أحدث الأخبار مع #اتحادعنابة


الخبر
منذ 17 ساعات
- رياضة
- الخبر
اتحاد عنابة: تسريح جماعي للاعبين
وجه الرئيس الجديد لنادي اتحاد عنابة، جمال مصدق، نداء إلى محبي الفريق والمناصرين الاوفياء، بالوقوف إلى جانب النادي، في هذه الفترة الحساسة، التي شرع فيها كرئيس النادي في ترتيب بيت الفريق، انطلاقا من شروعه كاول نادي في القسم الثاني في إعداد الترتيبات الخاصة بالاستقدامات الجديد و تعيين المدرب السابق لجمعية الخروب، ترعي رشيد، مساعده رجيمي لقيادة نادي اتحاد عنابة للموسم الجديد و تحقيق حلم الصعود. وطالب رئيس النادي، جمال مصدق، في تصريح لـ "الخبر" السلطات المحلية، وعلى رأسها مسؤولي مديرية الشبيبة والرياضة، في مرافقة ملف منح التراخيص والاعتمادات الإدارية اللازمة على مستوي الجهات المختصة و المخول لها تسوية ملف الاعتمادات القانونية، التي تمنح لرئيس النادي مباشرة مهامه لتحقيق أهداف الصعود إلى القسم المحترف الأول . كما دعا رئيس اتحاد عنابة الجديد، المناصرين ومحبي الفريق، الوقوف في وجه من وصفهم بـ " المشويشين " على النادي عبر منصات التواصل الاجتماعي، في خطوة منهم، لبث الشائعات، بهدف ضرب استقرار النادي، لأغراض شخصية و حسابات ضيقة، بعد أن أغلقت الإدارة الجديدة للنادي بقيادة جمال مصدق جميع المنافذ، وسبل الانتفاع غير المشروعة، التي وضعت حد للممارسات التسيير الكارثية للنادي في عهدات سابقة. وأضاف رئيس اتحاد عنابة، أن الشروع في ترسيم التوقيعات سيتم بداية من الأربعاء القادم، للمدرب الرئيسي رشيد ترعي و الطواقم الفنية المرافقة له، على غرار تعيين الدكتور والتقني العنابي خليفي كمدير فني للنادي و الفئات العمرية، و مدرب الحراس بن عبد الرحمان، بالإضافة إلى تحديد القائمة النهائية للاعبين الجدد ، بنسبة 90 بالمائة، الذين سيدعمون النادي خلال الموسم القادم، لا سيما وأن عدد منهم سبق وأن لعبوا المواسم السابقة في القسم الأول المحترف، مشيرا في نفس السياق، أنه بالاتفاق الفني و الإداري مع المختصين داخل بيت النادي، تم تسريح جماعي اللاعبين السابقين، مع الاحتفاظ بثلاثة لاعبين فقط ممن حملوا الوان الفريق الموسم الماضي، ويتعلق الأمر باللاعبين بعلي، بن قويدر ، ملال. وذكر رئيس الفريق، أن قدومه إلى فريق القلب اتحاد عنابة، جاء ضمن فكر و مشروع رياضي تم الإعداد له مسبقا، أنه لن يبخل على النادي بتوفير السيولة المالية الكافية للدخول في معترك البطولة، برصد أولي لمبلغ04 ملايير سنتيم، من ماله الخاص، لترتيب بيت النادي رياضيا وإداريا من أجل سد جميع الفجوات التسييرية ووضع النادي في السكة الصحيحة لتحقيق انطلاقة قوية في بداية الموسم الرياضي، عكس ما وقع الموسم الفارط. دون أن يخفي المتحدث، الدعم و المرافقة، المالية والإدارية و المعنوية التي يقدمها الوالي إلى النادي، الذي في اتصال شبه يومي مع الطاقم المسير لإيجاد الحلول المناسبة لمختلف العراقيل التي تواجه الفريق.


