logo
#

أحدث الأخبار مع #ابتسام_عبدالمحسن

أهم الخطوات المبكرة للحفاظ على طفل بنفسية سوية؟
أهم الخطوات المبكرة للحفاظ على طفل بنفسية سوية؟

مجلة سيدتي

timeمنذ يوم واحد

  • صحة
  • مجلة سيدتي

أهم الخطوات المبكرة للحفاظ على طفل بنفسية سوية؟

من الضروري ان تهتم الأم بوضع الأسس والقواعد الرئيسية والهامة في تربية طفلها والمقصود بتربية الطفل هو تكوين وبناء نفسية سوية وصحية بالاضافة إلى نجاح الطفل في التواصل مع الآخرين وهذه الاركان الهامة في التربية، والتي تمنح الطفل الثقة بالنفس وتصقل شحصيته وتدعمها منذ عمر مبكر تحتاج إلى خطوات محدودة لتحقيقها. هناك خطوتان هامتان يجب على الأم اتباعهما منذ عمر مبكر للطفل ونعني بذلك منذ مرحلة الرضاعة من أجل الحصول على نفسية سوية لطفلنا ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها باستشارية التربية الأسرية وتقويم السلوك باللعب، الدكتورة ابتسام عبد المحسن حيث أشارت إلى أهم الخطوات المبكرة التي يجب ان تتبعها الأم لتربية طفل بنفسية سوية ومنها خطوتان هامتان واساسيتان وهما الخروج به من البيت بشكل يومي وجلوسه إلى مائدة طعام الكبار في الآتي: جلوس الطفل منذ عمر مبكر إلى طاولة طعام الكبار اعلمي أنه من الضروري أن تقومي بوضع طفلك في كرسي الطعام بمجرد جلوسه منفرداً أو قدرته على الجلوس في الكرسي من دون أن يسقط رأسه على صدره، وحول سؤالك متى يجلس طفلي وحده؟ ومتى أقلق عليه؟ فيمكن ان يحدث ذلك ابتداء من نهاية الشهر الرابع مثلاً، وحيث يمكنك في هذه الحالة أن تقدمي لرضيعك الطعام التكميلي ويمكن أن يحدث ذلك حين يكون بالقرب من مائدة الطعام التي يأكل فوقها الكبار مثل الأب وباقي الأطفال. لاحظي أن جلوس طفلك بالقرب من مائدة طعام الكبار يسهم كثيراً في تعليم طفلك العادات الصحية السليمة وهو يتعلمها بالتقليد، كما أنه يتعود على تناول الأطعمة المفيدة والتي يرفضها الأطفال لأنه يقارن بين مذاقها ومذاق الحلوى مثلاً، ولكنه حين يرى أن الأب حريصاً على تناول السلطة فسوف يفعل الطفل ذلك إضافة لتعلمه أن يأكل من أمامه وألا يبعثر الطعام حول طبقه وغيرها من العادات وآداب المائدة. توقعي أن تزداد شهية الطفل ويصبح مقبلاً على تناول الطعام أكثر في حال كنت تضعينه في كرسي الطعام وتقدمين له وجبة خارجية وخصوصاً لو كانت جديدة فسوف تلاحظين أنه يأكل بشكل أفضل لو أنك كنت تطعمينه في المطبخ أو في ركن مخصص من المنزل وحيث تقوم بعض الأمهات بإطعام الرضيع في غرفته مثلاً أو فوق سريرها وهذه خطوة خاطئة على الإطلاق تؤدي لصعوبة الفطام النفسي للطفل. الخروح بالطفل بشكل يومي من المنزل اعلمي أن فوائد خروج الأطفال من المنزل يومياً مهمة ومفيدة وأنه من الأخطاء التي قد تقعين بها هي عدم الخروج مع الرضيعمن المنزل بدافع خوفك الزائد عليه حيث قد تخافين عليه من التعرض لتيارات الهواء والإصابة بالأمراض أو العدوى وكذلك قد تخافين عليه من الناس على اعتقاد منك أنه سوف يشعر بالغربة والوحشة حين يرى وجوها غير مألوفة. لاحظي أن طفلك سوف يبكي ويشعر بالغربة حين يرى الغرباء في حال أنك لم تقومي بتعويده على الخروج من المنزل مبكراً ورؤية الوجوه المألوفة بالنسبة لك في نطاق العائلة وتعريفه عليها وتعويده على رؤيتها والتواصل معها مثل الأجداد والأعمام والعمات وكذلك الصديقات والمعارف والجيران ويمكنك توسيع دائرة الأشخاص المحيطين بالتدريج