوظة أخيرًا على صعيد إبرام الصفقات والمشاريع مع شركات أجنبية، ما جعله يتصدر قائمة أكبر الصفقات النفطية في شهر مارس/آذار 2025 للشهر الثاني على التوالي، في حين يرى خبراء اقتصاديون، أن المردود الاقتصادي المباشر لهذه الاتفاقيات قد يكون محدودًا في الأمد القريب. واحتلّ العراق للشهر الثاني على التوالي موقع الصدارة في قائمة أكبر 5 صفقات نفطية في مارس/آذار 2025، بفضل صفقتَيْن، إحداهما أُدخلت من خلالها تقنية فريدة ومتميزة لاكتشاف الأعطال، في حين كانت الأخرى لتطوير الحقول النفطية في محافظة كركوك، وفق تقرير لمنصة الطاقة. وأبرم العراق في 26 مارس/آذار الماضي اتفاقية مع شركة النفط البريطانية (بي بي)، لتطوير 4 حقول نفطية في محافظة كركوك ، ومن المتوقع أن تُضيف نحو 150 ألف برميل يوميًا إلى الطاقة الإنتاجية للبلاد. وبموجب الصفقة، فإن الشركة البريطانية ستستثمر نحو 25 مليار دولار في تطوير حقول النفط الـ4 في العراق، إذ يتضمّن هذا المبلغ الاستثمارات في النفط والغاز والطاقة والمياه. وشهد العراق صفقة تقنية لاستغلال الروبوتات في اكتشاف أعطال خطوط أنابيب النفط، إذ وقّعت شركة نفط الوسط العراقية الاتفاقية مع شركة (إي بي إس) الصينية المشغلة لحقل شرق بغداد الجنوبي للاستعانة بالروبوتات لاكتشاف الأعطال، وطُبِّقت تقنيات فنية متطورة لمعالجة مخاطر التآكل والتسرب في الأنابيب، باستعمال طلاءات عازلة، وفق معايير عالية الجودة. كان العراق، جنبًا إلى جنب مع السعودية، قد حلّ في صدارة صفقات النفط الخام في شهر فبراير/شباط الماضي 2025، التي تنوّعت بين اتفاقيات تصدير النفط الخام وبيعه وشرائه، وصفقات شراء حصص "استحواذ" على مشروعات، وكذلك إنشاء مشروعات عملاقة. تعاقدات غير مدروسة أبدى الخبير النفطي، بلال خليفة، قلقه العميق وانتقاده الشديد للصفقات الأخيرة التي أبرمتها الحكومة العراقية مع شركات استثمارية لإنتاج النفط، واصفًا إياها بأنها "تعاقدات غير مدروسة جيدًا" وتنطوي على "عدة محاذير" تهدد مصالح العراق الاقتصادية والتزاماته الدولية. وقال خليفة في حديث للجزيرة نت، إن مستوى الإنتاج العراقي الحالي يقارب 4.4 ملايين برميل يوميًا، مع الأخذ في الاعتبار توقف الإنتاج في إقليم كردستان، مشيرا إلى أن الحكومة العراقية تلجأ عادةً إلى تقليل الإنتاج من الحقول الخاضعة للإدارة الوطنية عند أي انخفاض في الطلب أو عند الحاجة، وذلك لتجنب دفع مبالغ جزائية للشركات الاستثمارية المتعاقد معها، إذ تلتزم الحكومة بدفع التكاليف الربحية حتى على الكميات المخفض إنتاجها. وشدد على أن هذه الآلية مرتبطة بالتزامات العراق تجاه منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، والتي تحدد سقفًا لإنتاج الدول الأعضاء. وأكد أنه "من غير الممكن زيادة الحصة الحالية للعراق حتى وإن ارتفعت سقوف الإنتاج العراقية"، ما يثير تساؤلات جدية عن جدوى الخطط المعلنة لزيادة الإنتاج إلى 6 ملايين برميل أو أكثر. وتساءل خليفة عن الأبعاد الحقيقية لهذه الخطط، مستفسرًا عمّا إذا كان العراق "ينوي الخروج من تحالف أوبك بلس لضمان التصدير خارج السقوف منفردا، أو أن لديه نية