#أحدث الأخبار مع #الأبرتايدوجدة سيتي٢٥-٠٤-٢٠٢٥سياسةوجدة سيتيالدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية يكشف النقاب عن الشأن الداخلي الفلسطيني حاليا في ظرف العدوان الصهيوني الشرس على القطاع والضفة معاالدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية يكشف النقاب عن الشأن الداخلي الفلسطيني حاليا في ظرف العدوان الصهيوني الشرس على القطاع والضفة معا بداية لا بد من الإشارة إلى أن الذي اقتضى تحريرهذا المقال هو ما حدث بالأمس خلال اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني بمدينة رام الله حيث أساء رئيس السلطة الفلسطينية بكلمة نابية إلى المقاومة المسلحة في قطاع غزة وهو يطالبها بالإفراج عن الرهائن الصهاينة ذاهبا إلى أن الاحتفاظ بهم في نظره يعطي المحتل الصهيوني ذريعة ممارسة الإبادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني . ولقد خلفت إساءته إلى المقاومة استياء كبيرا ليس لدى الشعب الفلسطيني في الداخل وفي الشتات ،بل في عموم الوطن العربي والإسلامي الذي تدين شعوبه بشدة العدوان الصهيوني العنصري الهمجي على الشعب الفلسطيني في القطاع والضفة على حد سواء . ولقد جاء الرد على رئيس السلطة الفلسطينية من عدة جهات ، وعلى لسان شخصيات فلسطينية مرموقة ووازنة ، نخص بالذكر منها الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية نظرا لاتزان موقفه بخصوص ما جرى ،ذلك أنه لما سأله صحفي من قناة الجزيرة القطرية عما صدر عن رئيس السلطة عبر عن أسفه الشديد ، رافضا الدخول في مهاترات حفاظا على مشاعر الشعب الفلسطيني إلا أنه قدم توصيفا دقيقا وشاملا وشافيا لما آل إليه الشأن الفلسطيني الداخلي . وقد عبر بداية عن خيبة أمله في كون اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني جاء مخيبا لآمال الشعب الفلسطيني ذلك أنه عوض أن يكون مقدمة لتحقيق وحدة وطنية فلسطينية مغيبة أو غائبة ، وإعلانا عن الموافقة على تطبيق اتفاق » بيكين » الذي أقرته كل الأطياف الفلسطينية بما في ذلك حركتي فتح وحماس ، والذي دعا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية من شانها أن توحد قطاع غزة والضفة الغربية ، وإنشاء قيادة وطنية موحدة، وذلك لتوحيد الصف الفلسطيني من أجل مواجهة مؤامرة التطهير العرقي الحاصل في غزة والضفة على حد سواء. واعتبر البرغوثي أن هذا الاجتماع كرس المزيد من انقسام الصف الفلسطيني الداخلي، كما تمنى لو كانت كلمة رئيس السلطة مركزة على العدو، وعلى دور الإدارة الأمريكية التي تشاركه عمليا في جرائم الإبادة عوض التعريض بالمقاومة في غزة التي من حقها التصدي للعدوان الصهيوني . وركز الدكتور البرغوثي في كلمته على ما سماه قضايا جوهرية وهي كالآتي : 1 ـ يرى أنه من يريد أن يقوي منظمة التحرير الفلسطينية ،ويعتز بدورها ، ويعيد لها مكانتها كقائدة للنضال الوطني الفلسطيني التحرري ، يجب عليه أن يسعى إلى الوحدة الوطنية ، وإلى وحدة الصف ، وليس إلى مثل هذه الطرائق التي عمقت الخلافات الداخلية . 