الشروق
٠٩-٠٤-٢٠٢٥
- رياضة
- الشروق
كرة القدم بين الفرجة والمخاطرة
قال الإمام علي، كرّم الله وجهه: 'إننا في زمن تموج فيه الفتن، وتتلاحق فيه النوازل والمحن، وعامة الفتن سببها أمران: قلّة العلم، وضعف الصبر'. تشهد الملاعب الجزائرية ظاهرة العنف في الملاعب التي نراها تتكرر في العديد من اللقاءات الكروية دون اعتبار واتعاظ، مثل المشاداة والفوضى التي وقعت بين فريق مولودية الجزائر وفريق مولودية قسنطينة في إطار دوري المحترفين سنة 2018، وأحداث الشغب التي جرت بين فريق شباب قسنطينة وفريق اتحاد عنابة بمناسبة تصفيات كأس الجمهورية سنة 2024، وأحداث عنف خلال شهر رمضان الفضيل من هذه السنة بين فريق اتحاد بلدية الأغواط وأمل سريع بلدية متليلي ببلدية هذه الأخيرة، وأشدها وطأة اللقاء الذي كان مقرّرا بين فريق مستقبل الرويسات واتحاد الحراش في إطار بطولة القسم الثاني هواة والذي ألغي بسبب المشادات، بغضّ النظر عن من المسؤول عن الأحداث. وفي هذا المقام يتبادر إلى أذهاننا تساؤلات مركزية: ما هي الأسباب الدافعة لحدوث مثل هذه السلوكيات المشينة وما التفسير الأنسب لها؟ ومن يتحمل مسؤولية تبعات هذه الأحداث المؤسفة؟ وما هي السبل الكفيلة لاحتواء ظاهرة العنف في الملاعب الجزائرية وتفادي خطاب الكراهية وتحقيق رهان حضور العائلات بالملاعب؟ تأصيل ظاهرة العنف كل الظروف والتحضيرات والتعزيزات الأمنية المشددة في بداية كل مقابلة تنبئ بأن المباراة ستلعب في ظروف جدّ عادية يتمتع الجميع من خلالها بالعروض الكروية والاستعراضات الفنية وينتهي اللقاء بفائز وخاسر بكل روح رياضية، لكن أقل عراك أو ملاسنة أو توتر أعصاب هنا أو هناك قد يكون سببا في تأجيج الوضع الذي يخرج عن السيطرة تماما ويفضي إلى مظاهر العنف الغريبة عن الفطرة الإنسانية قبل مجافاتها لأخلاقنا وقيمنا. ويختلف التأصيل لأسباب ما يحدث من هذه السلوكيات المشينة، فهناك من يوعز ذلك إلى تعمُّد أحد المتنافسين من إنتهاج أساليب الغش المفضوحة مما يخلق ردود فعل أشد عنفا، وهناك من ينسب ذلك للشحن المفرط لكلا الجمهورين المناصرين قبل بداية المنافسة، وهناك من يردّ ذلك إلى التقصير من الإدارة… وغيرها من الأسباب. ويجب الاعتراف بأن ظاهرة العنف في الملاعب ليست جديدة بل نراها تتكرر دوما في العديد من اللقاءات الكروية من دون اعتبار واتعاظ، فكل أحداث العنف التي وقعت في مختلف الملاعب تدفعنا إلى التسليم بأن الخلل يكمن في سوء إعداد الفرد الجزائري سواء كان لاعبا أو مدربا أو مناصرا والذي يعاني الكثير من الأزمات القيمية والنفسية والاجتماعية والتي قد تعود إلى مخلفات الاستعمار الفرنسي، وارتدادات العشرية السوداء، والتي ساهمت على مدار سنوات الاستقلال في بناء شخصية جزائرية عصبية، فضلا عن الإقصاء والتهميش وانتشار الجريمة وتفشي المخدرات، والتسرب المدرسي، وفساد المنظومة التربوية، واستقالة