إعادة التفاوض مع دول المنظمة لزيادة حصة العراق". في سياق متصل، حذر الخبير النفطي من أن السيناريو الثاني، المتمثل في التفاوض لزيادة حصة العراق، قد يخلق "مشكلة جديدة" تتمثل في تأثير هذه الزيادة على أسعار النفط العالمية، ما قد يؤدي إلى انخفاضها. وأكد أن "أي انخفاض لن يصب في مصلحة العراق"، خاصة وأن الموازنة العراقية أُعدّت على أساس سعر افتراضي للبرميل عند 70 دولارًا، في حين أن القيمة الحالية لبرميل نفط البصرة تبلغ نحو 60 دولارًا. وقال الخبير النفطي إن "أي زيادة في الإنتاج تعني انخفاضًا أكبر لأسعار نفط البصرة"، إلا إذا وافقت منظمة أوبك على زيادة حصة العراق مقابل تخفيض حصة دولة أخرى، وهو ما يثير تساؤلات عن "الدولة التي ستقبل بتخفيض حصتها لأجل العراق". وعن الفوائد المتوقعة للعراق من هذه الاستثمارات، وخاصة صفقة شركة بريتيش بتروليوم (BP)، أعرب خليفة عن استغرابه لتوقيت هذه الصفقات، مشيرا إلى أنه "كان المفروض أن يكون تعاقد العراق مع شركة "بي بي" بخصوص حقول كركوك، ليس الآن، بل أن يتعاقد معها على الحقول التي فيها مشكلات حقوق، كالحقول الحدودية المشتركة والحقول المتنازع عليها في جولة التراخيص الأولى الواجب حسمها". واعتبر أن إبرام مثل هذه العقود "بعد مرور أكثر من 15 عامًا على جولات التراخيص" يمثل "مشكلة" لأنها لم تقدم للعراق شيئًا إيجابيًا نظرا إلى المحددات المذكورة. أهمية سياسية من جهته قلل الخبير الاقتصادي، نبيل العلي، من الأهمية الاقتصادية المرجوة من المشاريع والصفقات التي أبرمها العراق أخيرًا، مشيرًا إلى محدودية مردودها الاقتصادي على البلاد. وقال العلي في حديث للجزيرة نت، إن الصفقات التي عقدها العراق قد تحمل أهمية سياسية وتسهم في تنويع الاستثمارات الأجنبية، خاصة في قطاع النفط الذي شهد حضورًا صينيًا لافتًا، ومع ذلك، استبعد أن تُحدث هذه الصفقات تحولًا جوهريًا في الصناعة النفطية العراقية، مرجعًا ذلك إلى سقف الإنتاج المتفق عليه الذي لا يتجاوز 150 ألف برميل يوميًا. وعن العائدات المالية، أكد العلي أن المردود المالي لا يرتبط فقط بقدرة العراق على استخراج النفط، بل بقدرته على تصديره، وهو ما يخضع لاتفاقيات منظمة أوبك وقيود التصدير المفروضة، مشيرًا إلى أن العراق يمتلك القدرة على إنتاج نحو 500 ألف برميل إضافي يوميًا، إلا أن محددات التصدير تحول دون ذلك. إعلان وعن الاتفاق مع شركة صينية لصيانة أنابيب نقل النفط أو اكتشاف الأعطال باستخدام الروبوتات، رأى العلي أن هذه المسألة لا ترتقي إلى مستوى "المشروع الكبير" أو "التقنية الضخمة"، مؤكدًا أن استخدام الروبوتات أصبح أمرًا شائعًا. وأضاف أنه كان من الأجدر، أن تتولى الشركات الوطنية تنفيذ مثل هذه المشاريع بدلًا من إسنادها لشركات أجنبية. وأشار إلى أن هذه النوعية من الصفقات لن توفر فرص عمل واسعة النطاق، متوقعًا ألا تتجاوز الألف فرصة عمل، وهو ما يعني أن تأثيرها على سوق العمل سيكون محدودًا ولا يرقى إلى مستوى التطلعات. وأكد العلي أن هذه الصفقات، في تقديره، لا تمثل نقلة نوعية من حيث المردود الاقتصادي الذي يمكن أن يعول عليه العراق في الأمد القريب.


