
أهم الخطوات المبكرة للحفاظ على طفل بنفسية سوية؟
من الضروري ان تهتم الأم بوضع الأسس والقواعد الرئيسية والهامة في تربية طفلها والمقصود بتربية الطفل هو تكوين وبناء نفسية سوية وصحية بالاضافة إلى نجاح الطفل في التواصل مع الآخرين وهذه الاركان الهامة في التربية، والتي تمنح الطفل الثقة بالنفس وتصقل شحصيته وتدعمها منذ عمر مبكر تحتاج إلى خطوات محدودة لتحقيقها.
هناك خطوتان هامتان يجب على الأم اتباعهما منذ عمر مبكر للطفل ونعني بذلك منذ مرحلة الرضاعة من أجل الحصول على نفسية سوية لطفلنا ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها باستشارية التربية الأسرية وتقويم السلوك باللعب، الدكتورة ابتسام عبد المحسن حيث أشارت إلى أهم الخطوات المبكرة التي يجب ان تتبعها الأم لتربية طفل بنفسية سوية ومنها خطوتان هامتان واساسيتان وهما الخروج به من البيت بشكل يومي وجلوسه إلى مائدة طعام الكبار في الآتي:
جلوس الطفل منذ عمر مبكر إلى طاولة طعام الكبار
اعلمي أنه من الضروري أن تقومي بوضع طفلك في كرسي الطعام بمجرد جلوسه منفرداً أو قدرته على الجلوس في الكرسي من دون أن يسقط رأسه على صدره، وحول سؤالك متى يجلس طفلي وحده؟ ومتى أقلق عليه؟ فيمكن ان يحدث ذلك ابتداء من نهاية الشهر الرابع مثلاً، وحيث يمكنك في هذه الحالة أن تقدمي لرضيعك الطعام التكميلي ويمكن أن يحدث ذلك حين يكون بالقرب من مائدة الطعام التي يأكل فوقها الكبار مثل الأب وباقي الأطفال.
لاحظي أن جلوس طفلك بالقرب من مائدة طعام الكبار يسهم كثيراً في تعليم طفلك العادات الصحية السليمة وهو يتعلمها بالتقليد، كما أنه يتعود على تناول الأطعمة المفيدة والتي يرفضها الأطفال لأنه يقارن بين مذاقها ومذاق الحلوى مثلاً، ولكنه حين يرى أن الأب حريصاً على تناول السلطة فسوف يفعل الطفل ذلك إضافة لتعلمه أن يأكل من أمامه وألا يبعثر الطعام حول طبقه وغيرها من العادات وآداب المائدة.
توقعي أن تزداد شهية الطفل ويصبح مقبلاً على تناول الطعام أكثر في حال كنت تضعينه في كرسي الطعام وتقدمين له وجبة خارجية وخصوصاً لو كانت جديدة فسوف تلاحظين أنه يأكل بشكل أفضل لو أنك كنت تطعمينه في المطبخ أو في ركن مخصص من المنزل وحيث تقوم بعض الأمهات بإطعام الرضيع في غرفته مثلاً أو فوق سريرها وهذه خطوة خاطئة على الإطلاق تؤدي لصعوبة الفطام النفسي للطفل.
الخروح بالطفل بشكل يومي من المنزل
اعلمي أن فوائد خروج الأطفال من المنزل يومياً مهمة ومفيدة وأنه من الأخطاء التي قد تقعين بها هي عدم الخروج مع الرضيعمن المنزل بدافع خوفك الزائد عليه حيث قد تخافين عليه من التعرض لتيارات الهواء والإصابة بالأمراض أو العدوى وكذلك قد تخافين عليه من الناس على اعتقاد منك أنه سوف يشعر بالغربة والوحشة حين يرى وجوها غير مألوفة.
