أحدث الأخبار مع #إيهبيسيABC


العربي الجديد
منذ 3 أيام
- سياسة
- العربي الجديد
استقالة رئيسة "سي بي إس نيوز" وسط تصاعد الخلاف مع ترامب
فقدت شبكة "سي بي إس نيوز" CBS News الأميركية شخصية بارزة جديدة في ظل نزاعها المستمر مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وأعلنت الرئيسة التنفيذية للشبكة ويندي ماكماهون استقالتها، أمس الاثنين، بحسب ما أفادت عدة وسائل إعلام أميركية نقلاً عن مذكرة داخلية وُجّهت إلى الموظفين. ووصفت ماكماهون، في المذكرة، الأشهر الماضية بأنها كانت "صعبة"، وفقاً لما أورده تقرير في صحيفة واشنطن بوست، وأشارت إلى أنه بات من الواضح وجود تباين في الرؤى بينها وبين الشركة بشأن التوجه المستقبلي للمؤسسة الإعلامية. وكان بيل أوينز، المنتج التنفيذي لبرنامج "60 دقيقة" الشهير، قد غادر "سي بي إس نيوز" الشهر الماضي، بعدما رفع ترامب دعوى قضائية بمليار دولار ضد البرنامج الإخباري. ويتهم ترامب برنامج "60 دقيقة" بالتلاعب في تحرير مقابلة مع كامالا هاريس ، منافسته الديمقراطية في حملة الانتخابات الرئاسية العام الماضي، ما أدى، بحسب زعمه، إلى التأثير على مشاعر الناخبين. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن محامين يشككون في فرص نجاح هذه الدعوى، إلا أن شاري ريدستون، المساهم المسيطر في الشركة الأم لشبكة "سي بي إس نيوز"، وهي "باراماونت غلوبال"، لا تزال تسعى للتوصل إلى تسوية مع الرئيس. وقد يكون ذلك مرتبطاً أيضاً بخطط اندماج شركة "باراماونت" مع "سكاي دانس ميديا"، وهو اتفاق بمليارات الدولارات لا يزال بانتظار موافقة السلطات. إعلام وحريات التحديثات الحية ترامب يتسبب في استقالة منتج برنامج "60 دقيقة" التلفزيوني معارك ترامب المتتالية ضد الإعلام الأميركي منعت إدارة الرئيس دونالد ترامب أي مراسلين من وكالات الأنباء العالمية من مرافقة الرئيس على متن طائرة "إير فورس وان" خلال رحلته إلى الشرق الأوسط الأخيرة. ولم يكن على متن الطائرة أي مراسل من وكالات: أسوشييتد برس أو بلومبيرغ أو رويترز، علماً أن الرؤساء اعتادوا التحدث إلى الصحافيين المرافقين لهم خلال مثل هذه الرحلات. ويخوض البيت الأبيض نزاعاً قانونياً مع " أسوشييتد برس " منذ أن مُنعت من تغطية بعض الفعاليات "المحدودة"، بعدما رفضت الامتثال لأمر تنفيذي أصدره ترامب يقضي بتغيير اسم "خليج المكسيك" إلى "خليج أميركا". وإلى جانب خطابه الناري ضد الصحافة، رفع ترامب دعوى قضائية على شبكة سي بي إس نيوز، وصحيفة دي موان رجستر الإقليمية، وضغط على شبكة "إيه بي سي" ABC التي دفعت 15 مليون دولار بعد تهديدها بدعوى تشهير. وتحركت إدارة ترامب بسرعة لتفكيك إذاعة صوت أميركا، وإذاعة أوروبا الحرة، وإذاعة آسيا الحرة، وهددت بحرمان الإذاعة العامة الأميركية NPR وخدمة البث العام PBS من التمويل الفيدرالي. و إيلون ماسك ، الداعم الرئيسي لترامب والعضو في إدارته، صرّح بأن الفريق