logo
#

أحدث الأخبار مع #ابنبطوطة،

ندوة وطنية … الصين بعيون مغربية قراءات في نصوص رحلية مغربية معاصرة إلى الصين
ندوة وطنية … الصين بعيون مغربية قراءات في نصوص رحلية مغربية معاصرة إلى الصين

العرائش أنفو

time٣٠-٠٤-٢٠٢٥

  • منوعات
  • العرائش أنفو

ندوة وطنية … الصين بعيون مغربية قراءات في نصوص رحلية مغربية معاصرة إلى الصين

ندوة وطنية … الصين بعيون مغربية قراءات في نصوص رحلية مغربية معاصرة إلى الصين العرائش أنفو احتفاء بذكرى ميلاد الرحالة المغربي ابن بطوطة، تنظم الجمعية المغربية للباحثين في الرحلة بتنسيق مع جمعية بنسليمان لحفظ الذاكرة والمجال ندوة وطنية 'الصين بعيون مغربية: قراءات في نصوص رحلية معاصرة إلى الصين'، وذلك يوم السبت 3 ماي 2025، ابتداء من العاشرة صباحا بالمركب الثقافي ببنسليمان. بالنظر إلى ما ألفه الرحالون المغاربة من نصوص رحلية دوّنوا فيها أسفارهم عبر أنحاء المعمور ابتداء من الفترة المذكورة، نلاحظ أن الصين لم تكن من الوجهات الرحلية التي جلبت اهتمامهم، باستثناء أبي بكر القادري الذي زارها سنة 1960، وخلّف لنا مجموعة من الرسائل عن تجربته الرحلية تلك، صدرت في كتاب سنة 2004. فانتظرنا حتى سنة 2013 ليصدر عبد الرحيم مودن نصه 'الرحلة الصينية (اطلبوا الرحلة ولو في الصين)' ضمن كتابه أرخبيل الذاكرة، وبعده توالت سلسلة من النصوص الرحلية، لكل من أحمد الطريبق، وأحمد المرادي، وعبد الحميد اجماهري، والعربي بنجلون، والطيب بياض، ومحمد خليل. يقتضي منا هذا التراكم الرحلي وقفة تأملية عند ما لفت انتباه الرحالين المغاربة في الصين من جهة، ورصد تطور نظرتهم للصين تفاعلا مع التحولات التي شهدتها من سنة 1960 إلى يومنا هذا من جهة أخرى، أي من رحلة القادري إلى آخر ما صدر من النصوص الرحلية. ويشارك في هذه الندوة مجموعة من الباحثين المغاربة وهم: حميد الزواق نسرين الجعفرية، محمد النظام، آسية واردة، المبارك الغروسي، رضوان ضاوي، إبراهيم أزوغ، العربي الحضراوي الذي ستولون قراءة النصوص التالية: أبو بكر القادري، رسائل أبوية من والد إلى أولاده، 2004. عبد الرحيم مودن، 'الرحلة الصينية (اطلبوا الرحلة ولو في الصين)' ضمن كتاب أرخبيل الذاكرة، 2013. أحمد الطريبق، من عدوة طنجة العليا إلى بحر الصين: كشفا عن محجوب واقتناصا لمرغوب، 2016. (منشورات السليكي) أحمد المرادي، الرحلة المرادية إلى بيكين الصين الشعبية، 2017. عبد الحميد اجماهري، ذهبنا إلى الصين وعُدنا من المستقبل، 2021. العربي بنجلون، 'الدر الثمين في أخبار الصين'، ضمن الأعمال الرحلية الكاملة، 2022. الطيب بياض، اكتشاف الصين، 2022. محمد خليل، هكذا عرفت الصين؛ مشاهدات أول طالب مغربي، 2024.