لاحظي أن طفلك سوف يبكي ويشعر بالغربة حين يرى الغرباء في حال أنك لم تقومي بتعويده على الخروج من المنزل مبكراً ورؤية الوجوه المألوفة بالنسبة لك في نطاق العائلة وتعريفه عليها وتعويده على رؤيتها والتواصل معها مثل الأجداد والأعمام والعمات وكذلك الصديقات والمعارف والجيران ويمكنك توسيع دائرة الأشخاص المحيطين بالتدريج حول الطفل لكي لا يصاب بالصدمة حين يرى وجوها كثيرة حوله.
توقعي أن تحصلي على طفل اجتماعي حين يعتاد على الخروج من البيت وسوف يتحسن تواصل طفلك مع الآخرين ويسهم خروج الطفل من البيت في تعويده على اللعب الجماعي، الذي يصقل شخصيته ويعلمه مبادئ أساسية في الحياة ومنها تقبل الخسارة والتحلي بروح المنافسة الشريفة وغيرها من الفوائد التي لا يمكن ان يتعلمها لو بقي بين جدران البيت.
لاحظي أن الطفل الذي يخرج مبكراً من البيت سوف يتمتع بصحة جيدة وسوف تتعزز مناعته ضد الأمراض لأنه سوف يحتك بالعالم الخارجي كما انه سوف يتحلى بالرشاقة ويكون لديه لياقة بدينة لأن الاطفال الذين يبقون في البيوت يعانون من السمنة، خاصة أنهم لا يبذلون مجهوداً بدنياً في حين أن الطفل سوف يتخلص من سعرات حرارية زائدة في حال ممارسة رياضة المشي مع الأم.
اعلمي أن طفلك ومع اختلاطه بالآخرين سوف يساعده ذلك على اكتساب اللغة، فحين تتساءلين وترغبين حقا كيف تنمين مهارات الطفل اللغوية؟ فيجب أن تعرفي أن لغة طفلك تتطور مع الاحتكاك والتفاعل والتواصل كما أنه يستيطيع ان يتغلب على صعوبات التعلم ومشاكل النطق مثل التأتأة والتي تؤثر على نفسيته وتحوله إلى طفل منطو.
نصائح عامة لتعزيز الصحة النفسية عند طفلك
اعلمي أن تحميل المسؤولية المبكرة للطفل من اهم عوامل نجاح صحته النفسية، ولذلك يجب أن تتوقفي عن قيامك بدور الحامي والمدافع وحارس المرمى في حياة طفلك واطلبي من طفلك أن ينجز بعض المهام المنزلية البسيطة بنفسه وأن يعتاد ان يقوم بأعمال تخص نظافته الشخصية والاعتناء بمظهره مثل ربط الحذاء وغسل أسنانه وغيرها ثم بالتدريج يبدأ في ترتيب غرفته وسريره وتنظيم مكتبه وهكذا يصبح طفلك مستقلا ذاتياً.
كوني قدوة لطفلك في كل الامور الحياتية قولاً وفعلاً واعلمي أن التربويين يهتمون بتوجيهك كيف تكون قدوة حسنة لأبنائك فتترك لهم مستقبلاً مشرقاً يدوم؟ وتذكري أن طفلك يتعلم بالقدوة وعن طريق المحاكاة والتقليد وليس بالكلام والوعظ المباشر والشعارات ولذلك فيجب أن تكوني حريصة ومتيقظة لكل حركة أو موقف يبدر منك لأن طفلك سوف يقلدك من دون تردد.
ابتعدي عن أسلوب المقارنة بين طفلك والأطفال الآخرين وتذكري أن الفروق الفردية تكون حتى بين الأبناء التوائم ولذلك فأنت سوف تسيئين لطفلك حين تقارنيه بغيره ويجب أن تعرفي أن كل طفل لديه قدراته العقلية والمهاراتية، والتي يترتب عليها تحصيله العلمي، ولا تنسي أن دورك في التأهيل والتشجيع يترك أثراً كبيراً في تحسين قدرات طفلك، ولكن المقارنة تكون هدامة لنفسية الطفل وتؤدي لنتائح عكسية سيئة ومنها أن يصبح طفلك فاقد الثقة بنفسه.