الذي يقف وراء برنامج "60 دقيقة" الرائد على شبكة "سي بي إس" يستحق السجن. وأطلقت لجنة الاتصالات الفيدرالية، التي يرأسها حليف لترامب، تحقيقاتٍ ضد شبكات CBS وABC وNBC، إلى جانب NPR وPBS. وتراجعت الولايات المتحدة من المركز 45 إلى المركز 55 في مؤشر حرية الصحافة العالمي لمنظمة مراسلون بلا حدود عام 2024. ونقلت وكالة فرانس برس عن مديرة برنامج الولايات المتحدة في لجنة حماية الصحافيين كاثرين جاكوبسن أن "تحركات البيت الأبيض لتقليص قدرة الصحافيين على أداء عملهم وتوثيق ما يحدث غير مسبوقة". وأضافت أن "هذه المحاولة للسيطرة على السرد الصحافي تهدّد حرية الصحافة والقيم الديمقراطية الأميركية"، كما نقلت عن أستاذ الصحافة في جامعة مدينة نيويورك ريس بيك اعتقاده بـ"أننا في وضع جديد تماماً، من خلال استخدام سلطة الحكومة لقمع حرية التعبير وتهديد المؤسسات الإخبارية". (أسوشييتد برس، العربي الجديد)


بوابة الأهرام
٠٥-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- بوابة الأهرام
هو الأطول منذ 61 عاما .. خطاب ترامب أمام الكونجرس يعكس الانقسامات الحادة في الأوساط السياسية والإعلامية
ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في الرابع من مارس 2025، خطابًا أمام الكونجرس، هو الأطول لرئيس أمريكي منذ نحو 61 عاما، حيث استمر لمدة ساعة و40 دقيقة، وفي خطابه، تباينت تغطية وسائل الإعلام الأمريكية بشكل ملحوظ، مما يعكس الانقسامات الحادة في الأوساط السياسية والإعلامية. موضوعات مقترحة وأبرزت وسائل الإعلام الأمريكية الانقسام الواضح في السياسة الأمريكية، مع تباين كبير في كيفية تناول الخطاب استنادا إلى الأيديولوجيا السياسية لكل وسيلة إعلام، فبينما سلطت بعض وسائل الإعلام الكبرى الضوء على الانقسامات والصراعات الداخلية، أشادت وسائل الإعلام المحافظة بالخطاب باعتباره علامة على القيادة القوية والفعالة، بحسب سكاي نيوز عربية . هذا التقرير يستعرض كيفية تناول أبرز وسائل الإعلام الأمريكية لهذا الخطاب، مع تسليط الضوء على أبرز الآراء والتحليلات. وسائل الإعلام الكبرى: خطاب مُقسم ومواجهة حادة اتخذت وسائل الإعلام الأمريكية الكبرى، مثل شبكة سي إن إن الإخبارية CNN وشبكة "إيه بي سي" ABC موقفا نقديا من خطاب ترامب، حيث وصفته بأنه "مُقسم ومواجه"، أي أنه يثير الانقسام والمواجه، مشيرة إلى أن الخطاب كان يهدف إلى تنشيط قاعدة ترامب الانتخابية بدلاً من السعي نحو توحيد الأمريكيين. تم التركيز على استخدامه "للسياسة القائمة على الشكاوى"، وهي استراتيجية تثير الجدل وتصب في خانة تعزيز الانقسامات الثقافية والسياسية. كما تم تسليط الضوء على ردود الفعل غير المسبوقة من الديمقراطيين داخل الكونجرس، التي تراوحت بين التصفيق والاحتجاجات الصاخبة وصولا إلى المغادرة الجماعية للمجلس. تقرير سي إن إن CNN أشار إلى أن العديد من مزاعم ترامب حول التحول الاقتصادي والتفاؤل