طبسيل الطاووس: العشق المغربي لخزف إيماري الياباني
طبسيل الطاووس: العشق المغربي لخزف إيماري الياباني

يا بلادي

time٢٢-٠٣-٢٠٢٥

  • منوعات
  • يا بلادي

طبسيل الطاووس: العشق المغربي لخزف إيماري الياباني

DR يُعتبر خزف "الطاووس" من أكثر القطع الثمينة في كل منزل مغربي، حيث تتصدر الأطباق والصحون باللونين الأزرق والأحمر، والمزخرفة بالذهب، والتي تحمل زخارف الطاووس الرمزية، المشهد على الطاولات المغربية خلال شهر رمضان. في المغرب، أصبح هذا الخزف جزءا لا يتجزأ من طقوس الطبخ، والاحتفالات، والديكور المنزلي. وتمتد جذوره إلى تاريخ أعمق، إذ تعود إلى التجارة بين أوروبا والمغرب والشرق الأقصى. الخزف الصيني في العالم الإسلامي قبل ظهور "الطاووس" بشكله الحديث، كان الخزف الشرقي قد اكتسب شهرة واسعة عالميا. وكان الخزف الصيني، على وجه الخصوص، يحظى بتقدير كبير في العالم الإسلامي منذ العصر العباسي، حيث كان مفضلا لدى الحكام والأثرياء. في المغرب، كان الخزف الصيني معروفا بالفعل في زمن الرحالة الشهير ابن بطوطة، الذي أشار إليه خلال زيارته للصين في القرن الرابع عشر. غير أن الهوس الحقيقي بالخزف الصيني كان واضحا بين العثمانيين، الذين جمعوا كميات هائلة منه، مفضلين القطع المزينة بالأزرق والأبيض، وذلك بسبب الحظر الإسلامي على الأكل من الأواني المعدنية النفيسة. يعتقد الباحثان نادية أرزيني وستيفن فيرنوا ، في دراستهما " الخزف الإيماري في المغرب" ، المنشورة في "Muqarnas: An Annual on the Visual Culture of the Islamic World"، أن التأثير العثماني ربما كان الدافع الأول وراء اقتناء المغاربة للخزف الشرقي. ويشير الباحثان إلى أن رحلة الحج وفّرت للمسؤولين والتجار المغاربة فرصة للاطلاع على الثقافة العثمانية، كما لعبت التبادلات الدبلوماسية دورا مهما، حيث دخل المغرب، خلال العهدين السعدي والعلوي، في تجارة مباشرة مع العثمانيين شملت الخزف. وهذا ما يفسر شهادة السفير المغربي أبو الحسن التمكروتي، الذي قاد سفارة إلى السلطان العثماني مراد الثالث، حيث وصف، خلال مأدبة ملكية في قصر البديع بمراكش، تقديم الطعام على "أطباق مذهبة من مالقة وبلنسية، وأطباق رائعة من تركيا والهند [على الأرجح من الشرق الأقصى]. دور التجارة الأوروبية في إدخال الخزف إلى المغرب موقع المغرب الجغرافي سهل التجارة البحرية الأوروبية، التي بدأت في القرن السادس عشر وأدخلت الخزف الصيني عبر التجار البرتغاليين. فقد احتلت البرتغال العديد من الموانئ المغربية خلال القرنين الخامس عشر والسادس عشر، وربما وصلت منتجات الشرق الأقصى إلى المغرب عبر هذه القنوات. تشير الأدلة الأثرية إلى ذلك، حيث كشفت الحفريات في القصر الصغير، وهو ميناء كان تحت السيطرة البرتغالية بين 1458 و1550، عن وجود خزف صيني يعود إلى أوائل القرن السادس عشر، وفقًا لأرزيني وفيرنوا. إلى جانب التأثير العثماني والتجارة البرتغالية مع الصين واليابان، فإن خزف "الطاووس" المعروف اليوم ليس من أصل صيني، بل ياباني. يُعرف باسم "إيماري"، نسبةً إلى ميناء إيماري الذي كان يُصدر منه، وهو نمط من الخزف الياباني الذي أنتج في مقاطعة هيدزن، شمال غرب كيوشو. وصل الخزف الإيماري إلى المغرب في أوائل القرن الثامن عشر، بالتزامن مع توسع العلاقات التجارية والدبلوماسية مع أوروبا، خصوصا إنجلترا وهولندا. لعب القناصل الإنجليز والهولنديون، لا سيما في تطوان وسلا، دورا مهما في تسهيل هذه التجارة. خلال القرن