2 ـ يرى أنه ليس من المقبول أن تلام الضحية على ما يرتكبه الاحتلال الصهيوني ، وما يلحقها من أذى ، وذلك منذ ما يزيد عن مائة عام بما في ذلك تهجير عام 1948 ، وما جرى سنة 1967 من احتلال ، ومن نظام « الأبرتايد » ومن استيطان . وأشار إلى أنه بالرغم من أن الضفة الغربية ليست تحت سلطة حماس، ولا وجود فيها لرهائن إسرائليين ،فإن ما يجري فيها من جرائم إبادة ، وتهجير لا يختلف عما يجري في قطاع غزة ،الشيء الذي يدحض قول رئيس السلطة الفلسطينية بأن حماس تعطي الكيان الصهيوني ذريعة لارتكاب المجازر باحتفاظها بالأسرى الصهايبنة . 3 ـ ويرى البرغوثي أن حركة حماس وافقت على تسليم جميع ما لديها من رهائن مقابل إيقاف الحرب على غزة ، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين وهم بالآلاف في السجون الفلسطينية ،وفيهم المحكومون بعشرات الأحكام المؤبدة ، وتساءل عمن سيحرر هؤلاء إن لم تحررهم الصفقة ؟ كما تساءل هل سيحررهم اتفاق » أسلو » الذي لو فعل لكان ذلك من زمان ؟ ويرى أنه مقابل عرض حماس صرح الصهاينة بأنهم يريدون استرجاع كل الرهائن ، ثم مواصلة الحرب بعد ذلك ، وتنفيذ قرار الرئيس الأمريكي ترامب القاضي بتطهير عرقي في غزة . 4 ـ وبخصوص موضوع سلاح المقاومة ،عبر البرغوثي عن اتفاقه على أن في كل دولة يجب أن يكون جيش واحد، وسلاح واحد شريطة أن تكون فيها انتخابات ديمقراطية متسائلا هل نحن الآن في دولة مستقلة ليس فيها احتلال قد جرد السلطة الفلسطينية من كل صلاحياتها ، مضيفا أن ما يجري من جرائم صهيونية في منطقة (أ ) بالضفة الغربية يؤكد ذلك لأنه من المفروض أن تكون تابعة للسلطة بموجب اتفاقية « أسلو » . وأضاف أيضا عندما تكون عندنا دولة حينئذ نتحدث عن السلاح الوحيد الذي يجب أن يوجد فيها ، كما أن هذه الدولة يجب أن تكون قيادتها منتخبة بطريقة ديمقراطية عن طريق انتخابات حرة ونزيهة ، والشعب هو من يختارها وفق إرادته . 5 ـ وبخصوص أشكال النضال، ذكر البرغوثي أنه منذ عشرين سنة والفعاليات الفلسطينية وهو على رأس إحداها ،تطالب بقيادة وطنية موحدة لم تتحقق ، كما ذكر أنه لا اعتراض على وجود أشكال للنضال الفلسطيني على أساس ما يقرره إجماع الشعب على خلاف أطيافه السياسية، ويكون ذلك تحت قيادة وطنية موحدة تكون مسؤولة عن اختبار أشكال النضال السياسي والكفاحي المسلح في إطار منظمة التحرير الفلسطينية التي لا أحد يريد المساس بها، ثم تسائل كيف يمكن توحيد أشكال النضال في غياب وجود قيادة وطنية موحدة يكون حولها إجماع وطني فلسطيني ؟ وعبر البرغوثي عن أسفه لمقاطعته اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني، وذلك لعدة أسباب ذكر منها عدم إجراء التحضير لهذا الاجتماع ، وعدم استشارة كل الفعاليات في شأن مخرجاته ، وعدم تطبيق قرارات المجلس السابقة المتعلقة بالتحلل من اتفاقية » أسلو » ، وعدم تطبيق قرارات المجلس الوطني ، و إحداث تغييرات بخصوص الأعضاء الذين تمت إضافتهم إليه دون موافقة المجلس إلى جانب تغيير في قوانين منظمة التحرير الفلسطينية دون الرجوع إليه أيضا . وعبر البرغوثي عن أمله في المرور بسرعة من هذا الوضع، وذلك بتطبيق اتفاق » بكين » فورا من أجل حماية المستقبل الفلسطيني، وحماية الوحدة