العام تم تدقيقها بشكل دقيق، حيث اعتبرت بعض تلك المزاعم مضللة أو مبالغ فيها. كما أشار المحللون إلى غياب السياسة الخارجية الواضحة في خطاب ترامب، خاصة في ما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، باستثناء ما ورد فيها من رد الرئيس الأوكراني في رسالته إلى ترامب حول استعداده للتفاوض مع روسيا لوقف الحرب في أوكرانيا وتوقيع اتفاقية مع أمريكا حول حق استغلال المعادن النادرة. ولم يذكر ترامب بشكل كافٍ الدور الأمريكي في العالم أو استراتيجيته المستقبلية في السياسة الدولية، مما أثار تساؤلات حول استقرار العلاقات الأمريكية مع حلفائها. من ناحية أخرى، تم التقليل من المخاوف الاقتصادية التي طرحتها بعض التقارير في وسائل الإعلام الكبرى بشأن التعريفات الجمركية التي فرضها ترامب على الواردات. في حين تم تسليط الضوء على أن السياسات الاقتصادية التي اتبعها كانت تصب في صالح أميركا، مع التأكيد على أن هذه السياسات تعزز من النمو الاقتصادي الداخلي وتحافظ على مصالح الولايات المتحدة في مواجهة التحديات العالمية. بالنسبة للصحف الكبرى مثل "نيويورك تايمز" و"وول ستريت جورنال"، فقد تم تناول خطاب ترامب من خلال تحليل دقيق للأرقام والوقائع. ووصفت صحيفة نيويورك تايمز الخطاب بأنه درامي وتاريخي، مشيرة إلى أن معظم الوعود الاقتصادية التي قدمها ترامب لم تكن متوافقة مع البيانات الفعلية. وقد تم التركيز على التناقضات الواضحة بين الوعود التي قدمها ترامب بخصوص خفض الضرائب والقضاء على العجز، وبين المخاوف المتزايدة بشأن زيادة الديون الفيدرالية. أما صحيفة وول ستريت جورنال فقد اهتمت أكثر بتداعيات خطاب ترامب على المستوى الاقتصادي والتجاري، حيث تم التحذير من أن خفض الضرائب الذي اقترحه قد يزيد بشكل كبير من العجز، مما يعرقل تحقيق أهدافه المالية. كما أبدت الصحيفة قلقها من تأثير الرسوم الجمركية على الواردات، حيث رأت أن هذه السياسات قد تزعزع الاستقرار التجاري وتؤدي إلى زيادة التضخم. على الجانب الآخر، تناولت وسائل الإعلام المحافظة مثل "فوكس نيوز" Fox News خطاب ترامب بشكل إيجابي، حيث وصفته بأنه قوي ووطني . بوليتيكو: خطاب مليء بالتحريض والانقسام لم تقتصر التغطية الإعلامية على التحليل السياسي لخطاب ترامب فقط، بل تم تسليط الضوء أيضًا على الأجواء الحزبية التي سادت الخطاب، والتي بدت شديدة التوتر. ففي تقرير لصحيفة "بوليتيكو" Politico، تم التركيز على نبرة الخطاب التي كانت "جرئية ومولعة بالقتال والمواجهة وحزبية للغاية"، حيث كانت هناك إشارات واضحة لتحريض ترامب ضد الديمقراطيين، مما أدى إلى خلق جو عدائي داخل الكونجرس. تم تسليط الضوء على مشهد مغادرة عدد من النواب الديمقراطيين قاعة الكونجرس أثناء الخطاب، وهو ما اعتبره البعض خطوة غير محترمة وغير بناءة. كما تم التأكيد على أن ترامب كان يسعى إلى تعميق الانقسامات السياسية في البلاد بدلاً من العمل على تحقيق الوحدة.