السابع عشر، كانت شركة الهند الشرقية الهولندية نشطة في تجارة الخزف الشرقي، حيث كان الهولنديون التجار الأوروبيين الوحيدين المسموح لهم بدخول اليابان، مما ساهم في انتشار خزف إيماري في مختلف المناطق، ومنها المغرب. هوس المغاربة بخزف إيماري بحلول القرن الثامن عشر، انتشرت تجارة الخزف الإيماري في المغرب بشكل واسع. وتشير المصادر إلى أن بعثة دبلوماسية بريطانية إلى السلطان إسماعيل عام 1721 قدمت هدية تضمنت ثريا، أقمشة، سكر، وصندوقًا من الخزف الصيني. كما تم تقديم صندوق كبير من الخزف لحاكم تطوان عام 1727، بالإضافة إلى صندوق آخر احتوى على جرار خزفية مملوءة بالحلوى قُدمت للسلطان. بعض هذه القطع لا تزال محفوظة حتى اليوم، حيث تحتوي مجموعات خاصة في تطوان على أطباق إيماري كبيرة من أوائل القرن الثامن عشر. إحدى هذه الصحون، بقطر 53.5 سم، تتميز بحواف مائلة وزخارف مقسمة إلى ثلاثة لوحات، وهي مشابهة تمامًا لصحون موجودة في مجموعة الملكة إليزابيث الثانية. وفقًا للبحث، لم يكن مصطلح "الطاووس" جديدًا على المغاربة، فقد كان خزف إيماري يرتبط بالطائر الأسطوري، الذي غالبا ما كان يُصور على هذه الأواني. تظهر الإشارات إلى "الطاووس" في الوثائق المغربية منذ القرن التاسع عشر. وتوثق سجلات عائلة أرزيني، التي كانت تستورد البضائع من جبل طارق إلى الداخل المغربي، وكذلك أرشيف عائلة كوركوس اليهودية في الصويرة، دخول الخزف عبر موانئ تطوان والصويرة، ثم نقله إلى فاس ومراكش. كان خزف "الطاووس" مطلوبا بشكل خاص من قبل السلطان والعائلة المالكة والمسؤولين الكبار. وتشير السجلات إلى أن الوزير محمد المختار الجامعي طلب ستة أكواب طاووس فاخرة من تاجر يهودي في الصويرة عام 1864. طبسيل الطاووس والشاي يُعد ارتباط الطاووس بالشاي في المغرب واحدا من الجوانب المثيرة للاهتمام في تاريخه، حيث لم يكن مجرد عنصر فاخر اقتنته العائلات الثرية والمسؤولون، بل كان جزءًا لا يتجزأ من ازدهار تجارة الشاي في القرن التاسع عشر. تشير سجلات عائلة إرزيني من عام 1855-1856 إلى استيراد عشرات أكواب الشاي من الشرق الأقصى، بما في ذلك مجموعة خاصة أُشتريت لأحد الوزراء. كما ورد في وثائق عام 1864 أن محمد المختار الجامعي، الذي أصبح لاحقًا الوزير الأعظم، طلب ستة أكواب طاوس فائقة الجودة من التاجر اليهودي أبراهام كوركوس في الصويرة. كانت هذه الواردات تشمل أطقمًا من الأكواب، الأطباق، السلطانيات، والجرار المزودة بأغطية. لكن ما يجعل قصة طاوس أكثر إثارة هو علاقته غير المتوقعة بتجارة الشاي. فمع تزايد الطلب على الشاي في المغرب خلال القرن التاسع عشر، زادت أيضا واردات خزف إيماري. ويرجع ذلك إلى أن السفن القادمة من الشرق الأقصى كانت تحمل الصناديق الخزفية أسفل حاويات الشاي، حيث كان الخزف مادة عديمة الرائحة، ما يساعد في الحفاظ على نكهة الشاي وحمايته من التلف الناتج عن الرطوبة. ظل خزف إيماري الصيني، إلى جانب تقليده، يحظى بمكانة مرموقة بين المغاربة، حتى في القرن العشرين، حيث أصبحت الخزائن الزجاجية في المنازل المغربية أماكن عرض لأطقم الطاووس الفاخرة. كما ظل استخدامه أمرا ضروريا في تجهيزات الموائد المغربية خلال المناسبات الخاصة، مثل حفلات الزفاف. واليوم، يتم إنتاج نسخ مقلدة من خزف إيماري بكميات كبيرة في كل من الصين والمغرب، وغالبا ما تحمل تصميم الطاووس وحتى كلمة "طاووس" منقوشة على ظهر الأطباق، مما يؤكد استمرار تأثير هذا التراث العريق في الثقافة المغربية.