الجزيرة
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
اعتقال صحفيين في إثيوبيا بتهم الإرهاب على خلفية تقرير مثير للجدل
اعتقلت السلطات الإثيوبية 7 صحفيين من قناة "إي بي إس" الخاصة بتهم الإرهاب، وذلك إثر بث تقرير صحفي أواخر الشهر الماضي حول مزاعم تعرض امرأة لاعتداءات جنسية من قبل رجال يرتدون زيا عسكريا عام 2020. الصحفية بيرتوكان تيميسجين تحدثت في الحلقة عن تعرضها للاختطاف والاغتصاب على يد رجال عسكريين أثناء دراستها، مما أثار جدلاً واسعًا بعد بث التقرير. ومع ذلك، وفي 27 مارس/آذار، تراجعت تيميسجين عن اتهاماتها في ظهورها على التلفزيون الحكومي الإثيوبي، ما أدى إلى إصدار اعتذار رسمي من قناة "إي بي إس" على لسان رئيسها، الذي أوضح أن المحطة اكتشفت أن الاتهامات كانت مفبركة بعد بث الحلقة. وفي مطلع أبريل/نيسان الجاري، أعلنت الهيئة الإثيوبية للإعلام تعليق برنامج "أديس ميراف" لحين اتخاذ "إجراءات تصحيحية" مع استمرار التحقيقات في القضية. بالرغم من الاعتذار، تم احتجاز الصحفيين لمدة 14 يومًا في انتظار التحقيقات. ورغم تراجع الصحفيين عن الادعاءات، وجهت السلطات الإثيوبية لهم تهم الإرهاب، حيث اتهمتهم بمحاولة "تحريض على الصراع، وتهديد النظام الدستوري، والإطاحة بالحكومة بالتنسيق مع جماعات "متطرفة" في منطقة أمهرة، وفقًا للوثائق القضائية. في 26 مارس/آذار، داهمت الشرطة مقر قناة "إي بي إس" وأوقفت البث لعدة ساعات، حيث تم اعتقال الصحفيين نبيو تيوميليسان، طاريكو هايل، هيلينا تاركغن، ونيتر ديرجي. وبعد ذلك، تم اعتقال الصحفيين غيرما تيفيرا، وهينوك أباتي، وحبتمو علميهو في اليومين التاليين. وفي رد فعل على هذه التطورات، اعتبرت لجنة حماية الصحفيين أن اعتقال الصحفيين بتهم الإرهاب يعد رد فعل مبالغًا فيه ويعقّد المشكلة المتعلقة بالمخالفات الصحفية. وحثت اللجنة السلطات الإثيوبية على معالجة هذه المخالفات وفقًا لقوانين الإعلام الإثيوبية، التي تنص على اتخاذ إجراءات إدارية ومدنية بدلاً من استخدام قوانين مكافحة الإرهاب. تواجه إثيوبيا منذ فترة طويلة انتقادات حادة من منظمات حقوق الإنسان الدولية بقمع الأصوات المعارضة وتضييق حرية الصحافة. وفقًا لتقرير "مراسلون بلا حدود" لعام 2024، احتلت إثيوبيا المرتبة الـ141 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة، مما يعكس القمع الذاتي المستمر تجاه الصحفيين ووسائل الإعلام المستقلة. من جهة أخرى، يرى العديد من المراقبين أن هذه الحملة ضد الصحفيين تأتي في وقت حساس، حيث لا يزال الشعب الإثيوبي يعاني من آثار الحروب الداخلية والنزاعات العرقية في مناطق مثل أمهرة وأوروميا. في أوروميا، حيث تقاتل الجماعات المتمردة الحكومة، يعاني المدنيون من ممارسات عنيفة، بينما تتفاقم المعاناة في أمهرة التي شهدت هجمات دامية من قبل ميليشيات "فانو".