سكاي نيوز عربية
٠٥-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- سكاي نيوز عربية
كيف تناولت وسائل الإعلام الأميركية خطاب ترامب أمام الكونغرس؟
وأبرزت وسائل الإعلام الأميركية الانقسام الواضح في السياسة الأميركية، مع تباين كبير في كيفية تناول الخطاب استنادا إلى الأيديولوجيا السياسية لكل وسيلة إعلام، فبينما سلطت بعض وسائل الإعلام الكبرى الضوء على الانقسامات والصراعات الداخلية، أشادت وسائل الإعلام المحافظة بالخطاب باعتباره علامة على القيادة القوية والفعالة. هذا التقرير يستعرض كيفية تناول أبرز وسائل الإعلام الأميركية لهذا الخطاب، مع تسليط الضوء على أبرز الآراء والتحليلات. اتخذت وسائل الإعلام الأميركية الكبرى، مثل شبكة سي إن إن الإخبارية CNN وشبكة " إيه بي سي" ABC موقفا نقديا من خطاب ترامب ، حيث وصفته بأنه "مُقسم ومواجه"، أي أنه يثير الانقسام والمواجه، مشيرة إلى أن الخطاب كان يهدف إلى تنشيط قاعدة ترامب الانتخابية بدلاً من السعي نحو توحيد الأميركيين. تم التركيز على استخدامه "للسياسة القائمة على الشكاوى"، وهي استراتيجية تثير الجدل وتصب في خانة تعزيز الانقسامات الثقافية والسياسية. كما تم تسليط الضوء على ردود الفعل غير المسبوقة من الديمقراطيين داخل الكونغرس ، التي تراوحت بين التصفيق والاحتجاجات الصاخبة وصولا إلى المغادرة الجماعية للمجلس. تقرير سي إن إن CNN أشار إلى أن العديد من مزاعم ترامب حول التحول الاقتصادي والتفاؤل العام تم تدقيقها بشكل دقيق، حيث اعتبرت بعض تلك المزاعم مضللة أو مبالغ فيها. كما أشار المحللون إلى غياب السياسة الخارجية الواضحة في خطاب ترامب ، خاصة في ما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، باستثناء ما ورد فيها من رد الرئيس الأوكراني في رسالته إلى ترامب حول استعداده للتفاوض مع روسيا لوقف الحرب في أوكرانيا وتوقيع اتفاقية مع أميركا حول حق استغلال المعادن النادرة. ولم يذكر ترامب بشكل كافٍ الدور الأميركي في العالم أو استراتيجيته المستقبلية في السياسة الدولية، مما أثار تساؤلات حول استقرار العلاقات الأميركية مع حلفائها. على الجانب الآخر، تناولت وسائل الإعلام المحافظة مثل " فوكس نيوز" Fox News خطاب ترامب بشكل إيجابي، حيث وصفته بأنه قوي ووطني، يعكس القيادة الجريئة في قضايا الأمن القومي و الهجرة. ركزت التقارير على إنجازات ترامب مثل القبض على العقل المدبر وراء "تفجير آبي غيت" في العاصمة الأفغانية كابل عام 2021، واعتُبرت هذه العملية بمثابة علامة على استعادة الولايات المتحدة لقيادتها في الساحة الدولية. كما تم التأكيد على نجاحات ترامب في مكافحة الهجرة غير الشرعية ، حيث شهدت سياسته الحدودية انخفاضًا كبيرًا في عمليات العبور غير القانونية. من ناحية أخرى، تم التقليل من المخاوف الاقتصادية التي طرحتها بعض التقارير في وسائل الإعلام الكبرى بشأن التعريفات الجمركية التي فرضها ترامب على الواردات. في حين تم تسليط الضوء على أن السياسات الاقتصادية التي اتبعها كانت تصب في صالح أميركا، مع التأكيد على أن هذه السياسات تعزز من النمو الاقتصادي الداخلي وتحافظ على مصالح الولايات المتحدة في