حول الطفل لكي لا يصاب بالصدمة حين يرى وجوها كثيرة حوله. توقعي أن تحصلي على طفل اجتماعي حين يعتاد على الخروج من البيت وسوف يتحسن تواصل طفلك مع الآخرين ويسهم خروج الطفل من البيت في تعويده على اللعب الجماعي، الذي يصقل شخصيته ويعلمه مبادئ أساسية في الحياة ومنها تقبل الخسارة والتحلي بروح المنافسة الشريفة وغيرها من الفوائد التي لا يمكن ان يتعلمها لو بقي بين جدران البيت. لاحظي أن الطفل الذي يخرج مبكراً من البيت سوف يتمتع بصحة جيدة وسوف تتعزز مناعته ضد الأمراض لأنه سوف يحتك بالعالم الخارجي كما انه سوف يتحلى بالرشاقة ويكون لديه لياقة بدينة لأن الاطفال الذين يبقون في البيوت يعانون من السمنة، خاصة أنهم لا يبذلون مجهوداً بدنياً في حين أن الطفل سوف يتخلص من سعرات حرارية زائدة في حال ممارسة رياضة المشي مع الأم. اعلمي أن طفلك ومع اختلاطه بالآخرين سوف يساعده ذلك على اكتساب اللغة، فحين تتساءلين وترغبين حقا كيف تنمين مهارات الطفل اللغوية؟ فيجب أن تعرفي أن لغة طفلك تتطور مع الاحتكاك والتفاعل والتواصل كما أنه يستيطيع ان يتغلب على صعوبات التعلم ومشاكل النطق مثل التأتأة والتي تؤثر على نفسيته وتحوله إلى طفل منطو. نصائح عامة لتعزيز الصحة النفسية عند طفلك اعلمي أن تحميل المسؤولية المبكرة للطفل من اهم عوامل نجاح صحته النفسية، ولذلك يجب أن تتوقفي عن قيامك بدور الحامي والمدافع وحارس المرمى في حياة طفلك واطلبي من طفلك أن ينجز بعض المهام المنزلية البسيطة بنفسه وأن يعتاد ان يقوم بأعمال تخص نظافته الشخصية والاعتناء بمظهره مثل ربط الحذاء وغسل أسنانه وغيرها ثم بالتدريج يبدأ في ترتيب غرفته وسريره وتنظيم مكتبه وهكذا يصبح طفلك مستقلا ذاتياً. كوني قدوة لطفلك في كل الامور الحياتية قولاً وفعلاً واعلمي أن التربويين يهتمون بتوجيهك كيف تكون قدوة حسنة لأبنائك فتترك لهم مستقبلاً مشرقاً يدوم؟ وتذكري أن طفلك يتعلم بالقدوة وعن طريق المحاكاة والتقليد وليس بالكلام والوعظ المباشر والشعارات ولذلك فيجب أن تكوني حريصة ومتيقظة لكل حركة أو موقف يبدر منك لأن طفلك سوف يقلدك من دون تردد. ابتعدي عن أسلوب المقارنة بين طفلك والأطفال الآخرين وتذكري أن الفروق الفردية تكون حتى بين الأبناء التوائم ولذلك فأنت سوف تسيئين لطفلك حين تقارنيه بغيره ويجب أن تعرفي أن كل طفل لديه قدراته العقلية والمهاراتية، والتي يترتب عليها تحصيله العلمي، ولا تنسي أن دورك في التأهيل والتشجيع يترك أثراً كبيراً في تحسين قدرات طفلك، ولكن المقارنة تكون هدامة لنفسية الطفل وتؤدي لنتائح عكسية سيئة ومنها أن يصبح طفلك فاقد الثقة بنفسه. امتدحي طفلك ولكن في حدود بحيث لا يصاب الطفل بالغرور ولا يتحول إلى طفل مستهتر كما يجب عليك أن تختاري أسلوب المديح المناسب وهو مدح الفعل الذي قام به الطفل ولا تمتدحي جمال طفلك ولا صفاته الجسمية فهذه أمور لا دخل للطفل بها ولكن ما ينشئ الطفل سوياً نفسياً هو تعويده على مكارم الأخلاق. صادقي طفلك واحرصي على أن تكوني الصديقة الأولى والمقربة له ومنذ عمر مبكر؛ ولكن من دون إفراط في التدليل أو التجاوز عن الأخطاء ويجب أن تحفظي أسراره لكي يعتاد أن يبوح لك بكل ما يشغله سواء كان مخجلاً أو حزيناً فالصداقة بين الأم والطفل هي أولى خطوات بناء طفل سوي نفسياً لا يتعرض للتنمر والابتزاز في محيطه. *ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store