شفق نيوز
٠٣-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- شفق نيوز
العراق يبرم أكبر 5 صفقات نفطية خلال شهر
شفق نيوز/ حلّ العراق في صدارة قائمة أكبر 5 صفقات نفطية في مارس 2025، بفضل اتفاقية عقدها مع شركة النفط البريطانية "بي بي"، لتطوير 4 حقول نفطية في محافظة كركوك، التي من المتوقع أن تُضيف نحو 150 ألف برميل يوميًا إلى الطاقة الإنتاجية للبلاد. وللشهر الثاني على التوالي، تصدّر العراق قائمة أكبر 5 صفقات نفطية لشهر مارس 2025، وذلك بفضل جهوده لتطوير مزيد من الحقول النفطية بالتعاون مع شركات أجنبية، وفق ما جاء في التقرير الشهري الذي تصدره منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن). ووفقا لـ"منصة الطاقة" المتخصصة، فإن الشركة البريطانية ستستثمر نحو 25 مليار دولار في تطوير حقول النفط الـ4 في العراق، إذ يتضمّن هذا المبلغ الاستثمارات في النفط والغاز والطاقة والمياه. ومن شأن هذه الصفقة أن تُعيد شركة "بي بي" البريطانية إلى العمل في مجال تطوير احتياطيات النفط الخام العملاقة في العراق، وذلك بعد غيابها 6 سنوات، منذ انسحابها في أواخر عام 2019 من حقل كركوك بعد انتهاء عقد الخدمة المبرم في عام 2013، دون التوصل إلى اتفاق بشأن توسعة الحقل. شهد العراق صفقة تقنية لاستغلال الروبوتات في اكتشاف أعطال خطوط أنابيب النفط، ثبّتت موضعه في صدارة قائمة أكبر 5 صفقات نفطية في مارس 2025، إذ ستوفر التقنيات الجديدة اكتشاف الصدأ ومواقعه، بجانب تقديم خدمات أخرى مثل تنظيف الخطوط وطلائها. وبحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)؛ فقد وقّعت شركة نفط الوسط العراقية الاتفاقية مع شركة "إي بي إس" (EBS)، الصينية المشغلة لحقل شرق بغداد الجنوبي، ضمن جهود بغداد لتطوير أعمال مراقبة الخطوط وصيانتها. وكان العراق -جنبًا إلى جنب مع السعودية- قد حلّ في صدارة صفقات النفط الخام في شهر فبراير/شباط الماضي 2025، التي تنوّعت بين اتفاقيات لتصدير النفط الخام وبيعه وشرائه، وصفقات لشراء حصص "استحواذ" في مشروعات، وكذلك إنشاء مشروعات عملاقة.


شبكة النبأ
١٦-٠٢-٢٠٢٥
- أعمال
- شبكة النبأ
حقل شرق بغداد.. كنز عراقي احتياطياته 15 مليار برميل نفط
يُمثّل حقل شرق بغداد ثروة نفطية هائلة تُسهم في تعزيز الاقتصاد العراقي، كما يُؤكد هذا الاكتشاف الجديد الإمكانات النفطية الكبيرة التي تمتلكها البلاد، ومع استمرار عمليات الحفر والتطوير، يُتوقع أن يؤدي الحقل دورًا رئيسًا في تحقيق طموحات العراق النفطية، وزيادة إنتاجه لتلبية الطلب المحلي والعالمي... يُعدّ حقل شرق بغداد واحدًا من أهم وأكبر الحقول النفطية في العراق، إذ شهد مؤخرًا اكتشافًا ضخمًا رفع احتياطياته إلى 15 مليار برميل، ويسهم هذا الاكتشاف بتعزيز مكانة العراق بين كبار منتجي النفط في العالم، ويفتح آفاقًا جديدة لتعزيز الإنتاج وزيادة العائدات. ووفقًا لمتابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أعلنت شركة نفط الوسط، بالتعاون مع شركة "إي بي إس" الصينية (EBS)، في 20 يناير/كانون الثاني 2025، تحقيق إنجاز جديد بإضافة أكثر من ملياري برميل إلى المخزون النفطي