الأسرة، وانتشار ظاهرة الطلاق والتفكك الأسري، وغياب القدوة؛ كل هذه الظروف أنتجت لنا فردا عدائيا بطبعه غير راض وناقما على المجتمع، وحينما يتواجد هذا الفرد بالمدرجات مع المجموعة يجري التعبير على كل تلك الانفعالات المكبوتة في اللاشعور الجماعي بمظاهر العنف والشغب والسب والشتم وتحطيم الممتلكات وفق نظرية كارل غوستاف يونغ عن 'اللاشعور الجماعي'. تحديد المسؤوليات وحين الغوص في تشخيص الظاهرة للتمكن من تحديد المسؤوليات، قد يبدو من خلال التحليل للوهلة الأولى أن السبب قد يكون خللا أمنيا، لكن المتتبع للقاءات نتيجة ملاحظته للتعزيزات الأمنية والتنسيق بين الوحدات قبل وأثناء وبعد لعب المباراة قد يستبعد هذا العامل أو قد يقتنع منطقيا بعدم كفايته البتة، مما يتطلب النظر في أبعاد أخرى لها علاقة بالموضوع ومنها: عدم التزام الإعلام الرياضي المرئي والمسموع والمقروء بـميثاق المنظومة الرياضية، من خلال تقصيره في توعية الجماهير بدور الرياضة في جمع الشمل وبناء اللحمة الوطنية، بل إن بعض الفضائيات غير المسؤولة وبعض المعلقين ورواد وسائل التواصل الاجتماعي تمادوا في النيل من كرامة المواطنين من مختلف الولايات بسبب هذا الشحن المبالغ فيه، وهو ما يتنافى مع تعاليم ديننا الحنيف ويتعارض مع كافة النصوص القانونية ومبادئ الدستور سيما المادتان 37، 39 منه والتي تضمن الكرامة لكل أفراد الشعب الجزائري من دون تمييز أو تفضيل، وأن الكل سواسية أمام فرص النجاح والتأهُّل وأن الأجدر والأقوى هو من يستحق الفوز بعيدا عن الكولسة والحسابات الجهوية البغيضة التي قد تفضي في حالة التمادي إلى تفكيك النسيج المجتمعي، وإثارة الفتن والقلاقل. ومن سخريات الواقع أن ما عجزت عنه فرنسا ومن ورائها الحلف الأطلسي في تحقيق الفرقة بين مناطق الوطن فها هي كرة القدم بمثل هذه التصرفات غير المسؤولة تكاد تحقق هذه الفرقة بتلاسن بعض السفهاء والتطاول على أهل بعض المناطق بالوطن رمز الأصالة والنخوة والشهامة، فالأمر جلل وفي غاية الأهمية يجب التكفل به على محمل الجدّ، حتى لا تتكرر مثل هذه المهازل بمنطقة أخرى من مناطق الوطن الحبيب. لن نسمح بأن يتطاول أحد على الشعب الجزائري بشرقه وغربه وشماله وجنوبه رمز البطولات والكفاح والفداء والعلم والشموخ والحياء. إضافة إلى سوء أخلاق بعض اللاعبين والمؤطرين القائمين على تسيير الشأن الرياضي وتورطهم في الكثير من الأزمات الرياضية نتيجة سوابقهم المخزية وانتهاجهم أسلوب زرع الفتن وتأجيج الصراعات بين الإخوة نتيجة التعصب الرياضي الأعمى، لكنهم للأسف الشديد تراهم رغم ذلك يُكرمون في المحافل الوطنية كقدوة للشباب الصاعد، بدلا من تسليط أقصى العقوبات في حقهم أو إقصائهم رغم مهاراتهم، فالأخلاق تسمو على كل شيء. السبل الكفيلة لاحتواء الظاهرة بعد التعرض لتحديد المسؤوليات يمكننا اقتراح جملة من السبل الكفيلة بمعالجة