هل سافر ابن بطوطة إلى الصين؟ باحثون يروون من جديد حكاية الرحالة المغربي
هل سافر ابن بطوطة إلى الصين؟ باحثون يروون من جديد حكاية الرحالة المغربي

الجزيرة

time١٦-٠٣-٢٠٢٥

  • الجزيرة

هل سافر ابن بطوطة إلى الصين؟ باحثون يروون من جديد حكاية الرحالة المغربي

طنجة- في مدخل متحف برج النعام بمدينة طنجة، يقف تمثال ابن بطوطة بشموخ حاملا رسالة تذكّر العالم برحلته التاريخية التي ساهمت في مد جسور بين الشرق والغرب. انطلق ابن بطوطة من هذه المدينة الساحلية، حيث ولد، في رحلة استغرقت ربع قرن، جاب خلالها العالم، ووصل إلى بلدان لم يسبقه إليها أحد، في أقصى الشرق في ماليزيا والفلبين، ومرورا بجزر المالديف والهند. ترك هذا الرائد في الرحلة وأدبها كتاب "تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار"، المعروف أيضا بـ"رحلة ابن بطوطة"، لكن ما جاء في روايته عن زيارته الصين أسال كثيرا من المداد وأثار حوله الشكوك من قِبل المستشرقين. جدل رحلة الصين يرى الباحث المغربي عبد الله العلوي مؤلف كتاب "ابن بطوطة في الصين" -في حديث للجزيرة- أن سوء الترجمة أدى إلى تشكيك المؤرخين الغربيين في بعض روايات ابن بطوطة، إذ فهم المؤرخ الفرنسي هنري بول (1946-2017) من وصف ابن بطوطة تجارا صينيين يستخدمون الفيلة في مدينة "قلقيلية" (مدينة لم تعد قائمة) بالأرخبيل الإندونيسي أنه يتحدث عن الصين، وهو ليس كذلك. كما أن المغاربة شككوا في روايات ابن بطوطة التي تصف ثراء الصين، وفي القصص الخارقة مثل حكاية المشعوذ الذي قطع أعضاء صبي ثم ركبها من جديد، وهذه حكاية أكد ابن بطوطة أنها خدعة. لذلك، فإن انتقاد ابن بطوطة جاء نتيجة سوء فهم، وقد تعرض لهذا الموقف كل الرحالة تقريبا ومنهم ماركو بولو، فالناس تظن أن جميع الشعوب تعيش على شاكلتها، ثم إن الصين كانت بعيدة ومختلفة الثقافة كليا، ومن ثم فلا أحد صدق الرحالة فيما رووه. ويلاحظ الأكاديمي المغربي ناصر بوشيبة -في حديث للجزيرة نت- أن ابن بطوطة يعد من أبرز رواد أدب الرحلة في العالم الإسلامي، إذ جاب أصقاع الأرض من المغرب إلى الصين وإندونيسيا، حاملا معه رؤية صوفية ساهمت إلى حد ما في المبالغة في روايته لبعض الأخبار، متأثرا بالمتخيل الشعبي الذي يؤمن بالكرامات والخوارق. تاريخ المغرب والصين مع ذلك، يشدد الباحث بوشيبة -صاحب كتاب "تاريخ العلاقات بين المغرب والصين"- على أن انتقاص مستشرقين من ابن بطوطة غير مقبول، مشيرا إلى أن ذلك يأتي في سياق تاريخي من التنافس بين الشمال والجنوب، ومحاولات التقليل من قيمة الحضارة الإسلامية. ويستعرض عدة أدلة من المصادر الصينية التي تثبت صحة رواية ابن بطوطة، ومن أهمها وجود شخصية الشيخ برهان الدين الكازروني، الذي ذكره ابن بطوطة في رحلته، في الوثائق الصينية القديمة، كما أن وصف ابن بطوطة مختلف الهدايا المتبادلة بين سلطان الهند وإمبراطور الصين وأهداف البعثة الدبلوماسية الصينية إلى الهند، تتطابق بشكل كبير مع ما ذكره المؤرخون الصينيون. في حين يقول رئيس معهد طريق الحرير للدراسات والأبحاث وارف قميحة للجزيرة نت إن الشكوك حول رحلة ابن بطوطة إلى الصين تعود إلى: "وصفه بعض العادات الصينية (مثل استخدام الأوراق النقدية) الذي يتطابق مع روايات ماركو بولو، مما دفع المؤرخ هنري بول للاعتقاد بأنه نقلها من مصادر أخرى. كما أن غياب ذكر سور الصين العظيم في روايته، رغم أنه رمز بارز، يثير تساؤلات عن مدى دقته". ويرى المغاربة أن رواية ابن بطوطة عن "عجائب