الفلسطينية ، وهذا يستدعي أن يرتقي جميع القادة الفلسطينيين إلى مستوى الوحدة الوطنية التي صنعها الشعب الفلسطيني على الأرض بالمقاومة والصمود ،وإلى مستوى معاناته وتضحياته ، الشيء الذي يمكنه من كسر كل مخططات الكيان الصهيوني الرافض لحماس ولفتح على حد سواء ، وكل أشكال المقاومة كما يصرح بذلك قادته . وردا على ما تروج السلطة الفلسطينية من أن المعارضة الفلسطينية قليلة، طالب البرغوثي بإجراء انتخابات تكون هي الحاسمة في هذا الأمر ، ويرى أنه قد حان الأوان للاستماع إلى صوت الشعب ، وإجراء الانتخابات التي كان قد تقرر إجراؤها سنة 2021 لكنها لم تجر تحت ذريعة منع الاحتلال إجراءها في القدس ، وكان من المفروض أن تجرى رغم أنفه . وجوابا عن سؤال صادر عن الصحفي المحاور للبرغوثي بخصوص وجود مشروعين فلسطينيين : مشروع حماس الذي يتبنى المقاومة المسلحة ، ومشروع السلطة وفتح الذي يتبنى النضال الشعبي السياسي فقط ، وهما مشروعان على طرفي نقيض حسب توصيف الصحفي ، أجاب البرغوثي أن هذا توصيف غير صحيح، لأن الخيارين كلاهما من حق الشعب الفلسطيني الذي تقرره كل القوانين والأعراف الدولية بالنسبة لكل شعب تحتل أرضه ، وأشاد البرغوثي بنضال الانتفاضة الفلسطينية ، وذكر أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي مارستا أيضا هذا الشكل من النضال الشعبي . وفي الرد عن سؤال شكل المواجهة التي يجب أن تكون مع الكيان الصهيوني، رد البرغوثي بالقول إنه قرار سلطة تكون منتخبة ديمقراطيا من طرف الشعب الفلسطيني . وأخيرا عزا الدكتور البرغوثي الخلاف داخل البيت الفلسطيني إلى وهمين سائدين لدى السلطة الحالية ،وهما : وهم اتفاق » أسلوا » الذي اعتبره منتهيا، لأن الكيان الصهيوني لم يعد معترفا به ، وهو ماض في تنفيذ سياسة ضم الأراضي الفلسطينية في الضفة والقطاع ، وتهجير الشعب الفلسطيني من وطنه ، والوهم الثاني هو التعويل على وساطة الإدارة الأمريكية التي أصبحت طرفا مشاركا في إبادة الشعب الفلسطيني ، وفي مؤامرة تهجيره . وذكر أيضا أن الخلاف على السلطة هو عامل آخر أيضا ، ثم تساءل هل بقيت عندنا في الواقع سلطة حتى يكون الخلاف عليها ؟ وأشار في الأخير إلى أن المطلوب الآن في هذا الظرف هو التعاون والتنافس على قيادة الشعب الفلسطيني على أسس ديمقراطية مبدأها الأول قبول الفلسطينيين بعضها بعضا ، مع كامل الاحترام والتقدير المتبادلين ،لأن الجميع مناضلون ولا مزايدة في ذلك لأحد على الآخر . وبهذا تكون هذه الشخصية الفلسطينية الوازنة قد وضعت الأصبع على أصل الداء الذي ينخر الجسد الفلسطيني ، ويخدم مصالح الكيان الصهيوني المحتل ومصالح شركائه وعلى رأسهم الإدارة الأمريكية ، وكيانات غربية أخرى لم يعد أمرها خاف على الرأي العام الدولي الذي يدين بشدة مواقفها المضرة بالقضية الفلسطينية أشد الضرر من خلال تأييد ما يرتكبه الكيان الصهيوني العنصري من جرائم إبادة ، وما يبيت له من سياسة ضم الأراضي الفلسطينية في الضفة والقطاع ، وما يصرح به من أطماع توسعية خارج حدود أرض فلسطين ، وداخل عمق الوطن العربي الذي لم تتحرك قياداته لمنع ما يتهدد أقطارها وشعوبها من خطر محدق على الأبواب .