امتدحي طفلك ولكن في حدود بحيث لا يصاب الطفل بالغرور ولا يتحول إلى طفل مستهتر كما يجب عليك أن تختاري أسلوب المديح المناسب وهو مدح الفعل الذي قام به الطفل ولا تمتدحي جمال طفلك ولا صفاته الجسمية فهذه أمور لا دخل للطفل بها ولكن ما ينشئ الطفل سوياً نفسياً هو تعويده على مكارم الأخلاق.
صادقي طفلك واحرصي على أن تكوني الصديقة الأولى والمقربة له ومنذ عمر مبكر؛ ولكن من دون إفراط في التدليل أو التجاوز عن الأخطاء ويجب أن تحفظي أسراره لكي يعتاد أن يبوح لك بكل ما يشغله سواء كان مخجلاً أو حزيناً فالصداقة بين الأم والطفل هي أولى خطوات بناء طفل سوي نفسياً لا يتعرض للتنمر والابتزاز في محيطه.
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

صحيفة سبق
منذ 3 ساعات
- صحيفة سبق
تبرع بدمه أكثر من 50 مرة.. "السحيباني" يدعو: امنحوا الأمل.. فكل تبرع ينقذ 3 أرواح
كشف استشاري أمراض الدم وطب نقل الدم الدكتور عمر السحيباني عن تبرعه بدمه أكثر من 50 مرة، مؤكدًا أن التبرع المنتظم لا ينقذ الأرواح فحسب، بل يُعزّز الصحة العامة للمتبرع، ويُقلّل من مخاطر صحية خطيرة مثل السرطان والسكري. وفي حديثه لبرنامج "MBC في أسبوع" بمناسبة اليوم العالمي للمتبرعين بالدم، الذي يصادف 14 يونيو من كل عام تحت شعار 'تبرعوا بالدم.. امنحوا الأمل'، أوضح السحيباني أن عملية التبرع لا تستغرق أكثر من 15 إلى 20 دقيقة، لكنها قادرة – بإذن الله – على إنقاذ حياة 3 أشخاص دفعة واحدة. وأكد أن نسبة التبرع التطوعي في السعودية ارتفعت من 40% إلى أكثر من 85% خلال السنوات العشر الماضية، مشيرًا إلى أن المملكة تستهدف الوصول إلى 100% تبرع طوعي بحلول عام 2030، ضمن جهود وطنية حثيثة لتعزيز ثقافة التبرع المنتظم. وأوضح السحيباني أن دراسات طبية حديثة – بينها دراسة من معهد 'فرانسيس كريك' في لندن – أكدت أن التبرع بالدم يسهم في: - تقليل خطر الإصابة بسرطان الدم - الوقاية من النوع الثاني من السكري - خفض ضغط الدم والسكتات الدماغية وفيما يخص التقدم في تطوير بدائل صناعية للدم، لفت إلى أن أبحاث "الهيموغلوبين الصناعي" لا تزال في مراحل تجريبية وتواجه تحديات تتعلق بالكفاءة والآثار الجانبية، رغم إحراز بعض التقدم العلمي المحدود في هذا المجال. وختم الدكتور السحيباني رسالته بدعوة عامة للمواطنين والمقيمين القادرين صحيًا إلى المبادرة بالتبرع بالدم، سواء عبر بنوك الدم أو العربات المتنقلة المنتشرة في المدن. وأضاف: "التبرع بالدم يمنح الحياة.. ويمنح المتبرع الصحة والعافية والأجر والثواب أيضًا". استشاري أمراض الدم د. عمر السحيباني يوضح أهمية التبرع بالدم #MBCinAweek #MBC1 — في أسبوع MBC (@MBCinaWeek) June 14, 2025


الرجل
منذ 5 ساعات
- الرجل
دراسة: اختبار دم يحدد جودة الشيخوخة وطول العمر
أفادت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Nature Aging بأن اختبار دم بسيط قد يُشكّل أداة فعالة للتنبؤ بطول عمر الإنسان وجودة صحته في مراحل التقدّم في السن، وذلك من خلال قياس ما يُعرف بـالقدرة الجوهرية (Intrinsic Capacity). وتُعرّف منظمة الصحة العالمية هذا المفهوم بأنه مجمل القدرات الجسدية والعقلية التي يُعوّل عليها الفرد في أداء أنشطته اليومية، وتشمل المشي، والذاكرة، والبصر، والسمع، والوظائف الإدراكية. وبحسب الدراسة، فإن تحليل أنماط مثيلة الحمض النووي (DNA methylation) في عينات الدم أو اللعاب يمكنه تحديد مستوى هذه القدرة، والتنبؤ بدقة بمعدلات الوفاة لدى الأشخاص، ما يمهد الطريق نحو استخدام ما يُعرف بـ"ساعة القدرة الجوهرية" (DNAm IC) كأداة علمية عملية لمتابعة التقدّم في السن والتدخّل المبكر. كيف يعمل اختبار DNAm IC؟ استخدم الباحثون بيانات من 1,014 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 20 و102 سنة، وتم تقييم خمس مجالات مرتبطة بالشيخوخة: الإدراك، الحركة، الحواس (البصر والسمع)، الحالة النفسية، والحيوية العامة. واعتمد الفريق على تحليل التغيرات في مثيلة الحمض النووي، وهي عملية كيميائية تؤثر في نشاط الجينات وتُظهر مدى تأثر الجسم بالعوامل الوراثية والبيئية مع مرور الوقت. ثم طوروا نموذجًا للتنبؤ بالقدرة الجوهرية اعتمادًا على هذه المؤشرات، وقاموا بمقارنتها بمعدلات الوفاة والصحة العامة. النتائج كانت لافتة: الأشخاص الذين سجلوا أعلى مستويات DNAm IC عاشوا بمتوسط يزيد بـ5.5 سنوات عن أولئك الذين كانت مستوياتهم منخفضة، وتمتعوا بمؤشرات صحية أفضل، مثل سرعة المشي، كثافة العظام، ووظائف الرئة. لماذا يُعد هذا الاكتشاف مهمًا؟ علَق الدكتور توماس هولاند، أستاذ مساعد في معهد RUSH للشيخوخة الصحية (لم يشارك في الدراسة)، على النتائج بقوله: "هذا الاختبار لا يخبرك فقط بعمرك الزمني، بل بمدى جودة عمل جسمك بيولوجيًا... وهذا أكثر فائدة في تحديد ما إذا كنت بحاجة إلى تدخلات صحية معينة". من جهتها، رأت الباحثة إلينا رولت أن اختبار DNAm IC يتفوق على اختبارات "الساعات البيولوجية" التقليدية لأنه يركّز على الشيخوخة الوظيفية، ويرتبط بعوامل مناعية ونمط حياة الشخص، وليس فقط الزمن الجيني. هل يمكن تحسين قدرتك الجوهرية؟ دراسة: اختبار دم يحدد جودة الشيخوخة وطول العمر - المصدر | shutterstock أظهرت الدراسة أن الحفاظ على القدرة الجوهرية يمكن أن يتأثر إيجابًا بالعادات الغذائية، حيث تبيّن أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات عالية من الأسماك الدهنية ويُحافظون على تناول معتدل للسكر – بما لا يتجاوز 5% من إجمالي السعرات اليومية – سجلوا مستويات أعلى في اختبار DNAm IC الذي يقيس جودة الشيخوخة البيولوجية. وفي تعليق على النتائج، أوضح الدكتور تونش تيرياكي، مؤسس معهد لندن للطب التجديدي، أن أحماض أوميغا 3 الدهنية الموجودة في الأسماك تملك خصائص مضادة للالتهاب وتدعم وظائف الدماغ والمناعة، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على مؤشرات الحيوية والإدراك. بالمقابل، أشار إلى أن الإفراط في استهلاك السكر يُسرّع من مظاهر الشيخوخة من خلال تحفيز الإجهاد التأكسدي، ورفع مقاومة الإنسولين، وزيادة الالتهاب المزمن—all of which negatively affect intrinsic capacity. نصائح لتحسين الشيخوخة الصحية أوصى الباحثون بعدة تدابير لدعم القدرة الجوهرية والشيخوخة الصحية: اتباع نظام غذائي متوازن مثل حمية البحر الأبيض المتوسط أو نظام MIND الغذائي. ممارسة نشاط بدني منتظم يشمل التمارين الهوائية وتمارين التوازن والقوة. الحفاظ على نشاط ذهني واجتماعي منتظم. إدارة التوتر والتحكم في الأمراض المزمنة. يرى الدكتور هولاند أن ساعة DNAm IC تُجسّد تطورًا مهمًا في علم الشيخوخة: "إنها تربط البيولوجيا الجزيئية بنتائج واقعية مثل الحركة والقدرة الإدراكية وطول العمر.. وتُمهد الطريق نحو طب الشيخوخة الوقائي والطب الدقيق".