الصين" تشبه قصص "ألف ليلة وليلة"، مما قد يشير إلى تضخيم أو استعارة أدبية. تتبع الخطى دور التجار والمستكشفين العرب في نقل المعرفة والثقافة بين الحضارتين الصينية والعربية أثار اهتمام الباحثين، فوجدوا في تتبع خطى ابن بطوطة وسيلة لفهم هذا الترابط العميق. ولاحظ الباحث اللبناني وارف قميحة التأثير الإسلامي في المعمار المحلي، إذ إن هناك جناح الآثار الإسلامية بمتحف مدينة الزيتونة (تشيوانتشو حاليا) للمواصلات البحرية مما يؤكد وجود جالية إسلامية نشطة. ومن الآثار التي صادفها وذكرها ابن بطوطة: ميناء تشيوانتشو حاليا الذي كان يعد من أكبر الموانئ التجارية. مسجدها القديم (مسجد تشينغ جينغ/ مسجد الأصحاب) ولا يزال قائما حتى اليوم، ويعد من أقدم المساجد في الصين. في مدينة خان بالق (عاصمة الخان/ بكين حاليا)، تحدث عن قصر الإمبراطور المنغولي، الذي يحتمل أن يكون موقع "المدينة المحرمة" لاحقا. وصفه العمارة الفخمة في المدينة يتوافق مع سجلات الحقبة اليوانية (سلالة يوان). مقابر صحابة النبي محمد ﷺ في جنوب الصين، مثل مقبرة سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- في غوانغتشو، وهذه المقبرة لا تزال مزارا للمسلمين الصينيين. قصر الرحلة يقول الأكاديمي قميحة إن ابن بطوطة وصل إلى الصين في أواخر عهد أسرة يوان (المنغولية)، التي كانت تعاني اضطرابات سياسية وثورات ضد الحكم الأجنبي، مما جعل تحركاته محدودة وخطرة. ويرجح أن تنقله بين المدن الساحلية بدلا من التوغل داخليا جعله يعتمد على كرم التجار المسلمين، مما يفسر تغير وضعه المادي بين الرفاهية والاعتماد على الآخرين. وهو ما أكده بوشيبة بذكره أن ابن بطوطة سافر عبر القناة المائية التي تربط بين الخنساء (هانغتشو) وبكين، وقدم وصفا تفصيليا لكل مدينة وحاكمها، مبرزا أن رحلته أثارت إعجاب الباحثين الصينيين، الذين رأوا في شهادته دعوة إلى التعايش الممكن بين الثقافات المختلفة. ويبرز العلوي أن ابن بطوطة كان "متغير الخاطر"، كما عبر هو بنفسه، إذ لم تعجبه المنكرات في الصين، ولم يكن له حظ للالتقاء بالإمبراطور والأمراء كما في بلدان أخرى، بينما كان مصدره الأساسي للمعلومات التاريخية هو القاضي "الصاغرجي"، الذي نصحه بمغادرة الصين. ويشير إلى أن ابن بطوطة وضع عِلم الرحلة المقارن على خلاف من سبقوه الذين كانت رحلاتهم وصفية فقط، إذ كان يقارن الخضر واللحوم، والخزف، والفواكه، والأنهار، والكرم، والبحار، وعادات الشعوب، حتى أنه قارن فاكهة "النبق" الشوكية في المغرب وفي الهند، وذكر أن الخزف الصيني الذي يصنع بها يصل إلى المغرب في تلك المرحلة. اختراعات يقول قميحة إن ابن بطوطة انبهر أيضا بالاختراعات الصينية مثل الورق النقدي، مقارنة باستخدام المغرب للعملة المعدنية، كما أشار إلى أن الصينيين "لا يغادرون بلادهم أبدا" بسبب الاكتفاء الذاتي، بينما المغاربة كانوا تجارا رحالين، ووصف القصور الصينية ذات الأسقف المزخرفة، مقارنة ببساطة العمارة المغربية الإسلامية، وذكر أن المسافر في الصين يمكنه حمل الذهب لمسافات دون خوف، بينما في المغرب كانت القوافل تحتاج حراسة مسلحة. ويقول رئيس جمعية التعاون الأفريقي الصيني للتنمية بوشيبة أن المؤرخين الصينيين استفادوا من كتاب ابن بطوطة لفهم تاريخ المجتمع الصيني والإدارة العمومية المحلية في تلك الحقبة، والذي كان مقسما إلى الطبقة الحاكمة من أسرة اليوان (المغول)، والعرب من غرب آسيا المشتغلين في الصناعات الحربية والمصارف، ثم الصينيين الأصليين (الهان) الذين كانوا يعانون الاضطهاد. ويضيف أن ابن بطوطة روى أن الصين أحسن مكان لتطوير الأعمال التجارية، لوجود إجراءات أمنية صارمة، مثل محطات الإقامة والتفتيش، وتجهيز المسافرين بالمؤن الضرورية، وإرسال كل المعلومات الضرورية إلى المحطة الموالية، كما وصف بدقة جوانب من الحياة الصينية، مثل الطبخ بالبخار وصناعة الخزف، وقارنها بالمنتجات المحلية. حقيقة السرد كان ابن بطوطة يميز ما شهده وما سمع به وما حُكي له، ويضيف أحيانا "والله على ما أقول شهيد". ويشرح العلوي أن خلفيته الإيمانية تمنعه من مخالفة الصدق، فمثلا سمع أن سد يأجوج ومأجوج يقع على بعد 6 أشهر من خان بالق، وأن هناك بشرا يأكلون "بني آدم إذا ما ظفروا به"، غير أنه أكد أنه "لم يشاهد السد ولا من شاهده". بينما يبرز قميحة أن ابن بطوطة، بصفته فقيها مالكيا، كان ينظر إلى الصين عبر عدسة "دار الإسلام ودار الكفر"، فوصف إعجابه بتسامح الصينيين مع المسلمين، لكنه استنكر عادات مثل عبادة الأصنام. ويضيف أن عدم إتقانه اللغة الصينية جعله يعتمد على ترجمة التجار المسلمين، مما قد يكون سبب أخطاء في نقل بعض التفاصيل. كما قد يكون أدخل بعض القصص الشفوية التي سمعها في رحلته ضمن سياق مشاهداته الشخصية، لتعزيز عنصر الإثارة في الرواية. نظرة الصينيين يحتفي الصينيون بابن بطوطة ليس فقط بصفته رمزا للتعددية الثقافية، بل أيضا لجذب السياح وتعزيز السياسة الخارجية. يقول الأكاديمي قميحة إن الصين اليوم تروج لتراثها كملتقى للحضارات، وابن بطوطة يمثل التواصل التاريخي بين الصين والعالم الإسلامي. كما أن تسمية الشوارع والفنادق باسمه في مدن مثل تشيوانتشو تعكس رغبة في تسليط الضوء على تاريخها كجزء من شبكة طريق الحرير. ويضيف أن الاحتفاء يأتي بتوافق مع خطاب "الحزام والطريق" الذي يُظهر الصين دولة منفتحة تاريخيا، وهي مبادرة صينية قامت على أنقاض طريق الحرير في القرن الـ19 من أجل ربط الصين بالعالم، لتكون أكبر مشروع بنية تحتية في تاريخ البشرية. بالإضافة إلى ذلك، أفرد الصينيون لابن بطوطة دراسات منشورة في مجلة العالم العربي، وهناك عديد من الكتب حول تاريخ أسرة "اليوان" التي اعتمدت على رحلاته، والتي لم تُترجم بعد إلى اللغة العربية ، كما يبرز الكاتب العلوي. ومن بين من اهتم برحلة ابن بطوطة المستشرق الصيني عضو مجمع الكتاب الثقافي الصيني الدولي وو فو قوي (عبد الكريم)، الذي استغرق تأليف كتابه "رحلات ابن بطوطة في الصين" عدة عقود. ويعد هذا الكتاب مرجعا أكاديميا مهمًا يوثق عملية الترجمة والتواصل الثقافي بين الصين والمغرب، ويقدم تحليلات وشروحات النسخ الأصلية من "رحلة ابن بطوطة". يقول الخبير في شؤون الشرق الأوسط الصيني وو فو قوي عبد الكريم للجزيرة نت إن كتاب "رحلة ابن بطوطة"، قدم وصفا دقيقا لتفاصيل الحياة في الصين، من عادات وتقاليد وفنون وعمارة، مما أتاح للأوروبيين والعرب على حد سواء فرصة التعرف على حضارة بعيدة ومختلفة، وصحح الصورة المشوشة وغير الدقيقة التي كانت سائدة في أوروبا عن الصين. ويبرز أن كتاب ابن بطوطة يعد وثيقة تاريخية ثمينة توثق العلاقات العريقة بين العرب والصين في القرن الـ14، وشهادة حية على الروابط الثقافية والتجارية التي كانت قائمة بين الحضارتين. كما ساهم في تقديم صورة إيجابية عن الصين في العالم العربي، ووصف حياة المسلمين المغتربين هناك، مما ساعد على تعزيز الاحترام والتقدير للحضارة الصينية، والتواصل والتفاهم بين المسلمين في مختلف أنحاء العالم.