وجدة سيتي٢٥-٠٤-٢٠٢٥سياسةوجدة سيتيالدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية يكشف النقاب عن الشأن الداخلي الفلسطيني حاليا في ظرف العدوان الصهيوني الشرس على القطاع والضفة معاالدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية يكشف النقاب عن الشأن الداخلي الفلسطيني حاليا في ظرف العدوان الصهيوني الشرس على القطاع والضفة معا بداية لا بد من الإشارة إلى أن الذي اقتضى تحريرهذا المقال هو ما حدث بالأمس خلال اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني بمدينة رام الله حيث أساء رئيس السلطة الفلسطينية بكلمة نابية إلى المقاومة المسلحة في قطاع غزة وهو يطالبها بالإفراج عن الرهائن الصهاينة ذاهبا إلى أن الاحتفاظ بهم في نظره يعطي المحتل الصهيوني ذريعة ممارسة الإبادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني . ولقد خلفت إساءته إلى المقاومة استياء كبيرا ليس لدى الشعب الفلسطيني في الداخل وفي الشتات ،بل في عموم الوطن العربي والإسلامي الذي تدين شعوبه بشدة العدوان الصهيوني العنصري الهمجي على الشعب الفلسطيني في القطاع والضفة على حد سواء . ولقد جاء الرد على رئيس السلطة الفلسطينية من عدة جهات ، وعلى لسان شخصيات فلسطينية مرموقة ووازنة ، نخص بالذكر منها الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية نظرا لاتزان موقفه بخصوص ما جرى ،ذلك أنه لما سأله صحفي من قناة الجزيرة القطرية عما صدر عن رئيس السلطة عبر عن أسفه الشديد ، رافضا الدخول في مهاترات حفاظا على مشاعر الشعب الفلسطيني إلا أنه قدم توصيفا دقيقا وشاملا وشافيا لما آل إليه الشأن الفلسطيني الداخلي . وقد عبر بداية عن خيبة أمله في كون اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني جاء مخيبا لآمال الشعب الفلسطيني ذلك أنه عوض أن يكون مقدمة لتحقيق وحدة وطنية فلسطينية مغيبة أو غائبة ، وإعلانا عن الموافقة على تطبيق اتفاق » بيكين » الذي أقرته كل الأطياف الفلسطينية بما في ذلك حركتي فتح وحماس ، والذي دعا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية من شانها أن توحد قطاع غزة والضفة الغربية ، وإنشاء قيادة وطنية موحدة، وذلك لتوحيد الصف الفلسطيني من أجل مواجهة مؤامرة التطهير العرقي الحاصل في غزة والضفة على حد سواء. واعتبر البرغوثي أن هذا الاجتماع كرس المزيد من انقسام الصف الفلسطيني الداخلي، كما تمنى لو كانت كلمة رئيس السلطة مركزة على العدو، وعلى دور الإدارة الأمريكية التي تشاركه عمليا في جرائم الإبادة عوض التعريض بالمقاومة في غزة التي من حقها التصدي للعدوان الصهيوني . وركز الدكتور البرغوثي في كلمته على ما سماه قضايا جوهرية وهي كالآتي : 1 ـ يرى أنه من يريد أن يقوي منظمة التحرير الفلسطينية ،ويعتز بدورها ، ويعيد لها مكانتها كقائدة للنضال الوطني الفلسطيني التحرري ، يجب عليه أن يسعى إلى الوحدة الوطنية ، وإلى وحدة الصف ، وليس إلى مثل هذه الطرائق التي عمقت الخلافات الداخلية . 