مواجهة التحديات العالمية. بالنسبة للصحف الكبرى مثل "نيويورك تايمز" و"وول ستريت جورنال"، فقد تم تناول خطاب ترامب من خلال تحليل دقيق للأرقام والوقائع. ووصفت صحيفة نيويورك تايمز الخطاب بأنه درامي وتاريخي، مشيرة إلى أن معظم الوعود الاقتصادية التي قدمها ترامب لم تكن متوافقة مع البيانات الفعلية. وقد تم التركيز على التناقضات الواضحة بين الوعود التي قدمها ترامب بخصوص خفض الضرائب والقضاء على العجز، وبين المخاوف المتزايدة بشأن زيادة الديون الفيدرالية. أما صحيفة وول ستريت جورنال فقد اهتمت أكثر بتداعيات خطاب ترامب على المستوى الاقتصادي والتجاري، حيث تم التحذير من أن خفض الضرائب الذي اقترحه قد يزيد بشكل كبير من العجز، مما يعرقل تحقيق أهدافه المالية. كما أبدت الصحيفة قلقها من تأثير الرسوم الجمركية على الواردات، حيث رأت أن هذه السياسات قد تزعزع الاستقرار التجاري وتؤدي إلى زيادة التضخم. ومع ذلك، لم تغفل الصحيفة الإشارة إلى أن بعض السياسات مثل تعزيز الأمن الحدودي قد تكون مفيدة على المدى الطويل. لم تقتصر التغطية الإعلامية على التحليل السياسي لخطاب ترامب فقط، بل تم تسليط الضوء أيضًا على الأجواء الحزبية التي سادت الخطاب، والتي بدت شديدة التوتر. ففي تقرير لصحيفة "بوليتيكو" Politico، تم التركيز على نبرة الخطاب التي كانت "جرئية ومولعة بالقتال والمواجهة وحزبية للغاية"، حيث كانت هناك إشارات واضحة لتحريض ترامب ضد الديمقراطيين، مما أدى إلى خلق جو عدائي داخل الكونغرس. تم تسليط الضوء على مشهد مغادرة عدد من النواب الديمقراطيين قاعة الكونغرس أثناء الخطاب، وهو ما اعتبره البعض خطوة غير محترمة وغير بناءة. كما تم التأكيد على أن ترامب كان يسعى إلى تعميق الانقسامات السياسية في البلاد بدلاً من العمل على تحقيق الوحدة. نيوزماكس: إشادة بالقوة والإنجازات على الجانب الآخر، احتفت وسائل الإعلام الميالة لليمين مثل "نيوزماكس" Newsmax بخطاب ترامب، واعتبرت أنه قوي ويعكس روح القيادة القوية في الولايات المتحدة. تم التركيز على الإنجازات التي ذكرها ترامب مثل القبض على العقل المدبر وراء "تفجير آبي غيت" في أفغانستان، وتأكيده على دوره الفعال في استعادة القيادة الأميركية. كما تم انتقاد سلوك الديمقراطيين بشكل سلبي، معتبرين أنهم غير مستعدين لدعم ما اعتُبر إنجازات وطنية. استقطاب إعلامي يعكس الانقسامات الأمريكية بالمجمل، كانت التغطية الإعلامية لخطاب ترامب أمام الكونغرس في 2025 شديدة الانقسام بين وسائل الإعلام الأميركية. حيث وسائل الإعلام الكبرى ركزت على الانقسامات الداخلية والمخاوف الاقتصادية، في حين أن وسائل الإعلام المحافظة أشادت بحسم ترامب وقيادته في قضايا الأمن القومي والهجرة. أما الصحف الكبرى فقد تناولت الخطاب من منظور اقتصادي، حيث تم التركيز على التناقضات في الخطط المالية، في حين كانت وسائل الإعلام الميالة لليمين تركز على إشادة قوية بالإنجازات والتوجهات الوطنية لترامب. تستمر هذه الانقسامات الإعلامية في إبراز الانقسامات الحادة داخل السياسة الأميركية ، مما يعكس تحديات كبيرة بالنسبة للرئيس ترامب في قيادة البلاد نحو مرحلة من الوحدة الوطنية في المستقبل.