140 مليون سائح دولي إضافي عام 2024 عن 2023.. مصر تشارك في الاحتفال بيوم السياحة العربي لعام 2025
140 مليون سائح دولي إضافي عام 2024 عن 2023.. مصر تشارك في الاحتفال بيوم السياحة العربي لعام 2025

مصرس

time٢٥-٠٢-٢٠٢٥

  • مصرس

140 مليون سائح دولي إضافي عام 2024 عن 2023.. مصر تشارك في الاحتفال بيوم السياحة العربي لعام 2025

اختارت المنظمة العربية للسياحة «الاستثمار والسياحة» شعاراً، للاحتفال بيوم السياحة العربي، لعام 2025, لتسليط الضوء على الدور المحوري للاستثمار السياحي، في تعزيز الاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة. وفي بيان لوزارة السياحة والآثار، أوضحت الوزارة أن العالم العربي يحتفل، في يوم 25 فبراير، من كل عام، بيوم السياحة العربي، وهو اليوم الذي ولد فيه أحد أعظم الرحالة في التاريخ، وهو ابن بطوطة، الذي طاف العالم مستكشفاً ثقافات الشعوب وعاداتها. وتجدر الإشارة إلى أن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، وفي «إنفوجراف»، أعده ونشره، في وقت سابق، حول استعادة السياحة العالمية في عام 2024 مستويات ما قبل جائحة فيروس كورونا المستجد COVID-19، نقلاً عن منظمة السياحة العالمية، يناير 2025، كان قد أوضح أن 1.4 مليار سائح دولي في عام 2024، بنسبة تعاف بلغت 99% من مستويات ما قبل الجائحة، بإيرادات بلغت 1.6 تريليون دولار؛ لافتاً إلى أن 140 مليون سائح دولي إضافي عن عام 2023؛ ومن المتوقع نمو 3.5% في عدد السياح الدوليين، عام 2025 عن عام 2024. وزارة السياحة والآثار، نشرت «ڤيديوجراف»، حول ابن بطوطة، والذي كان مؤرخاً وقاضياً وفقيهاً؛ ولد في المغرب، عام 1304 من الميلاد، وتوفي في مراكشؤ عام 1377 م؛ لافتةً إلى أن ابن بطوطة، قطعت رحلاته مسافات، تصل 120 ألف كم تقريباً؛ حيث قام بثلاث رحلات، استغرقت في مجملها نحو 30 سنةً. «ڤيديوجراف» وزارة السياحة والآثار، المنوه عنه، أشار إلى أن الاستثمار السياحي، أحد أهم القطاعات الاقتصادية التي تسهم في تنمية الاقتصاد وتعزيز التنمية المستدامة، من خلال عدة نقاط رئيسية، من أهمها: تحفيز النمو الاقتصادي، تعزيز التنمية المحلية عبر تنمية البنية التحتية السياحية، زيادة التبادل الثقافي، جذب الاستثمارات الأجنبية، تنويع مصادر الدخل، حماية البيئة والموارد الطبيعية، وتعزيز الصورة الوطنية والدولية.