2 ـ يرى أنه ليس من المقبول أن تلام الضحية على ما يرتكبه الاحتلال الصهيوني ، وما يلحقها من أذى ، وذلك منذ ما يزيد عن مائة عام بما في ذلك تهجير عام 1948 ، وما جرى سنة 1967 من احتلال ، ومن نظام « الأبرتايد » ومن استيطان . وأشار إلى أنه بالرغم من أن الضفة الغربية ليست تحت سلطة حماس، ولا وجود فيها لرهائن إسرائليين ،فإن ما يجري فيها من جرائم إبادة ، وتهجير لا يختلف عما يجري في قطاع غزة ،الشيء الذي يدحض قول رئيس السلطة الفلسطينية بأن حماس تعطي الكيان الصهيوني ذريعة لارتكاب المجازر باحتفاظها بالأسرى الصهايبنة . 3 ـ ويرى البرغوثي أن حركة حماس وافقت على تسليم جميع ما لديها من رهائن مقابل إيقاف الحرب على غزة ، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين وهم بالآلاف في السجون الفلسطينية ،وفيهم المحكومون بعشرات الأحكام المؤبدة ، وتساءل عمن سيحرر هؤلاء إن لم تحررهم الصفقة ؟ كما تساءل هل سيحررهم اتفاق » أسلو » الذي لو فعل لكان ذلك من زمان ؟ ويرى أنه مقابل عرض حماس صرح الصهاينة بأنهم يريدون استرجاع كل الرهائن ، ثم مواصلة الحرب بعد ذلك ، وتنفيذ قرار الرئيس الأمريكي ترامب القاضي بتطهير عرقي في غزة . 4 ـ وبخصوص موضوع سلاح المقاومة ،عبر البرغوثي عن اتفاقه على أن في كل دولة يجب أن يكون جيش واحد، وسلاح واحد شريطة أن تكون فيها انتخابات ديمقراطية متسائلا هل نحن الآن في دولة مستقلة ليس فيها احتلال قد جرد السلطة الفلسطينية من كل صلاحياتها ، مضيفا أن ما يجري من جرائم صهيونية في منطقة (أ ) بالضفة الغربية يؤكد ذلك لأنه من المفروض أن تكون تابعة للسلطة بموجب اتفاقية « أسلو » . وأضاف أيضا عندما تكون عندنا دولة حينئذ نتحدث عن السلاح الوحيد الذي يجب أن يوجد فيها ، كما أن هذه الدولة يجب أن تكون قيادتها منتخبة بطريقة ديمقراطية عن طريق انتخابات حرة ونزيهة ، والشعب هو من يختارها وفق إرادته . 5 ـ وبخصوص أشكال النضال، ذكر البرغوثي أنه منذ عشرين سنة والفعاليات الفلسطينية وهو على رأس إحداها ،تطالب بقيادة وطنية موحدة لم تتحقق ، كما ذكر أنه لا اعتراض على وجود أشكال للنضال الفلسطيني على أساس ما يقرره إجماع الشعب على خلاف أطيافه السياسية، ويكون ذلك تحت قيادة وطنية موحدة تكون مسؤولة عن اختبار أشكال النضال السياسي والكفاحي المسلح في إطار منظمة التحرير الفلسطينية التي لا أحد يريد المساس بها، ثم تسائل كيف يمكن توحيد أشكال النضال في غياب وجود قيادة وطنية موحدة يكون حولها إجماع وطني فلسطيني ؟ وعبر البرغوثي عن أسفه لمقاطعته اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني، وذلك لعدة أسباب ذكر منها عدم إجراء التحضير لهذا الاجتماع ، وعدم استشارة كل الفعاليات في شأن مخرجاته ، وعدم تطبيق قرارات المجلس السابقة المتعلقة بالتحلل من اتفاقية » أسلو » ، وعدم تطبيق قرارات المجلس الوطني ، و إحداث تغييرات بخصوص الأعضاء الذين تمت إضافتهم إليه دون موافقة المجلس إلى جانب تغيير في قوانين منظمة التحرير الفلسطينية دون الرجوع إليه أيضا . وعبر البرغوثي عن أمله في المرور بسرعة من هذا الوضع، وذلك بتطبيق اتفاق » بكين » فورا من أجل حماية المستقبل الفلسطيني، وحماية الوحدة الفلسطينية ، وهذا