ليبانون 24
٠٥-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- ليبانون 24
كيف تناولت وسائل الإعلام الأميركية خطاب ترامب أمام الكونغرس؟
ألقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في الرابع من آذار 2025، خطابًا أمام الكونغرس، هو الأطول لرئيس أميركي منذ نحو 61 عاما، حيث استمر لمدة ساعة و40 دقيقة، وفي خطابه، تباينت تغطية وسائل الإعلام الأميركية بشكل ملحوظ، مما يعكس الانقسامات الحادة في الأوساط السياسية والإعلامية. وأبرزت وسائل الإعلام الأميركية الانقسام الواضح في السياسة الأميركية، مع تباين كبير في كيفية تناول الخطاب استنادا إلى الأيديولوجيا السياسية لكل وسيلة إعلام، فبينما سلطت بعض وسائل الإعلام الكبرى الضوء على الانقسامات والصراعات الداخلية، أشادت وسائل الإعلام المحافظة بالخطاب باعتباره علامة على القيادة القوية والفعالة. هذا التقرير يستعرض كيفية تناول أبرز وسائل الإعلام الأميركية لهذا الخطاب، مع تسليط الضوء على أبرز الآراء والتحليلات. وسائل الإعلام الكبرى: خطاب مُقسم ومواجهة حادة اتخذت وسائل الإعلام الأميركية الكبرى، مثل شبكة سي إن إن الإخبارية CNN وشبكة "إيه بي سي" ABC موقفا نقديا من خطاب ترامب، حيث وصفته بأنه "مُقسم ومواجه"، أي أنه يثير الانقسام والمواجه، مشيرة إلى أن الخطاب كان يهدف إلى تنشيط قاعدة ترامب الانتخابية بدلاً من السعي نحو توحيد الأميركيين. ماذا قال ترامب في أطول خطاب لرئيس أميركي أمام الكونغرس؟ تم التركيز على استخدامه "للسياسة القائمة على الشكاوى"، وهي استراتيجية تثير الجدل وتصب في خانة تعزيز الانقسامات الثقافية والسياسية. كما تم تسليط الضوء على ردود الفعل غير المسبوقة من الديمقراطيين داخل الكونغرس، التي تراوحت بين التصفيق والاحتجاجات الصاخبة وصولا إلى المغادرة الجماعية للمجلس. تقرير سي إن إن CNN أشار إلى أن العديد من مزاعم ترامب حول التحول الاقتصادي والتفاؤل العام تم تدقيقها بشكل دقيق، حيث اعتبرت بعض تلك المزاعم مضللة أو مبالغ فيها. كما أشار المحللون إلى غياب السياسة الخارجية الواضحة في خطاب ترامب، خاصة في ما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، باستثناء ما ورد فيها من رد الرئيس الأوكراني في رسالته إلى ترامب حول استعداده للتفاوض مع روسيا لوقف الحرب في أوكرانيا وتوقيع اتفاقية مع أميركا حول حق استغلال المعادن النادرة. ولم يذكر ترامب بشكل كافٍ الدور الأميركي في العالم أو استراتيجيته المستقبلية في السياسة الدولية، مما أثار تساؤلات حول استقرار العلاقات الأميركية مع حلفائها. وسائل الإعلام المحافظة: خطاب قوي يعكس الوطنية والقيادة على الجانب الآخر، تناولت وسائل الإعلام المحافظة مثل "فوكس نيوز" Fox News خطاب ترامب بشكل إيجابي، حيث وصفته بأنه قوي ووطني، يعكس القيادة الجريئة في قضايا الأمن القومي والهجرة. ركزت التقارير على إنجازات ترامب مثل القبض على العقل المدبر وراء "تفجير آبي غيت" في العاصمة الأفغانية كابل عام 2021، واعتُبرت هذه العملية بمثابة علامة على استعادة الولايات المتحدة لقيادتها في الساحة الدولية. كما تم التأكيد على نجاحات ترامب في مكافحة الهجرة غير الشرعية، حيث شهدت سياسته الحدودية انخفاضًا كبيرًا في عمليات العبور غير القانونية. من ناحية أخرى، تم التقليل من المخاوف الاقتصادية التي طرحتها بعض التقارير في وسائل الإعلام الكبرى بشأن التعريفات الجمركية التي فرضها ترامب على الواردات. في