الظاهرة على النحو التالي: 1-معالجة قانونية: ضرورة تفعيل المواد المتعلقة بـالمادة 285 المتعلقة بالتهديد، المادة 296 المتعلقة بالمساس بالشرف، المادة 297 و298 مكرر والمادة 299 السب، المادة 407 مكرر تحطيم الأملاك من قانون العقوبات المعدل، المواد من 30 إلى42 من القانون رقم:20-05 المؤرخ في28/04/2020 المتعلق بالوقاية من التمييز وخطاب الكراهية ومكافحتهما، ضرورة تفعيل القانون رقم: 05-13 المؤرخ في23/07/2013 المتعلق بتنظيم الأنشطة البدنية والرياضية وتطويرها سيما المواد 196، 197، 198، 238، 239، 242 منه وذلك بهدف نشر الأخلاق والروح الرياضية، وتوعية الجمهور بالالتزام بالتمدُّن والتحضُّر، إضافة إلى اقتراح تطبيق إجراءات المثول الفوري لدى وكيل الجمهورية، فبريطانيا لم تقض على ظاهرة عنف 'الهوليغانز' إلاّ بالحزم في تطبيق القوانين. إن حيادية الاتحاد الجزائري لكرة القدم في تحقيقاته وحزمه في إصدار عقوبات زاجرة، واستخدام التذاكر الإلكترونية لمعرفة هوية المناصر، وتزويد الملاعب بكاميرات المراقبة والتطبيقات الذكية لتحليل وإدارة سلوكيات الجمهور، تطبيق نظام VAR لضمان شفافية التحكيم، والتكفل الجيد بمتطلبات الجمهور، وإعادة النظر في سياسات تمويل الفرق التي تساعد على الإرتقاء إلى مستوى المنافسات الدولية، نظرا لتحول كرة القدم إلى صناعة تدار بالمال والصفقات، يستوجب على المسؤولين إيجاد توازن بين الجانب التجاري الليبرالي والقيم الرياضية. بناء على ما تقدّم، نخلص إلى أن احتواء ظاهرة العنف في الملاعب لا يتوقف على تسخير الحلول الأمنية الصرفة، وإنما يتطلب انخراط كل المؤسسات التربوية والتعليمية والأسرية والإعلامية والمساجد بهدف تأهيل جمهور واع ومسؤول يعتبر متابعة عروض الكرة المستديرة من قبيل المتعة والإثارة لا من قبيل ممارسة العنف، بل أن حضور العائلات والأطفال بالمدرجات هو مقياس لمدى بلوغ أسمى درجات التحضر والرقي بالملاعب ولن يتحقق ذلك قطعا إلاّ بتوافر البيئة الملائمة لذلك، كما يستوجب بمجرد انتهاء العرض الكروي أن ينصرف الجميع إلى أولوياتهم المتمثلة في تحمل مسؤولياتهم تجاه أسرهم وأعمالهم والمساهمة في بناء وتطوير مجتمعاتهم، فضلا عن متابعة شأن الأمة العربية والإسلامية لما تتعرض له من تحديات إقليمية ودولية وتقديم الدعم والمؤازرة، كل بحسب قدرته. كما نثمن في نهاية المطاف الجهود الأخيرة للدولة الجزائرية الرامية إلى عقد جلسات صلح بين الفرق المتخاصمة بحضور أعيان البلاد والسلطات الأمنية والعسكرية لتفويت الفرصة على كل من يتربص بسلامة وأمن ووحدة الوطن وهي حقيقة يجب أن يتفطن لها كل مواطن شريف غيور على بلده، انسجاما مع ما قال به الإمام علي بن أبي طالب، رضي الله عنه: 'من استشعر الفتنة في بدايتها كان أقوى على مواجهتها'. ويقول أحدهم: 'إذا أقبلت الفتنة عرفها العقلاء وإذا أحرقت عرفها السفهاء'.