للحقل، وجاء ذلك بعد عمليات حفر ناجحة كشفت عمودًا نفطيًا كبيرًا يحتوي على نفوط متوسطة وخفيفة، ويمثّل هذا الاكتشاف أكبر زيادة باحتياطيات النفط الخام في وسط العراق منذ عقود، ما يجعله محور اهتمام إستراتيجيًا لقطاع الطاقة، إذ تُجرى دراسات معمّقة لوضع خطط للاستفادة من هذه الثروة وتعظيم الإنتاج. معلومات عن حقل شرق بغداد حقل شرق بغداد يُعدّ من الحقول الواعدة، ويأتي في الترتيب الخامس بقائمة أكبر حقول النفط في العراق، بحسب حجم الاحتياطيات، ويمتد الحقل بطول يزيد على 120 كيلومترًا، وعرض يتراوح بين 5 و7 كيلومترات، ويقع ضمن منطقة تمتد من شرق مدينة الصويرة إلى منطقة النباعي، مرورًا بشرق العاصمة بغداد، وتنقسم المناطق الجغرافية للحقل إلى 3 أجزاء رئيسة: الامتدادات الشمالية التي تشمل منطقة النباعي، والجزء الشمالي الذي يضم مناطق سكنية والتاجي، والجزء الجنوبي الذي يقع جنوب نهر ديالى. وتُعدّ هذه المناطق غنية بالمكامن النفطية التي تحتوي على تراكيب جيولوجية معقّدة، ما يجعل عمليات الاستخراج والتطوير أكثر تحديًا، حسبما طالعته منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن تصريحات لمدير قسم عمليات المنطقة الجنوبية بشركة نفط الوسط، فراس فوزي فاضل. احتياطيات حقل شرق بغداد أكد مدير عام شركة نفط الوسط، محمد ياسين حسن، أن هذا الاكتشاف يرفع إجمالي احتياطيات حقل شرق بغداد إلى 15 مليار برميل، مقارنة بـ 13 مليار برميل قبل الاكتشاف الأخير، وأوضح حسن، في تصريحات مصورة تابعتها منصة الطاقة المتخصصة، أن الاكتشاف الأخير يُعدّ أكبر اكتشاف للنفط في وسط العراق، إذ تمثّل هذه الزيادة تطورًا كبيرًا يُسهم في دعم قطاع النفط العراقي وتعزيز الإيرادات الوطنية. بدوره، قال المشرف على عمليات التطوير تحت السطحية، حيدر قيس محمود، إن الاحتياطي المثبَت للحقل عند توقيع عقد التطوير مع شركة (EBS) عام 2018 كان بحدود 7.5 مليار برميل، إلّا أن عمليات الاستكشاف والتقييم ضاعفت هذا الرقم ليصل إلى 15 مليار برميل. يُسهم حقل شرق بغداد بتعزيز إمدادات الوقود لمحطات الكهرباء في وسط وجنوب العراق، إذ تصل معدلات الإنتاج الحالية إلى 50 ألف برميل يوميًا، ويوجَّه جزء من الإنتاج إلى محطة كهرباء القدس، بالإضافة إلى ذلك، يُنقل جزء آخر من الإنتاج إلى محطة الزبيدية الحرارية في واسط، في حين يذهب المتبقي إلى مصفاة الدورة لتكريره إلى مشتقات نفطية. ووفقًا لفاضل، فإن شرق بغداد يُعدّ من الحقول الواعدة، إذ نجحت شركة "إي بي إس" الصينية EBS بالتعاون مع كوسل COSL في حفر البئر التقييمية "إي بي دي" EBD، الذي توصّل إلى 13 طبقة منتجة من تكوين الزبير، بمعدل إنتاج بلغ 5 آلاف برميل يوميًا. التركيبة الجيولوجية لحقل شرق بغداد من الناحية الجيولوجية، يُعدّ حقل شرق بغداد طية محدّبة متأثرة بفوالق طولية وعرضية متعددة، ما أدى إلى تقسيمه إلى أقسام تحتوي على مستويات مختلفة من النفط، وتشمل المكامن الرئيسة للحقل مكامن التنومة والخصيب من العصر الأعلى، وتكوين الزبير من العصر الطباشيري الأسفل، إذ تتوزع التجمعات النفطية الطباشيرية على امتداد الحقل. وفي سياق متصل، أشار محمد ياسين