#أحدث الأخبار مع #إيرياالجريدة 24٣٠-٠٤-٢٠٢٥أعمالالجريدة 2438% من طاقته.. هكذا أنقذ المغرب إسبانيا من شبح الظلامفي حادثة غير مسبوقة هزّت البنية التحتية الكهربائية في إسبانيا والبرتغال وبعض المناطق الفرنسية، شهدت هذه الدول صباح أمس الإثنين انقطاعاً شاملاً ومفاجئاً في التيار الكهربائي، مما أدى إلى اضطراب واسع في المرافق الحيوية وتعطيل الحياة اليومية لملايين المواطنين. وبينما سارعت السلطات إلى البحث عن حلول تقنية واستعجالية لاحتواء الأزمة، برز المغرب بدور محوري في مساعدة جيرانه الأوروبيين، من خلال تدخل فوري ساهم في إعادة توازن الشبكة الكهربائية، في مشهد يعكس عمق علاقات الشراكة والتضامن الإقليمي بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط. ووفقاً لتقارير إسبانية، فإن المغرب لعب دوراً بالغ الأهمية في تجاوز واحدة من أسوأ أزمات الكهرباء التي عرفتها إسبانيا في السنوات الأخيرة، حيث استجاب بسرعة لطلب تقدّمت به شركة الكهرباء الإسبانية "ريد إلكتريكا"، وقام المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بتفعيل الربط الكهربائي البحري بين البلدين عبر مضيق جبل طارق. وبفضل هذه الخطوة، تم تزويد إسبانيا بما قدره 519 ميغاواط من الطاقة الكهربائية، أي ما يمثل نحو 38% من القدرة الإنتاجية اللحظية المتاحة في المغرب خلال فترة الانقطاع. الحادث، الذي وقع صباح يوم الإثنين، حسب التقارير الإسبانية، أدى إلى توقف شامل في العديد من المرافق الحيوية بإسبانيا، حيث توقفت حركة القطارات، وتعطلت إشارات المرور، وتأخرت رحلات الطيران، فضلاً عن شلل كبير في أنظمة الأداء الإلكتروني والخدمات البنكية، مما خلف حالة من الارتباك في الشارع الإسباني. وأفادت صحيفة "إيريا" الإسبانية أن الربط الكهربائي البحري بين محطة فرديوة بالمغرب ومحطة طريفة في إقليم قادس الإسباني تحول، في لحظة حرجة، إلى "شريان حياة" أنقذ إسبانيا من انهيار أكبر في شبكتها الطاقية. وأضافت الصحيفة في تقريرها أن المغرب قام بتفعيل خطوط الربط السبعة الموجودة بين البلدين، والتي تبلغ طاقتها الإجمالية 1400 ميغاواط، وهو ما مكّن من استعادة تدريجية للتوازن الطاقي في المناطق المتضررة، خصوصاً في الجنوب. ومن جانبه، أعرب رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، في مؤتمر صحفي، عن شكره للمملكة المغربية قائلاً: "نشكر المغرب لأنه ساعدنا على إعادة التيار الكهربائي إلى منطقة الأندلس من خلال الربط المؤقت للطاقة"، معتبراً أن هذا التدخل السريع يعكس متانة العلاقات الثنائية وروح الشراكة بين الرباط ومدريد. وتُظهر البيانات التي نشرتها منصات مراقبة تدفقات الطاقة، مثل Electricity Maps، أن تدفق الكهرباء من المغرب إلى إسبانيا خلال ساعات الأزمة، لم يكن مجرد إجراء رمزي، بل كان عاملاً حاسماً في تقليص مدة الانقطاع وضمان استقرار الشبكة الإسبانية، وهو ما يعكس جاهزية المملكة للتعامل مع أزمات طاقية عابرة للحدود، سواء كمستفيد أو كمزود. وأشارت التقارير الإسبانية، أن الربط الكهربائي بين المغرب وإسبانيا يعد من أقدم مشاريع التعاون في هذا المجال، حيث بدأ العمل به منذ عام 1988، ويجري حالياً التحضير لتعزيزه بخطين إضافيين ابتداءً من عام 2028، في إطار سعي البلدين لتقوية الربط الطاقي بينهما ومواكبة الطلب المتزايد على الكهرباء. تكشف هذه الأزمة مرة أخرى، بحسب تقارير إسبانية، الأهمية الاستراتيجية المتزايدة للمغرب في المعادلة الطاقية الإقليمية، ليس فقط كمستورد للكهرباء، بل كمصدر حيوي قادر على تقديم الدعم عند الحاجة، وهو ما يعزز مكانة المملكة كمحور استقرار في مجال الطاقة على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط. كما تسلط الضوء على ضرورة تسريع مشاريع الربط الطاقي بين الدول، والاستثمار في بدائل آمنة ومستقرة لمواجهة التحديات المستقبلية المرتبطة بالطلب المتزايد والأزمات المفاجئة.