يستدعي أن يرتقي جميع القادة الفلسطينيين إلى مستوى الوحدة الوطنية التي صنعها الشعب الفلسطيني على الأرض بالمقاومة والصمود ،وإلى مستوى معاناته وتضحياته ، الشيء الذي يمكنه من كسر كل مخططات الكيان الصهيوني الرافض لحماس ولفتح على حد سواء ، وكل أشكال المقاومة كما يصرح بذلك قادته . وردا على ما تروج السلطة الفلسطينية من أن المعارضة الفلسطينية قليلة، طالب البرغوثي بإجراء انتخابات تكون هي الحاسمة في هذا الأمر ، ويرى أنه قد حان الأوان للاستماع إلى صوت الشعب ، وإجراء الانتخابات التي كان قد تقرر إجراؤها سنة 2021 لكنها لم تجر تحت ذريعة منع الاحتلال إجراءها في القدس ، وكان من المفروض أن تجرى رغم أنفه . وجوابا عن سؤال صادر عن الصحفي المحاور للبرغوثي بخصوص وجود مشروعين فلسطينيين : مشروع حماس الذي يتبنى المقاومة المسلحة ، ومشروع السلطة وفتح الذي يتبنى النضال الشعبي السياسي فقط ، وهما مشروعان على طرفي نقيض حسب توصيف الصحفي ، أجاب البرغوثي أن هذا توصيف غير صحيح، لأن الخيارين كلاهما من حق الشعب الفلسطيني الذي تقرره كل القوانين والأعراف الدولية بالنسبة لكل شعب تحتل أرضه ، وأشاد البرغوثي بنضال الانتفاضة الفلسطينية ، وذكر أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي مارستا أيضا هذا الشكل من النضال الشعبي . وفي الرد عن سؤال شكل المواجهة التي يجب أن تكون مع الكيان الصهيوني، رد البرغوثي بالقول إنه قرار سلطة تكون منتخبة ديمقراطيا من طرف الشعب الفلسطيني . وأخيرا عزا الدكتور البرغوثي الخلاف داخل البيت الفلسطيني إلى وهمين سائدين لدى السلطة الحالية ،وهما : وهم اتفاق » أسلوا » الذي اعتبره منتهيا، لأن الكيان الصهيوني لم يعد معترفا به ، وهو ماض في تنفيذ سياسة ضم الأراضي الفلسطينية في الضفة والقطاع ، وتهجير الشعب الفلسطيني من وطنه ، والوهم الثاني هو التعويل على وساطة الإدارة الأمريكية التي أصبحت طرفا مشاركا في إبادة الشعب الفلسطيني ، وفي مؤامرة تهجيره . وذكر أيضا أن الخلاف على السلطة هو عامل آخر أيضا ، ثم تساءل هل بقيت عندنا في الواقع سلطة حتى يكون الخلاف عليها ؟ وأشار في الأخير إلى أن المطلوب الآن في هذا الظرف هو التعاون والتنافس على قيادة الشعب الفلسطيني على أسس ديمقراطية مبدأها الأول قبول الفلسطينيين بعضها بعضا ، مع كامل الاحترام والتقدير المتبادلين ،لأن الجميع مناضلون ولا مزايدة في ذلك لأحد على الآخر . وبهذا تكون هذه الشخصية الفلسطينية الوازنة قد وضعت الأصبع على أصل الداء الذي ينخر الجسد الفلسطيني ، ويخدم مصالح الكيان الصهيوني المحتل ومصالح شركائه وعلى رأسهم الإدارة الأمريكية ، وكيانات غربية أخرى لم يعد أمرها خاف على الرأي العام الدولي الذي يدين بشدة مواقفها المضرة بالقضية الفلسطينية أشد الضرر من خلال تأييد ما يرتكبه الكيان الصهيوني العنصري من جرائم إبادة ، وما يبيت له من سياسة ضم الأراضي الفلسطينية في الضفة والقطاع ، وما يصرح به من أطماع توسعية خارج حدود أرض فلسطين ، وداخل عمق الوطن العربي الذي لم تتحرك قياداته لمنع ما يتهدد أقطارها وشعوبها من خطر محدق على الأبواب .