حسن إلى أنّ تدفُّق النفط من الحقل يتميز بإنتاج عالٍ، إذ بلغ معدل الإنتاج اليومي للبئر المكتشفة، مؤخرًا، 5 آلاف برميل من النفط الخام، مضيفًا أن عمليات التطوير المستمرة تُبشّر بإمكان تحقيق المزيد من الاكتشافات خلال السنوات القادمة. يُعدّ حقل شرق بغداد من الحقول الإستراتيجية التي تدعم مكانة العراق في سوق الطاقة العالمية، ولا سيما مع تصاعد الطلب على النفط، وتعمل الحكومة العراقية بالتعاون مع الشركات الأجنبية على تسريع عمليات التطوير لزيادة الإنتاج، ما يسهم في تعزيز دور العراق داخل منظمة أوبك، التي يُعدّ العراق ثاني أكبر منتج للنفط بها. وبالإضافة إلى تعزيز الاحتياطيات، يُشكّل الاكتشاف الأخير خطوة مهمة نحو تحقيق هدف العراق في الوصول إلى مستويات إنتاج أعلى خلال السنوات المقبلة، ما يُعزز الاستقرار الاقتصادي، ويدعم مشروعات البنية التحتية للطاقة، كما يُسهم في تعزيز التعاون بين الشركات الوطنية والعالمية في قطاع النفط، ما يُوفر فرص عمل جديدة، ويدعم التنمية المستدامة في البلاد. الخلاصة يُمثّل حقل شرق بغداد ثروة نفطية هائلة تُسهم في تعزيز الاقتصاد العراقي، كما يُؤكد هذا الاكتشاف الجديد الإمكانات النفطية الكبيرة التي تمتلكها البلاد، ومع استمرار عمليات الحفر والتطوير، يُتوقع أن يؤدي الحقل دورًا رئيسًا في تحقيق طموحات العراق النفطية، وزيادة إنتاجه لتلبية الطلب المحلي والعالمي.


الدستور
٠٥-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- الدستور
ترامب يسعى لتأكيد مكانته التاريخية كرجل سلام.. أسامة كمال يوضح
قال الإعلامي أسامة كمال، إنه بالتزامن مع لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، كشف المعهد الإسرائيلي للسياسة والاستراتيجية 'إي بي إس' أن هذا اللقاء يأتي في توقيت استثنائي بالنسبة لإسرائيل، حيث يركز على قضايا الأمن القومي بغية الوصول إلى قرارات تاريخية. وأضاف، خلال حلقة برنامج 'مساء dmc'، والمذاع عبر فضائية dmc، أن المعهد أكد أن حكومة نتنياهو ما تزال غير قادرة على طرح مقترح لليوم التالي في غزة دون إشراك حركة حماس، مما يعيق تقدمها في تقديم خطة للمجتمع الدولي، كما يتناول اللقاء قضايا أخرى مثل الضفة الغربية والتطبيع مع السعودية، بالإضافة إلى ملف منع إيران من تطوير أسلحة نووية. الأفضل عدم طرح خطة تهجير الفلسطينيين وتتبع: المعهد أضاف أن لقاء ترامب ونتنياهو قد يؤدي إلى إقامة نظام ثقة وتعاون كامل بين الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث تعتبر هذه الخطوة ضرورية لمستقبل الأمن القومي الإسرائيلي، لافتًا إلى أنه من الأفضل عدم طرح خطة تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن، واستبدالها بتعاون استراتيجي مع هذين البلدين بمشاركة أمريكية، وهذا التعاون ضروري من أجل إعادة إعمار غزة، وتأمين الحدود على المدى الطويل. وأكد 'كمال'، أن مصادر أوضحت أن ترامب يسعى لتأكيد مكانته التاريخية من خلال التوقيع على اتفاقيات إبراهيمية للسلام مع السعودية، بالإضافة إلى دوره في إعادة المحتجزين، وكذلك منع إيران من تطوير أسلحة نووية وتوفير حل للقضية الفلسطينية بشكل عام.