الجريدة 24٣٠-٠٤-٢٠٢٥أعمالالجريدة 2438% من طاقته.. هكذا أنقذ المغرب إسبانيا من شبح الظلامفي حادثة غير مسبوقة هزّت البنية التحتية الكهربائية في إسبانيا والبرتغال وبعض المناطق الفرنسية، شهدت هذه الدول صباح أمس الإثنين انقطاعاً شاملاً ومفاجئاً في التيار الكهربائي، مما أدى إلى اضطراب واسع في المرافق الحيوية وتعطيل الحياة اليومية لملايين المواطنين. وبينما سارعت السلطات إلى البحث عن حلول تقنية واستعجالية لاحتواء الأزمة، برز المغرب بدور محوري في مساعدة جيرانه الأوروبيين، من خلال تدخل فوري ساهم في إعادة توازن الشبكة الكهربائية، في مشهد يعكس عمق علاقات الشراكة والتضامن الإقليمي بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط. ووفقاً لتقارير إسبانية، فإن المغرب لعب دوراً بالغ الأهمية في تجاوز واحدة من أسوأ أزمات الكهرباء التي عرفتها إسبانيا في السنوات الأخيرة، حيث استجاب بسرعة لطلب تقدّمت به شركة الكهرباء الإسبانية "ريد إلكتريكا"، وقام المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بتفعيل الربط الكهربائي البحري بين البلدين عبر مضيق جبل طارق. وبفضل هذه الخطوة، تم تزويد إسبانيا بما قدره 519 ميغاواط من الطاقة الكهربائية، أي ما يمثل نحو 38% من القدرة الإنتاجية اللحظية المتاحة في المغرب خلال فترة الانقطاع. الحادث، الذي وقع صباح يوم الإثنين، حسب التقارير الإسبانية، أدى إلى توقف شامل في العديد من المرافق الحيوية بإسبانيا، حيث توقفت حركة القطارات، وتعطلت إشارات المرور، وتأخرت رحلات الطيران، فضلاً عن شلل كبير في أنظمة الأداء الإلكتروني والخدمات البنكية، مما خلف حالة من الارتباك في الشارع الإسباني. وأفادت صحيفة "إيريا" الإسبانية أن الربط الكهربائي البحري بين محطة فرديوة بالمغرب ومحطة طريفة في إقليم قادس الإسباني تحول، في لحظة حرجة، إلى "شريان حياة" أنقذ إسبانيا من انهيار أكبر في شبكتها الطاقية. وأضافت الصحيفة في تقريرها أن المغرب قام بتفعيل خطوط الربط السبعة الموجودة بين البلدين، والتي تبلغ طاقتها الإجمالية 1400 ميغاواط، وهو ما مكّن من استعادة تدريجية للتوازن الطاقي في المناطق المتضررة، خصوصاً في الجنوب. ومن جانبه، أعرب رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، في مؤتمر صحفي، عن شكره للمملكة المغربية قائلاً: "نشكر المغرب لأنه ساعدنا على إعادة التيار الكهربائي إلى منطقة الأندلس من خلال الربط المؤقت للطاقة"، معتبراً أن هذا التدخل السريع يعكس متانة العلاقات الثنائية وروح الشراكة بين الرباط ومدريد. وتُظهر البيانات التي نشرتها منصات مراقبة تدفقات الطاقة، مثل Electricity Maps، أن تدفق الكهرباء من المغرب إلى إسبانيا خلال ساعات الأزمة، لم يكن مجرد إجراء رمزي، بل كان عاملاً حاسماً في تقليص مدة الانقطاع وضمان استقرار الشبكة الإسبانية، وهو ما يعكس جاهزية المملكة للتعامل مع أزمات طاقية عابرة للحدود، سواء كمستفيد أو كمزود. وأشارت التقارير الإسبانية، أن الربط الكهربائي بين المغرب وإسبانيا يعد من أقدم مشاريع التعاون في هذا المجال، حيث بدأ العمل به منذ عام 1988، ويجري حالياً التحضير لتعزيزه بخطين إضافيين ابتداءً من عام 2028، في إطار سعي البلدين لتقوية الربط الطاقي بينهما ومواكبة الطلب المتزايد على الكهرباء. تكشف هذه الأزمة مرة أخرى، بحسب تقارير إسبانية، الأهمية الاستراتيجية المتزايدة للمغرب في المعادلة الطاقية الإقليمية، ليس فقط كمستورد للكهرباء، بل كمصدر حيوي قادر على تقديم الدعم عند الحاجة، وهو ما يعزز مكانة المملكة كمحور استقرار في مجال الطاقة على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط. كما تسلط الضوء على ضرورة تسريع مشاريع الربط الطاقي بين الدول، والاستثمار في بدائل آمنة ومستقرة لمواجهة التحديات المستقبلية المرتبطة بالطلب المتزايد والأزمات المفاجئة.