الشرق الأوسط
منذ 7 ساعات
- الشرق الأوسط
دعم سعودي يساند اليمن في مواجهة الكوليرا
يساهم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ومنظمة الصحة العالمية، في مواجهة تفشي الكوليرا والأوبئة الأخرى في اليمن، من خلال مشاريع إنسانية وطبية، بالشراكة مع وزارة الصحة اليمنية، لتخفيف معاناة السكان، وتوفير الرعاية الصحية الأساسية في المناطق المتأثرة. وذكرت منظمة الصحة العالمية أنها قدمت، بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، إمدادات طبية تتضمن محاليل وريدية، وأدوية أساسية، وعتاداً طبياً، ومستلزمات المياه والصرف الصحي والنظافة، للمساهمة في علاج الإسهالات المائية الحادة وتعزيز خدمات الصحة الطارئة في عدن، متوقعة أن يستفيد منها ما يقارب 1000 شخص خلال الشهر الحالي. ويكافح اليمنيون منذ سنوات تفشي وباء الكوليرا وأمراض وبائية أخرى. وفي شوارع عدن المزدحمة، حيث تستمر الحياة رغم الظروف المعيشية الصعبة، يمثل مركز معالجة الإسهالات المائية شعلة أمل للعائلات التي تواجه آثار الكوليرا المدمّرة. مركز علاج الإسهالات المائية تحول إلى شريان حياة لأكثر الناس احتياجاً (إعلام حكومي) ويقف الطبيب خالد جابر، أخصائي الطب الباطني في مركز المعلّا لعلاج الإسهالات المائية، في مقدمة الصفوف في مواجهة الوباء؛ إذ ساعدت جهوده المدعومة بمشروع الاستجابة للكوليرا الممول من مركز الملك سلمان للإغاثة بمبلغ 3 ملايين دولار، في تحويل المركز إلى شريان حياة لأكثر الناس احتياجاً، من خلال تقديم الرعاية المجانية ونشر الوعي حول الوقاية. ويعدّ جابر علاج مرضى الكوليرا أكثر من مجرد عمل؛ فهو مهنة إنسانية مليئة بالعاطفة، ويقول: «عندما يتعافى المريض، أشعر وكأن أحد أبنائي قد تعافى». عزّز مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة بشكل كبير قدرة مركز المعلّا على تقديم الرعاية لمرضى الكوليرا، من خلال ضمان توفر العلاجات الأساسية وأدوات التشخيص والرعاية اللاحقة. ويؤكد الدكتور جابر أن هذا الدعم أحدث فرقاً كبيراً؛ إذ تمكن المرضى من الوصول إلى رعاية مجانية لم تكن متوفرة سابقاً، مما خفف العبء المالي عن الأسر، وأتاح للمركز تقديم العلاجات الفعالة في الوقت المناسب. 37 % من أطفال جزيرة سقطرى لم يحصلوا على أي جرعة من اللقاحات (الأمم المتحدة) وأطلقت منظمة الصحة العالمية برنامجاً شاملاً لمكافحة سوء التغذية في محافظة أرخبيل سقطرى، بالشراكة مع حكومة الإمارات العربية المتحدة، وبالتنسيق الوثيق مع وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية، وحذرت المنظمة من أن الجزيرة المدرجة على قائمة التراث الإنساني، تواجه تحديات خطيرة بسبب انعدام الأمن الغذائي، إضافة إلى موجات متكررة من تفشي