حين تم تسليط الضوء على أن السياسات الاقتصادية التي اتبعها كانت تصب في صالح أميركا، مع التأكيد على أن هذه السياسات تعزز من النمو الاقتصادي الداخلي وتحافظ على مصالح الولايات المتحدة في مواجهة التحديات العالمية. بالنسبة للصحف الكبرى مثل "نيويورك تايمز" و"وول ستريت جورنال"، فقد تم تناول خطاب ترامب من خلال تحليل دقيق للأرقام والوقائع. ووصفت صحيفة نيويورك تايمز الخطاب بأنه درامي وتاريخي، مشيرة إلى أن معظم الوعود الاقتصادية التي قدمها ترامب لم تكن متوافقة مع البيانات الفعلية. وقد تم التركيز على التناقضات الواضحة بين الوعود التي قدمها ترامب بخصوص خفض الضرائب والقضاء على العجز، وبين المخاوف المتزايدة بشأن زيادة الديون الفيدرالية. أما صحيفة وول ستريت جورنال فقد اهتمت أكثر بتداعيات خطاب ترامب على المستوى الاقتصادي والتجاري، حيث تم التحذير من أن خفض الضرائب الذي اقترحه قد يزيد بشكل كبير من العجز، مما يعرقل تحقيق أهدافه المالية. كما أبدت الصحيفة قلقها من تأثير الرسوم الجمركية على الواردات، حيث رأت أن هذه السياسات قد تزعزع الاستقرار التجاري وتؤدي إلى زيادة التضخم. ومع ذلك، لم تغفل الصحيفة الإشارة إلى أن بعض السياسات مثل تعزيز الأمن الحدودي قد تكون مفيدة على المدى الطويل. بوليتيكو: خطاب مليء بالتحريض والانقسام لم تقتصر التغطية الإعلامية على التحليل السياسي لخطاب ترامب فقط، بل تم تسليط الضوء أيضًا على الأجواء الحزبية التي سادت الخطاب، والتي بدت شديدة التوتر. ففي تقرير لصحيفة "بوليتيكو" Politico، تم التركيز على نبرة الخطاب التي كانت "جرئية ومولعة بالقتال والمواجهة وحزبية للغاية"، حيث كانت هناك إشارات واضحة لتحريض ترامب ضد الديمقراطيين، مما أدى إلى خلق جو عدائي داخل الكونغرس. تم تسليط الضوء على مشهد مغادرة عدد من النواب الديمقراطيين قاعة الكونغرس أثناء الخطاب، وهو ما اعتبره البعض خطوة غير محترمة وغير بناءة. كما تم التأكيد على أن ترامب كان يسعى إلى تعميق الانقسامات السياسية في البلاد بدلاً من العمل على تحقيق الوحدة. نيوزماكس: إشادة بالقوة والإنجازات على الجانب الآخر، احتفت وسائل الإعلام الميالة لليمين مثل "نيوزماكس" Newsmax بخطاب ترامب، واعتبرت أنه قوي ويعكس روح القيادة القوية في الولايات المتحدة. تم التركيز على الإنجازات التي ذكرها ترامب مثل القبض على العقل المدبر وراء "تفجير آبي غيت" في أفغانستان، وتأكيده على دوره الفعال في استعادة القيادة الأميركية. كما تم انتقاد سلوك الديمقراطيين بشكل سلبي، معتبرين أنهم غير مستعدين لدعم ما اعتُبر إنجازات وطنية. استقطاب إعلامي يعكس الانقسامات الأميركية بالمجمل، كانت التغطية الإعلامية لخطاب ترامب أمام الكونغرس في 2025 شديدة الانقسام بين وسائل الإعلام الأميركية. حيث وسائل الإعلام الكبرى ركزت على الانقسامات الداخلية والمخاوف الاقتصادية، في حين أن وسائل الإعلام المحافظة أشادت بحسم ترامب وقيادته في قضايا الأمن القومي والهجرة. أما الصحف الكبرى فقد تناولت الخطاب من منظور اقتصادي، حيث تم التركيز على التناقضات في الخطط المالية، في حين كانت وسائل الإعلام الميالة لليمين تركز على إشادة قوية بالإنجازات والتوجهات الوطنية لترامب. تستمر هذه الانقسامات الإعلامية في إبراز الانقسامات الحادة داخل السياسة الأميركية، مما يعكس تحديات كبيرة بالنسبة للرئيس ترامب في قيادة البلاد نحو مرحلة من الوحدة الوطنية في المستقبل. (سكاي نيوز)