روح قبل لا تروح.. مغامرات وتجارب لن تنساها في العلا والدمام خلال فبراير​
روح قبل لا تروح.. مغامرات وتجارب لن تنساها في العلا والدمام خلال فبراير​

صحيفة مكة

time١٦-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • صحيفة مكة

روح قبل لا تروح.. مغامرات وتجارب لن تنساها في العلا والدمام خلال فبراير​

ما زال شهر فبراير يحمل العديد من التجارب والمغامرات والأنشطة الشتوية المتنوعة؛ التي تناسب كافة الأذواق والأعمار، في مدن ومناطق مختلفة بالمملكة. وحيث تشهد محافظة العلا هذه الأيام، فعاليات مهرجان شتاء طنطورة، فقد نجحت في استقطاب آلاف السياح والزوار للاستمتاع بالأنشطة والتجارب المختلفة، ومن أبرزها (مغامرات الرحالة ابن بطوطة) في واحة العلا والبلدة القديمة؛ حيث تقدّم هذه التجربة الاستثنائية ليستكشف الزوار المعالم الفريدة لتلك المنطقة من منظور العصور الوسطى، عندما كانت العلا سوقاً مزدهراً للتجارة ومحطة رئيسية لاستراحة الحُجاج، وتُقام الفعالية التفاعلية عبر مسار يحاكي الذي مر فيه الرحالة الشهير ابن بطوطة، ويرافق المشاركين فيه راوٍ محلي يأخذهم في جولة داخل واحات النخيل، والبيوت القديمة، ويستعرض حكايات مدهشة عن الواحات والبيوت الطينية التاريخية التي تقع وسط البلدة القديمة. ومن مسار ابن بطوطة إلى تجربة (طريق البخور)، يستمتع زوار العلا أيضًا بتجربة تفاعلية عبر متاهة من البيوت الطينية القديمة وتجمع بين العروض المباشرة، والتقنيات الحديثة، والأنشطة العملية، كما يستكشف المشاركون في الرحلة القطع الأثرية من خلال عرض حصري يحاكي الحواس الخمس للتعرّف على الشخصيات التاريخية، وتأمّل عراقة الماضي، وخوض تجارب مميزة لاستكشاف الحدائق العطرية، والمشاركة في ابتكار خلطات خاصة للبخور، وحل الألغاز التي تعرف الزوّار لمحات عن تاريخ العلا العريق. وخلال شهر فبراير أيضًا، ولكن في مدينة الدمام، يمكن لعشاق الألعاب التفاعلية الاستمتاع بتجربة فريدة من خلال (لعب² من معرض اللحظة)، حيث يوفّر استديو (مصنع اللحظة) للمشاركين مجموعة متكاملة من المعدات المخصّصة لأماكن اللعب؛ التي تمكّن الزوار من لعب أربع ألعاب يتفاعلون معها بحركات أجسادهم؛ لتشكّل بذلك وحدة تحكّم للألعاب التفاعليّة عن طريق تقنية التتبع المبتكرة، إضافة إلى تعاونهم مع بعضهم البعض على منصّات متعدّدة الوسائط. إضافة إلى ذلك، تمتد العروض لتشمل تذاكر الفعاليات الكبرى، حيث يمكن للزوار حضور أبرز الفعاليات الثقافية والترفيهية، مثل موسم الرياض، وحفلات مدل بيست، واحتفالات يوم التأسيس، التي تقدم عروضًا مذهلة تحيي التراث السعودي بروحٍ معاصرة. لا تفوّت الفرصة.. آخر أيام المتعة بانتظارك! ما زال هناك أكثر من 1000 تجربة و500 عرض سياحي في 7 وجهات سعودية ساحرة، من حائل والعلا إلى جدة والبحر الأحمر. استمتع بمواسم الفنون والمغامرات، من موسم الرياض والدرعية والعلا إلى رالي داكار وميدل بيست وكروز السعودية، وانطلق في تجربة التخييم والهايكينغ وسط أجواء شتوية مثالية. لا تضيع الفرصة! عش التجربة قبل أن ينتهي الموسم، واكتشف التفاصيل عبر الرابط: ‏

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store