الكوليرا والحصبة وحمّى الضنك. وأوضحت المنظمة أن مرافق الرعاية الصحية والتغذية في الجزيرة تعاني من نقص حاد في الموارد، مما يعرّض الحوامل والمرضعات والأطفال دون سن الخامسة لمخاطر كبيرة، مثل الوفاة أو الإصابة بأمراض يمكن الوقاية منها. وأشارت إلى أن الجزيرة التي يزيد عدد سكانها على 83.000 نسمة، لا تضم سوى 32 مرفقاً صحياً، تعمل جميعها تحت ضغط هائل، ولا يتوفر فيها مختبر مركزي للصحة العامة، ولا مستودع فعّال للأدوية، ولا نظام لتخزين المستلزمات الطبية مسبقاً، وهي عناصر أساسية للاستجابة لحالات الطوارئ وضمان استمرارية الرعاية الصحية. دعم مركز الملك سلمان يساهم في مواجهة الكوليرا باليمن (إعلام حكومي) ووصفت منظمة الصحة العالمية، في بيانها، النظام الصحي في سقطرى بأنه «هشّ»؛ إذ يعاني من نقص في العاملين الصحيين المهرة، والأدوية الأساسية، ونظم التأهب للطوارئ. وأظهرت مؤشرات صحة الأمهات أن 92.7 في المائة من الحوامل يعانين من فقر الدم، إضافة إلى تدني نسب الحصول على الرعاية السابقة للولادة أو الانتظام فيها. وبحسب البيانات، فإن 37 في المائة من أطفال الجزيرة لم يحصلوا حتى الآن على أي جرعة من اللقاحات. ويبلغ معدل سوء التغذية الحاد العام 10.9 في المائة، في حين يصل معدل سوء التغذية الحاد الوخيم إلى 1.6 في المائة؛ ما يشير إلى حالة طوارئ صحية عامة خطيرة. وقالت فريما كوليبالي زيربو، القائمة بأعمال منظمة الصحة العالمية في اليمن، إن هذا البرنامج يعكس التزاماً مشتركاً من جانب المنظمة والإمارات بتحسين صحة السكان المعرّضين للخطر، وخاصة الأمهات والأطفال، وتعزيز نظم الرعاية الصحية في المناطق المتضررة من الأزمات. «الصحة العالمية» تعمل على إنشاء خدمات أكثر عدالة واستجابة لاحتياجات سكان سقطرى (الأمم المتحدة) وأضافت أن المنظمة، بالشراكة مع السلطات الوطنية، تعمل على إنشاء خدمات صحية أكثر قدرة على الصمود، وأكثر عدالة واستجابة لاحتياجات سكان سقطرى، بهدف إرساء أساس للأمن الصحي طويل الأمد في الجزيرة. وتعهدت ببناء «يمن أقوى وأكثر صحة». ويهدف المشروع إلى تقليص الوفيات الناتجة عن سوء التغذية والصحة العامة بنسبة 20 في المائة خلال العامين المقبلين، من خلال تطبيق نهج متكامل لتعزيز النظم الصحية، وتوسيع نطاق التغطية بالخدمات الصحية للأمهات والأطفال لتشمل 80 في المائة من المرافق الصحية خلال 24 شهراً. كما يهدف المشروع إلى تعزيز التأهب للفاشيات والحد من مخاطر الكوارث، من خلال تجهيز مرافق الرعاية الصحية وبناء قدرات الكوادر الصحية للاستجابة الفعالة للأمراض والأوبئة والطوارئ المرتبطة بالأعاصير، إضافة إلى إنشاء منصة تنسيق متعددة القطاعات للصحة والتغذية تُعقد من خلالها اجتماعات ربع سنوية للتخطيط الاستراتيجي.